يوسف الحربي
26-02-2008, 03:10 PM
الفقر أبٌ لكل سيء وطوفان الجوع يبتلع في طريقه قيماً ومباديء ....
لم يجد من حِرفةٍ يتكسب منها سوى الليالي المطرزة بأنفاس النجوم النقية يمرر عليها فرشاة العهر لتغدو حمراء ملتهبة .. يبيع في أسواق الليل المتأوهة نزوةً صمغ مجون يُلصق به الأجساد المتهيجة بنداء الرغبة المجنونة
نبتة خبيثة هو ..غرسها الفقر في منابت السوء ..لفظه الخلْق ورفضه الخُلُق ولم تعترف به سوى الغرائز المتعطشة في دروب الليل المتعرجة ..
وفي الحي المقابل لخرائب الفقر
وُلد في لفافة من حرير الثراء انسان , أقبلت عليه الدنيا بزخرفها طائعة راكعة , حفلت موائده بما لذ وطاب من الثمار المحرمة وتوزعت أطباق الفُجر والعهر والفسق فوق المائدة الممتدة شهوة لا نقاط توقّف لها ..
أشرع أبواب كرمه وفضله لأولئك المحرومين من هذا الزاد كي يشاركوه مائدته وأبت نفسه أن يستأثر بالخنا والغنا وحده فسخر المال وأشباه الرجال لإشباع نهم تلك العيون الجائعة ...
بين الثقاب والزيت وضع موقداً تلوّت فيه الأغصان إغراءً وخلاعة لتقتحم النار خلوة الغرائز المحاصرة بالدين والحياء وتلطخ بالسواد جدران قلوب نبضت ذات طهر بالنقاء
بين المنطلق والغاية طريق مجون رصفته مواخيره الاعلامية وعلى الأرصفة فراش فقد في تهافته على نار الشوارع ألوانه الزاهية ..
طرحوا ذاك الفقير المنحرف وقالوا فكره عقيم وشادوا بذكر المترف وقالوا فكره عميق
من أسمال الفقر ارتدى الأول ثوب خيش وحرير فحش الثراء ألبس الآخر أحرف شيخ
اختلفت الدلالة والحروف واحدة
كلاهما يغرف من ذات المستنقع ..يسقي ذات الملوّث
لماذا اختلفت بين هذا وذاك النظرة والمسميات ....... والفعل واحد ؟
يوسف الحربي
لم يجد من حِرفةٍ يتكسب منها سوى الليالي المطرزة بأنفاس النجوم النقية يمرر عليها فرشاة العهر لتغدو حمراء ملتهبة .. يبيع في أسواق الليل المتأوهة نزوةً صمغ مجون يُلصق به الأجساد المتهيجة بنداء الرغبة المجنونة
نبتة خبيثة هو ..غرسها الفقر في منابت السوء ..لفظه الخلْق ورفضه الخُلُق ولم تعترف به سوى الغرائز المتعطشة في دروب الليل المتعرجة ..
وفي الحي المقابل لخرائب الفقر
وُلد في لفافة من حرير الثراء انسان , أقبلت عليه الدنيا بزخرفها طائعة راكعة , حفلت موائده بما لذ وطاب من الثمار المحرمة وتوزعت أطباق الفُجر والعهر والفسق فوق المائدة الممتدة شهوة لا نقاط توقّف لها ..
أشرع أبواب كرمه وفضله لأولئك المحرومين من هذا الزاد كي يشاركوه مائدته وأبت نفسه أن يستأثر بالخنا والغنا وحده فسخر المال وأشباه الرجال لإشباع نهم تلك العيون الجائعة ...
بين الثقاب والزيت وضع موقداً تلوّت فيه الأغصان إغراءً وخلاعة لتقتحم النار خلوة الغرائز المحاصرة بالدين والحياء وتلطخ بالسواد جدران قلوب نبضت ذات طهر بالنقاء
بين المنطلق والغاية طريق مجون رصفته مواخيره الاعلامية وعلى الأرصفة فراش فقد في تهافته على نار الشوارع ألوانه الزاهية ..
طرحوا ذاك الفقير المنحرف وقالوا فكره عقيم وشادوا بذكر المترف وقالوا فكره عميق
من أسمال الفقر ارتدى الأول ثوب خيش وحرير فحش الثراء ألبس الآخر أحرف شيخ
اختلفت الدلالة والحروف واحدة
كلاهما يغرف من ذات المستنقع ..يسقي ذات الملوّث
لماذا اختلفت بين هذا وذاك النظرة والمسميات ....... والفعل واحد ؟
يوسف الحربي