مشاهدة النسخة كاملة : من مذكرات سحاب
زاهية
11-01-2008, 06:29 AM
قلتُ لها وأنا أمسك يدها بما لدي من قوة خشية أن تفلت من يدي الصغيرة:أشتاق إليك كثيرًا، أريد أن أكون معك هنا في بيت جدي، وأحب أن أناديك بأمي لأنك كذلك، أما زوجة أبي، فليست أمي.. أحس بأنني أسخر من نفسي ومنها، وأنا أقول لها أمي.. نظرت في وجهها، رأيت دموعها تجري فوق خديها.. تأثرت لأني كنت السبب في بكائها، تطاولت على رؤوس أصابع قدميْ، مددت يدي كي أمسح بها دموعها، فأحسست بها ساخنة، رحت أجمعها وأمسح بها وجهي، نظرت إلي وسألتني بحيرة: ماالذي تفعلينه ياسحاب؟
أجبتها: أمسح وجهي بدموعك الغالية ياأمي، لاأريد أن يسعد بها غيري .
سألتني: أتسعدكِ دموعي ياابنتي؟
أجبتها: نعم ولا.
سألتني: كيف ذلك؟
أجبتها: نعم لأنها دليل حبك لي، ولا لأنها دمعة حزن..
ضمتني إلى صدرها الدافئ الحنون الذي أحلم به في ليالي البرد.....أحسست أنَّ لي صدرأمٍ بوسع الدنيا.
توقيع :سحاب
بقلم
زاهية بنت البحر
http://www.3z.cc/gal/data/media/114/1_46.jpg
د. مصطفى عراقي
11-01-2008, 11:43 AM
قلتُ لها وأنا أمسك يدها بما لدي من قوة خشية أن تفلت من يدي الصغيرة:أشتاق إليك كثيرًا، أريد أن أكون معك هنا في بيت جدي، وأحب أن أناديك بأمي لأنك كذلك، أما زوجة أبي، فليست أمي.. أحس بأنني أسخر من نفسي ومنها، وأنا أقول لها أمي.. نظرت في وجهها، رأيت دموعها تجري فوق خديها.. تأثرت لأني كنت السبب في بكائها، تطاولت على رؤوس أصابع قدميْ، مددت يدي كي أمسح بها دموعها، فأحسست بها ساخنة، رحت أجمعها وأمسح بها وجهي، نظرت إلي وسألتني بحيرة: ماالذي تفعلينه ياسحاب؟
أجبتها: أمسح وجهي بدموعك الغالية ياأمي، لاأريد أن يسعد بها غيري .
سألتني: أتسعدكِ دموعي ياابنتي؟
أجبتها: نعم ولا.
سألتني: كيف ذلك؟
أجبتها: نعم لأنها دليل حبك لي، ولا لأنها دمعة حزن..
ضمتني إلى صدرها الدافئ الحنون الذي أحلم به في ليالي البرد.....أحسست أنَّ لي صدرأمٍ بوسع الدنيا.
توقيع :سحاب
بقلم
زاهية بنت البحر
http://www.3z.cc/gal/data/media/114/1_46.jpg
=========
أديبتنا الزاهية الغالية
ما أجملها من درة مباركة من بحر النقاء والصفاء!
وأسمى دلائل التحيات لهذه القصة المصوغة بأسلوب شفيف وشعور صادق حلقت بنا بين سحب الجمال والجلال عبر لقطة مكثفة مفعمة بمعاني الإنسانية والحنان والرحمة التي أسبغت على القصة وعلينا أجواءً عاطرة زاهرة لا تنسى
كان اختيار مكان القصة بديعا حيث يمثل بيت الجد الأصالة والجذور.
وكم كان الحوار كذلك مصورا لنبل المشاعر وسموها
أديبتنا الزاهية
شكرا لقصة تعد أنموذجا فريدا في المقدرة على التقطير والتكثيف بمهارة واقتدار .
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
جوتيار تمر
11-01-2008, 01:07 PM
الزاهية زاهية.......
