المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإخلاء الشعري



فريد البيدق
28-11-2007, 11:40 AM
يقول الدكتور علي الجندي في كتابه "الشعراء وإنشاد الشعر" ص15- 16:وهكذا كل شعراء الإنشاد، تبدو قصائدهم فخمة جليلة، ذات ديباجة ملساء ألقة بهيجة، وذات معان قريبة سهلة بسيطة، وقواف خفيفة عذبة مرنة فاتنة.
وليس عليهم بعد ذلك أن تكون مغسولة من الأفكار البعيدة الغور، والصور الطريفة التركيب، والأخيلة الذاهبة في السماء، والعواطف المتأججة، وهو ما يسمونه "الإخلاء".
... والسؤال: هل بعد كل ذلك يوصف ما ينشدونه شعرا؟

سمو الكعبي
28-11-2007, 01:21 PM
يقول الدكتور علي الجندي في كتابه "الشعراء وإنشاد الشعر" ص15- 16:وهكذا كل شعراء الإنشاد، تبدو قصائدهم فخمة جليلة، ذات ديباجة ملساء ألقة بهيجة، وذات معان قريبة سهلة بسيطة، وقواف خفيفة عذبة مرنة فاتنة.
وليس عليهم بعد ذلك أن تكون مغسولة من الأفكار البعيدة الغور، والصور الطريفة التركيب، والأخيلة الذاهبة في السماء، والعواطف المتأججة، وهو ما يسمونه "الإخلاء".
... والسؤال: هل بعد كل ذلك يوصف ما ينشدونه شعرا؟
أستاذي فريد:
مرحبا بك في أفياء الواحة والتي تتعطش لعلمك .
ثانيا سؤال جميل , قد ينظم الشاعر فكرة بسيطة حتى تتحول لبيت من الشعر عظيم ,وقد تكون فكرة البيت حديثة ويصبح البيت ثقيلا غير مستساغ ولا مقبول
وعلى سبيل المثال بيت المتنبي الشهير :
(على قدر ألأهل العزم تؤتى العزائم ) , بيت بسيط لكنه من أروع الأشعار العربية , على حين تجد قول الفرزدق :
وما مثله في الناس إلا مُمَلكا = أبو أمه حي أبوه يقاربه
فالبيت أعمق معنى إلا أنه في عرف البلاغيين خرج من البلاغة للتعقيد الذي فيه , وكما قال جدنا الجاحظ المعاني مطروحة في الطريق يعرفها البدوي والقروي والعجمي والعربي إنما الشعر ضرب وصياغة وقوله هنا بالمعنى .
لكن الاسفاف في المعنى قد يجعل الشعر سطحيا متكلفا .
سؤال جيد أستاذي أثار ما في خاطري
أرجو أن أكون قد وفقت في فهم السؤال والإجتهاد في الإجابة.
أرجو إثراء هذا الطرح من قبل الجميع

فريد البيدق
28-11-2007, 01:50 PM
الكريمة "سمو"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
بوركت أيتها الجليلة، ودام تفاعلك الفارق!

د. نجلاء طمان
30-11-2007, 03:30 PM
أرجو أن يتم طرح بعض أمثلة من قبلكم ومناقشة نقدها

تفعيلاً للصفحة الرائعة, وتحفيزاً لتنمية ملكات النقد

شذى الوردة للجميع

د. نجلاء طمان

فريد البيدق
02-12-2007, 11:30 AM
الكريمة "د. نجلاء"، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،
إن شاء الله تعالى أيتها الفاضلة!

نداء غريب صبري
09-02-2014, 04:43 PM
يقول الدكتور علي الجندي في كتابه "الشعراء وإنشاد الشعر" ص15- 16:وهكذا كل شعراء الإنشاد، تبدو قصائدهم فخمة جليلة، ذات ديباجة ملساء ألقة بهيجة، وذات معان قريبة سهلة بسيطة، وقواف خفيفة عذبة مرنة فاتنة.
وليس عليهم بعد ذلك أن تكون مغسولة من الأفكار البعيدة الغور، والصور الطريفة التركيب، والأخيلة الذاهبة في السماء، والعواطف المتأججة، وهو ما يسمونه "الإخلاء".
... والسؤال: هل بعد كل ذلك يوصف ما ينشدونه شعرا؟

فخمة - جليلة - ذات ديباجة بهيجة كلها صفات رائعة
ذات معان قريبة وقواف عذبة وهذه أيضا من مزايا الشعر
ولكن هل يشترط في الشعر أن يكون فيه أخيلة ذاهبة في السماء لكي لا يكون فيه إخلاء!
وهل لا يكون للمعاني أهمية إذا لم تكن العواطف متأججة؟

شكرا لك أخي

بوركت

مازن لبابيدي
11-02-2014, 12:52 PM
يقول الدكتور علي الجندي في كتابه "الشعراء وإنشاد الشعر" ص15- 16:وهكذا كل شعراء الإنشاد، تبدو قصائدهم فخمة جليلة، ذات ديباجة ملساء ألقة بهيجة، وذات معان قريبة سهلة بسيطة، وقواف خفيفة عذبة مرنة فاتنة.
وليس عليهم بعد ذلك أن تكون مغسولة من الأفكار البعيدة الغور، والصور الطريفة التركيب، والأخيلة الذاهبة في السماء، والعواطف المتأججة، وهو ما يسمونه "الإخلاء".
... والسؤال: هل بعد كل ذلك يوصف ما ينشدونه شعرا؟

شكرا أستاذي الحبيب فريد البيدق لهذا الطرح القيم

أقول نعم يمكن أن يوصف بالشعر ، ذلك أن الجندي لم ينف احتواء ما ينشدونه على تلك الصفات وإن كانت لم تبلغ الغاية والكمال في نوعها ، وبرغم تسمية الإخلاء إلا أن مثل هذه القصائد ربما احتوت الفكرة البسيطة والصورة الطريفة والخيال العفوي والعاطفة الجميلة دون تكلف من الشاعر في استجلابها ، وهذا يناسب الإنشاد ، ونلاحظ مثل هذا في حياتنا الاجتماعية في الأفراح والغناء في المناسبات حيث يميل الناس إلى الكلمات المطربة والأوزان الرشيقة والقوافي ذات الجرس المحبب والكلمات الدارجة المفهومة التي يسهل على الأغلبية فهمها وترديدها . فالأمر منوط بالمناسبة والمتلقي .

مع تقديري وتحيتي

فريد البيدق
11-02-2014, 01:02 PM
أكرمت شاعرتنا النبيلة الأستاذة نداء!

فريد البيدق
11-02-2014, 01:03 PM
دمت للثراء والإثراء أيها الثر المليء!

ربيحة الرفاعي
10-05-2014, 07:14 PM
أقول نعم يمكن أن يوصف بالشعر ، ذلك أن الجندي لم ينف احتواء ما ينشدونه على تلك الصفات وإن كانت لم تبلغ الغاية والكمال في نوعها ، وبرغم تسمية الإخلاء إلا أن مثل هذه القصائد ربما احتوت الفكرة البسيطة والصورة الطريفة والخيال العفوي والعاطفة الجميلة دون تكلف من الشاعر في استجلابها ، وهذا يناسب الإنشاد ، ونلاحظ مثل هذا في حياتنا الاجتماعية في الأفراح والغناء في المناسبات حيث يميل الناس إلى الكلمات المطربة والأوزان الرشيقة والقوافي ذات الجرس المحبب والكلمات الدارجة المفهومة التي يسهل على الأغلبية فهمها وترديدها . فالأمر منوط بالمناسبة والمتلقي .

أكتفي باقتباس تعليق الرائع د. مازن لبابيدي

دمتما بخير


تحاياي

لحسن عسيلة
10-05-2014, 08:03 PM
مفتاح هذا النقاش المفيد والجميل هو كلمة "الإنشاد" ،
قمت ببحث عبثي غير منظم في هذا الباب وخرجت بقناعة راسخة في أعماقي لا تتزحزح حتى يثبت لي من هو أوسع مني معرفة وأكثر اطلاعا عكس ذلك ،
اقتنعت بأن هناك نوعان من الشعر :
شعر مكتوب يعتمد على طول الفكرة وإنعام النظر وكثرة التنقيح وربما رشح معه الجبين وتعب معه الضمير وعاندت القريحة ولا يجيده إلا متمكن يعرف كيف يقدمه على طابق العفوية ويذهب عنه رجس التكلف ولعل من بعض صفاته :
ـ الجودة ،
ـ حسن الرصف
ـ عمق الأفكار
ـ عمق المعاني
ـ عمق الخيال
ـ تعمد البديع
ـ التكثيف
ـ
وشعر إنشادي أو شعر غنائي أو شفوي وهذا له مزايا وصفات يعلمها النقاد والباحثون منها وليس كلها :
ـ قرب المأخذ
ـ قرب المعاني
ـ جفاف المخيال أحيانا وليس دائما
ـ المباشرة والتقريرية
ـ سلاسة التراكيب
ـ سلامة اللغة
ـ جمال العبارة
ـ فخامة اللغة
ـ خفة القوافي ووقعها الجميل على المسامع
ـ استعمال صيغ وقوالب تركيبية نفسها في كثير من الأشعار الغنائية ،
ـ السذاجة أحيانا

شكرا للأخ فريد البيدق على هذا الموضوع الجميل وليتك لا تطيل الغيبة عن مثل هذه المواضيع ،
حياك الله ولك مني ألف تحية تقدير ووداد