تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : كرات ثلج



وفاء شوكت خضر
26-02-2008, 11:57 PM
كرات ثلج ..
كانت ليلة مدبلجة البرودة ظنتها فإذا هي وارثة لمسرحية التجمد ، ملبدة الغيوم ضفافها ، والصقيع على الشوارع كأنه زجاج قد زمهرير ، انكمشت الأشجار في غابة تفكيري وتشابكت أغصانها العارية تتلمس الدفء متحدية هبات الريح ، حتى القطط والكلاب السائمة من لفح سياط دربي رأيتها تأوي إلى كهوف ذاتها ، لاذت إلى مخابئ تحتمي بها من البرد العاري إلا من مزق الأجساد، فلم يعد يسمع لها مواء ولا عواء ..إلا من ضل الروح وتاه بين صقيع حال وبرودة زنازين .

أيقظني بريق لمع في عيني ،أو أنا من أيقظته لا فرق بين ذاك وهذا إلا بالتي هي أبلى هزة ، ودويّ كأنه انفجار قنبلة تقصم الذرية البشرية أو تلغي هوية الإنسان إلا من أخبار جهينة ، أفزعني من نومي ..خبر الثلج .، فلقد تأخر وصوله هذا العام .

تململت في فراشي أو دفئه تململت ، الدفء أصاب جسدي بالخدر والنوم ما زال يثقل جفني ليبقيا على حالة انسدال ، ألست أحلم ؟ ومازال بالحلم بقية ؟ ، قطعته علي تلك الفزعة التي أيقظتني ، وكأن الرقابة قد قطعت منه جزءا ، هل يحرم علينا الحلم ؟ ربما ،لا ، لا يجب أن أنعم به حتى في أحلامي ، فأرسلت البرق والرعد ليوقف عرض الحلم قسرا ، فلم أنعم بتناول قطعة اللحم التي اقتطعتها يدي من خاروف حالم مثلي في بردة صوفه ، وضع في طبق كبير وحوله الأرز المغطى بالمكسرات ، في مأدبة لا أدري من الكريم الذي دعاني إليها ، وما همني أن تذكرت الداعي أو لم أتذكره ، فلن أرد له الدعوة في حلم يراوده ،
مرة أخرى لمع البرق فأنار جدران حجرتي بنور لامع أبيض ، وتراقصت دلافين مدلاة من الضوء المثبت بالسقف ، وكأنها تسبح في قعر محيط دافئة مياهه ، لا يكدر صفوها برد ولا رعد ، ولا مطر أو ثلوج
تأخرت ..

حبات البَرَدْ كانت تطرق النافذة وكأنها تدعوني لرؤية حمام الأرض كعروس في ليلة جلوتها ، وقطرات المطر تنزلق على نافذتي كدموع الصبايا الحزينة ، وقد تأخر النصيب في طرق بابها ، والشتاء ببرده وأمطاره وثلوجه ، مثيرٌ للشجون والإحساس بالفراغ العاطفي ، والحاجة لمن يؤنس الوحدة ويملأ الحياة دفئا ، لكن النصيب يمر من أمام الباب ، ويتخطاه وكأنه قد أصيب بالعمى أو لم ينتبه للواقفة هناك تتنتظرالفارس الذي يخطف قلبها ويحملها لو سيرا على النبضات ..

هدأت ثورة الطبيعة ، وقد هرب مني النوم ، وتسلل الملل إلى نفسي ، وبدأت أمعائي بثورتها بالتلوي من أثر الجوع ، فقد اختصرت الوجبات الرئيسية إلى وجبة واحدة تمشيا مع الوضع الإقتصادي الجديد ،وأسرفت بالحلم أليست الأحلام رخيصة ؟ والذي قضى على كل ما أملك وما يمكن أن أمتلكه في الأيام المقبلة نوبة الثلج التي لم تأت بعد ، ولكي أزود المنزل بما يلزمه في مثل هذه الأيام من بقول وخبز وكل ما يمكن الاحتفاظ به لوقت طويل ، فلا أحد يأمن متى ترتفع الأسعار مرة أخرى ..والحلم مازال في متناول عيني ، والثلج مصلوب على نافذة انتظاري .

مددت يدي، أشعلت النور ..
ـ الكهرباء مقطوعة ؟؟!!
ـ تبا لشركة الكهرباء ،، كوابل قديمة مهترئة ما عادت تحتمل مثل هذه الأجواء ، فما تكاد تلتمع السماء ببرق إلا وينقطع التيار ..
هه توفر علينا الإسراف في هدر الطاقة ، حتى ننام باكرا فلا نضيع الصلاة ولا نتأخرعن مواعيد العمل ..
بحذر نهضت من سريري ، أتلمس دربي ملبيا نداء الطبيعة ، فهذا ما لا أستطيع رده ، ولا الصبر عليه ، بمشقة وصلت إلى دار الخلاء ، وهنا بدات الطامة ....

