مصطفى الجزار
04-01-2008, 09:57 AM
كُتِبَتْ هَذِهِ القَصِيدَةُ فِي ذِكْرَى غَزْوَةِ بَدْر..
من قديم كتاباتي: كُتبت سنة 1998
إنْ تنصروا الله...
بَدْرٌ تلألأ يومَ النصرِ في بَدْرِ=وَأيَّدَ اللهُ جُنْدَ اللهِ بالنصْرِ
الأرضُ كانت قُبَيلَ النصرِ مُظْلِمةً=فجاءها البدرُ بالأنوارِ والبِشْرِ
البدرُ أحمدُ.. والأصحابُ أنجُمُهُ=أضاءَ نُورُهمُ في البَرِّ والبَحْرِ
لا، لن أوَفِّيَ مَدْحاً إنْ أردتُ لهم=وإنْ جمعتُ مديحَ الشِّعْرِ والنثْرِ
حَبَاهُ رَبُّ الورى بالذكْرِ دونَهمُ=وبالرسالةِ أنْ أبْلِغْهُمُ أمري
قال الرسولُ: أيا قومي، أنا ابنُكُمُ=قد خَصّني اللهُ بالإرسالِ والذكْرِ
هيّا أطيعوا رسولَ اللهِ واجتنبوا=فواحشَ الإثمِ والإشراكِ والكِبْرِ
لا أطلُبُ الأجرَ منكم أو أريدُ غِنى=مِنَ الذي قد هداني أرتجي أجري
قالوا: فإنكَ مجنونٌ، وذا كَذِبٌ=أبالكِهَانةِ تأتينا أم السِّحْرِ؟!
هذا الذي قُلتَ زعماً إنه (سُوَرٌ)=لسنا نراه سوى ضَرْبٍ من الشِّعْرِ
أنتركُ اللاةَ والعُزَّى؟! وذا، هُبَلٌ؟!=ولا نُقَطِّع أصناماً من الصخْرِ؟!
إنْ لم تَؤُبْ عن ضلالٍ أنتَ خائضُهُ=لَنُؤْذِيَنَّكَ في الإعلانِ والسرِّ
*******
ويمكرونَ.. ومكْرُ اللهِ فوقَهمُ=ومكْر ربي -تعالى- أحسنُ المكْرِ
أئمَّةُ الكُفْرِ جاؤوا عصبةً ظَلَمَتْ=تبغي الفسادَ وتبغي نُصرةَ الكُفْرِ
في يوم بدْرٍ أتَوا إبليسُ قائدُهم=لم يَعْرِفوا أنهم سِيقوا إلى القبْرِ
أتى أبو "الجهلِ".. والجُهَّالُ قاطبةً=بألفِ كبشٍ، فكانوا فِدْيةَ الغَدْرِ
والمسلمونَ قليلٌ هُمْ.. وقد وُجِدُوا=مُسْتَضْعَفينَ.. وكانوا في يدِ العُسْرِ
إذ يستغيثونَ رَبَّ الكونِ في وَجَلٍ=يدعونه أنْ أغِثْنا وَاتِ بالنصْرِ
فأرسلَ اللهُ: إني سوف أُمْدِدُكم=بخيرِ جُنْدٍ فلا يَعصونَ لي أمري
من الملائكِ ألفٌ، يضربونَ وجو=هَ الكافرينَ، وذُوقوا عَلْقَمَ الخُسْرِ
ملائكُ اللهِ جاءتْ تمتطي مُهُراً=يقودها الوحيُ جبريلٌ إلى الخيْرِ
بِيضُ العمائمِ، قد سَلّوا سُيُوفَهُمُ=وأنزلَ اللهُ رُعْباً في العِدَا يَسْرِي
والكافرونَ أمامَ الجمعِ في خَطَرٍ=كأنهم قد أتتهم ساعةُ الحشْرِ
وبعد طَعْنٍ وضربٍ أصبحوا جِيَفاً=إلاّ قليلاً بَقَوا في ذِلّةِ الأَسْرِ
لما رآهم رسولُ اللهِ قد هَلَكوا=رماهمُ في غياباتٍ من البئْرِ
وقالَ: أهلَ القليبِ، اليومَ مَهْلِكُكُمْ=هل قد وجدتم وعيدَ اللهِ بالشرِّ؟
وأصبحوا لا يُرى إلاّ مساكِنُهُمْ=لم يُغْنِ عنهم عُلُوُّ الشانِ والقَدْرِ
هذا جزاءُ الذي يعصي الإلهَ ومَن=قد أشهر السيفَ للإسلامِ في بَدْرِ
وتلك ذكرى جنودِ اللهِ إذ نصروا=دِينَ الإلهِ، فأفْنَوا عُصْبَةَ الكُفْرِ
*******
واليومَ هل نرتجي جُنداً كمن سبقوا=يُحَرِّرونَ لنا الأقصى من القَهْرِ؟
نُريدُ غزوةَ بدرٍ كي نَرُدَّ بها=كرامةَ القدسِ بعد الهتْكِ والغَدْرِ
نُريدُ غزوةَ بدرٍ كي نَهُدَّ بها=عرشَ الطغاةِ، ونبقى سادةَ الدَّهْرِ
نُريدُ غزوةَ بدرٍ كي نصونَ بها=إسلامَنا مِن ألاعيبٍ ومِن مَكْرِ
إنْ تنصروا اللهَ يا قومي سينصرُكُمْ=في البَرِّ والبحرِ، في عُسْرٍ وفي يُسْرِ
وسوفَ نأتي بكبشِ الكُفْر نذبحُهُ=وَسَوْفَ نُعْلِي بِفَخْرٍ رَايَةَ النَّصْرِ
*********
القصيدة مقدمة ضمن مشروع الواحة لـ (كتابة السيرة النبوية شعراً).
من قديم كتاباتي: كُتبت سنة 1998
إنْ تنصروا الله...
بَدْرٌ تلألأ يومَ النصرِ في بَدْرِ=وَأيَّدَ اللهُ جُنْدَ اللهِ بالنصْرِ
الأرضُ كانت قُبَيلَ النصرِ مُظْلِمةً=فجاءها البدرُ بالأنوارِ والبِشْرِ
البدرُ أحمدُ.. والأصحابُ أنجُمُهُ=أضاءَ نُورُهمُ في البَرِّ والبَحْرِ
لا، لن أوَفِّيَ مَدْحاً إنْ أردتُ لهم=وإنْ جمعتُ مديحَ الشِّعْرِ والنثْرِ
حَبَاهُ رَبُّ الورى بالذكْرِ دونَهمُ=وبالرسالةِ أنْ أبْلِغْهُمُ أمري
قال الرسولُ: أيا قومي، أنا ابنُكُمُ=قد خَصّني اللهُ بالإرسالِ والذكْرِ
هيّا أطيعوا رسولَ اللهِ واجتنبوا=فواحشَ الإثمِ والإشراكِ والكِبْرِ
لا أطلُبُ الأجرَ منكم أو أريدُ غِنى=مِنَ الذي قد هداني أرتجي أجري
قالوا: فإنكَ مجنونٌ، وذا كَذِبٌ=أبالكِهَانةِ تأتينا أم السِّحْرِ؟!
هذا الذي قُلتَ زعماً إنه (سُوَرٌ)=لسنا نراه سوى ضَرْبٍ من الشِّعْرِ
أنتركُ اللاةَ والعُزَّى؟! وذا، هُبَلٌ؟!=ولا نُقَطِّع أصناماً من الصخْرِ؟!
إنْ لم تَؤُبْ عن ضلالٍ أنتَ خائضُهُ=لَنُؤْذِيَنَّكَ في الإعلانِ والسرِّ
*******
ويمكرونَ.. ومكْرُ اللهِ فوقَهمُ=ومكْر ربي -تعالى- أحسنُ المكْرِ
أئمَّةُ الكُفْرِ جاؤوا عصبةً ظَلَمَتْ=تبغي الفسادَ وتبغي نُصرةَ الكُفْرِ
في يوم بدْرٍ أتَوا إبليسُ قائدُهم=لم يَعْرِفوا أنهم سِيقوا إلى القبْرِ
أتى أبو "الجهلِ".. والجُهَّالُ قاطبةً=بألفِ كبشٍ، فكانوا فِدْيةَ الغَدْرِ
والمسلمونَ قليلٌ هُمْ.. وقد وُجِدُوا=مُسْتَضْعَفينَ.. وكانوا في يدِ العُسْرِ
إذ يستغيثونَ رَبَّ الكونِ في وَجَلٍ=يدعونه أنْ أغِثْنا وَاتِ بالنصْرِ
فأرسلَ اللهُ: إني سوف أُمْدِدُكم=بخيرِ جُنْدٍ فلا يَعصونَ لي أمري
من الملائكِ ألفٌ، يضربونَ وجو=هَ الكافرينَ، وذُوقوا عَلْقَمَ الخُسْرِ
ملائكُ اللهِ جاءتْ تمتطي مُهُراً=يقودها الوحيُ جبريلٌ إلى الخيْرِ
بِيضُ العمائمِ، قد سَلّوا سُيُوفَهُمُ=وأنزلَ اللهُ رُعْباً في العِدَا يَسْرِي
والكافرونَ أمامَ الجمعِ في خَطَرٍ=كأنهم قد أتتهم ساعةُ الحشْرِ
وبعد طَعْنٍ وضربٍ أصبحوا جِيَفاً=إلاّ قليلاً بَقَوا في ذِلّةِ الأَسْرِ
لما رآهم رسولُ اللهِ قد هَلَكوا=رماهمُ في غياباتٍ من البئْرِ
وقالَ: أهلَ القليبِ، اليومَ مَهْلِكُكُمْ=هل قد وجدتم وعيدَ اللهِ بالشرِّ؟
وأصبحوا لا يُرى إلاّ مساكِنُهُمْ=لم يُغْنِ عنهم عُلُوُّ الشانِ والقَدْرِ
هذا جزاءُ الذي يعصي الإلهَ ومَن=قد أشهر السيفَ للإسلامِ في بَدْرِ
وتلك ذكرى جنودِ اللهِ إذ نصروا=دِينَ الإلهِ، فأفْنَوا عُصْبَةَ الكُفْرِ
*******
واليومَ هل نرتجي جُنداً كمن سبقوا=يُحَرِّرونَ لنا الأقصى من القَهْرِ؟
نُريدُ غزوةَ بدرٍ كي نَرُدَّ بها=كرامةَ القدسِ بعد الهتْكِ والغَدْرِ
نُريدُ غزوةَ بدرٍ كي نَهُدَّ بها=عرشَ الطغاةِ، ونبقى سادةَ الدَّهْرِ
نُريدُ غزوةَ بدرٍ كي نصونَ بها=إسلامَنا مِن ألاعيبٍ ومِن مَكْرِ
إنْ تنصروا اللهَ يا قومي سينصرُكُمْ=في البَرِّ والبحرِ، في عُسْرٍ وفي يُسْرِ
وسوفَ نأتي بكبشِ الكُفْر نذبحُهُ=وَسَوْفَ نُعْلِي بِفَخْرٍ رَايَةَ النَّصْرِ
*********
القصيدة مقدمة ضمن مشروع الواحة لـ (كتابة السيرة النبوية شعراً).