المتنبي
29-09-2003, 04:21 PM
يا صاحـــــبي إنَّ الفُــــــــــــــــؤادَ يُعــــــــــــاني=مِن ظُلــمِ مَن أهــوى وصــرفِ زمـــاني
يا صاحــــبي ما مِـن فُـــــــــــؤادٍ نابـــــــــــــضٍ=يخلـــ ــــــــــو مِنَ الآلامِ والأشجــــــــــــــانِ
إنْ كُنْتَ قدْ أخمــدتَ ناركَ في الهـوى=فــــــــأنا يــــــزيـــــــــدُ لهيبُــــــــــها نيـــــراني
فلـــطالمــــا خِفــــتُ الهــــــــــــوى لكنْنـّي=لبيــتُـــــــــ ُ لمَّــــــــــا إليـــــــــــــــــــه ِدعــــــاني
مُلئــــتْ جــوانحُنّا بشـــــــــــــــوقٍ دافـــــــــقٍ=وعيـــــون نّا نطقـــــــــتْ بغـــــــــــيرِ لســـــــانِ
فركِبـتُ بحـــرَ العشــقِ في صفــواتــهِ=وحسِبــــــــ ُ أنَّ المــــــوجَ طــــــوعَ بنــــــاني
فــــــإذا بها ريـــحٌ تُفــــــــــرقُ جمعــــــــــــــنَّا=ومر كـــــبي تغـــــــــــدّو بلا شـــــــــطآنِ
مِن بعـــــــدها أضـــحى الفُـــؤادُ مُسهــــــداً=في ظُلمـــــــــــةِ الأشـــواقِ والأحــــــزانِ
قدْ عِشــــتُ لا ادري اقلــــبي خافــــــــقٌ=أمْ أنــّــــــــــــهُ يحــــــــــــــــــيى بلا خفـــــــقانِ
في القلـــبِ جُــرحٌ ســـــــوفَ يبقى نزفـــهُ=حــــــتى يُـــــردُ الخلـــــــــــــقُ للرحمــــــــــنِ
لي مُقلـــةٌ عبـثاً أُكفكف دمعـــــــــــهَا=كالنهــ ِ ما انفكــتْ عن الجـــــريانِ
إني قتــــــيلٌ مــــــــاتَ يعشــــــــقُ قــــــاتـــــلاً=ومُســـ ــــهدٌ يبكـــــــــــي على وســــنانِ
يا صاحـــبي هــــــــذا ســــــــبيلٌ طــــالمـــــــا=قـدْ قـــــــــادَ مَن سلكــوه ُللأكـــــفانِ
فالحُــــــــبُّ نـــــــبعٌ للـــــــــــردى لا يُـــــوردُ=قـدْ جُــــــــنَّ توبـــــــــةُ منـــــهُ والقيـــــــــسانِ
والحُــــبُّ سِجـــــــنٌ شــــــــوقنا قضبانـــــــهُ=والنفـــــ ـسُ قد سئمتْ مَن القضــــــــــــبانِ
أتُريـــــــدُ أنْ أضـــعَ السلاســـلَ في يــــدي=و أســـــيُر في طـــــوعٍ إلى الســـــــــــــجانِ
والقلــبُ قـدْ مـــــــلَ الحديـــثَ عن الهــــوى=فحــــديثهُ ضـــــــــربٌ مِــن الهـــــــــــــذيانِ
فالقُـــــــدسُ تغــرقُ في دمــــاِء شـــــــبابها=وبُكــاء أطفالِ العـــراقِ شــــــــــجاني
و الأُمـــــــةُ الصـــــــــــماءُ طـــالَ سُـــــــباتها=غفِلــــــ ـــــــتْ عن الصهيونِ والصُلـــــــــبانِ
عجـــــــــباً أيعشــــــق مَن يــــرى إخـــــــوانهُ=في القُــــــدسِ قـدْ أمســـــوا بلا أوطـــــــانِ
يا صاحبي للمـــــــرءِ قلــــــــــبٌ واحـــــــــدٌ=أنــَّـــى بــــــــــــهِ الجُرحــــــانِ يجتمـــــعانِ
يا صاحــــبي ما مِـن فُـــــــــــؤادٍ نابـــــــــــــضٍ=يخلـــ ــــــــــو مِنَ الآلامِ والأشجــــــــــــــانِ
إنْ كُنْتَ قدْ أخمــدتَ ناركَ في الهـوى=فــــــــأنا يــــــزيـــــــــدُ لهيبُــــــــــها نيـــــراني
فلـــطالمــــا خِفــــتُ الهــــــــــــوى لكنْنـّي=لبيــتُـــــــــ ُ لمَّــــــــــا إليـــــــــــــــــــه ِدعــــــاني
مُلئــــتْ جــوانحُنّا بشـــــــــــــــوقٍ دافـــــــــقٍ=وعيـــــون نّا نطقـــــــــتْ بغـــــــــــيرِ لســـــــانِ
فركِبـتُ بحـــرَ العشــقِ في صفــواتــهِ=وحسِبــــــــ ُ أنَّ المــــــوجَ طــــــوعَ بنــــــاني
فــــــإذا بها ريـــحٌ تُفــــــــــرقُ جمعــــــــــــــنَّا=ومر كـــــبي تغـــــــــــدّو بلا شـــــــــطآنِ
مِن بعـــــــدها أضـــحى الفُـــؤادُ مُسهــــــداً=في ظُلمـــــــــــةِ الأشـــواقِ والأحــــــزانِ
قدْ عِشــــتُ لا ادري اقلــــبي خافــــــــقٌ=أمْ أنــّــــــــــــهُ يحــــــــــــــــــيى بلا خفـــــــقانِ
في القلـــبِ جُــرحٌ ســـــــوفَ يبقى نزفـــهُ=حــــــتى يُـــــردُ الخلـــــــــــــقُ للرحمــــــــــنِ
لي مُقلـــةٌ عبـثاً أُكفكف دمعـــــــــــهَا=كالنهــ ِ ما انفكــتْ عن الجـــــريانِ
إني قتــــــيلٌ مــــــــاتَ يعشــــــــقُ قــــــاتـــــلاً=ومُســـ ــــهدٌ يبكـــــــــــي على وســــنانِ
يا صاحـــبي هــــــــذا ســــــــبيلٌ طــــالمـــــــا=قـدْ قـــــــــادَ مَن سلكــوه ُللأكـــــفانِ
فالحُــــــــبُّ نـــــــبعٌ للـــــــــــردى لا يُـــــوردُ=قـدْ جُــــــــنَّ توبـــــــــةُ منـــــهُ والقيـــــــــسانِ
والحُــــبُّ سِجـــــــنٌ شــــــــوقنا قضبانـــــــهُ=والنفـــــ ـسُ قد سئمتْ مَن القضــــــــــــبانِ
أتُريـــــــدُ أنْ أضـــعَ السلاســـلَ في يــــدي=و أســـــيُر في طـــــوعٍ إلى الســـــــــــــجانِ
والقلــبُ قـدْ مـــــــلَ الحديـــثَ عن الهــــوى=فحــــديثهُ ضـــــــــربٌ مِــن الهـــــــــــــذيانِ
فالقُـــــــدسُ تغــرقُ في دمــــاِء شـــــــبابها=وبُكــاء أطفالِ العـــراقِ شــــــــــجاني
و الأُمـــــــةُ الصـــــــــــماءُ طـــالَ سُـــــــباتها=غفِلــــــ ـــــــتْ عن الصهيونِ والصُلـــــــــبانِ
عجـــــــــباً أيعشــــــق مَن يــــرى إخـــــــوانهُ=في القُــــــدسِ قـدْ أمســـــوا بلا أوطـــــــانِ
يا صاحبي للمـــــــرءِ قلــــــــــبٌ واحـــــــــدٌ=أنــَّـــى بــــــــــــهِ الجُرحــــــانِ يجتمـــــعانِ