عطية العمري
17-01-2008, 01:16 PM
استخدام معلمة المرحلة الابتدائية التأسيسية لبعض
الأساليب المشجعة على دافعية التحصيل لدى التلاميذ
إعداد .د :محمد محمود الشيخ حسن
كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية- قسم علم النفس
جامعـــــة الإمـــارات العــــربية المتحــــــدة
مقدمة
لا شك أن الدور الذي يقوم به المعلم في العملية التعليمية-التعلمية من الأدوار المهمة جدا، كما أن دوره في التأثير على دافعية التلاميذ من الأمور المعروفة (كريستوفل وجورهام Christophel & Gorham, 1995)، فهو على سبيل المثال يحرص على إيجاد الطرق التي توجه انتباه التلميذ وطاقته نحو التحصيل المدرسي. يركز المختصون في علم النفس التربوي على دافعية التلميذ للتعلم المرتبطة بتأثير الآخرين ومنهم المعلمون بطبيعة الحال، فللمعلمين تأثير لا ينكر سواء من حيث شكل العلاقة بينهم وبين المتعلم، أو من حيث دورهم في تعزيز دافعية التحصيل، فالتدخل الفوري للمعلم في المواقف الصفية له علاقة بدافعية التحصيل (اوربن Orpen, 1994)، كما أن غياب الدفء لدى المعلم وضعف المهارة في عرض المادة العلمية يعتبر في الغالب مصدرا من مصادر تثبيط الدافعية لدى التلاميذ (جورهام و ميليت Groham & Millette, 1997). وفيما يتصل بهذا الموضوع قام جورهام وكريستوفيل Gorham and Christophel (1992) بدراسة على عينة من 308 طالبا اتضح إن 61% منهم ينسبون الدافعية إلى الحالة الشخصية أو السلوك الشخصي، و20% إلى سلوك المعلم، و19% إلى تصميم الدرس والحالة التي يطرح فيها. وفي الدراسة نفسها وعند تحليل إجابات العينة فيما يتعلق بالعوامل المثبطة للدافعية، اتضح إن 37% من أفراد العينة ينسبون الدافعية إلى طريقة التدريس، و34% إلى سلوك المعلمين و29% إلى العوامل الشخصية. من هنا تشير بعض الدراسات إلى أن الطلاب الذين اختاروا ترك المدرسة سجلوا علاقة ضعيفة مع مدرسيهم كأحد أهم الأسباب التي دفعتهم لترك المدرسة (فارل Farrell, 1990؛ فاينFine, 1986 ).
ويستنتج من ذلك أن مستوى دافعية التلاميذ يتشكل من خلال سلوك المعلم وخبرته ضمن البيئة الصفية بالإضافة إلى العوامل الأخرى مثل مفهوم الذات الخاص بالتحصيل، والاتجاه نحو المادة المتعلمة، ونوع البيئة التعليمية، والرغبة في التخصص في مجال معين، وتوقعات النجاح، وتنوع النشاطات الصفية، واندماج وتفاعل التلميذ، والتغذية الراجعة المباشرة، وتقبل الأصدقاء والزملاء، وتوفر معلومات حول مدى تقدم المتعلم (جروهام وميليت Gorham & Millette, 1997).
وإذا ما وضعنا في الاعتبار مكوث المعلمة فترة طويلة مع التلاميذ –كما هو الحال في نظام معلمة الفصل المتبع في المرحلة الابتدائية التأسيسية في دولة الإمارات حيث تنتقل معهم المعلمة من فصل الى آخر لمدة ثلاث سنوات- فان أثر سلوك المعلمة على مستوى دافعية التلاميذ لا يمكن تجاهله بأي حال من الأحوال، وبالتالي فان سلوك المعلمة يعتبر مصدرا مهما من مصادر تعزيز دافعية التحصيل لدى التلاميذ. والأمر المهم الذي فيه نوع من التحدي لمدرس اليوم هو أن يعرف المعلم كيف يتناول ويدير البيئة الصفية بطريقة تعزز الدافعية الذاتية لدى التلاميذ (فرايمر، شولمان وهوسر Frymier, Shulman & Houser, 1996). وعليه فانه من الواضح أن أهمية دور المعلم والأساليب الصفية المختلفة التي يستخدمها في التعليم وفي إدارة الفصل لها تأثير جلي على دافعية التحصيل لدى التلاميذ. كما أن دور المعلم هذا يتأثر بمجموعة من العوامل المختلفة، وفي الدراسية الحالية سيتم دراسة ثلاثة منها وهي سنوات خبرة المعلمة، ومؤهلها الأكاديمي، وجنس التلاميذ (ذكور/إناث) الذين تدرسهم المعلمة، وسوف تتم مناقشة عاملي الخبرة والمؤهل بعد المقدمة مباشرة بينما سيناقش عامل جنس التلاميذ ضمن قسم الدراسات السابقة.
دور الخبرة التدريسية والمؤهل الأكاديمي للمعلم في تعزيز دافعية التلاميذ
إن أهمية دور المعلم في تعزيز دافعية التلاميذ يرتبط بصورة أو بأخرى بمدى الكفاية الذاتية للمعلم والتي لها علاقة بمؤهلاته الدراسية والأكاديمية وسنوات الخبرة وما تلقى فيها من دورات وبرامج تدريبية تحسن من مستوى أدائه (أنظر سوداك وبودل Sodak & Podell, 1997). إن تدنى المستوى العلمي للمعلم يؤثر سلبا على كفايته التعليمية، كما أن المعلمين الذين لديهم خبرة قصيرة في التدريس كانت لديهم رغبة في زيادة مدة تأهيلهم وذلك لإحساسهم بأهمية الخبرة في عملية التدريس وفي إدارة الفصل (الجوهري، 1996)، ولا يمكن بطبيعة الحال تجاهل هذه الخبرة في مجال اهتمام المعلم بتعزيز دافعية التلاميذ. ويؤكد أبولبدة (1996) أن أحد أسباب انخفاض مستوى المعلم في البلاد العربية هو عدم تمكن المعلم من مهارات وأساليب التدريس، والنقص في الإعداد الأكاديمي، والتخلف عن مواكبة التطورات المعرفية والعلمية ذات العلاقة بتخصص المعلم، وضعف تدريب المعلم أثناء الخدمة.
وفي السياق نفسه يؤكد شنطاوي (1996) أن خبرة المعلم التدريسية وتأهيله الأكاديمي يرتبطان بشدة بكفايته الذاتية والتي من أهمها قدرته على تحديد استعداد التلاميذ للتعلم وإثارة دافعية التعلم لديهم، فالمؤهل يرتبط بالبعد النظري الأكاديمي في حين أن الخبرة ترتبط بالبعد المهني لإعداد المعلم. ويفهم من ذلك أن الخبرة وأهميتها لا تقتصر على سنوات الخبرة كفترة زمنية مليئة بالأعباء التدريسية المهلكة (السويدي، 1995؛ المرزوقي، 1995) بل تتضمن الدورات التدريبية واكتساب مهارات التدريس، واستخدام تكنولوجيا التعليم، والتفاعل الصفي والاهتمام بالجانب الوجداني، وتعزيز دافعية التلاميذ. ومما يدعم ذلك النتيجة التي توصل إليها جاث و ياجهي Ghath and Yaghi (1997) حيث اتضح أن سنوات الخبرة لم ترتبط إيجابيا باتجاهات المعلمين في المدارس المتوسطة والثانوية نحو إدخال طرق جديدة وخلاقة في طرق التدريس بينما وجد أن الكفاية الذاتية للمعلمين ارتبطت إيجابيا بهذا النوع من الاتجاهات. وعلى الرغم من أهمية سنوات الخبرة إلا أنها ليست دائما ذات فاعلية فعلى سبيل المثال توصل كل من ماركس و لويس Marks and Louis (1997) عن طريق معالجتهما لبيانات من 24 مدرسة ابتدائية وإعدادية وثانوية إلى أن الخبرة في حقيقة الأمر مهمة ولكنها ليست كافية وحدها للتأثير على جودة التدريس وأداء التلاميذ. وعلى العموم يمكن أن يفهم مما سبق أن الإعداد الأكاديمي للمعلم وخبرته في مجال التدريس من العوامل التي تلعب دورا مهما في كفايته الذاتية والتي يجب أن توضع في الاعتبار عند دراسة الدور المنوط بالمعلم في إطار الصف الدراسي. وانطلاقا من ذلك فان الدراسة الحالية اهتمت بدراسة هذين العاملين وأثرهما على استخدام المعلمة لأساليب تعزيز دافعية التحصيل لدى التلاميذ.
ما هي الدافعية؟
توصف الدافعية بأنها طاقة أو محرك هدفها تمكين الفرد من اختيار أهداف معينة والعمل على تحقيقها. كما تعرف الدافعية بأنها عبارة عن عملية داخلية تنشط لدى الفرد وتقوده وتحافظ على فاعلية سلوكه عبر الوقت (بارون Baron, 1998 ). وهذه العملية الداخلية هي التي تستخدم لإنجاز النشاطات لأنها تعزز وتكافئ الفرد ذاتيا من تلقاء نفسها. أما دافعية التعلم فيعرفها بروفي Brophy (1987) على أنها ميل التلميذ لاتخاذ نشاطات أكاديمية ذات معنى تستحق الجهد ويمكن لمس الفوائد الأكاديمية الناتجة عنها. ودافعية التعلم يمكن أن تكون سمة كما يمكن أن تكون حالة، فهي سمة عندما تكون مرتبطة بوجود دافع لتعلم المحتوى لان التلميذ يعرف ويدرك أهمية ذلك المحتوى ويشعر بمتعة في تعلمه، كما أن الدافعية عندما تكون سمة فهي أقدر على التنبؤ بالتحصيل أو الأداء المدرسي (كريستوفل، Christophel, 1990). وأما عندما تكون الدافعية مجرد حالة مرتبطة بموقف معين فهي تدفع التلميذ للتعلم من خلال ذلك الموقف فحسب.
أما دافعية التحصيل Achievement Motivation بالتحديد والتي تسمى أحيانا الحاجة إلى التحصيل فهي الرغبة للمشاركة أو العمل في النشاطات العقلية المعقدة أو الحاجة إلى المعرفة، وهي تختلف من فرد إلى آخر فإنجاز المهمات الصعبة والوصول إلى المعايير العالية من الإنجاز شيء مهم جدا للبعض بينما للبعض الآخر يعتبر النجاح بأي طريقة كافيا (فرايمر، شولمـان وهوسر Frymier, Shulman & Houser, 1996). ويمكن ملاحظة دافعية التحصيل في جهود التلميذ المبذولة من أجل التغلب على الصعاب التي تحول دون تفوقه والميل إلى تحقيق الأهداف التعليمية. وهي تعبر عن رغبة المتعلم للمشاركة في عملية التعلم كما تتعلق الدافعية بالأسباب والأهداف الكامنة وراء تفاعل المتعلم وانهماكه في أنشطة التحصيل من عدمه، وقد يكون مصدر الدافعية داخلي حيث المتعلم يعمل من أجل التعلم أو للمتعة التي يوفرها التعلم أو لشعور المتعلم بالإنجاز، وقد يكون مصدر الدافعية خارجي مثل التعلم لأجل تجنب العقاب أو الحصول على الدرجات أو الجوائز أو رضا المعلم (لومسدن Lumsden, 1994). كما أن الطالب صاحب الدافعية العالية يرغب في التغذية الراجعة لعمله بإلحاح فهو يريد أن يعرف إلى أي مدى يعمل بصورة جيدة وسليمة، وكيف يستطيع أن يعبر عن أهدافه المرغوب تحقيقها (بارون Baron, 1998).
