ضجيج الضحك..مقابل ابتسامة..

[فاطمة أولاد حمو يشو]

في مطعم بالمدينة..جلس أحمد إلى طاولة الطعام بجوار "جاك" ..كان أحمد يمسك بالشوكة والسكين بطريقة تختلف عن "جاك"، إذ كان يبدو متوترا وغير قادر على التحكم في الأداتين..وسرعان ما تخلى عنهما مفضلا استخدام أصابعه..أما "جاك"، فواصل تناول طعامه، دون أن يخفي ابتسامة، أدرك أحمد معناها، ولكنه لم يعلق عليها..
قال أحمد: - الشوكة والسكين ستجدهما من بين أدوات مطبخ منزلنا ..لكن على مائدة الطعام لا أحضرهما.." ثم واصل حديثه قائلا ل"جاك" : " الوجبة التي أفضلها هي "الكسكوس"..هل تود تناولها معي هذا المساء بمنزلي؟.."
مساء نفس ذلك اليوم جلس أحمد وكل أفراد أسرته يحيطون بمائدة الطعام ..أمسك "جاك" بملعقة خشبية وشرع يأكل دون أن تحظى ملعقته بمكان تستقر فيه،فقد تجولت في أنحاء الإناء الأربع..وعلى عكس الجميع مد أحمد أصابعه نحو الإناء الذي كان البخار لا يزال يتصاعد منه، فأدخلها في هضبة الكسكوس الساخن،ثم أخرجها وكأنه يقبض على كرة صغيرة تسع حجم كفه..وفي داخل فمه كانت كرة الكسكوس تتجه لتقع في شباك معدته..حاول "جاك" أن يفعل فعل أحمد بالكسكوس، فلم يفلح، الأمر قد يكون صعبا ، لكنه لايحتاج إلا إلى مثل ما تحتاجه كرة "الكولف" من تركيز..واصل المحاولة مرارا وتكرارا دون جدوى..وبقدر ما كان يحاول من جديد، بقدر ما كان الجميع يغرق في الضحك..بل كانت ذرات الكسكوس تتناثر فوق المائدة خارجة من الأفواه..متساقطة من الملعقات بفعل شدة الضحك..أحس "جاك" أنه أمام مأدبة طعام ذات طقس خاص بل شعر وكأنه في احتفال جماعي شيق..

[هشام عزاس]

الفاضلة / فاطمة

لكل مجتمع عاداته و تقاليده و خصوصيته النابعة من عمق تراثه و ثقافاته المتعددة
قصة جميلة و شيقة جدا و تصف مقارنة بسيطة في كيفية الأكل بين " جاك " الذي يمثل المجتمع الغربي
و " احمد '' الذي يمثل المجتمع الشرقي و ما هي إلا دلالة بسيطة لأمور أعمق .
راقتني الفكرة كثيرا و أسلوب معالجتها الشيق
تقبلي مروري و اعجابي

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــام

[جوتيار تمر]

العزيزة فاطمة...
نص سردي جميل ، يتماهي فيه الصور مع عوالم اللغة ،فتخضع المضمون تحت مقصلة الفكر ، والبحث ، وتخلق تساؤلا هل يبرر هذا ان يعيش كل على ما هو عليه ، ولا يحاول ان يجدد عروقه بما يواكب الزمكانية..؟
محبتي لك
جوتيار

[محمد المختار زادني]

في مطعم بالمدينة..جلس أحمد إلى طاولة الطعام بجوار "جاك" ..كان أحمد يمسك بالشوكة والسكين بطريقة تختلف عن "جاك"، إذ كان يبدو متوترا وغير قادر على التحكم في الأداتين..وسرعان ما تخلى عنهما مفضلا استخدام أصابعه..أما "جاك"، فواصل تناول طعامه، دون أن يخفي ابتسامة، أدرك أحمد معناها، ولكنه لم يعلق عليها..
قال أحمد: - الشوكة والسكين ستجدهما من بين أدوات مطبخ منزلنا ..لكن على مائدة الطعام لا أحضرهما.." ثم واصل حديثه قائلا ل"جاك" : " الوجبة التي أفضلها هي "الكسكوس"..هل تود تناولها معي هذا المساء بمنزلي؟.."
مساء نفس ذلك اليوم جلس أحمد وكل أفراد أسرته يحيطون بمائدة الطعام ..أمسك "جاك" بملعقة خشبية وشرع يأكل دون أن تحظى ملعقته بمكان تستقر فيه،فقد تجولت في أنحاء الإناء الأربع..وعلى عكس الجميع مد أحمد أصابعه نحو الإناء الذي كان البخار لا يزال يتصاعد منه، فأدخلها في هضبة الكسكوس الساخن،ثم أخرجها وكأنه يقبض على كرة صغيرة تسع حجم كفه..وفي داخل فمه كانت كرة الكسكوس تتجه لتقع في شباك معدته..حاول "جاك" أن يفعل فعل أحمد بالكسكوس، فلم يفلح، الأمر قد يكون صعبا ، لكنه لايحتاج إلا إلى مثل ما تحتاجه كرة "الكولف" من تركيز..واصل المحاولة مرارا وتكرارا دون جدوى..وبقدر ما كان يحاول من جديد، بقدر ما كان الجميع يغرق في الضحك..بل كانت ذرات الكسكوس تتناثر فوق المائدة خارجة من الأفواه..متساقطة من الملعقات بفعل شدة الضحك..أحس "جاك" أنه أمام مأدبة طعام ذات طقس خاص بل شعر وكأنه في احتفال جماعي شيق..

صورة جميلة لواقع يعيشه من يزورون بلاد الكسكسو قادمين من بلاد الضباب
بورك قلمك اختنا الكريمة
ولك تحية خاصة من مطبخ يعج برائحة الرفيسة بالسمن الحار

[فاطمة أولاد حمو يشو]

الفاضلة / فاطمة
لكل مجتمع عاداته و تقاليده و خصوصيته النابعة من عمق تراثه و ثقافاته المتعددة
قصة جميلة و شيقة جدا و تصف مقارنة بسيطة في كيفية الأكل بين " جاك " الذي يمثل المجتمع الغربي
و " احمد '' الذي يمثل المجتمع الشرقي و ما هي إلا دلالة بسيطة لأمور أعمق .
راقتني الفكرة كثيرا و أسلوب معالجتها الشيق
تقبلي مروري و اعجابي
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــام

أنا جد مسرورة بلحظة قراءة تعليقك ..نعم الموضوع هو اختلاف الثقافات...لكن رغم ذلك فالثقافة المختلفة لا تكون أبدا أمام عائق تبادل العادات والتقاليد والأفكار والمشاعر سواء السلبية أو الإيجابية..صحيح إنها مقارنة يبدو فيها التشابه والاختلاف واضحا، لكنها ملاحظة محشوة كما قلت بما هو أعمق ..شكرا لك جزيل الشكر..أتمنى أن تزورني أفكارك من حين لحين ولك مني فائق التقدير والإعزاز شكرا لك ..

[فاطمة أولاد حمو يشو]

الفاضلة / فاطمة
لكل مجتمع عاداته و تقاليده و خصوصيته النابعة من عمق تراثه و ثقافاته المتعددة
قصة جميلة و شيقة جدا و تصف مقارنة بسيطة في كيفية الأكل بين " جاك " الذي يمثل المجتمع الغربي
و " احمد '' الذي يمثل المجتمع الشرقي و ما هي إلا دلالة بسيطة لأمور أعمق .
راقتني الفكرة كثيرا و أسلوب معالجتها الشيق
تقبلي مروري و اعجابي
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــام
أنا جد مسرورة بلحظة قراءة تعليقك ..أتمنى أن تزورني أفكارك من حين لحين ..لك تقديري وإعزازي وشكرا

[سحر الليالي]

الفاضلة "فاطمة"

قصة جميلة
سعدت بـ قراءتها ..!

سلمت ودمت بـ إبداع
لك ودي وتراتيل ورد

[وفاء شوكت خضر]

العزيزة فاطمة ..

كانت لمحة رائعة في عرض اختلاف الثقافات ، وبذكاء بينت أن نظرة التخلف التي نظر لنا بها الغرب ، ما هي إلا ناتج هذا الاختلاف البيئي ، والعادا والتقاليد ..
كل الشعوب تفاخر بما يميزها وخاصة بالأزياء وبعض الأكلات التي تعتبر شعبية ..
ونجد أن الغرب يقيم احتفالات لمثل هذه الأمور ومعارض وتتصدر شعاراتهم أحيانا ..
النظرة التي وجهها جاك وابتسامته ، لها معنى ومغزى كبير ، ورد أحمد الذي صورته بشكل ذكي وجميل كان فيه أجابة على هذه النظرة والتي هي بمثابة نظرة الغرب لنا ..

كنت رائعة بحك هنا بتكثيف القصة والرمز والإيحاء ..

تحيتي .

[فاطمة أولاد حمو يشو]

..
النظرة التي وجهها جاك وابتسامته ، لها معنى ومغزى كبير ، ورد أحمد الذي صورته بشكل ذكي وجميل كان فيه أجابة على هذه النظرة والتي هي بمثابة نظرة الغرب لنا ..


استنتاج في محله يا صديقتي وفاء .. شكرا لك على هذا الرد الغير العادي الممتلئ بحوية التفكير، والتأمل والنظر الإيجابي شكرا..

[فاطمة أولاد حمو يشو]

الفاضلة "فاطمة"
قصة جميلة
سعدت بـ قراءتها ..!
سلمت ودمت بـ إبداع
لك ودي وتراتيل ورد

ما أسعدني بمرورك..سلمت روحك ..ودمت للجمال فتنة..
مودتي واعتزازي..يا سحر الليالي..نسيمه العطر..

[سارة هنية]

قصة رائعة .. بوركت اختي


لكل مجتمع عادات وتقاليد مختلفة .. اذا اعتادها الإنسان وتربى عليها .. يصعب عليه أن يستبدلها بأخرى

دمتم بوّد

[فاطمة أولاد حمو يشو]

قصة رائعة .. بوركت اختي
لكل مجتمع عادات وتقاليد مختلفة .. اذا اعتادها الإنسان وتربى عليها .. يصعب عليه أن يستبدلها بأخرى
دمتم بوّد

العادات والتقاليد تراث ثقافي ..مصدر اعتزاز الروح الخاصة بهويتها ..

مودتي ..سعيدة بمرورك ..دمت في رحاب هنية ..معطاء..وثورية..

[خالد ابراهيم]

الرائعة جدا فاطمة
بلا شك ضجيج على إختلاف فى ثقافة بسيطة فكيف يكون الضجيج على الثقافات ألأكبر وألأعمق؟؟؟
أسجل إعجابى وشكرى وتقديرى
خالد ابراهيم

[فاطمة أولاد حمو يشو]

الرائعة جدا فاطمة
بلا شك ضجيج على إختلاف فى ثقافة بسيطة فكيف يكون الضجيج على الثقافات ألأكبر وألأعمق؟؟؟
أسجل إعجابى وشكرى وتقديرى
خالد ابراهيم
كنت في يوم من الأيام أحضر حفل الرابع عشر من يوليوز بمدينة أجاكسيو بجزيرة كورسيكا..حفل وطني فرنسي..كان يقام بشارع النخيل..وسط عاصمة جزيرة الجمال..
كانت من بين الفرق المدعوة فرقة إفريقية..لاأذكر من أي بلد كانت..لكن وأنا واقفة متكئة على الحاجز الحديدي ..سمعت بنتا صغيرة تقول لأمها: " انظري ..إنهم بدائيون"= primitfs
واضح أنها لم تكن تعرف أنهم يتكلمون الفرنسية وينطقون بها وبها يكتبون ..وأن الاستعمار الفرنسي استقر ببلادهم لمدى بعيد..
إنهم بدائيون..بمعنى غير متحضرين..
الآن وبعد ليفي اشتراوس ..اصبح الناس يحاولون الاعتراف بثقافة الآخر..ويقرون بتعدد الثقافات واختلافها وتنوعها..والاختلاف لا يجعل من الناس بالضرورة متخلفين ما داموا يملكون لغة ترمز إلى نوع خاص من الأفكار التي ترتبط بمجتمع معين..
ترى لو علم الفرنسيون وغيرهم أبناءهم أن الحضارة لا تتقتصر عليهم أكانت الصغيرة ستندهش من رقصات ممتعة يؤديها أناس (بدائيون)؟ وهم في الحقيقة يملكون تراثا موسيقيا يتميز بالتناغم والانسجام..وتطبعه لوحات تشكيلية فنية يجهل الطفل الفرنسي أنها راقية وذات جذور حضارية أفسدوها..وعاثوا فيها أمراض السيدا والتلوث البيئي..
شكرا الأخ خالد..أنت الرائع حقا..
لك مودتي..

[آمال المصري]

مقارنة بين الغرب والعرب تحمل في طياتها ثقافات مختلفة وعادات وتقاليد شعوب مختلفة بأسلوب شائق ماتع
بوركت أديبتنا الفاضلة واليراع
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

[نداء غريب صبري]

اللغة جميلة جدا
والفكرة جميلة
والقصة ممتعة

شكرا لك

بوركت