مشاهدة النسخة كاملة : حوار أخير على أعتاب السفر
شجاع الصفدي
11-01-2008, 01:56 AM
التقينا, لم يدرك أي منا حجم المسافة, كنتُ على شفا الانهيار, وكانت على أعتاب السفر.
تدركني هاوية, وتحملها غيمة.
يعبر كلٌ منّا الآخر, ونعود إلى البداية
ويبدأ حوارٌ بين عصفورةٍ تعشق السفر, وأرض تقدس البقاء..
تقـول: أما زلتَ كيانا لا تغيّره عوامل الزمن ؟
فأجيبها: من يرحل يختار وجهته, ومن يبقى هو الوطن, فأيّنا الحقيقة وأيّنا الخيال ؟ من يغادر أم من يبقى؟
كن واثقا أن جذورك راسخة بروحي كطيفٍ أزلي يهدهدني عند البكاء.
• حتى جذور الأشجار تموت سيدتي
• نعم لكنها تموت بأرضها
• من يظن ذلك مخطئ, فبعد أن تموت الشجرة يأتي من يقتلعها ويكون مصيرها مجهولا, قد تحترق, قد تقطّع وتوزع في بقاع الأرض.
قد تصبح جزءً من أثاثٍ منزلي, أريكة, خزانة, أو سرير لا أكثر.
سيدي: احتراقها وتقطيعها بعد الموت لا يضير شيئا، فماذا يضير الشاة بسلخها بعد ذبحها ؟
• هذا إن ماتت بأرضها وليس حين تقتلع بفعل فاعل, وحتى بعد الموت, ألا يضير الشجرة الأصيلة أن تصبح مجرد مقعد أو طاولة بين الجدران ؟
أهذه كرامة الأشجار التي خلقت لتموت واقفة ؟
• قد لا تكون أثاثا, لم تفترض ذلك ؟
• ماذا ستصبح ؟ شجرة زينة مثلا ؟
• بل شجرة يانعة ومثمرة في أرضٍ طيبة.
• بعض الأشجار التي اعتادت أرضا ما، لو انتزعت من تربتها تموت مهما حاول البعض إحياءها.
• هنا فلسفة معقدة سيدي
• لا تعقيدات في تراب الأرض, لو نظرتِ من ناحية علمية ستجدين العقد دوما تكمن في جذوع الأشجار, ولا أعتقد حتى أن موتها واقفة يمنحها هيبة الشجرة الشامخة أو تحميها من تحويلها لأثاث منزلي .
وفي أحسن الأحوال قد يصنع منها بابا لعبور الحياة.
• لم أعهدك بهذه القسوة, وحتى الأبواب قد يكون عطاؤها عظيما فيعبر الآخرون من خلالها للحياة.
• ليست قسوة بل واقع, فالأبواب كتب عليها أن تبقى مكانها, يعبرها الآخرون وهي قابعة بنفس المكان, ومع عوامل الزمن يصبح لها صريرا مزعجا, قد يعتاده الرواد, وقد يملّونه يوما فيرغبون بالتجديد.
• إنّ العبور من الأبواب والانزعاج من صريرها بفعل عوامل الزمن متعلق بطبيعة الرواد ولا يمكن الحكم أو التنبؤ بطبيعة هؤلاء الرواد قبل وقوع الأقدار.
• لذلك من حق الأشجار أن تجرّب, فهذه مفاهيم ما يسمى بسنّة الحياة كما يحلو للأشجار تسميتها ؟
• في هذه الحياة لكل شيءٍ سنّته ومسماه, حتى الحب, ولا شيء كامل أبدا.
• نحن من نصنع النقصان في الأشياء والأحوال والأشخاص والأماكن, وبتنا نختلق النقصان حتى في المشاعر, لنبرر الأحداث الدائرة. وها نحن بسبب هذا نقع في وحل الحياة بلا طوق نجاة.
وبالتالي حب الشجرة لأرضها أو المخاطرة بتجربة ستكون سيان ؟
• أجل, أعترف, نحن من نصنع النقصان في الأشياء والأحوال والأشخاص والأماكن والمشاعر أيضا.
• حسنا, فهمت
• وتبقى الأرض " أرضي " سر غموض هذا الكون, وقد تعودت أن تحتوي أرضي حماقاتي.
• ليكن, وهذه قبلة على جبينك, أودعكِ كما تودع الأرض جذع نخلة تفارقها للأبد.
• أحبك...
• قد نلتقي بعد عام, بعد عشرين, بعد خمسين, من يدري ؟ , وحينها تكون الأرض ميتة في بقائها والأشجار قد أثمرت.
• إلى اللقاء إذن.
وعادت لتمتطي غيمة, و عُدتُ أنا للسفر.
جوتيار تمر
11-01-2008, 12:30 PM
الصفدي المبدع...
في اتون الغربة الذاتية ، وفي متاهات الاغتراب الاجتماعي ، وحمى الهجرة والتهجير ، تنبت هذه الشجرة المحملة بالاحرف النازفة من عمق انسان مدرك وواعي ، بماهية الامر من كل جوانبه وبجميع مستوياته ، سواء على المستوى الداخلي النفسي الوجداني ، أم المستوى الخارجي البيئي المكمل للاخر ، تأتي الكلمات هنا محملة وجيعة ، تزيد النتلقي غربة ، لانها تلامس العمق منه ، وتبرز اناته الداخلية محملة باناة الاخرين من حوله ، الكلمات هنا تعطي درسا في علاقة الانسان بالارض ، والارض بالانسان ، الانسان بالشجر والشجر بالانسان ، الكلمات هنا ترسم ملامح الزمكانية المستمرة في نسق نزفي اجبراي جتمي ، الكلمات هنا تستحق الوقوف عندها.
دم بخير
محبتي لك
جوتيار
علي الزهراني
11-01-2008, 03:27 PM
التقينا, لم يدرك أي منا حجم المسافة, كنتُ على شفا الانهيار, وكانت على أعتاب السفر.
تدركني هاوية, وتحملها غيمة.
يعبر كلٌ منّا الآخر, ونعود إلى البداية
ويبدأ حوارٌ بين عصفورةٍ تعشق السفر, وأرض تقدس البقاء..
تقـول: أما زلتَ كيانا لا تغيّره عوامل الزمن ؟
فأجيبها: من يرحل يختار وجهته, ومن يبقى هو الوطن, فأيّنا الحقيقة وأيّنا الخيال ؟ من يغادر أم من يبقى؟
كن واثقا أن جذورك راسخة بروحي كطيفٍ أزلي يهدهدني عند البكاء.
• حتى جذور الأشجار تموت سيدتي
• نعم لكنها تموت بأرضها
• من يظن ذلك مخطئ, فبعد أن تموت الشجرة يأتي من يقتلعها ويكون مصيرها مجهولا, قد تحترق, قد تقطّع وتوزع في بقاع الأرض.
قد تصبح جزءً من أثاثٍ منزلي, أريكة, خزانة, أو سرير لا أكثر.
سيدي: احتراقها وتقطيعها بعد الموت لا يضير شيئا، فماذا يضير الشاة بسلخها بعد ذبحها ؟
• هذا إن ماتت بأرضها وليس حين تقتلع بفعل فاعل, وحتى بعد الموت, ألا يضير الشجرة الأصيلة أن تصبح مجرد مقعد أو طاولة بين الجدران ؟
أهذه كرامة الأشجار التي خلقت لتموت واقفة ؟
• قد لا تكون أثاثا, لم تفترض ذلك ؟
• ماذا ستصبح ؟ شجرة زينة مثلا ؟
• بل شجرة يانعة ومثمرة في أرضٍ طيبة.
• بعض الأشجار التي اعتادت أرضا ما، لو انتزعت من تربتها تموت مهما حاول البعض إحياءها.