وهناك العديد من النظريات التي تعالج موضوع الدافعية ومنها نظرية التوقع Expectancy Theory التي تفسر الدافعية من خلال توقعات العمل وصرف الطاقة فيه ويحدث هذا فقط عندما يعتقد ويؤمن المتعلم بأن عمله سوف يحسن من أدائه وإن أدائه سوف يقدر من قبل الآخرين وان المردود سيكون ما يريده فعلا. وبالتالي فان هذه النظرية تركز على العمليات العقلية في الدافعية وتؤكد على هدف إتقان التعلم وهو مرتبط بتكييف الدافعية وتعديلها مثل بذل الجهد، والبحث عن المهمات التي فيها نوع من التحدي، ومواجهة الصعاب، و عزو النجاح إلى الجهد وليس إلى مصدر خارجـي (آمز و آرشر Ames & Archer, 1988؛ هيكهوسين Heckhausen, 1991).
ومن أجل تحقيق هذا الهدف يعتمد المعلمون على أربعة مصادر للدافعيــة (1) مراعاة اهتمام الطالب ويتحقق ذلك من خلال مساعدته على ربط ما يتعلمه بحاجاته واهتماماته من خلال قيام المعلم بتصميم واجبات مدرسية تفي بحاجات التلميذ بحيث يجد فيها المتعلم معنى لما يتعلمه، ويجب على المعلم أيضا أن يوفر للتلميذ الفرصة للمشاركة والإحساس بمتعة العمل فهي من المشاعر السائدة والمرتبطة بالاهتمامات. (2) إعطاء واجبات مدرسية فيها نوع من التحدي المناسب ففي حالات كثيرة يلجأ المعلمون إلى خلق أجواء صفية الهدف منها تصحيح أو تصويب الأخطاء وليس توفير أجواء متفائلة فيها أنشطة تتسم بنوع من التحدي بالنسبة للتلميذ. (3) ربط المادة الدراسية بالطالب وبيئته بغية أن يشعر المتعلم بأهمية وقيمة ما يتعلمه وإمكانية مناقشته مع الأفراد الآخرين. (4) شعور الطالب بالسيطرة على الموقف التعليمي وهو أمر يتحقق من خلال إعطاء التلميذ المزيد من الفرص عن طريق توفير البدائل المناسبة من النشاطات التعليمية أو الطرائق المختلفة للإيفاء بالمتطلبات، ويستطيع التلميذ أن يحدد مجموعة من الأنشطة التي تتمشى مع رغباته الشخصية (هوتستين Hootstein, 1994). ومن نظريات الدافعية أيضا نظرية الإثارة Arousal Theory والتي تركز على الإثارة والنشاط العالي كعوامل مرتبطة بالدافعية والمتمثلة في انتباه المتعلم وتركيزه نحو المادة المتعلمة. ويتضح مما سبق الأساس النظري الراسخ الذي يؤكد أهمية الدافعية في عملية التحصيل المدرسي والإنجاز الأكاديمي للمتعلمين الأمر الذي يؤكد أهمية ومنطقية دراسة الدافعية والعوامل المؤثرة فيها وأهمية دور المعلمين في تعزيزها.
هدف البحث
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على طبيعة بعض الأساليب المشجعة على دافعية التحصيل لدى التلاميذ والمستخدمة من قبل معلمة المرحلة الابتدائية التأسيسية في مدينة عجمان وضواحيها، كما يهدف أيضا إلى معرفة أثر بعض المتغيرات مثل عدد سنوات خبرة المعلمة، ونوع مؤهلها الدراسي (جامعي/دون الجامعي)، وجنس التلاميذ (ذكور/إناث) على استخدام المعلمة لمثل هذه الأساليب.
يتبع
عطية العمري
17-01-2008, 01:18 PM
جدول رقم (1)
تشبعات فقرات الأداة بالعوامل الثلاثة*
العوامل
الفقـــــــــرة
بناء الثقة
وعدم القسوة
الاستثارة وشد الانتباه
اجتماعي-معرفي
م
0.70
أعطي التلميذ جائزة في حال تحقيقه لهدف معين
1
0.60
أبقي معي سجلا لكل تلميذ أسجل فيه تقدمه أولا بأول
2
0.48
أقابل التلاميذ كل على حدة ولو لوقت قصير للتعرف عليهم أكثر وإشعارهم باهتمامي
3
0.62
إذا تغيب تلميذ بسبب المرض، أرسل له بطاقة دعوة للشفاء موقعة مني ومن تلاميذ الفصل
4
0.53
أشجع التعاون فيما بين التلاميذ مع السماح للتلميذ بالعمل بمفرده لتحقيق الهدف
5
0.49
أعطي التلميذ الفرصة للتعبير وسرد القصص والخبرات
6
0.53
أربط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة
7
0.49
أتجنب المواقف التي تتضمن اختبارا واحدا أو مشروعا واحدا بل أحب التنويع
8
0.59
أربط محتوى المنهج أو المعلومات بالبيئة القريبة من التلميذ
9
0.48
أنوع من درجة الصوت والحركات التعبيرية وانتقل من مكان الى آخر في الفصل
10
0.62
أستعمل لغة مناسبة للتلاميذ من حيث اللفظ والكلمة والبناء والسهولة
11
0.51
أدعم التقديم اللفظي بالحركات اليدوية وبتعابير الوجه
12
0.58
أهتم بحاجة التلاميذ للأمن والسلامة
13
0.60
أستخدم الابتسامة والبشاشة وإلقاء التحية والوقوف للتحدث مع التلميذ
14
0.63
إذا قام التلميذ برسم شيء ما يحبه في صفحة الواجب فلا انزعج من ذلك
15
0.61
أتجنب استعمال الوسائل السلبية المتطرفة كالتعنيف والضرب
16
0.53
أوجد شيئا ما ذي قيمة في إجابات التلميذ
17
0.79
لا أنتقد أفكار التلميذ بطريقة لاذعة
18
1.60
1.73
3.99
الجذور الكامنة Eigenvalues
8.8
9.6
22.2
نسبة التباين
* التشبعات 0.4 فاكثر هي المعروضة فقط.
وبالنظر إلى الأبعاد المتمخضة عن التحليل العاملي نجد أن البنود المتشبعة بالبعد الاجتماعي-المعرفي مبنية على مبادئ نظرية التوقع في الدافعيةExpectancy Theory حيث تربط هذه النظرية الدافعية بتوقعات العمل أي صرف طاقة وجهد المتعلم في العمل.
وأما البنود الواردة في الأداة والمتشبعة ببعد الاستثارة وشد الانتباه والتركيز فهي ترتبط بمبادئ نظرية الإثارة Arousal Theory التي ترى أن المتعلم يميل إلى الإثارة أو النشاط العالي الذي لا يحدث إلا من خلال تركيز الانتباه نحو المثيرات المطلوبة. وبالنسبة للبنود المتشبعة بعامل بناء الثقة وتجنب القسوة فإنها ترتبط بدافعية التحصيل Achievement Motivation بصورة واضحة حيث أن تقديم المهمات المتوسطة الصعوبة والتي توفر قدرا مناسبا من التحدي للمتعلم تجعله يميل الى تحقيق الأهداف فهو يرغب في تحقيق النجاح أكثر من أي شيء آخر. لذلك فهو يميل للأعمال التي يكون فيها التعزيز مرتبط بالعمل الفردي أو الشخصي، وهو لا يميل الى التعزيز الجماعي حيث يتساوى الجميع في التقييم والمكافأة والتعزيز (بارون Baron, 1998).
وبصورة عامة فان نتائج التحليل العاملي المعروضة في الجدول رقم (1) تعكس الصدق البنائي للأداة بصورة جيدة حيث تم تحديد ثلاثة أبعاد واضحة تقيسها الأداة وهي متوافقة إلى حد بعيد مع الإطار النظري للدافعية متمثلا في نظريات الدافعية والدراسات السابقة ذات العلاقة والتي سبق ذكرها في القسم الذي تناول تعريف ومفهوم ونظريات الدافعية، والقسم الذي تناول الدراسات السابقة.
ثبات الأداة
وفيما يتعلق بثبات الأداة فقد تم حساب قيم معاملات ألفا Alpha للاتساق الداخلي لبنود الأداة كافة ولكل بعد من أبعادها الثلاثة كل على حـــدة (أنظر الجدول رقم2) وهي قيم تعكس اتساقا داخليا مقبولا.
جدول (2)
معاملات ألفا لثبات الاختبار الكلي وأبعاده الثلاثة (ن = 111)
قيمة معامل ألفا
عدد البنود
البعد
0.76
18
الاختبار الكلي
0.68
7
اجتماعي-معرفي
0.66
7
الاستثارة وشد الانتباه
0.64
4
بناء الثقة وعدم القسوة
المعالجة الإحصائية
تم استخدام الأهمية النسبية الكلية للوقوف على الصورة العامة لاستخدام المعلمات للأساليب المدعمة للدافعية وما إذا كانت الغالبية منهن يستخدمن مثل هذه الأساليب بصورة دائمة أو غير ذلك. كما تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لكل بند من بنود الأداة للتعرف على أعلى وأدنى ستة بنود (ثلث البنود) وفقا لقيم المتوسطات الحسابية. كما استخدم تحليل التباين ANOVA المتعدد (Multivariate) لاختبار أثر كل من سنوات الخبرة (أقل من10 سنوات/ اكثر من 10 سنوات)، ونوع المؤهل (جامعي/ دون الجامعي)، وجنس التلاميذ (ذكور/ إناث) كعوامل مستقلة على العوامل الفرعية المتمخضة عن التحليل العاملي وعلى الدرجة الكلية للأداة (محك ويلكس Wilks) حيث تم استخدام تصميم تحليل التباين (2×2×2) لهذا الغرض.
نتائج البحث
نتائج السؤال الأول
ما الصورة الغالبة لاستخدام معلمات المرحلة الابتدائية التأسيسية أساليب من شأنها تعزيز الدافعية لدى التلاميذ؟
يبين الجدول رقم (3) الأهمية النسبية العامة لإجابات أفراد العينة حيث أن مـا نسبته 57.84% من أفراد العينة دائما ما تستخدم الأساليب المدعمة للدافعية كما جاء في هذه الدراسة. كما يلاحظ أن 23.7% من أفراد العينة غالبا ما تستخدم مثل هذه الأساليب. ويتضح من ذلك أن نسبة كبيرة من المعلمات تستخدمن الأساليب المحفزة للدافعية بصورة عامة في تعاملهن مع التلاميذ كما كشفت عن ذلك الدراسة الحالية.