تجمدت المياه في الصنابير ، بت أتخبط في هذه العتمة ناقما على الثلج والبرد والحكومة وشركة الكهرباء وكل الحياة .. ونقمتي على الثلج أشد من تأخره علينا ، فهو المتهم حاضرا كان أم غائبا .

مع تسلل ضوء النهار الباهت من خلال الغيوم السوداء الكثيفة ، وبعد ليلة مضنية شديدة البرودة والعتمة ، حاولت النهوض وتناول كوب من الشاي الساخن ، عل الدفء يسري في أوصالي التي شلها الصقيع ، ما إن قطعت الردهة الصغيرة ، إلى المطبخ وأنا أرتجف من رأسي إلى أخمص قدمي ، وأسناني تصطك ببعضها حتى كاد فكي يتشنج بشد عضلي ، أخذت بعض الماء من زجاجة استخدمها لحفظ مياه الشرب ، وضعتها على الموقد ، حاولت إشعاله علي أحظى ببعض الدفء إلى حين تغلي المياه من شعلته الصغيرة ، وتذكرت أنه لا يشتعل إلا بالكهرباء ، حينها أسقط في يدي ، فلا مفر من الاستغناء حتى عن كوب الشاي في هذا اليوم الذي لا أدري كيف سينتهي بي وقد سدت الثلوج الطرقات ، ولا مجال حتى للخروج .. ألست أحلم ؟

نظرت لمدفأة الغاز القابعة في زاوية الحجرة وكأني بها تنظر إلي شامتة بعد أن استغنيت عن خدماتها ، فقد باتت بلا فائدة بعد أن ارتفعت أسعار المحروقات لثلاثة أضعاف ، وما عاد باستطاعتي تحمل مصاريفها وقد ارتفعت أسعار كل السلع ضرورية كانت أم كمالية صارت ، فما أن يأتي منتصف الشهر إلا وأنا على وجه الكريم ..

حتى رغيف الخبز المغشوش ارتفع سعره .. الحمدلله على العزوبية ، كيف لو كان هناك عائلة ... ، وأنا بت لا أملك إعالة نفسي ، صرت ألجأ للنوم المبكر كنوع من التقشف وشد الحزام على البطن ، أتدثر بالأغطية والملابس الثقيلة لأنعم بقليل من الدفء ..

عدت لدولاب ملابسي ، استخرج ما أستطيع أن ازيده من ملابس تقيني هذا الصقيع الذي معه انقطعت كل السبل في اكتساب ما يعيد لجسدي حرارته ، حتى القليل من الماء فقط لغسل وجهي ، و وقفت أنظرمن خلال النافذه ، على ماء السماء المتجمد على الأرض والأشجار كاسيا المباني المجاورة ..
لمحت صبية صغارا يلهون في مرح يتقاذفون كرات الثلج ، لا يحملون من هم الحياة شيئا ، ولا يعبأون ببرد ولا بصقيع ..
وعند الركن المجاور لسور بيتي وقف بعض عمال أشعلوا نيرانا بقطع خشب كانت سقفا لحجرة بنيت من اللبن سكنا لهم ، انهارت من ثقل الثلج ، كانوا قد التفوا حولها وهم يضحكون ويقذفون الصغار بكرات الثلج يشاركونهم متعتهم ، و براد شاي يغلي وتتصاعد أبخرته وقد أسند على قطع من الطوب أحاطت بتلك النار ..


فقط فتحت الباب ، وخرجت لأتلقى قذائف الأيدي الصغيرة أغسل بها أثر حلم قاس ..

منى الخالدي
27-02-2008, 12:13 AM
كرات الثلج
قصة تحكي شطرين
أولهما معاناة شخصية لبطلة القصة ، من الوحدة والفراغ العاطفي
والشطر الآخر يحكي عن واقع معظم العوائل التي تحمل همّ الثلج وهي لا تحمل قوت الغدِ إن انقطعت سبل العيش والطرقات..

وفائي
كنتِ رائعة في السرد ، وجعلتني أندمج في النص إلى آخر حرفٍ فيه ونجحتِ في الوصول بسلاسة تعبيركِ ، وروحكِ الجميلةِ فيه

لكِ مني كل الحب والاحترام..

سحر الليالي
27-02-2008, 01:39 PM
بــ حق قصة أكثر من رائعة يا وفاء...!
اندمجت فيها ...ورأيتني أعيد قرأتها ...!

سلمت ودمت مبدعة يا دخون

لك ودي وتراتيل ورد

جوتيار تمر
27-02-2008, 04:35 PM
الغالية وفاء...
كرات ثلج ، ايحائية العنوان تعبث بماهية النص في ذهنية المتلقي ، لانها كرات قد تتسم ببرود مشاعر ، او برودة جو ، او حتى وصف لمعالم ثلجية تداهم سماء مدينة ، ونوافذ روح ،هناك تمويه للدلالات في هذه القصة ، التمويه من خلال اعتماد دوال مفتوحة على أكثر من دلالة، نجحت القصاصة من خلال الوصفية في خلق عالمين:احدهما حسي مباشر والآخر مضمن ،مخفي وهو المقصود بالأقصوصة،نص فيه تبرز قيمة ادوات الكاتبة السردية .

دمت بخير
محبتي
جوتيار

وفاء شوكت خضر
03-03-2008, 11:30 PM
كرات الثلج
قصة تحكي شطرين
أولهما معاناة شخصية لبطلة القصة ، من الوحدة والفراغ العاطفي
والشطر الآخر يحكي عن واقع معظم العوائل التي تحمل همّ الثلج وهي لا تحمل قوت الغدِ إن انقطعت سبل العيش والطرقات..
وفائي
كنتِ رائعة في السرد ، وجعلتني أندمج في النص إلى آخر حرفٍ فيه ونجحتِ في الوصول بسلاسة تعبيركِ ، وروحكِ الجميلةِ فيه
لكِ مني كل الحب والاحترام..

الغالية منى ..

أشكرك على تعقيبك الذي أسعدني ..
القصة حاولت من خلالها التطرق لأكثر من مشكلة اجتماعية بعيدة عن الشخصية ..
كانت محاولة لا أعتقد أني نجحت فيها للوصول إلى مبتغاي في طريقة السرد ، لكن أحببت أن أخرج عن خط معين ساره قلمي في كتابة القصة القصيرة ..

تقديري الكبير لمرورك ..
لك من الحب أعمقه ومن الود أصدقه ..

هشام عزاس
06-03-2008, 12:47 AM
الأديبة / وفاء

أسجل قراءة أولية فقط و لأن الثلج حقيقة يناديني الآن بالخارج
فلي عودة بكرات ثلجية أداعب بها قصتك في وقت لاحق بإذن الله
تقديري و احترامي

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــــام

رنده يوسف
09-03-2008, 10:53 PM
صاحبة القلم الذهبي / وفاء
كرات ثلج
لله درك ايتها الرائعه لقد قرأتها كلمات ومشاعر ورأيتها لوحة رائعه ترجمت الاحاسيس بكلمات ذات الوان
سلمت ودمت مبدعه
مودتى

وفاء شوكت خضر
15-03-2008, 12:43 AM
بــ حق قصة أكثر من رائعة يا وفاء...!
اندمجت فيها ...ورأيتني أعيد قرأتها ...!
سلمت ودمت مبدعة يا دخون
لك ودي وتراتيل ورد

فراشة الواحة الألقة سحر ..

يكفي مرورك ليسري الدفء هنا ..
شكرا على رقتك وعلى ما تغمريني به من ود وعطف ..

مرور عطر حمل شذا الورد على جناج فراشة رشيقة ..
لك محبتي وكل والود وطوق من الياسمين أقلد به جيدك ..

وفاء شوكت خضر
18-03-2008, 11:44 PM
الغالية وفاء...
كرات ثلج ، ايحائية العنوان تعبث بماهية النص في ذهنية المتلقي ، لانها كرات قد تتسم ببرود مشاعر ، او برودة جو ، او حتى وصف لمعالم ثلجية تداهم سماء مدينة ، ونوافذ روح ،هناك تمويه للدلالات في هذه القصة ، التمويه من خلال اعتماد دوال مفتوحة على أكثر من دلالة، نجحت القصاصة من خلال الوصفية في خلق عالمين:احدهما حسي مباشر والآخر مضمن ،مخفي وهو المقصود بالأقصوصة،نص فيه تبرز قيمة ادوات الكاتبة السردية .
دمت بخير
محبتي
جوتيار

أخي الفاضل جو ..

اشكرك فقد رفعت من معنوياتي ، فما رأيته أني قد أخفقت في البداية إخفاقا كبيرا ، حيث مال النص إلى النثر أكثر منه إلى السرد وكانت دخلة ثقيلة تقريبا ، إلا أني حاولت جاهدة أن أوظف حالة الطقس للوصول إلى الفكرة التي حبكت السرد حولها ..

لك الشكر أخي العزيز فقد أحبطتني بحق هذه القصه حيث أنها لم ترقى لما أصبو إليه .

تحيتي ..

