ماجد الغامدي
31-01-2008, 05:11 PM
تولَّ يا فخرُ مـا عـادت مفاخرُنـا=إلاّ الخرافاتِ من لهوٍ ومـن طَـرَبِ
كنّا ..وكُنّا ..! ولكن هل ترى أَثَراً؟!=غير الرمادِ من الأجسـادِ والحَطـب
نامَ الرجالُ ..أفاقوا عندما انقلبَـت=محاورُ الأرضِ..ولّى عصرُنا الذهبـي
صِرنـا غُثـاءً فـلا أرضٌ تؤملُنـا=خيراً ولا وبلُنا من ديمـةِ السُحـبِ
بل مـن عُصـارةِ أشـلاءٍ ممزقـةٍ=هي الخبالُ وقد سيمت علـى اللهبِ
صِرنا رُعاعاً وكُنّـا سـادةً نُجبـا=كُنّا قياماً وأصبحنا علـى الرُكـبِ
تولّ يا فخـرُ لا يخدعـكَ مظهرُنـا=فقد تُصيبكَ عدوى الجُبنِ والجـربِ
تولَّ يا فخرُ لا يُغريكَ مَـن شمخـوا=فقد تهاووا من العليـاء كالشُهـبِ
نقولُ سوفَ..وما جدوى الوعيدِ إذا=كان الوعيدُ من التخديـر والعتـبِ
لم نعتبر إذ تمطّى الغـربُ صهوتنـا=بل قد عدونا لِدعواهم بِـلا سبـبِ
سوى الهوانِ وقـد نِلنـاهُ مفخـرةً=فَلتعجبوا إنني فـي غايـةِ العجـبِ
فقادةُ العُربِ معهم هرولـوا عَبَثـاً=بدربِهم..ثم لم يجنوا سـوى التعـبِ
فإن أصابوا..ألم نجري لكـم معكـم!؟=وأن تردُّوا..فهـذا شعبُنـا العربـي!!!
هيَ الشعوبُ لكم..والأرضُ ملككمُ=ولا نريدُ سوى عرشاً مـن القُبـبِ
إن قامَ فيهم كسيرٌ ..شَـلَّ منطقَـهُ=خوفٌ.! وما قيمةُ التنديدِ والخُطـبِ
تأنَّ يا فخرُ هـل تـؤوي جنازتنـا=لم يبقَ منّا سـوى تمثالِنـا الخشبـي
تأنَّ كي تُبصرَ الأحرارَ فـي قفـصٍ=..لكي تراهم بدارِ الذُلِّ عن كثـبِ
لا تنتحب ودعِ الثكلـى لِحسرتهـم=فقد بلغنا نواحـاً ألـفَ منتحـبِ
تولّ يا فخرُ ..حـاول أن تُسابقنـا=وهل تدانـي فِـراراً أُمـةَ الهَـرَبِ
وهل تشـاركُ قومـاً فـي تشتتِهـم=فنحنُ ما بيـنَ مغبـونٍ ومغتـربِ
وقد أَقمنا قرونـاً فـي مواجعِنـا=وتلكَ آلامُنا تنهـالُ مـن حِقـبِ
فاظفرْ بنفسِك لا فخـرٌ يليـقُ بِنـا=فنحنُ لا رأسُ..بل يا فخرُ كالذنـبِ
وقل إذا ساءلوك الناسُ عـن خبَـرٍ=أقمتُ فيهم ..وماتت أُمةُ العـربِ !
كنّا ..وكُنّا ..! ولكن هل ترى أَثَراً؟!=غير الرمادِ من الأجسـادِ والحَطـب
نامَ الرجالُ ..أفاقوا عندما انقلبَـت=محاورُ الأرضِ..ولّى عصرُنا الذهبـي
صِرنـا غُثـاءً فـلا أرضٌ تؤملُنـا=خيراً ولا وبلُنا من ديمـةِ السُحـبِ
بل مـن عُصـارةِ أشـلاءٍ ممزقـةٍ=هي الخبالُ وقد سيمت علـى اللهبِ
صِرنا رُعاعاً وكُنّـا سـادةً نُجبـا=كُنّا قياماً وأصبحنا علـى الرُكـبِ
تولّ يا فخـرُ لا يخدعـكَ مظهرُنـا=فقد تُصيبكَ عدوى الجُبنِ والجـربِ
تولَّ يا فخرُ لا يُغريكَ مَـن شمخـوا=فقد تهاووا من العليـاء كالشُهـبِ
نقولُ سوفَ..وما جدوى الوعيدِ إذا=كان الوعيدُ من التخديـر والعتـبِ
لم نعتبر إذ تمطّى الغـربُ صهوتنـا=بل قد عدونا لِدعواهم بِـلا سبـبِ
سوى الهوانِ وقـد نِلنـاهُ مفخـرةً=فَلتعجبوا إنني فـي غايـةِ العجـبِ
فقادةُ العُربِ معهم هرولـوا عَبَثـاً=بدربِهم..ثم لم يجنوا سـوى التعـبِ
فإن أصابوا..ألم نجري لكـم معكـم!؟=وأن تردُّوا..فهـذا شعبُنـا العربـي!!!
هيَ الشعوبُ لكم..والأرضُ ملككمُ=ولا نريدُ سوى عرشاً مـن القُبـبِ
إن قامَ فيهم كسيرٌ ..شَـلَّ منطقَـهُ=خوفٌ.! وما قيمةُ التنديدِ والخُطـبِ
تأنَّ يا فخرُ هـل تـؤوي جنازتنـا=لم يبقَ منّا سـوى تمثالِنـا الخشبـي
تأنَّ كي تُبصرَ الأحرارَ فـي قفـصٍ=..لكي تراهم بدارِ الذُلِّ عن كثـبِ
لا تنتحب ودعِ الثكلـى لِحسرتهـم=فقد بلغنا نواحـاً ألـفَ منتحـبِ
تولّ يا فخرُ ..حـاول أن تُسابقنـا=وهل تدانـي فِـراراً أُمـةَ الهَـرَبِ
وهل تشـاركُ قومـاً فـي تشتتِهـم=فنحنُ ما بيـنَ مغبـونٍ ومغتـربِ
وقد أَقمنا قرونـاً فـي مواجعِنـا=وتلكَ آلامُنا تنهـالُ مـن حِقـبِ
فاظفرْ بنفسِك لا فخـرٌ يليـقُ بِنـا=فنحنُ لا رأسُ..بل يا فخرُ كالذنـبِ
وقل إذا ساءلوك الناسُ عـن خبَـرٍ=أقمتُ فيهم ..وماتت أُمةُ العـربِ !