جدول رقم (3)
الأهمية النسبية العامة لمستويات الأساليب المدعمة للدافعية
المجموع
أبدا
نادرا
أحيانا
غالبا
دائما
المستويات
111
3.80
2.70
14.00
26.28
64.22
الأهمية النسبية
100
3.42
2.43
12.61
23.60
57.84
النسبة المئوية للأهمية النسبية
4
5
3
2
1
الترتيب
ولإلقاء مزيد من الضوء على طبيعة هذا الاستخدام فقد تم حساب المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدرجة استخدام الأساليب بصورة عامة وكذلك لكل بعد من أبعاد أساليب الدافعية الثلاثة، كما تم أيضا حساب المتوسطات والانحرافات المعيارية لأعلى وأدنى ستة بنود (أساليب) من البنود الواردة في أداة البحث.
يتضح من الجدول رقم (4) أن بعد الاستثارة وشد الانتباه هو الأكثر استخداما بين المعلمات حيث حصل على متوسط حسابي قدره 4.72 درجة وانحراف معياري قدره 0.31 يليه في المرتبة الثانية بعد بناء الثقة وعدم القسوة بمتوسط حسابي قدره 4.17 درجة وانحراف معياري قدره 0.74 ثم أخيرا البعد الاجتماعي/المعرفي بمتوسط حسابي قدره 3.96 درجة وانحراف معياري قدره 0.52. ويشار إلى أن القيمة العليا للمقياس تساوي 5 درجات. يلاحظ أن الانحرافات المعيارية صغيرة نسبيا خاصة بالنسبة لبعد الاستثارة وشد الانتباه مما يعنى أن التباين في استخدام المعلمات لأبعاد تدعيم الدافعية محدود إلى حد ما.
جدول (4)
المتوسطات والانحرافات المعيارية لأبعاد أساليب الدافعية وفقا لترتيبها التنازلي
الانحراف المعياري
المتوسط الحسابي
البعد
0.31
4.72
الاستثارة وشد الانتباه
0.74
4.17
بناء الثقة وعدم القسوة
0.52
3.96
اجتماعي-معرفي
كما يلاحظ من الجدول رقم (5) أن المتوسطات والانحرافات المعيارية لأعلى ستة أساليب وفقا لقيم للمتوسطات الحسابية للبنود الواردة في الأداة أن معظمها ذات صلة ببعد الاستثارة وشد الانتباه حيث أن خمسة منها تنتمي لهذا البعد عدا أسلوبا واحدا فانه ينتمي للبعد الاجتماعي/ المعرفي.
جدول (5)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأعلى ستة أساليب مرتبة ترتيبا تنازليا وفقا لقيمة المتوسط الحسابي والبعد الذي تنتمي إليه
الانحراف المعياري
المتوسط الحسابي
البـــعد
الأسلوب
0.39
4.84
الاستثارة وشد الانتباه
أستخدم الابتسامة والبشاشة وإلقاء التحية والوقوف للتحدث مع التلاميذ
0.38
4.83
الاستثارة وشد الانتباه
أستعمل لغة مناسبة للتلاميذ من حيث اللفظ والكلمة والبناء والسهولة
0.43
4.82
اجتماعي-معرفي
أربط المعلومات الجديدة بالمعلومات السابقة
0.55
4.75
الاستثارة وشد الانتباه
أنوع من درجة الصوت والحركات التعبيرية وانتقل من مكان إلى آخر في الفصل
0.53
4.71
الاستثارة وشد الانتباه
أربط محتوى المنهج أو المعلومات بالبيئة القريبة من التلميذ
0.54
4.69
الاستثارة وشد الانتباه
أدعم التقديم اللفظي بالحركات اليدوية وبتعابير الوجه
أما بخصوص أدنى ستة أساليب فإن معظمها ذات صلة بالبعد الاجتماعي/المعرفي (أنظر جدول رقم 6) حيث أن أربعة منها تنتمي لهذا البعد بينما اثنان منها ينتميان لبعد بناء الثقة وعدم القسوة. ويتضح من خلال هذه النتائج المعروضة في الجدولين رقمي (5) و(6) أن المعلمات أكثر ميلا لاستخدام أساليب الاستثارة وشد الانتباه في تعزيزهن لدافعية التلاميذ، وأقل ميلا لاستخدام الأساليب الاجتماعية/المعرفية في تدعيم دافعية التلاميذ.
جدول (6)
المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لأدنى ستة أساليب مرتبة ترتيبا تصاعديا وفقا لقيمة المتوسط الحسابي والبعد الذي تنتمي إليه
الانحراف المعياري
المتوسط الحسابي
البـــعد
الأسلوب
1.20
2.32
اجتماعي-معرفي
إذا تغيب تلميذ بسبب المرض، أرسل له بطاقة دعوة للشفاء موقعة مني ومن التلاميذ
0.97
3.69
اجتماعي-معرفي
أقابل التلاميذ كل على حدة ولو لوقت قصير للتعرف عليهم أكثر وإشعارهم باهتمامي
1.08
3.77
اجتماعي-معرفي
أبقي معي سجلا لكل تلميذ أسجل فيه تقدمه أولا بأول
1.08
3.97
بناء الثقة وعدم القسوة
أتجنب استعمال الوسائل السلبية المتطرفة كالتعنيف والضرب
0.90
4.05
اجتماعي-معرفي
أعطي التلميذ جائزة في حال تحقيقه هدف معين
1.16
4.09
بناء الثقة وعدم القسوة
إذا قام التلميذ برسم شيء ما يحبه في صفحة الواجب فلا أنزعج من ذلك
نتائج السؤال الثاني :
هل هناك أثر دال إحصائيا لكل من متغير سنوات الخبرة (أقل من 10 سنوات / 10 سنوات فأكثر)، ومتغير نوع المؤهل (جامعي / دون الجامعي)، ومتغير جنس التلاميذ (ذكور / إناث) على استخدام الأساليب المعززة للدافعية سواء كانت هذه المتغيرات منفردة أو متفاعلة بصورة ثنائية أو ثلاثية؟
يتضح من الجدول رقم (7) وجود تأثير جوهري لبعض المتغيرات على بعض أبعاد تعزيز الدافعية، فهناك تأثير دال إحصائيا ( ف = 2.66، 0.05 P<) لمتغير الخبرة على الأساليب بشكل عام (الاختبار الكلي) كما تشير إلى ذلك نتائج معامل التباين المتعدد (محك ويلكس Wilks) وكذلك على البعد الاجتماعي-المعرفي (ف = 4.59، 0.05 P<). وبالإضافة إلى ذلك فهناك تأثير دال إحصائيا (ف = 4.92، 0.05 P<) لمتغير جنس التلاميذ (ذكور/إناث) على البعد الثاني (استثارة وشد انتباه التلميذ). ولم تشر النتائج إلى وجود أثر دال لعامل المؤهل على أي من الأبعاد أوعلى الدرجة الكليةوالأمر نفسه ينطبق على التفاعلات بين المتغيرات الثلاثة.
جدول رقم (7)
ملخص لنتائج تحليل التباين المتعدد لأثر المتغيرات
المستقلة عل عوامل الدافعية وعلى الدرجة الكلية للدافعية
القيم الفائية للعوامل
القيم الفائية للدرجة الكلية
مصدر التباين
بناء الثقة وتجنب القسوة
الاستثارة وشد الانتباه
الاجتماعي- المعرفي
(محك ويلكس Wilks)
0.76
2.19
4.59*
2.66*
الخبرة (خ)
2.58
0.24
0.81
0.91
المؤهل (م)
2.11
4.92*
0.51
1.91
جنس التلاميذ (ت)
1.91
0.50
0.01
0.84
خ×م
0.07
1.24
0.80
0.66
خ×ت
0.56
0.14
0.54
0.54
م×ت
0.29
1.16
1.48
0.63
خ×م×ت
8.58
4.29
12.79
متوسط مربع الخطأ
*0.05P<
مناقشة نتائج البحث
تشـير النتائج المتعلقة بالسؤال الأول (أنظر الجدول رقم 3) إلى أن ما نسبته 58% من أفراد العينة تستخدم– دائما- أساليب تدعم الدافعية لدى التلاميذ وهي نسبة تزيد عن50% في حين نجد أن حوالي 24% منهن غالبا ما يستخدمن هذه الأساليب في تعاملهن مع التلاميذ. وإذا ما وضعنا في الاعتبار النسبتين معا فإن ذلك أمر يدعو إلى الاطمئنان. وإذا كنا نتحدث عن تلاميذ المرحلة الابتدائية التأسيسية فإننا نجد من المهم في هذه المرحلة التركيز على بناء الثقة بين المتعلم والمعلم ، مع ضرورة العمل على شد انتباه المتعلم في الفصل الدراسي لعدم قدرته على التركيز أو الاختيار من بين المثيرات المحيطة به بشكل جيد مقارنة بالطلاب الكبار، وأيضا التركيز على الجانب الاجتماعي لما له من أثر فعال في جعل التلميذ الصغير محبا للمدرسة ومقبلا على التفاعل الصفي مما يعزز لديه دافعية التحصيل في سن مبكرة.
وبالنظر إلى النتائج المعروضة في الجدول رقم (4) يبدو أن أكثر أبعاد تعزيز الدافعية لدى المعلمات تلك التي تتعلق ببعد الاستثارة وشد الانتباه تليها الأساليب المتعلقة ببعد بناء الثقة وعدم استخدام القسوة ثم الأساليب المتعلقة بالبعد الاجتماعي/المعرفي. وبالرغم من هذه الاختلافات البسيطة في قيم متوسطات الأبعاد الثلاثة لأساليب الدافعية إلا أنها جميعا أعلى من نصف الدرجة العليا المقياس البالغة خمس درجات. وتتناغم هذه النتيجة إلى حد ما مع نتائج بعض الدراسات السابقة (نولين ونيكلوس Nolen & Nicholls, 1994؛ وينتزل Wentzel, 1997؛ وونج Wong, 1994؛ نيوباي Newby, 1991) والتي تبين أن المعلمين يتبنون أنسب الطرائق لتدعيم وتشجيع الدافعية لدى تلاميذهم ، إلا أننا نتساءل هل تطبق المعلمة هذه الأساليب في المواقف المناسبة؟ وفي جميع المواد الدراسية التي تدرسها؟ وهل تراعي جميع التلاميذ على ما بينهم من فروق فردية؟ ربما يحتاج الموضوع إلى إجراء المزيد من الدراسة للإجابة عن هذه الأسئلة. وإضافة إلى ذلك فإنه يخشى أن يكون اهتمام المعلمة بالدافعية مرتبط بعملية التأكيد على التحصيل الصفي في الموقف ذاته دون الاهتمام بتعزيز الدافعية الذاتية كعملية مهمة ومستمرة (سالفان Slavin, 1987؛ وونج Wong, 1994)، أو توجيه التلاميذ نحو تحقيق الأهداف التي تتوقعها المعلمة بغض النظر عن الأهداف التعليمية الأخرى المرتبطة بحاجات وميول التلاميذ أنفسهم (وينتزل Wentzle, 1999). وهذه قضية أخرى تحتاج إلى البحث والتمحيص.
كما يلاحظ من خلال النتائج (الجدولين رقم 5، ورقم6) ميل المعلمات نحو استخدام أساليب الاستثارة وشد الانتباه بصورة أكبر من الأساليب المتعلقة بالبعد الاجتماعي/المعرفي. ولعل مثل هذه النتيجة تستدعي ضرورة أن تهتم المعلمة بالأساليب الاجتماعية/المعرفية بصورة أكبر لأن مثل هذه الأساليب تضمن المزيد من التفاعل والتقبل بين المعلمة والتلاميذ وتسهم في حب التلميذ للمدرسة والإقبال على التحصيل (سالفين Salvin, 1987؛ وونج Wong, 1994)، وتوفر فرصا حقيقية للتلاميذ لتوظيف سلوكهم في المواقف الصفية المختلفة (اسكنر و وبلمونت Skinner & Belmont, 1993). وعلى النقيض من ذلك فان غياب الدفء بين المعلم والتلميذ من شأنه إضعاف الدافعية لدى التلميذ (جروهام وميليت Groham & Millette, 1997).
وبالنسبة للسؤال الثاني المتعلق بالتحقق من تأثير بعض المتغيرات على استخدام المعلمة للأساليب المشجعة للدافعية لدى التلاميذ، كشفت النتائج (أنظر جدول رقم 7) عن وجود تأثير دال إحصائيا لمتغير الخبرة (ف = 2.66، 0.05 P<) على الأساليب بصورة عامة وكذلك على البعد الاجتماعي-المعرفي (ف = 4.59، 0.05 P<)، فمتوسط درجات استخدام الأساليب من قبل المعلمات اللاتي لديهن خبرة تقل عن عشر سنوات (المتوسط الحسابي = 78.72) كان أفضل من متوسط درجات المعلمات اللاتي لديهن خبرة تزيد على عشر سنوات (المتوسط الحسابي = 76.95)، والحال نفسه بالنسبة للبعد الاجتماعي-المعرفي فقد بلغ المتوسط الحسابي لدرجات المعلمات اللاتي لديهن خبرة أقل من 10 سنوات = 29.15 درجة بينما بلغ المتوسط الحسابي لدرجات المعلمات اللاتي لديهن خبرة أكثر من 10 سنوات = 27.19 درجة. وقد يعزى السبب في ذلك إلى حالة عدم الرضا الوظيفي للمعلمة خاصة مع طول الخدمة (بن دانية والشيخ حسن، 1998)، أو إلى أن استمرار العمل مع الأطفال ولمدة طويلة يولد كثيرا من الضغط النفسي لدى المعلمة. كما تشير هذه النتيجة إلى ضرورة عدم الركون دائما إلى عامل الخبرة المتمثل في عدد سنوات الخبرة في تقييم أداء المعلمات (الشيخ حسن والعضب، 1998؛ السويدي، 1995). فاستمرار المعلمة في الخدمة لفترة طويلة لا يعني بالضرورة أنها كونت خبرة إيجابية وعليه فالأمر يعتمد على عوامل أخرى مثل حب المعلمة لعملها وتفانيها فيه، والدورات التدريبية الإيجابية أثناء الخدمة، ونوع الأشراف التربوي وجودته. فالمعلم الذي يتمتع بمستوى عال من الأداء بغض النظر عن عدد سنوات العمل يؤمن بأن الدافعية يمكن أن تنمى عن طريق إعطاء التلاميذ الفرص لتحمل مسؤولية تعلمهم وتشجيع التعاون فيما بينهم، وتوفير أنشطة جذابة تثير اهتماماتهم (نيلون ونيكولس Nolen & Nicholls 1994). ويؤكد ذلك تورنر Turner (1995) بأن المدرس المؤثر والنشط هو صاحب الخبرة الجيدة التي تعتمد على الكيف وليس الكم والذي يعطي الفرص والبدائل للمتعلمين، ويوفر نشاطات وواجبات تثير اهتمام التلاميذ، ويخلق أجواء تعاونية، ويشجع الأنشطة القرائية، وكل هذه الأساليب تساعد في تدعيم وتنمية الدافعية لدى التلاميذ ولذلك نجد اتجاها محليا يهدف إلى تحسين وتطور أساليب تدريب المعلمين وتزويدهم بالخبرات المناسبة أثناء الخدمة في الآونة الأخيرة.
ولم تكشف النتائج عن وجود أثر دال لمتغير المؤهل على أي من أبعاد الدافعية أو حتى على الأساليب بصورة عامة في الوقت الذي يعتقد فيه أن المؤهل الدراسي العالي من العوامل المرتبطة بالكفاية الذاتية للمعلمة والذي من شأنه أن يساعدها على استخدام الأساليب المعززة للدافعية نظرا لما يحتويه برنامجه من معلومات وخبرات وممارسات أثناء الدراسة (سوداك و بودل Sodak and Podell, 1997؛ الجوهري، 1996؛ شنطاوي، 1996).
وتوحي هذه النتيجة بأن المعلمات -على اختلاف مؤهلاتهم (جامعي / دون الجامعي)- لا يختلفن في عملية استخدام الأساليب المشجعة على الدافعية، وقد كان المتوقع أن تكون الجامعيات أكثر استخداما لمثل هذه الأساليب من غير الجامعيات نظرا لمرورهن بخبرات أكاديمية أعمق كما سبقت الاشارة إلى ذلك. ولكن النتيجة الحالية تعنى أن كلتا المجموعتين تتشابهان في استخدام الأساليب المشجعة لدافعية التلميذ. ويمكن تفسير هذه النتيجة على اعتبار أن المعلمات في المرحلة الابتدائية التأسيسية -على اختلاف مؤهلاتهن- يتلقين دورات تدريبية متشابهة أثناء الخدمة، ويخضعن لإشراف تربوي واحد، ويدرسن المنهج ذاته. والنتيجة الحالية لا تعني بالضرورة أن المعلمات الجامعيات لم يستفدن من الدراسة الجامعية ولكن الجانب العملي التطبيقي بلا شك يختلف عن الجانب النظري وربما توجد هوة بينهما كما يذهب إلى ذلك أبولبدة (1996)، وتحث هذه النتيجة على ضرورة استخدام كثير من المواقف التدريبية والتطبيقات الميدانية عند إعداد معلمات الفصل بصورة أكبر مما هي عليه في الوقت الراهن مع مراعاة تنوع الخيارات المساعدة على التعلم للطلبة الذين يتم إعدادهم للتدريس وتوعيتهم وتوجيههم نحو الموضوعات المرتبطة بتحسين جودة هذه الخيارات أثناء عملهم حتى يؤدوا دورهم على أكمل وجه في المواقف الصفية (سوليان و موسلي Sullian & Mousley, 1997). وعليه فإذا كان المعلم أثناء إعداده المهني د‘رب على استخدام طرائق معينة ومحدودة لتشجيع دافعية التلاميذ فلا غرابة إذا أقدم على استخدام الطرائق ذاتها مع التلاميذ في الواقع العملي (كزوباج Czubaj, 1996).
وبالنسبة لمتغير جنس التلاميذ (ذكور/ إناث) فقد كان له أثر دال على بعد استثارة التلميذ وشد انتباهه فقط (ف = 4.92، 0.05 P<)، حيث اتضح أن المعلمات اللاتي يدرسن أطفالا إناثا أفضل في استخدام عامل استثارة وشد انتباه التلاميذ من المعلمات اللاتي يدرسن أطفالا ذكورا (المتوسطات الحسابية = 33.64 و 32.43 على التوالي). وربما يعود السبب في ذلك إلى ميل التلاميذ الإناث إلى التفاعل مع المعلمات أكثر من الذكور انطلاقا من الدور الاجتماعي لكل من الذكر والأنثى في المجتمع، والانسجام بين الإناث ومعلماتهن من حيث اعتبارهن قدوة لهن (عيسى، 1988) . كما أنه قد يكون لدى المعلمات ميل في تبني أساليب سلوكية مع البنات بطريقة تختلف عن الأولاد في دعم الدافعية ، أو قد يكون لدى المعلمات انطباع عام تجاه البنات على أنهن أكثر استقرارا وهدوءا من الأولاد وأن التعامل معهن أيسر من التعامل مع الذكور(شو Chiu, 1997).
ويجب التوضيح هنا إلى أن متغير جنس التلميذ لم يكن له تأثير واضح إلا على عامل استثارة وشد الانتباه فقط، وربما يعود ذلك إلى صغر أعمار التلاميذ في هذه المرحلة التعليمية حيث أن خبرتهم متشابهة، أو ربما لعدم وجود فرق كبير في دافعية التحصيل بين الجنسين في مثل هذه السن (ثيبرت وثيري Thibert & Thierry, 1988)، أو لغياب التنافس بين الذكور والإناث كونهم يدرسون في مدارس منفصلة مما يجعل المعلمة لا تلحظ ذلك، أو ربما يرجع السبب –كما تشير بعض الدراسات- إلى أن انخفاض الدافعية الداخلية لدى التلاميذ في العموم لا يحدث إلا في المرحلة الابتدائية العليا (ميلر وميس Miller & Meece, 1997)، ولكن سلوك المعلم في المرحلة الابتدائية التأسيسية قد يسهم في هذا الانخفاض مستقبلا. وتشجع هذه النتيجة على إجراء مزيدا من الأبحاث حول التباين في الخواص السلوكية والنمائية بين البنات والأولاد الذين يتعلمون في مدارس تكون فيها الهيئة الإدارية والتعليمية مؤنثة خاصة وأن هذا النوع من التوجهات التربوية أحدث ولا يزال يحدث ضجة بين التربويين.
قد يرى البعض أن العلاقة بين متغير الخبرة والمؤهل يجب أن تكون إيجابية وتؤثر بصورة متشابهة على أبعاد تعزيز الدافعية غير أن الواضح من نتائج هذه الدراسة أن المؤهل سواء كان جامعيا أو دون ذلك، أو سنوات الخبرة زادت أم قلت لم تكن متفاعلة في تأثيرها على أي من أساليب الدافعية، أي أن تأثير سنوات الخبرة في استخدام المعلمة لأساليب تعزيز الدافعية لا يختلف باختلاف المؤهل الدراسي كما أن تأثير المؤهل الدراسي في استخدام المعلمة للأساليب لا يختلف باختلاف سنوات الخبرة. ربما يكون للمؤهل دور في معرفة المعلمة لأساليب تعزز من دافعية التلاميذ وإن لم تكشف الدراسة الحالية عن ذلك إلا أن تطبيقها في الواقع أمر مختلف لأن الواقع له خصوصياته. كما أن الخبرة متمثلة في سنوات العمل قد ترتبط بمجمل الدورات التدريبية وبتوجيهات الموجهين وطبيعة المشكلات المدرسية أكثر من ارتباطها بنوع المؤهل. ولعل في ذلك إشارة إلى ضرورة أن تراعي المناهج الدراسية في الجامعات والخاصة بإعداد المعلمين طبيعة المشكلات المدرسية وخصائص الدارسين بدرجة أكبر مما هو عليه الحال في الوقت الراهن.
أما بالنسبة لغياب التفاعل بين الخبرة والمؤهل من جهة وجنس التلاميذ (ذكور/إناث) من جهة أخرى فربما يعود الأمر إلى كون المعلمات اللاتي يدرسن كلا الجنسين من التلاميذ يتشابهن في الخبرة وفي المؤهل الدراسي وهذا أمر صحيح في هذه الدراسة فقد تم اختبار ذلك عن طريق الكشف عن الفروق في متغير سنوات الخبرة ومتغير المؤهل الأكاديمي بين المعلمات اللاتي يدرسن للذكور وزميلاتهن اللاتي يدرسن للإناث ولم تكن الفروق دالة إحصائيا (متغير الخبرة: ت = -1.02، 0.31P= )، (متغير المؤهل: ت = 0.87، 0.38 P =). وتعني هذه النتيجة أن تأثير كل من عاملي سنوات الخبرة ونوع المؤهل الأكاديمي للمعلمات في استخدامهن لأساليب تعزيز الدافعية لا يختلف باختلاف جنس التلاميذ (ذكور/إناث)، كما أن تأثير جنس التلاميذ لا يتوقف لا يتوقف بدوره على اختلاف سنوات الخبرة أو نوع المؤهل الدراسي للمعلمات.
ونتيجة لعدم ظهور أي أثر دال إحصائيا لتفاعل أي من المتغيرات مجتمعة مع بعضها البعض بشكل ثنائي (الخبرة × المؤهل، الخبرة × جنس التلاميذ، المؤهل × جنس التلاميذ) على أي من أبعاد الدافعية فكان من المتوقع أن لا يظهر أثر دال لتفاعل المتغيرات الثلاثة مجتمعة (أنظر جدول رقم 7). ويفهم من ذلك أن تأثير أي متغير من هذه المتغيرات الثلاثة على أبعاد الدافعية لا يعتمد على تأثير مستويات المتغيرات الأخرى. ويلاحظ أن العلاقة ما بين متغير سنوات الخبرة ومتغير المؤهل ومتغير جنس التلاميذ غير دالة إحصائيا فـهي تتراوح ما بين الخـبرة والمؤهـل -0.12، والخبرة وجنس التلاميذ 0.09، والمؤهل وجنس التلاميذ -0.08. وقد يعود الأمر إلى اختلاف كل من هذه المتغيرات متفرقة (متغير الخبرة، ومتغير المؤهل، ومتغير جنس التلاميذ) في التأثير على أبعاد الدافعية الثلاثة، فبينما نجد الأول يؤثر على البعد الاجتماعي-المعرفي نجد الثاني يؤثر على بعد الاستثارة وشد الانتباه، في حين نجد أن متغير المؤهل الدراسي للمعلمة لم يؤثر بصورة جوهرية على أي من أبعاد الدافعية.
وبصورة عامة نقول أنه لا يوجد حل سحري لخلق دافعية التعلم لدى التلاميذ، فهناك عوامل كثيرة تسهم في خلق الدافعية لدى التلميذ، فإلى جانب المعلم هناك الأسرة، وطبيعة المنهج، ومدى توافر الوسائل التعليمية المناسبة، ودور الإدارة المدرسية وعوامل أخرى كثيرة (رينينجر و هيدي و كراب Renninger, Hidi, & Krapp, 1992). ولعـله من المهم دراسة كيف يمكن لأسلوب المعلم أن يؤثر على استجابات التلاميذ العاطفية نحو أخطائهم؟ كما أنه من المهم مستقبلا دراسة العلاقة بين دافعية المعلم وتقييمه لدافعية التلاميذ والأداء الأكاديمي للتلاميذ وتكيفهم المدرسي، وطريقة إدراك التلاميذ لإجراءات المعلم وأثر ذلك على دافعيتهم.
قائمة المراجع
أولا: المراجع العربية
أبولبدة، عبدالله (1996). مناهج المرحلة تنظيماتها ومتطلباتها. الندوة التربوية الثالثة لجمعية المعلمين: المرحلة الابتدائية التأسيسية،البعد التربوي ومتطلبات المرحلة (السلسلة التربوية الرابعة). الشارقة: جمعية المعلمين.
بن دانية، أحمد محمد و الشيخ حسن، محمد محمود (1998). علاقة الرضا الوظيفي والتكيف الدراسي لدى المعلمات الطالبات في الانتساب الموجه بجامعة الامارات العربية المتحدة. المجلة التربوية، 46، 199-231.
الجوهري، حسين (1996). المشكلات الميدانية مظاهرها، أسبابها، علاجها. الندوة التربوية الثالثة لجمعية المعلمين: المرحلة الابتدائية التأسيسية، البعد التربوي ومتطلبات المرحلة (السلسلة التربوية الرابعة). الشارقة: جمعية المعلمين.
حمدان، محمد زياد (1984). التعلم الصفي، تحفيزه وإدارته وقياسه. جدة: تهامة.
السويدي، عيسى (1995). المشكلات والعقبات التي تواجه المعلم المواطن. الندوة التربوية الثانية لجمعية المعلمين: المعلم المواطن بين الواقع والطموح (السلسلة التربوية الثالثة). الشارقة: جمعية المعلمين.
شطناوي، محمد سعيد (1996). معلم المرحلة إعداده وأدواره المستقبلية. الندوة التربوية الثالثة لجمعية المعلمين: المرحلة الابتدائية التأسيسية، البعد التربوي ومتطلبات المرحلة (السلسلة التربوية الرابعة). الشارقة: جمعية المعلمين.
الشيخ حسن، محمد محمود و العضب، زينب عبد الله (1998). أثر المؤهل الأكاديمي وسنوات الخبرة للمعلمة على السلوك الابتكاري لطفل الروضة في الامارات. شؤون اجتماعية، 57، 79-101.
المرزوقي، صالح (1995). وسائل تنمية العطاء لدى المعلم المواطن. الندوة التربوية الثانية لجمعية المعلمين: المعلم المواطن بين الواقع والطموح (السلسلة التربوية الثالثة). الشارقة: جمعية المعلمين.
عيسى، محمد رفقي (1988). دراسة مقارنة بين أطفال المدارس الابتدائية ذات المدرسات وأطفال المدارس الابتدائية ذات المدرسين من حيث خصائص أدوار الذكورة / الأنوثة. حولية كلية التربية / جامعة الامارات، 3، 96-138.
ثانيا: المراجع الإنجليزية
Ames, C. (1992). Classrooms: Goals, structures, and student motivation. Journal of Educational Psychology, 84, 261-271.
Ames, C., & Archer, j., (1988). Achievement goals in the classroom: Students’ learning strategies and motivation processes. Journal of Educational psychology, 80, 260-267.
Baron, R. A. (1998). Psychology (4th ed.). Boston: Allyn and Bacon.
Blumenfeld, P. C. (1992). Classroom learning and motivation: Clarifying and expanding goal theory. Journal of Educational Psychology, 84, 272-281.
Boggiano, A. K. at al., (1991). Mastery Motivation in boys and girls: the role of intrinsic versus extrinsic motivation. Sex Roles: A Journal of Research, 25(9-10), 511-520.
Bray, P. P., & Ousley, M. J. (1990). Managing the middle school classroom. A teacher guide. Portland, ME: J. Wetson Walch.
Brophy, J. (1987). On motivating students. In D. C. Berliner & B. V. Rosenshine (Eds.), Talks to teachers (pp. 201-245). New York: Random House.
Chiu, L. H. (1997). Development and validation of the school achievement motivation rating scale. Educational and Psychological Measurement, 57 (2), 292-305.
Christophel, D. M. (1990). The relationship among teacher immediacy behaviors, student motivation, and learning. Communication Education, 39, 323-340.
Christophel, D. M., & Gorham, J. (1995). A test-retest analysis of student motivation, teacher immediacy, and perceived sources of motivation and demotivation in college classes. Communication Education, 44, 292-306.
Czubaj, C. A. (1996). Maintaining teacher motivation. Education, 116 (3), 372-378.
Dev, P. C. (1997). Intrinsic motivation and academic achievement: What does their relationship imply for the classroom teacher? Remedial and Special Education, 18 (1), 12-19.
Farrell, E. (1990). Hanging in and dropping out. New York: Teachers College Press.
Fine, M. (1986). Why urban adolescents drop into and out public high school. Teachers College Record, 87, 393-409.
Frymier, A. B., Shulman, G. M., & Houser, M. (1996). The development of a learner empowerment measure. Communication Education, 45, 181-199.
Ghaith, G., & Yaghi, H. (1997). Relationship among experience, teacher efficacy, and attitudes toward the implementation of instructional innovation. Teaching and Teacher Education, 13(4), 451-458.
Goodenow, C. (1993). Classroom belonging among early adolescent students: Relationship to motivation and achievement. Journal of Early Adolescence, 13, 21-43.
Gorham, J., & Christophel, D. M. (1992). Students’ perceptions of teacher behaviors as motivating and demotivating factors in college classes. Communication Quarterly, 40, 239-252.
Gorham, J., & Millette, D. M. (1997). A comparative analysis of teacher and student perception of sources of motivation and demotivation in college classes. Communication Education, 46, 245-261.
Heckhausen, H. (1991). Motivation and Action. Berlin: Springer-Verlag.
Hootstein, E. D. (1994). Enhancing student motivation: Make learning interesting and relevant. Education, 114 (3), 475-479.
Karsenti, T. P., & Thibert, G. (1998). The interaction between teaching practices and the change in motivation of elementary-school children. Paper presented at the Annual Conference of the American Educational Association (San Diego, CA, April 13-17, 1998).
Lumsden, L. S. (1994). Motivation to learn. ERIC Digest, Number 92. (ED370200).
Marks, H. M., & Louis, K. S. (1997). Does teacher empowerment affect the classroom? The implications of teacher-empowerment for instructional practice and student academic performance. Educational Evaluation and Policy Analysis, 19(3), 245-275.
Miller, S, D., & Meece, J. L. (1997). Enhancing elementary students’ motivation to read and write: A classroom intervention study. The Journal of Educational Research, 90 (5), 286-299.
Murdock, T. M. (1999). The social context of risk: Status and motivational predictors of alienation in middle school. Journal of Educational psychology, 91 (1), 62-75.
Newby, T. J. (1991). Classroom motivation: strategies of first-year teachers. Journal of Educational Psychology, 83 (2), 195-200.
Nolen, S. B., & Nicholls, J. G. (1994). A place to begin (again) in research on student motivation: Teachers’ beliefs. Teaching and Teacher Education, 10 (1), 57-69.
Orpen, C. (1994). Academic motivation as a moderator of the effects of teacher immediacy on student cognitive and affective learning. Education, 115 (1), 137-138.
Parkay, F. W., Stephen, O., & Norman, P. (1988). A study of the relationships among teacher efficacy, locus of control, and stress. Journal of Research and Development in Education, 21 (4), 13-21.
Powell, B. M. (1997). Achievement goals and student motivation in the middle school years: Teachers’ use of motivational strategies with high and low performing students. Paper presented at the Annual Meeting of the American Educational Research Association ( Chicago, IL, March 1997).