وفاء شوكت خضر
30-03-2008, 12:19 AM
الأديبة / وفاء
أسجل قراءة أولية فقط و لأن الثلج حقيقة يناديني الآن بالخارج
فلي عودة بكرات ثلجية أداعب بها قصتك في وقت لاحق بإذن الله
تقديري و احترامي
اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشــــــــام

أيها العزاس الرائع ..

أضحك الله سنك ، ذكرتني بأيام الثلج التي حبستني وكتبت فيها هذه القصة التي لا أعتقد أني نجحت في كتابتها ..
لكن أتمنى أن تعود بنقد بناء يشير إلى ما لم تلتقطه عيني من أخطاء في كتابتها ..

مرحبا بك دوما ..
إكليل ياسمين يغلف قلبك النقي ..

د\أسماء علي
30-03-2008, 04:15 AM
الأديبة .. وفاء شوكت خضر ..
قصتك تحمل الكثير من الثلج حقا ..
ثلج قذفتيه على القارئ ليتواصل مع قصتك
ربما انقشعت البرودة جزئيا ..
مرارة هو ماشعرت به مع كلماتك
الوحدة والبرودة وظروف الخانقة ..
كل شيئ يشي ببرودة ستستمر
فلنحاول أن ندفئ حياتنا ببعض الوصل ..
...
دام ابداعك الجميل ..
مع خالص التحايا ..

هشام عزاس
31-03-2008, 01:02 AM
الأديبة القاصة / وفاء

ربما أتفق معك في أنكِ فعلا حاولتِ الخروج من إطارك المألوف في السرد و هذا فعلا ما ألحظه في هذه القصة التي اعتمدت الوصف سبيلا في إبراز الحالة النفسية التي كانت أساس القصة برأيي سواء في محيطها الداخلي أو الخارجي .
ناهيك عن تأثير الطبيعة و عواملها بنفسية هذا الوحيد الذي يلجأ للحلم كسبيل للخلاص و يتوهم مأدبة
تأثير الظروف المحيطة الواقعية التي لا تؤمن له حتى فنجانا من الشاي الساخن فيلجأ بمعاناته و كنوع من الهروب منها إلى الإطلالة على المحيط القريب ليتسلى بكرات الثلج التي يتقاذف بها الصبية في مرح غير آبهين بما تحمله الحياة من قسوة و معاناة ... بعدها في اشارة أراها الأجمل تجمهر الكبار حول النار التي أوقدوها بالحطب كدلالة ضمنية أن الحل هو في الطبيعة نفسها ... فكما منحتنا البرد نفسها قادرة على منحنا الدفء و أن نشعل نارا و نشرب الشاي الذي لم تؤمن لنا وسائلنا العصرية سبيل تحضيره ...
الخروج إلى الطبيعة في النهاية هو خروج من تلك الحالة النفسية الرهيبة و هو حل العقدة بكل بساطة .

كنت وعدت أن أعود بكرات ثلجية و لكن شمس الربيع أذابت الجليد و فسحت المجال للزهر الجميل

فإكليل منه ليغلف قلبك
هشـــــــام

د. عبد الفتاح أفكوح
03-04-2008, 01:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليك أختي الكريمة
وفاء شوكت خضر
ورحمته سبحانه وبركاته
وبعد ...
... فإذا بكرات الثلج قد صارت جليدا يغزو بشدة برودته وقسوتها دفئ النفوس والأفئدة ... فما أقسى الجمود عندما يزحف على دفئ الحياة ونبضاتها المهموسة، وما أشق سكون الحركة على الإنسان في يقظته، ثم كيف بوصف حال المرء والصقيع قد لف حتى أحلامه في المنام؟ وكأني بحروف القصة قد تم نحتها من جليد، وكأني بها توحي إلي بقصة ثانية لم تكتب بعد، وعنوانها أشعة الشمس ...
حياك الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

وفاء شوكت خضر
14-04-2008, 11:03 AM
صاحبة القلم الذهبي / وفاء
كرات ثلج
لله درك ايتها الرائعه لقد قرأتها كلمات ومشاعر ورأيتها لوحة رائعه ترجمت الاحاسيس بكلمات ذات الوان
سلمت ودمت مبدعه
مودتى

الأخت رندة يوسف ..

بت أشتاق حضورك على صفحاتي ..
ما أسعدني بمرورك الذي افتقدته زمنا وقد اعتدت حضورك الذي يزين صفحاتي بالبهجة ..

شكرا لك أيتها العزيزة على فيض كرمك الذي تغمريني به ..

لك الحب وكل الود وطاقة ورد ..

سعيد محمد الجندوبي
17-04-2008, 05:55 AM
ألأخت المبدعة وفاء شوكت خضر،

شدّني هذا السرد الممتع حتى شعرت بالبرد القارس يتملّك أوصالي..

بوح انسان قد فرض عليه المجتمع برد الوحدة ومواجهة شتاء عاتي، على خلفيّة نقد اجتماعي لاذع

وحدها صورة الأطفال وبراءتهم وهم يلعبون بكرات الثلج جاءت كشعاع دافئ بالأمل لتعطي للنص بعدا تفاؤليا

استمتعت بقراءتك

مع محبتي

سعيد محمد الجندوبي

الصباح الخالدي
18-04-2008, 08:56 AM
أ وفاء
قاصة من الطراز الممتاز
ممتع هذاا لقلم

وفاء شوكت خضر
02-06-2008, 10:44 PM
الأديبة .. وفاء شوكت خضر ..
قصتك تحمل الكثير من الثلج حقا ..
ثلج قذفتيه على القارئ ليتواصل مع قصتك
ربما انقشعت البرودة جزئيا ..
مرارة هو ماشعرت به مع كلماتك
الوحدة والبرودة وظروف الخانقة ..
كل شيئ يشي ببرودة ستستمر
فلنحاول أن ندفئ حياتنا ببعض الوصل ..
...
دام ابداعك الجميل ..
مع خالص التحايا ..

الأديبة الرائعة د. أسماء علي ..

أشكرك على مرورك العطر الذي منحني بعض دفء وقراءتك العميقة للنص ..
لا حرمت إطلالتك على صفحاتي ..

كوني بخير ..
صادق ودي ..

عدنان القماش
05-06-2008, 07:32 AM
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذتنا وفاء، قصة جميلة، رغم البرودة الشديدة التي نقلتها إلى، البرد يزحف على المشاعر في جميع أركان القصة، حتى نصل إلي النهاية التي تحمل الحل كما قال أستاذ "هشام"، وهي العودة إلي الطبيعة.
أظنه من حقي طلب ثمن الطاقة التي سأستهلكها، للخروج من البرد الذي وضعتني فيه قصتك الجميلة D:
دام لنا إبداعك :001::001::001:
وصلي اللهم على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم

راضي الضميري
05-06-2008, 02:31 PM
نص راقي لأديبة راقية ، حمل في طياته صور حية لواقع مشئوم ما زال يربض فوق قلوب كل الغلابة في أوطاننا المطحونة.

وفاء شوكت خضر

رائع قلمك كما أنت دوما .

كوني بخير

غيث جحا
29-06-2008, 01:56 AM
الأخت وفاء صباح جميل
كان السرد الأدبي رائع جدا بترابطه التعبيري
وجاءت الصور معبرة عن المضمون والمغزى
المراد ايصاله للقاريء ورافقها سلاسة السرد
اللتي جذبتني للانشداد في متابعة القصة كلمة كلمة
سلمتي على هذا الابداع

أكرم الشرفاني
29-06-2008, 10:58 AM
اندمجت مع القصة

الاستاذة الاديبة وفاء شوكت
نصك جميل جدا وساعود لاقرأه مرة اخرى


تحية
اكرم

وفاء شوكت خضر
16-07-2008, 10:24 PM
الأديبة القاصة / وفاء
ربما أتفق معك في أنكِ فعلا حاولتِ الخروج من إطارك المألوف في السرد و هذا فعلا ما ألحظه في هذه القصة التي اعتمدت الوصف سبيلا في إبراز الحالة النفسية التي كانت أساس القصة برأيي سواء في محيطها الداخلي أو الخارجي .
ناهيك عن تأثير الطبيعة و عواملها بنفسية هذا الوحيد الذي يلجأ للحلم كسبيل للخلاص و يتوهم مأدبة
تأثير الظروف المحيطة الواقعية التي لا تؤمن له حتى فنجانا من الشاي الساخن فيلجأ بمعاناته و كنوع من الهروب منها إلى الإطلالة على المحيط القريب ليتسلى بكرات الثلج التي يتقاذف بها الصبية في مرح غير آبهين بما تحمله الحياة من قسوة و معاناة ... بعدها في اشارة أراها الأجمل تجمهر الكبار حول النار التي أوقدوها بالحطب كدلالة ضمنية أن الحل هو في الطبيعة نفسها ... فكما منحتنا البرد نفسها قادرة على منحنا الدفء و أن نشعل نارا و نشرب الشاي الذي لم تؤمن لنا وسائلنا العصرية سبيل تحضيره ...
الخروج إلى الطبيعة في النهاية هو خروج من تلك الحالة النفسية الرهيبة و هو حل العقدة بكل بساطة .
كنت وعدت أن أعود بكرات ثلجية و لكن شمس الربيع أذابت الجليد و فسحت المجال للزهر الجميل
فإكليل منه ليغلف قلبك
هشـــــــام

العزاس الرائع ..

عودة جميلة بقراءة رائعة أعطت النص بعدا جميلا ..
نعم هي مجاولة مني للخروج عن المألوف ، ورغم عدم قناعتي بقوة النص لكن أعتقد بأني استطعت أن أبرز فكرتي التي حاولت الوصول إليها ..

أشكر لك عودتك لنصي الفقير وتعليقك الجميل عليه ..

دمت متألقا يغلف قلبك الياسمين ..
ودي ..

وفاء شوكت خضر
16-07-2008, 10:30 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليك أختي الكريمة
وفاء شوكت خضر
ورحمته سبحانه وبركاته
وبعد ...
... فإذا بكرات الثلج قد صارت جليدا يغزو بشدة برودته وقسوتها دفئ النفوس والأفئدة ... فما أقسى الجمود عندما يزحف على دفئ الحياة ونبضاتها المهموسة، وما أشق سكون الحركة على الإنسان في يقظته، ثم كيف بوصف حال المرء والصقيع قد لف حتى أحلامه في المنام؟ وكأني بحروف القصة قد تم نحتها من جليد، وكأني بها توحي إلي بقصة ثانية لم تكتب بعد، وعنوانها أشعة الشمس ...
حياك الله
د. عبد الفتاح أفكوح - أبو شامة المغربي
aghanime@hotmail.com

إلى صاحب الكلمة الطيبة / د. عبدالفتاح افكوح ..

زينت متصفحي بزيارتك وتعقيبك الجميل ..
نفتقدك أستاذي الكريم ..

اشتقنا لنور حرفك ..

لك التحية والدعاء بظهر الغيب ..
كن بخير اينما أنت .

وفاء شوكت خضر
16-07-2008, 10:34 PM
ألأخت المبدعة وفاء شوكت خضر،
شدّني هذا السرد الممتع حتى شعرت بالبرد القارس يتملّك أوصالي..
بوح انسان قد فرض عليه المجتمع برد الوحدة ومواجهة شتاء عاتي، على خلفيّة نقد اجتماعي لاذع
وحدها صورة الأطفال وبراءتهم وهم يلعبون بكرات الثلج جاءت كشعاع دافئ بالأمل لتعطي للنص بعدا تفاؤليا
استمتعت بقراءتك
مع محبتي
سعيد محمد الجندوبي

القاص الرائع / سعيد محمد الجندوبي ..

شكرا لك على مرورك العطر ..
شهادة أعتز بها في هذا النص المتواضع الذي حاولت فيه جهدي أن أكون مختلفة بعض الشيء ..

شكرا لك على تشجيعك ..

تحيتي .

وفاء شوكت خضر
16-07-2008, 10:36 PM
أ وفاء
قاصة من الطراز الممتاز
ممتع هذاا لقلم


حضورك اذاب كل الثلوج في النص وأشاع الدفء ..

أيها الصباح المشرق ..
لك وحشة في غيابك ، وفي حضورك تعم البهجة ..

كن كما تعودناك أيها الراقي الخلق ..
صادق ودي واجمل تحية ..

وفاء شوكت خضر
20-07-2008, 10:39 PM
بسم الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذتنا وفاء، قصة جميلة، رغم البرودة الشديدة التي نقلتها إلى، البرد يزحف على المشاعر في جميع أركان القصة، حتى نصل إلي النهاية التي تحمل الحل كما قال أستاذ "هشام"، وهي العودة إلي الطبيعة.
أظنه من حقي طلب ثمن الطاقة التي سأستهلكها، للخروج من البرد الذي وضعتني فيه قصتك الجميلة d:
دام لنا إبداعك :001::001::001:
وصلي اللهم على سيدنا محمد وأله وصحبه وسلم

أخي الكريم عدنان القماش ..
بعد الصلاة والسلام على سيد المرسلين واشرف الخلق محمد رسول الله ..

اشكرك أخي على حضورك البهي هنا ، وردك الجميل ، وكنت أتمنى أخي لو قرأت النص في هذا الحر الذي نعيشه هذه الأيام ، لكنت وفرت الكثير من الطاقة ..

دمت بألق وسعادة ..
تحيتي ..

عمر ابورمان
20-07-2008, 11:15 PM
لقد كان الثلج وما أحتواه كافيا لان يرينا صورا رائعة الجمال والنباهه في قمص تعابيرا واقعيه مستفحله
في حياتنا بشتى أشكالها ووقائعها وفصولها
وهل ذاب الثلج ونحن بالصيف نعاني الان شح ما سردت هنا ليكون وطأ على قلة المياه وغير ذلك من غلاء
أسباب التكييف وفواتيرها ..........والى ما بعد ذلك

رائعه قصتك بروعتك
سأكون ملازما لحرف ينير ظلمة روئيتي
تحياتي
سلامي
عمر ابورمان

مروة عبدالله
21-07-2008, 05:34 PM
وستظل الوحدة قاتلة
تتوغل في حياتنا بلا هوادة

أمي الغالية .. وفاء شوكت خضر

رائعة أنتِ هنا حد الجمال
أعجبتنى كثيراً
فطوبي ألقة في سماء واحتنا الخضراء

محبتى

وفاء شوكت خضر
30-10-2008, 05:58 PM
نص راقي لأديبة راقية ، حمل في طياته صور حية لواقع مشئوم ما زال يربض فوق قلوب كل الغلابة في أوطاننا المطحونة.
وفاء شوكت خضر
رائع قلمك كما أنت دوما .
كوني بخير


أخي الكريم راضي ..

أسعد حين أرى أثر مرورك على صفحاتي ..
لك الشكر على هذا الإطراء الرقيق ..

صادق ودي وتحيتي ..
كن بخير أخي ..

سعيدة الهاشمي
01-11-2008, 12:16 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تهت في نصك، في كرات الثلج التي طالت الحلم والواقع،

أعجبتني طريقة استخدامك للكلمات فقد كانت مميزة بحق،

صراحة لا أجد ما أقوله فما قيل قبلي كفى ووفى، لكني أحببت أن أمر من هنا

لأقول إنك مميزة صدقا.

تحيتي ومودتي.

عدنان أحمد البحيصي
01-11-2008, 12:51 PM
الأديبة الراقية وفاء

نصك سردي بحت ، إلا من حوار النفس ، وهو مع سرديته جميل جداً إذ أحسنت التصوير بطريقة رائعة

بوركت

وفاء شوكت خضر
30-05-2010, 10:17 PM
الأخت وفاء صباح جميل
كان السرد الأدبي رائع جدا بترابطه التعبيري
وجاءت الصور معبرة عن المضمون والمغزى
المراد ايصاله للقاريء ورافقها سلاسة السرد
اللتي جذبتني للانشداد في متابعة القصة كلمة كلمة
سلمتي على هذا الابداع

الأخ الفاضل غيث جحا ..

عذرا لتأخري بالرد بسبب الانشغال في أمور خارجة عن الإرادة ..
أشكرك أخي الكريم على ما أغدقت به على النص من إطراء رقيق ..
مرورك شرف لي ..

سلمت أخي ودمت بخير ..

وفاء شوكت خضر
07-07-2010, 11:17 AM
اندمجت مع القصة

الاستاذة الاديبة وفاء شوكت
نصك جميل جدا وساعود لاقرأه مرة اخرى


تحية
اكرم

الأخ الكريم أكرم الشرفاتي ..
هي محاولة ضمن محاولات معدودة في كتابة القصة ولا أظنني قد أفلحت فيها ..

شكرا لإطرائك وجميل مرورك ..
دم بخير ..
ودي ..

ربيحة الرفاعي
14-07-2010, 12:52 AM
ما أجملك أيتهاالقاصة المتالقة

منذ خطوتك الأولى في النص واعتبارا من العنوان، تبدأين توجيهك الذكي لشطحات خيال القاريء واستباقه الطبيعي لتداعيات الحبكة، فترسمين بكرات ثلجك مساحة بيضاء ناصعة وتائهة الحدود، لتسقطي في فراغها اللوني ملامح الوحدة وضيق ذات اليد وارهاصات الواقع ...
مبدعة فكرة ومعالجة
دمت بالق

عبدالغني خلف الله
14-07-2010, 08:03 AM
ربيحة ..رنيم ووفاء شوكت ..ألم أقل لكم بأن هذا الصباح هو صباح النزف الأنثوي الباذخ ..ثلاثة نصوص كأضلاع المثلث الذهبي في خاصرة الإبداع ..فهل تولد الآلام كل هذه المفردات المتخمة بالروعة والصدقية .. إن الحرف هنا يضج يكاد ينفجر من شدة كثافة التلوين ..فيا ابنة النور والإشراق يا عزيزتي وفاء شوكت ..حفظك الله قلماً مرهفاً وإحساساً نبيلا مدي الأيام والدهور .

