المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل من قبيل الصدفة...؟



فاطمة أولاد حمو يشو
24-02-2008, 11:59 AM
هل من قبيل الصدفة أن تسكن تلك المرأةالفارعة الطول في الطابق السادس؟
تعرفت على حذائها المجنون في صمت الليالي ..
كانت تضرب به الجدران الهشة..الموغلة في الابتدال..
أكانت تحتاج إلى كل هذا الصداع لتقول:" ها قد عدت" ولا تبالي ؟..
هي آخر "موديل" من زيجات هذا العصر ..
ترى ..هل شاهدت وجهها في المرآة قبل أن يغمر ليل التجمع نهارها؟..
ترى..بمن تجتمع طول النهار؟..
هي منه تقتات الآن ..
منه تستمد هذا التطاول ..
هذا التحدي..
هذه الوقاحة..
هذا التجاهل المتعمد..التمرد اللامحدود.. اللامتناهي..
إنها تبعث على الدوار..
في الشارع تنفث دخان قهرها على لافتة بيضاء..
تعلقها..لتؤكد بالأحمر الأزرق عرس المواطنة..
حفلة مقيتة..
تشارك فيها العين متواطئة..
لاتحمل هدية..
فقط زغرودة كأصبع متورم..منتفخ بالقيح والدم الملوث..
تقزز..اشمئزاز..
أكان صدفة أن تحظى بمثل تلك الإلتفاتة..؟..
اختيرت لتمثل العميان في درب مظلم ..
كانت تلعب كطفلة ..
ورثت جنون اللعب في بلدة مخذرة برائحة البصل ..
رائحة القصبوروالمقدنوس..
رائحة الثوم و النعناع..
هاهي تنتقل لتكبر..لتصغر..لتتضاءل..لتتقل ص..لتنكمش..
ليرمى بها في زمن الغرابة..
في جلسة اجتماع..تطول..تقصر..تسرع..تبط ئ..
يمتزج فيها الجد بالمزاح..المعنى باللامعنى..
يطوقهاالعبث..
يحاصرهاالكبت..
تاريخ من اللاوعي..
لايصحو فيه الشعور بضخامة الأنا..
المتمركز في قلب هذا "الموديل"المدهش..
إنها باختصار..أنثى..
اجتمعت فيها كل الخصال..
تصالح..تراوغ..مثلها مثل كيان مستعمر..
يغري بالتقليد والاتباع..
مسكينة جارتي..
تلك الساكنة في الطابق السادس..
مسكين زوجها.."وافق شن طبقه"..
أمن قبيل الصدفة أن تتلاقى المتشابهات؟..
قليلا ما تشاهده متسللا في الظلام إلى الشقة الأخيرة..
في تلك العمارة المؤسسة بشكل غامض..
تكاد تجزم أن الزمن رسم ابتزازه عليه بشكل قاهر..
زوجة فارعة الطول..قصير جامد..انحطاط مدوي صارخ..
قزم من أقزام حزب متدهور..
هو يسكن في بيت قديم..
أهروبا منها أم تمسكا بالأصيل؟
لا يجتمعان..لايفترقان..كالليل والنهار..
عشرة عمر تحلو فيها الخيانة..
تعاقد بغي على البقاء..
اتفاق خارق..
ينضاف إلى شيم الوفاء..

جوتيار تمر
24-02-2008, 01:22 PM
العزيزة فاطمة ..
تبرز في نصوصك الاخيرة قيمة الاداء الرمزي ، الذي يظهر جليا في نصوص الجيل الواقعي في الادب الغربي ،حيث تتصف تلك النصوص بسمات دلالية مستفيضة ، بالرغم من كونها تحاول ان تخفي وجهها بغطاء الرمز ، وكأنها الظروف نفسها تحيط بنصوصك التي اجدها تبحث عن فسحة اوسع لتجهز مادتها وفق معايير قد لاتعجب البعض ، وتكون محل نقد ، هنا لامست لغة حكائية ممزوجة بهوامش قصيدة النثر العصرية ، فجاء النص رامزا ، مبعثا للتساؤل ،وفي نفس الوقت ناقدا للواقع وللاجتماع الصوري التقليدي.

كوني بخير
محبتي
جوتيار

أحمد عبدالرحمن الحكيم
24-02-2008, 03:50 PM
التناقض العالي في النص جاء بصوره جميله تُضيف إلي النص صوره جماليه لا يتسع لك الوقت من قراءه أولي أن تحصر ما به من عبارات وتجد نفسك تتزاور بين الكلمات والضد لها ولا تج المتسع لقراءة النص

وحين تجد المتسع تربط بين التناقضات داخل النص والتناقضات التي وجدتها في بيئة الكاتب أو في مجتمع المعاشي واختلاف المعاش والفكر لدى الكاتب




لي عوده

هشام عزاس
24-02-2008, 04:21 PM
رمزية ايحائية متشعبة النواحي و تيقى التناقضات تثير التساؤل هنا
و لكن عين الأديب ترى الواقع بصورة مختلفة و تكتبه بحس آخر ...
أو لا يقولون أن الأديب يجعل من الجميل قبيحا و من القبيح جميلا ؟؟؟
أرى النص هنا يجمع بين الذات المعلنة و الذات المتخفية
المعلنة هي تجسيد للجارة و ما يحيط بواقعها المعاشي و الفكري مما جعلها أنثى تجمع بين متناقضين
و المتخفية هي تجسيد لنظرة الكاتب الذي يرى من خلال عالمه الخاص و فكره الخاص و يقوم بإسقاطات معينة و كأنه يشير إلى أن هذا الوضع نتيجة ظروف سياسية و فكرية و اجتماعية ..
هكذا هي رؤيتي الخاصة للنص .
تقبلي تحيتي و تقديري

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــــام

فاطمة أولاد حمو يشو
24-02-2008, 05:55 PM
العزيزة فاطمة ..
تبرز في نصوصك الاخيرة قيمة الاداء الرمزي ، الذي يظهر جليا في نصوص الجيل الواقعي في الادب الغربي ،حيث تتصف تلك النصوص بسمات دلالية مستفيضة ، بالرغم من كونها تحاول ان تخفي وجهها بغطاء الرمز ، وكأنها الظروف نفسها تحيط بنصوصك التي اجدها تبحث عن فسحة اوسع لتجهز مادتها وفق معايير قد لاتعجب البعض ، وتكون محل نقد ، هنا لامست لغة حكائية ممزوجة بهوامش قصيدة النثر العصرية ، فجاء النص رامزا ، مبعثا للتساؤل ،وفي نفس الوقت ناقدا للواقع وللاجتماع الصوري التقليدي.
كوني بخير
محبتي
جوتيار

لقد وضعت لمسات رؤياك على بوحي ..أدركت بنظرك الثاقب..وتتبعك لمراحل طريقة تناولي للنصوص المكتوبة ..كيف انتقلت من حالة إلى أخرى..فأقول أنا كالفصول..أظل كما أنا أمطر..أشرق..أتجمد..وها قد جاء الربيع..وبقدومه..أينعت زهور بداخلي ..
ما أروع أن أتلقى اهتمامك ..يا أعز صديق..هكذا أنا دوما أشتاق إليك..
مودتي دمت مبدعا ناقدا لطيفا رقيقا..

فاطمة أولاد حمو يشو
24-02-2008, 09:49 PM
العزيزة فاطمة ..
تبرز في نصوصك الاخيرة قيمة الاداء الرمزي ، الذي يظهر جليا في نصوص الجيل الواقعي في الادب الغربي ،حيث تتصف تلك النصوص بسمات دلالية مستفيضة ، بالرغم من كونها تحاول ان تخفي وجهها بغطاء الرمز ، وكأنها الظروف نفسها تحيط بنصوصك التي اجدها تبحث عن فسحة اوسع لتجهز مادتها وفق معايير قد لاتعجب البعض ، وتكون محل نقد ، هنا لامست لغة حكائية ممزوجة بهوامش قصيدة النثر العصرية ، فجاء النص رامزا ، مبعثا للتساؤل ،وفي نفس الوقت ناقدا للواقع وللاجتماع الصوري التقليدي.
كوني بخير
محبتي
جوتيار

لقد وضعت لمسات رؤياك على بوحي ..أدركت بنظرك الثاقب..وتتبعك لمراحل طريقة تناولي للنصوص المكتوبة ..كيف انتقلت من حالة إلى أخرى..فأقول أنا كالفصول..أظل كما أنا أمطر..أشرق..أتجمد..وها قد جاء الربيع..وبقدومه..أينعت زهور بداخلي ..
ما أروع أن أتلقى اهتمامك ..يا أعز صديق..هكذا أنا دوما أشتاق إليك..
مودتي دمت مبدعا ناقدا لطيفا رقيقا..