تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تخنقني العبرة



ناصر البنا
18-01-2008, 08:19 PM
كلما أقدمت على كتابة هذه السطور ... تخنقني العبرة ربما حد البكاء
فلا أستطيع قول شيء ... كما أنا الآن !!!
أحس وكأني أنتشل خافقي من بين ضلوعي بمخالب أحد من ظبى المواضي بسرعة الضوء
وأشعر برهبة الفقد والوحدة التي آدت كاهلي وصرت أنوء بحملها الثقيل ثقل الشم الرواسي.
وصرت أعيش حالةً غزيرة الدمع أغر ق بأمواجها المتلاطمة في جفوني وأُصلى بنارها المتوقدة والمتوهجة في حشاشتي .
سأفقدكم جميعاً فقد القواحل للمطر ... وأشتاق إليكم شوق المفارق للوصال .
وأحن إليكم حنين المحروم الى المرغوب .
وستظل ذكرياتي معكم هنا نسيماً عليلاً أتنفسه وماء بارداً سلسلاً في ظهيرة صيف ٍ ملتهب ٍ أنهله
ودرباً فسيحا أسير عليه تحفه الخمائل والورود الفواحة بشذا الأخوة والود .
ستظلون أقرب من جفوني إلى عيوني وأعمق من نبضي الى قلبي وأدنى مني إلي َّ.
وستظلون لقصائدي معانياً ولمعاني َّ حروفاً ولحروفي مداداً ولمدادي ريشاً ولريشي أيدياً
تخط وترسم لوحات الومق خصب الغراس نظِر الرؤية عذب المورد سام القصد .
وسيظل رذاذ سحائبكم يعطر حديقة روحي التي أنبتت الحب والإخاء وصارت مروجاً وأنهاراً
وقيعان أصداف ٍ تحلقون في فضاءاتها وتطوفون في رياضها وتقتطفون منها ماتشاؤون.
كم ملأتم سراديب وحشتي بصداح أنسكم الذي مازال يتردد ويجلجل صداه في مساحات
مسامعي وأصبح تراتيل وأنغاماً أشدو بها كل صباح .
وكم أخمدتم انتفاضات الوجع في داخلي ببلاسم ومسوح أيديكم الكريمة والطاهرة .
وكم كانت تضيق بي واسعات الدروب وتنسد بوجهي مسالك الوجة المقصودة
للخلاص من هم ٍ مازال يحيط بي. وتعتم في عيني مطالع الضوء.
فألتمس في عيونكم قَبَسَاً من نور . وأجد في قلوبكم متنفساً لما ضاق بي.
/
\
/
قلت لكم أن العبرة تخنقني ...
ولن أوفيكم ما تستحقونه من الشكر والثناء لو كان البحر مداداً
والأرض دفتراً وأشجارها أقلاماً .
ولكني قد حملت لكم في قلبي من الحب مالا تحده حدود ولا تحيط به وصوف .
إليكم جميعاً ... خالص شكري وتقديري وثنائي بحجم لم يُسبق إليه.
تعلمت منكم الكثير والكثير واستفدت منكم ما جعلني (ناصراً) :011:
فلكم بعد الله الفضل والشكر بكل معانيهما وأشكالهما حتى ترضوا.
ولكم كل حروفي الممزوجة بالحب والود والمضمخة بأريج الورد الممطور
المصبوغة بلون نقائكم وصفائكم والملامسة لشغاف قلوبكم والمخامرة لحنايكم
والمتخللة تلافيف أفئدتكم جميعاً ولكم قلبي المفعم بحبكم . وتحيتي التي لا تنضب .

منى الخالدي
18-01-2008, 08:34 PM
نصٌ فاخر ، وأسلوبٌ رائع ، لولا مسحة الوداع التي غطت ملامحه..!

أكره الوداع لذلك عندما اضطررتُ للغيابِ رغماً عني ، لم أكتب نصاً يحمل طياته ، لأن الدنيا تعلمنا الكثير، كما نفترق لا بدّ في يومٍ أن نلتقي..
ألا يكفينا وداعاً يا أخي؟

أتمنى أن يكون هذا مجرد نصٍ نثريّ رائع، قد كُتبَ في زمنٍ بعيد ، وليس الآن..

الأديب ناصر البنا
أتمنى لك كل الخير والسعادة التي تتمناها نفسك..

جوتيار تمر
18-01-2008, 08:36 PM
البنا الجميل اتلرقيق...
من ذوائب الروح تلك الثكنات التي تبيح حنينها لشيء مسطور ، واخر معلول بعلة وجودها ، هذي الكلمات هنا اباحت فينا سرائر الحب والصدق تجاه صادق باح بما في اعماقه لنا ، ولكم يعجبني فيك قبل والان اكثر صدق اعتدت عليه منك وروعة في الوصف والبيان ، ولكم ارتاح بامثالكم وهو يجوبون الواحة وينثرون فيها من عبقهم وشجونهم الندية ، بصدق وعفوية .

دمت بخير ايها الجميل العزيز

محبتي
جوتيار

سمو الكعبي
19-01-2008, 04:48 PM
الأستاذ ناصر :
خنقت الوداع بحروفك هذه فأبقيت حبال ودٍ ظلالها عبارات خرجت من القلب
بصراحة أحسست كأنك تخاطب الواحة- وإن كان للقارئ لا يحق له أن يدخل في خصوصيات النص -
تحية لا تبلى ولا تنضب .
آدت = آذت
تثبيت

نور سمحان
19-01-2008, 06:26 PM
الأخ الفاضل ناصر
وحرف يخترق جدران القلوب وينفذ عبر أستار الروح
نص معبر وحرف صادق سامق
تقديري واحترامي

ضحى بوترعة
19-01-2008, 07:52 PM
أخي العزيز ناصر

هذا الحزن وهذا الاختناق يجعلك ترتقي باللغة الى الجمال

والصور الجميلة في انسيابية رائعة لنص شعري

شكرا لقلمك

مودتي

أنس إبراهيم
19-01-2008, 10:37 PM
أخي البنا

نصك رائع بكل المعاني واللغات

تحيتي لك

وفاء شوكت خضر
19-01-2008, 10:51 PM
ناصر البنا ..

كفكف الدمع بني ، فوراء غيابك ستبقى قلوب تلهج لك بالدعاء ..
ننتظر أن تعود لنا بإذن الله تعالى قريبا ..
امض على بركة الله فيما كتب لك ، وسيرعاك رب لا تأخذه سنة ولانوم ..
نستودعك ربا كريما لاتضيع عنده الودائع ..
اسأل الله أن يفرج كربك ، وأن يفك اسرك ، وأن تعود لنا سالما ترفل بأثواب العافية والهناء ..
هو ليس وداعا إنما هو استوداع عند رب حفيظ ..
بني حزنك انثال حروف ألق ناصعة بنقاء نفسك وسريرتك ..
بارك الله بك ولك ، وألهمك سبل الرشاد ، ووفقك في مسعاك ..

لك الدعاء بظهر الغيب وكل الود ..
وإلى لقاء قريب بإذن الله تعالى ..

فاطمة أولاد حمو يشو
20-01-2008, 05:01 PM
لقد صممت لوحة من المشاعر النبيلة..إنها اعتراف جميل ..شعور.. قلة هم من يستطيعون التعبير عنه بمثل هذا التدفق..والانسياب..
نشعر بنفس الشيء اتجاه أعزاء وعزيزات الواحة..

مازن سلام
20-01-2008, 05:10 PM
السيد ناصر البنا المحترم
كأنّ اللغة بستان في حديقة معرفتك ,
تقطف لنا منها البديع ,
وتهدينا من رياحينها العطر الجميل.
نص رائع رائع رائع.
.
كل التحية
مازن سلام
.
السيدة سمو الكعبي المحترمة
آدت / صحيحة , تفسيرها في :آدت كاهلي وصرت أنوء بحملها الثقيل

سمو الكعبي
23-01-2008, 03:07 AM
السيد ناصر البنا المحترم
كأنّ اللغة بستان في حديقة معرفتك ,
تقطف لنا منها البديع ,
وتهدينا من رياحينها العطر الجميل.
نص رائع رائع رائع.
.
كل التحية
مازن سلام
.
السيدة سمو الكعبي المحترمة
آدت / صحيحة , تفسيرها في :آدت كاهلي وصرت أنوء بحملها الثقيل

اعتذر عن تصويبي الذي هو خطأ , أعتذر لصاحب النص ولك أستاذ سلام :009: .
هذه هي الواحة اليدين تغسل بعضها بعضا .

ناصر البنا
26-10-2008, 09:19 PM
نصٌ فاخر ، وأسلوبٌ رائع ، لولا مسحة الوداع التي غطت ملامحه..!
أكره الوداع لذلك عندما اضطررتُ للغيابِ رغماً عني ، لم أكتب نصاً يحمل طياته ، لأن الدنيا تعلمنا الكثير، كما نفترق لا بدّ في يومٍ أن نلتقي..
ألا يكفينا وداعاً يا أخي؟
أتمنى أن يكون هذا مجرد نصٍ نثريّ رائع، قد كُتبَ في زمنٍ بعيد ، وليس الآن..
الأديب ناصر البنا
أتمنى لك كل الخير والسعادة التي تتمناها نفسك..


أديبتنا الرائعة منى

الآن أصبح النص مجرد نثرية كتبت في زمن بعيد

وها قد عدت محملاً بالشوق إليكم

أشكر لك مرورك العذب الذي جمل نصي

ودمت بكل خير وود
ولك خالص تحاياي

ناصر البنا
26-10-2008, 09:22 PM
البنا الجميل اتلرقيق...
من ذوائب الروح تلك الثكنات التي تبيح حنينها لشيء مسطور ، واخر معلول بعلة وجودها ، هذي الكلمات هنا اباحت فينا سرائر الحب والصدق تجاه صادق باح بما في اعماقه لنا ، ولكم يعجبني فيك قبل والان اكثر صدق اعتدت عليه منك وروعة في الوصف والبيان ، ولكم ارتاح بامثالكم وهو يجوبون الواحة وينثرون فيها من عبقهم وشجونهم الندية ، بصدق وعفوية .
دمت بخير ايها الجميل العزيز
محبتي
جوتيار


جوتيار .... يارب الكلمة ومليكها
اشتقت إليك كثيراً وكاد الشوق أن يحملني إليك على بساط من ريح

روعتك أكسبت حروفي جمالاً فائقاً

فدم بالقرب ياجوتيار دم بالقرب فإني اشتاقك كثيراً

ولك خالص حبي

هشام عزاس
26-10-2008, 10:15 PM
الآن أصبح النص مجرد نثرية كتبت في زمن بعيد

وها قد عدت محملاً بالشوق إليكم

المورق / البنـــا

و ما أجملها عودتك و ما أروع حسك النبيل الذي خطت به عباءة من ألق و عرفان و محبة.
عودة ميمونة مباركة لأديب كبير حسا و حرفا ...

أهلا بك من جديد ...

إكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

د. سمير العمري
02-07-2009, 02:13 PM
حرفك رائع ايها ألديب المبدع ، وحسك أروع وأرقى يا صاحب القلب النقي النبيل.

حفظك الله دوما وأبقاك منبع روح وريحان للأدب وللأدباء ولأحبابك في واحة الخير.

بوركت وشكر الله لك نقاء نفسك.



تحياتي