تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : طفلي البكر...



سمو الكعبي
03-02-2008, 07:09 PM
ذ ما ظننتُ أني سأرى وجه طفلي كما رأيت وجهك الذي نافس البدر ليلة مطلعه, والشمس ساعة شروقها, والسراج لحظة اشتعاله في العتمة .
واسمح لي يا طفل السمو أن أعتذر لك عن هذا التشبيه المُبتذل,الذي قَـطعّته ألسنة الأدباء استخداما واستعمالا .
وإن أردت أن أترفع -يا طفلي- عن اللغة بمفرداتها ومدلولاتها؛ لأتيتُ بالدر الذي يناسبك فيجب عليَّ حينها أن أهجر الكتابة قاموسًا ومعجمًا ,غريبها و عجيبها ,قريبها وبعيدها , فليس هناك ما يعدل أن أعبر به عن بهِي طلعتِك ,وجميل طلتِـك, يامُدَلّـل السمو أنت وآسر لُبِّها, وساحر بصِيرتها قبل بَصَرِها .
وكم تَعَمّدْتُ الكتابة دهرا ً أكتب وأمحو, وأفتش وأنقب؛ لأجد ما يعدلك وما يوازي حسنك, فما وجدتني إلا كحاطب ليل , حطب من الحطب الصغير قبل الكبير, حتى إذا ما نشب عود صغير في أنامله أدمى أصابعه ,حتى رأيت أن أترك القلم ليكتب بعفوية .
طفلي :
وجدي عليك, وعلى أثر تربة وقعت أقدامك الطاهرة عليها, فتراقصت تلك التربة احتفالا ببراءتك التي لم تعهد بِمثلها ,فأنبتتَ ثمار بهجة بان على طلعها أثر بلسمك الطفولي .
مُدَلّلِي أنت.
وجْدِي أنت .
غِنَى أُمك عن كل فقر بشري يأكل العواطف ويُسْلِمَها للدود تأكل منها حتى الفناء.
وهل أكل حبٌ قـلب أمك إلا حبك ؟
وهل حملت السمو في أحشائها ما هو أطيب وأشد براءة منك, ومن وجنتيك ؟
بل وإن شئت فقل :هل حملت الأمهات بأسرهن مثلك؟ .
لا أعلم -يا وحيد السمو- لمَ كلما آثرت فيك شيئا تداعى كل شيء فيك ينادي عليّ , فأعجز عن التلبية التي تُوفِي حق هذا النداء .
ولا أعلم كلما هدهدتك انحدرت مزامير تلقائية النّفَس, شلاّليّة التدرج لتسكب في أذنيك الطروب ما يروق لها.
ولإنك طفل مستثنى عن بقية الأطفال لم يكن حملك تسعة أشهر؛ فليس مفهوم حملي لك هو حمل الأحشاء بل –يا قرة عيني أمك- أن كل ذرة من ذرات جسمها تحمل ملايين الملايين من الجينيات الحاملة,بل قل: المسكونة بحبك.
تخيل- يا حبي - لا يحملنَّه مجموعة, بل كل ذرة تحملك على انفراد, فأي تغلغل فيَّ تغلغلت يا قرة العين .
نعم يا مُدَلّلي ملأت جوانحي قبل جوارحي بحبٍ عَسُرَ عليِّ رسمهُ في لوحةٍ ذات ملمحٍ زيتيٍ ؛لعلمي بأنك ستذيب الزيت حلاوة .
وتعسَّر عليَّ أن أخُطَّ حروفا ولّت بأدبارها؛ خوفاً من زحف حبك الذي لا تستطيع مواجهته.
لكأنما معجمي اللغوي أفلس حبره, فلا كَلِمَ ولا كَلام ,ولا حتّى رسم لنقطة قاف أو فاء باقية .
أتعلم -يا بكري- أنك الوحيد الذي جعلت أمك دمية تُحركها حيث شئت, ومتى شئت, فتسيَّدتَ عليها ,وهي من سادت أولي السيادة أنفسهم .
فعجباً لسيدٍ أصبح مَسُوْدَاً ,وحاكم أضحى محكُوماً ,فهل هي تقاليب اللّيل والنهار, وتغير الأحوال ؟.
لا بل هي الروح الخارجة من الروح يا سيد الروح , هي الطواعية القادمة من أخمصها,هي المبايعة على عرش القلب دونما انقلاب, والقيادة التي أتت من غير قَوْدٍ مسبوقٍ بطلب أو مزاحمة .
هو السلم الذي لم يأتِ بعد حرب, بل باجتماع طرفين ما اختلفا ليتفقا .
ريحانتي وغناي أنت
فتقتَ شذى حبٍ ما كان للوردة مُتَفَتِحةً أن تخرج شذاهُ, ولا عبتَ مشاعر ما كانت رهناً لأحد ,وأطلقت أسر مشاعر ما ظنت أن وثاقها سيُطْلَقُ في يوم, وأعتقتَ رقبة عواطفٍ ما حسِبَتْ أن تُعْتَق في ساعة.
أي ساعة تلك التي أحملك على صدري فتشتعل حرارته,و لو كانت في ليل بَرِد قارٍ لأدفأته,أو برودةٍ لو وضعت في لهيب قيظ لبرَّدَتْهُ .
وما أزهر ذاك المهد الذي لفَفْتُكَ بهِ ساعة ولا دتك إلا لعلمهِ أنك أرض مُباركة تُنْبِتُ الطيب , وما اعْشَوْشَبَ سريرك الصغير إلا لتيقُنِه بِرَبِيعيّتِك التي جُبلتَ عليها, فلا توضع في مكان إلا حّلت به البركة أيها المبارك .
وما زلت أذكر انكسافة الشمس عند تبسمك الأول في مهدك ,واستحالتِها للون حناءٍ عند صياحك الأول .
و ما أدركت أني فاقدة للبصر إلا حين رأيتك المرة الأولى.
بنيَّ وقلب أمك الحي :
ناديتك في يوم من الأيام أن تأتي إلى حضن أمك الحنون , فأدرت لي ظهرك , وأشرت إليّ بأصبعك الصغير أن اتركيني, فما كان من حضن أمك إلا أن بكى ,وتنشج بالبكاء قبل أن تسيل دموعها ,واستحالت شرايين رئتي إلى مجارٍ دمعية لا هوائية , فما كان منك ألا أن قفزت إلى حضنها لتداعب وتلاعب خصلات شعرها, وتضعه على رأسك حيلة منك لاسترضائها .
قائلا بلهجتك الطفولية: ( سوفي سعرك أخذته) فأتوسل إليك, فتعيدهُ وتزيد عليه شيئا من خصلات شعرك الصغير استزادة في طلب الرضا .
طفلي البكر:
طالما تساءلت عن الحب الذي وهبته إياك,هل سأعطيه بقية إخوتك؟.
فرأيت من الظلم أن أنجب غيرك ؛لأنه ليس بمقدوري أن أهبهم كما وهبتك من الحب والحنان .
فيأخذهم ما أخذ إخوة يوسف من الغيرة والحسد , فلا طاقة لي بفقدك , ولا صبر لي كصبر يعقوب, فابيضاض عينيَّ قد بانَ عليَّ حين مُجردَ التفكير في فقدك , فأي كظيمٍ أنا إذا فقدتك !
مُدللي أنت :
وهبتك السمو قلبها فهبها قربك وبرَّك .
حفظك الله يا روح السمو
" صورة رسمتها لك مُدَ لّـلِي ".

جوتيار تمر
04-02-2008, 08:20 AM
العزيزة سمو..
عند يتوقف المتلقي فيدركه التوتر اللفظي ، والوجداني معا ، وما ان يغوص حتى يجد نفسه في غابة من المشاعر التي رويت بلغة حكائية عميقة ، نص موغل في الذات الانسانية ،تلك الذات التي تعي الاشياء على حقيقتها ،فترسم ملامحها من عمق وعيها، هو وجه الطفل رسم هنا لوحة فيك ، فجارت احرفك تستعيد الكثير منها ،مع اني لامسته حمال هموم ، يستقي من الذاكرة الانسانية معاني القلق والاستفهام المربك ،ليعيد انتاج مشهدية جديدة لوجودية المراة الحالمة الهائمة، المليئة بالحب والعنفوان.

محبتي
جوتيار

صهيب توفيق
04-02-2008, 01:56 PM
الاخت سمو/

خاطرة رائعة جدا وكلمات احسها تخرج عفوية دون تردد لتعكس حباً تجاه فلذة الكبد

ما اجمل هذه الكلمات

لك مني تحية عطرة

منى الخالدي
04-02-2008, 02:09 PM
هنا
وجدتُ نصاً غارقاً بحنان الأمومة ، والذي لا تدركه كلّ أنثى
فكثير من الأمهات ينجبن دون أن يفهمن المعنى الحقيقي للأمومة، والبعض يكتسبنهن أو يحملنه بين أضلاعهن ، حتى دونما إنجابٍ ..

وهنا يا سموّ الأمومة أنتِ
وضعت كل تلك المشاعر في سلّة من الحنان ، وزرعتِها على دربنا ، لننهل منها أجمل وأعذب معاني الحب

طفلكِ المدلل
حتماً سيصبح ذات يومٍ ، ذو شأنٍ
لو ترعرع في قصر حنانكِ
وورث منكِ كل صفات النبل والجمال

لكِ الحب يا سموّ
ولك اجمل تحية على هذا النص الإجتماعي الرائع..!

شجاع الصفدي
04-02-2008, 02:33 PM
الكريمة سمو
الطفولة ملح حياتنا ..
لا نشعر حقا بما تكبده والدينا من أجلنا إلا حين يصبح لدينا أطفالا ونشعر بتسارع نبضات القلب حين يصيبهم أدنى مكروه .. وما أجمل أن يكونوا مصدرا لإلهامنا الجميل في الكتابة ..

أتمنى لكِ ولطفلك كل خير
تحياتي ومودتي

وفاء شوكت خضر
04-02-2008, 08:35 PM
سمو الأم الرائعة ..

هي مشاعر أمومة ، أتت بعفويتها وعلى الفطرة التي جبلت الأنثى عليها ..
أتت بعمقها ، وتفاصيلها الدقيقة الدقيقة ..
رسمت لوحة منمنمة بخلايا الحب الحقيقي ، فليس هناك حب يغلب حب الولد وخاصة البكر بنتا أو ولدا..
رائعة أيتها الأم الحنون ..
بارك الله بك وبولدك وجعله من الصاليحن البارين ..

نص اتسم بنسمات عطرة حنونة ، حرك مشاعر فيها نعومةوكأنها دغدغة يد صغيرة تعبث بمشاعرنا ..

رائع هذا الحب في هذا النص ..

دمت بألق ايتها السمو ..

سحر الليالي
04-02-2008, 10:04 PM
الغالية " سمو "
وأي حرف هو حرف ...وأي غيمة هاطلة هي بوحك..!!
لله ما أجمل الحرف هنا ..وما أروع النبض ...!
بوح باذخ
"سمو"
لك ولـنصك :
\
http://up.x333x.com/uploads/69c28f4e6a.gif
مع خالص ودي وتراتيل ورد



الغالية منار:
فراشة انتِ في مرورك على النص

لك من القلب تحية تليق بك

د. نجلاء طمان
05-02-2008, 08:51 AM
لا تعجبي فهذا فيض كرم الله بالأم حين وهبها هذا البحر من الأمومة الفياضة, ولا تعجبي من شدة حبك لبكرك العزيز, فعندك مداد حب يكفي للثاني والثالث... فمداد الأمومة لا يتوقف... رسالة أدبية مدهشة بحق!

وجْدِي أنت .
غِنَى أُمك عن كل فقر بشري يأكل العواطف ويُسْلِمَها للدود تأكل منها حتى الفناء.

لله در هذا التعبير السامق!


دمت سمو العزيزة قمرية حد الاندهاش

د. نجلاء طمان

أنس إبراهيم
06-02-2008, 09:10 PM
أختي سمو

ما أجمل هذا النص الرائع
المتناثر كقطع البلور

تحيتي وتقديري لحرفكِ الباذخ

سمو الكعبي
06-02-2008, 09:10 PM
العزيزة سمو..
عند يتوقف المتلقي فيدركه التوتر اللفظي ، والوجداني معا ، وما ان يغوص حتى يجد نفسه في غابة من المشاعر التي رويت بلغة حكائية عميقة ، نص موغل في الذات الانسانية ،تلك الذات التي تعي الاشياء على حقيقتها ،فترسم ملامحها من عمق وعيها، هو وجه الطفل رسم هنا لوحة فيك ، فجارت احرفك تستعيد الكثير منها ،مع اني لامسته حمال هموم ، يستقي من الذاكرة الانسانية معاني القلق والاستفهام المربك ،ليعيد انتاج مشهدية جديدة لوجودية المراة الحالمة الهائمة، المليئة بالحب والعنفوان.
محبتي
جوتيار
الاستاذ جو :
بصراحة أجد في قراءتك للنصوص غوصا في أسباره , فلست مِن مَن يأخذ النص على ظاهرة ويحكم عليه , فقد تستخدم الكلمات على غير مدلولاتها الحقيقة مجازا أو استعارة أو كناية , لسعادتي غامرة بان يقرأ نصي هو بمثل وعيك

هشام عزاس
06-02-2008, 11:28 PM
عندما تطفو مشاعر الأمومة إلى السطح تغرق كل الحروف و تختفي كل القواميس
مشاعرنا هي المعجم الحقيقي و درجة صدقها من تصنع المفردة
لا يهم أن تكون غريبة أو بليغة بقدر ما يهم أن تترك أثرا في نفس المتلقي
و كلماتك هنا صنعت الحدث
منتهى الإحترام لمشاعر الأمومة الصادقة
دمت في سمو

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــــــام

سمو الكعبي
08-02-2008, 12:27 AM
الاخت سمو/
خاطرة رائعة جدا وكلمات احسها تخرج عفوية دون تردد لتعكس حباً تجاه فلذة الكبد
ما اجمل هذه الكلمات
لك مني تحية عطرة

أخي فاضل :
هو الحب الصافي في نبعة ومجراه لفلذه كبد قد يكون رمزا لمشاعر جياشة .
شكرا لمرورك

معاذ الديري
08-02-2008, 01:08 AM
اظنني واقعيا اكثر من اللازم حين وجدت في النص مبالغة لا يبررها سوى قولهم ان كل ابن في عين امه غزال . ربما ليست واقعية وانما قلة وعي مني حسنا .. ***.
ثم انني استغربت هذا الظلم ان تحرميه من اخوته لمجرد انك تحبينه ... تخيلي انك ولدت بدون اخوة ولا اخوات .. او انهم اختفوا فجأة من حياتك .. وان التبرير الذي اتتك به والدتك هو *** انها( تحبك كثيرا).. هذه انانية غير مقبولة .. وعذر اقبح من ذنب .. وقديما قالوا من الحب ماقتل .. حسنا ماذا ستغعلين عندما يتزوج غدا ان شاء الله وينصرف لزوجه وشؤونه ويتركك انيسة الوحدة *** . لذلك جدي لنفسك ولدا او بنتا غيره تفرغين فيهما كل هذا *** الذي ليس بالضرورة امرا صحيا.. وكان الله في عونهما .
اود الاشارة هنا ان (البدر ليلة مطلعه) - ان صح التعبير ولا اظنه يصح - يكون هلالا ناقصا وضعيفا .. لعلك تقصدين البدر ليلة اكتماله . لانه لا يطلع فجأة.. بل يكتمل رويدا رويدا كالاطفال في نموهم .
تحيات***.

نور سمحان
08-02-2008, 04:02 PM
سمو......................
لحرفك لذة تأسرني
لله أنت ما أروعك
تقديري وحبي

عتيق بن راشد الفلاسي
11-02-2008, 08:12 PM
لا تعجبي إن قلت لك إن ملمسا مخمليا وجدته وأنا أتملى جديد إبداعك هنا ،وأن يدي مرت على كل حرف كما مرت بقية جوارحي ،وجملة أحاسيسي ،ودفق مشاعري ،ولأول مرة يولد الغرام المتيم من رحم الأمومة في أبهى صورها ،وأندى مواضعها .
ماذا أبقيت -يا سموالأدب -للجمال هنا!وماذا أودعت من ألوانه بين حنايا هذه الخريدة الفريدة ..إنني مازلت أقرأ فيها بلاغة الجرجاني ونحو سيبويه ،وأدب الرافعي ،ثم فكر السمو الراقي الباذخ العالي ..
طفلي البكر..عبارة جمعت أولويات الحب في ثنائيتها ،فالطفل حاز كل الحب ،والبكر حاز كل الطفولة ،كما حازت سمو كل سيق في صياغة حديث النفس ،وتسطير إشراقاته ..لن أترك أنفاسك الراقية دون أن أتخذ من ظلالها ظلالا،ومن شمسها دفئا ومآلا..سأعود سأعود ياسمو لأن في حرفك بغية الأديب ،ومقصد الفطن الأريب.

يسرى علي آل فنه
11-02-2008, 09:55 PM
ذ ما ظننتُ أني سأرى وجه طفلي كما رأيت وجهك الذي نافس البدر ليلة مطلعه, والشمس ساعة شروقها, والسراج لحظة اشتعاله في العتمة .
واسمح لي يا طفل السمو أن أعتذر لك عن هذا التشبيه المُبتذل,الذي قَـطعّته ألسنة الأدباء استخداما واستعمالا .
وإن أردت أن أترفع -يا طفلي- عن اللغة بمفرداتها ومدلولاتها؛ لأتيتُ بالدر الذي يناسبك فيجب عليَّ حينها أن أهجر الكتابة قاموسًا ومعجمًا ,غريبها و عجيبها ,قريبها وبعيدها , فليس هناك ما يعدل أن أعبر به عن بهِي طلعتِك ,وجميل طلتِـك, يامُدَلّـل السمو أنت وآسر لُبِّها, وساحر بصِيرتها قبل بَصَرِها .
وكم تَعَمّدْتُ الكتابة دهرا ً أكتب وأمحو, وأفتش وأنقب؛ لأجد ما يعدلك وما يوازي حسنك, فما وجدتني إلا كحاطب ليل , حطب من الحطب الصغير قبل الكبير, حتى إذا ما نشب عود صغير في أنامله أدمى أصابعه ,حتى رأيت أن أترك القلم ليكتب بعفوية .
طفلي :
وجدي عليك, وعلى أثر تربة وقعت أقدامك الطاهرة عليها, فتراقصت تلك التربة احتفالا ببراءتك التي لم تعهد بِمثلها ,فأنبتتَ ثمار بهجة بان على طلعها أثر بلسمك الطفولي .
مُدَلّلِي أنت.
وجْدِي أنت .
غِنَى أُمك عن كل فقر بشري يأكل العواطف ويُسْلِمَها للدود تأكل منها حتى الفناء.
وهل أكل حبٌ قـلب أمك إلا حبك ؟
وهل حملت السمو في أحشائها ما هو أطيب وأشد براءة منك, ومن وجنتيك ؟
بل وإن شئت فقل :هل حملت الأمهات بأسرهن مثلك؟ .
لا أعلم -يا وحيد السمو- لمَ كلما آثرت فيك شيئا تداعى كل شيء فيك ينادي عليّ , فأعجز عن التلبية التي تُوفِي حق هذا النداء .
ولا أعلم كلما هدهدتك انحدرت مزامير تلقائية النّفَس, شلاّليّة التدرج لتسكب في أذنيك الطروب ما يروق لها.
ولإنك طفل مستثنى عن بقية الأطفال لم يكن حملك تسعة أشهر؛ فليس مفهوم حملي لك هو حمل الأحشاء بل –يا قرة عيني أمك- أن كل ذرة من ذرات جسمها تحمل ملايين الملايين من الجينيات الحاملة,بل قل: المسكونة بحبك.
تخيل- يا حبي - لا يحملنَّه مجموعة, بل كل ذرة تحملك على انفراد, فأي تغلغل فيَّ تغلغلت يا قرة العين .
نعم يا مُدَلّلي ملأت جوانحي قبل جوارحي بحبٍ عَسُرَ عليِّ رسمهُ في لوحةٍ ذات ملمحٍ زيتيٍ ؛لعلمي بأنك ستذيب الزيت حلاوة .
وتعسَّر عليَّ أن أخُطَّ حروفا ولّت بأدبارها؛ خوفاً من زحف حبك الذي لا تستطيع مواجهته.
لكأنما معجمي اللغوي أفلس حبره, فلا كَلِمَ ولا كَلام ,ولا حتّى رسم لنقطة قاف أو فاء باقية .
أتعلم -يا بكري- أنك الوحيد الذي جعلت أمك دمية تُحركها حيث شئت, ومتى شئت, فتسيَّدتَ عليها ,وهي من سادت أولي السيادة أنفسهم .
فعجباً لسيدٍ أصبح مَسُوْدَاً ,وحاكم أضحى محكُوماً ,فهل هي تقاليب اللّيل والنهار, وتغير الأحوال ؟.
لا بل هي الروح الخارجة من الروح يا سيد الروح , هي الطواعية القادمة من أخمصها,هي المبايعة على عرش القلب دونما انقلاب, والقيادة التي أتت من غير قَوْدٍ مسبوقٍ بطلب أو مزاحمة .
هو السلم الذي لم يأتِ بعد حرب, بل باجتماع طرفين ما اختلفا ليتفقا .
ريحانتي وغناي أنت
فتقتَ شذى حبٍ ما كان للوردة مُتَفَتِحةً أن تخرج شذاهُ, ولا عبتَ مشاعر ما كانت رهناً لأحد ,وأطلقت أسر مشاعر ما ظنت أن وثاقها سيُطْلَقُ في يوم, وأعتقتَ رقبة عواطفٍ ما حسِبَتْ أن تُعْتَق في ساعة.
أي ساعة تلك التي أحملك على صدري فتشتعل حرارته,و لو كانت في ليل بَرِد قارٍ لأدفأته,أو برودةٍ لو وضعت في لهيب قيظ لبرَّدَتْهُ .
وما أزهر ذاك المهد الذي لفَفْتُكَ بهِ ساعة ولا دتك إلا لعلمهِ أنك أرض مُباركة تُنْبِتُ الطيب , وما اعْشَوْشَبَ سريرك الصغير إلا لتيقُنِه بِرَبِيعيّتِك التي جُبلتَ عليها, فلا توضع في مكان إلا حّلت به البركة أيها المبارك .
وما زلت أذكر انكسافة الشمس عند تبسمك الأول في مهدك ,واستحالتِها للون حناءٍ عند صياحك الأول .
و ما أدركت أني فاقدة للبصر إلا حين رأيتك المرة الأولى.
بنيَّ وقلب أمك الحي :
ناديتك في يوم من الأيام أن تأتي إلى حضن أمك الحنون , فأدرت لي ظهرك , وأشرت إليّ بأصبعك الصغير أن اتركيني, فما كان من حضن أمك إلا أن بكى ,وتنشج بالبكاء قبل أن تسيل دموعها ,واستحالت شرايين رئتي إلى مجارٍ دمعية لا هوائية , فما كان منك ألا أن قفزت إلى حضنها لتداعب وتلاعب خصلات شعرها, وتضعه على رأسك حيلة منك لاسترضائها .
قائلا بلهجتك الطفولية: ( سوفي سعرك أخذته) فأتوسل إليك, فتعيدهُ وتزيد عليه شيئا من خصلات شعرك الصغير استزادة في طلب الرضا .
طفلي البكر:
طالما تساءلت عن الحب الذي وهبته إياك,هل سأعطيه بقية إخوتك؟.
فرأيت من الظلم أن أنجب غيرك ؛لأنه ليس بمقدوري أن أهبهم كما وهبتك من الحب والحنان .
فيأخذهم ما أخذ إخوة يوسف من الغيرة والحسد , فلا طاقة لي بفقدك , ولا صبر لي كصبر يعقوب, فابيضاض عينيَّ قد بانَ عليَّ حين مُجردَ التفكير في فقدك , فأي كظيمٍ أنا إذا فقدتك !
مُدللي أنت :
وهبتك السمو قلبها فهبها قربك وبرَّك .
حفظك الله يا روح السمو
" صورة رسمتها لك مُدَ لّـلِي ".
سمو الراقية
للحب الطاهر براءة لاتعادلها براءة ، وبحق لغتك الموغلة في الصدق والعذوبة
استطاعت أن ترسم عاطفتك الآسرة في أبهى حلة واجمل حال
أسعد الله أيامك ورزقك كل خير :011:
مودتي لكِ ودمتِ رائعة.

عتيق بن راشد الفلاسي
12-02-2008, 08:15 AM
واستنادا إلى استفاضة د.مصطفى عراقي في الوقوف على بعض المحطات النقدية للنص ،وكشف النقاب عن جانب من جوانب إشاراقته استحق للتثبيت إشادة وتأييدا.

سمو الكعبي
12-02-2008, 11:42 PM
هنا
وجدتُ نصاً غارقاً بحنان الأمومة ، والذي لا تدركه كلّ أنثى
فكثير من الأمهات ينجبن دون أن يفهمن المعنى الحقيقي للأمومة، والبعض يكتسبنهن أو يحملنه بين أضلاعهن ، حتى دونما إنجابٍ ..
وهنا يا سموّ الأمومة أنتِ
وضعت كل تلك المشاعر في سلّة من الحنان ، وزرعتِها على دربنا ، لننهل منها أجمل وأعذب معاني الحب
طفلكِ المدلل
حتماً سيصبح ذات يومٍ ، ذو شأنٍ
لو ترعرع في قصر حنانكِ
وورث منكِ كل صفات النبل والجمال
لكِ الحب يا سموّ
ولك اجمل تحية على هذا النص الإجتماعي الرائع..!

الأديبة العالية قدرا : منى الخالدي
لم يكن النص عصيا عليك من أن تصلي إلى المعنى الأصلي , وقد ذكرتي لي أثناء حديثي معك , إلا أنك آثرت أن تستخدمي المعنى الظاهر في النص .
سعيدة بمرورك العاطر

سمو الكعبي
12-02-2008, 11:58 PM
الكريمة سمو
الطفولة ملح حياتنا ..
لا نشعر حقا بما تكبده والدينا من أجلنا إلا حين يصبح لدينا أطفالا ونشعر بتسارع نبضات القلب حين يصيبهم أدنى مكروه .. وما أجمل أن يكونوا مصدرا لإلهامنا الجميل في الكتابة ..
أتمنى لكِ ولطفلك كل خير
تحياتي ومودتي

الأخ شجاع :
مرورك زاد طفلي المدلل دلا لا في عيني فبات أسعد وأجمل , وهو طفلي وإن لم يكن صغيرا , هو نبض الفؤاد وإن لم يكن طفلا على الحقيقة , أيّا كان فهو مُدلل السمو وروحها

مازن سلام
13-02-2008, 12:05 AM
المبدعة السيدة سمو الكعبي المحترمة
نص أدبي وجداني فلسفي , جمع الجمال و بديع الصور في عبارات رقيقة راقية , عميق هذا النص عمق الحياة و العطاء .
كل التحية
مازن سلام

سمو الكعبي
13-02-2008, 12:09 AM
سمو الأم الرائعة ..
هي مشاعر أمومة ، أتت بعفويتها وعلى الفطرة التي جبلت الأنثى عليها ..
أتت بعمقها ، وتفاصيلها الدقيقة الدقيقة ..
رسمت لوحة منمنمة بخلايا الحب الحقيقي ، فليس هناك حب يغلب حب الولد وخاصة البكر بنتا أو ولدا..
رائعة أيتها الأم الحنون ..
بارك الله بك وبولدك وجعله من الصاليحن البارين ..
نص اتسم بنسمات عطرة حنونة ، حرك مشاعر فيها نعومةوكأنها دغدغة يد صغيرة تعبث بمشاعرنا ..
رائع هذا الحب في هذا النص ..
دمت بألق ايتها السمو ..
الأديبة الكبيرةوأم الجميع وفاء الخير :
أشكرك على مشاعرك العالية وأنت أحسن من يعرف حقيقة وقيمة مشاعر الأمومة مثلك , أما ولد السمو الحقيقي فهو في علم الغيب , أما طفلها المكتوب الآن فالمقصود به أبعد من أن يكون وصفا لطفل وإنما رمز لشييءاردت أن أعبر عن حبه فلم أجد سوى الأمومة تُغبِرُ عنه .
دُمنا مُتنعمين تحت ظلالك ياأم الجميع

سمو الكعبي
13-02-2008, 12:21 AM
[QUOTE=سحر الليالي;339708]

الغالية " سمو "
وأي حرف هو حرف ...وأي غيمة هاطلة هي بوحك..!!
لله ما أجمل الحرف هنا ..وما أروع النبض ...!
بوح باذخ
"سمو"
لك ولـنصك :
\
http://up.x333x.com/uploads/69c28f4e6a.gif
مع خالص ودي وتراتيل ورد

الغالية منار:
فراشة انتِ في مرورك على النص
لك من القلب تحية تليق بك

سمو الكعبي
15-02-2008, 01:30 AM
لا تعجبي فهذا فيض كرم الله بالأم حين وهبها هذا البحر من الأمومة الفياضة, ولا تعجبي من شدة حبك لبكرك العزيز, فعندك مداد حب يكفي للثاني والثالث... فمداد الأمومة لا يتوقف... رسالة أدبية مدهشة بحق!
وجْدِي أنت .
غِنَى أُمك عن كل فقر بشري يأكل العواطف ويُسْلِمَها للدود تأكل منها حتى الفناء.
لله در هذا التعبير السامق!
دمت سمو العزيزة قمرية حد الاندهاش
د. نجلاء طمان
العزيزة نجلاء:
أنتِ خير من يُقدر الأمومة , و أما طفل السمو وبكرها فهو وحي خيال ورسم حرف و له أبعاد أكبر من كونه طفلا وحسب .
لا عدمت مرورك وثناؤك

سمو الكعبي
15-02-2008, 01:45 AM
أختي سمو
ما أجمل هذا النص الرائع
المتناثر كقطع البلور
تحيتي وتقديري لحرفكِ الباذخ

الأخ أنس :
ومرورك زاده ألقا, تحياتي لك قمرية .

سمو الكعبي
15-02-2008, 01:50 AM
عندما تطفو مشاعر الأمومة إلى السطح تغرق كل الحروف و تختفي كل القواميس
مشاعرنا هي المعجم الحقيقي و درجة صدقها من تصنع المفردة
لا يهم أن تكون غريبة أو بليغة بقدر ما يهم أن تترك أثرا في نفس المتلقي
و كلماتك هنا صنعت الحدث
منتهى الإحترام لمشاعر الأمومة الصادقة
دمت في سمو
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــــــام

الألأديب هشام :
نعن هي المشاعر أيها الأديب حين تسمو عن بورصة الماديات لدرجة ان نصف من نحب بالطفل , ومن أعز على الأم سوى الطفل .
لاعدمتك

محمد سلمان البلوي
15-02-2008, 05:49 PM
الأديبة القديرة: سمو الكعبي
كما البدر .. اكتمل _هذا النصّ_ واستدار، وأفاض علينا من نوره وبهائه وجماله بمنتهى الكرم والسخاء
للحظة، خلتكِ تلك الطفلة الصغيرة التي اتخذت من دُميتها طفلاً تُلاعبهُ وتُهدّهدهُ وتُدلـّله، ثم تبادر إلى ذهني: أنّكِ قد تكونين الحبيبة التي جعلت من نفسها أمّاً، واتخذت من حبيبها الرجل طفلاً؛ تُغدق عليه من حبّها وحنانها وأمومتها، تلك الأمومة المغروسة في وجدان كلّ امرأة منذ صغرها، وذلك الطفل الذي يسكن أعماق كلّ رجل مهما تقدّم به العمر.
ولكم كنتِ رائعة!! وأنتِ تؤكّدين لنا أنَّ الحبّ عاطفة جيّاشة جامحة جامعة، فيه شيء _ولو قليل_ من كلّ شيء جميل، وكلّ شيء جميل فيه منه شيء ولو قليل.
نعم، تحتاج عاطفة الحبّ بين الرجل والمرأة _في بعض الأحيان والأحوال_ إلى بعض معاني الصداقة أوالأمومة أوالأبوّة اوالأخوّة ..... ، ويسعدُ كلّ من الرجل والمرأة _أيما سعادة_ بهذه المعاني حيثما وحينما يجدها؛ أحذاً أو عطاءً.
أحيّيك على هذا الحرف الرقيق الأنيق العميق
تقبّلي إعجابي
ولكِ تحياتي ومودتي وتقديري واحترامي

سمو الكعبي
15-02-2008, 08:21 PM
اظنني واقعيا اكثر من اللازم حين وجدت في النص مبالغة لا يبررها سوى قولهم ان كل ابن في عين امه غزال . ربما ليست واقعية وانما قلة وعي مني حسنا .. ***.
ثم انني استغربت هذا الظلم ان تحرميه من اخوته لمجرد انك تحبينه ... تخيلي انك ولدت بدون اخوة ولا اخوات .. او انهم اختفوا فجأة من حياتك .. وان التبرير الذي اتتك به والدتك هو *** انها( تحبك كثيرا).. هذه انانية غير مقبولة .. وعذر اقبح من ذنب .. وقديما قالوا من الحب ماقتل .. حسنا ماذا ستغعلين عندما يتزوج غدا ان شاء الله وينصرف لزوجه وشؤونه ويتركك انيسة الوحدة *** . لذلك جدي لنفسك ولدا او بنتا غيره تفرغين فيهما كل هذا *** الذي ليس بالضرورة امرا صحيا.. وكان الله في عونهما .
اود الاشارة هنا ان (البدر ليلة مطلعه) - ان صح التعبير ولا اظنه يصح - يكون هلالا ناقصا وضعيفا .. لعلك تقصدين البدر ليلة اكتماله . لانه لا يطلع فجأة.. بل يكتمل رويدا رويدا كالاطفال في نموهم .
تحيات***.
الأخ معاذ الديري :
ما يميز النص الأدبي أن له مدلولا غير ظاهره , فقد نتحدث عن الشمس وليست هي المقصودة بذاتها, إن انزياح الأديب في اللغة شيء ضروري لكي نُميز النص الأدبي عن النص التقريري.
وهب أني أقصد طفلي الغائب فهو تعبير عن شاعرية الأمومة ,وإن كان ثمة اختلاف فهذا حال الأدب , ألم يقل : " أصدق الشعر أكذبه " , وهل هناك من هو أجمل من القمر وأشد نورا من الشمس؟
ومع ذلك وصف بها الممدوحون.
أرجو أن تقرأ النصوص الأدبية ناظرا إلى لغتها وصورها وجزالتها , وأن لا تذهب مباشرة إلى النصح الإجتماعي , فهذا نص أدبي لا نص في الحكمة وعلم الاجتماع .
ثم إن الجدية في قراءة النص الأدبي والنظر إليه بحزم لا بطريقة الطرفة والنكته من أهم مقومات القراءة للنص الأدبي .
أما ملحوظاتك الأخيرة فهي نظرة أدبية جادة احترمها .
دام الود

سمو الكعبي
15-02-2008, 08:28 PM
سمو......................
لحرفك لذة تأسرني
لله أنت ما أروعك
تقديري وحبي


الأديبة نور :
مرورك الأروع , بنفسج لعينيك

عبدالله المحمدي
16-02-2008, 08:11 AM
أسترق النظر إلى عينيها مبحرا .. وألف علامة استفهام تتناثر في رأسي ..
أي ألم يلفك ياصغيرتي ..

كانت تتحدث كثيرا .. وبعبثية الحروف تبعثرك ..
مرتبكة دونما قصد ..
تجيد الإطاحة بلهفتك ..
عذبة هي يملؤها عذاب ..
شفافة هي يحميها ألف باب ..

سمو:
حضرت لأكون احد المهنئين بهذا النص الجميل

دمت ...ودامت حروفك نابضة

الى اللقاء سيدتي

معاذ الديري
17-02-2008, 12:54 AM
حوار جميل جدا .. اشكرك عليه.
وطالما انه اخذ بجدية فهو يستحق العودة .. رغم تطفل البعض الذي يسرني انهم *** ويحرصون كل الحرص ان تخلو مما يجرح عذريتهم الانترتنتيه فيحذفون كلمات مثل الارنب لانه قد ينط فيعضهم.. والنكتة التي ربما تضحكهم فتفقدهم رصانتهم و اشياء اخرى.. لانها كلمات سمعتها من اهل المريخ لا يتعامل معها سكان الارض ..
انني فعلا سعيد بان هنالك من يهتم بكل ما اكتب حتى وان كان ردا شاردا على مقال فتح بمجرد الحظ.. واعترف انه حظ سعيد .. فكل ما علي هو ان اطرح الفكرة ومن ثم يتولون هم التشكيل واضافة الهمزات و حذف الزائد وتشكيل الاحرف .. امر ممتع ان يجد احدهم عملا ... ببركاتنا .. بارك الله فينا.
سيدتي اسمحي لي اولا ان اعبر عن احترامي الشديد لكل البشر .. ولكن تعاملي محصور مع النص الذي طالما خرج للعلن فهو مشاع من حق الكل ان يضعه في مزهرية من نوع باكارا او ان يمزقه اربا ويقذف به في اقرب برميل .. فهذا رأيه ..
اذكر هنا والشئ بالشئ يذكر قولا لفيدل كاسترو يقول : احترم جميع المؤمنين وغير المؤمنين .. الا ان اولئك الذين يفعلون الخير خوفا من نار جهنم اولى بان يقذفوا فيها ..
لا علينا ..
الجزالة هي التي خربت بيوتنا .. وجعلت الادب مادة طلاسمية يحتكرها ادباء الدم الازرق ..
واكذب انسان على وجه اارض هو مخترع مقولة اجمل الشعر اكذبه لسبب بسيط انه لا يعرف غيرالكذب ..
ان اجمل القصائد التي رسخت في ذاكرة الشعوب هي تلك التي خرجت من بوتق التجربة سلبية او ايجابية ..
وفي تاريخنا بدءا من امرئ القيس الباحث عن ملكه الضائع مرورا بالخنساء المفجوعة بعائلتها وجرير وقبر زوجه وعنترة ومجنون ليلى وانتهاءا باحمد مطر والسياب ونزار قباني الذي ما كتبوا الا بدمائهم ونبض قلوبهم . نجيب محفوظ لم يفز بنوبل لانه كتب روايات عن سكان زحل .. بل كتب مشاهداته من حارته الضيقة وجلسات اخذ المادة الخام في مقاهي القاهرة القديمة .. والشواهد اكثر من ان تحصى.
هكذا كانت واقعية الادب مصدر قوته .. وصدقه مادة خلده .. ولست اؤمن بادب لا صدق فيه لانه ببساطة ادب كاذب تماما كالحمل الكاذب .. اذكري لي شاعرا او اديبا كاذبا واحدا يتذكره احد ..
اؤكد مجددا ان عاقد الحاجبين انما يتعامل مع النصوص واحيانا لا يتذكر اصحابها .. وما سمي مجازا بالطرفة انما هو درجة متقدمة من الجدية لمن يمعن فعلا النظر وراء النصوص .. وان وجود تعليق واحد له في نص ما بحد ذاته .. اشادة .. اما ان وجد تعليقان فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .. والله ذو الفضل العظيم .
هذه المرة تحيات ثعلب .

د. مصطفى عراقي
17-02-2008, 06:29 AM
=========
"تطفل البعض الذي يسرني انهم *** "
=========
كنت أعلم أن مثله لن يتورع عن السب، ولن أجاريه فيه.
وستبدي له الأيام أن ما قمت به من حذف كلماته غير اللائقة في رده السابق هنا
مع الأديبة الفاضلة الأستاذة : سمو
وفي نص الأديبة الفاضلة الأستاذة ضحى بوترعة
ومشاركة الأديبة الفاضلة الأستاذة بابيه آمال: هنا
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=26777
لم يكن تطفلا ولا حظا سعيدا له أو غير سعيد ، بل كان استجابة لاستغاثة من شرٍّ.
========
"ويحرصون كل الحرص ان تخلو مما يجرح عذريتهم الانترتنتيه فيحذفون كلمات مثل الارنب لانه قد ينط فيعضهم.. والنكتة التي ربما تضحكهم فتفقدهم رصانتهم و اشياء اخرى.. لانها كلمات سمعتها من اهل المريخ لا يتعامل معها سكان الارض .."
===========
أما هذه التهمة العجيبة "العذرية الانترنتية " فتدل على مدى غيظهم من حذف كلمات البذاءة ، وكأن من سمات الرجولة والفروسية الرضى بالبذاءة والانحطاط !
أو كأن الحياء مقصور على العذاري دون غيرهن !
أو كأن الحياء ليس شعبة من شعب الإيمان
عن ابن عمر رضي الله عنه أن ( النبي صلى الله عليه وسلم) مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء يقول : حتى إنك تستحيي كأنه يقول قد أضر بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان ( رواهما أحمد والشيخان )
وهي تذكرني بتهمة قديمة :
" أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ"
وهي تهم لن تثنينا عن رفض القبح والبذاءة
وليس كل أهل الأرض يتفوهون بالكلمات القبيحة والنكات السخيفة ، بل منهم من لايزالون والحمد لله يعرفون شرف الكلمة
فالكلمة نور
وبعض الكلمات قبور
=========
"انني فعلا سعيد بان هنالك من يهتم بكل ما اكتب حتى وان كان ردا شاردا على مقال فتح بمجرد الحظ.. "
لعل سعادتك المزعومة تتبخر حين تعلم أنه ليس اهتماما بردك الشارد ، ولم يكن كذلك فتحا بمجرد الحظ!
"واعترف انه حظ سعيد .. فكل ما علي هو ان اطرح الفكرة ومن ثم يتولون هم التشكيل واضافة الهمزات و حذف الزائد وتشكيل الاحرف .. امر ممتع ان يجد احدهم عملا ... ببركاتنا .. بارك الله فينا."
======
فيسخر كما يشاء حتى في الدعاء ،
ولكن لماذا التدليس؟
في ردوده هذه لم يتعرض أحد لتشكيل أو تصويب لأخطائه الإملائية الفادحة في الهمزات ، فليفرح بها كما يشاء
أما إن كان يقصد ردي عليه هنا https://www.rabitat-alwaha.net/showpost.php?p=328137&postcount=23
فاإنه هو لذي أراد أن يشكل كلماتي ، وليت التشكيل كان صوابا فأشكرَه ، بل كان خطأ واضحا ! ,
ولكل مقام مقال
كانت مداخلته لغوية فأردت أن أنبه على ما فيها من أخطاء إملائية ولغوية فادحة للتحذير منها في متصفحي.
======
"اذكر هنا والشئ بالشئ يذكر قولا لفيدل كاسترو يقول : احترم جميع المؤمنين وغير المؤمنين .. الا ان اولئك الذين يفعلون الخير خوفا من نار جهنم اولى بان يقذفوا فيها .."
========
أما نحن فلا نأخذ ديننا من "كاسترو" ولا من أشباه " كاسترو"!
بل نأخذ ديننا من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) ، و ندعو الله عز وجل أن نكون ممن قال فيهم في كتابه المبين:
"وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ " (سورة الرعد :21)
وقال : "أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا " (سورة الإسراء :57)
وكما أمر نبيه أشرف ( الخلق صلى الله عليه وسلم ) قائلا:" قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ . مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ".(سورة الأنعام :15،16)
==========
" اؤكد مجددا ان عاقد الحاجبين انما يتعامل مع النصوص واحيانا لا يتذكر اصحابها .. وما سمي مجازا بالطرفة انما هو درجة متقدمة من الجدية لمن يمعن فعلا النظر وراء النصوص .. وان وجود تعليق واحد له في نص ما بحد ذاته .. اشادة .. اما ان وجد تعليقان فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .. والله ذو الفضل العظيم ."
========
ليت الأمر كان حقا يستحق إذن لهنأتك يا أديبتنا السامقة
ولكن نعوذ بالله عز وجل من شر الغرور وأهله.
=====
"هذه المرة تحيات ثعلب ."
=========
وبالله سبحانه نعوذ من الثعالب ، وخبث مكرها .
وأسمى تحياتي لمن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً "(سورة الإسراء :70)
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " (سورة الحجرات: 11)

سمو الكعبي
21-02-2008, 01:53 AM
لا تعجبي إن قلت لك إن ملمسا مخمليا وجدته وأنا أتملى جديد إبداعك هنا ،وأن يدي مرت على كل حرف كما مرت بقية جوارحي ،وجملة أحاسيسي ،ودفق مشاعري ،ولأول مرة يولد الغرام المتيم من رحم الأمومة في أبهى صورها ،وأندى مواضعها .
ماذا أبقيت -يا سموالأدب -للجمال هنا!وماذا أودعت من ألوانه بين حنايا هذه الخريدة الفريدة ..إنني مازلت أقرأ فيها بلاغة الجرجاني ونحو سيبويه ،وأدب الرافعي ،ثم فكر السمو الراقي الباذخ العالي ..
طفلي البكر..عبارة جمعت أولويات الحب في ثنائيتها ،فالطفل حاز كل الحب ،والبكر حاز كل الطفولة ،كما حازت سمو كل سيق في صياغة حديث النفس ،وتسطير إشراقاته ..لن أترك أنفاسك الراقية دون أن أتخذ من ظلالها ظلالا،ومن شمسها دفئا ومآلا..سأعود سأعود ياسمو لأن في حرفك بغية الأديب ،ومقصد الفطن الأريب.

الاديب الكبير :احمد الفلاسي
مرورك على نصوصي ليس مرورا عاديا بل يحمل معه كثيرا من النظرة الفاحصة والقراءة المُحصِلة لجنبات النص ومعانية , وجمله وأسراره.
طفل السمو ابتهج بمروركم حتى غدت مراسم الرجولة تزداد ظهرورا على ظهورحيث كسيته ثوبا قشيبا من الأدب , ولففته بمهاد من البيان أكبر مما كان .
أحمد الفلاسي :
وأفضال عديدية علي , تحية لك من السمو لا تنتهي حتى تبدأ

سمو الكعبي
21-02-2008, 02:12 AM
سمو الراقية
للحب الطاهر براءة لاتعادلها براءة ، وبحق لغتك الموغلة في الصدق والعذوبة
استطاعت أن ترسم عاطفتك الآسرة في أبهى حلة واجمل حال
أسعد الله أيامك ورزقك كل خير :011:
مودتي لكِ ودمتِ رائعة.
الأخت يسرى :
هي العواطف التي ترسم لنا إيطار حياتنا , فترسم رجلا في صورة طفل أو طفلا في صورة رجل , أيّا كانت فهي المشاعر البكر الصادقة
أشكر لك مرورك

سمو الكعبي
24-02-2008, 09:34 PM
الآستاذ القدير مصطفى :
تحية تقدير وود لك , أبنت فاوضحت رؤيةواسعة ونظرة ثاقبة , فرحة بقدومك وعودتك.
تحياتي لك أدبية

سمو الكعبي
28-02-2008, 02:25 AM
واستنادا إلى استفاضة د.مصطفى عراقي في الوقوف على بعض المحطات النقدية للنص ،وكشف النقاب عن جانب من جوانب إشاراقته استحق للتثبيت إشادة وتأييدا.


الاستاذ أحمد الفلاسي
وشكر يتجدد لتقديركم حرفنا

سمو الكعبي
28-02-2008, 02:30 AM
المبدعة السيدة سمو الكعبي المحترمة
نص أدبي وجداني فلسفي , جمع الجمال و بديع الصور في عبارات رقيقة راقية , عميق هذا النص عمق الحياة و العطاء .
كل التحية
مازن سلام
الاستاذ مازن :
ثناء نضعه نص اعيينا ومن أستاذ جليل منكم تكبر غِبطتنا به .
لاعدمناكم

سمو الكعبي
28-02-2008, 02:35 AM
الأديبة القديرة: سمو الكعبي
كما البدر .. اكتمل _هذا النصّ_ واستدار، وأفاض علينا من نوره وبهائه وجماله بمنتهى الكرم والسخاء
للحظة، خلتكِ تلك الطفلة الصغيرة التي اتخذت من دُميتها طفلاً تُلاعبهُ وتُهدّهدهُ وتُدلـّله، ثم تبادر إلى ذهني: أنّكِ قد تكونين الحبيبة التي جعلت من نفسها أمّاً، واتخذت من حبيبها الرجل طفلاً؛ تُغدق عليه من حبّها وحنانها وأمومتها، تلك الأمومة المغروسة في وجدان كلّ امرأة منذ صغرها، وذلك الطفل الذي يسكن أعماق كلّ رجل مهما تقدّم به العمر.
ولكم كنتِ رائعة!! وأنتِ تؤكّدين لنا أنَّ الحبّ عاطفة جيّاشة جامحة جامعة، فيه شيء _ولو قليل_ من كلّ شيء جميل، وكلّ شيء جميل فيه منه شيء ولو قليل.
نعم، تحتاج عاطفة الحبّ بين الرجل والمرأة _في بعض الأحيان والأحوال_ إلى بعض معاني الصداقة أوالأمومة أوالأبوّة اوالأخوّة ..... ، ويسعدُ كلّ من الرجل والمرأة _أيما سعادة_ بهذه المعاني حيثما وحينما يجدها؛ أحذاً أو عطاءً.
أحيّيك على هذا الحرف الرقيق الأنيق العميق
تقبّلي إعجابي
ولكِ تحياتي ومودتي وتقديري واحترامي
الاستاذ محمد البلوي :
ما اكتمل نصي ومراده إلا عندما فهمه من كان بمثل قدركم مراده ووعوا مطلوبه وسيسوه نحو الوجهة التي أرادتها السمو لا وفق ما يمليه ظاهر النص , وبمثلكم يمتد الدعم لقلمي ليضخ الخاطرة التي تعتمد على الرمز والتلويح لا التصريح للمراد
مرورك أثلج خاطري لا عدمناك

سمو الكعبي
01-03-2008, 10:39 PM
أسترق النظر إلى عينيها مبحرا .. وألف علامة استفهام تتناثر في رأسي ..
أي ألم يلفك ياصغيرتي ..
كانت تتحدث كثيرا .. وبعبثية الحروف تبعثرك ..
مرتبكة دونما قصد ..
تجيد الإطاحة بلهفتك ..
عذبة هي يملؤها عذاب ..
شفافة هي يحميها ألف باب ..
سمو:
حضرت لأكون احد المهنئين بهذا النص الجميل
دمت ...ودامت حروفك نابضة
الى اللقاء سيدتي
الاستاذ عبدالله :
شعور جميل أن تصافح ذائل حرفي وتسلم عليه ببراعة فهمك ورهافة إحساسك .
تحية لا تبلى ولا تنضب

سمو الكعبي
31-03-2008, 11:24 PM
=========
"تطفل البعض الذي يسرني انهم *** "
=========
كنت أعلم أن مثله لن يتورع عن السب، ولن أجاريه فيه.
وستبدي له الأيام أن ما قمت به من حذف كلماته غير اللائقة في رده السابق هنا
مع الأديبة الفاضلة الأستاذة : سمو
وفي نص الأديبة الفاضلة الأستاذة ضحى بوترعة
ومشاركة الأديبة الفاضلة الأستاذة بابيه آمال: هنا
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?t=26777
لم يكن تطفلا ولا حظا سعيدا له أو غير سعيد ، بل كان استجابة لاستغاثة من شرٍّ.
========
"ويحرصون كل الحرص ان تخلو مما يجرح عذريتهم الانترتنتيه فيحذفون كلمات مثل الارنب لانه قد ينط فيعضهم.. والنكتة التي ربما تضحكهم فتفقدهم رصانتهم و اشياء اخرى.. لانها كلمات سمعتها من اهل المريخ لا يتعامل معها سكان الارض .."
===========
أما هذه التهمة العجيبة "العذرية الانترنتية " فتدل على مدى غيظهم من حذف كلمات البذاءة ، وكأن من سمات الرجولة والفروسية الرضى بالبذاءة والانحطاط !
أو كأن الحياء مقصور على العذاري دون غيرهن !
أو كأن الحياء ليس شعبة من شعب الإيمان
عن ابن عمر رضي الله عنه أن ( النبي صلى الله عليه وسلم) مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء يقول : حتى إنك تستحيي كأنه يقول قد أضر بك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعه فإن الحياء من الإيمان ( رواهما أحمد والشيخان )
وهي تذكرني بتهمة قديمة :
" أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ"
وهي تهم لن تثنينا عن رفض القبح والبذاءة
وليس كل أهل الأرض يتفوهون بالكلمات القبيحة والنكات السخيفة ، بل منهم من لايزالون والحمد لله يعرفون شرف الكلمة
فالكلمة نور
وبعض الكلمات قبور
=========
"انني فعلا سعيد بان هنالك من يهتم بكل ما اكتب حتى وان كان ردا شاردا على مقال فتح بمجرد الحظ.. "
لعل سعادتك المزعومة تتبخر حين تعلم أنه ليس اهتماما بردك الشارد ، ولم يكن كذلك فتحا بمجرد الحظ!
"واعترف انه حظ سعيد .. فكل ما علي هو ان اطرح الفكرة ومن ثم يتولون هم التشكيل واضافة الهمزات و حذف الزائد وتشكيل الاحرف .. امر ممتع ان يجد احدهم عملا ... ببركاتنا .. بارك الله فينا."
======
فيسخر كما يشاء حتى في الدعاء ،
ولكن لماذا التدليس؟
في ردوده هذه لم يتعرض أحد لتشكيل أو تصويب لأخطائه الإملائية الفادحة في الهمزات ، فليفرح بها كما يشاء
أما إن كان يقصد ردي عليه هنا https://www.rabitat-alwaha.net/showpost.php?p=328137&postcount=23
فاإنه هو لذي أراد أن يشكل كلماتي ، وليت التشكيل كان صوابا فأشكرَه ، بل كان خطأ واضحا ! ,
ولكل مقام مقال
كانت مداخلته لغوية فأردت أن أنبه على ما فيها من أخطاء إملائية ولغوية فادحة للتحذير منها في متصفحي.
======
"اذكر هنا والشئ بالشئ يذكر قولا لفيدل كاسترو يقول : احترم جميع المؤمنين وغير المؤمنين .. الا ان اولئك الذين يفعلون الخير خوفا من نار جهنم اولى بان يقذفوا فيها .."
========
أما نحن فلا نأخذ ديننا من "كاسترو" ولا من أشباه " كاسترو"!
بل نأخذ ديننا من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله (صلى الله عليه وسلم) ، و ندعو الله عز وجل أن نكون ممن قال فيهم في كتابه المبين:
"وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ " (سورة الرعد :21)
وقال : "أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا " (سورة الإسراء :57)
وكما أمر نبيه أشرف ( الخلق صلى الله عليه وسلم ) قائلا:" قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ . مَّن يُصْرَفْ عَنْهُ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمَهُ وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْمُبِينُ".(سورة الأنعام :15،16)
==========
" اؤكد مجددا ان عاقد الحاجبين انما يتعامل مع النصوص واحيانا لا يتذكر اصحابها .. وما سمي مجازا بالطرفة انما هو درجة متقدمة من الجدية لمن يمعن فعلا النظر وراء النصوص .. وان وجود تعليق واحد له في نص ما بحد ذاته .. اشادة .. اما ان وجد تعليقان فذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .. والله ذو الفضل العظيم ."
========
ليت الأمر كان حقا يستحق إذن لهنأتك يا أديبتنا السامقة
ولكن نعوذ بالله عز وجل من شر الغرور وأهله.
=====
"هذه المرة تحيات ثعلب ."
=========
وبالله سبحانه نعوذ من الثعالب ، وخبث مكرها .
وأسمى تحياتي لمن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
"وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً "(سورة الإسراء :70)
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَلا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلا تَنَابَزُوا بِالأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الإِيمَانِ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " (سورة الحجرات: 11)


تحية وتقدير ولمقوفك العلمي النبيل .
كل الود