تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هكذا كانوا فسادوا



سيد يوسف
11-12-2007, 03:49 PM
سلسلة يا ليت قومى يعلمون (12)
هكذا كانوا فسادوا
سيد يوسف

http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=357750 (http://sayed-yusuf00.maktoobblog.com/?post=357750)

تمهيد
هذى سلسلة روايات دون تعليق تتلألأ هكذا لتبحث عن عقول يقظة وقلوب نقية فتستقر بهما محدثة ما نرجو له من أثر فعال مستمر، والله من وراء القصد.

هكذا كانوا فسادوا

اجتمع الصحابة في مجلس .. لم يكن معهم الرسول عليه الصلاة والسلام ... فجلس خالد بن الوليد، وجلس ابن عوف، وجلس بلال وجلس أبو ذر ... وكان أبو ذر فيه حدة وحرارة ... فتكلم الناس في موضوع ما ... فتكلم أبو ذر بكلمة اقتراح: أنا أقترح في الجيش أن يفعل به كذا وكذا
قال بلال: لا ...هذا الاقتراح خطأ. فقال أبو ذر: حتى أنت يا ابن السوداء تخطئني !

فقام بلال غضبان أسفا ... وقال: والله لأرفعنك لرسول الله عليه السلام ، واندفع ماضيا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ...وقال: يا رسول الله: أما سمعت أبا ذر ماذا يقول في ؟ قال عليه الصلاة والسلام: ماذا يقول فيك ؟قال بلال: يقول كيت وكيت ...فتغير وجه الرسول صلى الله عليه وسلم ... وأتى أبو ذر وقد سمع الخبر ... فاندفع مسرعا إلى المسجد فقال: يا رسول الله .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...قال عليه الصلاة والسلام: يا أبا ذر أعيرته بأمه ؟! إنك امرؤ فيك جاهلية !

فبكى أبو ذر، وأتى الرسول عليه السلام وجلس، وقال يا رسول الله استغفر لي ... سل الله لي المغفرة ...ثم خرج باكيا من المسجد ... وأقبل بلال ماشيا .. فطرح أبو ذر رأسه في طريق بلال ووضع خده على التراب ... وقال: والله يا بلال لا أرفع خدي عن التراب حتى تطأه برجلك أنت الكريم وأنا المهان! فأخذ بلال يبكي ... واقترب وقبل ذلك الخد ثم قاما وتعانقا وتباكيا.

فى النهاية

شر الناس من يأتي إليه الكريم معتذرا فلا يقبل...أما رأيتم الكرام يعفون عن الزلات؟!

سيد يوسف

أسماء حرمة الله
14-12-2007, 12:32 AM
سلام اللـه عليكم ورحمته وبركاته


تحيـة تهطل دعاءً


العفو ترياقٌ للأرواح، وشرابٌ منْ سكينـة، يقطفُ به المرءُ فوزاً عظيماً من ربّ العالمين : سكينة تحلّق بفضاءات الرّوح، وودّ الرحمن ومحبّتـه ورضاه، وهل ثمّة من شيء أجمـل وأحلى من الفوز بذلكَ كلّـه بل وما عندَ اللـه من الجزاء أكثـر وأكبـر ؟! وأيّ شيء في دنيا الغرور يعدلُ هذا أو يوازيـه ؟!

سكينةُ نفسٍ، وبسمة قلبٍ، بلِْ وقبلَ ذلكَ كلّـه مغفرة من اللـه ورضوان، قال سبحانه :

(( وَلَا يَأْتَلِ أُوْلُوا الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُوْلِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ِ )) .
(( وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الاُمُورِ )) ...

نسأله تعالى أن يرزقنا عفوَه ورضاهُ وتوفيقَـهُ لنا للخير دائماً، وأنْ يجعل قلوبنا عامرةً بذكرِه وشكره وحسن عبادته، إنه على ذلك قديـر .

أكرمكَ ربّي في الدنيا والآخرة أخي الكريم، وجزاك خير الجزاء .



خالص تقديري :0014:
وألف طاقة من الورد والندى

خليل حلاوجي
05-01-2008, 01:11 PM
لابد أن نفرق اليوم بين جاهلية السلوك عن جاهلية الإعتقاد ...


\

جزيت الجنة

أبوبكر سليمان الزوي
05-01-2008, 04:07 PM
" هكذا كانوا " هذه الجملة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلائل والإشارات.! لعل من بينها ومن أهمها أن الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - كان حاضراً بينهم ... ، ولذلك سادوا .!
ولعل صمت الصحابة ممن شهدوا ذلك الموقف ، وعدم تدخلهم لفك الخلاف و رد الظلم .! وبحث بلال عن الرسول ولجوءه له ... ، واعتذار أبي ذر بعد تدخل الرسول وليس قبله ... ، لعل ذلك يُشير إلى أمـرٍ ذي دلالة بالغة لا ينبغي تجاهله .!

ولما كان حالنا وواقعنا اليوم يعـجّ بالكثيرين من أمثال بلال (مجازاً) من ناحية تدني المكانة الاجتماعية .!
... ويعـجّ بالكثيرين من أمثال أبي ذر (مجازاً ) من ناحية سيطرة الحميّة الجاهلية عند الغضب - على حساب الضوابط الإيمانية .!
... ولما كان الحاضرون لمجالسنا اليوم ، هم مثل الحاضرين آنذاك ( مجازاً) من ناحية المجاملة والتقاعس عن أداء المسئولية الاجتماعية من المنظور الإيماني والإنساني العادل .!
ولما كان الرسول صلى الله عليه وسلم ، ليس موجوداً بيننا اليوم ، لنلجأ له ، فيقول للجاهل أنت جاهل ، ويُدرك الجاهل جهله ، فيعترف به ويرجع عن جهله .!

لما كان هذا هو الحال اليوم .! فعلينا إذاً طرح الأفكار والخطط والآليات التي تكفل إزالة بقايا ورواسب الجاهلية من أبي ذرنا ، حتى نحفظ كرامة وحرية بلالنا ، لأنه ليس بيننا رسول نشتكي له ، فيذعن له الجميع .!

أصدق تحياتي للجميع .

سيد يوسف
05-01-2008, 04:21 PM
تحية وتقدير ودعاء مخلص للاحبة الفضلاء
تعليقاتكم جد ثرية نفعنا الله بكم جميعا
شكرى وتقديرى للاحبة الفضلاء
أ/ أسماء
أ/ خليل
أ/ابو بكر