أتكئ على حجر

[شجاع الصفدي]

في رماد المدينة تكسو السماء غيمات سوداء
رداءٌ يَسْتُرها من عُريها
يَهْمسُ طيْفُها من بعيدٍ
فلتبقَ معي..
يناديني الشارع العتيق أسافر فيه
خُطىً بلا جدوى
الجدران هناك تعانى من جروحٍ لا تبرأ .
أعود إلى مربعٍ يُؤوي تَشَتُتي,
أشعر بالوقت يتلوى جوعا
كسمكةِ قرشٍ ضالة
أجرح وريدي لأغريها
يبتلعني الوقت ولا يأتي الصباح...
تغفو عيناي ريثما تبرد دمائي
صرير الهاتف أشد الأصوات كآبة في الصمت
أسمع صوتا لا يخرج من شفتين
لكنة ليست معهودة
أبتسم...
ما زلت رغم حلم الوطن
مسافراً في غربتي
أتكئ على حجرٍ مزخرفٍ
يتربصُ بفراشي منذ أعوامٍ
لم تتغير ملامحه ,
ربما هو الشئ الوحيد الذي يشبهني
لا يتغير!
قهوةُ الصباحِ المُرة
أرتشفها على عجلةٍ من أمري
أُدرك أنى لا أملكُ شيئا أتأخر عنه
لا قلبَ ولا موعد
أصافحُ الطريق
إلى أين تسرقني المسافة ..؟
لا يَهُم ...
أبتسمُ تكرارا
أتذكرُ صبيةً يمرحونَ في متنزهات المدينة,
تمثال لينين يشير لنا نحو الجنة ,
أناسٌ كثيرون يقبعونَ على كراسٍ في الساحةِ العظيمة
يمارسون الهراء .
يَضْحَكونَ ,يقامرون ,
ربما يحظى الفائز بقنينة فودكا طيبة الأعراق!
تَبْعثُ الدفءَ في أوصالٍ أنهكها الجليد .
عزفُ الأكورديون يترنحُ ثَمِلاً
مع قبلاتِ عاشقَيْنِ على الرصيفِ المقابل .
أمرُ بذاكرتي في المكان
يَسْتوقِفُني أحدُ السكارى قاطبا حاجبيهِ ,
يا رفيق .. , من أيِ البلادِ أنتْ ؟
أبتسمُ لهُ, فَتَنْفرِجُ أساريره,
ويدعوني لكأسٍ مرٍ يجمعُ بين صديقينِ حميمينِ
في أوجِ السهر
يأخُذُني من يدي نحو الجمع،
دائرةٌ تحيطُ برقعةِ الشطرنج,
يَرْنو إلى اللعب ويسألني:
أيها الغريب, هل يموت الملك الآن ؟
أجيبهُ: رقعةُ الشطرنجِ لم تعد بحاجةٍ للذكاء.
يضحكُ ثم يغضب,
ويسأل مرةً أخرى: سيموت إذن ؟
أنْظرُ ملياً للرقعةِ الباردةِ كالجليدِ من حوْلِنا
وأُجيبُهُ بِحَسمٍ
سَيَبْقى وحيداً,
وأرحلُ إلى غيمةٍ
يَكْسوها لونَ التراب.../

[جوتيار تمر]

الصفدي المبدع.......

النص اشبه بالشعر المترجم من حيث اللغة والرؤية / والفكرة / وجدت فيه تماس حقيقي بالذات والكينونة / وتمازج بديع بين اللغة المعبرة للذات الواعية المردكة للاشياء بصورها اللامتناهية / هناك اشتغال جميل على الصورة الشعرية فيه / واهتمام بديع باللغة / وتناسق الشكل والمضمون في تباين تصاعدي من سطر الى اخر .

محبتي لك
جوتيار

[د. نجلاء طمان]

هذيان ولده الألم, وعانقه الحزن.

نهذي من عمق الجرح, نحاول أن نرتقه, فلا نعرف هل نخيطه, أم نزيد من عمقه؟؟


دمت متفردً في التعبير عن آلامنا

د. نجلاء طمان

[شجاع الصفدي]

الصفدي المبدع.......
النص اشبه بالشعر المترجم من حيث اللغة والرؤية / والفكرة / وجدت فيه تماس حقيقي بالذات والكينونة / وتمازج بديع بين اللغة المعبرة للذات الواعية المردكة للاشياء بصورها اللامتناهية / هناك اشتغال جميل على الصورة الشعرية فيه / واهتمام بديع باللغة / وتناسق الشكل والمضمون في تباين تصاعدي من سطر الى اخر .
محبتي لك
جوتيار


العزيز جوتيار
رؤيتك صحيحة فالأفكار التي كتب بها النص كانت تختلجني في ميلٍ للغة الروسية أكثر منها للعربية ..
وتأثرت بالحياة في مدن الثلج لسنوات ليست بالقليلة ما بين الحدائق الشاسعة وهديل الحمام ..

