تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : خمار...



ريمة الخاني
23-12-2007, 12:44 PM
خمار...
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/commons/thumb/f/fa/Crystbeads.jpg/609px-Crystbeads.jpg
كم حدثت نفسها أحيانا وسألت في قرارة نفسها؟لماذا لا تضع خمارا في هذا الزمن الغريب و المنفتح؟ ترتاح وتريح؟ كيف كان مفروضا قديما وبات الآن تقليعة انقرضت أظنه مناسب لزمن قل من امتلك عينين عفيفتين.
تغطي وجهها الذي بات يؤرقها يحمل كل مرة ذنوبا لتغسله بماء العفة والطهارة والعبادة...
لا تدري الآن في أي بقعة هي ولا تريد أن تعلم.., ما تعرفه جيدا أن أرض الله واسعة وأن البشر مختلفين متنوعين, في كل شيء وكفى.
كانت تحاول تسويق بضاعتها....تراها رائعة ...تراها تنير العالم كله....أحجار كريمه تحتاج من يقدر تلك القيمة العالية..وربما شوقت الأيادي الآثمة لتنزلها عن برجها العاجي...
طالعت الوجوه السمراء...تتذكر وجوها مشابهه.....وتخشى أن تكون هي التي كانت تخشاها.
نظراتهم كانت مختلفه...تحمل معاني لا تحبها..تذكرها بمواقف لا تريد تذكرها....
تشيح بنظرها إلى مكان آخر فتطالعها ذات الوجوه وذات النظرات..أغريبة هي بهذا الحجاب؟ أم هناك ما أغفلته؟
أم ترتدي زيا خاصا غريبا عن هذه البلاد؟ أين هي ؟
كانت ترى نفسها غاية السفور هناك بعيدا!!
تأكلها ابتسامات صفراء تحكي قصصاً ملوثه....
تقرضها بمقاريض الشهوة....وكأن كل قطعة منها فصلت عن مجموعها....تتشوف لما في الداخل!
ما تعلمه جيدا أن النساء متشابهات..وأن من تحدى فيها الاحتشام فربما خسر . وحدها فقط من تستطع أن تميط اللثام عن بياض الجوارح أو غير ذلك.
تذكرت أياما سوداء قبل أن تصل إلى مرفأ الأمان هذا!!!كيف كانت تخترقها سهام القبح بسهوله!كيف كانت تهرب منها بصعوبة.
حاولت الهروب إلى مكان آخر..
لفحتها رياح ساخنة!.يبدوا أنها في عالم آخر.. .. عالم وردي مختلف كل الاختلاف عما ألفت......ألوان صفراء لا دفئ فيها.
أليس في بلاد العجائب أصبحت أسطورة....هل تعود يوما ما؟
قفز إلى ذهنها المتعب كلمة تيروريست!
التفتت لترى وجها أصفر شاحب ارستقراطي....
مضى بعيون ثاقبة حادة يختلجها الخوف!!!!
أين هي الآن؟
رأت إعلانا عن راقصة تذيل إعلانها بعون الله نفتتح صالة العرض الفلانيه..ومظهرها العاري يثير الشفقه!!!
-تيروريست!
لا علاقة لي بمن خرج خارج السرب....بمن لم يحسن واجهته ومعتقده...يقدم نفسه بشكل مشرف.
تلفتت .. لا ترى أحدا.... الشارع شبه خالٍ!!!
وحدها أمام المرآة ...
لماذا لم تجد سوقا لبضاعتها؟أين الخلل؟تريد ماء فقط ماء ...أعياها العطش...
لا ماء في هذه البلاد...
صنبور زيت كان يسيل بقوة...
صرخت أوقفوه....
نظروا إليها بغرابه وكأنها من بلاد لا يعرفونها....
عادت إلى منزلها.
نظرت إلى جار ورها..هل تخرج عباءة جدتها؟ أم تخفف هذا الاحتشام أم تتجاهل؟
نظرت من جديد للمرآه...الأمر أكبر من عباءة....
حاولت نسيان ظمأها...
أدرات نظرها للجهة المقابلة ,تركت كل الناس لظمأ هم لهجومهم وتحلقهم حول منزلها .
هي على يقين أنهم كانوا سيأتونها يوما ما..وبطريقتها, ومضت بثبات. لما فكرت فيه.
أم فراس 23 كانون الأول 2007

خليل حلاوجي
23-12-2007, 01:21 PM
القرآن تكلم عن المفاهيم والقيم ولم يحدثنا عن المصطلحات والكلمات


الحجاب والخمار ... أراده الله لنا لنحقق مفهوم الستر والعفاف ...

الكثيرات ممن لاتضع فوق رؤوسهن اي حجاب وعت بفطرتها الإيمانية هذه القيمة ... ونفذتها كما أرادها الجليل جل في علاه .

وأكثر منهن من لم تعي ذلك ...

إذن دورنا ونحن ندعو الناس إلى لبس الحجاب والنقاب أن نذكرهم بالقيمة ... قبل السلوك

وعموما ً :

فأنا أرى تقديم إقامة العدل على إقامة الشعائر ... فبه قامت السماوات والأرض

\

بالغ تقديري للأديبة الأخت الكريمة ريمة الخاني

صبيحة شبر
23-12-2007, 08:16 PM
الأخت العزيزة ريمة
تتكلم النفس بما يجول في خاطرها
وتتساءل هل تقدم على ما اعتزمت عليه ؟ ام انها ستواجه
بمعارضة لاتقدر عليها
تسير البطلة واثقة وتنفذ ما تريد

جوتيار تمر
24-12-2007, 04:28 AM
ريمة العزيزة.......
عندما نبدأ بكتابة نص بهذا الهدوء ، ندرك ان الاتي لن يكون بنفس الهدوء ، ندرك بأن الاتي سيكون ذا حركية دائرية ، وستكون الحركة اقوى من ان نتحاشاها ، ان نخرج من دائرتها ، نصك بدأ بهدوء لكنه سرعان ما تحول الى ايقاع اسرع لكونه دخل في دوامة النفس الانسانية ، التي تعيش وفق رؤى هي في وقتها الحالي صور متذبذبة لكون الانسان غير مستقر في فكره ولا باله ولا قلبه ، وهنا اجد صاحبتنا تعيش هذا التذبذب لاسباب لامتناهية لكن الاكثر قوة هي التي تخرج عن دائرة الذات للذات الاخرى ، حيث المحيط جزء كبير من ما يحصل لها في ذاتها ، اما المضمون المجازي والذي كان الخمار ضحيته ، فهو ليس الا شكل من اشكال الصراع الداخلي الخارجي للذات مع نفسه والمحيط .
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

ريمة الخاني
24-12-2007, 10:35 AM
ريمة العزيزة.......
عندما نبدأ بكتابة نص بهذا الهدوء ، ندرك ان الاتي لن يكون بنفس الهدوء ، ندرك بأن الاتي سيكون ذا حركية دائرية ، وستكون الحركة اقوة من ان نتحاشاها ، ان نخرج من دائرتها ، نصك بدأ بهدوء لكنه سرعان ما تحول الى ايقاع اسرع لكونه دخل في دوامة النفس الانسانية ، التي تعيش وفق رؤى هي في وقتها الحالي صور متذبذبة لكون الانسان غير مستقر في فكره ولا باله ولا قلبه ، وهنا اجد صاحبتنا تعيش هذا التذبذب لاسباب لامتناهية لكن الاكثر قوة هي التي تخرج عن دائرة الذات للذات الاخرى ، حيث المحيط جزء كبير من ما يحصل لها في ذاتها ، اما المضمون المجازي والذي كان الخمار ضحيته ، فهو ليس شكل من اشكال الصراع الداخلي الخارجي للذات مع نفسه والمحيط .
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
نعم استاذي هو ليس مدار صراع لكنه رمز للمراة المممسكه بدينها تماما ولكن هل يكفي؟
هي تفكر بمزيد من الانغماس في الطاعه العباديه حماية ...
وعندما يهاجم العالم ذلك الرمز للسمو الديني عبر مظاهر غير قويمه منها نعممها بقصور رؤيتنا..فماذا عسى صاحب العقيدة الثابته ان يعمل؟ماواجبه؟
هنا السؤال.ويهمني مزيد من شرح لوجهة نظرك
تقديري لك

جوتيار تمر
24-12-2007, 02:19 PM
العزيزة ريمة.......

اصحاب الايمان القويم ، الذين نراهم ينقسمون الى ثلاثة اقسام ، كوجهة نظر شخصية لي :
القسم الاول : هم الذين ورثوا الايمان والخمار دون ادراك لمقومات ذلك ، فقط وجدوا امهاتهم وابائهم على دين فاعتنقوا الدين نفسه، دون تعمق ورؤية وقناعة.

القسم الثاني : هو الذين وجدوا ابائهم على ملة ، لكنهم توقفوا عند الحالة التي وجدوهم فيها ، فبحثوا مع انفسهم وعقولهم ، واستبانوا الامر فاذا بهم يدخلون تلك الملة على قناعة لاتهتز ولاتنقص.

القسم الثالث : هم الذين يتظاهرون بالامر لأمر اخر في انفسهم ، وهولاء لايصمدون كثيرا يقعون في اول اختبار حقيقي لهم.

وهنا عندما ندرك الامر ايتها العزيزة يظهر اصحاب العقيدة القويمة والثابتة ، وهنا ايضا ترسم المواقف صور اصحابها ، وتكون المواجهة هنا حق ، والثبات حق ، والرؤية حق ، لأن المحيط ، الذات الاخرى ، لايمكن ان تفكك قناعة المرء بمجرد تصرفات لامسؤولة ، او تصرفات تسيء للعام ، فالعام هنا لايخصص المكانة الحقة والنهائية للخاص انما ترى المكانة في العام الثابت الذي لايهتز ولايزلزل.

عساني لم اثقل عليك

محبتي لك
جوتيار

ريمة الخاني
25-12-2007, 11:50 AM
فالعام هنا لايخصص المكانة الحقة والنهائية للخاص انما ترى المكانة في العام الثابت الذي لايهتز ولايزلزل.
في هذه النقطه انت محق استاذي
وتصنيفك واقعي جدا
والثابت لاتهزه الريح ..ولكن الرياح كثيرة والتمسك غدا مهمه تزداد صعوبه وكل يسال الثبات, فالفتنه تعمي احيانا او تكرس غبشا يجب قشعه.
كل التقدير فهمتك تماما

ريمة الخاني
25-12-2007, 11:53 AM
القرآن تكلم عن المفاهيم والقيم ولم يحدثنا عن المصطلحات والكلمات
الحجاب والخمار ... أراده الله لنا لنحقق مفهوم الستر والعفاف ...
الكثيرات ممن لاتضع فوق رؤوسهن اي حجاب وعت بفطرتها الإيمانية هذه القيمة ... ونفذتها كما أرادها الجليل جل في علاه .
وأكثر منهن من لم تعي ذلك ...
إذن دورنا ونحن ندعو الناس إلى لبس الحجاب والنقاب أن نذكرهم بالقيمة ... قبل السلوك
وعموما ً :
فأنا أرى تقديم إقامة العدل على إقامة الشعائر ... فبه قامت السماوات والأرض
\
بالغ تقديري للأديبة الأخت الكريمة ريمة الخاني
سيعدة بمرورك استاذي وكنت واثقه
بالغ تقديري لراية حق تحملها ونحاول حملها معا

ابن الدين علي
29-12-2007, 12:38 AM
أختي ريمة : نعم هو صراع قديم يتجدد. الانسان العربي ذكرا كان او انثى يعيش حالة استلاب يعيش صراع التردد بين ما هو كائن و ما ينبغي ان يكون بين الواقع و بين ما يحلم به.

ريمة الخاني
30-12-2007, 11:23 AM
الأخت العزيزة ريمة
تتكلم النفس بما يجول في خاطرها
وتتساءل هل تقدم على ما اعتزمت عليه ؟ ام انها ستواجه
بمعارضة لاتقدر عليها
تسير البطلة واثقة وتنفذ ما تريد

نعم وهذا مايجب ان نكون عليه جميعا خطة واثقه وقرار حاسم
سعيدة بمرورك شقيقة القلم دمت مبدعه غاليتي

ربيحة الرفاعي
26-02-2014, 12:13 AM
الذين يحاربون الحجاب في الغرب وهنا أيضا، لا يحاربونه لما هو عليه من قطعة قماش تخفي وراءها ما تخفي سواء كان خمارا يتسر الشعر أو حتى يغطي الوجه، وإنما يحاربونه لما يشكل من دلالة فهو شاهد على نفس اختارت النقاء وانتهجت العفة، وهذا تهديد حقيقي للباطل حيثما كان أهله

دمت بخير أيتها الكريمة

تحاياي

سامية الحربي
26-02-2014, 09:57 PM
المعنى اللغوي و الإصطلاحي ل "خمار" كفيل بتهدئة نفس بطلة المشهد التي تصارع مجتمع يصنع من المرأة فاترينة عرض و يوجد في قاموسهم أنواع الحريات للبهائم و الشواذ لكن لا توجد حرية لمرأة تختار أن تسمو بدينها و ترقى بنفسها. الأديبة ريمة صغت صراع كثير من القابضات على الجمر و من تتخذ هذا القرار وهي تعلم أنه سيوضع الجمر في كفها. تحية لك ولقلمك. دمتِ بود.

خلود محمد جمعة
01-03-2014, 11:30 PM
اللذين يحاربون الخمار يحاربون الفكر لا قطعة القماش
واللذين يرتدون الخمار لهم الخيار بالرد بالفكر ايضا لإثبات ايجابية او سلبية الموقف
لا تردد في الحق مادام عن قناعة
وبالإيمان بما نفعل او نرتدي نستطيع الوقوف في وجه العالم
دمت بخير
مودتي وتقديري

ناديه محمد الجابي
22-03-2019, 11:58 AM
قال الله تعالى :}وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ { .([4])
فالحجاب: هو الستر ، وهو حجب المرأة المسلمة عن أنظار الرجال الأجانب
الذين ليسوا بمحارمها . قال العلامة ابن عثيمين رحمه الله:
"فإن الخمار ما تخمِّر به المرأة رأسها وتغطيه به كالغدقة، فإذا كانت مأمورة
بأن تضرب بالخمار على جيبها كانت مأمورة بستر وجهها" .
فأبشري إذا، وقَرّي بحجابك عيناً، واعلمي أن المستقبل لهذا الدين،
وأن العاقبة للمتقين ولو كره الكارهون، ولو كره الحاقدون...
بوركت ـ ولك تحياتي وودي.
:001::001:

تسنيم الفراصي
27-03-2019, 09:43 AM
"خمار"
قصةٌ ذات مغزى،
لامست قلبي حقيقةً،
النهاية أيضاً راقتني،
واقعٌ مُعاش .

فقط لاحظت بأنك تستخدمي النقاط"..." عِوَضاً عن الفاصلة،
حبذا لو تستخدمين الفاصلة! ،
ثم أن استخدامك لأكثر من نقطة بآخر كل جملة يوحي بأن حديثك مُقتبس من مكانٍ ما و ما يزال لهُ تكملة،
لذا استعيضي عنها بنقطة واحد عند آخر السطر.

لحرفك البقاء.