فريد البيدق
28-12-2007, 03:03 PM
أفلتت شفتاي حافة الكأس في حركة عصبية لاحظها فلم يكمل استدارته. وقف أعطاني وجها ابتلعه العجب والاستفهام. اصطدم الكأس بالمنضدة العارية..ضغطت الشفتين لأزيل الأثر وأمتص بعض الغضب.
قلت:
- ملعقتين ونصف، لا تزيد نصفا فتصير ثلاثة فأغضب. ولا تنقص نصفا فتصبح اثنتين فأدرك فأرفض، اثنتين ونصف فقط، قلت لك ؛ لماذ لم تلتزم؟
عقدت الدهشة معالم وجهه البليد، قال:
- يا أستاذ، هذا شاي لا قهوة!!
قذفت الكأس، اصطدم بالسور الفاصل النيل عن الكافيتريا. تلفت في أرجائها أشهد المناضد والكراسي على غباء الواقف قبالتي في ذهوله البليد. صرخت:
- اذهب وعد بما طلبت! أنا الشارب لا أنت، دائما أنا الشارب!! هنا وهناك، هيا اذهب!
تداعيت في وهن على الكرسي، حملقت في براح النيل أتنفس برئة واحدة يدخلها هواء المكان.اعتمدت رأسي بين كفيّ مغمض العينين أتمثل المدير الغاضب، والطرد. أحسست حركة، انتبهت. واقفا دون كأس، قال:
- يقول الرئيس:هات ثمن الكوب المحطم ، واخرج ولا تعاود.
نظرت إليه ذاهلا أستشعر خروج الهواء من الرئة الواحدة التي أتنفس عبرها.
قلت:
- ملعقتين ونصف، لا تزيد نصفا فتصير ثلاثة فأغضب. ولا تنقص نصفا فتصبح اثنتين فأدرك فأرفض، اثنتين ونصف فقط، قلت لك ؛ لماذ لم تلتزم؟
عقدت الدهشة معالم وجهه البليد، قال:
- يا أستاذ، هذا شاي لا قهوة!!
قذفت الكأس، اصطدم بالسور الفاصل النيل عن الكافيتريا. تلفت في أرجائها أشهد المناضد والكراسي على غباء الواقف قبالتي في ذهوله البليد. صرخت:
- اذهب وعد بما طلبت! أنا الشارب لا أنت، دائما أنا الشارب!! هنا وهناك، هيا اذهب!
تداعيت في وهن على الكرسي، حملقت في براح النيل أتنفس برئة واحدة يدخلها هواء المكان.اعتمدت رأسي بين كفيّ مغمض العينين أتمثل المدير الغاضب، والطرد. أحسست حركة، انتبهت. واقفا دون كأس، قال:
- يقول الرئيس:هات ثمن الكوب المحطم ، واخرج ولا تعاود.
نظرت إليه ذاهلا أستشعر خروج الهواء من الرئة الواحدة التي أتنفس عبرها.