سالم العلوي
17-01-2008, 04:28 PM
إلى هناك .. حيث يبزغ الفجر من جديد ..
إلى هناك .. حيث يرحل الشوق كل يوم .. بل كل ساعة ..
إليهم .. وهم بصمودهم وصبرهم وإبائهم يذكروننا بشعب أبي طالب في بدايات ميلاد هذه الأمة .. وكأن الله تعالى يهيئ بهم ميلادا جديدا لها .. ميلادا طال انتظاره لكنه لا محالة آت بإذنه سبحانه ..
إلى نور العيون .. وأشهد الله على حبهم .. أبعث هذه الكلمات .. لعلها تكون عزاء لقلب طالما اشتاق إليهم .. ورفع أكف الضراعة إلى مولاه ليفرج عنهم ، مع خالص الحب والتحية والتقدير ..
كتبت هذه القصيدة أيام عيد الأضحى المبارك لكن لم يتيسر نشرها إلا اليوم عسى الله أن ينفع بها ..
مباركة أعيادكم فتية النصر=ونسمة إيمان ترقرق في صدري
فأنتم لقلبي ريه وشفاؤه=وأنتم صباح مشرق باسم الثغر
تأملت في العيد المبارك مقبلا=وإخواننا في القتل والحبس والأسر
تأملت في العيد السعيد وقد أتى=وأمتنا بحر الدماء إلى بحر
وأمتنا غابت شموس رشادها=فخيم كابوس الكآبة والسكر
وبتنا بحال لا مثيل لبؤسها=يبيع بنا ذاك المتاجر أو يشري
فأيقنت أن العيد ضل طريقه=وقلت له يا عيد قد حرت في أمري
فأنت لنا أنس وسعد وفرحة=ولكننا يا عيد في شدة العسر
فكيف لنا أن نبدل البؤس فرحة=ويغدو عسير الأمر يسرا على يسر
وتنهض فينا غضبة عمرية=فتخرجنا من كبوة الضيق والقهر
وكدت وكاد اليأس يغرس نصله=بقلبي ويفري ما تبعثر من صبري
ولكن بدا نور بهي وساطع=فبدد ليلا حالكا كاد يستشري
هناك على أرض الرباط خطوطه=أطلت كفجر ما أحيلاه من فجر
بغزة أرض العز قام أسودها=يذودون عنها لا يبالون بالجمر
ويروونها من بذلهم ودمائهم=ويسقون أهل البغي من حنظل مر
رأيتهم الدنيا تنادي عليهم=وهم طلقوها مستعيذين بالصبر
فكانوا مثالا يحتذى بصمودهم=وهمتهم والله أقوى من الصخر
تربوا على القرآن منه تشربت=شرايينهم فيها مبادئه تسري
ولم يعرفوا يوما دروب خلاعة=فهم طهر إيمان تسربل في طهر
وأحمد خير الرسل نور طريقهم=وفي دربه شدت خيولهم تجري
إلى فتية القسام أبعث أحرفي=وإخوانهم في خندق العز والفخر
سلام عليكم يا طلائع عودة=مسددة للمجد والسعد والنصر
وأفخر أني عاشق ومتيم=وفي ناظري أنتم أجل من البدر
إلهي رب العرش صنهم أعزة=وأصبغ عليهم من عطاياك ما يمري
ملاذهم يا رب أنت وحصنهم=إلهي رب الفتح والنور والعصر
إلى هناك .. حيث يرحل الشوق كل يوم .. بل كل ساعة ..
إليهم .. وهم بصمودهم وصبرهم وإبائهم يذكروننا بشعب أبي طالب في بدايات ميلاد هذه الأمة .. وكأن الله تعالى يهيئ بهم ميلادا جديدا لها .. ميلادا طال انتظاره لكنه لا محالة آت بإذنه سبحانه ..
إلى نور العيون .. وأشهد الله على حبهم .. أبعث هذه الكلمات .. لعلها تكون عزاء لقلب طالما اشتاق إليهم .. ورفع أكف الضراعة إلى مولاه ليفرج عنهم ، مع خالص الحب والتحية والتقدير ..
كتبت هذه القصيدة أيام عيد الأضحى المبارك لكن لم يتيسر نشرها إلا اليوم عسى الله أن ينفع بها ..
مباركة أعيادكم فتية النصر=ونسمة إيمان ترقرق في صدري
فأنتم لقلبي ريه وشفاؤه=وأنتم صباح مشرق باسم الثغر
تأملت في العيد المبارك مقبلا=وإخواننا في القتل والحبس والأسر
تأملت في العيد السعيد وقد أتى=وأمتنا بحر الدماء إلى بحر
وأمتنا غابت شموس رشادها=فخيم كابوس الكآبة والسكر
وبتنا بحال لا مثيل لبؤسها=يبيع بنا ذاك المتاجر أو يشري
فأيقنت أن العيد ضل طريقه=وقلت له يا عيد قد حرت في أمري
فأنت لنا أنس وسعد وفرحة=ولكننا يا عيد في شدة العسر
فكيف لنا أن نبدل البؤس فرحة=ويغدو عسير الأمر يسرا على يسر
وتنهض فينا غضبة عمرية=فتخرجنا من كبوة الضيق والقهر
وكدت وكاد اليأس يغرس نصله=بقلبي ويفري ما تبعثر من صبري
ولكن بدا نور بهي وساطع=فبدد ليلا حالكا كاد يستشري
هناك على أرض الرباط خطوطه=أطلت كفجر ما أحيلاه من فجر
بغزة أرض العز قام أسودها=يذودون عنها لا يبالون بالجمر
ويروونها من بذلهم ودمائهم=ويسقون أهل البغي من حنظل مر
رأيتهم الدنيا تنادي عليهم=وهم طلقوها مستعيذين بالصبر
فكانوا مثالا يحتذى بصمودهم=وهمتهم والله أقوى من الصخر
تربوا على القرآن منه تشربت=شرايينهم فيها مبادئه تسري
ولم يعرفوا يوما دروب خلاعة=فهم طهر إيمان تسربل في طهر
وأحمد خير الرسل نور طريقهم=وفي دربه شدت خيولهم تجري
إلى فتية القسام أبعث أحرفي=وإخوانهم في خندق العز والفخر
سلام عليكم يا طلائع عودة=مسددة للمجد والسعد والنصر
وأفخر أني عاشق ومتيم=وفي ناظري أنتم أجل من البدر
إلهي رب العرش صنهم أعزة=وأصبغ عليهم من عطاياك ما يمري
ملاذهم يا رب أنت وحصنهم=إلهي رب الفتح والنور والعصر