• هنا فلسفة معقدة سيدي
• لا تعقيدات في تراب الأرض, لو نظرتِ من ناحية علمية ستجدين العقد دوما تكمن في جذوع الأشجار, ولا أعتقد حتى أن موتها واقفة يمنحها هيبة الشجرة الشامخة أو تحميها من تحويلها لأثاث منزلي .
وفي أحسن الأحوال قد يصنع منها بابا لعبور الحياة.
• لم أعهدك بهذه القسوة, وحتى الأبواب قد يكون عطاؤها عظيما فيعبر الآخرون من خلالها للحياة.
• ليست قسوة بل واقع, فالأبواب كتب عليها أن تبقى مكانها, يعبرها الآخرون وهي قابعة بنفس المكان, ومع عوامل الزمن يصبح لها صريرا مزعجا, قد يعتاده الرواد, وقد يملّونه يوما فيرغبون بالتجديد.
• إنّ العبور من الأبواب والانزعاج من صريرها بفعل عوامل الزمن متعلق بطبيعة الرواد ولا يمكن الحكم أو التنبؤ بطبيعة هؤلاء الرواد قبل وقوع الأقدار.
• لذلك من حق الأشجار أن تجرّب, فهذه مفاهيم ما يسمى بسنّة الحياة كما يحلو للأشجار تسميتها ؟
• في هذه الحياة لكل شيءٍ سنّته ومسماه, حتى الحب, ولا شيء كامل أبدا.
• نحن من نصنع النقصان في الأشياء والأحوال والأشخاص والأماكن, وبتنا نختلق النقصان حتى في المشاعر, لنبرر الأحداث الدائرة. وها نحن بسبب هذا نقع في وحل الحياة بلا طوق نجاة.
وبالتالي حب الشجرة لأرضها أو المخاطرة بتجربة ستكون سيان ؟
• أجل, أعترف, نحن من نصنع النقصان في الأشياء والأحوال والأشخاص والأماكن والمشاعر أيضا.
• حسنا, فهمت
• وتبقى الأرض " أرضي " سر غموض هذا الكون, وقد تعودت أن تحتوي أرضي حماقاتي.
• ليكن, وهذه قبلة على جبينك, أودعكِ كما تودع الأرض جذع نخلة تفارقها للأبد.
• أحبك...
• قد نلتقي بعد عام, بعد عشرين, بعد خمسين, من يدري ؟ , وحينها تكون الأرض ميتة في بقائها والأشجار قد أثمرت.
• إلى اللقاء إذن.
وعادت لتمتطي غيمة, و عُدتُ أنا للسفر.
أخي شجاع 000
هنا لا نحتاج إلى فلسفة تعليق 000لا والله !!
فقط نخرج دررا من هذا النص 000
أولاها بالنسبة لي هي :
الصورة الفنية الرائعة في قولك :كطيفٍ أزلي ( يهدهدني عند البكاء ) الله ما أجملها من صورة
ثانيها : في بداية النص كانت على أعتاب سفر وهو أعياه الانهيار في قولك :
كنتُ على شفا الانهيار, وكانت على أعتاب السفر.
من جمال هذا النص بعد تلك الحوارية التي حققتْ المقدمة والعقدة 0000أتتْ النهاية مختلفة فأصبحتْ غيمة وهو عاد للسفر يقصد ( الغربة ) فأحيانا يشعر المرء بالغربة وهو في وطنه !!! في قولك :
وعادت لتمتطي غيمة, و عُدتُ أنا للسفر
أخي شجاع أتركُ للبقية الغوص في هذا النص !!
