حازم محمد البحيصي
29-12-2007, 11:04 AM
عذرا على التأخير فوالله ما أخرني الا ما خرج عن ارادتي وهو وفاة ابن أختي الصغير
( سامر ) فلقد كان قطعة من القمر تحنو عليه زهرة من نرجس لتشتم عطره وشذاه
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
الدمع من عينّي نهرُ ينبعُ = والحزن في جفنّي جاث يقبعُ
هول الفجيعة شلنى وأذاقني = من علقم كأس الفجيعة يصنع
يا ابن الأخية قد فدتك جوارحي = والقلب من حر النوى يتقطع
والهم في جوف الحنايا ساكن = فالهم في جوفي يصول ويرتع
قد كان سامر زهرة من نرجس = والعطر من جنباته يتضوع
واليه تأوي ألف ألف طفولة = ومن ابتسامته البراءة تقلع
يا طيبه لمّا أتاني زاحفا = واليّ باب الدار صبحا يقرع
قد كان أجمل ما رأيت بدنيتي = فالورد ينبت من سناه ويطلع
كفراشة بين الحقول تنقلت = تشتم عطرا من هناك وترجع
طفل يشد الناظرين لحسنه = والحسن في أوصافه يتنوع
ضحكاته ممزوجة بنعومة = بات الجمال يزورهن ويخضع
كلماته لما بدا بتهجها = من كل صوب في الكلام يجمّع
( إماء ) ( ميّ ) يا لروعة نطقها = لمّا بدا في قولهن يتعتع
متخبط بطفولة وبراءة = وأنا بكل تخبط أتمتع
في كل يوم يكبرن بناظري = وأنا به في كل يوم أولع
حتى غدا في خافقي كدمائه = إن القلوب بلا دماء تصرع
حتى غدا يسري بنبض مشاعري = كيف المشاعر دون نبض تنفع ؟!
لكن سهم البين جاء مبكرا = بيديه يستل الزهور ويقطع
ويبث في كل البقاع مآتما = ويدب سما في الحشا ويشيع
طفل كزهرة نرجس في صبحها = جاء الندي ليضمها ويودع
لو كان للموت المزلزل خافق = ما كان يوما بالدما يتكرع
عصف على عصف وليل يوجع = ويمزق القلب الجريح وينزع
فلتعصبن نساؤنا بسلابها = وليستبيح وجوههن البرقع
ولتندبن النادبات حظوظها = ولتشققن تيابها وتقطّع
ولتذرفن من العيون مدامعا = ولتجرين كما المنابع تنبع
رباه ما الدنيا بغير براءة = هل ضاقت الدنيا بطفل يرضع ؟!
هل ضاقت الدنيا بكل رحابة = ليكون في قلب التراب الموضع ؟
أنا لست أكفر بالقضاء وحكمه = لكنني من حره أتوجع
فالقلب دام والعيون كليلة = والنفس من حر النوائب تفجّع
يا أم نواف اصبري وتحسبّي = فغدا إليكم في الجنان سيشفع
يا أم نواف اصبري وتحسبّي = وتصبّري فالصبر زاد أنجع
حكم الإله مقدّس ومعظمّ = إني أفئ إلى الإله وأرجع
( اماء ) ( مي ) كلمات قد بدأبنطقها
( سامر ) فلقد كان قطعة من القمر تحنو عليه زهرة من نرجس لتشتم عطره وشذاه
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
الدمع من عينّي نهرُ ينبعُ = والحزن في جفنّي جاث يقبعُ
هول الفجيعة شلنى وأذاقني = من علقم كأس الفجيعة يصنع
يا ابن الأخية قد فدتك جوارحي = والقلب من حر النوى يتقطع
والهم في جوف الحنايا ساكن = فالهم في جوفي يصول ويرتع
قد كان سامر زهرة من نرجس = والعطر من جنباته يتضوع
واليه تأوي ألف ألف طفولة = ومن ابتسامته البراءة تقلع
يا طيبه لمّا أتاني زاحفا = واليّ باب الدار صبحا يقرع
قد كان أجمل ما رأيت بدنيتي = فالورد ينبت من سناه ويطلع
كفراشة بين الحقول تنقلت = تشتم عطرا من هناك وترجع
طفل يشد الناظرين لحسنه = والحسن في أوصافه يتنوع
ضحكاته ممزوجة بنعومة = بات الجمال يزورهن ويخضع
كلماته لما بدا بتهجها = من كل صوب في الكلام يجمّع
( إماء ) ( ميّ ) يا لروعة نطقها = لمّا بدا في قولهن يتعتع
متخبط بطفولة وبراءة = وأنا بكل تخبط أتمتع
في كل يوم يكبرن بناظري = وأنا به في كل يوم أولع
حتى غدا في خافقي كدمائه = إن القلوب بلا دماء تصرع
حتى غدا يسري بنبض مشاعري = كيف المشاعر دون نبض تنفع ؟!
لكن سهم البين جاء مبكرا = بيديه يستل الزهور ويقطع
ويبث في كل البقاع مآتما = ويدب سما في الحشا ويشيع
طفل كزهرة نرجس في صبحها = جاء الندي ليضمها ويودع
لو كان للموت المزلزل خافق = ما كان يوما بالدما يتكرع
عصف على عصف وليل يوجع = ويمزق القلب الجريح وينزع
فلتعصبن نساؤنا بسلابها = وليستبيح وجوههن البرقع
ولتندبن النادبات حظوظها = ولتشققن تيابها وتقطّع
ولتذرفن من العيون مدامعا = ولتجرين كما المنابع تنبع
رباه ما الدنيا بغير براءة = هل ضاقت الدنيا بطفل يرضع ؟!
هل ضاقت الدنيا بكل رحابة = ليكون في قلب التراب الموضع ؟
أنا لست أكفر بالقضاء وحكمه = لكنني من حره أتوجع
فالقلب دام والعيون كليلة = والنفس من حر النوائب تفجّع
يا أم نواف اصبري وتحسبّي = فغدا إليكم في الجنان سيشفع
يا أم نواف اصبري وتحسبّي = وتصبّري فالصبر زاد أنجع
حكم الإله مقدّس ومعظمّ = إني أفئ إلى الإله وأرجع
( اماء ) ( مي ) كلمات قد بدأبنطقها