المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حوارٌ أخيرٌ على أعتابِ أبوابِك



أنس إبراهيم
01-02-2008, 10:18 PM
أمشي
أتعمد من طهر أوتار قلبي ، أرى أسوارَ الحزن تلفه وأراجيزُ ولادته لن تكفيه ليومين بعدَ الولادة ،،،
وثناياه التي تنطوي خجلاً من أن يراها المساء ، تمتشق بأس الحياة وشاحاً لها ،،،
أترى هذه الأيامُ تبعثُ اليأس رسولاً لنا بدينٍ جديد ؟؟ !

ها أنا ذا
أتيه بين هذا و نفسي ... استرق من سرد الحكايات قصصاً أرُقها خبزا ،،،
أرقص على لحنٍ من الدمع المعتّق ،،،
أرى فتى سئم من ترهات الحياة وهمس لي : " هذي الحياة كمثلِ من يعيش على فراشِ الموت " !!!
وتتيه في عقلي هذه العبارة
وترقصُ على ألفيِ حبلاً
وجئت كحامل المسكِ
أهمسُ للفتى :
مهلا عليك أيها الفتى
أتعيشُ أنتَ على فراشِ الموت ؟ يا بني اركب الركبَ ولا تكن من الجاهلين
لا تقل هي الحياة هكذا ! وأنا هكذا
الموت يا بنيّ هو أسمى ما أرنو إليه ، إذا ما قابلتُهُ قلت سلامٌ عليك ! هو تراتيل الليل ،،،
أقمارُ المساء ،،،
أتعيشُ أنتَ على فراشِ الموت ؟ يا بني اركب الركبَ ولا تكن من الجاهلين
لا تقل هي الحياة هكذا ! وأنا هكذا
الموت يا بنيّ هو أسمى ما أرنو إليه ، إذا ما قابلتُهُ قلت سلامٌ عليك ! هو تراتيل الليل ،،،
أقمارُ المساء ،،،
هو ... أحراشٌ من البلورِ الأسود !
يا لهذا الزمان كم تغير وأمسى كمَثلِ من فقد راحلته في الصحراء وبها زاده وماؤه .. يا ابن المكارم ستجول القدسَ يومـًا وتغني أطياف ( الميجانا ) وأنت ثمِلٌ يشفق عليك سواحها !
وإن أتى يومُكَ هذا سأكون طيفاً يحتفي مقامهُ في السماء
عندئذٍ لن يكون لي مكانٌ بين أحضانِ كلامِك ،،،
" يا أيها المنسي من متنِ الكتاب " ترنمت على لسانِ شاعرٍ يدعى تميم ، سأردِدُها أيضا فأنت مسنيٌ حتما ، وتنفخ بأبواقٍ معتّقة ... وتستبيح أعذارك لنفسك ! واحتفيتُ قولُهُ حينَ قال " لا تحزنو إن غزو بلادكمُ ،،، في كل صبحٍ سنبتني بلدا "
يا وطناً تراكمتَ حطاماً دون أن يلملموا أشتاتَك ،،،
يا وطناً أرديتنا نجوماً تتلألؤُ في أطيافِ عشقِكِ الزمردي

الدمْعُ شيءٌ وأنت شيءٌ آخر ،،، لن أوفيكَ ببعضٍ من تراتيلِ الشُكرِ المحلى بالكلمات العطرة

قد نفذَ حبرُ قلمي
واستنفذت جهدا من عقلي على شيءٍ فارغ ألا وهو أنت !!!

وأقول لك كلمة أخيرة : لا تنطق بما لا يعيه عقلُك !
وأينما تَكُنْ لا تحشو لسانَكَ بترهاتِك الفارغة ،،،
وسلامٌ عليك حيثما ولدت وأينما تموت

16/1/2007
12:00

هشام عزاس
01-02-2008, 10:52 PM
أثقلت عليهما أيها الأنس ... رفقا بقلبك و بعقلك أيها الأمير الصغير
ما زلت تخط على الوجع من دواة الألم
كن بخير يا عزيزي

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــــــــام

أنس إبراهيم
02-02-2008, 04:07 PM
أخي هشام

أشكرك لمرورك

تحيتي

ماجدة ماجد صبّاح
02-02-2008, 04:27 PM
وتراتيل وأهازيج المساء تعود تفوح من جديد...
الأخ: أنس إبراهيم..

أرى أنّ من باع نفسه للموت فهو معتقها أو موبقها..
ولكن الموت وعلى سنام العزة، وصهوة فرس القوة، وعلى ظهر الركاب مقتادينه نحو الحياة الحرة..
هو الموت بحق، هو الموت الذي في طعمه طعم الحياة ...

(أرى فتى سئم من ترهات الحياة وهمس لي : " هذي الحياة كمثلِ من يعيش على فراشِ الموت " !!!)
((أتعيشُ أنتَ على فراشِ الموت ؟ يا بني اركب الركبَ ولا تكن من الجاهلين
لا تقل هي الحياة هكذا ! وأنا هكذا)))
فعلا..إن العمر من خلفنا وأمامنا يفوت، ونحن مسجونون في هذا التابوت، نعاني الضيق ونموت ونموت،
ولكن..إن لم يكن اليوم، فسيكون غدا، وإن لم يكن غدا، فبعد بعد الغد...سيكون،،،

يكفيني فخرا أنني قرأت حرفك..

تقبل كل الاحترام

جوتيار تمر
02-02-2008, 04:36 PM
العزيز انس ..
هذه همسة اكررها واهديا لك...
استعيد ذاكرتي،تجيئ لغتي الاولى،اما الثانية فلا اعرفها ولا تعرفني،بيني وبينها حجاب صفيق،مديد، يابراءتي،صوتي الذي اعرفه،ياحروفي،ايتها الحبيبات اللواتي يسكن قلبي ويمرحن في السهول الخضر لهاتيك الذاكرة تاريخي الابقى...ايها الوطن المكبوت في وةلذبوح في القدر لترابك وحدك استكان قلبي..

دم بخير ايها العزيز الصغير

محبتي
جوتيار

مازن سلام
02-02-2008, 05:10 PM
السيد أنس ابراهيم المحترم

كأنك في آخر كلامك حرمته من أن يُبْعَثَ من جديد!! مع أنّ النص في حناياه نداءات حب و استغاثة.
هنا قرأت سهولاً وجبالاً جميلة و بعضاً من مطبّات الرمزية الخاصة التي تجعل النص جسدين لروح واحدة.

كل التحية
مازن سلام

أرجو أنت تتقبّل التالي:
ـ هناك فقرة بأكملها مكررة و لا أظن إلا أنها هفوة في نقل المادة , و أظنك ترى معي عدم لزوم تكرارها.
ـ وترقصُ على ألفيِ حبلاً / حبل ٍ
ـ فأنت مسنيٌ حتما / منسيٌّ ( طباعة)على ما أظن.
ـ لا تحزنو إن غزو / تحزنوا
ـ نجوماً تتلألؤُ / تتلألأ

وفاء شوكت خضر
02-02-2008, 06:22 PM
أنس ..
أيها الأمير الصغير ..
هي الروح التواقة للقاء الله ، ولكن ليس أي ميتة تريد ..
الروح التي تريد الخلود تؤزك أزا ..
وهنا أتى نصك بما تخبئه سريرتك ، وما يعتمل بعقلك ..
الحس الوطني عندك عاصف مزمجر ، فما تعيشه أنت وأقرانك ، يدفعكم جميعا لأن تكونوا ثوارا ..
وأن تتمنو الموت في سبيل هذا الوطن المكلوم والمثكول بأبنائه ، المسفكوة دماءه على الطرقات ،
القاضين جوعا وتشريدا وتعذيبا ، في السجون وخارجها ..

أنس حركت مكامن النفس ، وجعلتني أحلق بعيدا عن السرب ..

نصك مؤلم ، لكنه حوارية جميلة مع النفس ..
لغة وصورة ..
أراك تحرز تقدما حقيقيا في نصوصك النثرية ..

رائع كنت هنا أنس ..
بوركت بوني ..

سهير ابراهيم
02-02-2008, 06:26 PM
رائع بوحك وجميلة حروفك
وكلمات من الصميم
تحيتي وتقديري

سمو الكعبي
02-02-2008, 10:00 PM
الأخ أنس :
شرف كبير أن أمر على نص شامخ كهذا , في هذا النص وجدت ارتقاء كبير لحرفك , وصعوداً على سلم الأدب .
لكني لحظت أن هناك تفككا بين ترابط المعنى والمعنى الآخر حتى خشيت أن أقفد ما سبق مع الآتي من جديد ,شُدَّ رابط الوثاق بين المعاني والسطور .
أخي أنس :
مع ما ذكرت إلا أني أجد مواطن للجمال هنا, شكرا على ثقتك في أختك سمو .
حفظك الله ورعاك .

أنس إبراهيم
02-02-2008, 10:56 PM
وتراتيل وأهازيج المساء تعود تفوح من جديد...
الأخ: أنس إبراهيم..
أرى أنّ من باع نفسه للموت فهو معتقها أو موبقها..
ولكن الموت وعلى سنام العزة، وصهوة فرس القوة، وعلى ظهر الركاب مقتادينه نحو الحياة الحرة..
هو الموت بحق، هو الموت الذي في طعمه طعم الحياة ...
(أرى فتى سئم من ترهات الحياة وهمس لي : " هذي الحياة كمثلِ من يعيش على فراشِ الموت " !!!)
((أتعيشُ أنتَ على فراشِ الموت ؟ يا بني اركب الركبَ ولا تكن من الجاهلين
لا تقل هي الحياة هكذا ! وأنا هكذا)))
فعلا..إن العمر من خلفنا وأمامنا يفوت، ونحن مسجونون في هذا التابوت، نعاني الضيق ونموت ونموت،
ولكن..إن لم يكن اليوم، فسيكون غدا، وإن لم يكن غدا، فبعد بعد الغد...سيكون،،،
يكفيني فخرا أنني قرأت حرفك..
تقبل كل الاحترام


أختي ماجدة

أشكرك لهذه القراءة المتأنية للنص ولمروك الجميل

فلسطين ... هي الحلم

تحيتي وتقديري لمرورك

أنس إبراهيم
03-02-2008, 01:57 PM
العزيز انس ..
هذه همسة اكررها واهديا لك...
استعيد ذاكرتي،تجيئ لغتي الاولى،اما الثانية فلا اعرفها ولا تعرفني،بيني وبينها حجاب صفيق،مديد، يابراءتي،صوتي الذي اعرفه،ياحروفي،ايتها الحبيبات اللواتي يسكن قلبي ويمرحن في السهول الخضر لهاتيك الذاكرة تاريخي الابقى...ايها الوطن المكبوت في وةلذبوح في القدر لترابك وحدك استكان قلبي..
دم بخير ايها العزيز الصغير
محبتي
جوتيار


أستاذي جوتيار

همسةٌ رائعة وشكرا لإهدائك الرائع مثلك

أشكرك لهذا المرور العبق

تحيتي وتقديري

شجاع الصفدي
04-02-2008, 02:59 PM
دوما يكون الحوار على الأعتاب وكأنه حوار ما قبل النهاية
يعلن عن ندم ولكن دون رجوع عما كان

مودتي لك دوما

أنس إبراهيم
04-02-2008, 10:15 PM
السيد أنس ابراهيم المحترم

كأنك في آخر كلامك حرمته من أن يُبْعَثَ من جديد!! مع أنّ النص في حناياه نداءات حب و استغاثة.
هنا قرأت سهولاً وجبالاً جميلة و بعضاً من مطبّات الرمزية الخاصة التي تجعل النص جسدين لروح واحدة.

كل التحية
مازن سلام

أرجو أنت تتقبّل التالي:
ـ هناك فقرة بأكملها مكررة و لا أظن إلا أنها هفوة في نقل المادة , و أظنك ترى معي عدم لزوم تكرارها.
ـ وترقصُ على ألفيِ حبلاً / حبل ٍ
ـ فأنت مسنيٌ حتما / منسيٌّ ( طباعة)على ما أظن.
ـ لا تحزنو إن غزو / تحزنوا
ـ نجوماً تتلألؤُ / تتلألأ

أخي مازن

أشكرك لهذا المرور الجميل
ولهذه الملاحظات

تحيتي وتقديري لك

أنس إبراهيم
06-02-2008, 09:26 PM
أنس ..
أيها الأمير الصغير ..
هي الروح التواقة للقاء الله ، ولكن ليس أي ميتة تريد ..
الروح التي تريد الخلود تؤزك أزا ..
وهنا أتى نصك بما تخبئه سريرتك ، وما يعتمل بعقلك ..
الحس الوطني عندك عاصف مزمجر ، فما تعيشه أنت وأقرانك ، يدفعكم جميعا لأن تكونوا ثوارا ..
وأن تتمنو الموت في سبيل هذا الوطن المكلوم والمثكول بأبنائه ، المسفكوة دماءه على الطرقات ،
القاضين جوعا وتشريدا وتعذيبا ، في السجون وخارجها ..
أنس حركت مكامن النفس ، وجعلتني أحلق بعيدا عن السرب ..
نصك مؤلم ، لكنه حوارية جميلة مع النفس ..
لغة وصورة ..
أراك تحرز تقدما حقيقيا في نصوصك النثرية ..
رائع كنت هنا أنس ..
بوركت بوني ..


أمآه وفاء

مرورك رائعٌ مثلك
أبهجني هذا المرور

تحيتي وودي لكِ

أنس إبراهيم
06-02-2008, 09:28 PM
رائع بوحك وجميلة حروفك
وكلمات من الصميم
تحيتي وتقديري

أختي سهير

شكرا لمرورك

تحيتي لكِ