شكرا لك على هذا الجمال وهذا التألق
أخوك : علي الزهراني
احمد غسان
11-01-2008, 03:40 PM
تحيتى لك ايها الاديب الصفدى
لقد بهرت باسلوبك السلس الرائع في السرد والتعبير الواضح الجميل عن الغربه والترحال
سلمت وسلم قلمك الرائع
تحياتى
د. نجلاء طمان
11-01-2008, 04:16 PM
حوارية جدلية فلسفية, طرحت واقعاً حياتياً, وطرحت مدخلاً له متشعباً في تيه النفس البشرية وعلاقتها بالأرض, في سهولة هدهدها الإمتاع.
"في هذه الحياة لكل شيءٍ سنّته ومسماه, حتى الحب, ولا شيء كامل أبدا.
• نحن من نصنع النقصان في الأشياء والأحوال والأشخاص والأماكن, وبتنا نختلق النقصان حتى في المشاعر, لنبرر الأحداث الدائرة. وها نحن بسبب هذا نقع في وحل الحياة بلا طوق نجاة."
هنا خلاصة القول الفلسفي, وهنا نصمتُ متألمين بين غربتنا وتغربنا.
دمت متفرداً بقوة
د. نجلاء طمان
وفاء شوكت خضر
11-01-2008, 05:47 PM
ما زلتَ على قارعة السفر ..
السؤال تلوالسؤال وتستعصي الإجابات ، فتتحول إلى فلسفة تبرر الرحيل ..
* وعادت لتمتطي غيمة, و عُدتُ أنا للسفر * .
واستوطنت الغربة النفوس ..
كنت هنا ..
تحيتي ..
شجاع الصفدي
12-01-2008, 07:34 AM
الصفدي المبدع...
في اتون الغربة الذاتية ، وفي متاهات الاغتراب الاجتماعي ، وحمى الهجرة والتهجير ، تنبت هذه الشجرة المحملة بالاحرف النازفة من عمق انسان مدرك وواعي ، بماهية الامر من كل جوانبه وبجميع مستوياته ، سواء على المستوى الداخلي النفسي الوجداني ، أم المستوى الخارجي البيئي المكمل للاخر ، تأتي الكلمات هنا محملة وجيعة ، تزيد النتلقي غربة ، لانها تلامس العمق منه ، وتبرز اناته الداخلية محملة باناة الاخرين من حوله ، الكلمات هنا تعطي درسا في علاقة الانسان بالارض ، والارض بالانسان ، الانسان بالشجر والشجر بالانسان ، الكلمات هنا ترسم ملامح الزمكانية المستمرة في نسق نزفي اجبراي جتمي ، الكلمات هنا تستحق الوقوف عندها.
دم بخير
محبتي لك
جوتيار
العزيز جوتيار
الأشجار التي تتمرد على طريقة موتها ومصيرها قد تنجح في تغيير الواقع , أما تلك التي تتغنى بشعارات الموت واقفة وترضى بما أقره لها الآخرون فمآلها الاحتراق أو ربما في أحسن الأحوال تصبح جزءً من أثاث منزلي .
دام حضورك البهي
شجاع الصفدي
12-01-2008, 03:30 PM
أخي شجاع 000
هنا لا نحتاج إلى فلسفة تعليق 000لا والله !!
فقط نخرج دررا من هذا النص 000
أولاها بالنسبة لي هي :
الصورة الفنية الرائعة في قولك :كطيفٍ أزلي ( يهدهدني عند البكاء ) الله ما أجملها من صورة
ثانيها : في بداية النص كانت على أعتاب سفر وهو أعياه الانهيار في قولك :
كنتُ على شفا الانهيار, وكانت على أعتاب السفر.
من جمال هذا النص بعد تلك الحوارية التي حققتْ المقدمة والعقدة 0000أتتْ النهاية مختلفة فأصبحتْ غيمة وهو عاد للسفر يقصد ( الغربة ) فأحيانا يشعر المرء بالغربة وهو في وطنه !!! في قولك :
وعادت لتمتطي غيمة, و عُدتُ أنا للسفر
أخي شجاع أتركُ للبقية الغوص في هذا النص !!
شكرا لك على هذا الجمال وهذا التألق
أخوك : علي الزهراني
أخي الفاضل على الزهراني
لقد تعمقت في صلب النص بحنكة أسعدتني
خاصة لمحة البدء والنهاية , إذ بدأ هو منهارا وهي توشك على السفر ..
وحين انتهت القصة ما بينهما ومع الوقت باتت هي غيمة , تتلاشى حين تمطر ما تحمله ..
ويبقى هو وحده في حزن السفر والاغتراب ..
سعدت حقا بقراءتك المتعمقة للنص
أنس إبراهيم
12-01-2008, 09:39 PM
أخي شجاع العزيز والرائع هنا زهناك وأينما كنت
تحية طيبة لك
كلامك جميل ينساب كما السيول
تحية طيبة لك وتقديري ومودتي
شجاع الصفدي
13-01-2008, 09:42 AM
تحيتى لك ايها الاديب الصفدى
لقد بهرت باسلوبك السلس الرائع في السرد والتعبير الواضح الجميل عن الغربه والترحال
سلمت وسلم قلمك الرائع
تحياتى
الكريم أحمد
شكرا لرأيك وذوقك الجم
لك الود والتحية
شجاع الصفدي
13-01-2008, 11:33 PM
حوارية جدلية فلسفية, طرحت واقعاً حياتياً, وطرحت مدخلاً له متشعباً في تيه النفس البشرية وعلاقتها بالأرض, في سهولة هدهدها الإمتاع.
"في هذه الحياة لكل شيءٍ سنّته ومسماه, حتى الحب, ولا شيء كامل أبدا.
• نحن من نصنع النقصان في الأشياء والأحوال والأشخاص والأماكن, وبتنا نختلق النقصان حتى في المشاعر, لنبرر الأحداث الدائرة. وها نحن بسبب هذا نقع في وحل الحياة بلا طوق نجاة."
هنا خلاصة القول الفلسفي, وهنا نصمتُ متألمين بين غربتنا وتغربنا.
دمت متفرداً بقوة
د. نجلاء طمان
الفاضلة د. نجلاء
وحل الحياة بات كالغول في أسطورة مستحيلة تحاصر أنفاسنا وخطانا ..
سعدت بحضورك الجميل وتعقيبك القيّم
شجاع الصفدي
14-01-2008, 04:46 PM
ما زلتَ على قارعة السفر ..
السؤال تلوالسؤال وتستعصي الإجابات ، فتتحول إلى فلسفة تبرر الرحيل ..
* وعادت لتمتطي غيمة, و عُدتُ أنا للسفر * .
واستوطنت الغربة النفوس ..
كنت هنا ..
تحيتي ..
الكريمة وفاء
الغربة الداخلية هي الملاذ المؤلم لنجري داخله عملية استئصال الوجع
دام حضورك البهيْ
شجاع الصفدي
16-01-2008, 04:54 AM
أخي شجاع العزيز والرائع هنا زهناك وأينما كنت
تحية طيبة لك
كلامك جميل ينساب كما السيول
تحية طيبة لك وتقديري ومودتي
أخي أنس
يسعدني مرورك الجميل دوما
لك خالص الود والمحبة
راضي الضميري
12-07-2008, 10:51 PM
• حتى جذور الأشجار تموت سيدتي
• نعم لكنها تموت بأرضها
هنا أقف أيها الصفدي الجميل ، هنا أقف أمام فلسفة رائعة ، وهنا يحق للعقل أن يتوقف كي يستفيد ويتعلم من هذه الحروف الجميلة حكمةً موعظةً جميلة كما صاحبها .
/
نصّ رائع
تقديري واحترامي
شجاع الصفدي
15-07-2008, 03:12 AM
• حتى جذور الأشجار تموت سيدتي
• نعم لكنها تموت بأرضها
هنا أقف أيها الصفدي الجميل ، هنا أقف أمام فلسفة رائعة ، وهنا يحق للعقل أن يتوقف كي يستفيد ويتعلم من هذه الحروف الجميلة حكمةً موعظةً جميلة كما صاحبها .
/
نصّ رائع
تقديري واحترامي
الكريم راضي
أشكر لك هذا الحضور العذب والإطلالة المشرقة على صفحة الحوار الأخير
دمتَ بخير ومودة
بدر عبدو
15-07-2008, 05:54 PM
أخي الصفدي المبدع
لما قرأت قصتك حضرني إحساس الغربة و كيف يستبيح الدفء العالق بين هدبات الزمن الأخضر
الإخضرا بأورق الشجر هذا الشجر الذي مزجت عتاقته بالغربة والتشبث بالحياة حين يستحيل إلى أثاث أو جذوة نار في موقد ، أرى قصة من زاوية أخرى حب البقاء فرغم أن الشجر ممكن أن يكون للزينة مثلا مثلما تفضلت إلا أنه شجر ، في تطابقه بين الصورة الحقيقية والرمز رمز الخضرة للحياة
أدهشتني فعلا حين حضر لك هذا التنسيق بين الانهيار والسفر وقد يغدو فعلا السفر انهيار أو كل انهيار سببه سفر ، أو كل سفر سببه انهيار ، إنها تقاليب الحياة فعلا ، فنحن نصنع النقصان رغم وقوفنا أقوياء كالشجر
فعلا قد يكون أحدنا باب يلجه الآخرين غير أن الأبواب تتعدد حسب الحجم والطول والنفوس تترواح بين هذا وذاك
مبدعة حقا لغتك التي اخترتها أحيانا أحسك هامس في أذن الرحيل وأحيا أخرى مصغيا تختار درب السفر
أوليست الغيمة حين تمطر ترحل ؟ غير أنها تلج باب ربما حلم ربما رمزا آخر للبقاء
فلسفة البقاء والرحيل
شكرا أخي
شجاع الصفدي
17-07-2008, 11:53 AM
أخي الصفدي المبدع
لما قرأت قصتك حضرني إحساس الغربة و كيف يستبيح الدفء العالق بين هدبات الزمن الأخضر
الإخضرا بأورق الشجر هذا الشجر الذي مزجت عتاقته بالغربة والتشبث بالحياة حين يستحيل إلى أثاث أو جذوة نار في موقد ، أرى قصة من زاوية أخرى حب البقاء فرغم أن الشجر ممكن أن يكون للزينة مثلا مثلما تفضلت إلا أنه شجر ، في تطابقه بين الصورة الحقيقية والرمز رمز الخضرة للحياة
أدهشتني فعلا حين حضر لك هذا التنسيق بين الانهيار والسفر وقد يغدو فعلا السفر انهيار أو كل انهيار سببه سفر ، أو كل سفر سببه انهيار ، إنها تقاليب الحياة فعلا ، فنحن نصنع النقصان رغم وقوفنا أقوياء كالشجر
فعلا قد يكون أحدنا باب يلجه الآخرين غير أن الأبواب تتعدد حسب الحجم والطول والنفوس تترواح بين هذا وذاك
مبدعة حقا لغتك التي اخترتها أحيانا أحسك هامس في أذن الرحيل وأحيا أخرى مصغيا تختار درب السفر
أوليست الغيمة حين تمطر ترحل ؟ غير أنها تلج باب ربما حلم ربما رمزا آخر للبقاء
فلسفة البقاء والرحيل
شكرا أخي
الكريم بدر
مقاربة واستقراء مميز للنص
شكرا لهذا الحضور الجميل أخي
تحياتي لك
زاهية
17-07-2008, 12:53 PM
بارك الله بك أخي المكرم شجاع الصفدي . نص رائع
أختك
بنت البحر
شجاع الصفدي
19-07-2008, 06:37 AM
بارك الله بك أخي المكرم شجاع الصفدي . نص رائع
أختك
بنت البحر
الكريمة زاهية
شكرا لحضورك الطيب
لك الود والتحية
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir