محمد بن ظافر الشهري
15-12-2007, 03:16 PM
السؤالُ القُنبلَه!
قَضاءٌ، على النفسِ ما أَثقَلَهْ=وقاضٍ، وفي الناسِ ما أَعدَلَه
يُحَكِّـمُ فيهـم "كتـابَ" الإلا=ــهِ غَضّاً طريّـاً كمـا أَنزَلـه
إذا أَدخَلَ القومَ فـي مجلـسٍ=ولا بُـد للحَـيِّ أن يُدْخَلَـه
تـذوبُ مراتِبُـهـمْ هيـبـةً=له فَيُسَـوَّونَ فـي المَنزِلَـه
يُـذِلُّ المـلـوكَ بأحكـامـهِ=وما لسـوى اللهِ أن يَعْزِلَـه
فكم من مليكٍ أصـار ابنَـهُ=يتيمـاً وبَعْلَـتَـهُ أرمـلـه
ومِـن مُتـرَفٍ فَكِـهٍ لاحِـمٍ=رماهُ إلى الدودِ كـي يأكلَـه
ومِن مُبْدَلِ العُري في موتـهِ=بثوب الحرير الـذي أسبَلَـه
أرى الموتَ يُبقي رُفاتَ الفتى=دفيناً فيُنسَى إلـى الزلزلـه
ورُبّ امرئٍ غَيَّبُوا في الثرى=فتَنْبُـتُ مِـن دفنـهِ سُنبلـه
لقد دَفَعَ الـرومُ فـي عِيدنـا=أسيراً إلى الفرسِ في سِلْسِلَه
فتاهَ المجوسُ، وقـد قَنَّعـوا=شِرارَ المَساحِل كي تَسْحَلـه
وكُـلُّ قِنـاعٍ علـى خانـعٍ=يَشي بالخُنوعِ الذي أَسْفَلـه
وأَبْدَوا إِذِ استَحكمـوا قَيـدَهُ=مُكـاءً، وتصْدِيَـةً مُخجِلـه
فأَلجَمَهـمْ بالسـؤالِ الـذي=تمَنَّيْـتُ إذ ذاك أن يَسـأَلَـه
وقـال: زعمتُـمْ لنـا أنكـمْ=رجالٌ، فهل هذه "المَرجَله"؟!
فلو أَنَّ في القومِ من رُجْلَـةٍ=لكان السـؤالُ هـو القنبلـه
ولكن دنوا مِنْهُ فـي رِعْـدَةٍ=وشَدُّوا علـى جِيـدهِ أَحْبُلَـه
وهابـوه حـيـاً فأَعْـداهُـمُ=على رَكْلِهِ الموتُ إذ جَنْدَلَـه
وللحُرِّ في المـوتِ مندوحـةٌ=إذا جُـرِّئَ العبـدُ أن يَركُلَـه
عبيدُ الشِّرارِ شِرارُ الـورى=لهُمْ باليهود عظيـم الصِّلـه
وهُمْ في العداوة مثل اليهـود=وفي الغدرِ ليس لهُـمْ أمثِلَـه
فَهُمْ آيةُ الغدر في الناس مُنْـ=ـذُ قادوا الحسينَ إلى المِقصَله
وسِيّانِ في شُنْعَةِ الجُـرمِ أن=تُغَـرِّرَ بالسِّبـطِ أو تَقتُـلَـه
فهـلاّ حَمَينـا حمـى حيِّنـا=وقد أحرقَـتْ نارُهُـمْ أوَّلـه
وإلاّ اصطلـى حيُّنـا كـلُّـهُ=بنـارِ المجوسيـةِ المُشْعَلَـه
قَضاءٌ، على النفسِ ما أَثقَلَهْ=وقاضٍ، وفي الناسِ ما أَعدَلَه
يُحَكِّـمُ فيهـم "كتـابَ" الإلا=ــهِ غَضّاً طريّـاً كمـا أَنزَلـه
إذا أَدخَلَ القومَ فـي مجلـسٍ=ولا بُـد للحَـيِّ أن يُدْخَلَـه
تـذوبُ مراتِبُـهـمْ هيـبـةً=له فَيُسَـوَّونَ فـي المَنزِلَـه
يُـذِلُّ المـلـوكَ بأحكـامـهِ=وما لسـوى اللهِ أن يَعْزِلَـه
فكم من مليكٍ أصـار ابنَـهُ=يتيمـاً وبَعْلَـتَـهُ أرمـلـه
ومِـن مُتـرَفٍ فَكِـهٍ لاحِـمٍ=رماهُ إلى الدودِ كـي يأكلَـه
ومِن مُبْدَلِ العُري في موتـهِ=بثوب الحرير الـذي أسبَلَـه
أرى الموتَ يُبقي رُفاتَ الفتى=دفيناً فيُنسَى إلـى الزلزلـه
ورُبّ امرئٍ غَيَّبُوا في الثرى=فتَنْبُـتُ مِـن دفنـهِ سُنبلـه
لقد دَفَعَ الـرومُ فـي عِيدنـا=أسيراً إلى الفرسِ في سِلْسِلَه
فتاهَ المجوسُ، وقـد قَنَّعـوا=شِرارَ المَساحِل كي تَسْحَلـه
وكُـلُّ قِنـاعٍ علـى خانـعٍ=يَشي بالخُنوعِ الذي أَسْفَلـه
وأَبْدَوا إِذِ استَحكمـوا قَيـدَهُ=مُكـاءً، وتصْدِيَـةً مُخجِلـه
فأَلجَمَهـمْ بالسـؤالِ الـذي=تمَنَّيْـتُ إذ ذاك أن يَسـأَلَـه
وقـال: زعمتُـمْ لنـا أنكـمْ=رجالٌ، فهل هذه "المَرجَله"؟!
فلو أَنَّ في القومِ من رُجْلَـةٍ=لكان السـؤالُ هـو القنبلـه
ولكن دنوا مِنْهُ فـي رِعْـدَةٍ=وشَدُّوا علـى جِيـدهِ أَحْبُلَـه
وهابـوه حـيـاً فأَعْـداهُـمُ=على رَكْلِهِ الموتُ إذ جَنْدَلَـه
وللحُرِّ في المـوتِ مندوحـةٌ=إذا جُـرِّئَ العبـدُ أن يَركُلَـه
عبيدُ الشِّرارِ شِرارُ الـورى=لهُمْ باليهود عظيـم الصِّلـه
وهُمْ في العداوة مثل اليهـود=وفي الغدرِ ليس لهُـمْ أمثِلَـه
فَهُمْ آيةُ الغدر في الناس مُنْـ=ـذُ قادوا الحسينَ إلى المِقصَله
وسِيّانِ في شُنْعَةِ الجُـرمِ أن=تُغَـرِّرَ بالسِّبـطِ أو تَقتُـلَـه
فهـلاّ حَمَينـا حمـى حيِّنـا=وقد أحرقَـتْ نارُهُـمْ أوَّلـه
وإلاّ اصطلـى حيُّنـا كـلُّـهُ=بنـارِ المجوسيـةِ المُشْعَلَـه