Renninger, K. A., Hidi. S., & Krapp, A. (1992). The role of interest in learning and development. Hillsdale, NJ: Erlbaum.
Rothman, R. (1990). Educators focus on ways to boost students motivation. Education week, 17, 11-13.
Skinner, E. A., & Belmont, M. J. (1993). Motivation in the classroom: reciprocal effects of teacher behavior and student engagement across the school year. Journal of Educational Psychology, 85, 571-581.
Slavin, R. E. (1987). Developmental and motivational perspectives on cooperative learning: A reconciliation. Child Development, 58, 1161-1167.
Soodak, L. C., & Podell, D. M. (1997). Efficacy and experience: Perceptions of efficacy among preservice and practicing teachers. Journal of Research and Development in Education, 30(4), 214-221.
Sullivan, P., & Mousley, J. (1997). Promoting professional qualities of teachers and teachers educators. International Council on Education for Teaching, 44 World Assembly Proceedings. Muscat, Sultanate of Oman.
Thibert, G., & Thierry, T. P. (1998). The relationship between effective teachers and motivation change of elementary-school boys and girls. Paper presented at the Annual Conference of the American Educational Association (San Diego, CA, April 13-17, 1998).
Turner, J. C. (1995). The influence of classroom contexts on young children’s motivation for literacy. Reading Research Quarterly, 50, 410-441.
Wentzle, K. R. (1999). Social-motivational processes and interpersonal relationships: implications for understanding motivation at school. Journal of Educational Psychology, 91 (1), 76-97.
Wentzel, K. (1997). Students motivation in middle school: The role of perceived pedagogical caring. Journal of Educational Psychology, 89 (3), 411-419.
Wong, L. Y. S. (1994). Learning from one another: Motivating and demotivating learners in the classroom. Paper presented at the Annual conference of the Educational Research Association (Singapore, November 24-26, 1994).
استخدام معلمة المرحلة الابتدائية التأسيسية لبعض
الأساليب المشجعة على دافعية التحصيل لدى التلاميذ
(ملخص)
يهدف البحث الحالي إلى التعرف على استخدام معلمة المرحلة الابتدائية التأسيسية لبعض الأساليب المشجعة على دافعية التحصيل لدى التلاميذ في منطقة عجمان التعليمية بدولة الامارات العربية المتحدة، كما يهدف إلى دراسة أثر كل من خبرة المعلمة ومؤهلها الدراسي وجنس التلاميذ الذين تدر سهم (ذكور/إناث) على مثل هذه الأساليب. بلغ حجم عينة البحث 111 معلمة وبينت النتائج أن غالبية المعلمات يستخدمن الأساليب المحفزة للدافعية دائما وغالبا في تعاملهن مع التلاميذ، كما كشفت النتائج عن وجود أثر دال للخبرة على الأساليب بصورة عامة وأيضا على الأساليب المرتبطة بالجانب الاجتماعي-المعرفي، واثر دال لعامل جنس التلاميذ على الأساليب المرتبطة باستثارة انتباههم، بينما لم تكشف النتائج عن وجود أثر دال لعامل المؤهل على أساليب تعزيز الدافعية. نوقشت النتائج في ضوء الإطار النظري للبحث.
Teachers’ Application of Academic
Motivation Styles in Elementary Schools
ABSTRACT
The purpose of this research was to explore the application of academic motivation styles in elementary schools by teachers (n = 111) in Ajman educational zone, United Arab Emirates, and also to examine the effect of teachers’ academic qualification, experience, and pupils’ sex (male/female) on such application. The results showed that the majority of teachers usually use styles that promote pupils’ motivation. The results revealed a significant effect of experience on overall styles and on socio-cognitive style, and significant effect of pupils’ sex (male/female) on arousal style. There was no significant effect of teachers’ academic qualification of their use of motivation styles. The results were discussed in the light of previous related literature.
عطية العمري
17-01-2008, 01:34 PM
أسباب تدني الدافعية للتعلم لدى الطلبة
وأساليب العلاج
المقدمة :
وجد علماء النفس و التربية أن العملية التعليمية – التعلمية تتعرّض لكثير من المشكلات و أن كثيرا" من هذه المشكلات ترجع ألى انعدام أو انخفاض الدافعية للتعلم و الدافعية كالطقس كل فرد يتحدث عنه و لكن لا يعمل أحد على تغييره . و المتعلمون يبررون فشلهم بالقول : بأن المعلم لم يحثهم على التعلم ، و نحن كمعلمين نلقي اللوم على المتعلم قائلين بأنه كسول و خامل ، و من هنا فإن الموضوع هذا بحاجة لمزيد من البحث ، خاصة بعد ان اصبح المستوى العلمي لأغلب الطلاب موضع نقاش وجدال بين كافة اطراف العملية التعليمية: ادارة ومعلمين وأولياء امور ، و بعد أن اتخذت مشكلة تدني الدافعية مؤخرا منحى اصبح معه الامر ظاهرة لا بدّ من الوقوف على أسبابها و إيجاد الحلول المناسبة لتحسين العملية التعليمية التعلمية و رفع مستوى الطلاب خاصة في مدارس الأنروا التي قمنا بزيارتها في صيدا و عين الحلوة و لمسنا وجود هذه المشكلة عند الطلاب وبشكل واسع و كبير.
لهذا سنعمل في بحثنا هذا على تحديد هذه المشكلة ، و وصف مظاهرها ، و ذكر الأسباب و الحلول المناسبة لها .
التعريف بالمشكلة :
لتعريف مشكلة انخفاض الدافعية للتعلم علينا أن نعرّف أولا" الدافعية و من ثم الدافعية للتعلم و بعد ذلك نصل لتعريف انخفاض أو تدني الدافعية للتعلم .
1- الدافعية : طاقة أو محرّك هدفها تمكين الفرد من اختيار أهداف معينة و العمل على تحقيقها ، و يمكننا القول بأنها عملية داخلية تنشط لدى الفرد و تقوده و تحافظ على فاعلية سلوكه عبر الوقت.
2- الدافعية للتعلم : هي مجموعة المشاعر التي تدفع المتعلم إلى الانخراط في نشاطات التعلم التي تؤدي إلى بلوغه الأهداف المشودة و هي ضرورة أساسية لحدوث التعلم ، وبدونها لا يحدث التعلم الفعّال ، و لا بدّ من الإشارة هنا إلى أن هناك مصادر متعددة لدافعية التعلم منها :
أ- مصادر خارجية كالمعلم أو إدارة المدرسة أو أولياء الأمور أو حتى الأقران . فقد يقبل المتعلم على التعلم سعيا" وراء إرضاء المعلم و كسب إعجابه أو إرضاء" لوالديه و الحصول على تشجيع مادي أو معنوي منهما .
ب- مصادر داخلية أي المتعلم نفسه حيث يقدم على التعلم مدفوعا" برغبة داخلية لإرضاء ذاته وسعيًا وراء الشعور بمتعة التعلم و كسب المعارف .
3- انخفاض الدافعية للتعلم : هو السلوك الذي يظهر فيه الطلاب شعورهم بالملل و الانسحاب و عدم الكفاية و السرحان و عدم المشاركة في الأنشطة الصّفية و المدرسية . و له مظاهر كثيرة .
مظاهر هذه المشكلة و الأعراض الظاهرة على التلاميذ من خلال الملاحظة و إجراء الإستمارات :
1- تشتت الأنتباه .
2- الإنشغال بأغراض الآخرين .
3- الانشغال بإزعاج الآخرين حيث يثير المشكلات الصفية .
4- نسيان الواجبات و إهمال حلها .
5- نسيان كل ما له علاقة بالتعلم الصفي من مواد و متطلبات من كتب و دفاتر و أقلام .
6- تدني المثابرة في الاستمرار في عمل الواجب أو المهمّات الموكلة إليه .
7- إهمال التزام بالتعليمات و القوانين الخاصّة بالصف و المدرسة .
8- كثرة الغياب عن المدرسة .
9- كره المدرسة حتى أنه يشعر بعدم ملاءمة المقعد الذي يجلس عليه ، و بالتذمر من كثرة المواد الدراسية و تتابع الحصص و الإمتحانات .
10- التأخر الصباحي و التسرب من المدرسة .
11- الفشل و التأخر التحصيلي نتيجة عدم بذلهم الجهد الذي يتناسب مع قدراتهم .
12- عدم الاهتمام كثيرا" بالمكافآت التي قد تقدم إليهم .
أسباب مشكلة انخفاض الدافعية لتعلم و حلولها :
أسباب قلة الدافعية كثيرة ولكن بداية لابد أن نؤكد على ان كل مرحلة دراسية لها ظروفها الخاصة وتختلف فيها نسبة الدافعية عن المرحلة الاخرى وكذلك تختلف الأسباب، ولكن يمكننا حصر هذه الأسباب في المحاور التالية : التلميذ نفسه ، المعلم ، الأسرة ، البيئة .
أسباب تعود إلى التلميذ نفسه :
1- عدم توفر الاستعداد للتعلم من ناحيتين : الأولى طبيعية كأن يكون في سن أقل من أقرانه فلا تتوفر لديه الاستعدادات اللازمة للتعلم أو أن نموه بطيء بالمقارنة مع أقرانه ، أمّا الثانية فخاصة مثل عدم توفر المفاهيم و الخبرات القبلية الضرورية للتعلم الجديد .
2- عدم اهتمام الطالب بالتعلم أساساً بالإضافة إلى عدم وضوح ميوله و خطط مستقبله ، حيث لا يدرك الطّالب أهمية الاستمرار في التعلم بل يهتم فقط بالمهنة التي تمنحه راتب مادي يعتاش منه بأسرع وقت ممكن .
3- غياب النماذج الحية الناضجة ليقلدها الطلبة و يستعين بها .
3- الشعور بالضغط النفسي نتيجة القيود و القوانين المفروضة عليه من الخارج .
4- عدم إشباع بعض الحاجات الأسـاسية مثل :المأكل والملبس .
الحلول :
1- ترسيخ أهمية و حب العلم لدى التلاميذ من خلال الإذاعة و الإرشاد و التوجيه .
2- تفعيل دور الأنشطة اللاصفية و الرحلات و المعارض و الألعاب الرياضية و المكتبة .
3- إعطاء التلميذ قدراً من الحرية يخلصه من الضغط الذي يعيشه .
4- مساعدة الطالب في تحديد هدفه المستقبلي باكراً ليكون ذلك حافزاً له للتعلم .
5- إشباع حاجات التلاميذ الأساسية .
أسباب تتعلق بالأسرة :
1_توقعات الوالدين المرتفعة جداً أو الكمالية : عندما تكون توقعات الوالدين مرتفعة جداً فإن الأطفال يطورون خوفاً من الفشل ويسجلون ضعفاً في الدافعية، وتظهر الدراسات أنه قد يظهر لدى الأطفال نقص في الدافعيه إلى تعلم مهارات القراءة كنتيجة لضغط الأمهات الزائد المتعلق في التحصيل .
2_التوقعات المنخفضة جداً : قد يقدر الآباء أطفالهم تقديراً منخفضاً وينقلون إليهم مستوى طموح متدن، والآباء في هذه الحالة لا يشجعون الطفل على التحضير وبذل الجهد والأداء الجيد في الامتحانات لأنهم يعتقدون بأنه غير قادر على ذلك .
3_عدم الاهتمام : قد يستغرق الآباء بشؤونهم الخاصة ومشكلاتهم فلا يعبروا عن أي اهتمام بعمل الطفل في المدرسة. اضف إلى ذلك السهر الطويل في غياب الرقابة المنزلية التي تؤدي إلى التأخر الصباحي .
4_الصراعات الأسرية أو الزوجية الحادة : قد تشغل المشكلات الأسرية الأطفال ولا تترك لديهم رغبة للنجاح في المدرسة ويمكن أن تؤدي المشاجرات الحادة أو التوتر المرتفع إلى طفل مكتئب يفتقد لأي ميل للعمل المدرسي . كما أن هذا الطفل لا توجد لديه دافعية لإرضاء الوالدين اللذين يدركهما كمصدر مستمر للتوتر بالنسبة له .
5_النبذ أو النقد المتكرر : يشعر الأطفال المنبوذون باليأس وعدم الكفاءة والغضب فيستخدمون الضعف التحصيلي والإهمال كطريقة للانتقام من الوالدين .
6_الوضع الاقتصادي والاجتماعي ( تدني دخل الأسرة بشكل كبير ) : انهماك رب الأسرة في تحصيل "لقمة العيش"، وبالتالي فهو لا يتابع أولاده في المدارس، "الأب لا يعرف ابنه بأي صف" على حد قول أحد المعلمين، و"الأب لا يطلع على شهادة ابنه" على حد قول آخر. الوضع الاقتصادي يسبب احباطاً للطالب وأهله، ومن جانب آخر فإن الوضع الراهن يثبط من عزيمة الطالب لمتابعة تعليمه، حيث قال أحدهم "كل ينظر إلي من قبله، فيقول ماذا سأعمل إذا أخذت الشهادة"، وقال آخر نقلاً عن أحد الطلبة "كان لي أخ يحمل شهادة ولم يعمل بها، فلماذا أدرس أنا لأحصل عليها؟"
الحلول المقترحة :
1_تقبل و تشجيع الأهل للطفل : ينبغي أن يشجع الأهل أبناءهم من عمر مبكر على المحاولة وعلى بذل أقصى جهد مستطاع وعلى تحمل الإحباط، ويتم إظهار التقبل الأبوي للطفل من خلال الثقة به واحترامه والإصغاء له عندما يتحدث. كما يجب تجنب النقد والسخرية. ومساعدة الطفل على تحمل الإحباط وفي جميع الحالات يجب أن يشعر الطفل بأن والديه يتقبلانه حتى لو لم يتمكن من أداء بعض المهمات .
2_ تغيير توقعات الكبار من الطفل تغييراً أساسياً: ان يتراجع الآباء عن توقعاتهم المرتفعة من طفلهم لتصبح عند حدود استطاعة الطفل, وتؤكد التربية الاسلامية هذا المبدأ من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية اذ يقول سبحانه وتعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) ويقول معلمنا الاول محمد صلى الله عليه وسلم (اكلفوا من العمل ما تطيقون فإن خير العمل ما دام وان قل) .
3_مكافأة الاهتمام بالتعلم والتحصيل الأكاديمي الحقيقي : إن على الكبار أن يمتدحوا سلوك الأطفال بشكل مباشر وأن يكافئوه . فالنجاح في المهمات الأكاديمية وخصائص الشخصية الإيجابية ترتبط جميعاً ارتباطاً مباشراً باهتمام البيت بالإنجاز وحرص الأبوين على مكافأته .
4_استخدام نظام حافز قوي: إن مكافآت الوالدين للأداء الصفي تترك أثراً واضحاً لدى الطلاب منخفضي الدافعية، وحتى الإنتباه من قبل المعلمين والوالدين يمكن أن يكون مثيراً قوياً للدافعية إذا استخدم بشكل مناسب وصادق. لذا فإن استخدام المكافآت يؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي إلى الحد الأقصى .
5_ اهتمام الوالدين بتعلم ابنهما : ولعل توفر الفرص للتحدث مع الطفل عما يجري في المدرسة وطلب الاب او الام من الطفل ان يزودهما بالمعارف الجديدة التي تعلمها وابداء فرحتهما وسرورهما بما يقدمه لهما من ابرز واهم ظواهر اهتمام الوالدين بتعلم ابنهما ومن اهم عوامل إثارة دافعية الطفل وتحريكها.
6_إعتناء الدولة و الجمعيات و المنظمات المدنية ( الأهلية ) بالعائلات الفقيرة و المعدمة ، و ذلك من أجل رفع المستوى المعيشي لهم ، و مساعدتهم على العيش بطريقة سوية من الناحية الإقتصادية و الإجتماعية .
أسباب تتعلق بالمجتمع المدرسي :
للمدرسة دور هام في تقوية او اضعاف دافعية الطفل للدراسة والتعلم, فالمدرسة احيانا لا تلبي حاجات الاطفال او ميولهم الخاصة, وقد لا يجدون في المدرسة ما يجذب انتباههم ويشدهم اليها مما يؤدي إلى انخفاض دافعيتهم للتعلم .
1ـ البيئة المدرسية : تحمل البيئة المدرسية بدءا من المبنى المدرسي نفسه جزءا من المسئولية، علاوة على توجيه اصابع الاتهام الى النظام الدراسي بما يضمه من جدول حصص، وكثرة تقويمات، وتتابع امتحانات وتقادم اساليب، وانعدام هامش الحرية المتاح امام طلابنا في ممارسة الانشطة او ابداء الرأي في هذا النظام وأساليبه بالاضافة الى رتابة الجو المدرسي و احساس الطالب بانه في سجن داخل اسوار ورقابة ، مما يجعلها جميعا من ابرز اسباب تدني الدافعية لدى الطلاب في التحصيل الدراسي.
الحلول المناسبة :
توسيع المقاصف المدرسية بحيث ينال الطلبة الراحة أثناء تناول الوجبات والمشروبات خلال الفسحة ويجب الغاء هذه الممقاصف الضيقة والفقيرة، وزيادة أوقات الفسح بحيث يستريح الطالب من عناء الحصص المتتابعة .
تفعيل برامج الأنشطة المدرسية ففي المجال الرياضي مثلا يمكن العمل بنظام الجو المدرسي الرياضي الذي يمارس فيه الطالب نشاطه المحبب .
إحداث التشويق للطالب وجذبه الى المدرسة عن طريق الانشطة والمسابقات وهامش الحرية الموجهة واذكاء روح التنافس بين الطلاب .
ربط المنهج بحياة الطالب اليومية والاجتماعية وان يعكس ذلك المنهج تطلعات الطلبة وآمالهم ويواكب التطورات العلمية .
ممارسات المعلمين :
يعد المعلم الوسيط التربوي المهم الذي يتفاعل مع الطلبة أطول ساعات يومهم , ولذلك يستطيع إحداث تغيرات وتعديلات في سلوكهم أكثر من أي شخص آخر, ويؤمل أن يكون فاعلا , نشطا,مخططا, منظما ,مسهلا ,ومثيرا لدافعيتهم للتعلم . إلا أن هناك بعض الممارسات التي يقوم بها بعض المعلمين فتسهم في تدني الدافعية , ومنها :
1- عدم كشف المعلم عن استعدادات الطلبة للتعلم في كل خبرة يقدمها لهم.
2- عدم تحديده للأهداف التعليمية التي يريد منهم تحقيقها .
3- إغفاله تحديد أنواع التعزيزات التي يستجيبون لها حتى يتسنى تفعيل هذه الممارسة لتغذية المتعلم .
4- إهمال نشاط الطلبة وحيويتهم وفاعليتهم والتركيز على الخبرات بوصفها محورا للاهتمام التعلم .
5- جمود وجفاف في غرفة الصف, سواء بالنسبة للمظهر العام أم بالنسبة لادارة الصف .
6- جمود المعلم في الحصة , وسلبيته, وغياب التفاعل الحيوي بينه وبين الطلبة .
7- إهمال بعض المعلمين أساليب تعلم الطلبة المختلفة والمتباينة, وتعليمهم بأسلوب واحد فقط, وهو ينبع مما يراه المعلم ، و غالباً ما يكون أسلوب التلقين والحفظ .
8- استخدام العلامات أسلوبا لعقاب الطلبة, مما يسبب تدني علاماتهم
9- استخدام أنواع قاسية من العقاب كالضرب الشديد .
10- التركيز على الدرجات بدلا من الأفكار واستفادة الطلاب .
11- عدم اتباع المعلم أساليب تعليم وتعلم تثير تفكير الطلبة, وحب استطلاعهم .
12- سيطرة المزاجية على تصرفات بعض المعلمين مع الطلبة .
13- قلة استخدام الوسائل التعليمية التي تثير الحيوية في الصف .
14- إن تدنى المستوى العلمي للمعلم نقص الخبرة لديه يؤثر سلبا على كفايته التعليمية، ولا يمكن بطبيعة الحال تجاهل هذه الخبرة في مجال اهتمام المعلم بتعزيز دافعية التلاميذ.
الحلول المقترحة :
1- البحث عن حاجات التلاميذ الفردية و التخطيط لإشباعها .
2- إثارة فضول المتعلمين وحب الاستطلاع لديهم : ويتم ذلك من خلال تعدد النشاطات مثل طرح الأسئلة المثيرة للتفكير، عرض موقف غامض عليهم، أو تشكيكهم فيما يعرفون وبيان أنهم بحاجة لمعلومات مكملة لما لديهم .
3- إعطاء الحوافز المادية مثل الدرجات أو قطعة حلوى أو قلماً أو بالونة أو وساماً من القماش، والمعنوية مثل المدح أو الثناء أو الوضع على لوحة الشرف أو تكليفه بإلقاء كلمة صباحية .
4- توظيف منجزات العلم التكنولوجية في إثارة فضول وتشويق المتعلم، كمساعدته على التعلم من خلال اللعب المنظم، أو التعامل مع أجهزة الكمبيوتر، فهي أساليب تساهم كثيراً في زيادة الدافعية للتعلم .
5- التأكيد على ارتباط موضوع الدرس بغيره من الموضوعات الدراسية مثل التأكيد على أهمية فهم عملية الجمع لفهم عملية الطرح التي سندرسها فيما بعد .
6- التأكيد على أهمية موضوع الدرس في حياة المتعلم : وعلى سبيل المثال فإننا ندرس في العلوم ظواهر كالمطر، والبرق والرعد والخسوف والكسوف والنور والظل، وغير ذلك من أحداث كان قد عبدها الإنسان في الماضي لجهله بها، فهيا بنا نتعلمها كي لا نخشاها في المستقبل .
7- ربط التعلم بالعمل : إذ أن ذلك يثير دافعية المتعلم ويحفزه على التعلم ما دام يشارك يدوياً بالنشاطات التي تؤدي إلى التعلم .
8- زيادة الفرص التعليمية المؤدية للنجاح .
9- تذكير المتعلمين دائماً بأن طلب العلم فرض على كل مسلم ومسلمة، وأن الله قد فضّل العلماء على العابدين ، والاستشهاد في ذلك بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
10-التقرب للمتعلمين وتحبيبهم في المعلم، فالمتعلم يحب المادة وتزداد دافعيته لتعلمها إذا أحب معلمها .
11-إقامة دورات خاصة بالمعلمين من أجل رفع المستوى الأكاديمي لهم و تزويدهم بالخبرات المناسبة و المعلومات المتعلقة بعلم نفس التعلم .
الممارسات الصفية الخاصة بالطلبة أو سلوكهم :
1- الجو الصفي وما يسوده من علاقات ودية أو محايدة أو عدائية بين الطلبة,وبالتالي يصبح الجو الصفي العدواني منفرا من التعلم أو البقاء في الصف أو المدرسة .
2-التباين الشديد بين الطلبة في مستوياتهم التحصيلية أو الاقتصادية.
3- التباين بينهم في أعمارهم وأجناسهم .
4- التنظيم الصفي الذي يقيد الطالب ويحول دون حركته
5- اكتظاظ الطلبة في الصف مما ينعكس سلبا على التعامل مع الطلبة وتحسس مشكلاتهم .
الحلول :
1- أن تعمل الأدارة و المعلم على توفير الجو الصفي المناسب نوعاً ما لتعلم التلاميذ .
2- تصنيف الطلاب في شعب دراسية على أساس مستواهم التحصيلي .
3- منح الطالب قدراً من الحرية الموجهة .
أسباب تتعلق بالبيئة الخارجية للطفل :
يمكن إعادتها إلى عاملين ، هما :
أ*- الوضع الإقتصادي و الإجتماعي : لوحظ أن هذا النوع من المشاكل (الوضع الاقتصادي والاجتماعي)يلقي بظلاله على المشاكل الأخرى، إذ أن معظم المشاكل الأخرى تؤول بشكل أو بآخر إلى الوضع الاقتصادي الذي بدوره يولد وضعاً اجتماعياً متخلخلاً ، و بالتأكيد سوف يؤثر على دافعية الطلاب لتعلم .
ب*- وسائل الإعلام : لها تأثيرات كبيرة على دافعية الطالب للتعلم بسبب ما تعرضه من أفلام مشوقة تجذب الطالب إليها فيتعلق بها كثيراً فلا يعد يهتم بما تقدمه له المدرسة .
الحلول :
1- إعتناء الدولة و الجمعيات و المنظمات المدنية ( الأهلية ) بالعائلات الفقيرة و المعدمة ، و ذلك من أجل رفع المستوى المعيشي لهم ، و مساعدتهم على العيش بطريقة سوية من الناحية الإقتصادية و الإجتماعية .
2- توظيف أجهزة الاعلام في العملية التعليمية التعلمية أو تخصيص جانب منها ليكون تربوياً .
تحسين دافعية المعلم للتعليم والتعلم
1. التعرف على مشكلات المعلمين، وحلها بطريقة تربوية عن طريق لجنة منتخبة من قبل المعلمين.
2. إعطاء المعلم الثقة بالنفس، وبث روح التعاون بين المعلمين في المدرسة.
3. إعطاء الحرية الكاملة للمعلم للتصرف دون قيود، مع مناقشته في آخر العام.
4. توفير الحوافز المعنوية والمادية فور الانتهاء من أي عمل متميز.
5. توفير وسال التقنية الحديثة كالإنترنت والدورات المتنوعة والندوات التي يحضرها ذو التخصص في كل مجال من المجالات التي تهم المعلم شريطة أن تخرج عن غبطة التلقين وأن تكون مفتوحة للنقاش الحر .
6. إثراء المكتبة المدرسية بالمراجع المتنوعة التي تخص كل مجال.
7. إقامة رحلات ترويحية وعلمية وأثرية يتمكن فيها المعلم من رؤية عدة بدائل تستثير دوافعه نحو المعرفة وتنعكس على أدائه المهني.
8. توفير الإمكانيات وفق أحدث ما وصل إليه العلم، حتى يكون لدى المعلم مساحة كبيرة من الاختيار للأساليب والأنشطة في كل مجال.
9. الخروج عن عبودية المنهج الوزاري وإضافة ما يراه المعلم مناسباً في المنهاج .
10. تنظيم استبانات متعددة تخص عمل المعلمين، وتدور أسئلتها حول إنجاح عمله المهني وإدخال كل ما هو جديد.
11. إتاحة الفرصة للمعلم في بداية كل فصل دراسي للإطلاع على المنهاج الذي يقوم بتدريسه وفي ضوء معلوماته عن المستوى المعرفي والتحصيلي لطلابه، يتمكن من إحضار ما يناسبهم.
12. تحفيز أصحاب الأفكار الجديدة من المعلمين وعدم الاستهانة بأي فكرة إذا كانت لا تفيد في حينها ربما تفيد في وقت آخر.
13. الإحساس بالمسؤولية تجاه العمل التعليمي وقناعته بالمهنة المنوط بها.
14. ربط المعلم بما هو جديد في مجال عمله من بحوث ودورات.
15. توفير الأمن الصحي والمادي والوظيفي للمعلم في مجال عمله.
16. عدم الضغط على المعلم وإرهاقه بما يشكل عبئاً عليه يقلل من مستوى دافعيته.
17. استغلال ما لدى المعلم من مواهب ضمن تخصصه أو خارجه.
18. أن يجد المعلم موقعه واحترامه في المؤسسة أو المدرسة التي يعمل بها من الإدارة ومن أولياء الأمور بل من المحيط الذي يعيش فيه.
19. شخصية المعلم تقوم على التفاعل والعطاء المتبادل أو الاحترام في الوسط الذي يعمل فيه فإن بدر منه بعض الأخطاء أو الهفوات فنرجو آلا تنسي جميع حسناته وإيجابياته.
20. تعزيز الوضع المادي والمعيشي والصحي والنفسي لما لهذه الأمور من أهمية في عطاءاته وإبداعاته.
21. أن تكون إدارة المؤسسة التربوية ظهيراً ومعيناً بل سندا لعمل المعلم داخل الفصل.
22. رفع معنويات المعلم وتشجيعه بمختلف الوسائل الممكنة والقيام برحلات ترفيهية وتبادل زيارات اجتماعية واستغلال المناسبات ذات الصلة لتكريمه.
23. توفير جميع الوسائل التعليمية التي يحتاجها المعلم لتطوير عمله التربوي.
24. إجراء استبانات دائمة ودورية عن وضع المعلم المادي والمعنوي.
25. عدم فرض إيه فكرة يرى المعلم فيها عدم مناسبتها وترك الحرية له بالالتزام أو عدمه على أساس الحوار الهادف البناء.
عطية العمري
17-01-2008, 01:40 PM
ممارسات المعلمين تعتبر أحد الأسباب التي تسهم في تدني دافعية الطلاب.
فالمعلم هو الوسيط التربوي المهم الذي يتفاعل مع الطلبة أطول ساعات يومهم, ولذلك يستطيع إحداث تغيرات وتعديلات في سلوكهم أكثر من أي شخص آخر,ويؤمل أن يكون فاعلا, نشطا,مخططا, منظما ,مسهلا,ومثيرا لدافعيتهم للتعلم .
إلا أن هناك بعض الممارسات التي يقوم بها بعض المعلمين فتسهم في تدني الدافعية , ومنها :
1- عدم كشف المعلم عن استعدادات الطلبة للتعلم في كل خبرة يقدمها لهم.
2- عدم تحديده للأهداف التعليمية التي يريد منهم تحقيقها .
3- إغفاله تحديد أنواع التعزيزات التي يستجيبون لها حتى يتسنى تفعيل هذه الممارسة لتغذية المتعلم .
4- إهمال نشاط الطلبة وحيويتهم وفاعليتهم والتركيز على الخبرات بوصفها محورا للاهتمام التعلم .
5- جمود وجفاف في غرفة الصف,سواء بالنسبة للمظهر العام أم بالنسبة لادارة الصف .
6-جمود المعلم في الحصة,وسلبيته,و غياب التفاعل الحيوي بينه وبين الطلبة .
7- تقليل بعض المعلمين من قيمة استجابات الطلبة, وتقيد المعلم بالاستجابات التي تطابق أسلوبه فقط .
8- إهمال بعض المعلمين أساليب تعلم الطلبة المختلفةوالمتبا ينة, وتعليمهم بأسلوب واحد فقط,وهو ينبع مما يراه المعلم .
9- عدم اعتماد المعلم على استخدام أسلوب الاكتشاف وحل المشكلات وتفضيله أسلوب التلقين والحفظ .
10-استخدام العلامات أسلوبا لعقاب الطلبة,مما يسبب تدني علاماتهم(درجات هم) .
11-إهمال المعلمين استخدام الأسئلة السابرة في الكشف عن حقيقة استيعاب الطلبة لما يقدم لهم .
12- توقعات الطلبة السلبية في ما يقدم لهم من خبرات .
13- عجز الخبرات التعليمية عن تلبية حاجاتهم أوحل مشكلاتهم .
14- شعور الطلبة بالـملل من الروتين اليومي الدراسي .
15- عدم وضوح ميولهم وخطط مستقبلهم,مما يجرد ممارساتهم الصفية من أي توجه وهدف .
16- غياب النماذج الحية الناضجة ليقلدها الطلبة ويرسموا خطاها .
17- تدني حيوية الأنشطة الصفية .
18- الاشراطات الـسلبية المرتبطة بالتعلم, من مثل : كراهية بعض المواد الدراسية أوارتباطها بإساءة أوعقاب أوخبرة فشل حادة .
19-عدم إتاحة الفرصة للطلبة لممارسة الاستقلال الذاتي,والاعتما د على أنفسهم في اختيار الأنشطة وممارستها .
20- تشجيع ممارسات التبعية للمعلمين أحيانا,التركيز على الانصياع وسحق الذات وطمس الشخصية .
21- تدني تقدير بعض الطلبة لأنفسهم وذواتهم نظرا لقلة فرص الإنجاز أوالنجاح أوالتشجيع .
22- عدم تعويد الطلبة على تطوير المسؤولية الذاتية وتحمل نتائج أعمالهم .
23- عدم اتباع المعلم أساليب تعليم وتعلم تثير تفكير الطلبة,وحب استطلاعهم.
24- سيطرة المزاجية على تصرفات بعض المعلمين مع الطلبة .
25- قلة استخدام الوسائل التعليمية التي تثير الحيوية في الصف .
26- عدم استخدام بعض المعلمين لأساليب الدفع الداخلي,لتفضيل هم أساليب الدفع الخارجي فقط .
27- إهمال بعض المعلمين استخدام الأنشطة التعاونية وتركيزهم على التنافس بين الطلبة .
--
وأخيــرا : أود أن أعتذر لجميع المعلمين والمعلمات فهذا فعلاهو الواقع لكن ليس الجميع بل أتوقع والله أعلم أن هناك ......... وإلا بلاش خليها مستورة.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir