المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أمة الحسد ..



د. عمر جلال الدين هزاع
24-01-2008, 01:44 PM
أُمَّةُ الحَسَدِ
...




وَ أُمَّةٌ أَرْهَقَتْهَا حَسْرَةُ اللَّحْظِ=نَحوَ الدُّنَى - حَسَدًا - تَمشِي إِلَى الجَحْظِ
تَاهَتْ غُرُورًا - بُعَيدَ الفَتْحِ - فَانقَسَمَتْ=أَجزاؤُها وَ طَغَتْ فِي سَورَةِ العَظِّ
دَانَتْ لَها الأرضُ بِالإسلامِ سِفْرَ هُدَى=وَ اليَومَ قَدْ وَهنَتْ مِنْ شِدَّةِ الغِنْظِ
قَدْ سَطَّرَتْ صَفحةَ التَّاريخِ مَلْحَمَةً=لَكِنَّها وَقَعَتْ فِي عَثْرَةِ الحَظِّ
وَ جَيَّشَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ هِمَّتَها=وَ اصَّفَّفَتْ فِي سِهَامِ الحَقِّ كَالرُّعْظِ
لَكِنَّها ضَيَّعَتْ أَبناءَها فَلَقَدْ=أَزْرَى بِهمْ فِي الخَنَا مَا حِيزَ مِنْ كَظِّ
أَلْقَى إِلَيها الأَسَى كُلَّابَ حِقْبَتِهِ=وَ أَمْعَنَ الغَدْرُ فِي شَدٍّ وَ فِي شَظِّ
وَ خُصِّصَتْ مِنْ فَصِيحِ الذِّكْرِ مَا وُهِبَتْ=فَاسْتَبْدَلَتْه بِقَولٍ مُقْذعٍ فَظِّ
شَقِيتُ فِيها أُدَارِي سَوْءَةً بَرَزَتْ=مِنْ عَوْرَةِ الأَحْرُفِ الكَذَّابَةِ اللَّفْظِ
وَ أَثْقَلَ القَهْرُ أَضْلَاعِي بِزَفْرَتِهِ=لَمَّا تَعَمَّدَ أَنْ يَزْدَادَ فِي بَهْظِي
وَ نَالَ مِنْ مُهْجَتِي أَنِّي أَرَى نَفَرًا=هَدَّتْ مَعَاقِلَهُمْ لَيْلِيَّةُ الدَّعْظِ
وَ خَمْرَةٌ فِي دِنَانٍ يَسْكَرُونَ بِها=وَ أَكْؤُسٌ عُوقِرَتْ فِي مُزَّةِ اللَّمْظِ
مَا ازْدَدْتُ مِنْهُمْ سِوَى النُّكْرَانِ عَاقِبَةً=فِي كُلِّ حِينٍ إِذَا أَسْدَيْتُهُمْ وَعْظِي
وَ مَا عَرَانِي مِن النُّصْحِ الجَمِيلِ لَهُمْ=إِلَّا شَتَائِمَهُمْ لَمَّا نَوَوا عَكْظِي
فَمَا بِهمْ غَيرُ مَنَّاعِ لِذِي عَوَزٍ=وَ قَاطِعٍ رَحْمَهُ , أَو جَائِرٍ جَعْظِ
أَو هَاتِكٍ عِرْضَ أَهْلِيهِ الأُولَى نَذَرُوا=لِلْحَقِّ أَنْفُسَهُمْ , أَو بِالقَذَى لَظِّ




,,,
المفردات :

ـــ
- العَظُّ : الشدة و القسوة في الحرب
- الغِنظُ : الجهد و الكرب و المشقة
- الرُّعْظُ : مَدخلُ سِنخِ النصلِ في السَّهم , و مقدمته
- كظَّ : كظَّه الطعامُ والشرابُ يَكُظُّه كَظّاً إِذا ملأه حتى لا يُطِيقَ على النَّفَسِ
- شظَّ ( شظًّا ) : شق على النفس
- بهظَ : أثقلَ
- الدَّعْظُ : إِيعابُ الذكَر كلِّه في فَرج المرأَة
- اللمْظ والتلمُّظُ : الأَخذ باللسان ما يَبْقى في الفم بعد الأَكل , التذوق
- عكظَ : عَكَظ يَعْكِظُ عَكْظاً: حبَسَ
- جَعْظٌ : عظيمٌ مُستكبِرٌ
- لَظَّ بالمكان وأَلَظَّ به وَألَظَّ عليه : أَقام به وأَلَحَّ.

أنس إبراهيم
24-01-2008, 01:59 PM
أخي الشاعر الجميل والرائع د. عمر هزاع

لله درك بما تكتبت أيها الرائع
وكأن بي ألحظ سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام هنا

تحيتي وتقديري لك

محمود عبد الفتاح
24-01-2008, 02:10 PM
لله درك أيها الشاعر العظيم

فما أصعب هذه القافية على الشعراء , وما أجمل ما سطرت يمينك

تحياتي ومودتي إليك

مصطفى الجزار
24-01-2008, 02:23 PM
الشاعر الكبير، والأخ العزيز/ د. عمر هزاع

اشتقنا لحرفك أيها الأخ الكريم، وها أنت تتحفنا برائعة جديدة من روائعك الجميلة.


لله درّك من حاذق حين أتيت بهذه القافية الصعبة (جداً)، بهذا العدد من القوافي !!


تقبل إعجابي وتقديري لتمكّنك هذا أيها الشاعر الشاعر.

عبدالملك الخديدي
24-01-2008, 09:53 PM
أُمَّةُ الحَسَدِ
...

وَ أُمَّةٌ أَرْهَقَتْهَا حَسْرَةُ اللَّحْظِ=نَحوَ الدُّنَى - حَسَدًا - تَمشِي إِلَى الجَحْظِ
تَاهَتْ غُرُورًا - بُعَيدَ الفَتْحِ - فَانقَسَمَتْ=أَجزاؤُها وَ طَغَتْ فِي سَورَةِ العَظِّ
دَانَتْ لَها الأرضُ بِالإسلامِ سِفْرَ هُدَى=وَ اليَومَ قَدْ وَهنَتْ مِنْ شِدَّةِ الغِنْظِ
قَدْ سَطَّرَتْ صَفحةَ التَّاريخِ مَلْحَمَةً=لَكِنَّها وَقَعَتْ فِي عَثْرَةِ الحَظِّ
وَ جَيَّشَتْ فِي سَبِيلِ اللهِ هِمَّتَها=وَ اصَّفَّفَتْ فِي سِهَامِ الحَقِّ كَالرُّعْظِ
لَكِنَّها ضَيَّعَتْ أَبناءَها فَلَقَدْ=أَزْرَى بِهمْ فِي الخَنَا مَا حِيزَ مِنْ كَظِّ
أَلْقَى إِلَيها الأَسَى كُلَّابَ حِقْبَتِهِ=وَ أَمْعَنَ الغَدْرُ فِي شَدٍّ وَ فِي شَظِّ
وَ خُصِّصَتْ مِنْ فَصِيحِ الذِّكْرِ مَا وُهِبَتْ=فَاسْتَبْدَلَتْه بِقَولٍ مُقْذعٍ فَظِّ
شَقِيتُ فِيها أُدَارِي سَوْءَةً بَرَزَتْ=مِنْ عَوْرَةِ الأَحْرُفِ الكَذَّابَةِ اللَّفْظِ
وَ أَثْقَلَ القَهْرُ أَضْلَاعِي بِزَفْرَتِهِ=لَمَّا تَعَمَّدَ أَنْ يَزْدَادَ فِي بَهْظِي
وَ نَالَ مِنْ مُهْجَتِي أَنِّي أَرَى نَفَرًا=هَدَّتْ مَعَاقِلَهُمْ لَيْلِيَّةُ الدَّعْظِ
وَ خَمْرَةٌ فِي دِنَانٍ يَسْكَرُونَ بِها=وَ أَكْؤُسٌ عُوقِرَتْ فِي مُزَّةِ اللَّمْظِ
مَا ازْدَدْتُ مِنْهُمْ سِوَى النُّكْرَانِ عَاقِبَةً=فِي كُلِّ حِينٍ إِذَا أَسْدَيْتُهُمْ وَعْظِي
وَ مَا عَرَانِي مِن النُّصْحِ الجَمِيلِ لَهُمْ=إِلَّا شَتَائِمَهُمْ لَمَّا نَوَوا عَكْظِي
فَمَا بِهمْ غَيرُ مَنَّاعِ لِذِي عَوَزٍ=وَ قَاطِعٍ رَحْمَهُ , أَو جَائِرٍ جَعْظِ
أَو هَاتِكٍ عِرْضَ أَهْلِيهِ الأُولَى نَذَرُوا=لِلْحَقِّ أَنْفُسَهُمْ , أَو بِالقَذَى لَظِّ

,,,
المفردات :


روعة التحدي لقافية أبت إلا أن تنحني أمام قامتك الشعرية المتميزة ..
تحية وتقدير لشاعر نشتاق إليه كشوق الأرض للمطر ..

د. عمر جلال الدين هزاع
25-01-2008, 03:17 PM
أخي الشاعر الجميل والرائع د. عمر هزاع
لله درك بما تكتبت أيها الرائع
وكأن بي ألحظ سيرة المصطفى عليه الصلاة والسلام هنا
تحيتي وتقديري لك

ولك بمثل أخي المكرم
أسعدني مرورك وتعليقك
ولك التقدير
تحيتي

يوسف العزعزي
25-01-2008, 03:34 PM
كبير ما كتبت أيها الملاق الكبير
وحسب
تحياتي

الشاعر محمود آدم
25-01-2008, 03:51 PM
- العَظُّ : الشدة و القسوة في الحرب
- الغِنظُ : الجهد و الكرب و المشقة
- الرُّعْظُ : مَدخلُ سِنخِ النصلِ في السَّهم , و مقدمته
- كظَّ : كظَّه الطعامُ والشرابُ يَكُظُّه كَظّاً إِذا ملأه حتى لا يُطِيقَ على النَّفَسِ
- شظَّ ( شظًّا ) : شق على النفس
- بهظَ : أثقلَ
- الدَّعْظُ : إِيعابُ الذكَر كلِّه في فَرج المرأَة
- اللمْظ والتلمُّظُ : الأَخذ باللسان ما يَبْقى في الفم بعد الأَكل , التذوق
- عكظَ : عَكَظ يَعْكِظُ عَكْظاً: حبَسَ
- جَعْظٌ : عظيمٌ مُستكبِرٌ
- لَظَّ بالمكان وأَلَظَّ به وَألَظَّ عليه : أَقام به وأَلَحَّ.

ما شاء الله

"لولا د.عمر جلال الدين هزاع لضاع ثلث اللغة في المنتدى "

لك مني عساليج الشوحط

أخوك : محمود آدم

د. عمر جلال الدين هزاع
26-01-2008, 02:13 PM
لله درك أيها الشاعر العظيم
فما أصعب هذه القافية على الشعراء , وما أجمل ما سطرت يمينك
تحياتي ومودتي إليك

مودتي أخي و جزيل شكري و امتناني لحضورك وثنائك
دمت بخير
وحفظ من المولى عز وجل