نبيل شبيب
04-02-2008, 10:36 PM
سـيدات الرجولة
العِـزُّ أَنْتِ وَأَنْتِ العِـزُّ إِنْ نُسِـبـا=وَمَـنْ يَعِـزُّ برَبِّ العَرْشِ ما غُلِبـا
وَالمَجْـدُ كَالعِـزِّ حَبْـلُ اللهِ مَوْثِقُـهُ=وَالمَجْـدُ أَنْتِ وَأَنْتِ المَجْـدُ إِنْ طُلِبا
يا بِنْتَ غَـزَّةَ وَالإِقْـدامُ مَرْكَبْـهـا=وَقَدْ شَـهِدْناهُ مَزْهُـوَّاً بِمَـنْ رَكِبـا
وَالشَّعْبُ إِنْ ثـارَ لا أَسْـوارَ تَمْنَعُهُ= وَلا اتِّفاقـاً مُهينـاً باطِـلاً كُتِـبـا
يا عُرْبُ هذي نِساءُ العِـزِّ تَسْـبِقُكُمْ=إِلى مَعابِـرِ ذُلٍّ تَشْـتَكي العَـرَبـا
فَانْهارَ رَمْزُ حِصـارٍ طالَ غَيْهَبُـهُ=وَارْتاعَ مَنْ يُعْلِنُ اسْـتِخْذاءَهُ رُعُبـا
وَبِنْتُ غَزَّةَ لا تَلْوي مَضَتْ قُـدُمـا=وَأَهْلُ سـيناءَ صانوا الدِّينَ وَالنَّسَبا
وَاحْمَـرَّ وَجْهُ خَؤونٍ مِنْ فَضيحَتِـهِ=وَاحْمَرَّ وَجْـهُ عَدُوٍّ هاجَ وَاضْطَرَبا
وَاحْمَرَّ وَجْـهُ مُحِبٍّ مُطْرِقٍ خَجَـلاً=وَاحْمَرَّتِ الأَرْضُ بِالمَسْفوحِ مُنْسَكِبا
سَبْعونَ حورِيَّةً تَسْـقي رُبى رَفَـحٍ=مِسْـكاً تَضَوَّحَ في التَّاريخِ فَاخْتَضَبا
جِراحُهُـنَّ تَحَـدَّتْ بَأْسَ مُغْتَصِـبٍ=وَمَنْ تَواطَـأَ تَسْـليماً بِما اغْتَصَبـا
يا بِنْتَ غَـزَّةَ هذا المِسْـكُ عَلَّمَنـا=مَعْنى الرُّجولَةِ لَمْ نَأْخُذْ بِـهِ سَـبَبا
وَقَـدْ تَعَطَّـرَ أَشْـباهُ الرِّجالِ فَلَـمْ=يُجْدِ التَّعَطُّرُ فيمَـنْ يَعْشَـقُ التَّغَبـا
يُشـيحُ عَيْنَهُ عَنْ أَشْـلائِنـا أَنِفـاً=وَأَنْفُهُ راغِـمٌ تَحْتَ الثَّـرى رَهَبـا
وَلا تُصانُ بِأَشْـباهِ الرِّجالِ حِمـىً=مِنْ بائِـعٍ ذِمَّـةً أَوْ عابِدٍ نَشَـبـا
وَبِئْسَ مَنْ تَسْتَسـيغُ الذُّلًّ هامَتُـهُ=فَعاشَ عَيْشَ وَضيعٍ خانِعـاً حَدِبـا
أَراحَهُ النَّعْـلُ فَوْقَ الهامِ مِنْ نَصَبٍ=فَلَـمْ يُطِـقْ رِفْعَةً يَوْماً وَلا نَصَبـا
يَشْـكو بِشَكْوى عَدُوٍّ مِنْ مُقاوَمَـةٍ=أَمَّا الضَّحايا فَلاقَتْ عِنْـدَهُ العَضَبا
وَإِنْ يُعـادِ فَأَهْـلَ الحَقِّ مُفْتَرِيـاً=وَإِنْ يُسـالِمْ فَسـفَّاحاً وَمُغْتَصِبـا
وَإِنْ يُعانِـقْ يُعانِـقْ كُلَّ مُجْتَـرِمٍ=وَإِنْ يُلاحِقْ يُلاحِـقْ أَهْلَـهُ حَرَبـا
وَإِنْ يُفـاوِضْ فَأَعْـداءً بِلا ذِمَـمٍ=وَإِنْ يُقاطِعْ فَإِخْوانـاً غَدَوْا غُرُبـا
وَإِنْ يُصافِـحْ فَإِجْـرامـاً يُلَطِّخُـهُ=دَمْ الضَّحايا مِنَ الأَهْلينَ مُنْسَـكِبـا
يَـدٌ غَدَتْ مِنْ خَنا الآثامِ مُنْتِـنَـةً=فَاحْـذَرْ تَوَدُّدَها مَهْما ادَّعَتْ سَـبَبا
وَكَمْ تَمادى عَلى الأَحْرارِ مُجْتَرِئـاً=وَكَمْ تَمادى فَسـاداً ظاهِراً خَرِبـا
وَكَمْ تَشَـدَّقَ في تَسْويقِ سِـلْعَتِهِ=فَبِئْسَ مَنْ يَشْتَري الخُسْرانَ وَالتَّبَبا
وَلَيْسَ يَمْلِكُ أَمْـراً عِـنْـدَ نائِبَـةٍ=إِلاّ فَمـاً أَتْقَـنَ التَّدْجيـلَ وَالخَلَبـا
فَــمٌ تَلَـوَّث تَقْبـيـلاً لِزائِــرَةٍ=شَـمْطاءَ لا تُشْتَهى حَمَّالةٍ حَطَبـا
طوبى لِمَـنْ نالَهُ التَّنْديـدُ مِنْ فَمِهِ=وَالعارُ عارُ صَفيـقٍ أَدْمَـنَ الكَذِبا
شَكا الصَّواريخَ أَنْ ضَرَّتْ بِعُصْبَتِهَ=مُواسِـياً عُصْبَةَ الأَشْرارِ مُكْتَئِبـا
عَيْناهُ في التِّيهِ جِحْرُ الضَّبِّ مَقْصَدُهُ=وَقَـلْبُـهُ إِنْ دَعَتْهُ النَّائِبـاتُ أَبى
يا أَهْلَ غَـزَّةَ أَهْلَ العِزِّ في بَلَـدٍ=يَأْبى التَّشَرْذُمَ وَالتًّشْـريدَ مُنْقَلَبـا
روحُ الشِّـهيدِ بِأُمِّ الفَحْـمِ تَحْضُنُكُمْ=دِمـاؤُهُ أَشْـعَلَتْ أَحْجارَكُـمْ غَضَبا
وَفي جِنيـنَ نَزيـفٌ مِنْ مَواجِعِكُمْ=وَالجُـرْحُ في صَفَدٍ ما زالَ مُلْتَهِبـا
حَيْفا وَيافا تُحَيِّـيكُـمْ وَثَوْرَتَـكُـمْ=وَعانَقَ تْ قُدْسُـنا نابُلْسَ وَالنَّقَبـا
مُذْ أَشْعَلَ المَسْجِدُ الأَقْصى انْتِفاضَتَكُمْ=فَأَحْرَق الذُّلَّ في أوسْلو وَما جَلَبـا
قَدْ ضَمَّهُمْ حِلْفُ شَـرٍّ بِئْسَ وارِدُهُ=يُخْفي النُّيوبَ فَإِنْ أَطْلَقْتَـهُ وَثَبـا
وَلا تُبـالوا بِحِلْفِ الشَّـرِّ مُجْتَمِعاً=وَلا بِمَنْ كَسَّـرَ الأَسْيافَ مُنْتَحِبـا
وَالنَّصْرُ آتٍ وَلَمْ يُنْكِرْهُ غَيْرُ عَـمٍ=أَوْ مُسْتَكينٍ عَلى اسْـتِخْذائِهِ وَصَبا
وَكَمْ حَكيـمٍ تَخَطَّـى الأُفْقَ مَطْمَحُـهُ=وَكَمْ جَهولٍ أَبـى أَنْ يَرْفَعَ الحُجُبـا
وَالنَّفْسُ مِنْ ذُلِّهـا لِلطِّينِ عاشِـقَةٌ=وَالنَّفْسُ مِنْ عِزِّها تَسْتَصْحِبُ الشُّهُبا
العِـزُّ أَنْتِ وَأَنْتِ العِـزُّ إِنْ نُسِـبـا=وَمَـنْ يَعِـزُّ برَبِّ العَرْشِ ما غُلِبـا
وَالمَجْـدُ كَالعِـزِّ حَبْـلُ اللهِ مَوْثِقُـهُ=وَالمَجْـدُ أَنْتِ وَأَنْتِ المَجْـدُ إِنْ طُلِبا
يا بِنْتَ غَـزَّةَ وَالإِقْـدامُ مَرْكَبْـهـا=وَقَدْ شَـهِدْناهُ مَزْهُـوَّاً بِمَـنْ رَكِبـا
وَالشَّعْبُ إِنْ ثـارَ لا أَسْـوارَ تَمْنَعُهُ= وَلا اتِّفاقـاً مُهينـاً باطِـلاً كُتِـبـا
يا عُرْبُ هذي نِساءُ العِـزِّ تَسْـبِقُكُمْ=إِلى مَعابِـرِ ذُلٍّ تَشْـتَكي العَـرَبـا
فَانْهارَ رَمْزُ حِصـارٍ طالَ غَيْهَبُـهُ=وَارْتاعَ مَنْ يُعْلِنُ اسْـتِخْذاءَهُ رُعُبـا
وَبِنْتُ غَزَّةَ لا تَلْوي مَضَتْ قُـدُمـا=وَأَهْلُ سـيناءَ صانوا الدِّينَ وَالنَّسَبا
وَاحْمَـرَّ وَجْهُ خَؤونٍ مِنْ فَضيحَتِـهِ=وَاحْمَرَّ وَجْـهُ عَدُوٍّ هاجَ وَاضْطَرَبا
وَاحْمَرَّ وَجْـهُ مُحِبٍّ مُطْرِقٍ خَجَـلاً=وَاحْمَرَّتِ الأَرْضُ بِالمَسْفوحِ مُنْسَكِبا
سَبْعونَ حورِيَّةً تَسْـقي رُبى رَفَـحٍ=مِسْـكاً تَضَوَّحَ في التَّاريخِ فَاخْتَضَبا
جِراحُهُـنَّ تَحَـدَّتْ بَأْسَ مُغْتَصِـبٍ=وَمَنْ تَواطَـأَ تَسْـليماً بِما اغْتَصَبـا
يا بِنْتَ غَـزَّةَ هذا المِسْـكُ عَلَّمَنـا=مَعْنى الرُّجولَةِ لَمْ نَأْخُذْ بِـهِ سَـبَبا
وَقَـدْ تَعَطَّـرَ أَشْـباهُ الرِّجالِ فَلَـمْ=يُجْدِ التَّعَطُّرُ فيمَـنْ يَعْشَـقُ التَّغَبـا
يُشـيحُ عَيْنَهُ عَنْ أَشْـلائِنـا أَنِفـاً=وَأَنْفُهُ راغِـمٌ تَحْتَ الثَّـرى رَهَبـا
وَلا تُصانُ بِأَشْـباهِ الرِّجالِ حِمـىً=مِنْ بائِـعٍ ذِمَّـةً أَوْ عابِدٍ نَشَـبـا
وَبِئْسَ مَنْ تَسْتَسـيغُ الذُّلًّ هامَتُـهُ=فَعاشَ عَيْشَ وَضيعٍ خانِعـاً حَدِبـا
أَراحَهُ النَّعْـلُ فَوْقَ الهامِ مِنْ نَصَبٍ=فَلَـمْ يُطِـقْ رِفْعَةً يَوْماً وَلا نَصَبـا
يَشْـكو بِشَكْوى عَدُوٍّ مِنْ مُقاوَمَـةٍ=أَمَّا الضَّحايا فَلاقَتْ عِنْـدَهُ العَضَبا
وَإِنْ يُعـادِ فَأَهْـلَ الحَقِّ مُفْتَرِيـاً=وَإِنْ يُسـالِمْ فَسـفَّاحاً وَمُغْتَصِبـا
وَإِنْ يُعانِـقْ يُعانِـقْ كُلَّ مُجْتَـرِمٍ=وَإِنْ يُلاحِقْ يُلاحِـقْ أَهْلَـهُ حَرَبـا
وَإِنْ يُفـاوِضْ فَأَعْـداءً بِلا ذِمَـمٍ=وَإِنْ يُقاطِعْ فَإِخْوانـاً غَدَوْا غُرُبـا
وَإِنْ يُصافِـحْ فَإِجْـرامـاً يُلَطِّخُـهُ=دَمْ الضَّحايا مِنَ الأَهْلينَ مُنْسَـكِبـا
يَـدٌ غَدَتْ مِنْ خَنا الآثامِ مُنْتِـنَـةً=فَاحْـذَرْ تَوَدُّدَها مَهْما ادَّعَتْ سَـبَبا
وَكَمْ تَمادى عَلى الأَحْرارِ مُجْتَرِئـاً=وَكَمْ تَمادى فَسـاداً ظاهِراً خَرِبـا
وَكَمْ تَشَـدَّقَ في تَسْويقِ سِـلْعَتِهِ=فَبِئْسَ مَنْ يَشْتَري الخُسْرانَ وَالتَّبَبا
وَلَيْسَ يَمْلِكُ أَمْـراً عِـنْـدَ نائِبَـةٍ=إِلاّ فَمـاً أَتْقَـنَ التَّدْجيـلَ وَالخَلَبـا
فَــمٌ تَلَـوَّث تَقْبـيـلاً لِزائِــرَةٍ=شَـمْطاءَ لا تُشْتَهى حَمَّالةٍ حَطَبـا
طوبى لِمَـنْ نالَهُ التَّنْديـدُ مِنْ فَمِهِ=وَالعارُ عارُ صَفيـقٍ أَدْمَـنَ الكَذِبا
شَكا الصَّواريخَ أَنْ ضَرَّتْ بِعُصْبَتِهَ=مُواسِـياً عُصْبَةَ الأَشْرارِ مُكْتَئِبـا
عَيْناهُ في التِّيهِ جِحْرُ الضَّبِّ مَقْصَدُهُ=وَقَـلْبُـهُ إِنْ دَعَتْهُ النَّائِبـاتُ أَبى
يا أَهْلَ غَـزَّةَ أَهْلَ العِزِّ في بَلَـدٍ=يَأْبى التَّشَرْذُمَ وَالتًّشْـريدَ مُنْقَلَبـا
روحُ الشِّـهيدِ بِأُمِّ الفَحْـمِ تَحْضُنُكُمْ=دِمـاؤُهُ أَشْـعَلَتْ أَحْجارَكُـمْ غَضَبا
وَفي جِنيـنَ نَزيـفٌ مِنْ مَواجِعِكُمْ=وَالجُـرْحُ في صَفَدٍ ما زالَ مُلْتَهِبـا
حَيْفا وَيافا تُحَيِّـيكُـمْ وَثَوْرَتَـكُـمْ=وَعانَقَ تْ قُدْسُـنا نابُلْسَ وَالنَّقَبـا
مُذْ أَشْعَلَ المَسْجِدُ الأَقْصى انْتِفاضَتَكُمْ=فَأَحْرَق الذُّلَّ في أوسْلو وَما جَلَبـا
قَدْ ضَمَّهُمْ حِلْفُ شَـرٍّ بِئْسَ وارِدُهُ=يُخْفي النُّيوبَ فَإِنْ أَطْلَقْتَـهُ وَثَبـا
وَلا تُبـالوا بِحِلْفِ الشَّـرِّ مُجْتَمِعاً=وَلا بِمَنْ كَسَّـرَ الأَسْيافَ مُنْتَحِبـا
وَالنَّصْرُ آتٍ وَلَمْ يُنْكِرْهُ غَيْرُ عَـمٍ=أَوْ مُسْتَكينٍ عَلى اسْـتِخْذائِهِ وَصَبا
وَكَمْ حَكيـمٍ تَخَطَّـى الأُفْقَ مَطْمَحُـهُ=وَكَمْ جَهولٍ أَبـى أَنْ يَرْفَعَ الحُجُبـا
وَالنَّفْسُ مِنْ ذُلِّهـا لِلطِّينِ عاشِـقَةٌ=وَالنَّفْسُ مِنْ عِزِّها تَسْتَصْحِبُ الشُّهُبا