المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : غُربة، واغتراب !



نورية العبيدي
07-12-2007, 09:40 PM
عندما كُسِّرت المحابر حيث العَيْثُ في كل مكان! وحُرِّقَتْ الأقلام في وطن النار والدمار! قطَعَ من هُدُبهِِِ واحداً، فحبّرَه بقطَراتٍ، اعتصرها من قلبه، ليخط لي عهدا باللون الأحمر!؛
"لا تخافي، ولا تحزني، فلقد بوّأتُ لكِ قلبي منزلاً، وسأجعله سكناً وسلاماً، فادخليه راضية! ".
وقال؛ انظري لحولِكِ... ونظرتُ!
وجدتُ أنه أخدَمَني حُرّاسا، من الإنس والجن.
ثم أسمعني همسه؛
لا تجزعي إن رأيتِ حَرَسِياًّ جَنيباً، وإن كان من الشياطين، فهو ماهِِنٌ لكِ، وحينئذٍ ينتظر أمرَ منكِ!
وحيث صارت الورود في وطني يَبْساً، وضاع عبيرها في خِضْمِ روائح البارود وعفونة الجثث، صار حيْرٌ! كيف له أن يتوّجني بالورد، ملكة على المكان، بما فيه قلبه، والعقل والوجدان؟!
لم يشأ أن يطيل في الحيرة، فلطالما كان مثلي، يرى أن الرجال لا تحتار!
فتذكر فورا؛ قصة "العندليب والوردة الحمراء"، ثم بلا تردد، ومثلما ضمّخ البطلُ وردةً بمُهْجَتِهِ، ليهديها حمراءَ لحبيبته في يوم مولدها، أعدّ هو لتاجي أربعاً وعشرين، ليجعلني لحظتها "مليكة فؤاده" !
وما إن دخلتُ مملكتي، وإذ كنتُ مُحوَّطةً بالسكينة، وممتلئة بالرهبة، شعرت بقلبي يقفز رَقِصاً، حيث وجد بحِياله -لأول مرة- صديقَه الذي كان غائبا مُذْ برهة من الدهر . فاطمئَنَّ وسكن إليه، ثم بعد لحظات… تحوَّت عيناي، وأغامت فيهما الدنيا، وكادت تستحيل لغياية، لحظةَ أن ذاقتا - بعد تَصَبُّرٍ- حلاوة البَرْد!
وهكذا التقى الجمع بحبِّ، على غير انتظار؛ قلبي والفرح، وعيناي والنوم، بعد يأسٍ كاد يُنسي بعضُهم بعضاً! وروحه… كالشجيرةِ الغَيْناءْ، احتوت جمعهم، كي لا يحيقَ بهِمْ حَيْفْ.
وبعد هَجْعَةٍ ، ابتدأ حُلميَ الأول؛
إذ وجدتُ نفسي وحيدةً، في مكانٍ مَهِيلٍ! لا اعرف وجهة لأوجه وجهي لها! ولم أكن أعرف اسماً لغيره لأنادي عليه! استمهلتُ قليلا... ثم… وبكل شوقٍ واحتياجٍ ناديتُ عليه... لكن!؟ حتى أنا، لم اسمع صوتي! وكل ما سمعت -وأنا لا حيْل لي ولا قوة- أنينَ رأسي، وكأنه يُعلن عن حالة مخاض! حتى اهتزّت أرجاءَ جسمي من صرخاتِ قلقٍ لحظة ولادتهِ على عَتَبةِ بابِ رأسي، ثم سقط معي مغشياً عليه، في غيابة خوفي!
وبعد نزْرٍ من الوقت، ظهر نفرٌ لا أعرف إن كان من الجنِّ، أو من الإنس، أو من الشياطين! متخفيا بقناعٍ، وهيئتُه السوداء، تُشبه الهيئات التي أراها كلما ذهبت لمكان عملي، حين تسمح ظروفُ الطريق بذلك. وقف أمامي مُتَهَوِّكاً حتى سألني:
- من أنتِ؟
فأجبته فورا: بل من أنتَ؟! أنا المليكة !
لاحظتُ بعينيه -التي لم أرَ منه شيئا سواها- ابتسامةً ساخرة، ثم أردف:
حسنا أيتها المليكة؟! لم يعد لك مكاناً هنا... ولأنك مليكة! سأمهلك عشرَ دقائقٍ لتغادرين !
ثم أدار ظهره وأطلق عياراتٍ نارية في الهواء، كرسالةِ تهديد لي ... ورحل!
تركني أنادي، واستنكر، واستاء، و... و ... لكن صوتي لا يزال معتقلاً! وظلت شفتاي ترقصان بلا نغم!
وعبثاً، صرتُ اضرب رأسي بيديّ لعلي أفتح باباً لصوتي فيتحرر، مع أني أعرفُ مسبقا أن لا فائدة... وأخيراً! ... سمعتُ صوتاً، لم أعرف مصدره! أخذ يخاطبني بنبرةٍ كأنها مثقلةٌ بهَمِّ وحَزَن؛
- مليكتي ، مليكتي!
- وأحسست بيدين –بلا ملامح - تمسكان راسي برفق، ولم يتوقف الصوت عن ترديد تلك الكلمات:
- مليكتي ، هل أنتِ بخير؟!
وفجأة، فتحتُ عينيّ، إذ هَببتُ من نومي، وانقطع حلمي!
وإذا بأحدهم يقف بقربي، هامساً، وقد همَلَتْ عيناه بالدمع؛
- مليكتي! هل أنت بخير؟
- أجبته: لا ! لست بخير، فلقد رأيت كابوسا أذهبَ فرحتي بوجودي هنا. ولكن من أنت؟!
أنحى بصره عني وأهَّ أهّةً برّقَتْ عينيّ تبريقا، وكأنهما تترقبان كلاماً منه، حتى تمتمَ:
- أنا هنا لخدمتكِ، سمعتُ صوتَكِ مُستغيثاً باكياً، فأسرعت بالحضور، وما ظننتُ أنّ ما كانَ كابوساً، بل !
تردد قليلاً ثم أكمل:
- اعتقدت أن احدَهُم أخبركِ بالمصيبة ؟
شعرتُ بقلبي يُصغي معي ساكتاً! وبالكاد سألته:
- أية مصيبة؟
- فأجابَ ، وكاد صوته يختبأ وراءَ شفتيه، ولم أكن أعرف، أخجلا كان ذلك أم أسى! حتى قالها:
- بينما كنتِ نائمة، رأيته يُصلي... وسمعته يتضرع إلى الله، أن ينجيكما من القوم الظالمين... وقبل أن يُنهي صلاته، جاء مجهولٌ، وأطلق النار عليه، فأرداه قتيلا!

نور سمحان
07-12-2007, 09:47 PM
نورية العزيزة
أحجز مقعدا
ولي عودة سريعة بإذن الله
تقديري واحترامي

سيلفا حنا حنا
07-12-2007, 09:48 PM
الأديبة الفاضلة
نورية العبيدي


غزالة العينين شريدة الحور
تصلي صلاة الختام و تبكي
أسترني من وجه الأشرار
تدس الدعاء بجوف الجدار
وخلفها سرب الخفافيش
يمتد بين شقوق الدار
من الدم والدمع تحصد الذكريات
تعلن النداء
(نداء من داخل السجن وهي السجينة
أرفعوا عني ظلم البشر )

نورية نصك غني بالحب والرثاء من أجل مؤمن لا حول ولا قوة له
لنصلي من أجل الأشرار لربما يهتدون لطريق الصواب
رائعة يا أخت نورية ,حماك الله يا عزيزتي
ليوفقنا الله
http://www5.0zz0.com/2007/12/07/17/45871529.gif

سمو الكعبي
08-12-2007, 10:54 AM
هيكلة النص أقرب للقصة القصيرة لذلك عزيزتي استميحكِ عذرا في نقلها هناك .

وأشهد لها بالروعة الإبداع

سمو الكعبي
08-12-2007, 10:54 AM
هيكلة النص أقرب للقصة القصيرة لذلك عزيزتي أستميحكِ عذرا في نقلها هناك .

