نبيل شبيب
14-01-2008, 10:16 AM
صّحا الخّليجُ عَلى الِإعْصـارِ مُضْطَرِبا=
وَزَمْجَرَ الرَّعْدُ في أَجْوائِهِ غَضَبـا
عَتيـقُ لُؤْلُئِـهِ في البَحْرِ مُخْتَبِـئٌ=
وَفي السَّماءِ أًزيـزٌ مَزَّقَ السُّـحُبا
وَاسَّـاءَلَ الرَّمْلُ عَنْ جَمْرٍ بِشاطِئِهِ=
وَأًفْزَعَ النَّخْلَ مَرْأى الماءِ مُلْتَهِبـا
كَأَنَّما الشَّمْسُ أَلْقَتْ فَوْقَـهُ حِمَمـاً=
فَهَلْ نَرى النَّفْطَ فيها أَمْ نَرى الشُّهُبا
بَلْ ذي القَذائِفُ وَالغيلانُ تُطْلِقُهـا=
تُصْلي الخَليجَ بِأَلْوانِ الرَّدى صَبَبا
مِنْ طائِراتٍ كَما العُقْبانُ حائِمَـةٍ=
وَمِنْ بَوارِجَ تُهْدي حِقْدَهـا لَهَبـا
وَالأَهْلُ كَالسَّبْيِ في سِـلْمٍ يُمَزِّقُـهُ=
صُنَّاعُ حَرْبٍ فَلَمْ تَعْرِفْ لَهُمْ حَسَبا
وَالمالُ في عُهْدَةِ السُّـرَّاقِ مُنْتَهَبٌ=
وَالعَهْدُ أَصْبَحَ في أَعْرافِهِمْ كَذِبـا
=
أَهْـلَ الخَليـجِ وُقيتُـمْ كُلَّ نائِبَـةٍ=
وَمِنْ نَبوءَةِ حَـرْبٍ صَوَّرَتْ تَبَـبا
إِنْ يَقْرِضِ الشِّـعْرُ بِالتَّحْذيرِ قافِيَةً=
فَالخَوْفُ أَنْ تُفْجَعوا أَمْلى بِما كَتَبـا
أَرى الخَليجَ عَلى الأَخْطارِ مَضْجَعُهُ=
وَالذِّئْبُ إِنْ يَرَ حَمْلاً غافِلاً وَثَبـا
لا يَطْلُبُ الحُرُّ في الطَّاغوتِ مَكْرُمَةً=
لَوْ كانَ يًمْلِكُهـا لاغْتـالَها وَأَبـى
وَذا الخَليجُ مَدى الأَيَّـامِ في خَطَرٍ=
ما دامَ رَهْناً لِحِلْفِ الشَّرِّ مُغْتَصَبا
فَالأَمْنُ أَوْدَتْ بِهِ "الأَحْلافُ" في سَفَهٍ=
وَالعَدْلُ مَزَّقَـهُ أَشْـرارُهُمْ إِرَبا
فَأَيْنَ ما كانَ في ظِلِّ النَّخيلِ نَدىً=
في كُلِّ نائِبَـةٍ أَمْنٌ لِمَنْ رَغِبـا
أَيْنَ القَوافِـلُ تَحْدو في مَرابِعِـهِ=
لَمْ تَخْشَ مُجْتَرِئاً أَوْ تَخْشَ مُرْتَهَبا
وَفي البِحارِ بِأَقْصى الأَرْضِ يَحمِلُها=
هَدْيُ الرِّسالَةِ نوراً يَرْفَعُ الحُجُبا
فَمَنْ أَجابَ غَدا الإيمانُ مَرْكَبَـهُ=
لِلْفَوْزِ وَعْداً مِنَ الرَّحْمنِ مُكْتَتَبـا
وَمَنْ أَبى لَمْ يَخَفْ ظُلْماً وَلا عَسَفاً=
فَالعَدْلُ فَرْضٌ وَعَهْدٌ بَدَّدَ الرِّيَبـا
وَإِنْ تَفَرَّقَ قَـوْمٌ زالَ بَأْسُـهُمُ=
وَمَنْ تَلاقى عَلى التَّوحيدِ ما غُلِبا
=
أَهْلَ الخَليجِ أُعَزِّيكُـمْ بِضَيْفِكُـمُ=
نَمْرودُ حَرْبٍ أَتاكُمْ حامِلاً حَطَبا
لَمْ يَعْرِفِ الدَّهْرُ شَيْطاناً يُشابِهُهُ=
أَوْ يَعْرِفِ الدَّهْرُ إِثْماً مِثْلَما ارْتَكَبا
فَلُّوجَـةُ العِزِّ لا تَنْسى جَرائِمَـهُ=
وَجْوَنْتَنامـو وِسـامٌ زادَهُ تَغَبـا
أَبو غَريبٍ تَجَلَّى فـي زِيارَتِـهِ=
وَغاظَ إِبْليسَ أَنْ يَلْقى بِهِ نَسَـبا
يا زائِراً أَرْضَنا لا مَرْحَبـاً بِدَمٍ=
عَلى يَدَيْكَ وَمِنْ إِجْرامِكَ انْسَكَبا
نيرو وَهِتْلَرُ وَسْتالينُ لَوْ جُمِعوا=
كانوا كَجُنْدِكَ أَوْ أَتْباعَكَ النُّجُبـا
في شُرْعَةِ الغابِ صِرْتَ اليَوْمَ ذا قَدَمٍ=
وَلَوْ مَرَرْتَ بِذِئْبِ الغابِ لاجْتَنَبا
يا صاحِبَ البَسْمَةِ البَلْهاءِ تَرْسُمُها=
جَهْلاً بِحالِكَ أَوْ فَخْراً فَواعَجَبـا
أَلْحَقْتَ عاراً بِأَمْريكا جَعَلْتَ لَهُ=
كُلَّ الكَبائِرِ في تاريخِها أَرَبـا
وَأَنْتَ عارٌ عَلى الإِنْسانِ ما بَقِيَتْ=
كَرامَةُ الخَلْقِ مِقْياسـاً وَمُرْتَغَبـا
وَزَمْجَرَ الرَّعْدُ في أَجْوائِهِ غَضَبـا
عَتيـقُ لُؤْلُئِـهِ في البَحْرِ مُخْتَبِـئٌ=
وَفي السَّماءِ أًزيـزٌ مَزَّقَ السُّـحُبا
وَاسَّـاءَلَ الرَّمْلُ عَنْ جَمْرٍ بِشاطِئِهِ=
وَأًفْزَعَ النَّخْلَ مَرْأى الماءِ مُلْتَهِبـا
كَأَنَّما الشَّمْسُ أَلْقَتْ فَوْقَـهُ حِمَمـاً=
فَهَلْ نَرى النَّفْطَ فيها أَمْ نَرى الشُّهُبا
بَلْ ذي القَذائِفُ وَالغيلانُ تُطْلِقُهـا=
تُصْلي الخَليجَ بِأَلْوانِ الرَّدى صَبَبا
مِنْ طائِراتٍ كَما العُقْبانُ حائِمَـةٍ=
وَمِنْ بَوارِجَ تُهْدي حِقْدَهـا لَهَبـا
وَالأَهْلُ كَالسَّبْيِ في سِـلْمٍ يُمَزِّقُـهُ=
صُنَّاعُ حَرْبٍ فَلَمْ تَعْرِفْ لَهُمْ حَسَبا
وَالمالُ في عُهْدَةِ السُّـرَّاقِ مُنْتَهَبٌ=
وَالعَهْدُ أَصْبَحَ في أَعْرافِهِمْ كَذِبـا
=
أَهْـلَ الخَليـجِ وُقيتُـمْ كُلَّ نائِبَـةٍ=
وَمِنْ نَبوءَةِ حَـرْبٍ صَوَّرَتْ تَبَـبا
إِنْ يَقْرِضِ الشِّـعْرُ بِالتَّحْذيرِ قافِيَةً=
فَالخَوْفُ أَنْ تُفْجَعوا أَمْلى بِما كَتَبـا
أَرى الخَليجَ عَلى الأَخْطارِ مَضْجَعُهُ=
وَالذِّئْبُ إِنْ يَرَ حَمْلاً غافِلاً وَثَبـا
لا يَطْلُبُ الحُرُّ في الطَّاغوتِ مَكْرُمَةً=
لَوْ كانَ يًمْلِكُهـا لاغْتـالَها وَأَبـى
وَذا الخَليجُ مَدى الأَيَّـامِ في خَطَرٍ=
ما دامَ رَهْناً لِحِلْفِ الشَّرِّ مُغْتَصَبا
فَالأَمْنُ أَوْدَتْ بِهِ "الأَحْلافُ" في سَفَهٍ=
وَالعَدْلُ مَزَّقَـهُ أَشْـرارُهُمْ إِرَبا
فَأَيْنَ ما كانَ في ظِلِّ النَّخيلِ نَدىً=
في كُلِّ نائِبَـةٍ أَمْنٌ لِمَنْ رَغِبـا
أَيْنَ القَوافِـلُ تَحْدو في مَرابِعِـهِ=
لَمْ تَخْشَ مُجْتَرِئاً أَوْ تَخْشَ مُرْتَهَبا
وَفي البِحارِ بِأَقْصى الأَرْضِ يَحمِلُها=
هَدْيُ الرِّسالَةِ نوراً يَرْفَعُ الحُجُبا
فَمَنْ أَجابَ غَدا الإيمانُ مَرْكَبَـهُ=
لِلْفَوْزِ وَعْداً مِنَ الرَّحْمنِ مُكْتَتَبـا
وَمَنْ أَبى لَمْ يَخَفْ ظُلْماً وَلا عَسَفاً=
فَالعَدْلُ فَرْضٌ وَعَهْدٌ بَدَّدَ الرِّيَبـا
وَإِنْ تَفَرَّقَ قَـوْمٌ زالَ بَأْسُـهُمُ=
وَمَنْ تَلاقى عَلى التَّوحيدِ ما غُلِبا
=
أَهْلَ الخَليجِ أُعَزِّيكُـمْ بِضَيْفِكُـمُ=
نَمْرودُ حَرْبٍ أَتاكُمْ حامِلاً حَطَبا
لَمْ يَعْرِفِ الدَّهْرُ شَيْطاناً يُشابِهُهُ=
أَوْ يَعْرِفِ الدَّهْرُ إِثْماً مِثْلَما ارْتَكَبا
فَلُّوجَـةُ العِزِّ لا تَنْسى جَرائِمَـهُ=
وَجْوَنْتَنامـو وِسـامٌ زادَهُ تَغَبـا
أَبو غَريبٍ تَجَلَّى فـي زِيارَتِـهِ=
وَغاظَ إِبْليسَ أَنْ يَلْقى بِهِ نَسَـبا
يا زائِراً أَرْضَنا لا مَرْحَبـاً بِدَمٍ=
عَلى يَدَيْكَ وَمِنْ إِجْرامِكَ انْسَكَبا
نيرو وَهِتْلَرُ وَسْتالينُ لَوْ جُمِعوا=
كانوا كَجُنْدِكَ أَوْ أَتْباعَكَ النُّجُبـا
في شُرْعَةِ الغابِ صِرْتَ اليَوْمَ ذا قَدَمٍ=
وَلَوْ مَرَرْتَ بِذِئْبِ الغابِ لاجْتَنَبا
يا صاحِبَ البَسْمَةِ البَلْهاءِ تَرْسُمُها=
جَهْلاً بِحالِكَ أَوْ فَخْراً فَواعَجَبـا
أَلْحَقْتَ عاراً بِأَمْريكا جَعَلْتَ لَهُ=
كُلَّ الكَبائِرِ في تاريخِها أَرَبـا
وَأَنْتَ عارٌ عَلى الإِنْسانِ ما بَقِيَتْ=
كَرامَةُ الخَلْقِ مِقْياسـاً وَمُرْتَغَبـا