المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عندما تورق البراءة



حنان الاغا
15-12-2007, 02:08 PM
عندما تورق البراءة

وكانت الوجوه الواهنة المتغضنة يمر أحدها تلو الآخر تحملها أجساد متعبة من حمل أعباء الزمن ، بعضها من استطاع صعود درجات المنصة منتصبا معتمدا على نفسه وبعضها من تقوس ظهره ، والبعض الآخر ناءت بمساعدته ذراع نجله أو صديقه.
استدارت فوق متكئها إلى الجانب الآخر بسأم وهي تلقي جهاز التحكم على المنضدة الصغيرة قربها.
-- أف ، ينتظرونهم حتى يبدءوا بالتساقط مثل شجرة ميتة تسّاقط أوراقها مع كل نسمة هواء.
ثم التفتت إلى أولادها وقالت لهم إنهم يحدثون ضجة .
كانت ما تزال تستمع إلى صوت المذيع وهو يتلو بإيقاع رتيب ، أسماء المكرّمين ، فشعرت بجفنيها يتثاقلان ، إلى أن طرق سمعها اسم ما. لم يكن غريبا فاستدارت ربع استدارة لترى رجلا مسنا يسنده شخص ما ويقوده لاستلام وسام التقدير.
أكملت استدارتها وقد خف الثقل عن جفنيها ففتحتهما وهي ترفع صوت التلفاز.
في لحظة من الزمن وجدت نفسها هناك بعيدا في منزل العائلة ، طفلة في السابعة ، وكان هو صديقا لوالدها ، ، رجلا في أواخر العقد الرابع ، مديرا لشركة كبرى،يعمل فيها شقيقها الأكبر. كانت العائلتان تتزاوران ، وفي كل زيارة كان يحضر لها دمية وأنواعا من الحلوى التي تحب، وكان أحيانا يقدم هديته لها قائلا :
-- تفضلي حبيبتي هذا لك .
سمعتهم ذات يوم يتحدثون بألم عن زوجته الأجنبية التي أخذت أولادها وسافرت إلى بلادها دون نية الرجوع ، وتركت روحه معلقة بهم ، والحديث جرّ حديثا كما يقال ، إلى أن سمعت شقيقها يقول لأمها إن مديره يحب الصغيرة جدا ــ يقصدها هي – فطارت من الفرح.
-ــ لهذا تركته زوجته . لأنه يحبني ! نعم .
كانت تستمع للأغنيات ، وكانت كلها عن الحب الضائع والموجود والآتي والذي لا يأتي ، وكانت الأفلام الهندية والعربية تملأ دور العرض وحدث ولا حرج.
ــ أمي . قالت لها ذات يوم هي تدللها وتداعب شعرها .
ــ نعم حبيبتي
ــ متى أصبح عروسا ؟
فوجئت أمها بالسؤال فصمتت برهة ، ثم أطلقت ضحكة جميلة .
ــ ما زلت طفلة يا حبيبتي ، وهذا السؤال مبكر جدا .
فشعرت بإحباط ما ، إلا أنها كررت السؤال في جلسة ودية أخرى ، لكنها هذه المرة استدركت بسرعة :
ـــ عندما يحب أحدهم فتاة ألا تصبح عروسَهُ ؟
نظرت الأم بحنان إلى المخلوق الصغير : ــ لقد كبرت بسرعة يا بنيتي !
ــ نعم نعم أعرف ، كنت أعرف أنني سوف أكبر بسرعة ،فهل سأصبح عروسهُ ؟
ــ عروس من؟
ــ هو . وذكرتْ لها اسمه .
ــ ألم يقل لكم إنه يحبني ؟
دمعت عينا أمها الجميلتان وهي تشرق بالضحك ، ثم نظرت إلى الوجه الصغير المقطب فأخذته بين راحتيها الدافئتين ، وجعلت تدلك الحاجبين الصغيرين والجبهة المقطبة بإبهاميها بحركة دائرية مريحة.
ــ حبيبتي الصغيرة . الحب كلمة صغيرة في حجمها كبيرة في معناها ، وليس كل حب يشترط الزواج ، أنا أحبك ، ووالدك يحبك وكذا إخوتك ، وهو أيضا يحبك مثلما نحبك ، تفهمين؟ يحضر لك الحلوى لأنك الصغرى هنا ، وتذكرينه بأبنائه الذين يحس بفقدهم .
ــ لكن يا أمي ..
ــ لا بأس حبيبتي ، ربما فهمت الأمر بطريقة مختلفة ، وهذا طبيعيّ لأنك صغيرة . تذكري كلماتي هذه وحاولي فهمها جيدا ، الوقت أمامك طويل كي تكبري وتتعلمي وتعملي وتتزوجي ، لكنك قبل هذا تكونين قد نسيت ملامحه .
حبست دموعها في عينيها بكبرياء طفلة أصبحت على شيء من الوعي فجأة.
ــ نعم ماما . أفهمك .
تململت بعد أن هبط بها بساط الريح عائدا ، وهمست لنفسها وهي تبتسم : ــ حبي الأول.
ـــ ماذا قلت ؟ أمي ماذا قلت؟
تساءل الأبناء .
ــ لا شيء .
ــ بل قلت شيئا عن .. الأول ! ماذا قلت؟ هيا أخبرينا .
ــ أنا؟ قلت شيئا ؟ آه ربما قلت العمر الأول !
وأطلقت ضحكة بينما تبادل أبناؤها نظرات مشاكسة : ـــ ربما !!
حنان الأغا
8 / 12 / 2007

وفاء شوكت خضر
15-12-2007, 04:22 PM
دوما الحب الأول باكورة تفتح المشاعر وبدأ نضج الجسد ، تبقى معلقة في الذاكرة لا تنمحي ..
كلنا توهمنا الحب لشخصية مقربة أو بارزة ، أو تى شخصية معلم أو معلمة ..
كم حلمت الفتيات بنجوم السينما وعاشت قصص الحب ، والشباب بنفس الطريقة يعشق أحدهم إحدى النجمات ويذوب في هواها ..
أتى النص بأسلوب تلقائي جميل ، به تلميح مباشر عن قضية هامة وهي التكريم الذي يأتي في غير وقته ،
العلاقات الحميمة الأسرية وعلاقات الصداقة ..
الحب والوفاء الذي يأتي على الفطرة ..
حناني ..
لولا ضيق لمكثت هنا أكثر ..
أحببت هذا النص بعفويته وجمال سرده ..

حبي وكل الود .

حسام القاضي
15-12-2007, 05:49 PM
أختي الفاضلة الأديبة / حنان الاغا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"عندما تورق البراءة"
عنوان لافت يثير تساؤلات كثيرة عن كنهه ، وتاتي الإجابة على على مراحل وإضاءات بدءً من:

-- أف ، ينتظرونهم حتى يبدءون بالتساقط مثل شجرة ميتة تسّاقط أوراقها مع كل نسمة هواء.
نرى الأوراق هنا ؛أوراق الخريف التي يتم تكريمها عادة بعد فوات الأوان (كما ألمحت الأخت الأديبة / وفاء خضر)، وهنا تلميح بارع وبليغ وفني للغاية بعيداً عن المباشرة وأحياناً الصراخ اللذان يلجأ إليهما الكثيرون.
في فلاش باك تعود للماضي لنرى البراءة في البرعم الصغير ذي الأحلام الوردية ، ثم نرتد للحاضر لنعرف إلى ما صار هذا البرعم بعد إكتمال دورة الحياة ، فقد صار مثل الشجرة التي جاء ذكرها في البداية ؛ فهل هناك أروع من هذا "عندما تورق البراءة" ، ولن أذكر التعبير االمعتاد المرادف حتى لاأفسد تلك اللوحة الجميلة.
تمضي القصة معتمدة على حوار حي وموفق لم يكن للسرد أن يحل محله بأي حال ؛ فلن نجد ما يعبر عن تلك البراءة بغير حوار كهذا، مع ردود الأم الطبيعية وغير المفتعلة .
كان الانتقال بين الماضي والحاضر سلسلاً وناعماً ، وخاصة في :

ــ نعم ماما . أفهمك .
تململت بعد أن هبط بها بساط الريح عائدا ، وهمست لنفسها وهي تبتسم : ــ حبي الأول.
ـــ ماذا قلت ؟ أمي ماذا قلت؟
تساءل الأبناء .
ــ لا شيء .
ثم جاءت النهاية الموفقة لتكلل هذا العمل الجميل.
أديبتنا القديرة أشكرك على هذا الألق الذي حقق معادلةالفن الصعبة .

صبيحة شبر
15-12-2007, 11:24 PM
الأخت الأديبة حنان الأغا
( حين تورق البراءة) عنوان يشد القاريء بتعبيره المجاز
تعود بنا الكاتبة الى طفولة بطلة القصة حيث البراءة الكاملة
تتصور ان كل انواح الحب مصيرها الى الزواج ، فتوضح لها الأم الواعية
الحقيقة
اسلوب ممتع وقدرة على القص كبيرة
تأسرنا الأديبة حنان

سحر الليالي
16-12-2007, 11:01 AM
رائعة يا حنان رائعة ..!!
قصة كتبت بروعة متناهيىة ...!!!

سلمت ودمت بــ ألق

لك حبي وتراتيل ورد

جوتيار تمر
17-12-2007, 01:02 PM
حنان العزيزة.........
شدني النص من العنوان الى النهاية / نص سردي جميل صورةً وتشكيلَ بناء / تحكم الكاتب في فضائه التخيلي بتيار بتيار عاطفي حكائي / ذا رداء فني يجذب المتلقي إلى آخر نفس / وقد شدني إلى النص انسياب في التصوير للحالة المراد رصدها / بجمالية في الوصف و دقة في الربط بين الجزئيات الموحية / وكعادتك تجيدين مزج الالوان وختمها بايحاءية جميلة تعيدنا للبدء .

دمت بالف خير
محبتي لك
جوتيار

حنان الاغا
17-12-2007, 10:19 PM
دوما الحب الأول باكورة تفتح المشاعر وبدء نضج الجسد ، تبقى معلقة في الذاكرة لا تنمحي ..
كلنا توهمنا الحب لشخصية مقربة أو بارزة ، أو حتى شخصية معلم أو معلمة ..
كم حلمت الفتيات بنجوم السينما وعاشت قصص الحب ، والشباب بنفس الطريقة يعشق أحدهم إحدى النجمات ويذوب في هواها ..
أتى النص بأسلوب تلقائي جميل ، به تلميح مباشر عن قضية هامة وهي التكريم الذي يأتي في غير وقته ،
العلاقات الحميمة الأسرية وعلاقات الصداقة ..
الحب والوفاء الذي يأتي على الفطرة ..
حناني ..
لولا ضيق لمكثت هنا أكثر ..
أحببت هذا النص بعفويته وجمال سرده ..
حبي وكل الود .
________________

الغالية وفاء
أولا أفتقدك ، أفتقد حضورك الدافىء، وروحك الحنون.

جميلة تلك الأيام ما أُحيْلاها !

ما زلت أحتفظ بنتف منها في ذاكرة خاصة بها .

الأمهات ونحن والأولاد والمشاعر التي تستبق السنوات .

محبتي لك

حنان الاغا
17-12-2007, 10:28 PM
أختي الفاضلة الأديبة / حنان الاغا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"عندما تورق البراءة"
عنوان لافت يثير تساؤلات كثيرة عن كنهه ، وتاتي الإجابة على على مراحل وإضاءات بدءً من:

نرى الأوراق هنا ؛أوراق الخريف التي يتم تكريمها عادة بعد فوات الأوان (كما ألمحت الأخت الأديبة / وفاء خضر)، وهنا تلميح بارع وبليغ وفني للغاية بعيداً عن المباشرة وأحياناً الصراخ اللذان يلجأ إليهما الكثيرون.
في فلاش باك تعود للماضي لنرى البراءة في البرعم الصغير ذي الأحلام الوردية ، ثم نرتد للحاضر لنعرف إلى ما صار هذا البرعم بعد إكتمال دورة الحياة ، فقد صار مثل الشجرة التي جاء ذكرها في البداية ؛ فهل هناك أروع من هذا "عندما تورق البراءة" ، ولن أذكر التعبير االمعتاد المرادف حتى لاأفسد تلك اللوحة الجميلة.
تمضي القصة معتمدة على حوار حي وموفق لم يكن للسرد أن يحل محله بأي حال ؛ فلن نجد ما يعبر عن تلك البراءة بغير حوار كهذا، مع ردود الأم الطبيعية وغير المفتعلة .
كان الانتقال بين الماضي والحاضر سلسلاً وناعماً ، وخاصة في :

ثم جاءت النهاية الموفقة لتكلل هذا العمل الجميل.
أديبتنا القديرة أشكرك على هذا الألق الذي حقق معادلةالفن الصعبة .

____________

أديبنا العزيز حسام

ولا بد أننا نحمل الكثير من التفصيلات التي نعتقد أنها مسحت ، إلا أنها تجد فرصتها في وقت ما ومكان ما لتطل برأسها من جديد حاملة معها سحر الطفولة ، وذكريات العمر البعيدة .
أخي
استمتعت بهذه القراءة المتتبعة للحالة القصصية هنا .
تقبل احترامي

أحمد الرشيدي
17-12-2007, 10:29 PM
عندما تورق البراءة
وكانت الوجوه الواهنة المتغضنة يمر أحدها تلو الآخر تحملها أجساد متعبة من حمل أعباء الزمن ، بعضها من استطاع صعود درجات المنصة منتصبا معتمدا على نفسه وبعضها من تقوس ظهره ، والبعض الآخر ناءت بمساعدته ذراع نجله أو صديقه.
استدارت فوق متكئها إلى الجانب الآخر بسأم وهي تلقي جهاز التحكم على المنضدة الصغيرة قربها.
-- أف ، ينتظرونهم حتى يبدءوا بالتساقط مثل شجرة ميتة تسّاقط أوراقها مع كل نسمة هواء.
ثم التفتت إلى أولادها وقالت لهم إنهم يحدثون ضجة .
كانت ما تزال تستمع إلى صوت المذيع وهو يتلو بإيقاع رتيب ، أسماء المكرّمين ، فشعرت بجفنيها يتثاقلان ، إلى أن طرق سمعها اسم ما. لم يكن غريبا فاستدارت ربع استدارة لترى رجلا مسنا يسنده شخص ما ويقوده لاستلام وسام التقدير.
أكملت استدارتها وقد خف الثقل عن جفنيها ففتحتهما وهي ترفع صوت التلفاز.
في لحظة من الزمن وجدت نفسها هناك بعيدا في منزل العائلة ، طفلة في السابعة ، وكان هو صديقا لوالدها ، ، رجلا في أواخر العقد الرابع ، مديرا لشركة كبرى،يعمل فيها شقيقها الأكبر. كانت العائلتان تتزاوران ، وفي كل زيارة كان يحضر لها دمية وأنواعا من الحلوى التي تحب، وكان أحيانا يقدم هديته لها قائلا :
-- تفضلي حبيبتي هذا لك .
سمعتهم ذات يوم يتحدثون بألم عن زوجته الأجنبية التي أخذت أولادها وسافرت إلى بلادها دون نية الرجوع ، وتركت روحه معلقة بهم ، والحديث جرّ حديثا كما يقال ، إلى أن سمعت شقيقها يقول لأمها إن مديره يحب الصغيرة جدا ــ يقصدها هي – فطارت من الفرح.
-ــ لهذا تركته زوجته . لأنه يحبني ! نعم .
كانت تستمع للأغنيات ، وكانت كلها عن الحب الضائع والموجود والآتي والذي لا يأتي ، وكانت الأفلام الهندية والعربية تملأ دور العرض وحدث ولا حرج.
ــ أمي . قالت لها ذات يوم هي تدللها وتداعب شعرها .
ــ نعم حبيبتي
ــ متى أصبح عروسا ؟
فوجئت أمها بالسؤال فصمتت برهة ، ثم أطلقت ضحكة جميلة .
ــ ما زلت طفلة يا حبيبتي ، وهذا السؤال مبكر جدا .
فشعرت بإحباط ما ، إلا أنها كررت السؤال في جلسة ودية أخرى ، لكنها هذه المرة استدركت بسرعة :
ـــ عندما يحب أحدهم فتاة ألا تصبح عروسَهُ ؟
نظرت الأم بحنان إلى المخلوق الصغير : ــ لقد كبرت بسرعة يا بنيتي !
ــ نعم نعم أعرف ، كنت أعرف أنني سوف أكبر بسرعة ،فهل سأصبح عروسهُ ؟
ــ عروس من؟
ــ هو . وذكرتْ لها اسمه .
ــ ألم يقل لكم إنه يحبني ؟
دمعت عينا أمها الجميلتان وهي تشرق بالضحك ، ثم نظرت إلى الوجه الصغير المقطب فأخذته بين راحتيها الدافئتين ، وجعلت تدلك الحاجبين الصغيرين والجبهة المقطبة بإبهاميها بحركة دائرية مريحة.
ــ حبيبتي الصغيرة . الحب كلمة صغيرة في حجمها كبيرة في معناها ، وليس كل حب يشترط الزواج ، أنا أحبك ، ووالدك يحبك وكذا إخوتك ، وهو أيضا يحبك مثلما نحبك ، تفهمين؟ يحضر لك الحلوى لأنك الصغرى هنا ، وتذكرينه بأبنائه الذين يحس بفقدهم .
ــ لكن يا أمي ..
ــ لا بأس حبيبتي ، ربما فهمت الأمر بطريقة مختلفة ، وهذا طبيعيّ لأنك صغيرة . تذكري كلماتي هذه وحاولي فهمها جيدا ، الوقت أمامك طويل كي تكبري وتتعلمي وتعملي وتتزوجي ، لكنك قبل هذا تكونين قد نسيت ملامحه .
حبست دموعها في عينيها بكبرياء طفلة أصبحت على شيء من الوعي فجأة.
ــ نعم ماما . أفهمك .
تململت بعد أن هبط بها بساط الريح عائدا ، وهمست لنفسها وهي تبتسم : ــ حبي الأول.
ـــ ماذا قلت ؟ أمي ماذا قلت؟
تساءل الأبناء .
ــ لا شيء .
ــ بل قلت شيئا عن .. الأول ! ماذا قلت؟ هيا أخبرينا .
ــ أنا؟ قلت شيئا ؟ آه ربما قلت العمر الأول !
وأطلقت ضحكة بينما تبادل أبناؤها نظرات مشاكسة : ـــ ربما !!
حنان الأغا
8 / 12 / 2007

أختي الأديبة الراقية الأستاذة حنان

سبق أن تطفلت على فن القصة مرات ، ولذا لا ضير أن أتطفل ربما للمرة الأخيرة ، فعذرا منك ومن الأساتذة المتخصصين ...

رأيت الحلم شاخصا ، رأيته أول نبضة ينبضها القلب لا تبرح الحس والمشاعر ، نعم قد تغفو ولكن لا تموت ما دامت العروق يجري ماؤها ...

رأيت الآمال تتقوض أمام عين البراءة ، والواقع وحشا مخيفا لكننا نسكن في أحضانه بدعة نتظاهر بالفرح ، ونتبادل الابتسامات حتى نقهقه ...

رأيت الإنسان الفطرة ، ثم رأيت الإنسان القدر

تحيتي وتقديري

حنان الاغا
17-12-2007, 10:37 PM
الأخت الأديبة حنان الأغا
( عندما تورق البراءة) عنوان يشد القاريء بتعبيره المجاز
تعود بنا الكاتبة الى طفولة بطلة القصة حيث البراءة الكاملة
تتصور ان كل انواع الحب مصيرها الى الزواج ، فتوضح لها الأم الواعية
الحقيقة
اسلوب ممتع وقدرة على القص كبيرة
تأسرنا الأديبة حنان

_________________

الأخت العزيزة صبيحة

ما أكثرها حكايات الأطفال والأمهات وذلك الطارق الذي يأتي في غير موعده.

نداء الطبيعة ، ما كان ليمر بعذوبة لولا وعي أهلينا ونضج فكرهم.

محبتي

حنان الاغا
17-12-2007, 10:39 PM
رائعة يا حنان رائعة ..!!
قصة كتبت بروعة متناهيىة ...!!!
سلمت ودمت بــ ألق
لك حبي وتراتيل ورد
__________________
سحورة العزيزة

صدقيني أحس بفرح عند لقياك مع كلماتي تتابعينها بحب

ذوقك وحسك لا يخفى على أحد

محبتي لك

ابن الدين علي
29-12-2007, 01:13 AM
لعل الرسالة المراد تبليغها للمتلقي هو ان البراءة و الواقع لا يلتقيان خاصة عند دخول جسم غريب الذي يتنثل في زوجة المدير. القصة خفيفة الظل ان جاز لي هذا التعبير. دمت بخير

حنان الاغا
04-01-2008, 01:52 AM
حنان العزيزة.........
شدني النص من العنوان الى النهاية / نص سردي جميل صورةً وتشكيلَ بناء / تحكم الكاتب في فضائه التخيلي بتيار بتيار عاطفي حكائي / ذا رداء فني يجذب المتلقي إلى آخر نفس / وقد شدني إلى النص انسياب في التصوير للحالة المراد رصدها / بجمالية في الوصف و دقة في الربط بين الجزئيات الموحية / وكعادتك تجيدين مزج الالوان وختمها بايحاءية جميلة تعيدنا للبدء .
دمت بالف خير
محبتي لك
جوتيار
___________

الأخ العزيز جوتيار

كم يريحني تحليلك الهادىء لأي نص.
تعرف؟
يجعلني هذا أنظر إليه كأنه كتب للتو.
كل الشكر لجهودك

حنان الاغا
04-01-2008, 01:58 AM
أختي الأديبة الراقية الأستاذة حنان
سبق أن تطفلت على فن القصة مرات ، ولذا لا ضير أن أتطفل ربما للمرة الأخيرة ، فعذرا منك ومن الأساتذة المتخصصين ...
رأيت الحلم شاخصا ، رأيته أول نبضة ينبضها القلب لا تبرح الحس والمشاعر ، نعم قد تغفو ولكن لا تموت ما دامت العروق يجري ماؤها ...
رأيت الآمال تتقوض أمام عين البراءة ، والواقع وحشا مخيفا لكننا نسكن في أحضانه بدعة نتظاهر بالفرح ، ونتبادل الابتسامات حتى نقهقه ...
رأيت الإنسان الفطرة ، ثم رأيت الإنسان القدر
تحيتي وتقديري
_________________

الأخ العزيز أحمد

أهلا بك ومرحبا كاتبا وقارئا ومعقبا أو حتى متطفلا ولست كذلك أبدا. وإن كنت فمرحبا !
جزء من روح تسللت إلى هذا الرد الصادق المستقرىء .
تحياتي لك

ابراهيم عبد المعطى
07-01-2008, 11:20 AM
الأديبة المتميزة / حنان الأغا
تحية عاطرة
فى بداية نهمى للقراءة . قرأت للروائى المصرى احسان عبد القدوس قصص
الوسادة الخالية , ثم تشرق الشمس , البنات والصيف , وكانت كلها تتحدث عن الحب
الأول والفتاة الأولى والرجل الأول , والحلم الأول .
وعندما قرأت هذا النص الرائع " عندما تورق البراءة " تذكرت تلك الروايات العظيمة
حيث تسطر المشاعر فى بداية نبتتها الأولى ,وهكذا النص فعل وأبدع بمقدرة عالية ,
ولا يسعنى الا أن أسجل اعجابى الشديد بحروف كلماتك وصدق ابداعك
وتقبلى خالص ودى وتقديرى
ابراهيم عبد المعطى

حنان الاغا
11-01-2008, 02:59 PM
لعل الرسالة المراد تبليغها للمتلقي هو ان البراءة و الواقع لا يلتقيان خاصة عند دخول جسم غريب الذي يتنثل في زوجة المدير. القصة خفيفة الظل ان جاز لي هذا التعبير. دمت بخير

_______________

الأخ الصديق علي

البراءة ربما تكون واقعا مختلفا له قوانينه غير المعيارية ,

شكرا لكلماتك الرقيقة

يسرى علي آل فنه
11-05-2008, 04:53 PM
عندما تورق البراءة
وكانت الوجوه الواهنة المتغضنة يمر أحدها تلو الآخر تحملها أجساد متعبة من حمل أعباء الزمن ، بعضها من استطاع صعود درجات المنصة منتصبا معتمدا على نفسه وبعضها من تقوس ظهره ، والبعض الآخر ناءت بمساعدته ذراع نجله أو صديقه.
استدارت فوق متكئها إلى الجانب الآخر بسأم وهي تلقي جهاز التحكم على المنضدة الصغيرة قربها.
-- أف ، ينتظرونهم حتى يبدءوا بالتساقط مثل شجرة ميتة تسّاقط أوراقها مع كل نسمة هواء.
ثم التفتت إلى أولادها وقالت لهم إنهم يحدثون ضجة .
كانت ما تزال تستمع إلى صوت المذيع وهو يتلو بإيقاع رتيب ، أسماء المكرّمين ، فشعرت بجفنيها يتثاقلان ، إلى أن طرق سمعها اسم ما. لم يكن غريبا فاستدارت ربع استدارة لترى رجلا مسنا يسنده شخص ما ويقوده لاستلام وسام التقدير.
أكملت استدارتها وقد خف الثقل عن جفنيها ففتحتهما وهي ترفع صوت التلفاز.
في لحظة من الزمن وجدت نفسها هناك بعيدا في منزل العائلة ، طفلة في السابعة ، وكان هو صديقا لوالدها ، ، رجلا في أواخر العقد الرابع ، مديرا لشركة كبرى،يعمل فيها شقيقها الأكبر. كانت العائلتان تتزاوران ، وفي كل زيارة كان يحضر لها دمية وأنواعا من الحلوى التي تحب، وكان أحيانا يقدم هديته لها قائلا :
-- تفضلي حبيبتي هذا لك .
سمعتهم ذات يوم يتحدثون بألم عن زوجته الأجنبية التي أخذت أولادها وسافرت إلى بلادها دون نية الرجوع ، وتركت روحه معلقة بهم ، والحديث جرّ حديثا كما يقال ، إلى أن سمعت شقيقها يقول لأمها إن مديره يحب الصغيرة جدا ــ يقصدها هي – فطارت من الفرح.
-ــ لهذا تركته زوجته . لأنه يحبني ! نعم .
كانت تستمع للأغنيات ، وكانت كلها عن الحب الضائع والموجود والآتي والذي لا يأتي ، وكانت الأفلام الهندية والعربية تملأ دور العرض وحدث ولا حرج.
ــ أمي . قالت لها ذات يوم هي تدللها وتداعب شعرها .
ــ نعم حبيبتي
ــ متى أصبح عروسا ؟
فوجئت أمها بالسؤال فصمتت برهة ، ثم أطلقت ضحكة جميلة .
ــ ما زلت طفلة يا حبيبتي ، وهذا السؤال مبكر جدا .
فشعرت بإحباط ما ، إلا أنها كررت السؤال في جلسة ودية أخرى ، لكنها هذه المرة استدركت بسرعة :
ـــ عندما يحب أحدهم فتاة ألا تصبح عروسَهُ ؟
نظرت الأم بحنان إلى المخلوق الصغير : ــ لقد كبرت بسرعة يا بنيتي !
ــ نعم نعم أعرف ، كنت أعرف أنني سوف أكبر بسرعة ،فهل سأصبح عروسهُ ؟
ــ عروس من؟
ــ هو . وذكرتْ لها اسمه .
ــ ألم يقل لكم إنه يحبني ؟
دمعت عينا أمها الجميلتان وهي تشرق بالضحك ، ثم نظرت إلى الوجه الصغير المقطب فأخذته بين راحتيها الدافئتين ، وجعلت تدلك الحاجبين الصغيرين والجبهة المقطبة بإبهاميها بحركة دائرية مريحة.
ــ حبيبتي الصغيرة . الحب كلمة صغيرة في حجمها كبيرة في معناها ، وليس كل حب يشترط الزواج ، أنا أحبك ، ووالدك يحبك وكذا إخوتك ، وهو أيضا يحبك مثلما نحبك ، تفهمين؟ يحضر لك الحلوى لأنك الصغرى هنا ، وتذكرينه بأبنائه الذين يحس بفقدهم .
ــ لكن يا أمي ..
ــ لا بأس حبيبتي ، ربما فهمت الأمر بطريقة مختلفة ، وهذا طبيعيّ لأنك صغيرة . تذكري كلماتي هذه وحاولي فهمها جيدا ، الوقت أمامك طويل كي تكبري وتتعلمي وتعملي وتتزوجي ، لكنك قبل هذا تكونين قد نسيت ملامحه .
حبست دموعها في عينيها بكبرياء طفلة أصبحت على شيء من الوعي فجأة.
ــ نعم ماما . أفهمك .
تململت بعد أن هبط بها بساط الريح عائدا ، وهمست لنفسها وهي تبتسم : ــ حبي الأول.
ـــ ماذا قلت ؟ أمي ماذا قلت؟
تساءل الأبناء .
ــ لا شيء .
ــ بل قلت شيئا عن .. الأول ! ماذا قلت؟ هيا أخبرينا .
ــ أنا؟ قلت شيئا ؟ آه ربما قلت العمر الأول !
وأطلقت ضحكة بينما تبادل أبناؤها نظرات مشاكسة : ـــ ربما !!
حنان الأغا
8 / 12 / 2007

ماأجملكِ حنان

عندما تورق البراءة

التفاته زمنية تتعاقب اثرها ذكريات لفرط عذوبتها ودهشتها لاتنسى

رحمكِ الله وأكرمكِ بكل خير

أحبكِ في الله

علاء عيسى
11-05-2008, 08:06 PM
عندما تورق البراءة
وكانت الوجوه الواهنة المتغضنة يمر أحدها تلو الآخر تحملها أجساد متعبة من حمل أعباء الزمن ، بعضها من استطاع صعود درجات المنصة منتصبا معتمدا على نفسه وبعضها من تقوس ظهره ، والبعض الآخر ناءت بمساعدته ذراع نجله أو صديقه.
استدارت فوق متكئها إلى الجانب الآخر بسأم وهي تلقي جهاز التحكم على المنضدة الصغيرة قربها.
-- أف ، ينتظرونهم حتى يبدءوا بالتساقط مثل شجرة ميتة تسّاقط أوراقها مع كل نسمة هواء.
ثم التفتت إلى أولادها وقالت لهم إنهم يحدثون ضجة .
كانت ما تزال تستمع إلى صوت المذيع وهو يتلو بإيقاع رتيب ، أسماء المكرّمين ، فشعرت بجفنيها يتثاقلان ، إلى أن طرق سمعها اسم ما. لم يكن غريبا فاستدارت ربع استدارة لترى رجلا مسنا يسنده شخص ما ويقوده لاستلام وسام التقدير.
أكملت استدارتها وقد خف الثقل عن جفنيها ففتحتهما وهي ترفع صوت التلفاز.
في لحظة من الزمن وجدت نفسها هناك بعيدا في منزل العائلة ، طفلة في السابعة ، وكان هو صديقا لوالدها ، ، رجلا في أواخر العقد الرابع ، مديرا لشركة كبرى،يعمل فيها شقيقها الأكبر. كانت العائلتان تتزاوران ، وفي كل زيارة كان يحضر لها دمية وأنواعا من الحلوى التي تحب، وكان أحيانا يقدم هديته لها قائلا :
-- تفضلي حبيبتي هذا لك .
سمعتهم ذات يوم يتحدثون بألم عن زوجته الأجنبية التي أخذت أولادها وسافرت إلى بلادها دون نية الرجوع ، وتركت روحه معلقة بهم ، والحديث جرّ حديثا كما يقال ، إلى أن سمعت شقيقها يقول لأمها إن مديره يحب الصغيرة جدا ــ يقصدها هي – فطارت من الفرح.
-ــ لهذا تركته زوجته . لأنه يحبني ! نعم .
كانت تستمع للأغنيات ، وكانت كلها عن الحب الضائع والموجود والآتي والذي لا يأتي ، وكانت الأفلام الهندية والعربية تملأ دور العرض وحدث ولا حرج.
ــ أمي . قالت لها ذات يوم هي تدللها وتداعب شعرها .
ــ نعم حبيبتي
ــ متى أصبح عروسا ؟
فوجئت أمها بالسؤال فصمتت برهة ، ثم أطلقت ضحكة جميلة .
ــ ما زلت طفلة يا حبيبتي ، وهذا السؤال مبكر جدا .
فشعرت بإحباط ما ، إلا أنها كررت السؤال في جلسة ودية أخرى ، لكنها هذه المرة استدركت بسرعة :
ـــ عندما يحب أحدهم فتاة ألا تصبح عروسَهُ ؟
نظرت الأم بحنان إلى المخلوق الصغير : ــ لقد كبرت بسرعة يا بنيتي !
ــ نعم نعم أعرف ، كنت أعرف أنني سوف أكبر بسرعة ،فهل سأصبح عروسهُ ؟
ــ عروس من؟
ــ هو . وذكرتْ لها اسمه .
ــ ألم يقل لكم إنه يحبني ؟
دمعت عينا أمها الجميلتان وهي تشرق بالضحك ، ثم نظرت إلى الوجه الصغير المقطب فأخذته بين راحتيها الدافئتين ، وجعلت تدلك الحاجبين الصغيرين والجبهة المقطبة بإبهاميها بحركة دائرية مريحة.
ــ حبيبتي الصغيرة . الحب كلمة صغيرة في حجمها كبيرة في معناها ، وليس كل حب يشترط الزواج ، أنا أحبك ، ووالدك يحبك وكذا إخوتك ، وهو أيضا يحبك مثلما نحبك ، تفهمين؟ يحضر لك الحلوى لأنك الصغرى هنا ، وتذكرينه بأبنائه الذين يحس بفقدهم .
ــ لكن يا أمي ..
ــ لا بأس حبيبتي ، ربما فهمت الأمر بطريقة مختلفة ، وهذا طبيعيّ لأنك صغيرة . تذكري كلماتي هذه وحاولي فهمها جيدا ، الوقت أمامك طويل كي تكبري وتتعلمي وتعملي وتتزوجي ، لكنك قبل هذا تكونين قد نسيت ملامحه .
حبست دموعها في عينيها بكبرياء طفلة أصبحت على شيء من الوعي فجأة.
ــ نعم ماما . أفهمك .
تململت بعد أن هبط بها بساط الريح عائدا ، وهمست لنفسها وهي تبتسم : ــ حبي الأول.
ـــ ماذا قلت ؟ أمي ماذا قلت؟
تساءل الأبناء .
ــ لا شيء .
ــ بل قلت شيئا عن .. الأول ! ماذا قلت؟ هيا أخبرينا .
ــ أنا؟ قلت شيئا ؟ آه ربما قلت العمر الأول !
وأطلقت ضحكة بينما تبادل أبناؤها نظرات مشاكسة : ـــ ربما !!
حنان الأغا
8 / 12 / 2007
الفاضلة
الأديبة / حنان الأغا
رحمك الله
فماذالت كلماتك وأحرفك تشع رقة وبراءة
وماذلتى بيننا
" اللهم اجعل قبرك روضة من رياض الجنة"

وفاء شوكت خضر
11-05-2008, 11:08 PM
________________
الغالية وفاء
أولا أفتقدك ، أفتقد حضورك الدافىء، وروحك الحنون.
جميلة تلك الأيام ما أُحيْلاها !
ما زلت أحتفظ بنتف منها في ذاكرة خاصة بها .
الأمهات ونحن والأولاد والمشاعر التي تستبق السنوات .
محبتي لك

أيتها الحبيبة الغائبة ..
كلما مررت على نص لك أحس بروحك قربي ..
أورقت البراءة يا حناني ..
أورقت بمن هم منك دما ولحما ..
أورقت بذكرك الطيب العطر..
أورقت مع كل صفحة خطت فيها أناملك حروفا ما زلنا نعودها حين يشتد بنا الحنين ..

أسأل الله أن يجعل قبرك روضة من رياض الجنة ،وان يوسع مدخلك ويكرم مثواك وهو أرحم الراحمين ..


كم افتقدك يا غالية ..
فليرحم روحك الله ..
ولترقدي بسلام ..

سحر الليالي
11-05-2008, 11:50 PM
:

رحمك الله يا حنان وجعل ربي مثواك جنة عرضها السموات والأرض..

هشام عزاس
17-05-2008, 02:06 PM
طيب الله ثراك و جعل الجنة مثواك و جزاك بخير الجزاء .

زاهية
17-05-2008, 05:33 PM
لاإله إلا الله سبحان الوارث الحي الذي لايموت
رحمة الله عليك ياحنان وليجعل الجنة مثواك

د. نجلاء طمان
03-12-2008, 05:39 PM
رحمكِ الله يا حبيبة

مليون مرة بل أكثر

آمين آمين

وفاء شوكت خضر
03-12-2008, 05:49 PM
وكأني بروحها بيننا ، أحس يدها تربت على كتفي ..
كم أفتقدك وكم أحتاجك يا حبيبة ..

اللهم ارحمها برحمة من عندك يا من كتبت على نفسك الرحمة ..
وارحمنا إذا ما صرنا إلى ما صارت إليه ..

اللهم إن هنا قلوبا أحبتها وشهدت لها بحسن السجايا وأنت أعلم بها منا ، ولكن ما عدنا منها إلا
كل خير ، وحسن خلق وحسن معاملة ، وطيب قلب ..


رحمها الله وأوسع مدخلها وأكرم مثواها ..
اللهم آمين ..