وأشهد لها بالروعة الإبداع

زاهية
08-12-2007, 08:09 PM
نورية العبيدي أختي الحبيبة ..ماأروعك أيتها السامقة بحروفك وأدبك وخلقك ..نهاية محزنة لكابوس مخيف ..ولكن صدقيني فأنا أراك وأحسك فعلا مليكة وأحبك في الله عزَّ وجلَّ وأتمنى لك حياة سعيدة وللعراق السلام.
أختك
بنت البحر

جوتيار تمر
08-12-2007, 08:55 PM
العزيزة نورية ......

مزج جميل بين السردية والخاطرة / مع اني اوافق سمو على كونها للسردية اقرب / عنوان موحي / غربة واغتراب / لكل منهما مدلولات تحفر في الذات الانسانية من حيث المستويين الوجداني والعقلي/ الخيالي والواقعي / نص سردي جميل صورة وتشكيلَ بناء / تحكمتِ في فضائه التخيلي بتيار وعي كساه الوضوح/ والرمز رداءا فنيا يجذب المتلقي إلى آخر نفس / وقد شدني إلى النص انسياب في التصوير للحالة المراد رصدها / بجمالية في الوصف و دقة في الربط بين الجزئيات الموحية/ دونما أدنى شعور بالحرج في إطلاق العنان للخيال العاقل / خاصة حين يتعلق الأمر بنقل الحالة الشعورية بمفردات حقلها الدلالي / اعجبتني النهاية لكونها جاءت تضيف بصمة قوية على سير الحدث السردي .

دمت بالف خير
محبتي لك
جوتيار

نورية العبيدي
09-12-2007, 02:41 PM
نورية العزيزة
أحجز مقعدا
ولي عودة سريعة بإذن الله
تقديري واحترامي


العزيزة نور

مكانك سيبقى محجوزا ...


واهلا ومرحبا بك دائما ...

ريمة الخاني
09-12-2007, 02:58 PM
نوريه الغاليه
اتمنى ان اكون قد فهمت النص كما طرحتيه
عذبه هي حروفك يشع النقاء والتقى منها
تحيه وتقدير غاليتي

نورية العبيدي
09-12-2007, 10:35 PM
الأديبة الفاضلة
نورية العبيدي
غزالة العينين شريدة الحور
تصلي صلاة الختام و تبكي
أسترني من وجه الأشرار
تدس الدعاء بجوف الجدار
وخلفها سرب الخفافيش
يمتد بين شقوق الدار
من الدم والدمع تحصد الذكريات
تعلن النداء
(نداء من داخل السجن وهي السجينة
أرفعوا عني ظلم البشر )
نورية نصك غني بالحب والرثاء من أجل مؤمن لا حول ولا قوة له
لنصلي من أجل الأشرار لربما يهتدون لطريق الصواب
رائعة يا أخت نورية ,حماك الله يا عزيزتي
ليوفقنا الله
http://www5.0zz0.com/2007/12/07/17/45871529.gif

الاديبة الانيقة سيلفا

شكرا لك على هذا المرور البهي ، ولهذه الروح النقية التقية .

وحماك الله يا عزيزتي من الشر والاشرار


ومن الله التوفيق ...

صبيحة شبر
09-12-2007, 10:52 PM
الأخت العزيزة نورية العبيدي
( غربة واغتراب) نص منسوج بعناية كبيرة ـ الفاظه شاعرية
يتضمن حدثا غريبا نظنه خيالا واذا به حقيقة ناصعة
حين تجف المحابر وتكسر الاقلام
لايعود المرء نفسه وتتغير المفاهيم
يطعن انسان بريء من الخلف وهو راكع يصلي

نورية العبيدي
10-12-2007, 06:52 AM
هيكلة النص أقرب للقصة القصيرة لذلك عزيزتي استميحكِ عذرا في نقلها هناك .
وأشهد لها بالروعة الإبداع

شكرا سمو على مرورك السريع للنص، وعلى كلمة الاطراء التي رافقته في تجواله ! :011:


الرسالة التي يحملها (النص)، مفادها وصف المغالاة في ممارسة ظاهرة (التهجير) التي يعاني منها الفرد العراقي كيفما كان دينه ومذهبه وعرقه (علاوة على حالة المغالاة في الابادة الجماعية ) ! وقد تم تبني اسلوب رسم الشخوص في (هذا النص النثري) كرموز لمصادر الشر، وما يقابله من رموز لمصادر الحب والأمان، وبالوقت ذاته تمثل الأخيرة رموزا للتضحية والمعاناة .

