المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أُمَّـتِـي .! أين أخطأنا وأين أصابوا ، وأين أنتِ وأين السبيل .!



أبوبكر سليمان الزوي
16-12-2007, 03:38 PM
أُمَّـتِـي .! أين أخطأنا وأين أصابوا ، وأين أنتِ وأين السبيل .!

أُمتي .! هل أنتِ تاريخ لغّـزه الأجدادٌ فاستعصت طلاسمه على الأحفاد .!

أُمَّـتِـي .! لا شك أنت هنا وهناك ترقبينا، تحلمي لنا وبنا وتأملي حين تسمعينا ، تـنظري تتأملي فتألمينَ ، تـُدركي الكائن وما يجب أن يكون .! ولكن هل تفهمين شيئاً مما يدور باسمك فيكِ وفينا .! فإن كُنتِ كذلك فاخبرينا ، أوشك الأمـر يلتبس علينا .!

أُمَّـتِـي .! أكيفٌ أنتِ من الأمجاد ظاهرٌ- يخشاه الحاقدون فيُنكروه علينا .! أم كمٌّ من الأحلام أنتِ - في خيال بنيكِ النائمين .!
يوشك المخلصون لكِ – المؤمنون بكِ – أن ييئسوا سُبُلَ الرشاد في بحثهم عن كنهكِ .! فاسمكِ في التاريخ أجده مدوياً .! ولكن شتان بين واقعك اليوم وما قيل بالأمس عنكِ .!
أموجودة في الإنسان الفرد أنتِ - فاحترت كما احتار وانزويت كما انزوى ، أم تـُراك شيئاً من تراب الأوطان يطأكِ بالأقدام من رآكِ ومن لم يرَ .!
أم أنّكِ ثرواتٌ تـُجمعُ ، ومراكزٌ بالدمِ وبقتل المنطق - تـُنتزع ، وأسماءٌ يُشار لها ببنان الخوف والنفاق - تلمعُ .!

أُمَّـتِـي .! الكلُّ يا أمةَ الكُلِّ يـزعم فهمكِ ، يُقسم على الإيمان بكِ - يـدّعي الإخلاص لكِ , يرفع شعار حُبَّكِ – كأنكِ ترينه وكأنه يراكِ .! لسانه بالعـزِّ يَعِـدُكِ ، يداه تبني بالأوهام مجدكِ ، الهرج والمرج أضحيا سمة مجالس الأشقاء لأجلكِ ، وكلُّ النتائج يا حبيبة الكلِّ كانت ضِدَّكِ ، ألا أفصحت من نكون ، ومن تكونين .!

أُمتي .! هل استقمنا يوماً ثم انعطفنا ، فانحرفنا فانجرفنا ، فجهلنا اليوم ما قيل أننا بالأمس قد عرفنا ، فتخلفنا فانكشفنا - فاختلفنا .! ها قد جئناكِ متسائلينَ ، باسم الإله باسم الكتاب باسم الرسول ، فاصدقينا .!

أُمتي .! هل تمادينا في تغنّينا بكِ - بعروبتنا ، وبوادينا وخشونتنا في صحارينا - حتى أطبق الماضي علينا ، فـَعِـفنا حضارة الحاضر والمدينة ، وعُـمينا بجهلنا عن نور ساطع بين أيدينا – كأنما خشينا أن يُلهينا الحوار عن عنف بات سبيلاً يُنادينا ، أو أن يُظهر الجدل عجزنا عن حكمة نـدّعيها حصراً دون العالمين ، وهل عصينا أن يأخذ العلم بأيدينا اقتداءً بالآخـرين من حولنا - يساراً ويمينا .!

أُمتي .! هل جاوزت أقلام أبنائك العقل - في وصف أمجادهم وبطولاتهم وعلومهم وكراماتهم - شعراً ونثراً ، رواية ً وقِصة ، صِـدقاً وزوراً – كل الحدود والقيود ، فأضحى العرب مجتمع أبطالٍ خرافيين–لا يرى أحدهم بطولة الآخـر ولا يُنكرها ، وأمسى كلٌ يـدّعي وقـْفَ - فلسفة الإسلام والعروبة والشجاعة والأدب والفكـر والكرم والعلم - لنفسه ونسله ، وينسب جذورها لحسبه ونسبه ، ويعمل جاهداً جاهلاً - على برهنتها بكل ما يكفل صمت الحاضرين لا بما يُجيب السائلين .!
حتى تراءت لنا بطولات الآخرين جبناً ، وتضحياتهم فـراراً ، وعلومهم كذباً ، وتقنياتهم سراباً ، فهزمناهم قـولاً وهماً خيالاً- بما فاق انتصاراتهم التي نشهدها علماً عملاً فعلاً واقعاً حياً .!

أُمتي .! هل رسمنا صورة خيالية أسطورية لشهامتنا ونخوتنا - في نجدة المستغيث ونُصرة المظلوم ومؤازرة الأخ .! فأضحى كلُّ مهزومٍ في نظرنا مظلوماً ، وأمسى كلُّ منتصرٍ في زعمنا عدوّاً غاشماً ، وبات كل من مدحنا أخاً تجب نصرته ظالماً أو مظلوما .!

أُمتي .! هل تجدين في فكر أبنائك شيئاً من براءة الطفولة ، أم تخلفاً ، وهل أنتِ عنه مسئولة .! أم تجدين فيهم حنيناً لجاهليتهم الأولى .! أم تـُرانا نخلط بين مقتضيات الرجولة وطبيعة الفحولة ، فتعشق بداوتنا قـُبْحَ القوة ، وترفض ثقافتنا قوة الجمال ، وتجهل عاداتنا منطق العقل .! فخرجنا على العالم بهيئة من يـدّعي نشر العدل ، حاملاً سلاح الغـدر مُدافعاً به عن المجهول .!

أُمتي .! هل أنتِ قصة رواية شعر نثر أدب - يكتبها أديبٌ بلغةٍ لا تحرك ساكناً في بعيد ولا قريب .! يُجسّد خيوط الشمس قبل شروقها ، ويراها بكلماته بعد غروبها ، ويُناجى ضوء القمر ليلة غيابه ، ويستدل بنجوم السماء وسط نهاره ، فيُخاطب القارئ غمزاً ويُريه همساً ويُسمعه رمزاً ويُلمسه وهماً ، فيصنع من نفسه لغزاً موجوداً ولا يُرى ، فلا يخافه عدوٌ ولا يُسـرُّ به صديقٌ .!

مازن سلام
16-12-2007, 04:48 PM
المفكـّر السيد أبوبكر سليمان الزوي المحترم
.....
نقرأ بعض الإجابات الواضحة في تساؤلات تفاداها البصر طويلاً , أو غـُضَّ بصرنا عنها...
قد نعرف أين أخطأنا و أين أصابوا , و قد نكتشف أين أخطأوا و أين أصبنا أو كان علينا أن نصيب...
هنا قرأت رسالة تنطلق من نفس إلى محيط ثمّ مجتمع ثمّ وطن و بعدها أمّة ,و من بعد قرأتها شمولية تخاطب الإنسان و الكون بأكمله ....
لم تضع اليد على الجراح بتساؤلاتك أيها الفاضل فقط , بل إنك تحاول حتى تضميدها بفضح مأساتنا ... و لا أظنني مبالغاً بقراءتي .
مهما يكن من أمر , بعد مروري من هنا سأخرج أكثر تفاؤلاً ممّا دخلت...
.....
كل التحية
مازن سلام

نور سمحان
17-12-2007, 05:17 AM
نص قرأت فيه الكثير مما يعترينا
حرف صادق وكلمة نابعة من عمق أحترمه
تقديري لكل حرف نثرته هنا

جوتيار تمر
17-12-2007, 12:56 PM
الزوي المبدع الرائع..........

ل جبران خليل قول فيه حكمة اظنها لاتخرج من دائرة النص هنا :

لانكم لاتستطيعون ان ترتفعوا بتاملاتكم فوق اعمالكم ولاتقدرون ان تنحدروا بتصرفاتكم الى ادنى من خيباتكم..

هي تصرفاتنا / تخلق خيباتنا / هي اعمالنا / تخلق صورتنا / هي رؤيتنا / وقلة وعينا / هي التي تتحكم في مصيرنا.............

دمت بالف خير

محبتي لك
جوتيار

أبوبكر سليمان الزوي
17-12-2007, 05:03 PM
الأحبّة \ مازن سلام ، نور سمحان ، جوتيار تمر :


هنا ، أنا في عرينكم ، ضيف عليكم ، أشكر فضل مروركم ، ولم يُفاجئني كرم تجاوبكم ونبل شعوركم وبلاغة حرفكم وجميل ترحيبكم وسعة صدوركم .


أنا هنا لأستنير برؤاكم ، وأُقيّم حرفي من خلالكم ، وقد نِلت مبتغاي ؛ فالشكر كل الشكر لكم ، ولكل مَنْ مرّ مِن هنا - مرور الأدباء الحُكماء على رسائل المتسائلين ! ولكل من مرّ مرور المُتابع الباحث والمشارك كتابة وقراءة فيما يدور !


أهلاً بكم جميعاً
صدق مودتي لكم ، وكبير فخري بصحبتكم .

د. مصطفى عراقي
20-12-2007, 12:38 PM
أُمَّـتِـي .! أين أخطأنا وأين أصابوا ، وأين أنتِ وأين السبيل .!

أُمتي .! هل أنتِ تاريخ لغّـزه الأجدادٌ فاستعصت طلاسمه على الأحفاد .!

أُمَّـتِـي .! لا شك أنت هنا وهناك ترقبينا، تحلمي لنا وبنا وتأملي حين تسمعينا ، تـنظري تتأملي فتألمينَ ، تـُدركي الكائن وما يجب أن يكون .! ولكن هل تفهمين شيئاً مما يدور باسمك فيكِ وفينا .! فإن كُنتِ كذلك فاخبرينا ، أوشك الأمـر يلتبس علينا .!

أُمَّـتِـي .! أكيفٌ أنتِ من الأمجاد ظاهرٌ- يخشاه الحاقدون فيُنكروه علينا .! أم كمٌّ من الأحلام أنتِ - في خيال بنيكِ النائمين .!
يوشك المخلصون لكِ – المؤمنون بكِ – أن ييئسوا سُبُلَ الرشاد في بحثهم عن كنهكِ .! فاسمكِ في التاريخ أجده مدوياً .! ولكن شتان بين واقعك اليوم وما قيل بالأمس عنكِ .!
أموجودة في الإنسان الفرد أنتِ - فاحترت كما احتار وانزويت كما انزوى ، أم تـُراك شيئاً من تراب الأوطان يطأكِ بالأقدام من رآكِ ومن لم يرَ .!
أم أنّكِ ثرواتٌ تـُجمعُ ، ومراكزٌ بالدمِ وبقتل المنطق - تـُنتزع ، وأسماءٌ يُشار لها ببنان الخوف والنفاق - تلمعُ .!

أُمَّـتِـي .! الكلُّ يا أمةَ الكُلِّ يـزعم فهمكِ ، يُقسم على الإيمان بكِ - يـدّعي الإخلاص لكِ , يرفع شعار حُبَّكِ – كأنكِ ترينه وكأنه يراكِ .! لسانه بالعـزِّ يَعِـدُكِ ، يداه تبني بالأوهام مجدكِ ، الهرج والمرج أضحيا سمة مجالس الأشقاء لأجلكِ ، وكلُّ النتائج يا حبيبة الكلِّ كانت ضِدَّكِ ، ألا أفصحت من نكون ، ومن تكونين .!

أُمتي .! هل استقمنا يوماً ثم انعطفنا ، فانحرفنا فانجرفنا ، فجهلنا اليوم ما قيل أننا بالأمس قد عرفنا ، فتخلفنا فانكشفنا - فاختلفنا .! ها قد جئناكِ متسائلينَ ، باسم الإله باسم الكتاب باسم الرسول ، فاصدقينا .!

أُمتي .! هل تمادينا في تغنّينا بكِ - بعروبتنا ، وبوادينا وخشونتنا في صحارينا - حتى أطبق الماضي علينا ، فـَعِـفنا حضارة الحاضر والمدينة ، وعُـمينا بجهلنا عن نور ساطع بين أيدينا – كأنما خشينا أن يُلهينا الحوار عن عنف بات سبيلاً يُنادينا ، أو أن يُظهر الجدل عجزنا عن حكمة نـدّعيها حصراً دون العالمين ، وهل عصينا أن يأخذ العلم بأيدينا اقتداءً بالآخـرين من حولنا - يساراً ويمينا .!

أُمتي .! هل جاوزت أقلام أبنائك العقل - في وصف أمجادهم وبطولاتهم وعلومهم وكراماتهم - شعراً ونثراً ، رواية ً وقِصة ، صِـدقاً وزوراً – كل الحدود والقيود ، فأضحى العرب مجتمع أبطالٍ خرافيين–لا يرى أحدهم بطولة الآخـر ولا يُنكرها ، وأمسى كلٌ يـدّعي وقـْفَ - فلسفة الإسلام والعروبة والشجاعة والأدب والفكـر والكرم والعلم - لنفسه ونسله ، وينسب جذورها لحسبه ونسبه ، ويعمل جاهداً جاهلاً - على برهنتها بكل ما يكفل صمت الحاضرين لا بما يُجيب السائلين .!
حتى تراءت لنا بطولات الآخرين جبناً ، وتضحياتهم فـراراً ، وعلومهم كذباً ، وتقنياتهم سراباً ، فهزمناهم قـولاً وهماً خيالاً- بما فاق انتصاراتهم التي نشهدها علماً عملاً فعلاً واقعاً حياً .!

أُمتي .! هل رسمنا صورة خيالية أسطورية لشهامتنا ونخوتنا - في نجدة المستغيث ونُصرة المظلوم ومؤازرة الأخ .! فأضحى كلُّ مهزومٍ في نظرنا مظلوماً ، وأمسى كلُّ منتصرٍ في زعمنا عدوّاً غاشماً ، وبات كل من مدحنا أخاً تجب نصرته ظالماً أو مظلوما .!

أُمتي .! هل تجدين في فكر أبنائك شيئاً من براءة الطفولة ، أم تخلفاً ، وهل أنتِ عنه مسئولة .! أم تجدين فيهم حنيناً لجاهليتهم الأولى .! أم تـُرانا نخلط بين مقتضيات الرجولة وطبيعة الفحولة ، فتعشق بداوتنا قـُبْحَ القوة ، وترفض ثقافتنا قوة الجمال ، وتجهل عاداتنا منطق العقل .! فخرجنا على العالم بهيئة من يـدّعي نشر العدل ، حاملاً سلاح الغـدر مُدافعاً به عن المجهول .!

أُمتي .! هل أنتِ قصة رواية شعر نثر أدب - يكتبها أديبٌ بلغةٍ لا تحرك ساكناً في بعيد ولا قريب .! يُجسّد خيوط الشمس قبل شروقها ، ويراها بكلماته بعد غروبها ، ويُناجى ضوء القمر ليلة غيابه ، ويستدل بنجوم السماء وسط نهاره ، فيُخاطب القارئ غمزاً ويُريه همساً ويُسمعه رمزاً ويُلمسه وهماً ، فيصنع من نفسه لغزاً موجوداً ولا يُرى ، فلا يخافه عدوٌ ولا يُسـرُّ به صديقٌ .!



مفكرنا الصادق أديبنا المبدع الأستاذ أبوبكر سليمان الزوي


إيهِ يا أبا بكر

فبمثل هذه التساؤلات النازفة الكاشفة تتضح معالم الطريق
وتتجلى الرؤية
وتصدق الرؤيا

فكأنما كل سؤال يرصع في سمائنا نجما لمن شاء أن يهتدي

وكأنما كل سؤال في صحرائنا ضربة معول تفجر عينا لمن شاء أن يرتوي


بارك الله فيك أيها الناصح الأمين

المحب الصادق

البارّ بأمته



أخوك : مصطفى

أبوبكر سليمان الزوي
22-12-2007, 07:49 PM
إيهِ يا أبا بكر

فبمثل هذه التساؤلات النازفة الكاشفة تتضح معالم الطريق
وتتجلى الرؤية
وتصدق الرؤيا
أخوك : مصطفى


مرورك - الأخوي الصادق المهتم المسئول - أضفى على التساؤلات رونقاً ، وكشف عن إجاباتها الغموض .

تقبل مني كل مودة وأُخُوّة ومحبة صادقة في الله .

عبدالله المحمدي
23-12-2007, 12:24 AM
أواه يا أمتي .. لم أكن لأتخيل يوماً بأنني على مجدك قد جنيت .. وعلى أملك قد قضيت .. لم أكن لأصدق يوماً أنني كنت سبباً في ذلّك وهوانك .. لم أكن لأفكر يوماً بأنني بطعنة في القلب قابلت احسانك .. قضيت حياتي كلها في الإسقاطات .. وكالببغاء أردد الشعارات .. رميت القادة العرب بتهمة التخاذل .. ونسيت انني أول من تخاذل .. اطلقت الصفر على الألف مليون .. ونسيت بأنني أول أصفارها .. نعم أصبحت صفراً عندما تناسيت بأنني جزءاً منك إن صلحت رفعت من قدرك .. وإن فسدت كنت عدداً زائداً عليك .. لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا بأنفسهم .. ولا يعز من ابتغى العزة بغير الله .. وعدنا الله بالنصر إن نحن نصرناه .. وكيف ينصره من عصاه ؟؟ وبعد عن هداه .. واتخذ الهه هواه .. ينبغي أن نعترف صراحة بأننا السبب في ذلك وهوانك .. ينبغي لنا أن نبدأ من اليوم بترميم بناء ك .. ينبغي لنا أن نعي بأننا في بناءك لبنات .. فلنغير من انفسنا لنزيد بناءك قوة وثبات .. حتى تعود لك عزتك .. وتعودي لسابق مجدك ورفعتك ..
--

فهيّا أخي .. وهيّا أخيتي ..

لنصنع فجراً جديداً لمجد أمتنا ..

ونسأل الله العون لنا في مسيرتنا ..

وليكن شعارنا

" إصلاح النفس أولاً "

وليكن شعارنا

" حتى لا تكون كلا "

وليكن شعارنا

" حتى لاتكون صفراً "

وليكن شعارنا

" فلتكن الرجل الألف "**

" ولتكوني المرأة الألف "**

تحياتي لك اخي والاديب ابوبكر الزوي وكل عام وانت بخير

وفاء شوكت خضر
23-12-2007, 01:00 AM
تساؤلات حملت الكثير من الإشارات ..
لا اظنك تسال أخي الكريم بقدر ما كنت تلمح لتفلت الأنظار إلى واقع مرير وصلنا إليه من تخلف وتراجع ..
أمة تجتر أمجاد السابقين وهي تهدم ما بنو بفخرها المزعوم ، وتعنتها الذي أودى بها إلى الهاوية ..

أُمَّـتِـي .! الكلُّ يا أمةَ الكُلِّ يـزعم فهمكِ ، يُقسم على الإيمان بكِ - يـدّعي الإخلاص لكِ , يرفع شعار حُبَّكِ – كأنكِ ترينه وكأنه يراكِ .! لسانه بالعـزِّ يَعِـدُكِ ، يداه تبني بالأوهام مجدكِ ، الهرج والمرج أضحيا سمة مجالس الأشقاء لأجلكِ ، وكلُّ النتائج يا حبيبة الكلِّ كانت ضِدَّكِ ، ألا أفصحت من نكون ، ومن تكونين .!

تكفي هذه لنجد الجواب على كل تساؤلاتك التي طرحتها على هذه الأمة وكأنك تواجهنا بخيباتنا ..

أما هنا ...
أُمتي .! هل أنتِ قصة رواية شعر نثر أدب - يكتبها أديبٌ بلغةٍ لا تحرك ساكناً في بعيد ولا قريب .! يُجسّد خيوط الشمس قبل شروقها ، ويراها بكلماته بعد غروبها ، ويُناجى ضوء القمر ليلة غيابه ، ويستدل بنجوم السماء وسط نهاره ، فيُخاطب القارئ غمزاً ويُريه همساً ويُسمعه رمزاً ويُلمسه وهماً ، فيصنع من نفسه لغزاً موجوداً ولا يُرى ، فلا يخافه عدوٌ ولا يُسـرُّ به صديقٌ .!

فحالنا ظاهرة جلية ..
لا نملك إلا التشدق بما لا يفهم وما لا نفهم ..

سأتابع فكرك بشوق ..
تحيتي أخي الكريم ..

خليل حلاوجي
23-12-2007, 09:12 AM
لا يصدق بعضنا أن الذباب وهو سيد المزعجين لنا والناقل للمرض أن يستخدم سلاحاً في يد الأطباء لمقارعة أمراض مستعصية؛

فهو الأمر الغريب الذي نسمعه الآن، بعد أن طبق بنجاح في ألمانيا وبريطانيا وكندا وأمريكا.

ولكنه يبقى في بلداننا ... الذباب الذي جناحخ له مرض والآخر شفاء


أخي الحبيب :


نحن لا نزال نسير في النصوص
والله يريدنا أن نسير في الأرض وهي مع الكون ... قرآن آخر ... نحن عنه غافلين .


لاحرب بيني وبينكم .... أقصد السلام عليكم .


خليل حلاوجي .

أبوبكر سليمان الزوي
25-12-2007, 08:34 AM
أواه يا أمتي .. لم أكن لأتخيل يوماً بأنني على مجدك قد جنيت ..
فهيّا أخي .. وهيّا أخيتي ..
لنصنع فجراً جديداً لمجد أمتنا ..
ونسأل الله العون لنا في مسيرتنا ..
وليكن شعارنا
" إصلاح النفس أولاً "
وليكن شعارنا
" حتى لا تكون كلا "
وليكن شعارنا
" حتى لاتكون صفراً "
وليكن شعارنا
" فلتكن الرجل الألف "**
" ولتكوني المرأة الألف "**


أخي الحبيب الرقيق النبيل \ عبدالله المحمدي

ما يُقلق حقيقة هو أن مثل هذه الكلمات الهادفة ، والدعوة النبيلة ، والمشاعر الإنسانية الرقيقة الراقية ... ،
لا تصل إلى حيث يجب أن تصل ، وإن وصلت فإنها لن تجد طريقها إلى سُـلّم الأولويات .!
ذلك لأن الإنسان -المواطن- في بلادنا لا يزال يُكابد من أجل تأمين الحد الأدنى من أساسيات الحياة الكريمة .!

الإنسان في بلادنا لا يزال في طور تكوين الشخصية - طور بناء الذات - طور سد الاحتياجات الأولية .!

الإنسان في بلادنا ليس مؤهلاً معرفياً ومادياً - بعد - للعب دروه الإنساني في مجتمعه وأداء رسالته تجاه وطنه وأمته .!

في مجتمع صغير - كمجتمع الواحة - حيث نحن الآن ، لا خوف على الإنسان ، فقد وصل إلى بر النجاة بإذن الله .!

دورنا الآن هو إيصال الرسالة إلى مجتمعاتنا الأكبر .!
دورنا هو ابتكار الوسائل والآليات لمساعدة الفقراء ، وإيقاظ الغافلين .!

دورنا ينبغي أن يصل إلى حد طرح الأفكار والرؤى على الحكومات والمسئولين .!

أخي الحبيب ، طالما وُجد في الأمة من يتأوه باسمها ، ويحمل دونما مُقابل همها - كما يحمل هم نفسه ... ، فلا خوف عليها بإذن الله .

عاش الأوفياء الصادقون ..

أطيب تحياتي ..

أبوبكر سليمان الزوي
31-12-2007, 08:06 PM
تساؤلات حملت الكثير من الإشارات ..
لا أظنك تسأل أخي الكريم بقدر ما كنت تلمح لتلفت الأنظار إلى واقع مرير وصلنا إليه من تخلف وتراجع ..
أمة تجتر أمجاد السابقين وهي تهدم ما بنو بفخرها المزعوم ، وتعنتها الذي أودى بها إلى الهاوية ..
فحالنا ظاهرة جلية ..
لا نملك إلا التشدق بما لا يُفهم وما لا نفهم ..
سأتابع فكرك بشوق ..
تحيتي أخي الكريم ..
نعم أختي العزيزة ، هي تساؤلات تُعبّـر عما أرى أنه واقعنا ومسبباته .!
وقد وجدتُكِ تقرأينها كما أردتها أن تُقرأ .!

أختي العزيزة ، أنا أعتقد أن هنالك تساؤلات قد تبدو بديهية ولكنها جديرة بأن تُطـرح ويتم الحوار الفكري والمعرفي والفلسفي والفقهي - حولها ، وهي :
( أين تكمن أو كيف تبدو قداسة وكُنه وروح الأُمّـة - في عقل وفكر وثقافة الإنسان العربي المسلم .!
هل يجدها في تراب الأوطان أم في ثرواتها ، أم في كرامة الإنسان أم في دمه ، أم في المحافظة على شكل الثراث أم في فهمه ، أم في ... , ؟
وهل هنالك اتفاق حول ماهيّةِ كُنه الأُمّـة ، وما علاقته بحياة وكرامة الإنسان الفرد ؟

أشكر مرورك الذي يحمل ما يُميّزه دائماً .

مودتي ...

أبوبكر سليمان الزوي
31-12-2007, 08:49 PM
أخي الحبيب :
نحن لا نزال نسير في النصوص
والله يريدنا أن نسير في الأرض وهي مع الكون ... قرآن آخر ... نحن عنه غافلين .
لاحرب بيني وبينكم .... أقصد السلام عليكم .
خليل حلاوجي .
أخي العزيز الخليل ، أفهم جيداً ما ترمي إليه وأؤيده تماماً . ولذلك تراني أطرح مثل هذه التساؤلات - بصورٍ متعددة .!
أيهما أحق وأولى بالحرمة والقداسة والتكريم ، دم وعقل وكرامة الإنسان أم تراب الأوطان .؟

أجد ضالتي في الحوار معك .!

خالص محبتي ...

د. نجلاء طمان
01-01-2008, 12:20 AM
قراءة وعودة أيها المفكر الفكير

دمت مفكراً

د. نجلاء طمان