دمت جميلا في حضورك أيها العزيز

[سيلفا حنا حنا]

الشاعر المتألق
شجاع الصفدي
:tree::0014::tree:
حاولت أن أقتبس شطر فوجئت. فكل شطر موصول بالشطر الذي بعده
مدهش أنت يا سيدي .وما أعذبك بها الأسلوب المنساب
قصيدة ممشوقة .تقطر حكمة .هذيان في لحظة الحنين .
نداء يبثه الروح للغد المجهول .أحيي فيك روح الأصالة
دمت بود يا عزيزي .كل عام وأنت بخير :pr:
ليوفقنا الله

[سحر الليالي]

الفاضل المبدع "شجاع الصفدي "

بــ ت أترقب حرفك بــ شوق ....!!

نبض يكتب بــروعة متناهية ...ويخرج بــصدق ...!!!

طاب لي المكوث هنا بين مدائن حرفك....

سلمت ودمت بــ بهاء

همسة صغيرة:" يعجبني نصوصك أكثر تلك التي تكون على شكل مقالة "

لك خالص إحتراحي وتقديري وتراتيل ورد

[وفاء شوكت خضر]

أيها الغريب, هل يموت الملك الآن ؟
أجيبهُ: رقعةُ الشطرنجِ لم تعد بحاجةٍ للذكاء.
يضحكُ ثم يغضب,
ويسأل مرةً أخرى: سيموت إذن ؟
أنْظرُ ملياً للرقعةِ الباردةِ كالجليدِ من حوْلِنا
وأُجيبُهُ بِحَسمٍ
سَيَبْقى وحيداً,
وأرحلُ إلى غيمةٍ
يَكْسوها لونَ التراب.../

نعم أيها الأديب ..
سيبقى وحيدا ..
النهاية كانت رائعة ..

تقدير لفكرك وقلمك ..

[شجاع الصفدي]

هذيان ولده الألم, وعانقه الحزن.
نهذي من عمق الجرح, نحاول أن نرتقه, فلا نعرف هل نخيطه, أم نزيد من عمقه؟؟
دمت متفردً في التعبير عن آلامنا
د. نجلاء طمان


الكريمة د .نجلاء

أحيانا نرش الملح على الجرح عامدين , لأننا نأمل أن يفيقنا الوجع من غيبوبة ما , قد استغرقنا فيها طويلا...

أشكر حضورك المشرق
ولك خالص الود

[عين الحياة]

شجاع ..


ليت السماء تمطر الَآن



لِأخذ قطرةً من نتاجها


وأدون عليه ... كم هى رائعه كلماتك ...


ثم أنثرها عبر الَأثير .. لتصلكَ


سلمت يداك..

[شجاع الصفدي]

الشاعر المتألق
شجاع الصفدي
:tree::0014::tree:
حاولت أن أقتبس شطر فوجئت. فكل شطر موصول بالشطر الذي بعده
مدهش أنت يا سيدي .وما أعذبك بها الأسلوب المنساب
قصيدة ممشوقة .تقطر حكمة .هذيان في لحظة الحنين .
نداء يبثه الروح للغد المجهول .أحيي فيك روح الأصالة
دمت بود يا عزيزي .كل عام وأنت بخير :pr:
ليوفقنا الله


الرفيقة الكريمة سيلفا
بحضورك يزداد النص ألقا بالتأكيد
أشكرك على الحضور الطيب دوما

[نور سمحان]

الفاضل شجاع
أسرتني النهاية التي اختتمت بها نصك
كنت موفقا هنا كما أنت دائما
رائع بصدق
تقديري واحترامي

[شجاع الصفدي]

الفاضل المبدع "شجاع الصفدي "
بــ ت أترقب حرفك بــ شوق ....!!
نبض يكتب بــروعة متناهية ...ويخرج بــصدق ...!!!
طاب لي المكوث هنا بين مدائن حرفك....
سلمت ودمت بــ بهاء
همسة صغيرة:" يعجبني نصوصك أكثر تلك التي تكون على شكل مقالة "
لك خالص إحتراحي وتقديري وتراتيل ورد


الكريمة سحر الليالي
يسرني إضفاء بصمتك الطيبة دوما على نصوصي ..
أما عن النمط الذي يعجبك منها أكثر فالتنويع مطلوب والألوان في الكتابة لا بد وأن تختلف من نص لآخر
حسبما تجود به القريحة ..
معظم ما نشرته في الواحة هي نصوص من دواوين قد صدرت وليس حديثة
وأعد بنشر نصوص أخرى من النمط الذي تفضلتِ برأيك العذب به .

[شجاع الصفدي]

أيها الغريب, هل يموت الملك الآن ؟
أجيبهُ: رقعةُ الشطرنجِ لم تعد بحاجةٍ للذكاء.
يضحكُ ثم يغضب,
ويسأل مرةً أخرى: سيموت إذن ؟
أنْظرُ ملياً للرقعةِ الباردةِ كالجليدِ من حوْلِنا
وأُجيبُهُ بِحَسمٍ
سَيَبْقى وحيداً,
وأرحلُ إلى غيمةٍ
يَكْسوها لونَ التراب.../
نعم أيها الأديب ..
سيبقى وحيدا ..
النهاية كانت رائعة ..
تقدير لفكرك وقلمك ..


الزميلة الفاضلة وفاء
لكِ التقدير والاحترام
وشكرا جزيلا لمرورك الطيب دوما

[مازن سلام]

المبدع الأديب السيد شجاع الصفدي المحترم
.....
... و هل هناك من تعليق يليق و يفي هذه الفلسفة حقها!!!
نقرأ للبعض فتستحضرنا كتابات آخرين ...
أمّا أنت أيها الفاضل فأدبك بكر ناضج معتـّق ,
و قوس قزح تلوّنه بألوانك الراقية المشبّعة من روحك.
.....
كل التحية
مازن سلام

[شجاع الصفدي]

شجاع ..
ليت السماء تمطر الَآن
لِأخذ قطرةً من نتاجها
وأدون عليه ... كم هى رائعه كلماتك ...
ثم أنثرها عبر الَأثير .. لتصلكَ
سلمت يداك..


الفاضلة عين الحياة
جزيل الشكر لحضورك البهي
لكِ الود والتحية

[شجاع الصفدي]

الفاضل شجاع
أسرتني النهاية التي اختتمت بها نصك
كنت موفقا هنا كما أنت دائما
رائع بصدق
تقديري واحترامي


الكريمة نور
جميل أن تكون خواتم الأشياء أجملها
لكِ وافر الشكر والود
يسعدني حضورك دوما

[شجاع الصفدي]

الفاضل شجاع
أسرتني النهاية التي اختتمت بها نصك
كنت موفقا هنا كما أنت دائما
رائع بصدق
تقديري واحترامي


الكريمة نور
أحيانا نتمنى أن تكون خواتم الأشياء أجملها
لكِ وافر الشكر والود
يسعدني حضورك دوما

[شجاع الصفدي]

المبدع الأديب السيد شجاع الصفدي المحترم
.....
... و هل هناك من تعليق يليق و يفي هذه الفلسفة حقها!!!
نقرأ للبعض فتستحضرنا كتابات آخرين ...
أمّا أنت أيها الفاضل فأدبك بكر ناضج معتـّق ,
و قوس قزح تلوّنه بألوانك الراقية المشبّعة من روحك.
.....
كل التحية
مازن سلام


الأديب الفاضل مازن سلام

يسرني حقا هذا الرأي الجميل منك أيها الكريم ,,
حين تكون للمرء بصمته الخاصة مهما بلغ تواضعها فهي أجمل من التقمص
لك خالص الود والشكر على الحضور البهيْ

[د. سمير العمري]

لك لغة مميزة فيها لمسة بارعة ، ولكني كنت أتمنى لو تعتاد الكتابة الأفقية بأسلوب الفقرة وعلامات الترقيم بدل هذه الكتابة الرأسية الدخيلة على فن النثر الأدبي.

أتمنى أن أقرأ لك دوما الأجمل والأكمل.




تحياتي

[شجاع الصفدي]

الأستاذ العزيز د سمير
أحترم رأيك وحضورك ولكن :
أنا أتحفظ جدا على كلمة دخيلة لأن الانشغال في التصنيف يلهينا عن التجديف وبذلك نتوقف ولا نمضي للأمام أبدا ..
وجهة نظري أن الكتابة معنى وفكرة ومضمون ومشاعر يحملها الكاتب ويتذوقها الملتقي .
الكاتب يجود بما لديه والمتلقي إما أن يشعر بها وليمة طيبة ويتناولها وإما لا يستطيبها فيتركها .
أستاذنا العزيز ما الضير أن نكتب بأشكال منوعة ؟
لا يجب أن نطلق كلمة دخيل على أي أسلوب أدبي فمن الجميل جدا التجديد والتغيير وليس التقوقع داخل قالب واحد يفرض علينا ولا فكاك منه ..
أحب الحرية يا سيدي والقوالب تحرمني منها لذلك لا أشغل نفسي بالتصنيف أبدا ..
ولكن بكل الأحوال لي هنا عدة نصوص أفقية اللون والسمات سأكون سعيدا بإطلالتك فيها ..
لك خالص الود والتقدير