الاحظ من فترة بأن قصصك القصيرة جدا تسلك منحى اجتماعيا واقعيا ، وكأني بها ترصد الحدث اليومي ، العياني بكاميرة محترف، وعين واعية ، وهذا بلا شك دليل التوجه الرائع لتوظيف الادب في خدمة القيمة الانسانية في الوجود ، في نصك هذا توقفت عند اكثر من مدلول ، لعل ابرز هذه المداليل ، اللوحة التي فيها رفعت سحاب الغطاء على نوعية العلاقة التي تربط الطفلة بزوجة الاب ، والتي اكيد لاتعمم ، لكنها علاقة يشوبها الكثير من التعكير ، من حيثص كثرة من يكتب ويقال ونسمع عنها ، واللوحة الثانية هي مدى تأثير هذه العلاقة على سحاب نفسها بالاخص في النهاية التي اوضحت بوصفية دالة ماهية مشاعر سحاب العميقة التي جعلت حضنها مثل حض ام.
دمت بخير
محبتي
جوتيار
ابن الدين علي
11-01-2008, 03:31 PM
اختي زاهية
هذه قمة الحزن . الحزن الهادئ الذي لا نملك له ردا . حزن عميق هادئ . و الله تأثرت كثيرا بهذه القصة .
يحزنني كثيرا ان ترى عزيزا غاليا عليك يتعذب و لا تملك له وسيلة لتخليصه من معاناته. إنها قمة المأساة.
هذه الأم تذرف الدموع ساخنة و ابنتها تسعد بمسح وجهها بها.
اسمحي لي هنا ان اعطيك وجهة نظري حول جملة أقحمتيها في رائعتك ، هذه الجملة انقصت من قوة القصة بل من قوة الحزن و هي:" أجبتها: نعم لأنها دليل حبك لي، ولا لأنها دمعة حزن..:" كنت اتمنى جملة أ أكثر عمقا. دمت لنا مبدعة.
مجذوب العيد المشراوي
11-01-2008, 07:32 PM
زاهية الخربشات هنا جد طفولية وكنت بحجمها الصعب ... وكانت سحاب عصارة روح خالدة شكرا
زاهية
12-01-2008, 03:49 PM
=========
أديبتنا الزاهية الغالية
ما أجملها من درة مباركة من بحر النقاء والصفاء!
وأسمى دلائل التحيات لهذه القصة المصوغة بأسلوب شفيف وشعور صادق حلقت بنا بين سحب الجمال والجلال عبر لقطة مكثفة مفعمة بمعاني الإنسانية والحنان والرحمة التي أسبغت على القصة وعلينا أجواءً عاطرة زاهرة لا تنسى
كان اختيار مكان القصة بديعا حيث يمثل بيت الجد الأصالة والجذور.
وكم كان الحوار كذلك مصورا لنبل المشاعر وسموها
أديبتنا الزاهية
شكرا لقصة تعد أنموذجا فريدا في المقدرة على التقطير والتكثيف بمهارة واقتدار .
ودمت بكل الخير والسعادة والنور
د.مصطفى عراقي أخي المكرم
جعل الله حياتك كلها جميلة وزينها بالتقوى
وأسبغ عليك نعمه
لك شكري وتقديري على مرورك العابق بالشذى
أختك
بنت البحر
ضحى بوترعة
12-01-2008, 04:17 PM
الغالية زاهية
نص يخترق الوجدان بجمال كلماته المنبثقة من الحزن العميق
نص كغيمة بيضاء
محبتي لك
زاهية
13-01-2008, 04:42 AM
الزاهية زاهية.......
الاحظ من فترة بأن قصصك القصيرة جدا تسلك منحى اجتماعيا واقعيا ، وكأني بها ترصد الحدث اليومي ، العياني بكاميرة محترف، وعين واعية ، وهذا بلا شك دليل التوجه الرائع لتوظيف الادب في خدمة القيمة الانسانية في الوجود ، في نصك هذا توقفت عند اكثر من مدلول ، لعل ابرز هذه المداليل ، اللوحة التي فيها رفعت سحاب الغطاء على نوعية العلاقة التي تربط الطفلة بزوجة الاب ، والتي اكيد لاتعمم ، لكنها علاقة يشوبها الكثير من التعكير ، من حيثص كثرة من يكتب ويقال ونسمع عنها ، واللوحة الثانية هي مدى تأثير هذه العلاقة على سحاب نفسها بالاخص في النهاية التي اوضحت بوصفية دالة ماهية مشاعر سحاب العميقة التي جعلت حضنها مثل حض ام.
دمت بخير
محبتي
جوتيار
جوتيار أخي المكرم
قراءتك تخترق أعماق الحرف فتصل نبض قلب قائلها برؤى فكر المتلقي..
أشكرك على مرورك الذي لم يكن إلا نافعًا حيثما كان .
أختك
بنت البحر
زاهية
13-01-2008, 04:35 PM
اختي زاهية
هذه قمة الحزن . الحزن الهادئ الذي لا نملك له ردا . حزن عميق هادئ . و الله تأثرت كثيرا بهذه القصة .
يحزنني كثيرا ان ترى عزيزا غاليا عليك يتعذب و لا تملك له وسيلة لتخليصه من معاناته. إنها قمة المأساة.
هذه الأم تذرف الدموع ساخنة و ابنتها تسعد بمسح وجهها بها.
اسمحي لي هنا ان اعطيك وجهة نظري حول جملة أقحمتيها في رائعتك ، هذه الجملة انقصت من قوة القصة بل من قوة الحزن و هي:" أجبتها: نعم لأنها دليل حبك لي، ولا لأنها دمعة حزن..:" كنت اتمنى جملة أ أكثر عمقا. دمت لنا مبدعة.
ابن الدين علي أخي المكرم
جميل مرورك محمل بالأسى على أطفال لاذنب لهم بما يحصل بين الوالدين ..أجل هي قمة المأساة
لك شكري وتقديري ودعائي بالخير
أختك
بنت البحر
زاهية
21-01-2008, 03:56 AM
زاهية الخربشات هنا جد طفولية وكنت بحجمها الصعب ... وكانت سحاب عصارة روح خالدة شكرا
بارك الله بك أخي المكرم مجذوب العيد
أسعدني مرورك المتعاطف مع سحاب
دمت بخير
أختك
بنت البحر
زاهية
23-07-2008, 12:11 AM
الغالية زاهية
نص يخترق الوجدان بجمال كلماته المنبثقة من الحزن العميق
نص كغيمة بيضاء
محبتي لك
أهلا بالغالية شاعرتنا الرائعة ضحى بوترعة
أسعدني مرورك وما أهدانية من عطور:0014:
لك شكري وتقديري
أختك
بنت البحر
ربيحة الرفاعي
04-11-2012, 08:13 PM
نسب الحوار للصغيرة سحاب ما لا تحتمله طفولتها ليس على مستوى التعبير فحسب بل وعلى المستوى الحسي والتفاعلي
وفي ذلك ما يجعل الكاتب يطل برأسه بين شخوص نصه مضيعا فرصة المرور السلس لمحمول النص
دمت بالق أديبتنا
تحاياي
زاهية
02-12-2012, 11:30 PM
نسب الحوار للصغيرة سحاب ما لا تحتمله طفولتها ليس على مستوى التعبير فحسب بل وعلى المستوى الحسي والتفاعلي
وفي ذلك ما يجعل الكاتب يطل برأسه بين شخوص نصه مضيعا فرصة المرور السلس لمحمول النص
دمت بالق أديبتنا
تحاياي
بوركت أستاذة ربيحة
يحتمل النص أكثر من وجهة نظر
فهو للكبار والصغار خاصة عندما يكون كبار أمة
بحاجة للوعي أكثر من صغارها
أختك
زاهية بنت البحر
مصطفى حمزة
03-12-2012, 05:41 PM
قلتُ لها وأنا أمسك يدها بما لدي من قوة خشية أن تفلت من يدي الصغيرة:أشتاق إليك كثيرًا، أريد أن أكون معك هنا في بيت جدي، وأحب أن أناديك بأمي لأنك كذلك، أما زوجة أبي، فليست أمي.. أحس بأنني أسخر من نفسي ومنها، وأنا أقول لها أمي.. نظرت في وجهها، رأيت دموعها تجري فوق خديها.. تأثرت لأني كنت السبب في بكائها، تطاولت على رؤوس أصابع قدميْ، مددت يدي كي أمسح بها دموعها، فأحسست بها ساخنة، رحت أجمعها وأمسح بها وجهي، نظرت إلي وسألتني بحيرة: ماالذي تفعلينه ياسحاب؟
أجبتها: أمسح وجهي بدموعك الغالية ياأمي، لاأريد أن يسعد بها غيري .
سألتني: أتسعدكِ دموعي ياابنتي؟
أجبتها: نعم ولا.
سألتني: كيف ذلك؟
أجبتها: نعم لأنها دليل حبك لي، ولا لأنها دمعة حزن..
ضمتني إلى صدرها الدافئ الحنون الذي أحلم به في ليالي البرد.....أحسست أنَّ لي صدرأمٍ بوسع الدنيا.
توقيع :سحاب
بقلم
زاهية بنت البحر
http://www.3z.cc/gal/data/media/114/1_46.jpg
-------------
أختي العزيزة ، الشاعرة والأديبة زاهية
أسعد الله أوقاتك
موقف واقعي مؤثّر استدعته ذاكرة ( سحاب ) الكبيرة ، من أيام ( سحاب ) الطفلة ، من هنا كان التعبير بألفاظ هي أكبر من عمر طفلة ..
نص إنساني شفيف ، كتب بقلم شاعرة
تحياتي وتقديري
والشكر الجزيل للفاضلة الأستاذة ربيحة لرفع هذا النص الفاخر من جديد
نداء غريب صبري
09-12-2012, 10:02 PM
قصة جميلة ذات بعد اجتماعي واقعي
ولغة جميلة
امتعتني قراءتها
شكرا لك اختي
بوركت
زاهية
26-06-2013, 04:26 PM
-------------
أختي العزيزة ، الشاعرة والأديبة زاهية
أسعد الله أوقاتك
موقف واقعي مؤثّر استدعته ذاكرة ( سحاب ) الكبيرة ، من أيام ( سحاب ) الطفلة ، من هنا كان التعبير بألفاظ هي أكبر من عمر طفلة ..
نص إنساني شفيف ، كتب بقلم شاعرة
تحياتي وتقديري
والشكر الجزيل للفاضلة الأستاذة ربيحة لرفع هذا النص الفاخر من جديد
مصطفى حمزة أخي المكرم
شكرا لك على ماتفضلت به
القصة حقيقية شاهدتها بأم عيني
كبرت سحاب الآن
بارك الله فيك
أختك
زاهية بنت البحر
لانا عبد الستار
22-07-2013, 12:38 AM
قصة مكتوبة بأسلوب هادئ وسرد سلس يلائم معناها الانساني الراقي
أشكرك
ناديه محمد الجابي
22-07-2013, 11:03 AM
لوحة قصية جميلة مرسومة بحس ومهارة
من أجمل لوحات الحرف نصا وحسا
رقيقة بتعابيرها وصورها الموحية
زاهية.. ما أروع المكوث برفقة حرفك.
آمال المصري
29-12-2015, 02:09 PM
لقطة اجتماعية مؤثرة تحمل مأساة طفولة وعاطفة أمومة وضمة حب وحنو بأسلوب السهل الممتنع
كانت الصورة ناطقة نجحت شاعرتنا الفاضلة في اقتناص الفكرة وصياغتها وتلوين وزركشة خلفية اللوحة بألق
وخاتمة مسحت على القلب من كدر الموقف
بوركت واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي
زاهية
06-01-2016, 08:44 AM
قصة جميلة ذات بعد اجتماعي واقعي
ولغة جميلة
امتعتني قراءتها
شكرا لك اختي
بوركت
نداء غريب صبري أختي المكرمة
أشكرك على حضورك الجميل
بارك الله فيك ورعاك
أختك
زاهية بنت البحر
خلود محمد جمعة
08-01-2016, 02:47 PM
حين تمر سحابة الذكريات تسحبنا الى أعماقنا حيث يقبع ذلك الطفل الذي لا يكبر
مؤثرة بعمق وجمال
بوركت وكل التقدير
ناديه محمد الجابي
24-02-2021, 05:05 PM
عذوبة المشاعر، وشاعرية الصورة ورقة التعبير وصدقه
اجتمعت هنا حيث نثرت حروفها حسا
أقصوصة رقت حروفها متدفقة بالمشاعر فاعتصرت قلوبنا حزنا وتأثرا
بقوة المشهد وروعة الحوار ، ورفي المعنى.
دام لقلمك البهاء والرقي.
:001::nj::0014:
مجدي محمود جعفر
08-03-2021, 09:57 PM
نص قصصي قصير، لا لغو ولا ثرثرة، لا زوائد ولا فضول، ويستحق أن يكون أنموذجا للقصة القصيرة، شكرا لك
زاهية
02-06-2021, 12:43 AM
بارك ربي فيكم جميعا ولكم شكري وتقديري
لحضوركم الجميل في متصفح سحاب وغيرها
من السحب المشرقة بالألم رغم تعثر شمس سعادتها
إلى حين.
أختكم
زاهية بنت البحر
:tree::os::tree:
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir