مشاهدة النسخة كاملة : كلمات اسقيها كأس العمر
عبدالرحيم فرغلي
26-09-2003, 10:41 AM
كنت أغار .. من سطرٍ ترصفه الوحدة .. فيتلقف حروفك ليغني ويرقص ويشعل من الفراغ حياة .. يقهقه ملء بياضه كأنما مسته قبلة لقاء فهو مجنون بها .
كنت أنظر إليه .. احسده .. واتساءل .. بأي طبع نال رضاك ؟ بأذنه الصاغية .. بعيونه الوقحة التي تفتش اسطورة الجمال فيك .. أي شئ هو .. جعلك تسكبين عليه دماءك .
ما ضرك لو تلفت لسطرٍ جريح هناك ؟ يتضور وحدة .. ويمضي عمره كقبر لا يوحي بغير الآسى .. يمضي عمره كجدار ابكم تنبت فيه لوحة من بكاء وينام تحته حلم عقيم يستجدي المكان صدقة الدعاء .. مصلوب أنا هنا كأنفاس الوداع ممتدة على جسد الفراق .
كنت أغار من الأشياء كيف تصحو فيها الحياة حين يتلطف بذكرها لسانك .. فإن تعطرت بيديك تناسلت ذرية سعيدة تدعو لك بالبقاء .. كنت احسدها وهي بعيدة عنك .. كيف تضميها بمقلتيك فتشع نجوم في مساء العين .. وأعود الأن وأنا أربي الذكريات .. أتساءل متى يكون حظي كحظها ؟
كنت أغار .. من هواء يحفك .. أخاف ان تتسلل فيه عين عاشقة أو معجبة .. واحرك ذراعي طويلا .. لأبعثره من حولك .. وأقول لك من لي بطاقية اخفاء .. اخفيك بها .. لينسى الكون درة الجمال ..وتعودي تاريخا .. أنا فقط من يحييه .
كنت أغار من صديقة .. تتفقين وإياها في رأي .. في نقاش .. أو حتى في لون الارواج .. واسألك عن حلمك بالامس ما رأيت فيه .. وأرجوك أن تبقي العمر كله يقظة .
يا لحديثنا .. كنا نخافت به حتى يقبل الآذان .. نشجر به الوقت ونسقيه الاحلام .. كان طعاما لا تنتهي لذته .. وعطرا ملائكيا يتنسمه المكان .. لا يجرحه رأي نختلف فيه .. كأن عقولنا هي الأخرى عاشقة .
كنا نعابث الزمن وهو قابع امامنا .. يكتب الرواية ليس في سطورها معناً لفراق .
ربما كنا نعيد الحديث ونجتره .. وفي كل مرة كانت له نكهة من ضحكة طفل رضيع .. كلما انتهي استزدناه . ويمتد بنا الحديث ويتكاثر في كل شء .. لعلنا ظننا انفسنا فلاسفة زماننا .. ولا يقوم بنا المكان إلا وارتأينا لكل مشاكله حلول .
كنت أغض طرفي عنك حياء .. وأعود لاتساءل الأن .. أكان عمر الحب طويلا بيننا فلم أغتنم لحظات انظر فيها إليك .. أم كنت أغض طرفي حينها لأقضي بقية عمري وأنا انظر إليك .. أتذكري ذات لقاء هممت أن ارفع عن عينيك خصلة شعر تدلت .. فأحجمت وقلت لك كم هو شعرك مشاكس .. وهاهي تعود لتشاكس سطوري وتلتوي مع احرفي .. واناديك ارفعي خصلاتك عن سطوري .. واتراجع .. ابقيها .. فإنني اشتم منها رائحة الوفاء .
آه كم تلتهمني ذكريات وأنا اتأملك الأن .. أم لصبية من رجل آخر .
اسكندرية
26-09-2003, 01:15 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
أبو همام..
كلمات خرجت صادقة...باحت بكل مايعتمر فى نفسك..
كم هو انانى و عميق هذا الحب..
لكن ماحيلة القلب الذى يود ان ياخذ الحبيبة بعيدا و يغلفها ...يعيش ليحبها و يحميها..
"كنت أغار من صديقة .. تتفقين وإياها في رأي .. في نقاش .. أو حتى في لون الارواج .. واسألك عن حلمك بالامس ما رأيت فيه .. وأرجوك أن تبقي العمر كله يقظة . "
حتلى الحلم ..تحاسبها عليه و تخاف منه..
اتعلم ان الانسان حين يحب ..يكون هو السجين لا السجّان ..!!!
كنت صريحا مع نفسك اخى
رقيق و محب
اليك
تحياتى:0014:
النورس
26-09-2003, 04:25 PM
لست أدري في أي شيء أتحدث ...؟!!
أستجير بالله ..
حقاً لقد ذُهلت ..
إنّها اللوعة الممتعة ..والتوجس الرهيب ...إغتراب سحري أبدي الذي يبدأ بالفطام منذ أن تحس بحاجتك للقلم ..
ترتسم أمامنا معالم لوحة يا صديقي تختال فيها رغبة للبكاء ..
مؤلم هذا البوح اصطخبت فيه لواعجنا ..وأشعلت النهار بحروف نازفة ..
لله درّه من قلم تحمله..
بكاء الياسمين
26-09-2003, 05:29 PM
أيّ ابداع هذا..تمتمه بكائي:003:
أيّ غيرة تلك تمتلكها
جعلتك تــُبدع بوصفها
أيّ سيــّد أنت..تترنــّح الحروف عن يمينك ويسارك..تنتظر استرسالك
صدقاْ..أتحفتني..سيدي
بنــّصك هذا..:v1:
شعرت ولا أ ُخفيك سراّْ بنوع من الغيرة ...D:
مما تمتلكه من أسلوب يعجز الياسمين عن وصفهD:
لكنها غيره من نوع حميدD:
هو نصّ ملئ باللوعة والحرقة المرّة
والشغف لبكاء في شوارعها
تحياتي القلبية العميقة
وودّي وتقديري واحترامي:0014:
بكاء الياسمين
يوسف الحربي
26-09-2003, 06:01 PM
أبو همام ..
آه سيدي كم عذبني السطر الأخير كما تتعذب عين عند اللقاء الأخير ..
آه سيدي كم يعذبنا رمل الحنين حين نملأ به حفر الذكريات ..
آه سيدي والحنين يغمر جوانحك ..كيف أطاعك الحرف ..
دمت سيدي ..
بندر الصاعدي
26-09-2003, 09:47 PM
يا لهذا الجنون اليراعي يصوغُ ما ابتدر لهُ فتحيا بهِ الصورُ كيف أرادها ... سيّدي ما اسطعتُ أنْ أكملَ ترادف أفكار النصِّ إلا بجنونٍ يعقبها آخر ...
" ما ضرك لو تلفت لسطرٍ جريح هناك ؟ يتضور وحدة .. ويمضي عمره كقبر لا يوحي بغير الآسى .. يمضي عمره كجدار ابكم تنبت فيه لوحة من بكاء وينام تحته حلم عقيم يستجدي المكان صدقة الدعاء .. ( مصلوب أنا هنا كأنفاس الوداع ممتدة على جسد الفراق) "" ياه كم كنت عميقاً هنا ..
" كأن عقولنا هي الأخرى عاشقة . " لله درّك .
" أم كنت أغض طرفي حينها لأقضي بقية عمري وأنا انظر إليك .. " منْ أين لك هذا الوفاء ..
أبا همام الأديب الرائع قد خضبتَ السطور بحنّاء الوفاء وأربعتها بصورٍ حيّة تُسقى بصدق العاطفة وتتجمّلُ بنضارةِ الصياغة وتبرز مفاتنها بأشعّةِ البلاغة .. فلله دَرُّك ..
لك أعذب التحايا أستاذي ..
دمت بخير
في أمان الله
ياسمين
28-09-2003, 02:37 AM
الكلمات روؤس تندفع من سرة القلب قادمة من مجرة الحياة الغامضة
تأخذنا الامانى صوب الافق الغامض من الذكرى
تمور ذاكرة بالفقد والنسيان
رأئحة الحياة تتيه فى جوفها
لا ريب ان عشنا الحب زمنا طويلا اطول من اعمارنا
ماذا افعل ايتها السطور وانت غير مقدسة ترنو بى الى جرف
لا تقودنينى الى السعادة بل الى روح الذكرى فى ضوء الشمس
الحياة قطرة ماء عطشنا كثيرا من اجلها
ولكنها سراب يأخذنا الى حيث الظلام
تعبت عيناى من رواية الحكاية
واصبحت كالغريب فى غربته
ثمة اشياء واحوال لا نطلبها ابدا ولكننا نتمناها بخشوع عميق
نتضرع كى يمنحها الكون لنا
دون ان تنطق شفاهنا بذلك ابدا
ماتبقى من ممالك الروح القديمة فينا لم تصل بعد اليه يد الزمن
,
,
من كأس الحياة شربنا مرارة الألم
كأسا بعد كأس من احزان الفراق
ابو همام
هذا النقش على شغاف القلب
نقش غير قابل للانمحاء من ذاكرة الحروف
تحياتى لقلم لايعرف الا الابداع والتميز طريقا
لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين
د. محمد الشناوي
29-09-2003, 05:15 AM
(ويشعل من الفراغ حياة
,,,
بعيونه الوقحة التي تفتش اسطورة الجمال فيك
,,,
ويمضي عمره كقبر لا يوحي بغير الآسى
,,,
يمضي عمره كجدار ابكم تنبت فيه لوحة من بكاء وينام تحته حلم عقيم يستجدي المكان صدقة الدعاء)
بعض من الكل الذي أعجبني,,,
سلم الله الأيادي.
عبدالرحيم فرغلي
29-09-2003, 10:34 PM
الفاضلة اسكندرية
كم هي عميقة قراءتك .. ذهلت وانت تقولي
كم هو انانى و عميق هذا الحب..
وفي موضع آخر
اتعلم ان الانسان حين يحب ..يكون هو السجين لا السجّان ..!!!
لك قراءة تجعلني اتنبه للقلم حين يفصح .. نعم صدقت فيما قلت .. لعلها مشاعر لو ترجمت لواقع لكان في ظلم وعسف .. تحية لقلمك الذي اشرق في صفحتي المتواضعة لتزهو بوجوده .. تحية لك وتقدير
عبدالرحيم فرغلي
29-09-2003, 10:35 PM
اخي الحبيب النورس
قلت في معرض تعليقك
إنّها اللوعة الممتعة ..والتوجس الرهيب
قد وصلت لمكون حروفي .. اما ان تكون اللوعة ممتعة فلا يراها صاحبها غير انها لوعة
أما التوجس الرهيب .. فلعل ذاك فيما مضى زمن الغيرة وعذوبتها .. اما والقلم يسرد ذكرياته .. فلم تبقى منها غير آهة ..
قراءة تنم عن جمال اعرفه فيك وحس يجعلني حين امسك القلم .. اشعر بحروفك كيف تزهر في جفاف نصي .. تحية لك وتقدير اخي الحبيب
عبدالرحيم فرغلي
29-09-2003, 10:36 PM
الفاضلة بكاء الياسمين
لنصي هذا ان يفتخر بتوقيعك عليه .. وليته يرقى لقلمك .. لست بحاجة للغيرة وفي جمال قلمك ما فيه .. شكرا لك .. شكرا لكلمات ترسل الروح في الحروف .. تحية لك وتقدير
عبدالرحيم فرغلي
29-09-2003, 10:38 PM
صديقي العزيز ابن المدينة
كم هي قليلة كلماتك ولكن حين تقرأ في سراديب الكلمات .. فإنها تكون غالية وموفقة
آه سيدي كم يعذبنا رمل الحنين حين نملأ به حفر الذكريات ..
قلت ان السطر الأخير قد أثر فيك .. يا لك من بارع وهل كان النص كله إلا من همهمات السطر الأخير .. لا تستطيع الكلمات ان تتخفي عنك يا صديقي .. تحية لك وتقدير
عبدالرحيم فرغلي
29-09-2003, 10:40 PM
اخي العزيز وصديقي الحبيب بندر الصاعدي
حين يتجمل نص لي يدرر كلماتك .. فإن له أن يفاخر وترقص فيه الكلمات .. صدقا .. يزيل عني الخوف من نص لي حين اراك فيه .. وارى انه قد ارتقي لأدبك .. فإن وسعته ثناء .. فقد اخجلت قلمي الا ان يقول شكرا من القلب .. شكرا لا ينتهي .. تحية لك ايها المبدع في سماء الكلمة.
عبدالرحيم فرغلي
29-09-2003, 10:41 PM
اختي ياسمين الواحة
احيانا اتساءل ان في بعض تعليقاتك روح النصوص التي يحق لها ان ترفع كنص خاص بها .. تفاعلك مع حروفنا وكتابة تعليق بمثل هذا الجمال عن مشاعر الاخرين . دل فيك على احساس مرهف وقلم ينبض بروح القلب .. لا عدمت وجودك يا اخية ولا تشجيعك لمثلي
تحية لك وتقدير
عبدالرحيم فرغلي
29-09-2003, 10:45 PM
اخي الحبيب محمد الشناوي
سلمت يدك .. وسلم قلبا قرأ فاعجزني ان ارد عليه بغير كلمات الشكر
تحية لوجودك بيننا وتحية لقلمك وتحية اخرى لتشجيعك .. تحية لا تنتهي
بارك الله فيك
د. سمير العمري
08-12-2003, 03:48 AM
أخي الحبيب أبا همام:
نص مخملي بمشاعر زمردية صافية في ربيع حب دافئ.
كم أفتقدك إذ أطلت عن واحتك الغياب.
تحياتي وودي
:os:
إبراهيم محمد
08-03-2004, 08:36 PM
ابـلى الهـوى يـوم النـوى بدنـي*** وفرق الهجر بين الجـفن والوسـنِ
روح تـردد في مثل الخلال اذا*** اطارت الريح الثوب عنه لم يبنِ
كفى بجسمي نحولا انني رجل*** لـولا مـخـاطـبتي ايـاكِ لـم تـرني
عزيزي ابو همام لا فض فوك...بالفعل لا فض فوك والله انني اقف عاجزا امام هذا الكم الهائل من العواطف التي تمر على قارئها مثل الاعصار فلا تترك له من افكار مرتبة يستطيع بها التعبير عن اعجابه ولم اجد ما اعبر به الا ابيات ابي الطيب هذه فاقبل تقصيري هذا
مع اشواقي التي ليست تموت
طبيب
د. سمير العمري
15-10-2005, 01:38 AM
للرفع شوقاً إلى صاحبها.
أخي أبا همام ....
لا زلنا نترقب الأفق مبشراً بإشراق ألقك من جديد.
دمت رائعاً
تحياتي
:os::tree::os:
سحر الليالي
20-05-2007, 08:19 PM
الفاضل " عبدالرحيم":
نفتقدك كثيرا هنا...!
كن بخير دوما
ونحن بإنتظار عودتك بشوق
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir