المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هديتي لكم في العيد , عزوبة دائمة ..



د. عمر جلال الدين هزاع
16-12-2007, 10:52 PM
عُزُوبَةٌ دَائِمَة ..
,,,,,
قَالُوا :
- كَفَاكَ عُزُوبَةً
وَ انْظُرْ لِشَيبِكَ فِي المَفَارِقَ مَالَا ..
فَأَجَبْتُهُمْ :
- إِنِّي سَعِيدٌ , هَكَذَا , لَا زَوجَةً شَكَّايَةً , وَ عِيَالَا ..
يَسْتَهلِكُونِي ..
فَالحَيَاةُ قَصِيرَةٌ ..
وَ بِهمْ أُبَدِّدُ - مِنْ يَدِي - الأَمْوَالَا ..
قَالُوا :
- كَفَاكَ تَمَرُّدًا , وَ إِذَا أَرَدتَ العِشْقَ فَارْجُ حَلَالَا ..
وَ إِلَامَ , يَا صَاحٍ , تَظَلُّ مُعَذَّبًا ؟
تَقْضِي اللَّيَالِي , سَاهِرًا , جَوَّالَا ؟
..
..
زَادُوا , وَ عَادُوا , فَاسْتَمَعْتُ لِنُصْحِهِمْ
وَ وَهَبْتُ " خَاطِبَةً " , صوَاعًا , مَالَا
قُلْتُ :
- اسْمَعِي , إِنِّي أُرِيدُ بُنَيَّةً , بَيضَاءَ , بَضٌّ خَدُّها , يَتَلَالَا
قَالَتْ :
- مُرَادُكَ هَيِّنٌ .. فَامْلَأ يَدَيَّ دَرَاهِمًا , وَ تَعَالَا ..
..
..
وَ تَبِعتُهَا , وَ القَلبُ يَرجُو " بَطَّةً " , بَيضَاءَ صَارِخَةَ الجَمَالِ , دَلَالَا
وَ رَأَيتُها ..
يَا لَيتَنِي قَبْلًا عَمِيتُ , كَمَنْ رَأَى ..
فِيلًا ..
يُفَجِّرُ تَحْتَهُ الزِّلْزَالَا ..
تَمْشِي ..
تَئِنُّ الأَرضُ مِنْ أَقْدَامِها
حَبْوًا ..
كَمَنْ زَرَدُوا لَهُ الأَغْلَالَا ..
بَيضَاءُ ..
إِي , لَا لَستُ أُنكِرُ ..
أَي نَعَمْ ..
مَكَثَ البُهَاقُ بِجِلْدِهَا فَأَطَالَا
مَدَّتْ يَدًا تُومِي بِها , وَ كَأَنَّها , مَدَّتْ هِضَابًا نَحوَنَا , وَ جِبَالَا
- فَلْتَدْخُلَا , أَهلًا وَ سَهلًا , مِنْ هُنَا ..
فَأَجَبْتُهَا فَورًا :
- وَ رَبِّكِ , لَا لَا
..
..
وَ نَكَصْتُ أَركُضُ كَالطَّرِيدِ مَخَافَةً ..
فَلَقَدْ لَقِيتُ مِن العَنَا , مَا هَالَا ..
وَ رَجعتُ دَارِي ..
وَ اعْتَزَلتُ بِغُرفَتِي ..
وَ بَكيتُ مِن دَمْعِي - بِهَا - شَلَّالَا
..
..
وَ أَتَتْ لِيَ الشَّمْطَاءُ " خَاطِبَةُ البَلَا " تُلْقِي إِلَيَّ مَكَائِدًا وَ حِبَالَا ..
- بَيضَاءُ بَضَّةُ , مِثْلَمَا أَوصَيتَنِي , فَلِمَ الهُرُوبُ وَ قَدْ حَظِيتَ مَنَالَا ؟
- أَدعُو لِرَبِّي : يَجْعَلَنَّكِ مِثْلَهَا , يَا مَنْ جَعَلْتِ مُحَرَّمِي شَوَّالَا ..
- مَاذَا تُريدُ , اطْلُبْ تَجِدْ فَأَنَا لَهَا ..
- فَلْتَغْرُبِي عَنِّي , لَقِيتُ وَبَالَا ..
- جَرِّبْ طَرِيقًا آخَرًا .. سَمراءَ هَيفَاءً , تَميسُ دَلَالَا !!
- لَا لَا
- أَقُولُ , اسْمَعْ , وَ لَا تَزِدِ الحوارَ جِدَالَا ..
- " قُولِي " , فَأَينَ طَرِيقُها ؟
- عِنْدِي , وَ تَحتَ وصَايَتِي , زِدْنِي تَنَلْ حُسْنًا يُشِعُّ وِصَالَا ..
- سَمراءُ هَيفَاءٌ , نَحيلٌ عُودُها , وَ أُريدُ وَشْمًا بَائِنًا أَو خَالَا
- وَ العينُ حَوراءٌ , وَ عَذْبٌ صَوتُها , وَ تَسحُّ عِطْرًا فَاتِنًا , وَ جَمَالَا ..
- هَيَّا احْلِفِي ..
- وَ تَزَيدُ , فَامْلَأ رَاحَتَيَّ عَلَاوَةً , نَقْدًا , وَ هَاتِ مِن " الفِلُوسِ " ( شِوَالَا )
..
..
وَ تَبِعتُهَا
أَلْهُو بِحُلْمٍ رَائِعٍ
وَ أَرَى عَلَى كَبدِ السَّمَاءِ هِلَالَا
..
..
دَقَّتْ
وَ لَيتَ الدَّقَّ فِي أَضلَاعِها
بَابًا ..
لَقِيتُ وَرَاءَهُ مَا هَالَا ..
- أَهلًا وَ سَهلًا , مِن هُنَا ..
وَ نَظَرتُ فَارتَدَّ السَّوَادُ خَيَالَا ..
يَا قَومُ , أَيُّ مُصِيبَةٍ , هَذِي الزَّرَافَةُ ؟ أَمْ أَعِيشُ خَبَالَا ؟؟
سَودَاءُ جِدُّ نَحيلَةٍ ..
وَ رَأيتُ أَحْلَى مَا بِهَا الخلْخَالَا ..
وَ الصَّوتُ إِدْغَامُ الحُرُوفِ بِغُنَّةٍ ..
حَولَاءُ , تَنْظُرُ بِاليَمِينِ شِمَالَا ..
- هَذَا أَبِي
قَالتْ , تُشِيرُ بِإصبَعٍ , فَحَسِبتُها تُلْقِي إِلَيهِ نِبَالَا ..
وَ نَظرتُ حَيثُ تَعَلَّقَتْ
عَينايَ خَوفًا
بَلَّلَ " السِّرْوَالَا " !!
لَا زِلتُ أَذكُرُ أَنَّنِي مِن بَعدِهَا , عَانِيتُ شَهقَةَ أَضْلُعٍ , وَ سُعَالَا
وَ فَرَرتُ لَا أَلْوِي عَلَى شَيءٍ سِوَى :
أَينَ السَّبيلُ , وَ هَلْ سَأَلْقَى الَآلَا ..
..
..
قَالتْ - وَ فَضَّ اللهُ فَاهَ مَقَالِهَا - لَمَّا رَجعنَا الدَّارَ :
- وَ يكَ , تَعَالَ ( ا ) ..
- قُوتِلْتِ يَا وَجْهَ التَّعَاسَةِ وَ الشَّقَا , وَ طُعِنْتِ حَولًا - بِالمُدَى - وَ خِلَالَا ..
- عَجَبًا لِهَذَا الرَّدِّ , أَنتَ أَرَدتَهَا , سَمْرَاءَ , جِدَّ نَحِيلَةٍ , تَتَعَالَى ؟
- هَيفَاءُ , يَا شَمطَاءَ , لَيسَ " زُرَافَةً " لَو حَدَّقَتْ أَبْصَرْتُ فِيهَا الأَعْوَر الدَجَّالَا !!
- دَعْنِي إِذَنْ أَخْتَرْ عَروسَكَ وَ انْتَظِرْ ..
- لَا وَ الَّذي خَلَقَ السَّمَاءَ , تَعَالَى ..
سَأَعِيشُ دَهْرِيَ عَازِبًا
لَا فَيلَ , لَا أَشْباحَ , لَا أَغْوَالَا ..
فَلْتَغْرُبِي ..
طَرَزَانُ ليسَ أَنَا , وَ لَيستْ دَارِيَ الأَدْغَالَا ..

سامي العامري
16-12-2007, 11:09 PM
فَأَجَبْتُهُمْ :
- إِنِّي سَعِيدٌ , هَكَذَا , لَا زَوجَةً شَكَّايَةً , وَ عِيَالَا ..
أحييك كثيراً وهذه فلسفتي نوعاً ما !
قصيدتك دفاع من لا يحتاج الى دفاع !
مودّتي

حسام القاضي
16-12-2007, 11:15 PM
أخي الشاعر المبدع / د. عمر جلال الدين هزاع
هديتك أكثر من رائعة
مازلت ضحكاتي تجلجل
حتى استيقظ الجيران
فتواريت عنهم مسرعاً
حتى لايصيبني ما اصابك.

سمو الكعبي
17-12-2007, 12:10 AM
د/ عمر

جميل ما خطّهُ يراعك هنا , وبالحقيقة عايدتنا فعادت جراحنا تضحك علينا , ما أجمل الحرف حين يضحك ويبكي .
تحية مُعشقة بالود والورد .
وكل عام وأنتم بخير

عمر زيادة
17-12-2007, 12:33 AM
هههههههه

جميييييييييييل و ساحر و سيال و و ميال
و فيه من الفكاهة ما يمتع و يضحك

لك الله

لا فض فوك
مودتي أيها الحبيب

نهيل فايق مقداد
17-12-2007, 04:06 AM
يا إلاهي ....:v1:
لاول مرة اقرأ قصيدة في هذا المنتدى ...
ثم اركض لانادى امي واخي اقرأها لهم ...
فيضحكون...استمتاعا...
ما اروعك ...
لا تحرمنا من المزيد من هذه الفاكهة ...
شاعر انت ...:hat:

الشريف عبد الله آل جازان
17-12-2007, 03:17 PM
أخي الحبيب د.عمر

أضحك الله سنك على ما أتحفتنا به من روائع فنك ..



وكل عام أنت بخير وسعادة

د. عمر جلال الدين هزاع
17-12-2007, 09:06 PM
فَأَجَبْتُهُمْ :
- إِنِّي سَعِيدٌ , هَكَذَا , لَا زَوجَةً شَكَّايَةً , وَ عِيَالَا ..
أحييك كثيراً وهذه فلسفتي نوعاً ما !
قصيدتك دفاع من لا يحتاج الى دفاع !
مودّتي


حييت و بوركت أخي
و كل عام و أنت بخير

د. عمر جلال الدين هزاع
17-12-2007, 09:10 PM
أخي الشاعر المبدع / د. عمر جلال الدين هزاع
هديتك أكثر من رائعة
مازلت ضحكاتي تجلجل
حتى استيقظ الجيران
فتواريت عنهم مسرعاً
حتى لايصيبني ما اصابك.


أخي القريب
و أستاذي الحبيب
سرني أنها أعجبتك و أدخلت بعض السرور إلى قلبك
و دمت بخير
تحيتي وتقديري

ريمة الخاني
18-12-2007, 03:37 PM
ياهاربا من قدر الله لقدره
لو دعيت ليصلك بنعمه؟
كيف التأفف وقد روت عيناك
من ذا الجمال فاستعن بقدره!!
كن للرب الذي لو شاء
ان يدخل الصبر في جنته
رووووووووعه وعيدكم مبارك

د. عمر جلال الدين هزاع
19-12-2007, 02:12 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,,,
كل عام وأنتم بخير جميعًا
أهل الواحة الطيبة
وتمنياتي لكم بالتقدم الدائم
والله ولي التوفيق
والسلام على واحتنا
ورحمة الله وبركاته
ـــــــ
تحية خاصة لأخي الحبيب د. مصطفى العراقي
وآمل أن أكون قد وفيت بعض حقه بعودتي و الاعتذار منه
وأرجو من الله أن يجمعني بمن أحبني - في الله - في ظل عرشه
يوم لا ظل إلا ظله

محمد المختار زادني
19-12-2007, 02:54 PM
أضحك الله سنك أيها الفذ الكريم

أنت تعلم أنني في غربة وأهلي يعيشون فرحة العيد معي على المسنجر وليس أكثر

ولكنك أدخت السرور على قلبي برائعتك

جزاك الله عني خيرا ووقاك شر الزرافة والفيل

د. مصطفى عراقي
19-12-2007, 02:58 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
,,,
كل عام وأنتم بخير جميعًا
أهل الواحة الطيبة
وتمنياتي لكم بالتقدم الدائم
والله ولي التوفيق
والسلام على واحتنا
ورحمة الله وبركاته
ـــــــ
تحية خاصة لأخي الحبيب د. مصطفى العراقي
وآمل أن أكون قد وفيت بعض حقه بعودتي و الاعتذار منه
وأرجو من الله أن يجمعني بمن أحبني - في الله - في ظل عرشه
يوم لا ظل إلا ظله
=======
اخي الحبيب الغالي العالي شاعرنا القدير الأثير الدكتور عمر
هل تعلم أيها الحبيب أنني لم أردَّ على قصيدتك الباذخة هديتك العظيمة حتى الآن
لأنني كنت أدخرها
كنت أستبقيها
وكأن القلب كان يحسُّ بأن فرحتي بعودتك الحبيبة مهددة
وأن الزمان الذي أقبل يضحك أنسا بأجمل الهدايا كان يحتشد احتشادا ليبكي وهو ينتزعها منا انتزاعا
ولكن بعد أن أدرك تعلقنا بها ، وتغللها فينا

أخي الحبيب
أعترف الآن بكل الأسى

أن يد الغياب الباطشة أقوى من قلوب الشعراء، من أكبادهم الحرى.
سلمك الله يا أخي
وحفظك بما يحفظ به عباده المخلصين
وجمعنا وإياك في الخير دائما

محبك: مصطفى

د. مصطفى عراقي
19-12-2007, 03:04 PM
يا أيها العيد السعيد

متى ستكون عيدا؟

ومتى ستصبح سعيدا؟!

د. عمر جلال الدين هزاع
24-12-2007, 01:04 AM
أخي د. مصطفى
أنت عيدي
ولأجلك تصفو النفوس
وبك تحلو الحياة
دمت نقيًا

معاذ الديري
24-12-2007, 01:19 AM
باخنصار شديد :
انت فنان .

محمد سمير السحار
24-12-2007, 01:43 AM
أخي وصديقي العزيز الشاعر الجميل الدكتور عمر جلال الدين هزاع
قصيدة جميلة فكاهية
أضحكَ الله سنّك
لقد أرجعتني إلى ذكريات مضحكة عندما ذهبتُ مع صديقي لنخطب لصديقي فتاة يحبّها من أبوها
سألنا الأب: ماذا تدرسون
قلنا له: هندسة
قال: الشغل مو عيب
سألناه: ماذا تريد مهراً للعروس
فقال: مائة ألف
قلتُ له :
لقد وجدنا عروساً أكثر منها وزناً بعشرة آلاف
والنتيجة
لم يتزوج صديقي الفتاة
كل عام وأنتَ بخير
خالص تقديري ومحبّتي
أخوك
محمد سمير السحار