فارس عودة
20-01-2008, 08:44 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أحبابي الكرام : لقد كان للعرب في جاهليتهم خصال محمودة منها الشهامة والمروءة والنجدة ، وكانت عندهم حمية لعروبتهم ، ولكن هذه الخصال اليوم فقدت في كثير من أمة العرب وخاصة حكامهم ، الذين يقفون متفرجين على ما يجري في غزة من قتل وتنكيل وتدمير ، وكأن الذي يحدث لا يعنيهم ولا تربطهم بأهل تلك البلاد رابطة الإسلام أو العروبة ، بل نفاجأ بمن يدين المقاومة ويتهمها بأنها السبب في هذا الدمار وكأن أهل فلسطين هم الذين احتلوا دولة اليهود واعتدوا عليها ، ومن المؤسف أن هذا المدين هو ممن يدعي أنه فلسطيني ولكن ليس كل من سكن فلسطين هو فلسطيني ، وليس كل من أدعى الوطنية هو وطني ، بل نفاجأ أكثر بأن من هؤلاء من يتآمر لاغتيال الشرفاء من أهل فلسطين . لن أطيل الحديث فالحديث ذو شجون وأترك للشعر المجال ليتحدث وينادي على غزة الحبيبة وهي تصلى بنار الغدر والعدوان :
أهدي هذه القصيدة :
إلى صاحب الابتسامة المشرقة الأستاذ إسماعيل هنية
إلى جنود وقيادة حركة حماس الأبية
إلى القائد محمد الضيف وكتائبه القسامية
إلى كل الصامدين بأرض غزة البهية :
"ناديتُ غزةَ "
ناديتُ غَـزَّةَ والظــلامُ يلـفُّهَـا = والموتُ ينهشُ لحمَهـا ويمـزِّقُ
والغـدرُ يقذفُهـا بكـلِّ ضغينـةٍ = سوداءَ تنخرُ في الصدورِ وتحْرِقُ
ناديتُها والريحُ تقصفُ زهـرَهـا = وغصونُها تحتَ العواصفِ تُسْحَقُ
ناديتُهَـا والجـرحُ ينزفُ عـزةً = بدمٍ يسـيلُ وعـبـرةٍ تترقـرقُ
ناديتُها والحزنُ يغشَـى صفحَتِي = وجوانحِي بلظى الأسَـى تتحَـرَّقُ
ناديتُها والوجدُ يَمْـلأُ خـافـقِـي = ودمِـي بحبِّ حُمَاتِها يَـتَـدَفَّـقُ
فأجابنِي صوتُ القنـابلِ صارخًا = كادَ الأسـى بربوعِ غَـزَّةَ يَنْطِـقُ
أولمْ ترَ الأشـلاءَ كـيفَ تبعثرتْ = ورمـالَنَـا بدمِ البواسـلِ تَغْـرَقُ
أولمْ ترَ الأفـراحَ كـيفَ تبدلَّـتْ = حَزَنـًا وشـملَ الآمـنينَ يُفَـرَّقُ
ناديْتَنِـي لترَى الحيـاةَ هـنيئـةً = والفجرَ يَبْسُـمُ في رُبَايَ ويُشْـرِقُ
لترَى عيونَ الزهرِ كيفَ تبسَّمَتْ = وترى غصونِيَ فِي حمـاسٍ تُورِقُ
فرأيتنِي والدمعُ يغسـلُ وجنتـِي = والوجـه يعروهُ القتـامُ ويُرْهِـقُ
ورأيتنِـي أبكِـي لفقْـدِ أحبتِـي = ورأيتَ قلبـيَ بالأسـى يَتشـقَّـقُ
ورأيتَ غربانَ اليهودِ وقدْ طغتْ = وسـمعتَها بسـمـاءِ غزَّةَ تنْعَـقُ
ورأيتَ أذيالَ القرودِ تراقصـت ْ = وكـبيرهم للمعـتديـنَ يُصَـفِّـقُ
ورأيتَ أسرابَ البعوضِ تطاولتْ = تقتاتُ من دمِـنَا العـزيزِ وتلْعَـقُ
ورأيتَ أجنحـةَ الظـلامِ تهدلتْ = والكـونَ يغشاهُ السـكونُ المطبقُ
ناديتُ يعـربَ أينَ عزُّ بنودِكـمْ ؟! = أولمْ يعـدْ علمُ الحـميةِ يَخْـفِـقُ
أينَ المروءةُ والشـهامةُ والإبَـا؟! = أينَ الجـبينُ الشـامخُ المتألـقُ؟!
بلْ أينَ دينُكِ ؟! أينَ عِـزُّ محمدٍ ؟! = أينَ " البراءةُ " والكـتابُ المُشْرِقُ؟!
إنِّي رأيتُ الحـاكـمـينَ أذلـةً = وبأرضِنَا سـَادَ الوضـيعُ الأحمقُ
حاشَـا هَـنِيَّـةَ والذينَ تبـَّوَؤُا = عَرشَ الكرامةِ كيْ يَسـودَ الأَصْدقُ
هذَا الذي في وجهـهِ ألقُ التُّقَـى = وجبينُـه بالعـزِّ دومـًا يُشْــرِقُ
كالشمسِ ينشرُ في الربوعِ كرامةً = فَتُبِيدُ لـيـلَ الظـالميـنَ وتَمْحَـقُ
وبأمرِهِ تمضِي الجمـوعُ عزيزةً = وبحبِّـهِ تَحْيَـا القلـوبُ وتَخْفِـقُ
والأُسْـدُ تزأرُ حولَـهُ فِي عِزَّةٍ = فتدوسُ أعنـاقَ الضباعِ وَتَـسْحَقُ
هَذِي كـتائبُ عـِزِّنَـا قدْ أقبلتْ = في ركبِهَـا يمضِي الإبـاءُ ويَلْحَقُ
فاستبشرِي يا قدسُ إنَّ أسـودَنَـا = بِثَرَى فلسـطينٍ تهـيـمُ وَتَعْشَـقُ
تمضِي إلى الهيجاءِ واثقةَ الخُطى = وإلى المكـارمِ والفِـدَا لا تُسْـبَـقُ
لاذتْ بحبلِ اللـهِ واعتصمتْ بهِ = والحـقُّ أَنْجَـى والعـقيـدةُ أَوْثَقُ
لا لَنْ يعـيدَ الأرضَ سِـلْمٌ زائفٌ = يعـدُو إليهِ الخــائـنُ المتسـلِّقُ
يدعـونَنَـا للسـلمِ أينَ سـلامُهمْ = ودمـاءُ أهلِـيَ فِـي الثَّرَى تَتَدَفَّـقُ
يا أُمَّتِـي لا تركـنِـي لحبَالِـهمْ = فالغـدرُ أَوْهَى والخيـانـةُ أَخْـلَقُ
لا لَنْ يُعِيدَ القـدسَ إلاَّ مصـحفٌ = وسـواعدٌ ترمي الجِمَـارَ وترشُـقُ
لا لنْ يُعِـيـدَ الحـقَّ إلا فـتيـةٌ = بأكـفِّهمْ يزهُـو الحسـامُ ويبـرُقُ
ستعودُ يا أقصَـى وتلكَ عـقيـدةٌ = ويعـودُ نجمُكَ سـاطعـًا يَتَـأَلَّـقُ
==================================================
في الختام أرجو أن تصل هذه القصيدة إلى أخي وحبيبي الأستاذ إسماعيل هنية وإخوانه الأبرار ، ثم لا يفوتني أن أعلق على تآمر المدعو الطيب عبد الرحيم وتواطئه في محاولة اغتيال القائد هنية فأقول كان الشهيد عبد الرحيم محمود " والد المدعو يقول :
سأحمل روحي على راحتي = وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تســر الصديق = وإما ممات يغـيظ العـدا
فما العيش لاعشت إن لم أكن = مخوف الجناب حرام الحمى
وما أرى ولده الطيب الذي كان شر خلف لخير سلف إلا قائلا :
حمـلت الحياء على راحتـي = ومرغته في رحـاب الثرى
وصيرت خصمي لقلبي صديقا = وأسلمت عرضي كي أسعدا
فما العيش لا عشت إن لم أكن = بليد الطباع عريض القفـَـا
أجرع نفسـيَ كـأس الهوان = وأحيَـا مع الذلِّ حتى الردَى
ليعلـمَ قومـيَ أنِّـي الحمـارُ = وأني الذليل لمـنْ عـربـدَا
وأني الخؤون وأني الحـرونُ = وأني العـدو لمـنْ جاهـدَا
------------------------------------------------
مع تحياتي أخوكم المحب دائما : فارس عودة
أحبابي الكرام : لقد كان للعرب في جاهليتهم خصال محمودة منها الشهامة والمروءة والنجدة ، وكانت عندهم حمية لعروبتهم ، ولكن هذه الخصال اليوم فقدت في كثير من أمة العرب وخاصة حكامهم ، الذين يقفون متفرجين على ما يجري في غزة من قتل وتنكيل وتدمير ، وكأن الذي يحدث لا يعنيهم ولا تربطهم بأهل تلك البلاد رابطة الإسلام أو العروبة ، بل نفاجأ بمن يدين المقاومة ويتهمها بأنها السبب في هذا الدمار وكأن أهل فلسطين هم الذين احتلوا دولة اليهود واعتدوا عليها ، ومن المؤسف أن هذا المدين هو ممن يدعي أنه فلسطيني ولكن ليس كل من سكن فلسطين هو فلسطيني ، وليس كل من أدعى الوطنية هو وطني ، بل نفاجأ أكثر بأن من هؤلاء من يتآمر لاغتيال الشرفاء من أهل فلسطين . لن أطيل الحديث فالحديث ذو شجون وأترك للشعر المجال ليتحدث وينادي على غزة الحبيبة وهي تصلى بنار الغدر والعدوان :
أهدي هذه القصيدة :
إلى صاحب الابتسامة المشرقة الأستاذ إسماعيل هنية
إلى جنود وقيادة حركة حماس الأبية
إلى القائد محمد الضيف وكتائبه القسامية
إلى كل الصامدين بأرض غزة البهية :
"ناديتُ غزةَ "
ناديتُ غَـزَّةَ والظــلامُ يلـفُّهَـا = والموتُ ينهشُ لحمَهـا ويمـزِّقُ
والغـدرُ يقذفُهـا بكـلِّ ضغينـةٍ = سوداءَ تنخرُ في الصدورِ وتحْرِقُ
ناديتُها والريحُ تقصفُ زهـرَهـا = وغصونُها تحتَ العواصفِ تُسْحَقُ
ناديتُهَـا والجـرحُ ينزفُ عـزةً = بدمٍ يسـيلُ وعـبـرةٍ تترقـرقُ
ناديتُها والحزنُ يغشَـى صفحَتِي = وجوانحِي بلظى الأسَـى تتحَـرَّقُ
ناديتُها والوجدُ يَمْـلأُ خـافـقِـي = ودمِـي بحبِّ حُمَاتِها يَـتَـدَفَّـقُ
فأجابنِي صوتُ القنـابلِ صارخًا = كادَ الأسـى بربوعِ غَـزَّةَ يَنْطِـقُ
أولمْ ترَ الأشـلاءَ كـيفَ تبعثرتْ = ورمـالَنَـا بدمِ البواسـلِ تَغْـرَقُ
أولمْ ترَ الأفـراحَ كـيفَ تبدلَّـتْ = حَزَنـًا وشـملَ الآمـنينَ يُفَـرَّقُ
ناديْتَنِـي لترَى الحيـاةَ هـنيئـةً = والفجرَ يَبْسُـمُ في رُبَايَ ويُشْـرِقُ
لترَى عيونَ الزهرِ كيفَ تبسَّمَتْ = وترى غصونِيَ فِي حمـاسٍ تُورِقُ
فرأيتنِي والدمعُ يغسـلُ وجنتـِي = والوجـه يعروهُ القتـامُ ويُرْهِـقُ
ورأيتنِـي أبكِـي لفقْـدِ أحبتِـي = ورأيتَ قلبـيَ بالأسـى يَتشـقَّـقُ
ورأيتَ غربانَ اليهودِ وقدْ طغتْ = وسـمعتَها بسـمـاءِ غزَّةَ تنْعَـقُ
ورأيتَ أذيالَ القرودِ تراقصـت ْ = وكـبيرهم للمعـتديـنَ يُصَـفِّـقُ
ورأيتَ أسرابَ البعوضِ تطاولتْ = تقتاتُ من دمِـنَا العـزيزِ وتلْعَـقُ
ورأيتَ أجنحـةَ الظـلامِ تهدلتْ = والكـونَ يغشاهُ السـكونُ المطبقُ
ناديتُ يعـربَ أينَ عزُّ بنودِكـمْ ؟! = أولمْ يعـدْ علمُ الحـميةِ يَخْـفِـقُ
أينَ المروءةُ والشـهامةُ والإبَـا؟! = أينَ الجـبينُ الشـامخُ المتألـقُ؟!
بلْ أينَ دينُكِ ؟! أينَ عِـزُّ محمدٍ ؟! = أينَ " البراءةُ " والكـتابُ المُشْرِقُ؟!
إنِّي رأيتُ الحـاكـمـينَ أذلـةً = وبأرضِنَا سـَادَ الوضـيعُ الأحمقُ
حاشَـا هَـنِيَّـةَ والذينَ تبـَّوَؤُا = عَرشَ الكرامةِ كيْ يَسـودَ الأَصْدقُ
هذَا الذي في وجهـهِ ألقُ التُّقَـى = وجبينُـه بالعـزِّ دومـًا يُشْــرِقُ
كالشمسِ ينشرُ في الربوعِ كرامةً = فَتُبِيدُ لـيـلَ الظـالميـنَ وتَمْحَـقُ
وبأمرِهِ تمضِي الجمـوعُ عزيزةً = وبحبِّـهِ تَحْيَـا القلـوبُ وتَخْفِـقُ
والأُسْـدُ تزأرُ حولَـهُ فِي عِزَّةٍ = فتدوسُ أعنـاقَ الضباعِ وَتَـسْحَقُ
هَذِي كـتائبُ عـِزِّنَـا قدْ أقبلتْ = في ركبِهَـا يمضِي الإبـاءُ ويَلْحَقُ
فاستبشرِي يا قدسُ إنَّ أسـودَنَـا = بِثَرَى فلسـطينٍ تهـيـمُ وَتَعْشَـقُ
تمضِي إلى الهيجاءِ واثقةَ الخُطى = وإلى المكـارمِ والفِـدَا لا تُسْـبَـقُ
لاذتْ بحبلِ اللـهِ واعتصمتْ بهِ = والحـقُّ أَنْجَـى والعـقيـدةُ أَوْثَقُ
لا لَنْ يعـيدَ الأرضَ سِـلْمٌ زائفٌ = يعـدُو إليهِ الخــائـنُ المتسـلِّقُ
يدعـونَنَـا للسـلمِ أينَ سـلامُهمْ = ودمـاءُ أهلِـيَ فِـي الثَّرَى تَتَدَفَّـقُ
يا أُمَّتِـي لا تركـنِـي لحبَالِـهمْ = فالغـدرُ أَوْهَى والخيـانـةُ أَخْـلَقُ
لا لَنْ يُعِيدَ القـدسَ إلاَّ مصـحفٌ = وسـواعدٌ ترمي الجِمَـارَ وترشُـقُ
لا لنْ يُعِـيـدَ الحـقَّ إلا فـتيـةٌ = بأكـفِّهمْ يزهُـو الحسـامُ ويبـرُقُ
ستعودُ يا أقصَـى وتلكَ عـقيـدةٌ = ويعـودُ نجمُكَ سـاطعـًا يَتَـأَلَّـقُ
==================================================
في الختام أرجو أن تصل هذه القصيدة إلى أخي وحبيبي الأستاذ إسماعيل هنية وإخوانه الأبرار ، ثم لا يفوتني أن أعلق على تآمر المدعو الطيب عبد الرحيم وتواطئه في محاولة اغتيال القائد هنية فأقول كان الشهيد عبد الرحيم محمود " والد المدعو يقول :
سأحمل روحي على راحتي = وألقي بها في مهاوي الردى
فإما حياة تســر الصديق = وإما ممات يغـيظ العـدا
فما العيش لاعشت إن لم أكن = مخوف الجناب حرام الحمى
وما أرى ولده الطيب الذي كان شر خلف لخير سلف إلا قائلا :
حمـلت الحياء على راحتـي = ومرغته في رحـاب الثرى
وصيرت خصمي لقلبي صديقا = وأسلمت عرضي كي أسعدا
فما العيش لا عشت إن لم أكن = بليد الطباع عريض القفـَـا
أجرع نفسـيَ كـأس الهوان = وأحيَـا مع الذلِّ حتى الردَى
ليعلـمَ قومـيَ أنِّـي الحمـارُ = وأني الذليل لمـنْ عـربـدَا
وأني الخؤون وأني الحـرونُ = وأني العـدو لمـنْ جاهـدَا
------------------------------------------------
مع تحياتي أخوكم المحب دائما : فارس عودة