خالد صالح العيدهي
05-02-2008, 06:26 PM
ربح البيعُ يا أُمَّ سليمان .
أُمِّيْ أرى الموتَ في عينيـكِ يبتـدِرُ=غِبْتِ وما غابَ عنكِ الحِسُّ والبصَرُ
تستشعرينَ ضُيوفاً لستُ أُبْصِرَهُـم=ْفأنتِ عنَّي بشُغْـلٍ ليـس يُعْتَـذَرُ
هُمْ بادروكِ بأَمْـرِ اللهِ مـا نقَمُـوا=منكِ ، ولكنْ بهذا يحْكُـمُ القَـدَرُ
لو أَنَّ لي صدَّ هذا الموتِ ما بَخِلَتْ=روحي ، ولكـنَّ أمـرَ اللهِ يُنْتَظَـرُ
لا رُقْيَةٌ دَفَعَتْ عنـكِ المنـونَ ولا=طِبٌّ ، فليسَ لنا عن كأسِهـا وَزَرُ
أتذكرين رُقىً إنْ كُنْـتِ ذاكِـرَةً=وكيفَ تذكرُ مَنْ بالموتِ تُحْتَضَـرُ!
أرْقِيْكِ كيْ أُبْطِلَ الأسحارَ في جسدٍ=بالصَّبْـرِ مُـدَّرِعٌ ، للهِ مُنْكَـسِـرُ
كلُّ الذينَ رقَوْهَـا دونَمـا ثَمَـنٍ=يبكونَ ممَّا يقـولُ المـارِدُ الأَشِـرُ
لا تقرؤوا أبداً ، فالسِّحْرُ مُهْلِكُهَـا=بلَغْتُ منها مُـراداً أيُّهـا البَشَـرُ
ما جئتُ إلاّ بأمْرٍ مِـنْ حواسدهـا=والحسِدُ يبْلُغُ ما لا يبْلُـغُ الشَّـرَرُ
هُم قاتَلُوهَا علـى طُهْـرٍ يجَلِّلُهـا=وأشْبَعوها مِن الأسْحارِ ما قَـدِروا
منذُ الطفولةِ والأسْحـارُ تسكنُهـا=وتستغيثُ إلهـيْ مسَّنـي الضَّـرَرُ
ارحمني يا ربي مِنْ سِحْرٍ تَوَغَّـلْ بـي=فليس غيركَ مَنْ يُدعـى فينتصـرُ
ربَّاهُ أنتَ ملاذي،أنـتَ مُلْتَحَـدي=وأنـتَ وحـدَكَ قَهَّـارٌ ومُقْتَـدِرُ
مولايَ ، ربِّيْ ، إلهيْ ، مَنْ أَلُوذُ بِـهِ=أنْتَ المُجِيرُ ، إلى رُحْمـاكَ أَفْتَقِـرُ
أَدْعُوْكَ ، ربِّيَ ، هوِّنْ سَكْرَةً حضَرَتْ=هاهُمْ ملائكةُ الرحمنِ قد حَضَـرُوا
بُنَيَّ أَطلِقْ يدِي دَعْهَا بِـلا وجـلٍ=واذهبْ لِشأنِكَ ، إنَّ الموتَ ينْتَشِـرُ
بلِّـغْ رِضـايَ لأولاديْ سواسيـةً=وقُلْ لهُمْ : ليسَ ليْ فيما رجَوا وَطَرُ
قبَّلتُ منها جَبِيْناً ليـسَ مُنْقَبِضِـا=وبسمةً شَهِدت في حُسْنِها الصُّـوَرُ
جأرتُ أدعو لها الرحمـنَ مُبْتَهِـلا=وليـس يخسَـرُ مَـنْ للهِ ينكسِـرُ
الشاعر
أبوتمَّام
خالد بن صالح العَيْدَهي
أُمِّيْ أرى الموتَ في عينيـكِ يبتـدِرُ=غِبْتِ وما غابَ عنكِ الحِسُّ والبصَرُ
تستشعرينَ ضُيوفاً لستُ أُبْصِرَهُـم=ْفأنتِ عنَّي بشُغْـلٍ ليـس يُعْتَـذَرُ
هُمْ بادروكِ بأَمْـرِ اللهِ مـا نقَمُـوا=منكِ ، ولكنْ بهذا يحْكُـمُ القَـدَرُ
لو أَنَّ لي صدَّ هذا الموتِ ما بَخِلَتْ=روحي ، ولكـنَّ أمـرَ اللهِ يُنْتَظَـرُ
لا رُقْيَةٌ دَفَعَتْ عنـكِ المنـونَ ولا=طِبٌّ ، فليسَ لنا عن كأسِهـا وَزَرُ
أتذكرين رُقىً إنْ كُنْـتِ ذاكِـرَةً=وكيفَ تذكرُ مَنْ بالموتِ تُحْتَضَـرُ!
أرْقِيْكِ كيْ أُبْطِلَ الأسحارَ في جسدٍ=بالصَّبْـرِ مُـدَّرِعٌ ، للهِ مُنْكَـسِـرُ
كلُّ الذينَ رقَوْهَـا دونَمـا ثَمَـنٍ=يبكونَ ممَّا يقـولُ المـارِدُ الأَشِـرُ
لا تقرؤوا أبداً ، فالسِّحْرُ مُهْلِكُهَـا=بلَغْتُ منها مُـراداً أيُّهـا البَشَـرُ
ما جئتُ إلاّ بأمْرٍ مِـنْ حواسدهـا=والحسِدُ يبْلُغُ ما لا يبْلُـغُ الشَّـرَرُ
هُم قاتَلُوهَا علـى طُهْـرٍ يجَلِّلُهـا=وأشْبَعوها مِن الأسْحارِ ما قَـدِروا
منذُ الطفولةِ والأسْحـارُ تسكنُهـا=وتستغيثُ إلهـيْ مسَّنـي الضَّـرَرُ
ارحمني يا ربي مِنْ سِحْرٍ تَوَغَّـلْ بـي=فليس غيركَ مَنْ يُدعـى فينتصـرُ
ربَّاهُ أنتَ ملاذي،أنـتَ مُلْتَحَـدي=وأنـتَ وحـدَكَ قَهَّـارٌ ومُقْتَـدِرُ
مولايَ ، ربِّيْ ، إلهيْ ، مَنْ أَلُوذُ بِـهِ=أنْتَ المُجِيرُ ، إلى رُحْمـاكَ أَفْتَقِـرُ
أَدْعُوْكَ ، ربِّيَ ، هوِّنْ سَكْرَةً حضَرَتْ=هاهُمْ ملائكةُ الرحمنِ قد حَضَـرُوا
بُنَيَّ أَطلِقْ يدِي دَعْهَا بِـلا وجـلٍ=واذهبْ لِشأنِكَ ، إنَّ الموتَ ينْتَشِـرُ
بلِّـغْ رِضـايَ لأولاديْ سواسيـةً=وقُلْ لهُمْ : ليسَ ليْ فيما رجَوا وَطَرُ
قبَّلتُ منها جَبِيْناً ليـسَ مُنْقَبِضِـا=وبسمةً شَهِدت في حُسْنِها الصُّـوَرُ
جأرتُ أدعو لها الرحمـنَ مُبْتَهِـلا=وليـس يخسَـرُ مَـنْ للهِ ينكسِـرُ
الشاعر
أبوتمَّام
خالد بن صالح العَيْدَهي