عمر زيادة
12-12-2007, 09:57 PM
هي شبهُ مرتجلة قلتُها حين كنتُ مع صحبي في نزهة روّحنا بها عن أنفسنا ...و قد أثقلتها هموم الإمتحانات...
فدّتْكَ روحي أيّها المخمورُ=من للكؤوسِ إذِ الصّحافُ تدورُ؟!!
نهتزُّ حينَ تدبُّ بين ضلوعِنا=صرفاً و تجري في الحشا و تسيرُ
خفّي على تلكَ القلوبِ مريضةً=و لتُنْصفيها مرةً يا (نورُ)
و لتُتْرعي كأسَ الوصالِ مَودّةً=إنّ الغرامَ على الرجالِ يجورُ
ميلي إلينا يا فَدَتْكِ نفوسُنا=فوقَ الخدودِ هيامُنا مسطورُ
كأسٌ بكفّكِ مثل وجهِكِ شَعْشَعتْ=و الليلُ تسطعُ في سماهُ بُدورُ
ميلي و سيلي يا فتاتي فتنةً=العودُ حنَّ و زغردَ (الزامورُ)
و لتمتعينا قد شَفَيْتي سَقْمَنا=خودٌ و خَصْرٌ خارقٌ و خمورُ
هذي الحياةُ و تلكَ جنّةُ شاعرٍ=دانتْ لهُ يوم المجونِ نُحورُ
نورٌ على نورٍ تبخترُ بيننا=تيهاً و أثملَ ثوبَها الكافورُ
خفّتْ إليها و القلوبَ عيونُنا=و سناؤها من قدّها منثورُ
تمشي إلينا بالمدامِ معتّقاً=في قَدْحِ سحْرٍ حفّهُ البلّورُ
و بِزِقِّ راحٍ أثقَلَتْهُ ذنوبُهُ=عَصَرتْهُ في كَبِد الزمانِ عُصورُ
لهْفي على تلْكَ الكؤوسِ تكسّرتْ=و القلْبُ مثلَ زجاجِها مكسورُ
تلكِ الرموشُ البابليةُ ويلةٌ=من ماتَ دون نصالِها معذورُ
و الكحلةُ السوداءُ تصقُلُ حدَّها=و لها على طرف الجفونِ حضورُ
يا ويلَ مجلسنا تفرّطَ عقدُهُ=شفّتْهُ من حُسْنِ الكعابِ أُمورُ
فكأنّهُ من عشقِهِ نارٌ سَمَتْ=و كأنّهُ من شوقِهِ تنّورُ
للّهِ شكوانا , و آخرُ أحرفي=فدّتْكَ روحي أيها المخمورُ
فدّتْكَ روحي أيّها المخمورُ=من للكؤوسِ إذِ الصّحافُ تدورُ؟!!
نهتزُّ حينَ تدبُّ بين ضلوعِنا=صرفاً و تجري في الحشا و تسيرُ
خفّي على تلكَ القلوبِ مريضةً=و لتُنْصفيها مرةً يا (نورُ)
و لتُتْرعي كأسَ الوصالِ مَودّةً=إنّ الغرامَ على الرجالِ يجورُ
ميلي إلينا يا فَدَتْكِ نفوسُنا=فوقَ الخدودِ هيامُنا مسطورُ
كأسٌ بكفّكِ مثل وجهِكِ شَعْشَعتْ=و الليلُ تسطعُ في سماهُ بُدورُ
ميلي و سيلي يا فتاتي فتنةً=العودُ حنَّ و زغردَ (الزامورُ)
و لتمتعينا قد شَفَيْتي سَقْمَنا=خودٌ و خَصْرٌ خارقٌ و خمورُ
هذي الحياةُ و تلكَ جنّةُ شاعرٍ=دانتْ لهُ يوم المجونِ نُحورُ
نورٌ على نورٍ تبخترُ بيننا=تيهاً و أثملَ ثوبَها الكافورُ
خفّتْ إليها و القلوبَ عيونُنا=و سناؤها من قدّها منثورُ
تمشي إلينا بالمدامِ معتّقاً=في قَدْحِ سحْرٍ حفّهُ البلّورُ
و بِزِقِّ راحٍ أثقَلَتْهُ ذنوبُهُ=عَصَرتْهُ في كَبِد الزمانِ عُصورُ
لهْفي على تلْكَ الكؤوسِ تكسّرتْ=و القلْبُ مثلَ زجاجِها مكسورُ
تلكِ الرموشُ البابليةُ ويلةٌ=من ماتَ دون نصالِها معذورُ
و الكحلةُ السوداءُ تصقُلُ حدَّها=و لها على طرف الجفونِ حضورُ
يا ويلَ مجلسنا تفرّطَ عقدُهُ=شفّتْهُ من حُسْنِ الكعابِ أُمورُ
فكأنّهُ من عشقِهِ نارٌ سَمَتْ=و كأنّهُ من شوقِهِ تنّورُ
للّهِ شكوانا , و آخرُ أحرفي=فدّتْكَ روحي أيها المخمورُ