مولود خلاف
19-02-2008, 08:50 PM
طلب مني شخص أعزه في أحد المنتديات أن اكتب قصيدة عن ذوي الاحتياجات الخاصة تدعيما لمشروع أعلنوه في ذلك المنتدى ، فرددت عليه برسالة اطلب فيها منه أن يشرح لي المشروع جيدا كي استلهم قصيدتي من صميم القلب ، فرد علي معاتبا إذ كيف لي ان اسأله الاستلهام في فئة ليس فيها غير ما يلهم الشعراء فرددت عليه بهذه القصيدة
كيف يحلو لك عيش راغد
قلم مولود خلاف
لامني لمّا يراعي بي غدََرْ =لا تلمني لُمْ فؤادي إنْ سَكَرْ
قلْ بِأنِّي أَدَّعي الشعر إذاً =لَمْ يَعُدْ شاعرَ قصرٍ من عَثَرْ
لا أبالي إن نفيت الشعر عنّي=فأنا أكتبُ قلبِي إنْ أمَرْ
كيفَ أغْدو دونَ حسٍّ شاعرًا=أحَسِبْتَ الشِّعرَ قولاً مندثرْ
كنتُ أعمى لستُ أستحيي بها = وبقولٍ منكَ قلبي قدْ بَصرْ
رُبَّ شعرٍ ليسَ شعرًا إنّما=حسُّهُ ألْهمَ قلبي فانْفجرْ
قد يصير النثر أحلى في الورى= حينَ يقسو شعرُنا مثلَ الحجرْ
يا فؤادي تُبْ إذاً من سكرةٍ = فهنا جنبَك طفلٌ منْكسر
ذا صبيٌّ مُقْعدٌ في مَهده =حاول المشي ولكنْ ما قَدَرْ
كم زهونا يا فؤادي بالصّبا =كمْ ضحكنا كم لعبنا في نفَرْ
غير أنّ الطفل ما ذاق الصّبا=عاش في ظلمة ليل مستتر
كيف يحلو لكَ عيشٌ راغدٌ=وصبيٌّ مثلُ هذا منْفطرْ
يا عيوني بك كم عشتُ أرى=روعةَ الخلق ونورا للقمرْ
أتسلَّى بعيونٍ للمها= وجمالٍ لفتاة قد سَحَرْ
لَمْ أكنْ أشعرُ بالأعمى الذي= عاشَ دهرًا في ظلامٍ ما نظرْ
هل تُرى قلبي سيقوى مثلَه= في دجى العُميِ ثوانٍ يصْطبرْ
كيف يحلو لك عيش راغد=وكفيفٌ في سوادٍ قد فُطر
يا لسانًا بقصيدي كمْ زهى= يسهرُ الليل يغنّي للسّحرْ
بكلام سَلْسَلٍ يحكي الهوى =للّتي قلبي سبَتْ منذ الصّغر
عاش حرًّا ليس يخشى في الورى= غيرَ ربٍّ عن بذيءٍ قد نَهرْ
هل تُرى كان لساني ذاكرًا = أبكمًا تاق لنطق منعثر
كيف يحلو لك عيش راغد= وهنا أبكمُ جنبي ينتظر
كيف تحلو جنّةُ الدنيا إذًا= وأخي مبتورُ عضوٍ في سقَر
يا إلاهي لكَ حمدٌ دائمٌ = عددَ الخلقِ وتعْداد الحجر
عافِنا ربِّ منَ البلوى غدًا = عاف بالرّحمة آثام البشر
وارحم اللّهم عبدا مبتلًى = واعطِهِ صبرا جميلا وأنِر
هذه الدنيا حضوضٌ إنّما = جنّة العدنِ لعبدٍ قد صبرْ
أهديها لكل من بلاه الله بعلة من العلل
كيف يحلو لك عيش راغد
قلم مولود خلاف
لامني لمّا يراعي بي غدََرْ =لا تلمني لُمْ فؤادي إنْ سَكَرْ
قلْ بِأنِّي أَدَّعي الشعر إذاً =لَمْ يَعُدْ شاعرَ قصرٍ من عَثَرْ
لا أبالي إن نفيت الشعر عنّي=فأنا أكتبُ قلبِي إنْ أمَرْ
كيفَ أغْدو دونَ حسٍّ شاعرًا=أحَسِبْتَ الشِّعرَ قولاً مندثرْ
كنتُ أعمى لستُ أستحيي بها = وبقولٍ منكَ قلبي قدْ بَصرْ
رُبَّ شعرٍ ليسَ شعرًا إنّما=حسُّهُ ألْهمَ قلبي فانْفجرْ
قد يصير النثر أحلى في الورى= حينَ يقسو شعرُنا مثلَ الحجرْ
يا فؤادي تُبْ إذاً من سكرةٍ = فهنا جنبَك طفلٌ منْكسر
ذا صبيٌّ مُقْعدٌ في مَهده =حاول المشي ولكنْ ما قَدَرْ
كم زهونا يا فؤادي بالصّبا =كمْ ضحكنا كم لعبنا في نفَرْ
غير أنّ الطفل ما ذاق الصّبا=عاش في ظلمة ليل مستتر
كيف يحلو لكَ عيشٌ راغدٌ=وصبيٌّ مثلُ هذا منْفطرْ
يا عيوني بك كم عشتُ أرى=روعةَ الخلق ونورا للقمرْ
أتسلَّى بعيونٍ للمها= وجمالٍ لفتاة قد سَحَرْ
لَمْ أكنْ أشعرُ بالأعمى الذي= عاشَ دهرًا في ظلامٍ ما نظرْ
هل تُرى قلبي سيقوى مثلَه= في دجى العُميِ ثوانٍ يصْطبرْ
كيف يحلو لك عيش راغد=وكفيفٌ في سوادٍ قد فُطر
يا لسانًا بقصيدي كمْ زهى= يسهرُ الليل يغنّي للسّحرْ
بكلام سَلْسَلٍ يحكي الهوى =للّتي قلبي سبَتْ منذ الصّغر
عاش حرًّا ليس يخشى في الورى= غيرَ ربٍّ عن بذيءٍ قد نَهرْ
هل تُرى كان لساني ذاكرًا = أبكمًا تاق لنطق منعثر
كيف يحلو لك عيش راغد= وهنا أبكمُ جنبي ينتظر
كيف تحلو جنّةُ الدنيا إذًا= وأخي مبتورُ عضوٍ في سقَر
يا إلاهي لكَ حمدٌ دائمٌ = عددَ الخلقِ وتعْداد الحجر
عافِنا ربِّ منَ البلوى غدًا = عاف بالرّحمة آثام البشر
وارحم اللّهم عبدا مبتلًى = واعطِهِ صبرا جميلا وأنِر
هذه الدنيا حضوضٌ إنّما = جنّة العدنِ لعبدٍ قد صبرْ
أهديها لكل من بلاه الله بعلة من العلل