أنجلزة الكلام .... دعوة للنقاش

[صهيب توفيق]

إخواني وأخواتي الكرام

كلنا يلاحظ أن الكثير منا وأثناء حديثه يدخل الكلمات الإنجليزية بين كلامه ومثال ذلك(أوكي،هاي ،باي، سي يو ،….) وتختلف هذه المدخلات من شخص لآخر فمنا من يدخل القليل ومنا من يبالغ في ذلك.

فلماذا تكون هذه الظاهرة وما سببها ؟

هل هو قصور في لغتنا العربية وعجز فيها عن التعبير؟

أم هي العفوية والتعويد ليس إلا ؟

أم هي نوع من استعراض العضلات (إن جاز التعبير) وإظهار الثقافة؟

أم هو الغزو الفكري ؟

اعتقد أحبتي أن مثل هذه الظاهرة علينا التوقف عندها والانتباه لها وعدم الانجرار وراءها، فنحن أصحاب لغة من أجمل لغات العالم وأكثرها أصالة، فهي لغة القرآن الكريم التي اختصنا الله تعالى بها.

برأيكم هل يوجد من الأجانب من يدخل كلمات عربية بين جمله أثناء حديثه بلغته؟؟؟؟

فلماذا لا نكون نحن السباقون بالاعتزاز بلغتنا والتمسك بها فهي لغة القرآن الكريم كلام الله تعالى وعلينا تقدير ذلك الشيء جيدا، ولنكن على قدر المسؤولية التي أوكلنا إياها الله تعالى باختصاصنا بلغة القرآن، فنحن يجب علينا أن نكون كما وصفنا الله تعالى( كنتم خير أمة أخرجت للناس)

فما رأيكم دام فضلكم...؟

[بابيه أمال]

سلام الله عليك أخ فاضل..
لظاهرة أنجلزة أو فرنسة الكلام في المجتمعات العربية جذور أخرى، أكبرها تعود لأقسام الدراسة التي لم تعد أغلبها عربية اللسان، وكذا قانون المجتمع العجمي اللغة والمتعلق بأغلب العقود والمعاملات، وللعديد من أجهزة الإعلام هي الأخرى والتي صادقت كل اللغات حتى الدارجة منها، إلا العربية !

فيما يخصني، وعن استعانتي بلغة أجنبية في الحديث، فذلك لقصور فعلا في لغتي العربية الأم وعجز في التعبير بمفرداتها القليلة في جعبتي.. لكن الحمد لله حالي اليوم أحسن من ذي قبل..

دام فضلك أيضا أخي.. وجزاك الله عنا خيرا..

[محمد المختار زادني]

مرحبا بك أخي فاضل عبد الله

مشكور على ما تفضلت به فقط احجز لي مكانا

فإن لي عودة إن شاء الله

[صهيب توفيق]

وعليكم السلام اختي بابية آمال

مشكورة على كلامك ورايك الصحيح
اما بخصوصك انتي فالحمد لله انك تحسنت في اللغة العربية وهذا امر جد رائع
ولكن علينا جميعا ان يكون لنا دور في التمسك بهذه اللغة ومحاربة هذا الغزو الفكري في لغتنا العربية

لك من الفاضل كل تحية

[صهيب توفيق]

اهلا اخي محمد
مشكور على مرورك وانتظر عودتك بفارغ الصبر

لك مني كل تحية

[محمد المختار زادني]

أخي الكريم ؛
نحن نصف من يدعون إلى التخاطب بلغة المحتلّ أو يفضلون التعامل بها في دوائر رسمية أو غير رسمية، بالمتنجلزين أو المتفرنسين أو المتطلينين فنقول نجلزة أو فرنسة أو طلينة الكلام إن سمعنا لفظة من لغة أجنبية تتطفل على اللفظة الأصلية في لغتنا لتحتل مكانها بحكم التعوُّد.
ونقول إنّ الفرد المتنجلز مصاب بعقدة الأجنبي المحتلّ؛ فهو ينظر إلى التحضّر والتقدم من الكوّة التي صنعها فيه من احتلّوا وطنه ونهبوا خيرات بلاده ومسخوا هويته وشخصيته؛ إذ نجد في كلام الذين يلوون ألسنتهم بألفاظ المحتلّ ما يدلّ على نبذ الأصول والتّنكّر لها واعتبارها من أسباب الانحطاط والتخلف التّقني، مما يغذّي لديهم تبعيّة عمياء تتمسّك بكل الخيوط الواهية التي يمدّها لهم الأجنبي المحتلّ اليوم مثلما كان ينسج بها الغلاف الممسوخ والسّميك حين كان يتقلّد مهمة التّدريس في الأوطان المحتلّة...
وقد لعب غياب المناهج والبرامج التعليمية الأصيلة دورا كبيرا في إفساح المجال لتغلغل فكر التفسخ وانتشار ألفاظ لغة الشارع الأوروبي حتى درجتْ على ألسنة هذا الجيل وسابقه، ودخلتْ في السلوك كعادة تأصّلتْ تدريجيا وإنها اليوم بلغت حدّا بات ينذر بالخطر.

[صهيب توفيق]

اخي محمد
عودة ميمونة للموضوع
ومشكور جزيل الشكر على اضافتك الرائعة ورأيك الذي يقنع تماما

فلك مني انا الفاضل كل محبة

[محمد المختار زادني]

اخي محمد
عودة ميمونة للموضوع
ومشكور جزيل الشكر على اضافتك الرائعة ورأيك الذي يقنع تماما
فلك مني انا الفاضل كل محبة

أرجو أن يتفاعل مع الموضوع إخوتنا من الأدباء والمفكرين لإثرائه
والخروج بحصيلة

[ماجدة ماجد صبّاح]

رموني بعقم في الشباب وليتني *عقمت فلم أجزع لقول عداتي!
أخي الفاضل،،
طرح موفق
وعلى الوتر الحساس ضرب،
نرى كثيرا ظاهرة أنجلزة و(إدخل الفرنسية) ولغات أخريات ودمجها مع العربية الفصيحة،
وقد دعى عشرات المستشرقين إلى الخلط بين هذه اللغات،
والهدف هو طمس العربية، فهم يعرفون أن العربية لغة حضارة ولا شك،
وهذا ما نبههم إلى أن لغتهم في خطر..فسارعوا إلى إدخال الانجليزية وأخواتها وتعليق ألسن العرب بها
فهي -ضرب من التقدم!- ومن يلتزم الكتابة والقراءة بالعربية -فهو جاهل لا يريد تقدما-!

ولا شك أبدا، أن العربية لغة القرآن، والقرأن هو الإسلام، والإسلام..هو عدو الغرب وحضارتهم!

ولكن، يبقى دور المجتمع، والمؤسسات الحكومية -النائمة- والأهلية ويبقى للنفس العربية دورها في إحياء اللغة!

تقديري لكَ

[صهيب توفيق]

اختي الكريمة ماجدة/
مشكورة على مرورك بالموضوع واعطاء رأيك الصائب
وصلنا الى حال اصبح فيه المتمسك بلغته وثقافته جاهلا وغير مواكب للتقدم
أي زمان هذا ؟!!!

مشكورة ولك مني تحية عطرة

[عمار باطويل]

وهذا ما عبر عنه ابن خلدون عندما قال إن المغلوب مولع دائما" بمحاكاة الغالب والاقتداء به. لأنه يعتقد أن انتصاره راجع إلى صحة مذاهبه وعوائده.

يزداد إيمان الشعوب الضعيفة بعجزها وفقر ثقافتها, ويترسخ لديها النزوع إلى الاقتداء وتقليد الغالب في (( شعاره وزيه ونحلته وسائر احواله وعوائدة)) وهذا هو حال الشعوب العربية التي اصبحت مغلوبه امام الغرب .

ففي ثقافة متدهورة ومتراجعة, تضعف قدرة اللغة على التعبير الدقيق وتنمية المصطلحات بصورة مواكبة لتطور المعاني والمفاهيم المستقاة من ثقافة أخرى مهيمنة.
وهذا ما نلاحظه اليوم في ثقافتنا حيث تدخل المصطلحات الأجنبية دون ضابط, وتثير مشكلة كبيرة في توحيدها وضبطها ما يفقد اللغة دقتها ومرونتها ويدفعها إلى التفكك والركاكة. وتبدو إجراءات التعريب قاصرة عن استيعاب هذه العملية , وتترك للصحافة اليومية الحرية الكاملة في إدخال ما تشاء من المفردات الاجنبية أو المنحوتة.

( اغتيال العقل , برهان غليون صــ 122))

[صهيب توفيق]

اخي العزيز عمار/
مشكور على هذه الإفادة والإضافة الرائعة مما زاد في الموضوع أهمية

لك جزيل شكري وامتناني