وفاء شوكت خضر
01-08-2010, 02:34 PM
لقد كان الثلج وما أحتواه كافيا لان يرينا صورا رائعة الجمال والنباهه في قمص تعابيرا واقعيه مستفحله
في حياتنا بشتى أشكالها ووقائعها وفصولها
وهل ذاب الثلج ونحن بالصيف نعاني الان شح ما سردت هنا ليكون وطأ على قلة المياه وغير ذلك من غلاء
أسباب التكييف وفواتيرها ..........والى ما بعد ذلك

رائعه قصتك بروعتك
سأكون ملازما لحرف ينير ظلمة روئيتي
تحياتي
سلامي
عمر ابورمان

أخي الكريم عمر أبو رمان ..
مرورك رائع كما هو حسك الأدبي ..
صدقت أخي لم يكن ذوبان الثلج معينا على صيف تزداد معه مشقة الحياة ..

شكرا لك وأجمل تحية معطرة بالود ..

وفاء شوكت خضر
29-09-2010, 10:36 PM
وستظل الوحدة قاتلة
تتوغل في حياتنا بلا هوادة

أمي الغالية .. وفاء شوكت خضر

رائعة أنتِ هنا حد الجمال
أعجبتنى كثيراً
فطوبي ألقة في سماء واحتنا الخضراء

محبتى


الابنة الرائعة والغالية مرمر ..

أنيق مرورك وجميل برقة تعقيباتك ..
لك الشكر وكل الحب وطاقة ورد تعطر ايامك ..

ودي الكبير ..

د. سمير العمري
07-10-2010, 10:50 PM
نص قرأته فوجدته درة أدبية تتألق منها الصنعة الأدبية الواعية بالأساليب والتراكيب والصور المصاحبة ، ولكن كان أجملها هذه السردية التلقائية وهذه الالتفاتات الذكية بما يضحك حيما ويبكي حينا ثم هذا الربط الحصيف بين واقع الحياة المرير وبين الحلم المنطلق في براءة طفولة ، ثم هذا الطرح اللبيب لتوضيح أن ليس في حلم الإنسان بما يحب الخير دائما فعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم والله تعالى هو العليم الحكيم.

لولا أنني أثق بأن أي قول غير المدح يزعج ويؤول لسوء لكنت أشرت لغبار كثيف لعل الزمن تركه شاهدا له على هذه الدرة الأدبية المتألقة .... هذا إذا سلم المدح ايضا.

دمت بكل الخير والرضا وملأ الله حياتك بالدفء وأبعد عنك كل مدفأة شامتة!


تحياتي

كريمة سعيد
09-10-2010, 12:55 AM
الراقية وفاء شوكت
نص يفتح أبواب التأويل وتعدد القراءات
فكل ما تم توظيفه في هذه القصة يحمل أبعادا مختلفة ابتداء من الثلج والنور والظلام ..... إلى الانزواء والخروج...
عوالم مغلقة وأخرى منفتحة تثير الأسئلة بطريقة غير مبارشرة....
تقديري

محمد ذيب سليمان
13-10-2010, 11:04 PM
الرائعة وفاء شوكت
ما أن ألج نصا من نصوصك إلا وتعتريني تالدهشة
فكرة بسيطة تستثمرينها بذكاء القاص لتصبح
قصة تعالج آفة من آفات المجتمع أو تذكر بجانب خفي
من الجانب المظلمة التي لا يعيرها الناس اهتما كبيرا
أو تسلط ضوءا على مآساة تعاش أو مشكلة يعيشها نفر من الناس أو معاناة قاسية
وهنا سلطت ضوءا وفضحت تسترا ونبهت الى وضع معاش
ولكن بذكاء القاص المتمرس دونما إشارة مباشرة
وجعت القاريء يصل الى ما تريدين قوله دونما تدخل مباشر
الثلج و.. الوحدة ومعاناتها
الصقيع , الكهرباء , البيوت الطينيه ( ويعني أناس بسطاء ) وما يحتاجونه من رعاية
الشوارع والطرقات وما تحتاجه من صيانة .... الخ
كنت هنا وفي كل مكان ... مبهرة
شكرا

ناديه محمد الجابي
15-12-2019, 05:05 PM
بوصف دقيق، وتعبيرات رائعة، وسرد قوي ممتع مقتنص لحالة الطقس البارد
ليتطرق إلى أكثر من مشكلة إجتماعية لتسليط الضوء على الظروف الصعبة التي يمر بها الفرد
عندما يفقد كل الوسائل العصرية التي تؤمن له الحياة.
ويبقى الأمل في دفء الطفولة ـ والرجوع إلى الوسائل القديمة كالحطب للتغلب على واقع الحياة المريرة.
وبعد كل هذه السنوات نجد الشاعر / محمد حمود الحميري في قصيدته ( معزوفة البرد)
يقول فيها كل ما قالته القصة بأسلوب شعري ساخر.
https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?91133 (https://www.rabitat-alwaha.net/showthread.php?91133)
سلمت يداك على هذا الإبداع
ودمت بكل خير.
:nj::0014: