تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : لحظة ألم 000!!



علي الزهراني
05-02-2008, 05:21 AM
تحتسي قهوة الحياة على شرفة الغرق ترتسم على ملامحها أيام الجدب وقسوة الأرق تسدل من بين أصابعها لعبتها القديمة تقلب خاتمها يمنة ويسرة تخرجه مستعجبة لمعانه الذي أفل وظهرها الذي أحدودب وذبل في تلك الغرفة الموحشة وذلك الكرسي المتهالك عندما تحس بالخوف تحدث ضجيجا على طريقتها لا تطمئن إلا عندما يلاعبها الكرسي وترتفع بالكاد الأرجل تتلمس خيط نظارتها المهترأ تجده بعد معاناة تدور في رأسها رحى الأسئلة تتذكر وهي تقلب حبات لعبتها مع كل حبة لحظة تأمل واستغفار بعد أن شارفت على النسيان تذكرت صديقتها الوحيدة لملمت بعضها متعبة بحثت يمنة هنا طول مشقة هناك متسائلة في وجوم أين قارورتي00000؟! تصرخ لا يسمع إلا صداها تتحرك ببطء تنزلق تحدث جلبة قوية تتقلب على ذراعيها فجأة وجدتها أخيرا فرحة فتحت غطائها تنظر بدهشة إلى حشرة سقطت تحاول الصعود ثم تسقط تحبو حتى امتزجت أنفاسهما معا متقطعة ثم تعاود الهرولة إلى السقوط مباراة من لاعبين وجمهور واحد هناك ضجيج ولكن لا يسمع تلتصق كفيها معا مشجعة الحشرة يسيل لعابها وقد جف ريقه ساعدتها حتى شارفت على النجاة وضعتها على راحتيها التي مزقته السنين وفي لحظة صمت كل شيء سقطت من عينيها دمعتان عبثا أن ترجع الحشرة إلى الحياة في محاولة يائسة أعادت حشرتها إلى القارورة رجتها بقوة في نظرة بائسة إليها إشتاطت غضبا حملت قارورتها عاليا ثم أوسعتها ضربا تفتت مبعثرة في كل مكان أحدثت ولأول مرة ضجيج وصراخ بعد أن لطخت المكان بدمائها المسلوبة 0

جوتيار تمر
05-02-2008, 07:24 AM
الزهراني المبدع..
تركيبة النص جاءت وفق معطيات ذاتية يمكن ان تتحول الى جماعية ، البناء محكم والسردية تسير وفق رؤية السارد ، هناك تلازم وجداني ، واقعي ، ويمكن من خلال الرؤية العامة العمل على اسقاطات تتكون من خلالها مشهدية تلازم الذهن الفردي والعام ، وبلاشك هذه الصور المشهدية هي في الاصل وقائع مستمرة ، ناتجة عن حالات خاصة ، بل وحالة نفسية ايضا.

دمت بخير
محبتي لك
جوتيار

د. نجلاء طمان
05-02-2008, 08:22 AM
لحظة ألم 000!!

تحتسي قهوة الحياة على شرفة الغرق, ترتسم على ملامحها أيام الجدب وقسوة الأرق, تسدل من بين أصابعها لعبتها القديمة, تقلب خاتمها يمنة ويسرة, تخرجه مستعجبة لمعانه الذي أفل وظهرها الذي أحدودب وذبل في تلك الغرفة الموحشة, وذلك الكرسي المتهالك عندما تحس بالخوف تحدث ضجيجا على طريقتها, لا تطمئن إلا عندما يلاعبها الكرسي ,وترتفع بالكاد الأرجل تتلمس خيط نظارتها المهترأ, تجده بعد معاناة.

تدور في رأسها رحى الأسئلة, تتذكر وهي تقلب حبات لعبتها مع كل حبة لحظة تأمل واستغفار بعد أن شارفت على النسيان, تذكرت صديقتها الوحيدة, لملمت بعضها متعبة, بحثت يمنة هنا طول مشقة هناك متسائلة في وجوم:
أين قارورتي00000؟!
تصرخ, لا يسمع إلا صداها, تتحرك ببطء, تنزلق تحدث جلبة قوية, تتقلب على ذراعيها, فجأة وجدتها أخيرا, فرحة فتحت غطائها, تنظر بدهشة إلى حشرة سقطت تحاول الصعود ثم تسقط. تحبو حتى امتزجت أنفاسهما معا متقطعة, ثم تعاود الهرولة إلى السقوط؛ مباراة من لاعبين وجمهور واحد, هناك ضجيج ولكن لا يسمع, تلتصق كفيها معا مشجعة الحشرة, يسيل لعابها وقد جف ريقه, ساعدتها حتى شارفت على النجاة, وضعتها على راحتيها التي مزقته السنين, وفي لحظة صمت كل شيء, سقطت من عينيها دمعتان, عبثا أن ترجع الحشرة إلى الحياة في محاولة يائسة. أعادت حشرتها إلى القارورة, رجتها بقوة في نظرة بائسة إليها, إشتاطت غضبا, حملت قارورتها عاليا ثم أوسعتها ضربا, تفتت مبعثرة في كل مكان, أحدثت ولأول مرة ضجيجًا وصراخًا بعد أن لطخت المكان بدمائها المسلوبة 0.



لحظة ألم في نهاية العمر, وأحاسيس مزقتها وحدة مفزعة, ولم يؤنسها سوى حشرة, الله ما أبلغ الألم !ّ لقد أجاد القاص في وصف جوانيات البطلة, وأظهر السرد صراعًا, بين مشاعر تعاني وبين معطيات فقيرة. قصة رائعة الفكرة والتوظيف.

سمحت لنفسي بتعديل ضروري

دمت مبدعًا

د. نجلاء طمان

علي الزهراني
27-03-2008, 05:51 AM
الزهراني المبدع..
تركيبة النص جاءت وفق معطيات ذاتية يمكن ان تتحول الى جماعية ، البناء محكم والسردية تسير وفق رؤية السارد ، هناك تلازم وجداني ، واقعي ، ويمكن من خلال الرؤية العامة العمل على اسقاطات تتكون من خلالها مشهدية تلازم الذهن الفردي والعام ، وبلاشك هذه الصور المشهدية هي في الاصل وقائع مستمرة ، ناتجة عن حالات خاصة ، بل وحالة نفسية ايضا.
دمت بخير
محبتي لك
جوتيار
الرائع : جو000
شكرا لك تواجدك الدائم في كل نصوصي تجعلني أطرق خجلا
من شدة ثناء الأحبة لعبث ما أكتب !
شكرا لك مرات كثيرة أيها المبدع

علي الزهراني
27-03-2008, 05:59 AM
لحظة ألم 000!!
تحتسي قهوة الحياة على شرفة الغرق, ترتسم على ملامحها أيام الجدب وقسوة الأرق, تسدل من بين أصابعها لعبتها القديمة, تقلب خاتمها يمنة ويسرة, تخرجه مستعجبة لمعانه الذي أفل وظهرها الذي أحدودب وذبل في تلك الغرفة الموحشة, وذلك الكرسي المتهالك عندما تحس بالخوف تحدث ضجيجا على طريقتها, لا تطمئن إلا عندما يلاعبها الكرسي ,وترتفع بالكاد الأرجل تتلمس خيط نظارتها المهترأ, تجده بعد معاناة.
تدور في رأسها رحى الأسئلة, تتذكر وهي تقلب حبات لعبتها مع كل حبة لحظة تأمل واستغفار بعد أن شارفت على النسيان, تذكرت صديقتها الوحيدة, لملمت بعضها متعبة, بحثت يمنة هنا طول مشقة هناك متسائلة في وجوم:
أين قارورتي00000؟!
تصرخ, لا يسمع إلا صداها, تتحرك ببطء, تنزلق تحدث جلبة قوية, تتقلب على ذراعيها, فجأة وجدتها أخيرا, فرحة فتحت غطائها, تنظر بدهشة إلى حشرة سقطت تحاول الصعود ثم تسقط. تحبو حتى امتزجت أنفاسهما معا متقطعة, ثم تعاود الهرولة إلى السقوط؛ مباراة من لاعبين وجمهور واحد, هناك ضجيج ولكن لا يسمع, تلتصق كفيها معا مشجعة الحشرة, يسيل لعابها وقد جف ريقه, ساعدتها حتى شارفت على النجاة, وضعتها على راحتيها التي مزقته السنين, وفي لحظة صمت كل شيء, سقطت من عينيها دمعتان, عبثا أن ترجع الحشرة إلى الحياة في محاولة يائسة. أعادت حشرتها إلى القارورة, رجتها بقوة في نظرة بائسة إليها, إشتاطت غضبا, حملت قارورتها عاليا ثم أوسعتها ضربا, تفتت مبعثرة في كل مكان, أحدثت ولأول مرة ضجيجًا وصراخًا بعد أن لطخت المكان بدمائها المسلوبة 0.
لحظة ألم في نهاية العمر, وأحاسيس مزقتها وحدة مفزعة, ولم يؤنسها سوى حشرة, الله ما أبلغ الألم !ّ لقد أجاد القاص في وصف جوانيات البطلة, وأظهر السرد صراعًا, بين مشاعر تعاني وبين معطيات فقيرة. قصة رائعة الفكرة والتوظيف.
سمحت لنفسي بتعديل ضروري
دمت مبدعًا
د. نجلاء طمان
نجلاء الإنسانة 0000
شكرا لكِ ولهذا الجمال 00
النص تعطر بمرورك عليه 000

ربيحة الرفاعي
15-12-2012, 10:49 PM
نص قصي بديع الفكرة عميق الحس غاص السارد من خلاله بحرفه في دخيلة البطلة يرسم معاناتها ويحكي وحدتها وضيقها بشاعرية غالبة وأداء ماتع

جميل ما قرأت هنا أديبنا
دمت بألق

تحاياي

آمال المصري
19-05-2013, 05:03 AM
هي الوحدة القاتلة مع ذكريات متعبة اقتاتت من عمرها
أجدت توظيف الفكرة في صورة إنسانية ناطقة
شكرا لك أديبنا على نص يستحق الثناء
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

علي الزهراني
19-05-2013, 11:46 PM
نص قصي بديع الفكرة عميق الحس غاص السارد من خلاله بحرفه في دخيلة البطلة يرسم معاناتها ويحكي وحدتها وضيقها بشاعرية غالبة وأداء ماتع

جميل ما قرأت هنا أديبنا
دمت بألق

تحاياي

ربيحة المبدعة شكرا لك الحضور والتعليق البهي

علي الزهراني
19-05-2013, 11:47 PM
هي الوحدة القاتلة مع ذكريات متعبة اقتاتت من عمرها
أجدت توظيف الفكرة في صورة إنسانية ناطقة
شكرا لك أديبنا على نص يستحق الثناء
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

أخيتي آمال شكرا لك الحضور والتعليق المبخر

نداء غريب صبري
18-01-2014, 11:53 PM
الوحدة هي السلاح الذي يقتلنا من الداخل
والصراع الذي نعيشه بها مادة جميلة للقصة

أمتعتني قراءتها

شكرا لك أخي

بوركت