ولتوضيح تلك المغالاة في التهجير والابادة – تم رسم حوارات اُفترض أنها حدثت في قلب الحبيب الذي يمثل حالة الأمان والسكينة ... ! حيث وصل التهديد بالتهجير إلى هناك، بالوقت الذي يُفترض به، أن القلب هو المكان الوحيد الذي نشعر به بالأمان، ولا نتوقع هناك (فيه) أي تهديد! بل وتمت ممارسة القتل (الشائع والمباح) للقلب ذاته!

وإذن كانت مجرد حوارات افتراضية ... تشبه حواراتنا مع القمر ... !

والطرفة هنا ... !

أن النص الذي حمل رسالة (التهجير) تلك ، هو ذاته تعرض أيضا (للتهجير) ! D:

مع ادراكي طبعا ،
أنه رغم حالة التهجير واحدة ... لكنها تختلف بالمعنى والمضمون والأسباب .... والهدف !

واحمد الله واشكره أنه لا يزال على قيد الحياة!

واشكر مشرفي قسم القصة لأنهم لم يعملوا على تهجير النص أيضا ... ربما عطفا ورحمة (بالمهجَّرين) ! :011:



تحياتي وامتناني

نورية العبيدي
13-12-2007, 09:51 AM
نورية العبيدي أختي الحبيبة ..ماأروعك أيتها السامقة بحروفك وأدبك وخلقك ..نهاية محزنة لكابوس مخيف ..ولكن صدقيني فأنا أراك وأحسك فعلا مليكة وأحبك في الله عزَّ وجلَّ وأتمنى لك حياة سعيدة وللعراق السلام.
أختك
بنت البحر


أختي الغالية يا هدية البحر -الغنيّ - لنا ...

لا يزال -وحياتك- الكابوس مستمرا ، ولا نزال نعيش واقعا أغرب من الخيال !

شكرا لك - مرورك النسمة الباردة في سموم الواقع الحار-

أيتها المختلفة عن الآخرين ... وحفظك ربي الكريم من كل مكروه ... :0014:

نورية العبيدي
15-12-2007, 09:08 AM
العزيزة نورية ......
مزج جميل بين السردية والخاطرة / مع اني اوافق سمو على كونها للسردية اقرب / عنوان موحي / غربة واغتراب / لكل منهما مدلولات تحفر في الذات الانسانية من حيث المستويين الوجداني والعقلي/ الخيالي والواقعي / نص سردي جميل صورة وتشكيلَ بناء / تحكمتِ في فضائه التخيلي بتيار وعي كساه الوضوح/ والرمز رداءا فنيا يجذب المتلقي إلى آخر نفس / وقد شدني إلى النص انسياب في التصوير للحالة المراد رصدها / بجمالية في الوصف و دقة في الربط بين الجزئيات الموحية/ دونما أدنى شعور بالحرج في إطلاق العنان للخيال العاقل / خاصة حين يتعلق الأمر بنقل الحالة الشعورية بمفردات حقلها الدلالي / اعجبتني النهاية لكونها جاءت تضيف بصمة قوية على سير الحدث السردي .
دمت بالف خير
محبتي لك
جوتيار


المبدع الأمين في قراءاته جوتيار ....

جميلة وعميقة تحليلاتك للمضمون المعنوي للنص، دائما انتظر مرورك الثمين...

احترم وجهة نظرك في كون النص حدث سردي ، مع أني لم أضعه على هذا الأساس ... فهو لا يمتلك ادوات القصة القصيرة في معظم معاييرها !

لا يهم، كيف ما كان تصنيفه. المهم ، أن يوصل رسالتي التي أريد ...



ومحبتي لك ايضا جوتيار

نورية العبيدي
19-12-2007, 11:17 PM
الأخت العزيزة نورية العبيدي
( غربة واغتراب) نص منسوج بعناية كبيرة ـ الفاظه شاعرية
يتضمن حدثا غريبا نظنه خيالا واذا به حقيقة ناصعة
حين تجف المحابر وتكسر الاقلام
لايعود المرء نفسه وتتغير المفاهيم
يطعن انسان بريء من الخلف وهو راكع يصلي


الاستاذة الفاضلة الاخت صبيحة شبر

تشرفت بزيارتك الثمينة هذه ، واسعدتني قرائتك للنص ..............



تحياتي لك ، وكل عام وانت بالف خير

خليل حلاوجي
23-12-2007, 09:07 AM
في العراق ... الرطب جنيا

والإنسان جنيا ً أو نراه يتحول إلى ملائكة مقربين ... فتعجز حروفنا عن وصف يجمع النقيضين .

لاحرب بيني وبينكم .... أقصد .... السلام عليكم

خليل حلاوجي.

نورية العبيدي
13-09-2008, 10:42 PM
في العراق ... الرطب جنيا
والإنسان جنيا ً أو نراه يتحول إلى ملائكة مقربين ... فتعجز حروفنا عن وصف يجمع النقيضين .
لاحرب بيني وبينكم .... أقصد .... السلام عليكم
خليل حلاوجي.


الفاضل ابو ايناس

الانسان العراقي صار حالة، من الأفضل أن يُؤجل وصفها إلى إشعار آخر ... !!

لربما يأتي زمان يصبح من الممكن فهمها لكي يتم وصفها بدقة .... !



ولا حرب بيننا ،،، وأقصد .. عليكم السلام :011:

د. سمير العمري
12-07-2009, 10:16 PM
نص قصصي فيه الكثير من ملامح الإبداع.

دام ألقك!

أهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.


تحياتي

عبدالحميدالجبوري
12-07-2009, 10:21 PM
ابداع.... وروعة.... وتألق لك كل الؤد

رسول عبدالله
18-07-2009, 04:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

لاني عراقي..ولاني عشت ايامي كلها وانا عراقي..ليس لي شيء في هذه الدنيا..لا املك حتى نفسي..غير اني لا زلت عراقيا..ولن اكون الا كذلك.. كلماتك سيدتي تنزف دموعا على وطن تاه في الطرقات..على انسان لا يدري اهو يحتضر؟؟.ام انه القدر الذي لا مفر منه....هذا الوطن الذي لا نملك سواه ..ولا نملكه ..لكن ليس لنا الا ان نكون منه واليه.. وهذا الانسان الذي يبحث عن نفسه في كل مكان..تناثر على الارض وبات لا يدري ..ابمقدوره لملمة نفسه وجراحاته وايامه الخوالي..سيدتي لقد فقدنا طفولتنا من ذا الذي يعيدها لنا ؟ انهارنا جفت واشجارنا يبست , لكننا لن نكون الا عراقيين ..هذا الجرح النازف فينا بات لا يندمل ,,لكننا ما زلنا عراقيين..ستمحى الكوابيس وتعود الانهار الى جريانها وتخضر الاشجار من جديد ..ونعود نحن كما كنا صغارا ..وتعود الضحكات والهمسات ..ويعود الوطن ..ونعود له...

انت رائعة ..رائعة..ولانك عراقية ..فانت مليكتي..

تحياتي.

ناديه محمد الجابي
04-06-2021, 01:15 PM
نص قصصي يصف حالة المواطن العراقي وما يشعر به من غربة واغتراب
بسبب التهجير والإبادة ـ وللأسف بعد كل هذه السنوات الطوال مازال الوضع على ما هو عليه
وما زال الكابوس مستمرا، ومازال العراقي يعيش واقعا أغرب من الخيال.
بقلم الإبداع، وبحرف شاعري كانت قصتك فدام ألقك
وللعراق دعواتنا بالأمن والسلام.
:014::014: