مصعب السحيباني
29-11-2007, 11:21 AM
لا تلوموه ...
لا تلوموه قد أضاع شبابه = وأطار الزمان منه صوابه
حمل الهم منذ كان صبيا =وبعهد الشباب قسرا أشابه
بين أصحابه يعيش فريدا =فاق بالهم والنهى أترابه
كل خلّ لدى النوائب ولى=ثم أخفى لئامة أسبابه
ليس يرضى بأن يقيم على الذ=ل وإن أصبح النعيم ثوابه
ما رأى في مقامه أيّ خير=فرأى راحة الفؤاد اغترابه
راحة القلب حينها تتجلى = وأمان الصحاب يطرق بابه
حائرا في الحياة يمشي رويدا=في دروبٍ بحزنها تتشابه
شق درب الحياة فردا وحيدا = وبنى العز فوق هام السحابه
ليتني لا أزال يا قلب طفلا = يأس الهم أن يدوس رحابه
ليس يشقى كما شقيتُ ويلقى =أكبر الهم فقده ألعابه
لو تأملتَ ما تراه من العيـ = ـــش لأبصرتها تُجسّد غابه
كل فرد وإن رأيتَ ابتساما =منك يرجو طعامه وشرابه
كالعصابات هم ، وأيّ أمان=سوف ترجوه من حياة العصابه
لا يغرنك ما تراه جميلا=من ربىً أو مناظر خلابه
صاغها الله للبلاد جمالا =فأحال الأنام ذاك خرابه
لو تقام الحدود حقا أقمنا =في قلوب الأنام حدّ الحرابه
ضقت ذرعا بهم، ولولا رجائي=لاعتزلتُ الورى وعفتُ الكتابه
ويقولون كن كحسان شعرا=قلت لكن وأين عهد الصحابه
كيف أرجو من الأباعد عزا=إن يكن منبع الهوان القرابه
لست ألقى وإن بحثتُ صديقا=إنه صار مثل ظل السحابه
إن وفى بالعهود يوما فحاذر=وترقبه طالبا أتعابه
لا أبالي بمن لهمي ولى =إنني باللئام ما كنتُ آبه
إيه يا دهر ما أردت فإنا = وسط أوطاننا نعيش "غلابه"
أمقيمٌ بأرضه مستذل =وغريبٌ يجرّ فيها ثيابه
وعتبتُ على الزمان زمانا =ومن الحمق أن أطيل عتابه
كيف يحنو علي وهو شغوفٌ =بشجونٍ وعبرةٍ وكآبه
كيف أرجو ألأمان في لج بحر=لستُ أدري سكونه واضطرابه
وإذا الهم مقبلا بجموعٍ=ضاربا حول أضلعي أطنابه
والرزايا على الفؤاد توالت = كل حزبٍ مكشرا أنيابه
حين زاد الزمان بأسا وكربا =زدت في القلب قوة وصلابه
فإذا بالزمان يأتي ذليلا =صاغرا ينحني إليّ مهابه
قال للناس : ما تريدون منه؟ = ما كفاكم بأن سلبتُ شبابه؟
خارج السرب :
أيها القارئون شعري رويدا ....... لا تلوموه قد أضاع شبابه
مصعب السحيباني
1428 هـ
لا تلوموه قد أضاع شبابه = وأطار الزمان منه صوابه
حمل الهم منذ كان صبيا =وبعهد الشباب قسرا أشابه
بين أصحابه يعيش فريدا =فاق بالهم والنهى أترابه
كل خلّ لدى النوائب ولى=ثم أخفى لئامة أسبابه
ليس يرضى بأن يقيم على الذ=ل وإن أصبح النعيم ثوابه
ما رأى في مقامه أيّ خير=فرأى راحة الفؤاد اغترابه
راحة القلب حينها تتجلى = وأمان الصحاب يطرق بابه
حائرا في الحياة يمشي رويدا=في دروبٍ بحزنها تتشابه
شق درب الحياة فردا وحيدا = وبنى العز فوق هام السحابه
ليتني لا أزال يا قلب طفلا = يأس الهم أن يدوس رحابه
ليس يشقى كما شقيتُ ويلقى =أكبر الهم فقده ألعابه
لو تأملتَ ما تراه من العيـ = ـــش لأبصرتها تُجسّد غابه
كل فرد وإن رأيتَ ابتساما =منك يرجو طعامه وشرابه
كالعصابات هم ، وأيّ أمان=سوف ترجوه من حياة العصابه
لا يغرنك ما تراه جميلا=من ربىً أو مناظر خلابه
صاغها الله للبلاد جمالا =فأحال الأنام ذاك خرابه
لو تقام الحدود حقا أقمنا =في قلوب الأنام حدّ الحرابه
ضقت ذرعا بهم، ولولا رجائي=لاعتزلتُ الورى وعفتُ الكتابه
ويقولون كن كحسان شعرا=قلت لكن وأين عهد الصحابه
كيف أرجو من الأباعد عزا=إن يكن منبع الهوان القرابه
لست ألقى وإن بحثتُ صديقا=إنه صار مثل ظل السحابه
إن وفى بالعهود يوما فحاذر=وترقبه طالبا أتعابه
لا أبالي بمن لهمي ولى =إنني باللئام ما كنتُ آبه
إيه يا دهر ما أردت فإنا = وسط أوطاننا نعيش "غلابه"
أمقيمٌ بأرضه مستذل =وغريبٌ يجرّ فيها ثيابه
وعتبتُ على الزمان زمانا =ومن الحمق أن أطيل عتابه
كيف يحنو علي وهو شغوفٌ =بشجونٍ وعبرةٍ وكآبه
كيف أرجو ألأمان في لج بحر=لستُ أدري سكونه واضطرابه
وإذا الهم مقبلا بجموعٍ=ضاربا حول أضلعي أطنابه
والرزايا على الفؤاد توالت = كل حزبٍ مكشرا أنيابه
حين زاد الزمان بأسا وكربا =زدت في القلب قوة وصلابه
فإذا بالزمان يأتي ذليلا =صاغرا ينحني إليّ مهابه
قال للناس : ما تريدون منه؟ = ما كفاكم بأن سلبتُ شبابه؟
خارج السرب :
أيها القارئون شعري رويدا ....... لا تلوموه قد أضاع شبابه
مصعب السحيباني
1428 هـ