نهاية حكيمة القرية - أقصوصة - نزار ب. الزين

[نزار ب. الزين]

نهاية حكيمة القرية
أقصوصة
نزار ب. الزين*


عاد الأستاذ مروان – معلم قرية الغدير – إلى غرفته في مدرسة القرية ، بعد أن تناول طعام العشاء على مائدة المختار ،
أشعل السراج أولا ،
ثم بدأ يغير ملابسه ،
فما أن ارتدى بنطال منامته ، حتى أحس بلثغة قوية في ساقه اليمنى ،
ثم شعر بحركة حشرة داخل البنطال ، فضربها بيده ثم نزع البنطال على عجل ، و كم كانت مفاجأته مرعبة عندما شاهد أن غريمه كان عقربا .
ارتدى ملابسه على عجل و عاد مسرعا نحو القرية مستنجدا ،
نادوا له خميسة - حكيمة القرية - على عجل !
شقت له بسكينها مركز اللثغة من ساقه ،
ثم أخذت تمص من الدم النازف بفمها ، ثم تبصقه ،
ثم كررت العملية عدة مرات ؛
و لكنها...
و على حين غرة عاجلتها (حزقة*) اضطرتها أن تبتلع بعضا من الدم الممزوج بالسم ..
طلبت ماء ..
شربت كمية كبرى منه ..
ثم كمية كبرى من اللبن الحليب..
ثم ابتدأت ترتعش ..
ثم همدت.....
-------------------------------
* الحزقة : شهيق مفاجئ
-------------------
* نزار بهاء الدين الزين
سوري مغترب
عضو إتحاد كتاب الأنترنيت العرب
عضو الجمعية الدولية للمترجمين و اللغويين العرب

[علاء الدين حسو]

امتنعنا اديبنا الاستاذ نزار المحترم،وسحرتنا على هذا التفاعل ، عدة قراءا تفجرت مع نهايتك المميزة
منها دلالة الشمعة التي تحترق ومنها فقدان البديل ومنها صعوبة الغص في الماء

قصة من اطرف قصص الاديب نزار وتنمتي للكوميداء السوداء باقتدار ..تحية

[جوتيار تمر]

الاستاذ القدير نزار الزين.....
حكمة الحكيمة لم تنفع من انقاذ نفسها / فلنتأمل هنا اذا كيف كانت الحكيمة تعالج غيرها / والسؤال هنا / لماذا حتى المتعلم في اوقات كهذه يلجأ الى مثل هذه الظلمات / أ هو الحرص على الحياة / ام القناعة بحكمة خميسة / أم هنا سر نجهله نحن ونحتاج الى البحث عن مكامنه / تبقى القصة تحمل في طياتها الاحتمالية التي يجب ان لاتنتهي / ويبقى سر خميسة الان في مدفونا في قبرها .

دمت بالق محبتي لك
جوتيار

[حسام القاضي]

أستاذنا القدير / نزار ب الزين
السلام عليكم
قصة اعتمدت على المفارقة مرتين
عندما يلجأ المعلم القدير ( والمفترض فيه الحكمة)
إلى حكيمة القرية ؟؟!!!!
والمفارقة الاخرى عندما تعجز الحكيمة عن معالجة نفسها
قصة رغم بساطتها إلا انها تفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات..
دمت بكل الخير أستاذنا.

[نزار ب. الزين]

امتنعنا اديبنا الاستاذ نزار المحترم،وسحرتنا على هذا التفاعل ، عدة قراءا تفجرت مع نهايتك المميزة
منها دلالة الشمعة التي تحترق ومنها فقدان البديل ومنها صعوبة الغص في الماء
قصة من اطرف قصص الاديب نزار وتنمتي للكوميداء السوداء باقتدار ..تحية
=======================

أخي الحبيب الأستاذ علاء
شكرا لمشاركتك القيِّمة و ثنائك الرقيق
مصطلح الكوميديا السوداء لم اسمع به من قبل ، فهلا أفدتني ؟
عميق مودتي
نزار

[نزار ب. الزين]

الاستاذ القدير نزار الزين.....
حكمة الحكيمة لم تنفع من انقاذ نفسها / فلنتأمل هنا اذا كيف كانت الحكيمة تعالج غيرها / والسؤال هنا / لماذا حتى المتعلم في اوقات كهذه يلجأ الى مثل هذه الظلمات / أ هو الحرص على الحياة / ام القناعة بحكمة خميسة / أم هنا سر نجهله نحن ونحتاج الى البحث عن مكامنه / تبقى القصة تحمل في طياتها الاحتمالية التي يجب ان لاتنتهي / ويبقى سر خميسة الان في مدفونا في قبرها .
دمت بالق محبتي لك
جوتيار
============================

أخي الحبيب جوتيار تمر
الأستاذ مروان اضطر إلى اللجوء إلى خميسة لعدم وجود طبيب في القرية ، و بعض القرى فإن أقرب طبيب يبعد عنها على الأقل 50 كلم ، تلك هي المعضلة ، ألا و هي نقص الخدمات
أما خميسة فربما تكون أكثر ذكاء من غيرها ، فقد تبنت الطب الشعبي المتوارث ، حفظته و طبقته ، فإن نجح فبفضل مهارتها (!)و إن لم ينجح فبسبب تصاريف القدر .
شكرا لزيارتك و دمت رائعا
نزار

[نزار ب. الزين]

أستاذنا القدير / نزار ب الزين
السلام عليكم
قصة اعتمدت على المفارقة مرتين
عندما يلجأ المعلم القدير ( والمفترض فيه الحكمة)
إلى حكيمة القرية ؟؟!!!!
والمفارقة الاخرى عندما تعجز الحكيمة عن معالجة نفسها
قصة رغم بساطتها إلا انها تفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات..
دمت بكل الخير أستاذنا.
===============================

أخي الكريم الأستاذ حسام
المعلم اضطر للجوء إلى حكيمة القرية لعدم وجود طبيب فيها ، و لدغة العقرب لا تحتمل التأجيل ، أما الحكيمة فهي كانت تطبب بما حفظته من الطب المتوارث الذي قد ينجح و كثيرا ما يفشل إلى أن فشل معها
شكرا لمشاركتك في نقاش الأقصوصة
و لك كل المودة و التقدير
نزار

[عدنان أحمد البحيصي]

الأستاذ المبدع نزار
حكيمة القرية حكيمة ، وكنت حكيماً حين أوردت لنا هذه القصة ، التي من أبرز دلالتها أن الإنسان مهما بلغ من الحكمة لا يستطيع أن يدرأ عن نفسه القدر المتمثل في قصتك بالموت


شكراً لك

[نزار ب. الزين]

امتنعنا اديبنا الاستاذ نزار المحترم،وسحرتنا على هذا التفاعل ، عدة قراءا تفجرت مع نهايتك المميزة
منها دلالة الشمعة التي تحترق ومنها فقدان البديل ومنها صعوبة الغص في الماء
قصة من اطرف قصص الاديب نزار وتنمتي للكوميداء السوداء باقتدار ..تحية
====================

شكرا يا أخي لمشاركتك القيِّمة و لغوصك بعيدا بين السطور
أسعدني استمتاعك بالأقصوصة و شكري الجزيل لثنائك عليها
عظيم المودة و التقدير
نزار

[نزار ب. الزين]

الأستاذ المبدع نزار
حكيمة القرية حكيمة ، وكنت حكيماً حين أوردت لنا هذه القصة ، التي من أبرز دلالتها أن الإنسان مهما بلغ من الحكمة لا يستطيع أن يدرأ عن نفسه القدر المتمثل في قصتك بالموت
شكراً لك
=======================

صدقت يا أخي الأستاذ عدنان فحين يقع القدر يعمى البصر
شكرا لمشاركتك في نقاش النص
مع كل المحبة
نزار

[علاء الدين حسو]

=======================

أخي الحبيب الأستاذ علاء
شكرا لمشاركتك القيِّمة و ثنائك الرقيق
مصطلح الكوميديا السوداء لم اسمع به من قبل ، فهلا أفدتني ؟
عميق مودتي
نزار

أستاذنا نزار المحترم
احيل الموضوع بعد اذنك واذن جوتيار الى جوتيار ..بتصوري هو اقدر على تقديمه بصورة اكاديمية
و ان مصطلح الكوميديا السوداء شهرته في المسرح وهناك طبعا عدة تعاريف ولكنها كلها تجتمع على الكوميديا السوداء هي دراما اجتماعية ، الصراع بين الشخصيات بنبرة ساخرة، بهدف التهذيب والتغيير بعيدا عن المباشرة ..وسخريتها مريرة وتؤثر بالبشر بقوة فهي تعزف على وتر اوجاع ومشاكل الناس وتندد بلسلبياتهم ومعالجاتهم الخاطئة
ونصك الجميل هذا وقد شرحه الادباء الكرام افضل تشريح وينبطق عليه كل ماذكرته .
وكا قال سلفنا ..شر البلية ما يضحك ..
تحياتي ودمت لنا بخير

[نزار ب. الزين]

أخي الأستاذ علاء
شكرا لايضاحك ، أنار الله دروبك
خالص إمتناني
نزار