المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : النبض والنبض الآخر



محسن العويسي
20-02-2008, 09:05 PM
نبضٌ يَجُرُّ خُطى الأرواحِ ما وَقَفا = أَمَّلْتُهُ زَمَناً فانشَقَّ وانْعَطَفا
أَهْدَيْتُهُ جُلَّ آمالي فَضَيَّعَهَا = لا,لستُ أبكيهِ أبكي حظِّيَ السَّلَفا
أَلْبَسْتُهُ دُرَرَ الأصدافِ قافيةً = شوكاءَ,حتّى إذا أَثْبَتُّ قام نفى
لا,لستُ وحديَ هُمْ قد أَلْبَسُوهُ معي = جَلالَةً زَيَّنَتْ حيناً بِهِ الصَّدَفا
هم رصَّعوا رأسَهُ تاجَ الرِّيا ذَهَباً = وقَلَّدوهُ سيوفَ البَغْيِ كَيْ يَجِفا
كيف امتطى صَهَوَاتِ الإفْكِ أوجُهُها = شَتَّى وكيف بدا منه الخنا شَرَفا
ما أنتَ؟ ما وجهُكَ البَرَّاقُ؟ ما أُمَمُ = غُرَّتْ بمرآكَ؟فازدادتْ هوىً دَنِفا
من أيِّ ثديٍ رضعتَ السوءَ مرتشفاً =حماقةً كَبُرَتْ وَهْماً نَمَتْ صَلَفا
من أيِّ سحرٍ جَلَبْتَ الرزءَ تحملُهُ؟ = والناكثون لنا صانوه فانحرفا
وكيف جالتْ يَدُ الجُهَّالِ تعسفنا؟ = فانبثَّ نبضٌ خؤونٌ ضَيَّعَ الهَدَفا
من مائنا شرب الأنهارَ أجمعها = من قوتنا الْتَهَمَ الأشجارَ والسَّعَفا
غالى الزمانُ بِهِ حيناً يبجِّلُهُ = حتّى تَبَدَّدَ ذاك الزيفُ وانكَشَفا
كيف الركونُ وهذا النبضُ منقلبٌ = حتى إلى الأهل والأحباب قد زحفا
وها نرى دمعةَ الأيتام يجمعها = بألفِ دمعةِ تمساحٍ لتنجرفا
ليخدعَ الحقَّ والآماقُ مبصرةٌ = فيجعلَ الحقَّ في أهوائه نُتَفا
ويجعلَ الحقَّ مكتوفاً تكبله = أناملُ البغيِ,تُعساً حيثما اعتسفا
كأنما جاءَ عزرائيلُ منتقماً = وصالَ يهتكُ حتى أَتْخَمَ النَّجَفا
كأنما الشهوةُ الحمراءُ قد طَفِحَتْ = حياضها قُلَلاً والعمرُ ما انتصفا
كأنما النبضُ أبدى في نواجذه = دماءَنا وعلى أعناقنا عزفا
فالأرض باحت بسرٍّ يغتلي زمناً = وشاطئ الظلم بعد الجور قد نشفا
يانبضُ كم شمعةٍ في ليلنا انْطَفَأَتْ = وأنت أطفأت فيها العمر مختطفا
يانبضُ كم لمَّةٍ بيضاءَ مؤمنةٍ = إلى الردى سقتها كي يرتضي الحلفا
يانبضُ كم دمعةٍ للأمِّ تسكبها = عند الغروب لذكرى من لها اخْتُطِفا
يا نبضُ من دمنا المسكوب قد رضعت = أفواهنا ومن الدمع الذي ذرفا
ترقَّب الدمَ إعصاراً نثور به = لاتعجبنَّ من الإعصار إن عصفا
أو تعجبنَّ من البركان إن لعبت = في جوفه حممٌ من جذوها قذفا
إن طال صمتٌ فصمتُ الحقِّ تتبعه = يدٌ تُغَيِّرُ كي تستخلفَ الخُلَفا
وثورةٌ بلسان الحق ناطقةٌ = له,وقلبٌ جريءٌ يهتك السجفا
ما ضرَّ سيلُ دمٍ في الأرض من نفرٍ = بيضٍ إذا بَصُروا في الجنة الترفا

د. علا حسان
21-02-2008, 06:32 AM
نبضٌ يَجُرُّ خُطى الأرواحِ ما وَقَفا = أَمَّلْتُهُ زَمَناً فانشَقَّ وانْعَطَفا
أَهْدَيْتُهُ جُلَّ آمالي فَضَيَّعَهَا = لا,لستُ أبكيهِ أبكي حظِّيَ السَّلَفا


يانبضُ كم شمعةٍ في ليلنا انْطَفَأَتْ = وأنت أطفأت فيها العمر مختطفا
يانبضُ كم لمَّةٍ بيضاءَ مؤمنةٍ = إلى الردى سقتها كي يرتضي الحلفا
يانبضُ كم دمعةٍ للأمِّ تسكبها = عند الغروب لذكرى من لها اخْتُطِفا
يا نبضُ من دمنا المسكوب قد رضعت = أفواهنا ومن الدمع الذي ذرفا


ما ضرَّ سيلُ دمٍ في الأرض من نفرٍ = بيضٍ إذا بَصُروا في الجنة الترفا







قديما كانوا يقولون " المعنى في .. الشاعر "

وهذا دليل على أن علماء النقد واللغة والبلاغة كانوا يتحيرون أحيانا في الوصول إلى مقصد الشاعر وفي عصرنا الحديث لم يعد القارئ بوسعه أن يتوقف طويلا ليستخلص قصد الشاعر أو غايته .
إنه قارئ متعجل ، أو قارئ الشبكة الالكترونية الذي اعتاد القراءة السريعة لذا ليس هناك ما يمنع مطلقا من أن يكتب الشاعر بعض السطور النثرية في مقدمة قصيدته تضم نبذة عنها وعن مضمونها ، والهدف منها ومناسبتها ومقصده منها ، وإن لم يكن في مقدمتها ففي نهايتها
حتى يكون القارئ أكثر تواصلا معه .

قصيدتك متميزة ولغتك قوية ومعانيك تخبر بشاعر واعد ..

ولكن لي تساؤل عن " النبض والنبض الآخر "

ربما تقصد بالنبض العدو ولكن كيف يكون النبض رمز الحياة والدفء ذاته رمزا للشر
حتى لو كان نبضا آخر ، إن كلمة " النبض " اختصت بالحياة وبالحب وبالشاعرية والدفء
فكيف نحولها الى تلك المعاني التدميرية ؟ وكيف يكون خطاب اللوم والرجاء موجها الى من يحمل راية الشر ؟ إنها رؤية تناقضية تحتاج تغييرا .



مع خالص تقديري لشاعريتك المتألقة


علا حسان

عبدالملك الخديدي
21-02-2008, 09:30 AM
الأخ الشاعر : محسن العويسي
أسعد الله أوقاتك بكل خير
نرحب بك شاعراً مبدعاً ومتألقاً في أفياء هذه الواحة المباركة ..
قرأنا ومازلنا نقرأ في قصيدتك الرائعة بحق .. فقد صدقت اختنا الكريمة د. علا حسان : حينما استحضرت المثل القديم الجديد ( المعنى في بطن الشاعر ).
ولكن اعتقد أن بيت القصيدة هو :

إن طال صمتٌ فصمتُ الحـقِّ تتبعـه
يـدٌ تُغَيِّـرُ كـي تستخلـفَ الخُلَفـا

تقبل أجمل التحايا .

هشام مصطفى
21-02-2008, 10:04 AM
قديما كانوا يقولون " المعنى في .. الشاعر "

وهذا دليل على أن علماء النقد واللغة والبلاغة كانوا يتحيرون أحيانا في الوصول إلى مقصد الشاعر وفي عصرنا الحديث لم يعد القارئ بوسعه أن يتوقف طويلا ليستخلص قصد الشاعر أو غايته .
إنه قارئ متعجل ، أو قارئ الشبكة الالكترونية الذي اعتاد القراءة السريعة لذا ليس هناك ما يمنع مطلقا من أن يكتب الشاعر بعض السطور النثرية في مقدمة قصيدته تضم نبذة عنها وعن مضمونها ، والهدف منها ومناسبتها ومقصده منها ، وإن لم يكن في مقدمتها ففي نهايتها
حتى يكون القارئ أكثر تواصلا معه .

قصيدتك متميزة ولغتك قوية ومعانيك تخبر بشاعر واعد ..

ولكن لي تساؤل عن " النبض والنبض الآخر "

ربما تقصد بالنبض العدو ولكن كيف يكون النبض رمز الحياة والدفء ذاته رمزا للشر
حتى لو كان نبضا آخر ، إن كلمة " النبض " اختصت بالحياة وبالحب وبالشاعرية والدفء
فكيف نحولها الى تلك المعاني التدميرية ؟ وكيف يكون خطاب اللوم والرجاء موجها الى من يحمل راية الشر ؟ إنها رؤية تناقضية تحتاج تغييرا .



مع خالص تقديري لشاعريتك المتألقة


علا حسان
سيّدتي الرائعة د / علا حسان
هل لي أن أختلف معك في منطلقك لفهم التناقض وربط الدال بالمدلول ؟
أولا سيّدتي إن الشاعر الذي يبدأ القصيدة بهكذا بداية ( نبذة عنها وعن مقصدها ) قد وأد القصيدة وهمش القارئ تماما فالقارئ من المنظور الحديث هو المبدع الثاني للقصيدة وحينما تخرج القصيدة من عباءة الشاعر فإنها حتما ملك يمين القارئ يؤولها كيفما شاء لتأتي الرؤية النقدية كقراءة أخرى للقصيدة من حيث استيطيقا الشعر ( الأسس الجمالية لها ) واستراتيجية النص للوصول إلى هدفه الدافع لقول القصيدة هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن التناقض لدى الشاعر ( ولا أقصد تقديم رؤية ما للقصيدة وإنما لأي قصيدة ما ) قد يكون البوابة الواسعة لفهم الشاعر والوصول إلى المعنى الممكن وحينئذ لا يكون التحول التناقضي إلا انعكاسا مباشرا لمنطقة الألم والتعبير بالتناقض قد يأتي متناسقا لنوعية الألم وبارزا له وققد يكون التناقض أيضا نابعا من استحضار ملامح الأسطورة كما في أنشودة المطر للسياب واتخاذها وسيلة للمناجاة التي صوغت له التناقض والجمع بين المعاني المتناقضة لفهم أوسع لرؤيته للحياة في العراق مما أكسب المطر كرمز تناقضية الفرح والنماء وكذلك الحزن والموت
أمّا عن النبض كدلالة فليس من المعقول أن نحبسه على مدلول معين فإن الرمزية في اللفظ تقبل الصفة التجددية للمدلول وهي إحدى السمات الأساسية للرمز وإلا لتحول للإشارة ولا مانع من ان يحاول الشاعر ليضيف بعدا جديدا لرمزية النبض كدال متجدد لمدلولات أخرى وإلا فقد أوقفنا عملية الإبداع على منطقة معينة في اللغة ولنجمدها في قالب لا تخرج عنه .
سيّدتي اسمحي لي أن اختلفت معك فقامتك العلمية أكبر من أن أختلف معك بعلمي البسيط ولكنها أولا مشاغبات من قارئ مشاغب نوعا ما وثانية وجهة نظر وإن اعتمدت على بعض القراءات إلا أنها لن تكون أبدا بحجم علمك أو رؤيتك
مودتي

إبراهيم العبّادي
22-02-2008, 02:17 PM
أخي محسن ..
أيها الشاعر الفحل ..
هكذ تصاغ القوافي الصعبة ..
كما أني أجد أبا تمام هنا حاضرا بقوة .
تحياتي لك ..
يا جميل .

محسن العويسي
24-02-2008, 07:57 AM
قديما كانوا يقولون " المعنى في .. الشاعر "

وهذا دليل على أن علماء النقد واللغة والبلاغة كانوا يتحيرون أحيانا في الوصول إلى مقصد الشاعر وفي عصرنا الحديث لم يعد القارئ بوسعه أن يتوقف طويلا ليستخلص قصد الشاعر أو غايته .
إنه قارئ متعجل ، أو قارئ الشبكة الالكترونية الذي اعتاد القراءة السريعة لذا ليس هناك ما يمنع مطلقا من أن يكتب الشاعر بعض السطور النثرية في مقدمة قصيدته تضم نبذة عنها وعن مضمونها ، والهدف منها ومناسبتها ومقصده منها ، وإن لم يكن في مقدمتها ففي نهايتها
حتى يكون القارئ أكثر تواصلا معه .

قصيدتك متميزة ولغتك قوية ومعانيك تخبر بشاعر واعد ..

ولكن لي تساؤل عن " النبض والنبض الآخر "

ربما تقصد بالنبض العدو ولكن كيف يكون النبض رمز الحياة والدفء ذاته رمزا للشر
حتى لو كان نبضا آخر ، إن كلمة " النبض " اختصت بالحياة وبالحب وبالشاعرية والدفء
فكيف نحولها الى تلك المعاني التدميرية ؟ وكيف يكون خطاب اللوم والرجاء موجها الى من يحمل راية الشر ؟ إنها رؤية تناقضية تحتاج تغييرا .



مع خالص تقديري لشاعريتك المتألقة


علا حسان

د.علا حسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم قالوا قديماً "المعنى في قلب الشاعر"
ولو ذكرتُ عبارةً أو جملةً تُعًبِّرُ عن شييء من مضمون قصيدتي
لاختلف معي الكثيرون, ولأبدى كل قارئٍ رأيه فيما يريد,ولكن تركتُ قصيدتي
للسادة محبي الشعر,لهم أن يؤولوا كيفما يشاؤون.
شكراً لكِ د.علا ولمروركِ المعطر بأريج الياسمين.

محسن العويسي
25-02-2008, 12:30 PM
الأخ الشاعر : محسن العويسي
أسعد الله أوقاتك بكل خير
نرحب بك شاعراً مبدعاً ومتألقاً في أفياء هذه الواحة المباركة ..
قرأنا ومازلنا نقرأ في قصيدتك الرائعة بحق .. فقد صدقت اختنا الكريمة د. علا حسان : حينما استحضرت المثل القديم الجديد ( المعنى في بطن الشاعر ).
ولكن اعتقد أن بيت القصيدة هو :
إن طال صمتٌ فصمتُ الحـقِّ تتبعـه
يـدٌ تُغَيِّـرُ كـي تستخلـفَ الخُلَفـا
تقبل أجمل التحايا .

الأستاذ عبدالملك الخديدي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك على هذا الترحيب الجميل وأتمنى من الله جل وعلا أن يوفقني وأنا
أكتب في هذا الملتقى الرائع.
شكراً لكم جميعاً.:noc:

د. علا حسان
25-02-2008, 05:12 PM
هل لي أن أختلف معك في منطلقك لفهم التناقض وربط الدال بالمدلول ؟
أولا سيّدتي إن الشاعر الذي يبدأ القصيدة بهكذا بداية ( نبذة عنها وعن مقصدها ) قد وأد القصيدة وهمش القارئ تماما فالقارئ من المنظور الحديث هو المبدع الثاني للقصيدة وحينما تخرج القصيدة من عباءة الشاعر فإنها حتما ملك يمين القارئ يؤولها كيفما شاء لتأتي الرؤية النقدية كقراءة أخرى للقصيدة من حيث استيطيقا الشعر ( الأسس الجمالية لها ) واستراتيجية النص للوصول إلى هدفه الدافع لقول القصيدة هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن التناقض لدى الشاعر ( ولا أقصد تقديم رؤية ما للقصيدة وإنما لأي قصيدة ما ) قد يكون البوابة الواسعة لفهم الشاعر والوصول إلى المعنى الممكن وحينئذ لا يكون التحول التناقضي إلا انعكاسا مباشرا لمنطقة الألم والتعبير بالتناقض قد يأتي متناسقا لنوعية الألم وبارزا له وققد يكون التناقض أيضا نابعا من استحضار ملامح الأسطورة كما في أنشودة المطر للسياب واتخاذها وسيلة للمناجاة التي صوغت له التناقض والجمع بين المعاني المتناقضة لفهم أوسع لرؤيته للحياة في العراق مما أكسب المطر كرمز تناقضية الفرح والنماء وكذلك الحزن والموت
أمّا عن النبض كدلالة فليس من المعقول أن نحبسه على مدلول معين فإن الرمزية في اللفظ تقبل الصفة التجددية للمدلول وهي إحدى السمات الأساسية للرمز وإلا لتحول للإشارة ولا مانع من ان يحاول الشاعر ليضيف بعدا جديدا لرمزية النبض كدال متجدد لمدلولات أخرى وإلا فقد أوقفنا عملية الإبداع على منطقة معينة في اللغة ولنجمدها في قالب لا تخرج عنه .




الأديب الرائع / هشام مصطفى



الاختلاف لا يفسد مودة الأدباء ، بل هو وسيلة الارتقاء الأدبي، وبلوغ الغاية من النص
لذا أود أن أقول إنه عندما يفقد الدال مدلوله أو دلالته تحدث فجوة بين الشاعر والمتلقي
وعندما يكون للدال دلالة مختلفة عن كافة الدلالات المحتملة الحقيقية
منها المجازية فهذا يخبر عن شرخ عميق في العلاقة بين مؤلف النص
وقارئ النص ..


وماذا يضير النص لو أن الشاعر بدأه أو أنهاه ببعض سطور نثرية مثل قوله :
" إن المحن التي نتعرض لها عديدة ، تتطلب منا مواجهتها والتصدي لها ،
أمامنا تحديات كثيرة للتخلص من الآخر الذي تجاوز مداه فقتل
فينا البسمة ، وأطفأ فينا الشموع وسكب الدماء...


والمتلقي يُترك لرؤيته وتأويله عندما تكون الثوابت الدلالية المتفق عليها
كما هي دون أن يعتريها تشوه وعندما تكون ذات نسبة ما من الوضوح
أيضا متفق عليها دلاليا ، أما مع الإغماض وقلب المفردات
فلا مناص من الإيضاح وإعطاء إشارات تضيء النص ..


أما دعوى الحرية الدلالية فهي دعوى نبعت من خلل اعترى القيم
والمثل الإنسانية، ومن انهزام الإنسان في مواجهة الحروب والعلم
والتكنولوجيا وإنكاره لكل شيء.
ورغم انتشارها في الغرب ، ومحاولتنا التأثر بها والاندفاع وراءها ،
فثمة ثوابت لا يمكن التحرر منها .


فلا يجوزعلى سبيل المثال أن نجعل من الرائحة الزكية رمزا للشر
ومن الرائحة الكريهة رمزا للخير ، أو أن الكلمة الطيبة تشبه الشجرة الخبيثة ،
والكلمة الخبيثة تشبه الشجرة الطيبة .


إنها ثوابت عندما نتجاوزها نصيبها بالتشوه.


لكَ ولشاعرنا محسن العويسي المزيد من الإعزاز والتقدير


علا حسان

محسن العويسي
27-02-2008, 09:54 PM
سيّدتي الرائعة د / علا حسان
هل لي أن أختلف معك في منطلقك لفهم التناقض وربط الدال بالمدلول ؟
أولا سيّدتي إن الشاعر الذي يبدأ القصيدة بهكذا بداية ( نبذة عنها وعن مقصدها ) قد وأد القصيدة وهمش القارئ تماما فالقارئ من المنظور الحديث هو المبدع الثاني للقصيدة وحينما تخرج القصيدة من عباءة الشاعر فإنها حتما ملك يمين القارئ يؤولها كيفما شاء لتأتي الرؤية النقدية كقراءة أخرى للقصيدة من حيث استيطيقا الشعر ( الأسس الجمالية لها ) واستراتيجية النص للوصول إلى هدفه الدافع لقول القصيدة هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن التناقض لدى الشاعر ( ولا أقصد تقديم رؤية ما للقصيدة وإنما لأي قصيدة ما ) قد يكون البوابة الواسعة لفهم الشاعر والوصول إلى المعنى الممكن وحينئذ لا يكون التحول التناقضي إلا انعكاسا مباشرا لمنطقة الألم والتعبير بالتناقض قد يأتي متناسقا لنوعية الألم وبارزا له وققد يكون التناقض أيضا نابعا من استحضار ملامح الأسطورة كما في أنشودة المطر للسياب واتخاذها وسيلة للمناجاة التي صوغت له التناقض والجمع بين المعاني المتناقضة لفهم أوسع لرؤيته للحياة في العراق مما أكسب المطر كرمز تناقضية الفرح والنماء وكذلك الحزن والموت
أمّا عن النبض كدلالة فليس من المعقول أن نحبسه على مدلول معين فإن الرمزية في اللفظ تقبل الصفة التجددية للمدلول وهي إحدى السمات الأساسية للرمز وإلا لتحول للإشارة ولا مانع من ان يحاول الشاعر ليضيف بعدا جديدا لرمزية النبض كدال متجدد لمدلولات أخرى وإلا فقد أوقفنا عملية الإبداع على منطقة معينة في اللغة ولنجمدها في قالب لا تخرج عنه .
سيّدتي اسمحي لي أن اختلفت معك فقامتك العلمية أكبر من أن أختلف معك بعلمي البسيط ولكنها أولا مشاغبات من قارئ مشاغب نوعا ما وثانية وجهة نظر وإن اعتمدت على بعض القراءات إلا أنها لن تكون أبدا بحجم علمك أو رؤيتك
مودتي


الأديب المبدع هشام مصطفى
شكراً لمرورك الفوّاح برائحة المسك
جميل هذا الاختلاف بينك وبين الدكتورة الرائعة علا حسان
حول موضوع الغموض والتناقض في قصيدتي , على الرغم من أنني لا أجد
غموضاً أو تناقضاً في القصيدة لأننا في العراق كلما شعرنا بأن الظلم سينقشع عنا
تتلبد سماؤنا بغيوم السخط والظلم بعد أن أعطينا كل شيء في سبيل العيش الكريم من
(أرواح وفكر وتشريد وووو ). فكلما جاء نبض يحمل إلينا البؤس والشقاء , لحقه نبضٌ آخرُ
يحمل معه وجباتٍ جديدةً من الأحزان والمآسي.
أشكرك أخي الكريم هشام مصطفى وأشكر الدكتورة المتألقة علا حسان.

هشام مصطفى
28-02-2008, 09:47 AM
الأديب الرائع / هشام مصطفى



الاختلاف لا يفسد مودة الأدباء ، بل هو وسيلة الارتقاء الأدبي، وبلوغ الغاية من النص
لذا أود أن أقول إنه عندما يفقد الدال مدلوله أو دلالته تحدث فجوة بين الشاعر والمتلقي
وعندما يكون للدال دلالة مختلفة عن كافة الدلالات المحتملة الحقيقية
منها المجازية فهذا يخبر عن شرخ عميق في العلاقة بين مؤلف النص
وقارئ النص ..


وماذا يضير النص لو أن الشاعر بدأه أو أنهاه ببعض سطور نثرية مثل قوله :
" إن المحن التي نتعرض لها عديدة ، تتطلب منا مواجهتها والتصدي لها ،
أمامنا تحديات كثيرة للتخلص من الآخر الذي تجاوز مداه فقتل
فينا البسمة ، وأطفأ فينا الشموع وسكب الدماء...


والمتلقي يُترك لرؤيته وتأويله عندما تكون الثوابت الدلالية المتفق عليها
كما هي دون أن يعتريها تشوه وعندما تكون ذات نسبة ما من الوضوح
أيضا متفق عليها دلاليا ، أما مع الإغماض وقلب المفردات
فلا مناص من الإيضاح وإعطاء إشارات تضيء النص ..


أما دعوى الحرية الدلالية فهي دعوى نبعت من خلل اعترى القيم
والمثل الإنسانية، ومن انهزام الإنسان في مواجهة الحروب والعلم
والتكنولوجيا وإنكاره لكل شيء.
ورغم انتشارها في الغرب ، ومحاولتنا التأثر بها والاندفاع وراءها ،
فثمة ثوابت لا يمكن التحرر منها .


فلا يجوزعلى سبيل المثال أن نجعل من الرائحة الزكية رمزا للشر
ومن الرائحة الكريهة رمزا للخير ، أو أن الكلمة الطيبة تشبه الشجرة الخبيثة ،
والكلمة الخبيثة تشبه الشجرة الطيبة .


إنها ثوابت عندما نتجاوزها نصيبها بالتشوه.


لكَ ولشاعرنا محسن العويسي المزيد من الإعزاز والتقدير


علا حسان

سيّدتي الرائعة والأديبة المبدعة / د . علا
دعيني أبحر في مشاغباتي معك قليلا والاختلاف مع فكرك الراقي حتى يمكن لنا إعادة الصياغة ونحقق الهدف وأنت الناقدة الفذّة
هناك عبارة أو بالأحرى جملة يمكن أن تشكل ملمحا للتطوير المنشود للقصيدة العربية الحديثة سواء أكانت عمودية أم تفعيلة ، تقول هذه الجملة وهي للنفري أحد أقطاب الصوفية ولا أذكر تحديدا عصره للأسف ( العبارة إذا فسرت تموت ) وهذا لا يعني الغموض الناتج عن التعقيد اللفظي أو ما شابه ذلك ولكن تقوم الدلالة المختلفة للدال المتعارف عليه بتجديد نفسها وذلك بطرح رؤية جديدة تكتنز معنى ما له من العلاقة الجديدة حسب متغير العصر وإلا لكان المطر عند بدر شاكر السياب والذي انقلاب من دال على السرور والنماء إلى الحزن من قبيل العبث من الشاعر إلا ان المتغير في حياة العراق جعل من المنطقي جدا انقلاب الدال ومدلوله إلى دالالة أخرى شكلت ملمحا جديدا للرمز وأثرت كثيرا في اتجاهات النصوص في العصر الحديث هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن طرح فقرة نثرية كمقدمة للعمل الأدبي يعني جعل النص بلاشك مغلق الدائرة وبالتالي فإنني كقارئ مطالب حينئذ أن أدور في نطاق هذه الدائرة وبالتالي أفقد ميزة الإبداع الثاني وإن كان لا بد من إشارة ما فلتكن جملة مكتنزة تسقط القارئ في منطقة اللاشعور أو المنطلق الذي به شكل وجه و ملامح القصيدة
سيّدتي إن الاختلاف في وجهة نظرنا نابع من منطلق قبول المتناقضات فأنت كما أعتقد تنطلقين في رؤيتك للمدلول من منطلق الشكل الهندسي الذي لا يقبل المتناقض والقائم على الحقيقة المطلقة وديمومتها أما أنا فرؤيتي للمدلول قائمة على قبول المتناقض والمتغير الذي قد يتحول بدرجة كبيرة المهم أن يكون قائما على أساس العلاقة الجديدة المنطلق من مفهوم العصر الذي انطلقت منه
أرجو أن أكون قد أوضحت بعضا من رؤى يمكن لها أن تعيد الصياغة للأدب العربي الجديد
مودتي

محسن العويسي
01-03-2008, 07:48 PM
أخي محسن ..
أيها الشاعر الفحل ..
هكذ تصاغ القوافي الصعبة ..
كما أني أجد أبا تمام هنا حاضرا بقوة .
تحياتي لك ..
يا جميل .
0000ff

الأخ العزيز ابراهيم العبّادي
أشكرك على هذه الكلمات الجميلة
لك اعتزازي واحترامي

د. سمير العمري
26-08-2008, 11:47 PM
نص كبير يقدم لنا شاعرا كبيرا وأسلوب جزل بتراكيب بنائية مميزة تستحق الحفاوة والتقدير.

أهلا ومرحبا بك أيها الشاعر المبدع في أفياء واحة الخير.

القصيدة للتثبيت ترحيبا.




تحياتي

هشام مصطفى
27-08-2008, 04:59 PM
نص كبير يقدم لنا شاعرا كبيرا وأسلوب جزل بتراكيب بنائية مميزة تستحق الحفاوة والتقدير.
أهلا ومرحبا بك أيها الشاعر المبدع في أفياء واحة الخير.
القصيدة للتثبيت ترحيبا.
تحياتي
الشاعرالكبير والمبدع الرائع / د.سمير
هل لي أن أجعل من تثبيتك هذا مدخلا لقضية هامة أجدها هنا كما أجدها في كثير من المنتديات الأدبية الكبيرة والهامة
هل نقرأ الشعر أم نقرأ الشاعر حتى تتم عملية تقييم النص وإن كان يستحق التثبيت كي تتم دراسته والتمعن فيه ؟!! ولا أقول لروعته فقط وإنما التثبيت قد يكون على ما أعتقد لكون النص يحتاج إلى إبداء الرأي أو لكونه رائع بالفعل
إن إحقاقك لحق هذا النص في الإشارة إليه والتنويه عنه يحسب لك بالتأكيد فقد جاء نتيجة حسك الأدبي والشاعري العالي فلم لم يتنبه إليه الأخوة ؟!!
أعتقد أنك تدرك تماما ما أعنيه من مغزى فلا أود أن أتهم الأخوة فهم بحق يعانون من كثرة الإبداع الراقي ولهم الجهد المشكور إلا أنني أرى ( وهذا اجتهاد مني لا غير ) أن عملية التثبيت يجب أن يعاد فيها النظر حتى تكون على مقاييس موضوعية سواء للنصوص التي تثير قضايا هامة نتيجة بنيتها أو طبيعتها أو لأنها مميزة ( وهذا الأمر مختلف عليه بشدة لكونه إلى الآن لأنه إما بناء على اسم الشاعر أو ذاتية الاختيار )
علما أن هذا الأمر لا يجب أن يؤخذ من منطلق الهجوم ولا محاولة البلبلة فالأخوة المشرفون ( ويعلم الله ) لهم مني كل التقدير والاحترام
لك مني خالص الاحترام والتحية
مودتي

أحمد زنبركجي
27-08-2008, 11:04 PM
نبضٌ يَجُرُّ خُطى الأرواحِ ما وَقَفا = أَمَّلْتُهُ زَمَناً فانشَقَّ وانْعَطَفا
أَهْدَيْتُهُ جُلَّ آمالي فَضَيَّعَهَا = لا,لستُ أبكيهِ أبكي حظِّيَ السَّلَفا
أَلْبَسْتُهُ دُرَرَ الأصدافِ قافيةً = شوكاءَ,حتّى إذا أَثْبَتُّ قام نفى
لا,لستُ وحديَ هُمْ قد أَلْبَسُوهُ معي = جَلالَةً زَيَّنَتْ حيناً بِهِ الصَّدَفا
هم رصَّعوا رأسَهُ تاجَ الرِّيا ذَهَباً = وقَلَّدوهُ سيوفَ البَغْيِ كَيْ يَجِفا
كيف امتطى صَهَوَاتِ الإفْكِ أوجُهُها = شَتَّى وكيف بدا منه الخنا شَرَفا
ما أنتَ؟ ما وجهُكَ البَرَّاقُ؟ ما أُمَمُ = غُرَّتْ بمرآكَ؟فازدادتْ هوىً دَنِفا
من أيِّ ثديٍ رضعتَ السوءَ مرتشفاً =حماقةً كَبُرَتْ وَهْماً نَمَتْ صَلَفا
من أيِّ سحرٍ جَلَبْتَ الرزءَ تحملُهُ؟ = والناكثون لنا صانوه فانحرفا
وكيف جالتْ يَدُ الجُهَّالِ تعسفنا؟ = فانبثَّ نبضٌ خؤونٌ ضَيَّعَ الهَدَفا
من مائنا شرب الأنهارَ أجمعها = من قوتنا الْتَهَمَ الأشجارَ والسَّعَفا
غالى الزمانُ بِهِ حيناً يبجِّلُهُ = حتّى تَبَدَّدَ ذاك الزيفُ وانكَشَفا
كيف الركونُ وهذا النبضُ منقلبٌ = حتى إلى الأهل والأحباب قد زحفا
وها نرى دمعةَ الأيتام يجمعها = بألفِ دمعةِ تمساحٍ لتنجرفا
ليخدعَ الحقَّ والآماقُ مبصرةٌ = فيجعلَ الحقَّ في أهوائه نُتَفا
ويجعلَ الحقَّ مكتوفاً تكبله = أناملُ البغيِ,تُعساً حيثما اعتسفا
كأنما جاءَ عزرائيلُ منتقماً = وصالَ يهتكُ حتى أَتْخَمَ النَّجَفا
كأنما الشهوةُ الحمراءُ قد طَفِحَتْ = حياضها قُلَلاً والعمرُ ما انتصفا
كأنما النبضُ أبدى في نواجذه = دماءَنا وعلى أعناقنا عزفا
فالأرض باحت بسرٍّ يغتلي زمناً = وشاطئ الظلم بعد الجور قد نشفا
يانبضُ كم شمعةٍ في ليلنا انْطَفَأَتْ = وأنت أطفأت فيها العمر مختطفا
يانبضُ كم لمَّةٍ بيضاءَ مؤمنةٍ = إلى الردى سقتها كي يرتضي الحلفا
يانبضُ كم دمعةٍ للأمِّ تسكبها = عند الغروب لذكرى من لها اخْتُطِفا
يا نبضُ من دمنا المسكوب قد رضعت = أفواهنا ومن الدمع الذي ذرفا
ترقَّب الدمَ إعصاراً نثور به = لاتعجبنَّ من الإعصار إن عصفا
أو تعجبنَّ من البركان إن لعبت = في جوفه حممٌ من جذوها قذفا
إن طال صمتٌ فصمتُ الحقِّ تتبعه = يدٌ تُغَيِّرُ كي تستخلفَ الخُلَفا
وثورةٌ بلسان الحق ناطقةٌ = له,وقلبٌ جريءٌ يهتك السجفا
ما ضرَّ سيلُ دمٍ في الأرض من نفرٍ = بيضٍ إذا بَصُروا في الجنة الترفا
السلام عليكم
تحياتي وتقديري للشاعر الفحل ذي اللغة القوية الطيعة ، والنفَس الشعري العميق ، والخيال الشعري المحلق ، والعاطفة الواضحة ....الشاعر الأستاذ محسن العويسي
ومشاركة مني في مداخلات الإخوة أقول :
1- ليست القصيدة من الشعري الرمزي المستغلق .
2- ولا بد من احترام القارئ بعدم التقديم للقصيدة ....ولا يكون التقديم إلا لضرورة ملحة أو بيانا لمناسبة ...
3- أما النبض الذي حارت فيه الأخت علا فهو نبض ( الأخ ) الذي كان من قبل أخا حبيبا ، ثم ما لبث أن كشر عن أنيابه. هذا والله أعلم .
وأكرر شكري وسلامي للشاعر الكريم:noc:

اسماعيل عبيد
28-08-2008, 12:18 AM
الشاعر المبدع
محسن العويسي
السلام عليك وعلى كل الاخوة الاعضاء والزائرين
لقد أجدت ايما اجادة في وصف الحال الذي مر ويمر به العراقيون في مراحل التاريخ
فسلم يراعك
حلقت صقرا في سما الابداع= وهطلت درّا زاهرا بيراع ِ
ولكن
.......يقولون ارباب النقد ان
العنوان
هو
ثريا النص
ولذا اتفق مع الدكتورة علا حسان في ان هناك ثمة انفصال بين النص والعنوان وأختلف معها من استهلال او تعقيب نثري لشرح النص
مع أعتذاري للجميع عن بساطة رؤيتي وقلة حيلتي في تعبيري
للجميع مودتي
اسماعيل عبيد

عبد القادر رابحي
29-08-2008, 07:09 PM
نبضٌ يَجُرُّ خُطى الأرواحِ ما وَقَفا = أَمَّلْتُهُ زَمَناً فانشَقَّ وانْعَطَفا
أَهْدَيْتُهُ جُلَّ آمالي فَضَيَّعَهَا = لا,لستُ أبكيهِ أبكي حظِّيَ السَّلَفا
أَلْبَسْتُهُ دُرَرَ الأصدافِ قافيةً = شوكاءَ,حتّى إذا أَثْبَتُّ قام نفى
لا,لستُ وحديَ هُمْ قد أَلْبَسُوهُ معي = جَلالَةً زَيَّنَتْ حيناً بِهِ الصَّدَفا
هم رصَّعوا رأسَهُ تاجَ الرِّيا ذَهَباً = وقَلَّدوهُ سيوفَ البَغْيِ كَيْ يَجِفا
كيف امتطى صَهَوَاتِ الإفْكِ أوجُهُها = شَتَّى وكيف بدا منه الخنا شَرَفا
ما أنتَ؟ ما وجهُكَ البَرَّاقُ؟ ما أُمَمُ = غُرَّتْ بمرآكَ؟فازدادتْ هوىً دَنِفا
من أيِّ ثديٍ رضعتَ السوءَ مرتشفاً =حماقةً كَبُرَتْ وَهْماً نَمَتْ صَلَفا
من أيِّ سحرٍ جَلَبْتَ الرزءَ تحملُهُ؟ = والناكثون لنا صانوه فانحرفا
وكيف جالتْ يَدُ الجُهَّالِ تعسفنا؟ = فانبثَّ نبضٌ خؤونٌ ضَيَّعَ الهَدَفا
من مائنا شرب الأنهارَ أجمعها = من قوتنا الْتَهَمَ الأشجارَ والسَّعَفا
غالى الزمانُ بِهِ حيناً يبجِّلُهُ = حتّى تَبَدَّدَ ذاك الزيفُ وانكَشَفا
كيف الركونُ وهذا النبضُ منقلبٌ = حتى إلى الأهل والأحباب قد زحفا
وها نرى دمعةَ الأيتام يجمعها = بألفِ دمعةِ تمساحٍ لتنجرفا
ليخدعَ الحقَّ والآماقُ مبصرةٌ = فيجعلَ الحقَّ في أهوائه نُتَفا
ويجعلَ الحقَّ مكتوفاً تكبله = أناملُ البغيِ,تُعساً حيثما اعتسفا
كأنما جاءَ عزرائيلُ منتقماً = وصالَ يهتكُ حتى أَتْخَمَ النَّجَفا
كأنما الشهوةُ الحمراءُ قد طَفِحَتْ = حياضها قُلَلاً والعمرُ ما انتصفا
كأنما النبضُ أبدى في نواجذه = دماءَنا وعلى أعناقنا عزفا
فالأرض باحت بسرٍّ يغتلي زمناً = وشاطئ الظلم بعد الجور قد نشفا
يانبضُ كم شمعةٍ في ليلنا انْطَفَأَتْ = وأنت أطفأت فيها العمر مختطفا
يانبضُ كم لمَّةٍ بيضاءَ مؤمنةٍ = إلى الردى سقتها كي يرتضي الحلفا
يانبضُ كم دمعةٍ للأمِّ تسكبها = عند الغروب لذكرى من لها اخْتُطِفا
يا نبضُ من دمنا المسكوب قد رضعت = أفواهنا ومن الدمع الذي ذرفا
ترقَّب الدمَ إعصاراً نثور به = لاتعجبنَّ من الإعصار إن عصفا
أو تعجبنَّ من البركان إن لعبت = في جوفه حممٌ من جذوها قذفا
إن طال صمتٌ فصمتُ الحقِّ تتبعه = يدٌ تُغَيِّرُ كي تستخلفَ الخُلَفا
وثورةٌ بلسان الحق ناطقةٌ = له,وقلبٌ جريءٌ يهتك السجفا
ما ضرَّ سيلُ دمٍ في الأرض من نفرٍ = بيضٍ إذا بَصُروا في الجنة الترفا
الأخ الكريم محسن العويسي..

سلامي..

و تحياتي لك على هذه القصيدة..

قلم يحمل الهم الشعري..

و كلمات تحمل حرقة الكتابة..


مع خالص ودي..

جليل صاحب
01-09-2008, 02:52 PM
يا محسن ايها الشاعر الفحل
هاك مني يافحل قبلة عشق
لك تنساب في حنان ورفق
تتهادى كمثل شعرك طلقا
يا اخا الود في لطافة رقّ
هنيئاَ لك هذا الدفق الساحر

محسن العويسي
01-09-2008, 07:13 PM
نص كبير يقدم لنا شاعرا كبيرا وأسلوب جزل بتراكيب بنائية مميزة تستحق الحفاوة والتقدير.
أهلا ومرحبا بك أيها الشاعر المبدع في أفياء واحة الخير.
القصيدة للتثبيت ترحيبا.
تحياتي



الشكرُ موصولٌ لك دكتور سمير

وأشكرك على المرور والتثبيت

وأتمنى أن أكونَ عضواً فاعلاً

في هذا الملتقى الرائع الذي يضم

معظم الأقلام المميزة من وطننا العربي الكبير.

لك مني كل التحايا.

ماجد الغامدي
02-09-2008, 02:47 AM
الرائع الأديب محسن العويسي

لا فُض فوك يا عزيزي وقد أبلغت وأمتعت

وأما الزبدُ يذهب جفاءً وأما ماينفعُ الناس فيمكث في الأرض !

وقد أسمعتَ لو ناديتَ حيّا !

تحياتي وإعجابي

علي عطية
02-09-2008, 09:23 AM
رائعة قوية تحمل من الصور الموحية بمتعدد الموحيات الكثير
تحمل رؤى جديدة فريدة تصوغ الآلام نبضاً فياله من عذاب لا يحتمل في ديمومته وفي انبثاقه من دواخلنا وفي ذاتيته التي أعطت بعدا ارحب لمدولات الصور

إن من عاشوا الجراح كثيرون ومن تذوقوها كذا أكثر ولكن من أفصح عن نكهتها قليلون ومن تفرد بنكهة تنطلق من الذات وتعبر عن الترابط بين الجراح وسيفها فتكتبه نبضاً لشئ بديع حقا ودرب ما أبهره وما أفرده

أعجبني وأبهرني ذلك النبض بل ربما النبض الآخر
بل أرى عنوان النص قد من أجمل وأبسط ما فيه
ما ترك غموضاً بعد أن توج هامته
فلقد ساق المعنى البسيط الذي أراه كان بابا واسعا على النص فعنده نبض ونبض آخر

شاعرنا الفذ العملاق
محبتي ومودتي لقد استمتعت بنصك بقدر آلام العراق

كل عام وعراقنا الخير

أبو عباد

فتحي علي المنيصير
02-09-2008, 10:44 AM
دام نبضك سيديواشكرك على هذا التميز

رمضان كريم

عبد الصمد الحكمي
03-09-2008, 12:05 AM
أخي الشاعر محسن العويسي
أهنئك على هذا النبض\النص المشتعل روحا ولغة
والتهنئة ممتدة إلى كل وعي كان هنا
\
مبارك الشهر
وكل عام أنتم بخير

محسن العويسي
04-09-2008, 09:28 PM
السلام عليكم
تحياتي وتقديري للشاعر الفحل ذي اللغة القوية الطيعة ، والنفَس الشعري العميق ، والخيال الشعري المحلق ، والعاطفة الواضحة ....الشاعر الأستاذ محسن العويسي
ومشاركة مني في مداخلات الإخوة أقول :
1- ليست القصيدة من الشعري الرمزي المستغلق .
2- ولا بد من احترام القارئ بعدم التقديم للقصيدة ....ولا يكون التقديم إلا لضرورة ملحة أو بيانا لمناسبة ...
3- أما النبض الذي حارت فيه الأخت علا فهو نبض ( الأخ ) الذي كان من قبل أخا حبيبا ، ثم ما لبث أن كشر عن أنيابه. هذا والله أعلم .
وأكرر شكري وسلامي للشاعر الكريم:noc:


الأستاذ الأديب أحمد زنبركجي
أشكر مرورك على قصيدتي المتواضعة
وأوافقك الرأي في 1 و 2
أمّا جوابك في 3
فهو شيءٌ أحتفظ به لنفسي لأنَّ على
القارئ الكريم أن يحلل النص الذي بين
يديه ويبيّن رأيه فيما يراه.
لك مني وافر التحية والمحبة.

د. سمير العمري
06-09-2008, 11:36 AM
الشاعرالكبير والمبدع الرائع / د.سمير
هل لي أن أجعل من تثبيتك هذا مدخلا لقضية هامة أجدها هنا كما أجدها في كثير من المنتديات الأدبية الكبيرة والهامة
هل نقرأ الشعر أم نقرأ الشاعر حتى تتم عملية تقييم النص وإن كان يستحق التثبيت كي تتم دراسته والتمعن فيه ؟!! ولا أقول لروعته فقط وإنما التثبيت قد يكون على ما أعتقد لكون النص يحتاج إلى إبداء الرأي أو لكونه رائع بالفعل
إن إحقاقك لحق هذا النص في الإشارة إليه والتنويه عنه يحسب لك بالتأكيد فقد جاء نتيجة حسك الأدبي والشاعري العالي فلم لم يتنبه إليه الأخوة ؟!!
أعتقد أنك تدرك تماما ما أعنيه من مغزى فلا أود أن أتهم الأخوة فهم بحق يعانون من كثرة الإبداع الراقي ولهم الجهد المشكور إلا أنني أرى ( وهذا اجتهاد مني لا غير ) أن عملية التثبيت يجب أن يعاد فيها النظر حتى تكون على مقاييس موضوعية سواء للنصوص التي تثير قضايا هامة نتيجة بنيتها أو طبيعتها أو لأنها مميزة ( وهذا الأمر مختلف عليه بشدة لكونه إلى الآن لأنه إما بناء على اسم الشاعر أو ذاتية الاختيار )
علما أن هذا الأمر لا يجب أن يؤخذ من منطلق الهجوم ولا محاولة البلبلة فالأخوة المشرفون ( ويعلم الله ) لهم مني كل التقدير والاحترام
لك مني خالص الاحترام والتحية
مودتي

الأخ الفاضل هشام مصطفى:

أرحب بك وبمداخلتك وبرأيك الكريم الذي نقدره منك ولا نقره لك. ويسعدني أن أرد عليك فضلا بما نجد من الصواب إن شاء الله تعالى.

وأجدني أبدأ حقيقة بالاستفسار عن كنه رأيك في تثبيت هذا النص هنا ، أهو الإقرار والموافقة أم الاعتراض والرفض؟

إن كانت الأولى فلا أجد إلا أن ذلك يعارض مضمون ردك شكلا وموضوعا واخالك لا تعارض نفسك ، ننا ثبتنا نصا يستحق التثبيت لجودته وتميزه لا لشيء آخر ، ولا يمنعنا أن نثبت الموضوع المميز ونحتفي به أن مر عليه بعض وقت أو طوته صفحات فالحق أحق أن يتبع. وهنا يجدر بي أن أوضح لك أخي الفاضل بأنني أقرأ لهذا الشاعر الكريم للمرة الأولى ولا أعرف عنه من قبل شيئا ، ولعلك لو تأملت تاريخ انتسابه وعدد مشاركاته لوجدت أنه حديث عهد بالواحة بما يدفع عنا مظنة المجاملة أو المخاتلة ويؤكد أننا وإن كنا نقدر الشخوص التي نراها معارف ذات ذمم إلا أنن هنا نلتفت أساسا للنصوص وقيمتها الفنية فالفكرية فالأدبية بغض النظر عن اسماء أصحابها ولا يعني هذا أننا لكي نحقق العدالة لنصوص غير المشهورين من الشخوص أن نظلم بالتجاهل نصوص الأعلام متى كانت في المستوى وغالبا ما تكون.


فإن كانت الثانية فلا أجد لك في ذلك حقا ذلك أن النص يستحق في تقديرنا وإن جهلنا عن صاحبه الكريم ما جهلنا قصورا منا لا تقليلا به ، وهذا هو منهجنا من الاحتفاء بما يستحق من قيم أخلاقية ونصوص فنية تقارب الكمال.

أما أن الواحة كغيرها من المواقع ففي هذا تجن كبير وجور في الحكم عظيم ذلك أن للواحة منهجا من النزاهة والموضوعية والصدق عرفت به على مدى السنوات ولم يستطع حتى الحاقدون بما طعنوا تغيير هذه الحقيقة إلا عند أمثالهم من الأغرار ممن لا نلتفت إليهم ولا نهتم بهم. وعليه فإن الواحة تختلف تماما عما ذكرت من مواقع ومنتديات إلا من تشبه بها تقليدا ممن تخرج من مدرستها الكبيرة ، بل إن أحد مقومات تميز الواحة هو في مثل هذا الاختلاف.

ولكي أكون منصفا للغاية في حكمي فإني أقر بأن هناك بعض التجاوزات المتفرقة التي تحدث نادرا ولأسباب متفرقة ولكنها لا تمثل منهجا ولا تؤثر على التعاطي العام. وربما غاب عن البعض نص يطويه الأرشيف بكثرة ما ينشر في واحة الير أو يغيب عن أعين أصحاب الصلاحية حينا ولكن لن يجحد قط وسيجد ما يستحق من التقدير عاجلا أم آجلا.



تحياتي

محسن العويسي
08-09-2008, 07:57 AM
المبدع دائماً الأستاذ اسماعيل عبيد

شكراً لمرورك الجميل وتعليقك الأجمل

أهديك محبتي الدائمة.

هشام مصطفى
08-09-2008, 11:30 PM
الأخ الفاضل هشام مصطفى:
أرحب بك وبمداخلتك وبرأيك الكريم الذي نقدره منك ولا نقره لك. ويسعدني أن أرد عليك فضلا بما نجد من الصواب إن شاء الله تعالى.
وأجدني أبدأ حقيقة بالاستفسار عن كنه رأيك في تثبيت هذا النص هنا ، أهو الإقرار والموافقة أم الاعتراض والرفض؟
إن كانت الأولى فلا أجد إلا أن ذلك يعارض مضمون ردك شكلا وموضوعا واخالك لا تعارض نفسك ، ننا ثبتنا نصا يستحق التثبيت لجودته وتميزه لا لشيء آخر ، ولا يمنعنا أن نثبت الموضوع المميز ونحتفي به أن مر عليه بعض وقت أو طوته صفحات فالحق أحق أن يتبع. وهنا يجدر بي أن أوضح لك أخي الفاضل بأنني أقرأ لهذا الشاعر الكريم للمرة الأولى ولا أعرف عنه من قبل شيئا ، ولعلك لو تأملت تاريخ انتسابه وعدد مشاركاته لوجدت أنه حديث عهد بالواحة بما يدفع عنا مظنة المجاملة أو المخاتلة ويؤكد أننا وإن كنا نقدر الشخوص التي نراها معارف ذات ذمم إلا أنن هنا نلتفت أساسا للنصوص وقيمتها الفنية فالفكرية فالأدبية بغض النظر عن اسماء أصحابها ولا يعني هذا أننا لكي نحقق العدالة لنصوص غير المشهورين من الشخوص أن نظلم بالتجاهل نصوص الأعلام متى كانت في المستوى وغالبا ما تكون.
فإن كانت الثانية فلا أجد لك في ذلك حقا ذلك أن النص يستحق في تقديرنا وإن جهلنا عن صاحبه الكريم ما جهلنا قصورا منا لا تقليلا به ، وهذا هو منهجنا من الاحتفاء بما يستحق من قيم أخلاقية ونصوص فنية تقارب الكمال.
أما أن الواحة كغيرها من المواقع ففي هذا تجن كبير وجور في الحكم عظيم ذلك أن للواحة منهجا من النزاهة والموضوعية والصدق عرفت به على مدى السنوات ولم يستطع حتى الحاقدون بما طعنوا تغيير هذه الحقيقة إلا عند أمثالهم من الأغرار ممن لا نلتفت إليهم ولا نهتم بهم. وعليه فإن الواحة تختلف تماما عما ذكرت من مواقع ومنتديات إلا من تشبه بها تقليدا ممن تخرج من مدرستها الكبيرة ، بل إن أحد مقومات تميز الواحة هو في مثل هذا الاختلاف.
ولكي أكون منصفا للغاية في حكمي فإني أقر بأن هناك بعض التجاوزات المتفرقة التي تحدث نادرا ولأسباب متفرقة ولكنها لا تمثل منهجا ولا تؤثر على التعاطي العام. وربما غاب عن البعض نص يطويه الأرشيف بكثرة ما ينشر في واحة الير أو يغيب عن أعين أصحاب الصلاحية حينا ولكن لن يجحد قط وسيجد ما يستحق من التقدير عاجلا أم آجلا.
تحياتي
أستاذي الشاعر الكبير / د. سمير
بعيدا عن الاتهامات ( وهذا ما لم أرده ولم يخطر على بالي ) ولكن البحث عن الجودة هو الهدف
أستاذي تعلم تماما ( وأنت أهل لذاك العلم ) أن الجودة تعني عدم الرضا بما هو كائن والبحث الدائم عمّا هو أفضل وحتى لو كان الموجود هو الأفضل في الوقت الحاضر لذا فقد حاولت أن أنبه ( وإن كنت لست أهلا للتنبيه نظرا لحداثتي في الموقع ) أن علينا كي نصل إلى مستوى الجودة العالية أن نبحث في آلية التثبيت وهل هي موضوعية وتعطي النصوص حقّها أم لا وأعتقد أن هذا مشروع وليس فيه ما يعيب الأخوة الأفاضل المشرفين بل على العكس فأنا أول من يعذرهم ولكني أيضا لا أعفيهم وإن كان الأمر يحتاج إلى زيادة العدد فليكن وكذلك الاتفاق على آلية ما يمكن أن تفرد لها مساحة للمناقشة لأن التثبيت في حقيقة الأمر ( وإن كنت لا أهتم به تماما ) هو حكم نقدي في جوهره
أستاذي الكريم الكبير ما يدفعني لهذا الحديث هو أملي أن أجد الموقع دائما في الطليعة لإحساسي العميق بجهدك وجهد الأخوة ثم الحرية ( السمة الأساسية للإبداع أولا وللارتقاء ثانيا ) لذا اتخذت من النص مدخلا لمناقشة هذا الأمر على أمل أن تجدوا أن هذا الأمر يستحق أن يفرد له مساحة معقولة للمناقشة والبحث وإلا لمررت على الموضوع وكأنني لم أر شيئا وكفى الله المبدعين شر النقاش المبني على الاتهام فالعمل عمل تطوعي يستحق من يقوم عليه التحية والثناء وكذلك المراجعة كي نحقق مستوى الجودة
وأخيرا عذرا إن فهم كلامي فهما على غير ما قصدت
مودتي

د. سمير العمري
09-09-2008, 12:49 AM
أستاذي الشاعر الكبير / د. سمير
بعيدا عن الاتهامات ( وهذا ما لم أرده ولم يخطر على بالي ) ولكن البحث عن الجودة هو الهدف
أستاذي تعلم تماما ( وأنت أهل لذاك العلم ) أن الجودة تعني عدم الرضا بما هو كائن والبحث الدائم عمّا هو أفضل وحتى لو كان الموجود هو الأفضل في الوقت الحاضر لذا فقد حاولت أن أنبه ( وإن كنت لست أهلا للتنبيه نظرا لحداثتي في الموقع ) أن علينا كي نصل إلى مستوى الجودة العالية أن نبحث في آلية التثبيت وهل هي موضوعية وتعطي النصوص حقّها أم لا وأعتقد أن هذا مشروع وليس فيه ما يعيب الأخوة الأفاضل المشرفين بل على العكس فأنا أول من يعذرهم ولكني أيضا لا أعفيهم وإن كان الأمر يحتاج إلى زيادة العدد فليكن وكذلك الاتفاق على آلية ما يمكن أن تفرد لها مساحة للمناقشة لأن التثبيت في حقيقة الأمر ( وإن كنت لا أهتم به تماما ) هو حكم نقدي في جوهره
أستاذي الكريم الكبير ما يدفعني لهذا الحديث هو أملي أن أجد الموقع دائما في الطليعة لإحساسي العميق بجهدك وجهد الأخوة ثم الحرية ( السمة الأساسية للإبداع أولا وللارتقاء ثانيا ) لذا اتخذت من النص مدخلا لمناقشة هذا الأمر على أمل أن تجدوا أن هذا الأمر يستحق أن يفرد له مساحة معقولة للمناقشة والبحث وإلا لمررت على الموضوع وكأنني لم أر شيئا وكفى الله المبدعين شر النقاش المبني على الاتهام فالعمل عمل تطوعي يستحق من يقوم عليه التحية والثناء وكذلك المراجعة كي نحقق مستوى الجودة
وأخيرا عذرا إن فهم كلامي فهما على غير ما قصدت
مودتي

لا اعتذار عما قدمت بل امتنان له وإكبار أخي الحبيب هشام. نحن نؤمن بأهمية النقد البناء ونعمل به وما اعتبرنا الأمر اتهاما بل أردنا بما قدمنا توضيحا وتفسيرا كي نعرف كنه رأيك فنقدر الأمر بقدره.

أما أمر التثبيت فهو آلية فنية لها أهدافها ومقاصدها ولكني أتفق معك على أنها مهمة باعتبار ما تشير إليه من دلالات نقدية وتقديرية ، وأؤكد لك هنا أن هذا الأمر نوقش كثيرا ولن يزال موضع نقاش سعيا للأفضل والأصوب ، وما كان ردي هناك إلا تأكيدا على حرصنا في الواحة عى النزاهة والمصداقية والجديةفي التناول لأن ذلك يخدم أحد أهدافنا السامية بالنهوض بالمشهد الأدبي عموما والشعري خصوصا وخلق زمن جميل يوازي إن لم يتفوق على أزمنة الشعر الجميلة.

وأنا هنا أعود للتأكيد على ما قلت بأننا هنا في الواحة نحرص ما استطعنا على النزاهة والعدل في تثبيت المواضيع واعتبار قيمة النص قبل أي شيء آخر وهذا أمر درج الأمر عليه في الواحة منذ انطلقت يشهد به كل منصف صادق ولا يطعن به إلا كل موتور مغرض حقود. وأوضح بإنصاف أن هناك بعض التجاوزات غير المقصودة وأراها لا تمثل شيئا معتبرا ضمن الصورة الكلية ولكننا رغم ذلك نهتم بها ونسعى لتصويبها قدر الإمكان سواء بالتوجيه المستمر أو بوضع ضوابط وقواعد عامة متفق عليها أو سواء بإعادة تشكيل هيئة الإشراف بما يخدم الأهداف العامة والعليا للرابطة.

أقول ما أقول وأنا أعتبر كل ما قلت وأهتم به وأؤمن عليه بالمعنى الشامل الذي هو السعي بالأمر الرشيد إلى الأرشد والشورى والتناصح بالخير الصدق بما ينفع الناس ، وأنا هنا أؤكد لك على أننا نعمل على مناقشة هذا الأمر مجددا وبشكل يتماهى مع ذات رؤيتك وسنجعل قضية التثبيت سببا لللإبداع لا للتثبيط.

ولعلني شكرا لاهتمامك وحرصا على أمثالك من أهل الرأي والرؤية أقوم بما لم أقم به يوما بأن أعرض عليك هنا على العام أن تشاركنا هم الإشراف في الواحة في التشكيلة الإدارية الجديدة التي سيتم اعتمادها بعد انقضاء هذا الشهر الفضيل ، فالواحة للجميع ، وهي واحة كل صادق منصف وأديب أريب حتى وإن كان حديث العضوية أو ذا رأي معارض. لعلك إن وافقك ذلك العرض وشاركتنا الحوار واطلعت على حوارات كثيرة سابقة في قسم الإدارة تدرك أننا نقوم بما ترجو منذ زمن بعيد وبأن منهجنا الشورى وهدفنا الرقي المستمر بإذن الله.

لا يفوتني هنا أن أعتذر لأخينا صاحب النص محسن العويسي على هذا الحوار الهامشي الذي جاء دون ترتيب ودون استئذان وأنتظر رأيك فيما عرضت عليك.



تحياتي

علي عطية
09-09-2008, 08:24 AM
إلى أستاذي الدكتور سمير العمري

وإلى الأستاذ هشام مصطفى

بحق إنني أفخر بوجودي في الواحة


دمتم كباراً

أبوعباد

هشام مصطفى
09-09-2008, 11:22 PM
لا اعتذار عما قدمت بل امتنان له وإكبار أخي الحبيب هشام. نحن نؤمن بأهمية النقد البناء ونعمل به وما اعتبرنا الأمر اتهاما بل أردنا بما قدمنا توضيحا وتفسيرا كي نعرف كنه رأيك فنقدر الأمر بقدره.
أما أمر التثبيت فهو آلية فنية لها أهدافها ومقاصدها ولكني أتفق معك على أنها مهمة باعتبار ما تشير إليه من دلالات نقدية وتقديرية ، وأؤكد لك هنا أن هذا الأمر نوقش كثيرا ولن يزال موضع نقاش سعيا للأفضل والأصوب ، وما كان ردي هناك إلا تأكيدا على حرصنا في الواحة عى النزاهة والمصداقية والجديةفي التناول لأن ذلك يخدم أحد أهدافنا السامية بالنهوض بالمشهد الأدبي عموما والشعري خصوصا وخلق زمن جميل يوازي إن لم يتفوق على أزمنة الشعر الجميلة.
وأنا هنا أعود للتأكيد على ما قلت بأننا هنا في الواحة نحرص ما استطعنا على النزاهة والعدل في تثبيت المواضيع واعتبار قيمة النص قبل أي شيء آخر وهذا أمر درج الأمر عليه في الواحة منذ انطلقت يشهد به كل منصف صادق ولا يطعن به إلا كل موتور مغرض حقود. وأوضح بإنصاف أن هناك بعض التجاوزات غير المقصودة وأراها لا تمثل شيئا معتبرا ضمن الصورة الكلية ولكننا رغم ذلك نهتم بها ونسعى لتصويبها قدر الإمكان سواء بالتوجيه المستمر أو بوضع ضوابط وقواعد عامة متفق عليها أو سواء بإعادة تشكيل هيئة الإشراف بما يخدم الأهداف العامة والعليا للرابطة.
أقول ما أقول وأنا أعتبر كل ما قلت وأهتم به وأؤمن عليه بالمعنى الشامل الذي هو السعي بالأمر الرشيد إلى الأرشد والشورى والتناصح بالخير الصدق بما ينفع الناس ، وأنا هنا أؤكد لك على أننا نعمل على مناقشة هذا الأمر مجددا وبشكل يتماهى مع ذات رؤيتك وسنجعل قضية التثبيت سببا لللإبداع لا للتثبيط.
ولعلني شكرا لاهتمامك وحرصا على أمثالك من أهل الرأي والرؤية أقوم بما لم أقم به يوما بأن أعرض عليك هنا على العام أن تشاركنا هم الإشراف في الواحة في التشكيلة الإدارية الجديدة التي سيتم اعتمادها بعد انقضاء هذا الشهر الفضيل ، فالواحة للجميع ، وهي واحة كل صادق منصف وأديب أريب حتى وإن كان حديث العضوية أو ذا رأي معارض. لعلك إن وافقك ذلك العرض وشاركتنا الحوار واطلعت على حوارات كثيرة سابقة في قسم الإدارة تدرك أننا نقوم بما ترجو منذ زمن بعيد وبأن منهجنا الشورى وهدفنا الرقي المستمر بإذن الله.
لا يفوتني هنا أن أعتذر لأخينا صاحب النص محسن العويسي على هذا الحوار الهامشي الذي جاء دون ترتيب ودون استئذان وأنتظر رأيك فيما عرضت عليك.
تحياتي
أستاذي الرائع والشاعر الجميل / د. سمير
والله الذي نفسي بيده لأنت كبير بخلقك وعلمك وسعة صدرك فمن الأمس وأنا أتحسس الكلمات حتى لا تخرج مني ما لا أقصده فما وجدت إلا كبيرا بخلقه وعلمه أمام مشاغب مثلي يحب أن يشارك الكبار مسعاهم إلى أدب نتوق إليه
عرضك الكبير أيها الحبيب العزيز ( إن سمحت لي أن تكونهما ) شرف لأي مبدع فما بالك بمن يتلمس خطاه إلى ذاته وإني لأخشى أن يكون من الأخوة من هو أكثر علما وأشمل رؤية وأصوب حكما وخاصة أن الواحة بالفعل ( وهذه شهادة حق أمام الله ) تضم بين جنباتها قامات أين أنا منهم ؟
فإن وجدت أن حرفي يمكن أن يقدم شيئا فأنا وحرفي ملك للواحة ( وهذا حاصل سواء أكنت من المشرفين أم لا ) فيكفي حرفي أن يحاور من هم يملكون هذا الحس وهذه الموهبة وذلك العزم نحو أدب عربي جديد
لك خالص احترامي وكامل مودتي أيها الرائع
وأقدم أعتذاري الشديد بدوري لأخي محسن المبدع الجميل لخروجي عن مسار قصيدته فأرجو أن يتقبل عذري

محسن العويسي
26-09-2008, 06:44 PM
الأخ الكريم محسن العويسي..
سلامي..
و تحياتي لك على هذه القصيدة..
قلم يحمل الهم الشعري..
و كلمات تحمل حرقة الكتابة..
مع خالص ودي..



كل الشكر والتقدير لك سيدي

ولكلماتك الرائعة.

أهديك محبتي.

محسن العويسي
16-02-2009, 11:40 PM
يا محسن ايها الشاعر الفحل
هاك مني يافحل قبلة عشق
لك تنساب في حنان ورفق
تتهادى كمثل شعرك طلقا
يا اخا الود في لطافة رقّ
هنيئاَ لك هذا الدفق الساحر



الصديق الدائم جليل صاحب

لقد ملأت المكان عطراً ببيتين رائعين

الشكر موصولٌ لك سيدي.

محسن العويسي

محسن العويسي
25-03-2009, 09:13 PM
الرائع الأديب محسن العويسي
لا فُض فوك يا عزيزي وقد أبلغت وأمتعت
وأما الزبدُ يذهب جفاءً وأما ماينفعُ الناس فيمكث في الأرض !
وقد أسمعتَ لو ناديتَ حيّا !
تحياتي وإعجابي



الأستاذ الكريم ماجد الغامدي

لمرورك شذى الياسمين

شكراً سيدي

تحيتي

محسن العويسي

محسن العويسي
03-03-2010, 10:15 PM
الأستاذ الفاضل علي عطية

شكراً لمروركَ الجميلِ أيها الرائع

أحييكَ من كلِّ قلبي ,سلمتَ وسلم قلبُكَ الطيب

تقبّل مودّتي واعتزازي

وأعتذر لِتأخري في الردّ

جهاد إبراهيم درويش
03-03-2010, 10:54 PM
بوركت أيها الشاعر
وبورك قلمك

دمت متألقاً دائما

تقبل مودتي

ربيحة الرفاعي
03-03-2010, 11:06 PM
لو لم يكن الآخر كيانا نابضا لما كان لوجوده أثر
فهو نبض اذاً شئنا أم ابينا
ومقابله بالضرورة نبض بدلالة الوجود والمقابلة

هو النبض والنبض الآخر فعلا وقد كان عنيفا بدرجة استحال معها تجاهله رغم روعة الحوار المثار على هامش القصيدة

الشاعر المبدع محسن العويسي
دام نبض حرفك بعنفه وتأججه

محسن العويسي
19-03-2010, 07:35 PM
العزيز جهاد ابراهيم درويش

بوركتَ سيدي على كرم مروركَ هنا

كل التقدير والاحترام لشخصكم الكريم

تحيتي

محسن العويسي
19-03-2010, 07:41 PM
الشاعرة القديرة ربيحة الرفاعي

كم أسعدني مروركِ ورأيكِ الأجمل

وكأنكِ قرأتِ ما أردتُهُ بهذه القصيدة

وهذا دليلٌ على أنكِ حاذقةٌ تجيدينَ التمعّنَ

بخفايا الجمالِ .

أحييكِ وتقبلي مني كل الاعتزاز والتقدير

محسن

محمود فرحان حمادي
20-03-2010, 12:16 AM
أخي الشاعر المبدع محسن العويسي
هذه القصيدة السامقة من شعرك الجزل بألفاظه، الفخم بمعانيه
وهي من الروائع في الشكوى، فقد جاءت متسقة المقاطع دقيقة الوصف
بورك هذا النبض الشاعري الذي نترقبه في كل وقت وحين
لك مني خالص التحية

محسن العويسي
12-01-2015, 08:55 PM
أخي الشاعر المبدع محسن العويسي
هذه القصيدة السامقة من شعرك الجزل بألفاظه، الفخم بمعانيه
وهي من الروائع في الشكوى، فقد جاءت متسقة المقاطع دقيقة الوصف
بورك هذا النبض الشاعري الذي نترقبه في كل وقت وحين
لك مني خالص التحية


صديقي الشاعر القدير محمود فرحان حمادي
بوركتَ على هذه المداخلة الجميلة , أشكرك ودمتَ في القلب
محبتي الدائمة