المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وِلادة..



عمر زيادة
03-01-2008, 03:01 PM
..عَلى تَلّتِنا صامِتَة الحِجارة ,مُنْهَكَةَ التُّراب,عَقيمَةَ النّبات..وقفْنا جَمِيعاً على بوّابَةِ الحُلُمْ..نُصافِحُ النّسائمَ السَّحَرِيّة بِنَبْضاتِ قُلوبِنا البارده..وَقَفْنا لا نَتَكَلّم...فالكلامُ ضاعَ في الحناجرِ مَع الدمِ و الخوفِ و الرّصاصِ..
لا نَتَكلّم.....
فَقَط نُصَلّي بآياتِ الدموعِ و نُرَتّلُ الصّمتْ...
ما أجمَلَهُ في حَضْرَةِ الغِيابِ و غِيابِ الحُضورْ...كُلُّ شيءٍ حَوْلَنا ساكِنٌ ..
حَتّى الجُثَثُ التي كانَتْ لا تَتَوَقّفُ عن الثرْثَرة...
حَتّى البنادقُ مُشوّهَةَ الخُدودْ..
و حَتّى أيادينا مُرْتَعِشَةَ الكَلِماتْ..
سَكَنَتْ جَميعُها..
الكلُّ أخرسٌ هنا... لا يَنْبِسُ بِبِنتِ شفةٍ و لا بِبِنتِ جُرْح..
/
/
أيُّ وِلادةٍ عسيرةٍ هذه؟!!
أيُّ ولادة؟!!
العيونُ لا تتحرّكُ مطلقاً ..تسمّرت في محاجرها..تَتَرَقّبُ وِلادةَ الطِفْلِ أَمَليّ الأمِّ حُلُميّ الأب..
(سَيَموتُ حَتْماً) تُتَمْتِمُ قَطَراتُ النّدى الثلجيّةُ على أغْصانِنِا لحْميّة اللّحاء...
يتَمَلْمَلُ الرّصاصُ مَقْطوعُ الرأْسِ في مَكانِهْ..يَهْتَزُّ قَلَقاً ..يَتَصاعدُ نَفَسُ البارودِ المشويّ..و تَئنُّ غُيومُ المَعْرَكةِ المُلَبّدةِ في جِراحِنا..
لكنْ بِصَمْت....
رِفاقاً كُنّا في ساحةِ الدمِ نَتَقاسَمُ الموتَ و الخُبْزَ و الآلامَ و الرّصاصْ..
نَتَقاسَمُ الحَنينَ و الوَرَقَ و الرّسائلَ و لفافاتِ الوطَنِ التّبْغيّة..
و الآن نتقاسمُ التّرَقّبَ..
و الشوْق..
.
.
.
.
ها هوَ ذا..
وُلِدَ أَخيراً..
فَجْراً أحْمر...ضَعيفاً ...واهِناً ..ليّنَ العِظامْ..
لكنّهُ يحْمِلُ الكَثيرَ لَنا..
نَنْظُرُ لِلَحظاتٍ أُخْرى إليه..نَبْتَسِمُ ابْتِسامَةً خَفيفَة..
ثُمّ نتكئ على جِراحِنا و نَمْضي حامِلينَ ذاكرتْنا المخدوشة..وَ وَطَننا المُنْهكْ..و َ حَنينَنَا المكبوتْ..
نَمْضي إلى حيثُ تُرْشِدُنا بوْصلةُ البنادقْ...

وفاء شوكت خضر
03-01-2008, 03:47 PM
مؤلم هذا النص حد نزف القلوب وسيل الدموع ..
مؤلم أن نرى الوطن تتنازعه القوى المتناقضة ، فتمزق لحمة أشلاء ..
بتنا أعداء أنفسنا ، نقتلها لمنح الحياة والسلام لعدونا ..

كلماتك قنبلة موقوتة ..

سمو الكعبي
03-01-2008, 04:23 PM
الأديب زيادة :
ولادة للحرف جاء بعد مخاض عسير فتساقطت المشاعر لنجنيها ثمرا شهيا .
واضح في النص الألم الذي عاناه الكاتب والصدق الذي خرج منه النص , نص يُشعر القارئ بأحاسيس مختلفة أنّى فسّرها القارئ أنتجت معنى جميلا .
تحياتي لك أدبية

نور سمحان
03-01-2008, 05:26 PM
عمر ..........
مرور سريع لا يليق بروعة نصك
لي عودة
ودي وتقديري

فاطمة جرارعة
03-01-2008, 07:17 PM
نقشوا على جبيني الورديّ غصّة الانكسار,,,,

و أنين الانحدار

زرعوا في دربي أشواك الوجع,,,,

أسكنوني الآه,,,

و لعّقوني الخوف,,,,

ألجموني بصمتٍ يعتصر مني الروح

سطّروا قرطاسي بالدموع,,,,

وأدوا سنا حلمي في عتمتهم المباحة

و أخيراً ,,,

و بخطاهم القذرة داسوا على جدثي الذي أعدّوه قبل ولادتي



الغالي عمر

ليس لهدوء حرفي أن يجاري صخب حرفك

كانت الرسالة هنا مغلّفةً بإنسانيتك و شاعريتك المطلقة

و سطّرت الكلمات بفلسفة بديعة

دمتَ رائعاً كما أنت

تحيتي و مودّتي

جوتيار تمر
03-01-2008, 09:08 PM
العبق عمر......
في عمليات الخلق الوجداني، يبحث المضمون دوما عن الطريق الذي يلجه عبر الالفاظ والاجواء ، بحيث يكون المضمون متكاملا مع الشكل في مهمة طرق باب الحقيقة ، وانت في كل حرفك تطرق بابا من ابواب الحقيقة في ذاتك ومحيطك ، وهما اساس العلية الابداعية في كل نص.

محبتي لك
دم بخير ايها الرائع
جوتيار

نهى شعبان
03-01-2008, 10:37 PM
عمر زيادة.....

ها هوَ ذا..
وُلِدَ أَخيراً..
فَجْراً أحْمر...ضَعيفاً ...واهِناً ..ليّنَ العِظامْ..
لكنّهُ يحْمِلُ الكَثيرَ لَنا..
نَنْظُرُ لِلَحظاتٍ أُخْرى إليه..نَبْتَسِمُ ابْتِسامَةً خَفيفَة..
ثُمّ نتكئ على جِراحِنا و نَمْضي حامِلينَ ذاكرتْنا المخدوشة..وَ وَطَننا المُنْهكْ..و َ حَنينَنَا المكبوتْ..
نَمْضي إلى حيثُ تُرْشِدُنا بوْصلةُ البنادقْ...

نص يحمل بلاغة مُحملة بالأمل الضعيف
لغة أكثر من رائعة
أشكرك

عمر زيادة
04-01-2008, 12:19 AM
مؤلم هذا النص حد نزف القلوب وسيل الدموع ..
مؤلم أن نرى الوطن تتنازعه القوى المتناقضة ، فتمزق لحمة أشلاء ..
بتنا أعداء أنفسنا ، نقتلها لمنح الحياة والسلام لعدونا ..
كلماتك قنبلة موقوتة ..

الكريمة وفاء شوكت خضر..
و الله إنّ الألم يكون أكثر جنوناً حين يتعلّق الأمرُ بالوطن..
نعم ..نعم
شكرا على مرورك الراااااااائع
و حضورك الأروع..

مودتي و احترامي:001:

عمر زيادة
04-01-2008, 12:23 AM
الأديب زيادة :
ولادة للحرف جاء بعد مخاض عسير فتساقطت المشاعر لنجنيها ثمرا شهيا .
واضح في النص الألم الذي عاناه الكاتب والصدق الذي خرج منه النص , نص يُشعر القارئ بأحاسيس مختلفة أنّى فسّرها القارئ أنتجت معنى جميلا .
تحياتي لك أدبية

الكريمة الكعبي..
نعم هي جاءت بعد مخاض عسير ..
حيثُ المشاعر تتخمر في غيهب الألم..
شكراً على مرورك الذي أتحفتيني به..
مودتي و احترامي:001:

عمر زيادة
04-01-2008, 12:32 AM
عمر ..........
مرور سريع لا يليق بروعة نصك
لي عودة
ودي وتقديري
نوووووووور

الراااائعة

بانتظارك
و شكرا على مرورك التقنيّ D:

مودتي و احترامي

عمر زيادة
05-01-2008, 03:22 PM
نقشوا على جبيني الورديّ غصّة الانكسار,,,,
و أنين الانحدار
زرعوا في دربي أشواك الوجع,,,,
أسكنوني الآه,,,
و لعّقوني الخوف,,,,
ألجموني بصمتٍ يعتصر مني الروح
سطّروا قرطاسي بالدموع,,,,
وأدوا سنا حلمي في عتمتهم المباحة
و أخيراً ,,,
و بخطاهم القذرة داسوا على جدثي الذي أعدّوه قبل ولادتي
الغالي عمر
ليس لهدوء حرفي أن يجاري صخب حرفك
كانت الرسالة هنا مغلّفةً بإنسانيتك و شاعريتك المطلقة
و سطّرت الكلمات بفلسفة بديعة
دمتَ رائعاً كما أنت
تحيتي و مودّتي
الكريمة فاطمة
رائعة الحرف و النزف
أنتِ هنا و في كل مكان
شكرا لك على مرورك هنا
و على حضورك في كل مكان
مودتي و احترامي:001:

نور سمحان
05-01-2008, 07:06 PM
ولدنا وفي دمنا نبض رصاصيّ
أبجدية الموت تعيها الذوات المنتشية بعفن التساؤلات
مازال وطني في ثوبه الخرق تطرزه فاجعة أزلية
مازالت البسمة غارقة في بحر من اللذات التواقة لملاقاة وجه الحقيقة الآثمة
تشدني نحوها الأمنيات المحترقة كلفافة تبغ
ويستهويني عواء ذاك الذئب الساكن في دمي
الرابض فوق صدر وجودي جبلا من وجع

عمر..........
اعذرني فلحرفك ألف معنى
ولتأثيره عليّ ألف لون
اغفر لي هذيان حرفي
رائع بصدق
استمر ...........
تقديري وودي

عمر زيادة
16-01-2008, 11:02 PM
العبق عمر......
في عمليات الخلق الوجداني، يبحث المضمون دوما عن الطريق الذي يلجه عبر الالفاظ والاجواء ، بحيث يكون المضمون متكاملا مع الشكل في مهمة طرق باب الحقيقة ، وانت في كل حرفك تطرق بابا من ابواب الحقيقة في ذاتك ومحيطك ، وهما اساس العلية الابداعية في كل نص.
محبتي لك
دم بخير ايها الرائع
جوتيار

الراااااااائع جوتيار
شكرا لك على تشريفك صفحتي
نعم و ما أكثر أبوالب الحقيقة أيها الحبيب
مودتي الكبييييييييييييرة و احترامي الكبييييييييييييير:001:

عمر زيادة
16-01-2008, 11:04 PM
عمر زيادة.....
ها هوَ ذا..
وُلِدَ أَخيراً..
فَجْراً أحْمر...ضَعيفاً ...واهِناً ..ليّنَ العِظامْ..
لكنّهُ يحْمِلُ الكَثيرَ لَنا..
نَنْظُرُ لِلَحظاتٍ أُخْرى إليه..نَبْتَسِمُ ابْتِسامَةً خَفيفَة..
ثُمّ نتكئ على جِراحِنا و نَمْضي حامِلينَ ذاكرتْنا المخدوشة..وَ وَطَننا المُنْهكْ..و َ حَنينَنَا المكبوتْ..
نَمْضي إلى حيثُ تُرْشِدُنا بوْصلةُ البنادقْ...
نص يحمل بلاغة مُحملة بالأمل الضعيف
لغة أكثر من رائعة
أشكرك

و مرورٌ يحمل الكثير الكثير
يتحفُ خاطرتي بخطرات الجمال
شكرا جزيلا
مودتي و احترامي و تقديري:001:

عمر زيادة
16-01-2008, 11:07 PM
ولدنا وفي دمنا نبض رصاصيّ
أبجدية الموت تعيها الذوات المنتشية بعفن التساؤلات
مازال وطني في ثوبه الخرق تطرزه فاجعة أزلية
مازالت البسمة غارقة في بحر من اللذات التواقة لملاقاة وجه الحقيقة الآثمة
تشدني نحوها الأمنيات المحترقة كلفافة تبغ
ويستهويني عواء ذاك الذئب الساكن في دمي
الرابض فوق صدر وجودي جبلا من وجع
عمر..........
اعذرني فلحرفك ألف معنى
ولتأثيره عليّ ألف لون
اغفر لي هذيان حرفي
رائع بصدق
استمر ...........
تقديري وودي

العزيزة نور
كم أحب الهذيانيات الإبداعية المترعة بالجمال مثل هذه
شكرا على زيارتك و مرورك
مودتي و تقديري:001:

مجرد خيال
17-01-2008, 02:27 AM
نص يحمل تنهدات .. بعضها أزفرت والأخرى تنتظر معادها

أي أسى يعبر باغتصاب دولة كاملة .. من روح حقيقة .. وجسد ثائر إلا الحرية

تصوير جميل .. ولكن لم ينته الأمر بعد .. فربما هناك فجر جميل قادم

ـ بإذن الله ـ

بورك اقدامك

عمر زيادة
26-01-2008, 12:50 PM
نص يحمل تنهدات .. بعضها أزفرت والأخرى تنتظر معادها
أي أسى يعبر باغتصاب دولة كاملة .. من روح حقيقة .. وجسد ثائر إلا الحرية
تصوير جميل .. ولكن لم ينته الأمر بعد .. فربما هناك فجر جميل قادم
ـ بإذن الله ـ
بورك اقدامك

مجرد خيال

شكرا لك على مرورك العبق
المضمخ بخيالات الجمال و الحرية
مودتي:001: