مشاهدة النسخة كاملة : الشيب والقلب
د. سمير العمري
30-09-2003, 12:56 AM
وَأَضَاءَتِ الشَّمْسُ الظَّلامَ بِمَفْرِقِي= شَيْبَاً تَلأَلأَ فِي الصَّبَاحِ المُشْرِقِ
لا تَجْزَعِي يَا نَفْسُ مِنْ هَذَا الذِي = كَالفَجْرِ يَبْزُغُ بَعْدَ لَيْلٍ مُغْدِقِ
فَالعُمْرُ يَبْدَأُ حِيْنَ يَكْتَمِـلُ الفَتَى = خُلُقَاً وعَقْلاً فِي رِدَاءِ تَأَنُّقِ
وَالشَّيْبُ بُسْتَانُ الوَقَارِ وَرِحْلَةٌ= بَيْنَ التِقَاءٍ فِي الرُّؤَى وَتَفَرُّقِ
فِيْهِ التَّحَسُّبُ وَالتَّوَثُّبُ وَالنُّهَى= فِيْهِ الشَـبَابُ مُغَلَّفٌ فِي رَوْنَقِ
يَا رَبَّةَ الْحُسْنِ البَهِيِّ تَرَفَّقِي= لا تَعْذِلِي هَذَا الفُؤَادَ وَأَشْفِقِي
لا تَظْلِمِي بِالشَّيْبِ قَلْبَ مُعَذَّبٍ = يُخْفِيْهِ فِي حِصْنِ الوَقَارِ الْمُخْفِقِ
مَا زَالَ هَذَا القَلْبُ يَنْبِضُ بِالْهَوَى= إِنْ طَالَمَا تَجْرِي الدِّمَاءُ وَتَلْتَقِي
لَوْلا التَّعَفُّفُ وَالتَّرَفُّعُ وَالهُدَى= لَرَأَيْتِ مِنْهُ هَوَى الشَبَابِ المُغْرِقِ
لَكِنَّمَا الدُنْيَا بِضَاعَةُ خَاسِـرٍ= مَا لَمْ يُهَذِّبْهَـا الْحَلِيمُ الْمُتَّقِي
نَبْكِي عَلَى سَاعَاتِ لَهْوٍ ضَائِعٍ= وَالعُمرُ يُبْحِرُ فِي السَّرَابِ بِزَوْرَقِ
هِيَ سَاعَتَانِ فَسَاعَةٌ تَمْشِي بِنَا= نَحْوَ الغُرُوبِ وَسَاعَةٌ لِلْمَشْـرِقِ
تَطْوِي بِنَا الأيَّامُ رِحْلَةَ عَابِرٍ= يَسْعَى حَثِيْثًـا لِلْمَنُونِ الْمُحْدِقِ
بِالأَمْسِ كَانَتْ لِلْطُفُوْلَةِ سَـاحَةٌ= وَاليَوْمَ يُسْرِعُ بِالشَّبَابِ وَيَشْتَقِي
وَغَدَاً لَنَا عِنْدَ الكُهُوْلَةِ مَوعِدٌ= هِيَ خَاتَمُ الدَّرْبِ القَصِيْر المُطْبِقِ
يَا رَاكِبًا بَحْرَ الظُنُونِ مُسَافِرًا = بِسَفِيْنَةِ الخِضْرِ التِي لَمْ تَغْرقِ
اللهُ أنقَذَهَا وَأَلْهَمَ أَهْلَهَا= أَنْ لا تَخَافُوا مِنْ مَصِيرٍ مُقْلِقِ
وَكَلِيمُ رَبِّكَ خَائِفٌ مُتَسَـائِلٌ= أَيَمُوتُ مَنْ فِيهَا بِفَعْلٍ أَخْرَقِ
إِنْ خَافَ رَغْمَ الْمُعْجِزَاتِ بِعِلْمِهِ = فَالخِضْرُ أَهْدَأُ مِنْ مُنَاجَاةِ التَّقِي
وَيَقُوْلُ: لا تَفْزَعْ فعِلْمُكَ نَاقِصٌ=حَتَّى تَرَى أَيْنَ السَعِيدُ مِنَ الشَقِي
اللهُ أنَقَذَهَا وَأَغْرَقَ غَيرَهَا= كَي تَسْتَبِيَنَ بِهَا العُقُولُ وَتَرْتَقِي
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ هَلْ تُرَاكَ مُغَيِّرًا= نَامُوسَ رَبِّكَ فِي الأَنَامِ بِمَنْطِقِ
لا وَالذِي سَمَكَ السَمَوَاتِ العُلَى =وَقَضَى لَنَا بِالحَقِّ كُلَّ مُحَقَّقِ
كُلٌّ لَهُ فَضْلٌ وَكُلٌّ سَابقٌ = وَلَرُبَّمَا بَعْضُ الفَضَائِلِ لَمْ تَقِ
وَلَرُبَّمَا تَأْسَى بِيَوْمٍ مُظْلِمٍ= وَلَرُبَّمَا تَرْجُو بِلَيْلٍ مُشْرِقِ
وَلَرُبَّمَا السُّفَهَاءُ تَغْرَقُ في الذُرَى=وَلَرُبَّمَـا أَهْلُ العُلا لَمْ تَلْحَقِ
وَذَوِي جُهُوْدٍ رِزْقُهُمْ ذُو جَدْبَةٍ = وَذَوِي خُمُوْلٍ رِزْقُهُمْ غَيْثٌ نَقِي
هَذَا هُوَ المَكْتُوبُ مِنْ رَبِّ الوَرَى= لا فَضْلَ فِيهِ لِمُوْسِرٍ أَوْ مُمْلِقِ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَيْنِ وَقُلْ لَهَا=يَا نَفْسُ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُ فَأَعْتِقِي
بكاء الياسمين
30-09-2003, 02:34 AM
سيدي الفـــــــــــــاضل
سمير العمري
مجرد تسجيل حضور
مع أنني موجوده الآنD:
ولكن..صدقاْ.احترت ماذا أ ُردد تلواك:004:
أهذا البيت أم ذاك:002:
لا ... لا بل هذا هو الأجمل..:v1:
هذا أكثر مُعبّر:005:
فأ ُصبت بالحيرة:002:
ونو ع من الخجل:003:
فقررت...
ترك مساحات ومساحات الكتابة
لك سيدي
واترُك لي...مساحات الفراغ
دمت بخير
تحياتي مع عبير الأماني
تلميذتك
بكاء الياسمين
بندر الصاعدي
30-09-2003, 01:48 PM
يا سيّدي شمسُ الوقارِ إلى الرُقي=تسمو بهاماتِ الخبيرِ الأحذقِ
ما الشيبُ إلا تاجَ مَنْ خبرَ الدُّنى=تاجَ الوقارِ على الحليمِ المرتقي
قدْ تصبغُ الأحداثُ مفرقَ أمردٍ=ويشيخُ طفلٌ منْ تهوّلِ زورقِ
ويهيمُ ذو جهلٍ بأنعامِ الورى=ويعفُّ عنْ حقِّ الأنامِ المتّقي
وتبدّلُ الأجناسُ في طبقاتها=كمْ ضاحكٍ يجني السعادةَ منْ شقي
بلغَ المرادُ – أيا رعاكَ اللهُ – مِنْ=حكمٍ نُسجنَ منْ اللبيبِ المُنطقِ
وضحتْ وعانقتِ العقولَ كما بدتْ=للعينِ شمسٌ في وضوحِ الَمشرقِ
للهِ دَرُّكَ هلْ تركتَ لمثلنا=بعضَ الرؤى فننالُ بعضَ تألّقِ
دعني أردّدُ ما ذكرتَ لعلّني=أسقي بهِ الألبابَ لمّا أستقي
( فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ هَلْ تُرَاكَ مُغَيِّـراً=نَامُوْسَ رَبِّكَ فِي الأَنَامِ بِمَنْطِـقِ
لا وَالذِي سَمَكَ السَمَوَاتِ العُلَـى=وَقَضَى بِهِنَّ الرِّزْقَ والعُمُرَ البَقِي
كُلٌّ لَـهُ فَضْـلٌ وَكُـلٌّ سَابـقٌ=وَلَرُبَّمَا بَعْضُ الفَضَائِلِ لَـمْ تَـقِ
وَلَرُبَّمَـا تَأْسَـى بِيَـوْمٍ مُظْلِـمٍ=وَلَرُبَّمَـا تَرْجُـوْ بِلَيْـلٍ مُشْـرِقِ
وَلَرُبَّمَا السُّفَهَاءُ تَغْرَقُ في الذُرَى=وَلَرُبَّمَا أَهْلُ العُـلا لَـمْ تَلْحَـقِ
وَذَوِي جُهُوْدٍ رِزْقُهُمْ فِـي جَدْبِـهِ=وَذَوِي خُمُوْلٍ رِزْقُهُمْ غَيْثٌ نَقِـي
هَذَا هُوَ المَكْتُوْبُ مِنْ رَبِّ الوَرَى=لا فَضْلَ فِيْهِ لِمُوْسِـرٍ أَوْ مُمْلِـقِ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَيْنِ وَقُـلْ لَهَـا=يَا نَفْسُ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُكِ فَاعْتِقِـي)
لله درك أخي الحبيب ها قد أتكَ الضيفُ يرافقك طريق الحياة فأكرمهُ ولا تدثّرهُ بعباءةِ الشبابِ.. D:D: ..
في قولكَ :
نَبْكِي عَلَى سَاعَاتِ لَهْـوٍ ضَائِـعٍ
وَالعُمرُ يُبْحِرُ فِي السَّرَابِ بِزَوْرََقِ
( ضائعٍ ) نعتٌ للهوٍ وكم تمنّيتُ أن تكون ( لساعاتٍ ) لتناسبها مع ذلك ..
لك المحبة والتقدير
دمت بخير
في أمان الله .
خميس لطفي
30-09-2003, 04:03 PM
وتحية للشاعر المتألقِ .:0014:
ياسمين
01-10-2003, 02:21 AM
ترنمت باسمك في الفضاء
فتدلى خيط من الوقار
على هيئة قناديل نور وطيور نقاء
تشابكوا وتدلوا كمسبحة
أولها في السماء
وآخرها في قلبى
ياحرير القلب ياشفاف الحس
ماذا اكتب عنك
أبسط شال حروف الياسمين ليحتويك
مراكب البنفسج في بحر حنانك ..
راحلة كلها منك واليك
بحر قطراته من ماء عيونى
قبسا من النور على الكون انت
واخترتك كى اصبح انا قبسا منك
كنت ذات ضباب يوما
أبصرتك تقطف احزانى من غصن العمر
ومرت حينها غيمة محملة بالحنان
لتملأ سماء الباقى من العمر
همسا معطرا بعبق الحب
,
,
كعادتك
تمسك اطراف الشعر
تتوارى خلف قناديل الضياء
فتكون فى قلب الكلمة وقلب المعنى
لك تحياتى ,,, وباقة ياسمين
نسرين
01-10-2003, 11:00 AM
كلما رأيت كلمة (وقار) و (وقور)
يمتثل أمامي اسم سمير العمري وصورته وشخصه
سلمت أيها الوقور الرائع
وسلم نبض احساسك وقلبك الدائم
وسلمت الدماء النقية الطاهرة التي تجري في عروقك
تقبل الآن صمتي امام شخصك
سلمت طيوب
نسرينه:0014:
بكاء الياسمين
01-10-2003, 11:50 AM
أضمّ صوتي مع حبيبتي
النسريــــــــــــــن
الـــ(وقور)...والـــ ( وقار )
كانها تسللت الرائعه نسرين
بهدوء داخل بكيئاتي
وقرأت ما وددتّ قوله
فأراحتني
وكتبته ..بالنيابة عني :001:
سيدي الفاضل ... الوقــــــور
تحياتي الباكية
من باريس المُمطرة الآن
وجـــــــــــــداْ..بـــــ ـــاردة
دُمت بألف خير
وسلُم الله قلبك
الذي أراه كالطفل الحنون
السلام عليكم
بكاء الياسمين
عبدالله الأقزم
01-10-2003, 01:10 PM
أخي الحبيب / سمير العمري
كم أنت رائع في شعرك و أخلاقك العالية
لك مني أجمل تحية:0014::0014::0014::0014::0014:
د. محمد الشناوي
03-10-2003, 06:12 AM
الله الله الله
سلم الله يديك
أخي الحبيب وأستاذي "سمير"
لقد غدوت أحسدك على الشيب وأستجديه
رائعة قصيدتك
رائعة باقة الحكم التي عطرتها
تقبل تحية تلميذ يقف مبهورا أمام أستاذه
عبد الله الشدوي
03-10-2003, 01:38 PM
السلام عليكم ورحمة الله
أستاذي سمير العمري
يقول المتنبي :
ضيف ألم برأسي غير محتشم
.................................... السيف أحسن فعلا منه باللمم
أبعد بعدت بياضا لابياض له
............................... لأنت أسود في عيني من الظلم
لقد كانت أبيات المتنبي السابقة هي لسان حالي ولكن بعد
أن قرأت رائعتك ونظرتك المتزنة والمتفائلة نحو الشيب فلا مانع لدي
من وضع صورتي قبل عشرين عاما في منتداكم العامر
تحياتي وتقديري
وإعجاااااااااااااابي
طائر الاشجان
03-10-2003, 03:23 PM
شاعرنا سمير العمري ..
في كل إبداع تجود به نلمس الموعظة الحسنة ، ونشتم الاباء والنخوة ، ونرى جانباً مشرقاً من جوانب شخصك الوقور ، حتى غدت قصائدك مصدراً للتأمل بما تحويه من هندسة للنفس البشرية ومفارقاتها .
وصرنا نتطلع لجديدك بشغف بالغ ، فيأتي بما يروي الضمأ ، ونجتلي منه الحكمة ، ويشهد هذا وذاك بأنك مثال المعلم الملهَم ، كلما تحرك قلمك حرك فينا كوامن النفس والفكر معاً ، واهتزت أطناب جوارحنا .
لك التحية أيها العملاق .
طائر الاشجان
مـتـذوّق
03-10-2003, 06:10 PM
أستاذي وشاعِرَنا ( سمير ) ..
ما أروَعَكَ وأنت تتنقّل بنا بين جِنانِ المعاني لِتوصِلنا لِما تُريد أخيرا ً ..
فائق احترامي وتقديري وخالص ودي وتحياتي لكَ أيها النبيل ..
:0014::0014:
د. سمير العمري
19-10-2003, 01:05 PM
طيبة القلب بكاء الياسمين:
كلماتك العفوية تظهر رقة حاشيتك وصدق قولك وطهر نفسك.
ما أصعب الحياة حين تخالف منهج المنطق فتقلب الحقائق وتعكس التيار.
إذا احترت في اختيار بيت من القصيدة فأرشح لك بيت القصيد هنا:
يا راكباً بحر الظنون مسافراً ***** بسفينة الخضر التي لم تغرق
فكري بهذا المعنى جيداً وهو المستقى من القرآن الكريم وتدور حوله القصيدة.
هل يكفي أن نحكم بالظن أو نغلب العاطفة على المنطق؟؟
هل أحد يعلم يقيناً أين الحقيقة؟؟ هل علمها موسى رغم أنه رأى بعينه ولم يسمعها بأذنه؟؟
هنا بالفعل سأترك لك وللجميع مساحات فارغة لتملئيها أنت بالحق والمنطق لا أن يملؤها غيرك بغيره.
تحياتي وتقديري
:0014:
معارج الروح
19-10-2003, 07:41 PM
لمن فاته نقد الأستاذ "سامي" لهذه القصيدة فليبحر مستمتعا :
يسعدني أن أتعرض في هذه العجالة لقصيدة الشيب والقلب للأخ الشاعر : سمير العمري
وكعادتي دائما أحاولُ الغوص في أعماق الشاعر إن وجدت لذلك سبيلا لأُسلطَ الضوء - بقدر المستطاع- على ما تحتويه قصيدته في متنها من صور وبديع ناظرًا في الصدر ومارًا بالحشو ومنتهيا بالعجز ... فقد قرأت بعض مشاركات للشاعر سمير وأحب أن أُسجل هنا إعجابي بكثير مما قرأت .... إذن لنبحر سويا( في ) الشيب والقلب وليس( مع ) الشيب والقلب ..
وأضاءتِ الشمسُ الظلامَ بمفرقي
............................ شيبـاً تلألأ في الصبــاح المشرق
وأضاءت الشَّمسُِ ...أي جرأة في استهلالٍ بدون أي مقدماتٍ بواو كانها أداة نداء ! هي تختلف عن قول الشعراء ..وقائلة .. أقول وكانها أداة نداء لأن الشاعر أراد أن يجذب انتباه قارئه كالذي ينادي على شخص ما ليقول له شيئا .. فواو استهلال القصيدة هذه تدل على أن الشاعر كان مشغولا بأمر ما قبل نظمه للقصيدة ولا مناص من الجزم بأن هذه الواو كانت وليدة لمخاض في ذهن الشاعر وهذا المخاض أتى بوليدة قوية البنية ولا أراها تحبو حيث سمى الشاعر وليدته الشيب والقلب ..
أضاءت الشمس شيبا تلالأ رغم نور الصباح .. هل كان الشاعر ينظر لوجه حبيبته ورأى به انطباعات توحي له بأنه تقدم في السن ..هل كان ينظر بمرأة من زجاج وفضة ورأى بياض شعر رأسه أم كان ينظر بمرأة قلبه ... إنني أستبعد الاحتمال الأول وأُرجِّحُ الثاني ولا أُهمل الثالث كثيرًا ..
ولكن ما الذي كان يختلج في نفس شاعرنا من هواجس وظنون في حينها ؟؟ أهو التحسر أم الندم أم الجزع ؟ وكيف تناول الشاعر هذه الهواجس بل كيف خاطبها ..فلنرَ ..
لا تجزعي يا نفسُ مِنْ هذا الذي
........................... كالفجــرِ يبزغُ بعد ليــلٍ مغـدقِ
ما هذا الذي يتكلم عنه الشاعر كنكرة بالرغم أنه عرفه بقوله ( هذا الذي ) ؟ أنه يدري بأن النفس تدري ما معنى الشيب ومغزاه .. فهل أراد الشاعر أن يزين الشيب لكي لا تأس النفس على ما فاتها؟ .أم أنه بذل جهد المحاولة ؟ . إذن فلنواصل النظر بما في الشيب ..
فالعمرُ يبـدأُ حين يكتمـلُ الفــتى
........................... خُلُقَاً وعَقْـلاً فِـي رِدَاءِ تَأَنُّـقِ
ِومرة اخرى نتساءلُ ..هل يحاول الشاعر هنا مواساة نفسه ؟ أم أَنَّه يبرر واقع الحال ؟ لا وكلا .. بل إني أراه ينظر بعقل عينه, وبعين قلبه حين خاطبنا بلسان عقله ..
وَالشَّيْبُ بُسْتَانُ الوَقَـارِ وَرِحْلَـةٌ
........................... بَيْنَ التِقَاءٍ فِي الـرُّؤَى وَتَفَـرُّقِِ
لننظر لرؤى والتقاء وتفرق ووقار وقلب .. مالذي جمع بين كل هذه المفردات وما الداعي لها ؟ ومن الذي وظفها بكل هذا التناغم والتناسق ؟ بالقطع إنه لسان العقل ..ولعلنا هنا نعود للواو التي بدأنا بها لندرك أن الشاعر كان آخذًا بكل الأدوات اللازمة لمولودته الجديدة الشيب والقلب .
ورب سائل يسأل وما هذه الأدوات ؟ أقول .. أدواته الشعرية وتوظيفه البارع لها وسنبين ذلك لاحقا بإذن الله .. فلنمضِ مع الشيب ونترك القلب إلى حين ..
فِيْهِ التَّحَسُّبُ وَالتَّوَثُّـبُ وَالنُّهَـى
........................... فيــه الشـبابُ مغلفٌ في رونـــقِ
يواصل الشاعر في الدفاع عن محاسن الشيب فالذي يراه الأخرون عيبا رآه هو مزية وجميل منه أن يستدرك بقوله فيه الشباب مغلف في رونق ذلك لأنَّ الشاعر يعلم بان الشيب قد فرض نفسه على واقعه ولكنه أتى بكلمة الشباب هنا بالرغم من غياب كل الصفات المادية التي تثبت وجوده كما أثبت الشيب حضوره حين أطل من مفرق شاعرنا ولكنا نصدق الشاعر هنا بادعائه فليس كل مبيض الرأس بكهل ولا كل مسوده بشاب . . وحين ننزل للبيت الذي يليه نقول بأن الشاعر هنا قد جاء للنصف الثاني من اسم مولودته ألا وهو القلب ..إذن لنغوص في قلب الشاعر ونترك شيب الرأس كما أراد لنا حيث نراه يقول في الأبيات التالية :
يا ربَّــــةَ الحسـنِ البهـيِّ ترفَّقـي
........................... لا تعذلي هــذا الفـؤاد وأشــفقي
لاتظلمي بالشـيبِ قلـبَ معـــذَّبٍ
........................... يُخفيـه في حصن الوقار المخفقِ
مازال هذا القلبُ ينبضُ بالهــــوى
......................... إنْ طالمــا تجري الدمــاءُ وتلتقيِ
ترفقي , لا تعذلي , إشفقي , لا تظلمي , معذب .. كلمات مؤلمة على القلب والنفس كما هي مؤلمة لقارئها وملقيها.. هنا يبين الشاعر توظيف أدواته جليا حيث يخاطبنا مرة أخرى بلسان قلبه وأخاله كمحام يرافع عن قضية اختفت منها كل الوسائل المادية الثبوتية بل كل القرائن تصرخ ضده لذلك نراه بفطنة وذكاء يفاجئ القاضي بحجة دامغة قائلا :
لـولا التعفُّفُ والترفُّـــــعُ والهـــدى
..........................لرأيتِ منه هـــوى الشـباب المغـرقِ
لكنَّـما الدنيـــــا بضاعـــةُ خاســـرٍ
.......................... ما لـــم يُهــذِّبُهـــا الحليـمُ المتـّــقي
لولا التعفف ؟؟ .. مع أن هذه الكلمة مطروقة في أكثر من مناسبة لغير شاعر من قبل بيد أني لا ارَ أي تثريب على محامي ألقى بحجة لا تردُّ ليبرر ساحة موكله ..فما بالكم إن كان موكله هو قلبه..
ويواصل الشاعر سرد حيثيات دفاعه بما يزيل كل شبهةٍ عن قلب قاضيه ولم لا نقل عن قلب حبيبته هذه المرة .. فيقول:
نبكي على سـاعات لهـوٍ ضائـــعٍ
......................... وَالعُمرُ يُبْحِرُ فِي السَّرَابِ بِزَوْرََقِ
نبكي على لهو ضائع وعمر يبحر في سراب .. توليف جميل ونسج بديع بها حكمة املاها لسان العقل ..ونظل للسان العقل مصغين ونجول بأعيننا بين مفردات الشاعر لنراه يقول :
هي ساعتانِ فســــاعةٌ تمشي بنا
........................ نحـو الغـــروبِ وســـاعةٌ للمشـــرقِ
لقد استوقفني هذا البيت كثيرًا وقرأته واضعا الشروق قبل الغروب وأرجعت الكرة بنظري وقرأته بذهني من زاوية أخرى واضعا الغروب قبل الشروق فوجدتني أكبر شاعرنا واترنم قائلا ..أنه عين لإبداع .. إبداع المبرز لميزات صنعته والمجمل لعيوبها حتى ليكاد أن يخفيها .. الإبداع يكمن هنا إن تأملنا سواد الشعر وتحوله للبياض أليس هو تحول الغروب للمشرق .... فكيف جئتم أيها الشاعر الفطن الذكي بهذه الصورة بل بهذه الحجة الدامغة لتستحقوا وبجدارة وسام الإبداع .. أحييكم من كل قلبي .. ونكمل سويا حيث نرى الشاعر يقول :
تطوي بنـــا الأيَّـامُ رحلـــةَ عابــــرٍ
......................... يســــعى حثيثـاً للمنـونِ المحــدقِ
بالأمـسِ كانت للطفـولةِ ســـاحةٌ
......................... واليــوم يُســرعُ بالشـبابِ ويشتقي
وغـداً لنـــا عنـد الكهولةِ موعـــــدٌ
........................ هي خاتـمُ الدربِ القصــيرالمطبــــقِ
تطوي بنا الأيام رحلة عابر ويختم الرحلة بدرب قصير مطبق ويعرج بينهما على الطفولة ومراتع لهوها .. تسلسل واتساق جميل حيث نرى أن الشاعر قد خرج بنا من الشيب وأمسك بشعرة خفيفة من قلبه لا من شيب رأسه وأخذنا لبحر آخر أراه قد أجاد الإبحار فوق لججه والغوص في أعماقه .... أخذنا إلى بحر الحكمة ليرينا كيف يرمي بمرساته حين تتقلقل المراكب الماخرة فيه فيقول :
ياراكبـاً بحــــرَ الظنـــونِ مســافراً
........................ بســــفينةِ الخِضــر ِالتي لم تغــرقِ
لنقف هنا للحظة متأملين ما أراد الشاعر قوله عن بحر الظنون ولم ربط بين سفينة الخضر وبين من امتطى بحر الظنون ؟؟؟؟ إذن لنبحر مع قبطاننا ولنا أسوة بقصة نبينا موسى عليه السلام فكم كنا نتمنى عليه لو صبر أما نحن فسنحاول ما استطعنا لذلك سبيلا من أن نصبر وألا نستعجل الكشف عن الجواب ولنا مندوحة في ذلك .. فدعونا نستقرئ ..
اللـــــه أنقـذها وألهــمَ أهلهــــــا
....................... أنْ لا يخافـــوا من منــــونٍ محـــدقِ
هنا نرى سردًا إخباريا عن قصة معروفة في القرأن الكريم ولم يأتنا الشاعر بشئ جديد حيث أن السفينة أنقذت بمشئة الله بالرغم من العيب الذي كان لا محالة سيتسبب في إغراقها .... أنكتفي بهذا القول ؟ ألا يرجعنا هذا الربط لمولودته التي ولدت تمشي كما أسلفنا ولم تحبو .. ألا يعزز ذلك دفاعه عن الكهولة ويعضد قوله حينما قال بأن الشباب ليس بسواد الرأس ولا المشيب ببياضه وبأنه ربما قلب كهلٍ به من المحبة أكثر بكثير مما يوجد بقلب شاب .. ولم لا نضيف الاحتمال الثالث ألا وهو المثل الشعبي القائل وكم من حمل سبق أمه للمذبح ... أي أن الموت ليس بعيد عن ربيع الشباب ولا هو باقرب إلى خريف الكهولة .. ونستمر في الاستقراء لقوله ::
وكليمُ ربـِّـــكَ خـائفٌ متســــــائلٌ
....................... أيمـــوتُ مَنْ فيهــا بفعــلٍ أخــــرقِ
ويخـاف رغـم المعجـزات بعلمــــهِ
....................... والخِضــرُ أهـــدأُ منْ مُناجاة التَّــقي
ويقــولُ لا تفـزعْ فعلمُــــكَ ناقـص
....................... حتى ترى أين الســعيدَ من الشـــــقي
اللـــهُ أنقـــذها وأغـرقَ غيرهـــــا
........................ كي تستبين بهــا العقــولُ وترتــقي
يخلص بنا الشاعر هنا ليقول بان النتائج لا تتبع بالضرورة مسبباتها وذلك بقوله الله أنقذها وأغرق غيرها .. ويسوق أبياته الثلاث ويضمنها صورًا لما جرى بين الخضر وموسى عليهما السلام ليخلص إلى مبتغاه من ركوبه لبحر الحكمة ونراه هنا قد تركنا فوق البحر وغاص وحده ليخرج لنا لآلئا من صدفات حكمته مظهرًا قدرته بل براعته في توظيف المفردات حين ختم أبياته بقوله .. كي تستبين بها العقول وترتقي .. الله الله الله ما أجمل ثمرات غرسك وما أبهى لألئ غوصك .. ونبحر مع شاعرنا ونتأمل الأبيات السبعة الأخيرة بسرعة لنرَ..
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ هَلْ تُرَاكَ مُغَيِّـراً
........................ نَامُوْسَ رَبِّكَ فِي الأَنَامِ بِمَنْطِـقِ
لا وَالذِي سَمَكَ السَمَوَاتِ العُلَـى
........................ وَقَضَى بِهِنَّ الرِّزْقَ والعُمُرَ البَقِي
كُـلٌّ لَـهُ فَضْـلٌ وَكُـلٌّ سَابـقٌ
........................ وَلَرُبَّمَا بَعْضُ الفَضَائِلِ لَـمْ تَـقِ
وَلَرُبَّمَـا تَأْسَـى بِيَـوْمٍ مُظْلِـمٍ
........................ وَلَرُبَّمَـا تَرْجُـوْ بِلَيْـلٍ مُشْـرِقِ
وَلَرُبَّمَا السُّفَهَاءُ تَغْرَقُ في الذُرَى
........................ وَلَرُبَّمَا أَهْلُ العُـلا لَـمْ تَلْحَـقِ
وَذَوِي جُهُوْدٍ رِزْقُهُمْ فِـي جَدْبِـهِ
........................ وَذَوِي خُمُوْلٍ رِزْقُهُمْ غَيْثٌ نَقِـي
هَذَا هُوَ المَكْتُوْبُ مِنْ رَبِّ الوَرَى
........................ لا فَضْلَ فِيْهِ لِمُوْسِـرٍ أَوْ مُمْلِـقِ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَيْنِ وَقُـلْ لَهَـا
........................ يَا نَفْسُ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُكِ فَاعْتِقِـي
وهنا لا بد لنا من وقفة مع البيت الأخير فالفضائل بالطبع تنال بمنطق ولا شيئ غير المنطق لنيلها فإن اعتبرنا المنطق بمثابة السبب فربما كان سبب الفضيلة وازع ديني أو مكانة أجتماعية أو رهط أو شرف نسب أومال ..لكن شاعرنا هنا لا ينفي هذا بل مهد لنتيجته بأن وضح لنا في متن أبياته الستة السابقة كيف أن الموازين أحيانا لا تستقيم السنتها مع منطق أثقالها ويعجبني كثيرًا قوله لا فضل فيه لغير ثوب المتقي وأخيرًا نتثني على شاعرنا الشاب الحكيم ونقول له شكرًا لكم على هذه الرحلة الممتعة فقد كنت بحق قبطانا ماهرًا وغواصًا ماهرًا وشاعرًا مبدعًا
عمر الشادي
24-10-2003, 05:18 AM
معارضة
بانتْ خيوطُ المشرقِ = لما استوى في المفرِقِ
يا فجرُ ، أهلا مرحبا = بالنورِ لما نلتقي
لكأننا في مَـهْمَـهٍ = كُنا ، فلم نتألَّـقِ
كلٌّ قبيلٌ مُفرَدٌ = في مغربٍ أو مشرقِ
فينا السنا لم يُرتجى = ودمٌ، فلم يَتَدفَّقِ
يا ضوءَ برقٍ لـمَّـنا = وندى نسيجِ الزنبقِ
وامدد سطور جذورنا = بدراسة وتعمُّـقِ
فالنفسُ إن كمُلتْ تَجُدْ = عند انتقاصِ المُطلَقِ
نعيمه الهاشمي
29-10-2003, 01:27 PM
وَأَضَاءَتِ الشَّمْسُ الظَّلامَ بِمَفْرِقِي
شَيْبَاً تَلأَْلأََ فِي الصَّبَاحِ المُشْـرِقِ
لا تَجْزَعِي يَا نَفْسُ مِنْ هَذَا الذِي
كَالفَجْرِ يَبْزُغُ بَعْدَ لَيْـلٍ مُغْـدِقِ
فَالعُمْرُ يَبْدَأُ حِيْنَ يَكْتَمِـلُ الفَتَـى
خُلُقَـاً وعَقْـلاً فِـي رِدَاءِ تَأَنُّـقِ
وَالشَّيْبُ بُسْتَانُ الوَقَـارِ وَرِحْلَـةٌ
بَيْنَ التِقَاءٍ فِي الـرُّؤَى وَتَفَـرُّقِ
فِيْهِ التَّحَسُّبُ وَالتَّوَثُّـبُ وَالنُّهَـى
فِيْهِ الشَبَابُ مُغَلَّفٌ فِـي رَوْنَـقِ
يَا رَبَّةََ الْحُسْـنِ البَهِـيِّ تَرَفَّقِـي
لا تَعْذِلِي هَذَا الفُـؤَادَ وَأَشْفِقِـي
لا تَظْلِمِي بِالشَّيْبِ قَلْـبَ مُعَـذَّبٍ
يُخْفِيْهِ فِي حِصْنِ الوَقَارِ الْمُخْفِـقِ
مَا زَالَ هَذَا القَلْبُ يَنْبِضُ بِالْهَوَى
إِنْ طَالَمَا تَجْرِي الدِّمَاءُ وَتَلْتَقِـي
لَوْلا التَّعَفُّفُ وَالتَّرَفُّـعُ وَالهُـدَى
لَرَأَيْتِ مِنْهُ هَوَى الشَبَابِ المُغْرِقِ
لَكِنَّمَـا الدُنْيَـا بِِضَاعَـةُ خَاسِـرٍ
مَا لَمْ يُهَذِّبْهَـا الْحَلِيْـمُ الْمُتَّقِـي
نَبْكِي عَلَى سَاعَاتِ لَهْـوٍ ضَائِـعٍ
وَالعُمرُ يُبْحِرُ فِي السَّرَابِ بِزَوْرََقِ
هِيَ سَاعَتَانِ فَسَاعَةٌ تَمْشِـي بِنَـا
نَحْوَ الغُرُوْبِ وَسَاعَـةٌ لِلْمَشْـرِقِ
تَطْوِي بِنَا الأيَّامُ رِحْلَـةََ عَابِـرٍ
يَسْعَى حَثِيْثَاً لِلْمَنُـوْنِ الْمُحْـدِقِ
بِالأَمْسِ كَانَتْ لِلْطُفُوْلَـةِ سَاحَـةٌ
وَاليَوْمَ يُسْرِعُ بِالشَّبَابِ وَيَشْتَقِـي
وَغَدَاً لَنَا عِنْدَ الكُهُوْلَـةِ مَوعِـدٌ
هِيَ خَاتَمُ الدَّرْبِ القَصِيْر المُطْبِقِ
يَا رَاكِبَاً بَحْرَ الظُنُـوْنِ مُسَافِـرَاً
بِسَفِيْنَةِ الخِضْر ِالتِي لَـمْ تَغَْـرقِ
اللهُ أنقَذَهَـا وَأَلْهَـمَ مَـنْ بِـهَـا
أَنْ لا يَخَافُوْا مِنْ مَنُوْنٍ مُحْـدِِقِ
وَكَلِيْـمُ رَبِّـكَ خَائِـفٌ مُتَسَائِـلٌ
أَيَمُوْتُ مَنْ فِيْهَا بِفَعْـلٍ أَخْـرَقِ
إِنْ خَافَ رَغْمَ الْمُعْجِزَاتِ بِعِلْمِـهِ
فَالخِضْرُ أَهْدَأُ مِنْ مُنَاجَاةِ التَّقِـي
وَيَقُوْلُ لا تَفْزَعْ فعِلْمُـكَ نَاقِـصٌ
حَتَّى تَرَى أَيْنَ السَعِيْدَ مِنَ الشَقِي
اللهُ أنَقَذَهَـا وَأَغْـرَقَ غَيـرَهَـا
كَي تَسْتَبِيَنَ بِهَا العُقُوْلُ وَتََرْتَقِـي
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ هَلْ تُرَاكَ مُغَيِّـراً
نَامُوْسَ رَبِّكَ فِي الأَنَامِ بِمَنْطِـقِ
لا وَالذِي سَمَكَ السَمَوَاتِ العُلَـى
وَقَضَى بِهِنَّ الرِّزْقَ والعُمُرَ البَقِي
كُلٌّ لَـهُ فَضْـلٌ وَكُـلٌّ سَابـقٌ
وَلَرُبَّمَا بَعْضُ الفَضَائِلِ لَـمْ تَـقِ
وَلَرُبَّمَـا تَأْسَـى بِيَـوْمٍ مُظْلِـمٍ
وَلَرُبَّمَـا تَرْجُـوْ بِلَيْـلٍ مُشْـرِقِ
وَلَرُبَّمَا السُّفَهَاءُ تَغْرَقُ في الذُرَى
وَلَرُبَّمَا أَهْلُ العُـلا لَـمْ تَلْحَـقِ
وَذَوِي جُهُوْدٍ رِزْقُهُمْ فِـي جَدْبِـهِ
وَذَوِي خُمُوْلٍ رِزْقُهُمْ غَيْثٌ نَقِـي
هَذَا هُوَ المَكْتُوْبُ مِنْ رَبِّ الوَرَى
لا فَضْلَ فِيْهِ لِمُوْسِـرٍ أَوْ مُمْلِـقِ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَيْنِ وَقُـلْ لَهَـا
يَا نَفْسُ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُكِ فاعتقي
ما شاء الله تبارك الله
استاذي العزيز
بكل صدق لم تلامس وجدانى كما لمستنى هذه الدره التى وصلت الروعه والحكمه الا جوده الشعر العباسي
قراءت نفسي بين حروفها
وَأَضَاءَتِ الشَّمْسُ الظَّلامَ بِمَفْرِقِي
ظلام الذى داس بغداد وارجاء الوطن
فَالعُمْرُ يَبْدَأُ حِيْنَ يَكْتَمِـلُ الفَتَـى
وهناك سؤال افكر به وفى قرابة ان اجعله قاعده تكتمل به الانسانيه الى الكمال ( As basic Fundamental of the humanity)
هل يكتمل الانسان بمقدار ما مره به من المحن والاحزان
ام الخبره من الحياة
لَكِنَّمَـا الدُنْيَـا بِِضَاعَـةُ خَاسِـرٍ
مَا لَمْ يُهَذِّبْهَـا الْحَلِيْـمُ الْمُتَّقِـي
تذكرني بما قاله المتنبي
ومن تفكر فى الدنيا ومهجته-----اقام الفكر ما بين العجز والكسل
*****
وفى هذه الابيات تصور اول ما قراءتها بكيت
ابيات مطابقه لتجربتى فى الحياة وعائلتى
يَا رَاكِبَاً بَحْرَ الظُنُـوْنِ مُسَافِـرَاً
بِسَفِيْنَةِ الخِضْر ِالتِي لَـمْ تَغَْـرقِ
اللهُ أنقَذَهَـا وَأَلْهَـمَ مَـنْ بِـهَـا
أَنْ لا يَخَافُوْا مِنْ مَنُوْنٍ مُحْـدِِقِ
وَكَلِيْـمُ رَبِّـكَ خَائِـفٌ مُتَسَائِـلٌ
أَيَمُوْتُ مَنْ فِيْهَا بِفَعْـلٍ أَخْـرَقِ
إِنْ خَافَ رَغْمَ الْمُعْجِزَاتِ بِعِلْمِـهِ
فَالخِضْرُ أَهْدَأُ مِنْ مُنَاجَاةِ التَّقِـي
وَيَقُوْلُ لا تَفْزَعْ فعِلْمُـكَ نَاقِـصٌ
حَتَّى تَرَى أَيْنَ السَعِيْدَ مِنَ الشَقِي
اللهُ أنَقَذَهَـا وَأَغْـرَقَ غَيـرَهَـا
كَي تَسْتَبِيَنَ بِهَا العُقُوْلُ وَتََرْتَقِـي
كم حاولوا قتلنا وغرقنا وتشريد امة طاهره هي للارض نور
فهناك من قتلوا ابشع القتل وهناك من نجوا بمعجزات الاهية
وحتى انا قبل شهورالحمد الله رب العالمين الذى نجانى من كيد الظغاه كما نجى ابانا الحنيف من كيد المشركين
اللهُ أنَقَذَهَـا وَأَغْـرَقَ غَيـرَهَـا
وفى النهاية
وَلَرُبَّمَـا تَأْسَـى بِيَـوْمٍ مُظْلِـمٍ
وَلَرُبَّمَـا تَرْجُـوْ بِلَيْـلٍ مُشْـرِقِ
وَلَرُبَّمَا السُّفَهَاءُ تَغْرَقُ في الذُرَى
وَلَرُبَّمَا أَهْلُ العُـلا لَـمْ تَلْحَـقِ
وَذَوِي جُهُوْدٍ رِزْقُهُمْ فِـي جَدْبِـهِ
وَذَوِي خُمُوْلٍ رِزْقُهُمْ غَيْثٌ نَقِـي
ربما اكتب كلمات مستوحاه من معلقتك
ان شاء الله
رعاك الله استاذي العزيز ودمت لنا وسلمك الله من كل شر
إبراهيم محمد
29-10-2003, 09:39 PM
ورد في كتب التاريخ ان ابراهيم -عليه السلام- نظر في المرآة - وهذا دليل على وجودها منذ ذاك الزمان - فرأى شيبا في راسه فقال: ما هذا يا الله
فقال له: وقار يا ابراهيم
فقال ابرهيم: اللهم زدني وقاراً
احببت ان اسحل اعجابي بهذه الكلمات والتي ليست بغريبة على امير الشعر العربي سمير العمري
انحني احتراما لك...فلك تحياتي العاجزة عن التعبير
د. سمير العمري
05-02-2004, 02:21 AM
.
لَكَ يَا أَخِي مِنِّي امْتِنَانُ مُقَصِّرٍ=يَا صَاحِبَ القَلْبِ الكَرِيْمِ المُتَّقِي
فَاسْلَمْ لِكُلِّ خَلِيْقَةٍ تَزْهُوْ بِهَا=هِمَمُ الكِبَارِ الرَّاشِدِيْنَ وَتَرْتَقِي
******
أخي الحبيب بندر:
طواها النسيان ثم رأيتها ورأيت أني لم أرد على إخواني الأحباب فشعرت بالخجل وها أنا أعتذر فاعذروا.
دمت مبدعاً وأخاً نحبه في الله
:os:
د. سمير العمري
29-02-2004, 05:00 PM
أخي الشاعر المميز خميس:
لك عشر أمثالها!
دمت جميلاً
:os:
د. سمير العمري
19-05-2004, 12:00 AM
ياسمين الواحة:
يلفني حرفك بذهول ونشوة ويلفني برداء مخملي المشاعر زاهي الألوان.
وحين أرى كلماتك أبحر معها في بحيرة الخيال وأجادل في كنه الألق ومعنى الإبداع.
لست أدري كيف أرد على زجاجة عطرك التي ضمخت صفحتي وأنعشت نبضي.
تحية من القلب
:os:
د. سمير العمري
16-06-2004, 04:44 PM
نسرين ...
بكاء الياسمين ...
أشكر لكما ما قدمتما من حسن ثناء.
تحياتي
:os:
د. سمير العمري
13-04-2005, 03:56 AM
أخي الحبيب / سمير العمري
كم أنت رائع في شعرك و أخلاقك العالية
لك مني أجمل تحية:0014::0014::0014::0014::0014:
أخي الفاضل عبدالله الأقزم:
أشكر لك حضورك البهي ورأيك الكريم وثقتك التي أمتن لها.
ولعل غيابك قد طال فهلا عدت أحبتك؟؟
تحياتي وتقديري
:os::tree::os:
د.جمال مرسي
13-04-2005, 06:23 AM
لم أقرأ هذه القصيدة من قبل
و لكني ربما أكون أكثر حظاً ممن قرؤوها إذ أن أصداء كلماتها
و لحنها العذب لا زالا يترددان في أذني و أنا أسمعها في شريط نبض الحروف
لله درك أخي سمير
قصيدة بالفعل جميلة .. ثم يا عمك أنا لا أرى شيباً و لا يحزنون
بسم الله ما شاء الله نمسك الخشب
تقبل ودي و تحياتي
د. جمال
ماذا اُضيف على ما أضافوه ..
روعة الكلم زادت مع اللغة الفصحى الحقة , فصاحة وبلاغة وُحسن بيان ما شاء الله كان ولا قوة إلا بالله .
تسجيل حضور.:noc::001:
إدريس الشعشوعي
16-04-2005, 12:07 AM
سلاسة و روعة و حكمة هنا .. لله درّك شاعرنا المتألق سمير
دامت روائعك ..و دمت سيدي الكريم
أبهى التحيات و التقدير
إسماعيل صباح
19-04-2005, 10:56 PM
أخي الحبيب أبا حسام وماذا عساي أن أقول وأنا أرى الثلج يتساقط على رأسي وذقني ، أعزي نفسي بقول المتنبي على ما أظن
ومن هوى كل من ليست مموهة
تركت لون مشيبي غير مخضوب
ومن هوى الصدق في قولي وفي عملي
رغبت عن شعر في الرأس مكذوب
نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة والنجاة من النار
مصطفى بطحيش
22-04-2005, 11:10 AM
د.سمير العمري
تحية لك
ما أجمل هذه القصيدة !
وأجمل بالمنهج الذي بنيت عليه
هذا المشيب وقد سعى بتأنق يلوي بداجية الشباب بمفرق
يذرو النجوم نثاره بالفود في إدَةٍ على مهل الرزين المعرق
حتى إذا انبلج الصباح فلم يعد لليل ظَهرٌ كي يلوذ ويتقي
ضحك المشيب من الصبا وبكى له قلب الهلوع المستجير برونق
لكنما قلب الفتى أبداً فتى يزداد من إدة المشيب ويرتقي
حياك الله
د. سمير العمري
10-05-2005, 12:05 AM
الله الله الله
سلم الله يديك
أخي الحبيب وأستاذي "سمير"
لقد غدوت أحسدك على الشيب وأستجديه
رائعة قصيدتك
رائعة باقة الحكم التي عطرتها
تقبل تحية تلميذ يقف مبهورا أمام أستاذه
بارك الله بك أخي د. محمد ولا حرمنا من طيب نفسك وكرم خلقك.
لا تستعجل الشيب أخي فهو لا محالة آت :011:
تقبل مني كل تحية عطرة.
تحياتي وتقديري
:os::tree::os:
إسلام شمس الدين
10-05-2005, 12:34 PM
لأنني أحد من غزا الشيب مفرقهم مبكراً ( وإن لم يصبني وقاره بعه ) ، فقد لامستني تلك الدرر المعطرة بعطور الحكمة ، والمنثورة في ثنايا بساتين القصيدة المزهرة.
وكنتُ قد كتبتُ من قبل على أحد هوامشي المهملة تحت عنوان ( غـزوة بيضاء ) :
ألمحُ في المرآة شذراتٍ بيضاء تزحف متسللة لتغزو خُصْلاتي ..
ابتسمتُ لها مرحباً ..
استدرتُ فأغلقتُ أبواب قلبي
و أسلمتُ المفتاح إليها !
وأظنني الآن ساستعيدُ المفتاح ثانيةً ؛ لأفتح أبواب القلب لحياة يزينها ( الحب الأبيض )
رقيق الحرف عميق الكلمة الحبيب سمير العمري
حفظك الله مداداً لرقي الشعر وسمو المشاعر
دمت بكل الخير
ولك من المحبة أصدقها ومن التحية أطيبها
إسلام شمس الدين
محمد الدسوقي
10-05-2005, 08:29 PM
لله ما أكرمك
د. سمير
كل يوم يمر عليّ تزداد محبتك فى قلبي أكثر من ذي قبل
لله ما أفصحك من لسان مُبين
تَطْوِي بِنَا الأيَّامُ رِحْلَـةََ عَابِـرٍ
يَسْعَى حَثِيْثَاً لِلْمَنُوْنِ الْمُحْـدِقِ
بِالأَمْسِ كَانَتْ لِلْطُفُوْلَةِ سَاحَـةٌ
وَاليَوْمَ يُسْرِعُ بِالشَّبَابِ وَيَشْتَقِـي
وَغَدَاً لَنَا عِنْدَ الكُهُوْلَـةِ مَوعِـدٌ
هِيَ خَاتَمُ الدَّرْبِ القَصِيْر المُطْبِقِ
تقبل أجمل تحية
ايها الحبيب
مجذوب العيد المشراوي
24-05-2005, 02:29 PM
الله .. الله ... الله ...
وأصمت
زيدان
25-05-2005, 05:01 AM
وَأَضَاءَتِ الشَّمْسُ الظَّلامَ بِمَفْرِقِي= شَيْبَاً تَلأَْلأََ فِي الصَّبَاحِ المُشْرِقِ
لا تَجْزَعِي يَا نَفْسُ مِنْ هَذَا الذِي = كَالفَجْرِ يَبْزُغُ بَعْدَ لَيْلٍ مُغْدِقِ
فَالعُمْرُ يَبْدَأُ حِيْنَ يَكْتَمِـلُ الفَتَى = خُلُقَاً وعَقْلاً فِي رِدَاءِ تَأَنُّقِ
وَالشَّيْبُ بُسْتَانُ الوَقَارِ وَرِحْلَةٌ= بَيْنَ التِقَاءٍ فِي الرُّؤَى وَتَفَرُّقِ
فِيْهِ التَّحَسُّبُ وَالتَّوَثُّبُ وَالنُّهَى= فِيْهِ الشَـبَابُ مُغَلَّفٌ فِي رَوْنَقِ
يَا رَبَّةََ الْحُسْنِ البَهِيِّ تَرَفَّقِي= لا تَعْذِلِي هَذَا الفُؤَادَ وَأَشْفِقِي
لا تَظْلِمِي بِالشَّيْبِ قَلْبَ مُعَذَّبٍ = يُخْفِيْهِ فِي حِصْنِ الوَقَارِ الْمُخْفِقِ
مَا زَالَ هَذَا القَلْبُ يَنْبِضُ بِالْهَوَى= إِنْ طَالَمَا تَجْرِي الدِّمَاءُ وَتَلْتَقِي
لَوْلا التَّعَفُّفُ وَالتَّرَفُّعُ وَالهُدَى= لَرَأَيْتِ مِنْهُ هَوَى الشَبَابِ المُغْرِقِ
لَكِنَّمَا الدُنْيَا بِِضَاعَةُ خَاسِـرٍ= مَا لَمْ يُهَذِّبْهَـا الْحَلِيْمُ الْمُتَّقِي
نَبْكِي عَلَى سَاعَاتِ لَهْوٍ ضَائِعٍ= وَالعُمرُ يُبْحِرُ فِي السَّرَابِ بِزَوْرََقِ
هِيَ سَاعَتَانِ فَسَاعَةٌ تَمْشِي بِنَا= نَحْوَ الغُرُوْبِ وَسَاعَةٌ لِلْمَشْـرِقِ
تَطْوِي بِنَا الأيَّامُ رِحْلَةََ عَابِرٍ= يَسْعَى حَثِيْثَـاً لِلْمَنُوْنِ الْمُحْدِقِ
بِالأَمْسِ كَانَتْ لِلْطُفُوْلَةِ سَـاحَةٌ= وَاليَوْمَ يُسْرِعُ بِالشَّبَابِ وَيَشْتَقِي
وَغَدَاً لَنَا عِنْدَ الكُهُوْلَةِ مَوعِدٌ= هِيَ خَاتَمُ الدَّرْبِ القَصِيْر المُطْبِقِ
يَا رَاكِبَاً بَحْرَ الظُنُوْنِ مُسَافِرَاً = بِسَفِيْنَةِ الخِضْر ِالتِي لَمْ تَغْـَرقِ
اللهُ أنقَذَهَا وَأَلْهَمَ أَهْلَهَا= أَنْ لا تَخَافُوْا مِنْ مَنُـوْنٍ مُحْدِِقِ
وَكَلِيْمُ رَبِّكَ خَائِفٌ مُتَسَـائِلٌ= أَيَمُوْتُ مَنْ فِيْهَا بِفَعْلٍ أَخْرَقِ
إِنْ خَافَ رَغْمَ الْمُعْجِزَاتِ بِعِلْمِهِ = فَالخِضْرُ أَهْدَأُ مِنْ مُنَاجَاةِ التَّقِي
وَيَقُوْلُ لا تَفْزَعْ فعِلْمُكَ نَاقِصٌ=حَتَّى تَرَى أَيْنَ السَعِيْدَ مِنَ الشَقِي
اللهُ أنَقَذَهَا وَأَغْرَقَ غَيرَهَا= كَي تَسْتَبِيَنَ بِهَا العُقُوْلُ وَتََرْتَقِي
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ هَلْ تُرَاكَ مُغَيِّراً= نَامُوْسَ رَبِّكَ فِي الأَنَامِ بِمَنْطِقِ
لا وَالذِي سَمَكَ السَمَوَاتِ العُلَى =وَقَضَى بِهِنَّ الرِّزْقَ والعُمُرَ البَقِي
كُلٌّ لَهُ فَضْلٌ وَكُلٌّ سَابقٌ = وَلَرُبَّمَا بَعْضُ الفَضَائِلِ لَمْ تَقِ
وَلَرُبَّمَا تَأْسَى بِيَوْمٍ مُظْلِمٍ= وَلَرُبَّمَا تَرْجُوْ بِلَيْلٍ مُشْرِقِ
وَلَرُبَّمَا السُّفَهَاءُ تَغْرَقُ في الذُرَى=وَلَرُبَّمَـا أَهْلُ العُلا لَمْ تَلْحَقِ
وَذَوِي جُهُوْدٍ رِزْقُهُمْ فِي جَدْبِهِ = وَذَوِي خُمُوْلٍ رِزْقُهُمْ غَيْثٌ نَقِي
هَذَا هُوَ المَكْتُوْبُ مِنْ رَبِّ الوَرَى= لا فَضْلَ فِيْهِ لِمُوْسِرٍ أَوْ مُمْلِقِ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَيْنِ وَقُلْ لَهَا=يَا نَفْسُ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُكِ فَاعْتِقِي
يمر العمر ونحن نسبح في ملكوت الله غير مكترثين بما مر بالامس ولا مستعدين الى ما سنلاقي
في الغد فتحتج علينا الذوائب بلونها الابيض معلنة بداية رحلة النهايه ولا نجيب ويزداد الاحتجاج
ودق ناقوس الخطر الى الراس ولا نجيب ونقاوم الاحتجاج والثورة العارمه بالتغني بجمال اللون
هربا من الواقع الذي نرتقبه
اسئل الله ان يحسن ختامنا جميعا وان يهون علينا احتجاج باقي الاعضاء
حقا اخي الكريم الدكتور سمير العمري
لقد انعشت فينا الامل بهذه القصيدة الرائعه والتي قمت بطباعتها كي احاول حفظها عن ظهر قلب
لارد بها على كل من يذكرني باللون الابيض الذي استوطن كياني كله. :noc:
تحياتي لك وارجوا ان تعود بسلامة الله الى عرينك سالما غانما
وابارك لك بالعمره وعقبال الحج معا ان شاء الله
اخوكم ابو محمد
د. سمير العمري
17-10-2005, 12:02 AM
السلام عليكم ورحمة الله
أستاذي سمير العمري
يقول المتنبي :
ضيف ألم برأسي غير محتشم
...................... السيف أحسن فعلا منه باللمم
أبعد بعدت بياضا لابياض له
...................... لأنت أسود في عيني من الظلم
لقد كانت أبيات المتنبي السابقة هي لسان حالي ولكن بعد
أن قرأت رائعتك ونظرتك المتزنة والمتفائلة نحو الشيب فلا مانع لدي
من وضع صورتي قبل عشرين عاما في منتداكم العامر
تحياتي وتقديري
وإعجاااااااااااااابي
أضحك الله سنك أيها الغائب الحاضر.
في انتظار صورتك الكريمة ولا تخش عذلاً :005:
تحياتي
:os::tree::os:
العنقاء
17-10-2005, 06:02 AM
وَأَضَاءَتِ الشَّمْسُ الظَّلامَ بِمَفْرِقِي= شَيْبَاً تَلأَْلأََ فِي الصَّبَاحِ المُشْرِقِ
لا تَجْزَعِي يَا نَفْسُ مِنْ هَذَا الذِي = كَالفَجْرِ يَبْزُغُ بَعْدَ لَيْلٍ مُغْدِقِ
فَالعُمْرُ يَبْدَأُ حِيْنَ يَكْتَمِـلُ الفَتَى = خُلُقَاً وعَقْلاً فِي رِدَاءِ تَأَنُّقِ
وَالشَّيْبُ بُسْتَانُ الوَقَارِ وَرِحْلَةٌ= بَيْنَ التِقَاءٍ فِي الرُّؤَى وَتَفَرُّقِ
فِيْهِ التَّحَسُّبُ وَالتَّوَثُّبُ وَالنُّهَى= فِيْهِ الشَـبَابُ مُغَلَّفٌ فِي رَوْنَقِ
للمرة الأولى أقرأ لشاعر ٍ .. يرحب بشيبه !! :NJ: شجاعة غير مسبوقة ..
كما يقال دائماً .. الشباب شباب الألب .. :005:
رائعة بحق .. د. سمير ..
لا عدمناك أيها الأنيق
د. سمير العمري
17-01-2006, 12:53 AM
شاعرنا سمير العمري ..
في كل إبداع تجود به نلمس الموعظة الحسنة ، ونشتم الاباء والنخوة ، ونرى جانباً مشرقاً من جوانب شخصك الوقور ، حتى غدت قصائدك مصدراً للتأمل بما تحويه من هندسة للنفس البشرية ومفارقاتها .
وصرنا نتطلع لجديدك بشغف بالغ ، فيأتي بما يروي الضمأ ، ونجتلي منه الحكمة ، ويشهد هذا وذاك بأنك مثال المعلم الملهَم ، كلما تحرك قلمك حرك فينا كوامن النفس والفكر معاً ، واهتزت أطناب جوارحنا .
لك التحية أيها العملاق .
طائر الاشجان
آه يا طائر الأشجان كم أشتاق لك ، وأنتظر أوبة تسعد القلب بك.
لن أفقد الأمل في صباح يوم جميل يصدح فيه الطائر أشجانه.
أشكر لك ما جدت به هنا فإنما هو من رقة حاشيتك وصفاء نفسك.
أشواقي
:os::tree::os:
البحترى
17-01-2006, 04:34 AM
ياشعرة نزعت ثياب حدادها = وتطيبت شعراً بديعاً صفقى
هذا سمير قد حباك قصيدة = تنضو ليالى الحزن عنك فعانقى
وتلقفى منه القوافى تعقدى = عقداً لجيدك يوم عرسك علقى
ياشاعر الواحات نظمك تحفة= وهو الزلال لظامئ متشوق
رحلة الكلمات كانت صوب سنين العمر الموشحة ببعض شيب
تلفها هالات من النور وبتلات محملة بالعطور
تأخذنا برفقة انسام المساء نحو الق متناهي
صوب قلب مفعم بالحياة النابضة بألوان البهاء بآمال مزهرة مخضوضرة
وسلسبيل عذب من معاني الروعة في القصيد
وفيض عذب ينثال علينا بمزيج من عبير منعش
د . سمير 00
لك حرف من ذهب يعتلي الارجاء
كهام السحاب يزين السماء
وكأنني سألثم ثغر كل حرف ينبعث من مناهلك
لك بالغ الثناء 000 ومودتي
حسن كريم
17-01-2006, 08:09 PM
في هذه القصيدة تلتقي الرقة بالحكمة، والعبارة العذبة بالمعنى المشع،وإحساس الكهولة المتزن بصوغ الشاعر المتأنق، وما شئت من جمال بما شئت من جمال.
الروعة وكفى.
نسيبة بنت كعب
17-01-2006, 08:37 PM
يَا رَاكِبَاً بَحْرَ الظُنُوْنِ مُسَافِـرَاً
بِسَفِيْنَةِ الخِضْر ِالتِي لَـمْ تَغَْـرقِ
اللهُ أنقَذَهَـا وَأَلْهَـمَ أَهْلَـهَـا
أَنْ لا تَخَافُوْا مِنْ مَنُوْنٍ مُحْـدِِقِ
وَكَلِيْمُ رَبِّكَ خَائِـفٌ مُتَسَائِـلٌ
أَيَمُوْتُ مَنْ فِيْهَا بِفَعْلٍ أَخْـرَقِ
إِنْ خَافَ رَغْمَ الْمُعْجِزَاتِ بِعِلْمِهِ
فَالخِضْرُ أَهْدَأُ مِنْ مُنَاجَاةِ التَّقِـي
وَيَقُوْلُ لا تَفْزَعْ فعِلْمُكَ نَاقِـصٌ
حَتَّى تَرَى أَيْنَ السَعِيْدَ مِنَ الشَقِي
اللهُ أنَقَذَهَـا وَأَغْـرَقَ غَيرَهَـا
كَي تَسْتَبِيَنَ بِهَا العُقُوْلُ وَتََرْتَقِي
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ هَلْ تُرَاكَ مُغَيِّـراً
نَامُوْسَ رَبِّكَ فِي الأَنَامِ بِمَنْطِـقِ
http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/ww.gif
يا سلاااااااااااام
خلاصة الحياة وفلسفتها فى اربعة ابيات http://www.ebnmaryam.com/vb/images/smilies/p012.gif
يا لروعة البيان وفصاحة اللسان وافحام الآنام !
انت بحق تحــفة ادبية يا دكتور سمير
اى انسان نادر ليس له مثيل فى العصر الحديث
ادام الله عليك نعمة العقل والحكمة
حقا حقا .. وان من الشعر لحكمـة !
وان من البيان لسحرا !
فائق تقديرى :hat::hat::hat:
خليل حلاوجي
18-01-2006, 08:03 AM
نَبْكِي عَلَى سَاعَاتِ لَهْوٍ ضَائِـعٍ
وَالعُمرُ يُبْحِرُ فِي السَّرَابِ بِزَوْرََقِ
جالت في خاطري فكرة
اطرحها عليكم سادتي
أن أبتدع فنا" جديدا"
أمشي به على مهل خلف سماط السمير
وأزين مايهبنا من قلائد
وأشرح للعالمين كما فعل الشراح بابي الطيب من البرقوقي الى اليازجي وهم ينهلون
\
سأسمي هذا الفن
\
النقد الفكري للأدب
وسأكون فيه أول ناقد لحروف العمري السمير
وأنا أعلم علم اليقين أن بيني وبين ماأقول خرط القتاد
ولكني كما هو السمير ..... لها
فقط آتوني زبر القصائد من سميرنا .. أفرغ عليها فكرا
فأعينوني أحبتي بقوة
وكونوا معي في هذا الفن الجميل الجديد
نَبْكِي عَلَى سَاعَاتِ لَهْوٍ ضَائِـعٍ
وَالعُمرُ يُبْحِرُ فِي السَّرَابِ بِزَوْرََقِ
د. سمير العمري
22-01-2006, 04:09 AM
أستاذي وشاعِرَنا ( سمير ) ..
ما أروَعَكَ وأنت تتنقّل بنا بين جِنانِ المعاني لِتوصِلنا لِما تُريد أخيرا ً ..
فائق احترامي وتقديري وخالص ودي وتحياتي لكَ أيها النبيل ..
:0014::0014:
أكرم بك متذوقاً اسماً ورسما!
كم أشتقت إلى تلك الأيام حيث صحبتك الطيبة في ظلال الواحة!
ليت فجر يوم سعيد يعيدك إلى من يودك.
تحياتي
:os::tree::os:
د. سمير العمري
24-02-2006, 02:06 AM
لمن فاته نقد الأستاذ "سامي" لهذه القصيدة فليبحر مستمتعا :
يسعدني أن أتعرض في هذه العجالة لقصيدة الشيب والقلب للأخ الشاعر : سمير العمري
وكعادتي دائما أحاولُ الغوص في أعماق الشاعر إن وجدت لذلك سبيلا لأُسلطَ الضوء - بقدر المستطاع- على ما تحتويه قصيدته في متنها من صور وبديع ناظرًا في الصدر ومارًا بالحشو ومنتهيا بالعجز ... فقد قرأت بعض مشاركات للشاعر سمير وأحب أن أُسجل هنا إعجابي بكثير مما قرأت .... إذن لنبحر سويا( في ) الشيب والقلب وليس( مع ) الشيب والقلب ..
وأضاءتِ الشمسُ الظلامَ بمفرقي
............................ شيبـاً تلألأ في الصبــاح المشرق
وأضاءت الشَّمسُِ ...أي جرأة في استهلالٍ بدون أي مقدماتٍ بواو كانها أداة نداء ! هي تختلف عن قول الشعراء ..وقائلة .. أقول وكانها أداة نداء لأن الشاعر أراد أن يجذب انتباه قارئه كالذي ينادي على شخص ما ليقول له شيئا .. فواو استهلال القصيدة هذه تدل على أن الشاعر كان مشغولا بأمر ما قبل نظمه للقصيدة ولا مناص من الجزم بأن هذه الواو كانت وليدة لمخاض في ذهن الشاعر وهذا المخاض أتى بوليدة قوية البنية ولا أراها تحبو حيث سمى الشاعر وليدته الشيب والقلب ..
أضاءت الشمس شيبا تلالأ رغم نور الصباح .. هل كان الشاعر ينظر لوجه حبيبته ورأى به انطباعات توحي له بأنه تقدم في السن ..هل كان ينظر بمرأة من زجاج وفضة ورأى بياض شعر رأسه أم كان ينظر بمرأة قلبه ... إنني أستبعد الاحتمال الأول وأُرجِّحُ الثاني ولا أُهمل الثالث كثيرًا ..
ولكن ما الذي كان يختلج في نفس شاعرنا من هواجس وظنون في حينها ؟؟ أهو التحسر أم الندم أم الجزع ؟ وكيف تناول الشاعر هذه الهواجس بل كيف خاطبها ..فلنرَ ..
لا تجزعي يا نفسُ مِنْ هذا الذي
........................... كالفجــرِ يبزغُ بعد ليــلٍ مغـدقِ
ما هذا الذي يتكلم عنه الشاعر كنكرة بالرغم أنه عرفه بقوله ( هذا الذي ) ؟ أنه يدري بأن النفس تدري ما معنى الشيب ومغزاه .. فهل أراد الشاعر أن يزين الشيب لكي لا تأس النفس على ما فاتها؟ .أم أنه بذل جهد المحاولة ؟ . إذن فلنواصل النظر بما في الشيب ..
فالعمرُ يبـدأُ حين يكتمـلُ الفــتى
........................... خُلُقَاً وعَقْـلاً فِـي رِدَاءِ تَأَنُّـقِ
ِومرة اخرى نتساءلُ ..هل يحاول الشاعر هنا مواساة نفسه ؟ أم أَنَّه يبرر واقع الحال ؟ لا وكلا .. بل إني أراه ينظر بعقل عينه, وبعين قلبه حين خاطبنا بلسان عقله ..
وَالشَّيْبُ بُسْتَانُ الوَقَـارِ وَرِحْلَـةٌ
........................... بَيْنَ التِقَاءٍ فِي الـرُّؤَى وَتَفَـرُّقِِ
لننظر لرؤى والتقاء وتفرق ووقار وقلب .. مالذي جمع بين كل هذه المفردات وما الداعي لها ؟ ومن الذي وظفها بكل هذا التناغم والتناسق ؟ بالقطع إنه لسان العقل ..ولعلنا هنا نعود للواو التي بدأنا بها لندرك أن الشاعر كان آخذًا بكل الأدوات اللازمة لمولودته الجديدة الشيب والقلب .
ورب سائل يسأل وما هذه الأدوات ؟ أقول .. أدواته الشعرية وتوظيفه البارع لها وسنبين ذلك لاحقا بإذن الله .. فلنمضِ مع الشيب ونترك القلب إلى حين ..
فِيْهِ التَّحَسُّبُ وَالتَّوَثُّـبُ وَالنُّهَـى
........................... فيــه الشـبابُ مغلفٌ في رونـــقِ
يواصل الشاعر في الدفاع عن محاسن الشيب فالذي يراه الأخرون عيبا رآه هو مزية وجميل منه أن يستدرك بقوله فيه الشباب مغلف في رونق ذلك لأنَّ الشاعر يعلم بان الشيب قد فرض نفسه على واقعه ولكنه أتى بكلمة الشباب هنا بالرغم من غياب كل الصفات المادية التي تثبت وجوده كما أثبت الشيب حضوره حين أطل من مفرق شاعرنا ولكنا نصدق الشاعر هنا بادعائه فليس كل مبيض الرأس بكهل ولا كل مسوده بشاب . . وحين ننزل للبيت الذي يليه نقول بأن الشاعر هنا قد جاء للنصف الثاني من اسم مولودته ألا وهو القلب ..إذن لنغوص في قلب الشاعر ونترك شيب الرأس كما أراد لنا حيث نراه يقول في الأبيات التالية :
يا ربَّــــةَ الحسـنِ البهـيِّ ترفَّقـي
........................... لا تعذلي هــذا الفـؤاد وأشــفقي
لاتظلمي بالشـيبِ قلـبَ معـــذَّبٍ
........................... يُخفيـه في حصن الوقار المخفقِ
مازال هذا القلبُ ينبضُ بالهــــوى
......................... إنْ طالمــا تجري الدمــاءُ وتلتقيِ
ترفقي , لا تعذلي , إشفقي , لا تظلمي , معذب .. كلمات مؤلمة على القلب والنفس كما هي مؤلمة لقارئها وملقيها.. هنا يبين الشاعر توظيف أدواته جليا حيث يخاطبنا مرة أخرى بلسان قلبه وأخاله كمحام يرافع عن قضية اختفت منها كل الوسائل المادية الثبوتية بل كل القرائن تصرخ ضده لذلك نراه بفطنة وذكاء يفاجئ القاضي بحجة دامغة قائلا :
لـولا التعفُّفُ والترفُّـــــعُ والهـــدى
..........................لرأيتِ منه هـــوى الشـباب المغـرقِ
لكنَّـما الدنيـــــا بضاعـــةُ خاســـرٍ
.......................... ما لـــم يُهــذِّبُهـــا الحليـمُ المتـّــقي
لولا التعفف ؟؟ .. مع أن هذه الكلمة مطروقة في أكثر من مناسبة لغير شاعر من قبل بيد أني لا ارَ أي تثريب على محامي ألقى بحجة لا تردُّ ليبرر ساحة موكله ..فما بالكم إن كان موكله هو قلبه..
ويواصل الشاعر سرد حيثيات دفاعه بما يزيل كل شبهةٍ عن قلب قاضيه ولم لا نقل عن قلب حبيبته هذه المرة .. فيقول:
نبكي على سـاعات لهـوٍ ضائـــعٍ
......................... وَالعُمرُ يُبْحِرُ فِي السَّرَابِ بِزَوْرََقِ
نبكي على لهو ضائع وعمر يبحر في سراب .. توليف جميل ونسج بديع بها حكمة املاها لسان العقل ..ونظل للسان العقل مصغين ونجول بأعيننا بين مفردات الشاعر لنراه يقول :
هي ساعتانِ فســــاعةٌ تمشي بنا
........................ نحـو الغـــروبِ وســـاعةٌ للمشـــرقِ
لقد استوقفني هذا البيت كثيرًا وقرأته واضعا الشروق قبل الغروب وأرجعت الكرة بنظري وقرأته بذهني من زاوية أخرى واضعا الغروب قبل الشروق فوجدتني أكبر شاعرنا واترنم قائلا ..أنه عين لإبداع .. إبداع المبرز لميزات صنعته والمجمل لعيوبها حتى ليكاد أن يخفيها .. الإبداع يكمن هنا إن تأملنا سواد الشعر وتحوله للبياض أليس هو تحول الغروب للمشرق .... فكيف جئتم أيها الشاعر الفطن الذكي بهذه الصورة بل بهذه الحجة الدامغة لتستحقوا وبجدارة وسام الإبداع .. أحييكم من كل قلبي .. ونكمل سويا حيث نرى الشاعر يقول :
تطوي بنـــا الأيَّـامُ رحلـــةَ عابــــرٍ
......................... يســــعى حثيثـاً للمنـونِ المحــدقِ
بالأمـسِ كانت للطفـولةِ ســـاحةٌ
......................... واليــوم يُســرعُ بالشـبابِ ويشتقي
وغـداً لنـــا عنـد الكهولةِ موعـــــدٌ
........................ هي خاتـمُ الدربِ القصــيرالمطبــــقِ
تطوي بنا الأيام رحلة عابر ويختم الرحلة بدرب قصير مطبق ويعرج بينهما على الطفولة ومراتع لهوها .. تسلسل واتساق جميل حيث نرى أن الشاعر قد خرج بنا من الشيب وأمسك بشعرة خفيفة من قلبه لا من شيب رأسه وأخذنا لبحر آخر أراه قد أجاد الإبحار فوق لججه والغوص في أعماقه .... أخذنا إلى بحر الحكمة ليرينا كيف يرمي بمرساته حين تتقلقل المراكب الماخرة فيه فيقول :
ياراكبـاً بحــــرَ الظنـــونِ مســافراً
........................ بســــفينةِ الخِضــر ِالتي لم تغــرقِ
لنقف هنا للحظة متأملين ما أراد الشاعر قوله عن بحر الظنون ولم ربط بين سفينة الخضر وبين من امتطى بحر الظنون ؟؟؟؟ إذن لنبحر مع قبطاننا ولنا أسوة بقصة نبينا موسى عليه السلام فكم كنا نتمنى عليه لو صبر أما نحن فسنحاول ما استطعنا لذلك سبيلا من أن نصبر وألا نستعجل الكشف عن الجواب ولنا مندوحة في ذلك .. فدعونا نستقرئ ..
اللـــــه أنقـذها وألهــمَ أهلهــــــا
....................... أنْ لا يخافـــوا من منــــونٍ محـــدقِ
هنا نرى سردًا إخباريا عن قصة معروفة في القرأن الكريم ولم يأتنا الشاعر بشئ جديد حيث أن السفينة أنقذت بمشئة الله بالرغم من العيب الذي كان لا محالة سيتسبب في إغراقها .... أنكتفي بهذا القول ؟ ألا يرجعنا هذا الربط لمولودته التي ولدت تمشي كما أسلفنا ولم تحبو .. ألا يعزز ذلك دفاعه عن الكهولة ويعضد قوله حينما قال بأن الشباب ليس بسواد الرأس ولا المشيب ببياضه وبأنه ربما قلب كهلٍ به من المحبة أكثر بكثير مما يوجد بقلب شاب .. ولم لا نضيف الاحتمال الثالث ألا وهو المثل الشعبي القائل وكم من حمل سبق أمه للمذبح ... أي أن الموت ليس بعيد عن ربيع الشباب ولا هو باقرب إلى خريف الكهولة .. ونستمر في الاستقراء لقوله ::
وكليمُ ربـِّـــكَ خـائفٌ متســــــائلٌ
....................... أيمـــوتُ مَنْ فيهــا بفعــلٍ أخــــرقِ
ويخـاف رغـم المعجـزات بعلمــــهِ
....................... والخِضــرُ أهـــدأُ منْ مُناجاة التَّــقي
ويقــولُ لا تفـزعْ فعلمُــــكَ ناقـص
....................... حتى ترى أين الســعيدَ من الشـــــقي
اللـــهُ أنقـــذها وأغـرقَ غيرهـــــا
........................ كي تستبين بهــا العقــولُ وترتــقي
يخلص بنا الشاعر هنا ليقول بان النتائج لا تتبع بالضرورة مسبباتها وذلك بقوله الله أنقذها وأغرق غيرها .. ويسوق أبياته الثلاث ويضمنها صورًا لما جرى بين الخضر وموسى عليهما السلام ليخلص إلى مبتغاه من ركوبه لبحر الحكمة ونراه هنا قد تركنا فوق البحر وغاص وحده ليخرج لنا لآلئا من صدفات حكمته مظهرًا قدرته بل براعته في توظيف المفردات حين ختم أبياته بقوله .. كي تستبين بها العقول وترتقي .. الله الله الله ما أجمل ثمرات غرسك وما أبهى لألئ غوصك .. ونبحر مع شاعرنا ونتأمل الأبيات السبعة الأخيرة بسرعة لنرَ..
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ هَلْ تُرَاكَ مُغَيِّـراً
........................ نَامُوْسَ رَبِّكَ فِي الأَنَامِ بِمَنْطِـقِ
لا وَالذِي سَمَكَ السَمَوَاتِ العُلَـى
........................ وَقَضَى بِهِنَّ الرِّزْقَ والعُمُرَ البَقِي
كُـلٌّ لَـهُ فَضْـلٌ وَكُـلٌّ سَابـقٌ
........................ وَلَرُبَّمَا بَعْضُ الفَضَائِلِ لَـمْ تَـقِ
وَلَرُبَّمَـا تَأْسَـى بِيَـوْمٍ مُظْلِـمٍ
........................ وَلَرُبَّمَـا تَرْجُـوْ بِلَيْـلٍ مُشْـرِقِ
وَلَرُبَّمَا السُّفَهَاءُ تَغْرَقُ في الذُرَى
........................ وَلَرُبَّمَا أَهْلُ العُـلا لَـمْ تَلْحَـقِ
وَذَوِي جُهُوْدٍ رِزْقُهُمْ فِـي جَدْبِـهِ
........................ وَذَوِي خُمُوْلٍ رِزْقُهُمْ غَيْثٌ نَقِـي
هَذَا هُوَ المَكْتُوْبُ مِنْ رَبِّ الوَرَى
........................ لا فَضْلَ فِيْهِ لِمُوْسِـرٍ أَوْ مُمْلِـقِ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَيْنِ وَقُـلْ لَهَـا
........................ يَا نَفْسُ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُكِ فَاعْتِقِـي
وهنا لا بد لنا من وقفة مع البيت الأخير فالفضائل بالطبع تنال بمنطق ولا شيئ غير المنطق لنيلها فإن اعتبرنا المنطق بمثابة السبب فربما كان سبب الفضيلة وازع ديني أو مكانة أجتماعية أو رهط أو شرف نسب أومال ..لكن شاعرنا هنا لا ينفي هذا بل مهد لنتيجته بأن وضح لنا في متن أبياته الستة السابقة كيف أن الموازين أحيانا لا تستقيم السنتها مع منطق أثقالها ويعجبني كثيرًا قوله لا فضل فيه لغير ثوب المتقي وأخيرًا نتثني على شاعرنا الشاب الحكيم ونقول له شكرًا لكم على هذه الرحلة الممتعة فقد كنت بحق قبطانا ماهرًا وغواصًا ماهرًا وشاعرًا مبدعًا
لا أقول إلا أنني أفتقدك أخي الحبيب معارج الروح وقد طال غيابك.
ثم إني أرجو أن تنشر قصيدتك في نصرة الرسول في أسرع وقت لنضيفها إلى ديوان النصرة.
تحياتي
:os::tree::os:
الحوووص
24-02-2006, 07:42 PM
الله الله الله على كل حرف يتنفس بين سطورك الرائعه لا اعرف ماذاا اقووول ؟؟؟
سكت البوردعن الكلمات
د. سمير العمري
04-03-2006, 05:56 PM
معارضة
بانتْ خيوطُ المشرقِ = لما استوى في المفرِقِ
يا فجرُ ، أهلا مرحبا = بالنورِ لما نلتقي
لكأننا في مَـهْمَـهٍ = كُنا ، فلم نتألَّـقِ
كلٌّ قبيلٌ مُفرَدٌ = في مغربٍ أو مشرقِ
فينا السنا لم يُرتجى = ودمٌ، فلم يَتَدفَّقِ
يا ضوءَ برقٍ لـمَّـنا = وندى نسيجِ الزنبقِ
وامدد سطور جذورنا = بدراسة وتعمُّـقِ
فالنفسُ إن كمُلتْ تَجُدْ = عند انتقاصِ المُطلَقِ
أهلاً بك أخي عمر الشادي معارضاً وموافقاً.
كلما قرأت اسمك اهتز القلب طرباً وشوقاً.
كن بخير.
تحياتي
:os::tree::os:
خليل انشاصي
06-03-2006, 04:19 AM
خي العزيز / د. سمير العمري ... حفظه الله :
وماذا أبقى لنا الأخوة الأعضاء والزوار الأفاضل ؟
لقد قالــــــوا كـل شيئ تقريباً
فقد قالو أحسنت وأنـت كذلك
وقد قالوا أبدعت وأنـت كذلك
وقد قالوا تألقت وأنـت كذلك
وقد قالوا رائع وأنــت كذلك
بل البعض قد قال ( لله يا محسنين )
أمّا هذه فأترك لك الإجابة عليها
بيني وبينك : يقصدون الشعراء المبدعين
أمثالك سيدي !
لكن أنا أقول لك ومن كل قلبي
بعد الصلاة على كامل الزين نبينا ورسولنا وقدوتنا وحبيبنا محمد
صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
وعلى آله وأزواجه وأصحابه وسلم تسليماً كثيرا :
عوفيت من كل سوء
ونلت العفو والعافية في الدنيا والآخرة
تلك عوات لك ولنا ولكل من مر ولكل الموحدين
في الكون وفي كل زمان ومكان
فلنقل آمين آمين يا أخوان يا موحدين
سلام وعلى الخير نلتقي دائماً .
محمد إبراهيم الحريري
05-04-2006, 01:01 AM
الأخ الدكتور سمير العمري
تحية مشرقة بنور نفس تعايشت مع أنين الشيب حبا ومؤازرة لموقفك الحكيم من رحلة العمر المتطلعة بشوق للقاء الحبيب بعد رحلة عذاب انتظار ، نظرة صوفية عابقة بسحر العذاب يحولها موسيقا وجد تعزفها شعيرات الشيب المترنمة ألقا تحت دالية الفرح الكهولي ، يجد فيها بشرى حكمة ونبراس هدى يشد نوره سفن البحارة التائهين في رحلة غوص بين حطام سفن سبقتهم لرحلة الضياع لم يجدوا منارة يتجهون لها بعد قفول الطيور إلى أعشاش غربتها .
جميل تباين المواقف والناس بخير ما تباينوا ولكل وجهة نظر يرى بها من خلال عين نفسه تفاؤلا أو تشاؤما يتخطى بها حدود الحزن أو يقف عاجزا أمام سدود وضعها أمام نفسه ليبقى رهين زنزانة نفسه التي ترى الأشياء بسوداوية الرؤية من خلال ثقب لا يروي ظمأ روح لنور المدى
جـًدْ لي بفضل النور من ذا المشرق=إن جاوزت حد النصاب تصدق
فأنا المعنى بالمشيب ولا أرى=بين المفارق غير موت مطبق
ذو الشيب إن زلت برحلة نفسه=قيل انظروا شيبا بعقل أخرق
والعمر يؤذن بالرحيل إن ارتقى=صدغ الفتى بوم بمخلبه الشقي
ــــــــــــــــــ
أشكرك على قصيدتك ولا يسعني إلا الوقوف ببابها متبتلا بروح إيمان رأت في الشيب تاح وقار ، لي عودة أخرى وصلت متأخرا وساعة الرحيل قد أزفت
تحياتي ـ أجد الرد قصيرا لكن العيون بدأت تقع تحت أسر كرى سنة النوم .
حبي لكم
البحترى
05-04-2006, 02:04 AM
الأخ الحبيب د. سمير العمرى
عندما قرأت قصيدتك نحوت نحو ما رأى أخينا الشاعر الكبير محمد إبراهيم الحريرى وقمت بالرد مبيناً وجهة نظرى فى أربعة ابيات مرتجلة أظنك ما عرجت عليها فى الصفحة الرابعة وأعيدها هنا
ياشعـرة نزعـت ثيـاب حـدادهـا=وتطيبـت شعـراً بديـعـاً صفـقـى
هـذا سميـر قــد حـبـاك قصـيـدة=تنضو ليالى الحزن عنك فعانقى
فتلقـفـى مـنـه القـوافـى واعـقـدى=عقداً لجيدك يوم عرسـك علقـى
ياشاعر الواحـات نظمـك تحفـة=وهـو الـزلال لظـامـئ متـشـوق
د. سمير العمري
09-04-2006, 09:48 PM
ما شاء الله تبارك الله
استاذي العزيز
بكل صدق لم تلامس وجدانى كما لمستنى هذه الدره التى وصلت الروعه والحكمه الا جوده الشعر العباسي
قراءت نفسي بين حروفها
وَأَضَاءَتِ الشَّمْسُ الظَّلامَ بِمَفْرِقِي
ظلام الذى داس بغداد وارجاء الوطن
فَالعُمْرُ يَبْدَأُ حِيْنَ يَكْتَمِـلُ الفَتَـى
وهناك سؤال افكر به وفى قرابة ان اجعله قاعده تكتمل به الانسانيه الى الكمال ( As basic Fundamental of the humanity)
هل يكتمل الانسان بمقدار ما مره به من المحن والاحزان ام الخبره من الحياة
لَكِنَّمَـا الدُنْيَـا بِِضَاعَـةُ خَاسِـرٍ
مَا لَمْ يُهَذِّبْهَـا الْحَلِيْـمُ الْمُتَّقِـي
تذكرني بما قاله المتنبي
ومن تفكر فى الدنيا ومهجته-----اقام الفكر ما بين العجز والكسل
رعاك الله استاذي العزيز ودمت لنا وسلمك الله من كل شر
بارك الله بك يا نعيمه وشكر لك مرورك وتأملك في حروف ومعاني قصيدتي هذه.
أما اكتمال الإنسانية فهو محض وهم فالله قد خلق البشر وجبلهم على الخطأ والنقص ، ولو كانوا أصابوا الكمال فلم يخطئوا لاستبدلهم الله بأمم غيرهم يخطئون فيستغفرون فيغفر الله لهم.
فما العبرة إذاً ، وما الغاية؟؟
أنهما يدوران في أمرين أساسيين:
1- أن نتقي الله ما استطعنا مجتهدين في رضاه والعمل بما أمر والانتهاء بما نهى.
2- أن ندرك معاني الوجود الإنساني على الأرض فيكون واقعنا بين الخوف والرجاء ، والرضا بما حكم القضاء.
تحياتي
:os::tree::os:
د. سمير العمري
02-05-2006, 02:58 AM
ورد في كتب التاريخ ان ابراهيم -عليه السلام- نظر في المرآة - وهذا دليل على وجودها منذ ذاك الزمان - فرأى شيبا في راسه فقال: ما هذا يا الله
فقال له: وقار يا ابراهيم
فقال ابرهيم: اللهم زدني وقاراً
احببت ان اسجل اعجابي بهذه الكلمات والتي ليست بغريبة على امير الشعر العربي سمير العمري
انحني احتراما لك...فلك تحياتي العاجزة عن التعبير
بارك الله بك أخي الكريم طبيب فقد أفضت بحسن أدبك وكريم ردك حتى أجدني أمتن لك جدا.
نعم الشيب وقار أخي متى وافق حسن الخلق وحياء المسلم.
أفتقدك منذ مدة في الواحة فأرجو أن يكون المانع خيرا.
تحياتي
:os::tree::os:
عبدالملك الخديدي
02-05-2006, 07:57 AM
:0014:
الشاعر العربي الكبير ..د. سمير العُمري
كيف لا تريدنا أن نفزع من بزوغ الفجر .. وما أفزعني في حياتي الا تلك الاشعة البيضاء التي غزت الفؤاد قبل الرأس ..
لله ما كتبت .. وما أروع هذه المعلقة التي تتزين بها صفحات الواحة ..
لا تَجْزَعِي يَا نَفْسُ مِنْ هَذَا الذِي=كَالفَجْرِ يَبْزُغُ بَعْدَ لَيْـلٍ مُغْـدِقِ
فَالعُمْرُ يَبْدَأُ حِيْنَ يَكْتَمِـلُ الفَتَـى=خُلُقَاً وعَقْـلاً فِـي رِدَاءِ تَأَنُّـقِ
وَالشَّيْبُ بُسْتَانُ الوَقَـارِ وَرِحْلَـةٌ=بَيْنَ التِقَاءٍ فِي الـرُّؤَى وَتَفَـرُّقِ
تقبل تحياتي وتقديري
:0014:
جوتيار تمر
02-05-2006, 10:06 AM
الدكتور..العمري...
اسجل اعجابي....................
احيانا نرى بان القصيدة ليس الا صرخة يقذفها دار خراب... ولكن في احيان كثيرة نجد بانها ليست الا عملية تكشف لحقيقة ينطلق منها الشاعر من وجود موضوعي مع ذاتيته لذا يخرج العمل الفني كأنه عطاء يمنحه الانسان الشاعر الاكثر تشوقا لمعرفة نفسه.
واجد في هذا النص الرائع شوقا لايضاهيه شوق لمعرفة النفس ..!
تقديري واحترامي
جوتيار
نهيل فايق مقداد
02-05-2006, 11:19 AM
أحب أن أسجل أعجابي في نقاط::
*المعاني واضحة ليست غريبة.
*الإيحاءات صادقة ليست محشوة.
*البحر مناسب جدا للإحساس المراد.
*حكمة فى الكلمات.
أنت شاعر بمعنى الكلمة حقاً.
حفظك الله .
أسماء حرمة الله
02-05-2006, 07:36 PM
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مخضّبة برحيق البنفسج
أستاذي العزيز د. سمير،
لا تَظْلِمِي بِالشَّيْبِ قَلْـبَ مُعَـذَّبٍ
يُخْفِيْهِ فِي حِصْنِ الوَقَارِ الْمُخْفِـقِ
صدقتَ صدقت صدقتَ وربي..
وكيفَ بمنْ غزا الشيبُ مفرقَ قلبه؟ وصارَ عمره الحقيقي لايُقاسُ بالأيام، بلْ بالأحزان والأشواق للراحلين والغائبين والأحلام المغتالة أو المؤجّلة، بمنْ صارَ عمرُه لايضبِطُ التوقيتَ إلاّ بعقاربِ ساعةِ الاغتراب ..
فالشيبُ الذي يغزو مفرقَ الرأس وقار واكتمال، ولايعني البتّة نضوب معين الإحساس..ألاَ يُغرِقُني والدي بِفيضِ حنانه ومحبته وبسماته؟؟ فهو الربيعُ وأنا الخريف ..ولكنني أتمسّكُ بلغاتِ الورد من أجله ومن أجل كلّ من أحبهمْ..فاعذرْ هذياني أستاذي، ولكنّ الحديث عن الشيب والقلب أثار شجوني.
دمتَ لنا
تقبّل خالصَ تقديري وإعجابي :0014:
وألف باقة من الورد والندى
د. سمير العمري
14-10-2006, 12:38 AM
لم أقرأ هذه القصيدة من قبل
و لكني ربما أكون أكثر حظاً ممن قرؤوها إذ أن أصداء كلماتها
و لحنها العذب لا زالا يترددان في أذني و أنا أسمعها في شريط نبض الحروف
لله درك أخي سمير
قصيدة بالفعل جميلة .. ثم يا عمك أنا لا أرى شيباً و لا يحزنون
بسم الله ما شاء الله نمسك الخشب
تقبل ودي و تحياتي
د. جمال
ما كنت شبت يومها ، أما الآن فنعم.
بارك الله لك وحفظك وأهلك.
تحياتي
أحمد حسن محمد
14-10-2006, 01:25 AM
البدر أشرق في الكلْمات!! يا عجبي!!=ما ذاك إلا صباح غير محتجبِ
قومي إلى الشعر يا نفسي ولا تكلي=أمر التذوق دوني فاعزمي أربي
هاتي جيوشك للإبحار وانتقلي=في لذة الشعر وازداني من الطرب
في غربة الشعر في أشعاره قيمٌ=تبقى فيا نفس في شعره اغتربي
وألف شكر يا حبيبنا وكبيرنا
د. سمير العمري
07-11-2006, 01:36 AM
ماذا اُضيف على ما أضافوه ..
روعة الكلم زادت مع اللغة الفصحى الحقة , فصاحة وبلاغة وُحسن بيان ما شاء الله كان ولا قوة إلا بالله .
تسجيل حضور.:noc::001:
بارك الله بك أختي الكريمة جوري.
قد طال غيابك عن واحتك فهل من عودة للأفياء؟؟
كوني بخير
د. سمير العمري
07-11-2006, 05:33 PM
سلاسة و روعة و حكمة هنا .. لله درّك شاعرنا المتألق سمير
دامت روائعك ..و دمت سيدي الكريم
أبهى التحيات و التقدير
بارك الله بك أخي الحبيب شاعر ونفع بك.
دم بخير وأرجو أن لا تطيل الغياب عن واحتك.
تحياتي
تركي عبدالغني
07-11-2006, 05:50 PM
دكتور سمير
يا فارس المفردة
أقف لك احتراما
د. سمير العمري
04-02-2007, 03:15 AM
أخي الحبيب أبا حسام وماذا عساي أن أقول وأنا أرى الثلج يتساقط على رأسي وذقني ، أعزي نفسي بقول المتنبي على ما أظن
ومن هوى كل من ليست مموهة
تركت لون مشيبي غير مخضوب
ومن هوى الصدق في قولي وفي عملي
رغبت عن شعر في الرأس مكذوب
نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة والنجاة من النار
اللهم آمين.
أشكر لك يا أبا محمد ونسأل الله أن يلهمنا الرشاد وأن يهدينا سبل السلام.
تحياتي
معروف محمد آل جلول
25-11-2008, 01:00 AM
لاأجامل ولكنني بصدق لاأعرف الجاذبية التي تشدني إلى هكذا قصائد أيها المحترم الوقور..
أناقة ووضوح الفاظ..دقة معان ..رونق أسلوب ..جماليات تصوير ..تماسك عضوي ..انسجام وتناسق في المبنى والمعنى معا..
والمضمون فكر إسلامي يتلألأ كالدرر ..
بل والعبرة فيه من القرآن ذاته ..
لتحضر الحكمة بكل أبعادها وتفاصيلها ..
لاأنصب نفسي ناقدا ولكنني حتما يوما سوف أعود لدراسة هكذا قصائد..
من جميع جوانبها ..
ماذا يا دكتور لو تغذى الجيل بهذه بهذه الجماليات ؟ ألا تختصر له المسافات ..؟؟
وأكرر لاأجامل ..إلا إذا / غطى هواك وما ألقى على بصري/
دمت مميزا بهذه اللآلئ..
خالص تحياتي ..
أحمد زنبركجي
26-11-2008, 01:32 PM
وَأَضَاءَتِ الشَّمْسُ الظَّلامَ بِمَفْرِقِي= شَيْبَاً تَلأَلأَ فِي الصَّبَاحِ المُشْرِقِ
لا تَجْزَعِي يَا نَفْسُ مِنْ هَذَا الذِي = كَالفَجْرِ يَبْزُغُ بَعْدَ لَيْلٍ مُغْدِقِ
فَالعُمْرُ يَبْدَأُ حِيْنَ يَكْتَمِـلُ الفَتَى = خُلُقَاً وعَقْلاً فِي رِدَاءِ تَأَنُّقِ
وَالشَّيْبُ بُسْتَانُ الوَقَارِ وَرِحْلَةٌ= بَيْنَ التِقَاءٍ فِي الرُّؤَى وَتَفَرُّقِ
فِيْهِ التَّحَسُّبُ وَالتَّوَثُّبُ وَالنُّهَى= فِيْهِ الشَـبَابُ مُغَلَّفٌ فِي رَوْنَقِ
يَا رَبَّةَ الْحُسْنِ البَهِيِّ تَرَفَّقِي= لا تَعْذِلِي هَذَا الفُؤَادَ وَأَشْفِقِي
لا تَظْلِمِي بِالشَّيْبِ قَلْبَ مُعَذَّبٍ = يُخْفِيْهِ فِي حِصْنِ الوَقَارِ الْمُخْفِقِ
مَا زَالَ هَذَا القَلْبُ يَنْبِضُ بِالْهَوَى= إِنْ طَالَمَا تَجْرِي الدِّمَاءُ وَتَلْتَقِي
لَوْلا التَّعَفُّفُ وَالتَّرَفُّعُ وَالهُدَى= لَرَأَيْتِ مِنْهُ هَوَى الشَبَابِ المُغْرِقِ
لَكِنَّمَا الدُنْيَا بِضَاعَةُ خَاسِـرٍ= مَا لَمْ يُهَذِّبْهَـا الْحَلِيمُ الْمُتَّقِي
نَبْكِي عَلَى سَاعَاتِ لَهْوٍ ضَائِعٍ= وَالعُمرُ يُبْحِرُ فِي السَّرَابِ بِزَوْرَقِ
هِيَ سَاعَتَانِ فَسَاعَةٌ تَمْشِي بِنَا= نَحْوَ الغُرُوبِ وَسَاعَةٌ لِلْمَشْـرِقِ
تَطْوِي بِنَا الأيَّامُ رِحْلَةَ عَابِرٍ= يَسْعَى حَثِيْثًـا لِلْمَنُونِ الْمُحْدِقِ
بِالأَمْسِ كَانَتْ لِلْطُفُوْلَةِ سَـاحَةٌ= وَاليَوْمَ يُسْرِعُ بِالشَّبَابِ وَيَشْتَقِي
وَغَدَاً لَنَا عِنْدَ الكُهُوْلَةِ مَوعِدٌ= هِيَ خَاتَمُ الدَّرْبِ القَصِيْر المُطْبِقِ
يَا رَاكِبًا بَحْرَ الظُنُونِ مُسَافِرًا = بِسَفِيْنَةِ الخِضْرِ التِي لَمْ تَغْرقِ
اللهُ أنقَذَهَا وَأَلْهَمَ أَهْلَهَا= أَنْ لا تَخَافُوا مِنْ مَصِيرٍ مُقْلِقِ
وَكَلِيمُ رَبِّكَ خَائِفٌ مُتَسَـائِلٌ= أَيَمُوتُ مَنْ فِيهَا بِفَعْلٍ أَخْرَقِ
إِنْ خَافَ رَغْمَ الْمُعْجِزَاتِ بِعِلْمِهِ = فَالخِضْرُ أَهْدَأُ مِنْ مُنَاجَاةِ التَّقِي
وَيَقُوْلُ: لا تَفْزَعْ فعِلْمُكَ نَاقِصٌ=حَتَّى تَرَى أَيْنَ السَعِيدُ مِنَ الشَقِي
اللهُ أنَقَذَهَا وَأَغْرَقَ غَيرَهَا= كَي تَسْتَبِيَنَ بِهَا العُقُولُ وَتَرْتَقِي
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ هَلْ تُرَاكَ مُغَيِّرًا= نَامُوسَ رَبِّكَ فِي الأَنَامِ بِمَنْطِقِ
لا وَالذِي سَمَكَ السَمَوَاتِ العُلَى =وَقَضَى لَنَا بِالحَقِّ كُلَّ مُحَقَّقِ
كُلٌّ لَهُ فَضْلٌ وَكُلٌّ سَابقٌ = وَلَرُبَّمَا بَعْضُ الفَضَائِلِ لَمْ تَقِ
وَلَرُبَّمَا تَأْسَى بِيَوْمٍ مُظْلِمٍ= وَلَرُبَّمَا تَرْجُو بِلَيْلٍ مُشْرِقِ
وَلَرُبَّمَا السُّفَهَاءُ تَغْرَقُ في الذُرَى=وَلَرُبَّمَـا أَهْلُ العُلا لَمْ تَلْحَقِ
وَذَوِي جُهُوْدٍ رِزْقُهُمْ ذُو جَدْبَةٍ = وَذَوِي خُمُوْلٍ رِزْقُهُمْ غَيْثٌ نَقِي
هَذَا هُوَ المَكْتُوبُ مِنْ رَبِّ الوَرَى= لا فَضْلَ فِيهِ لِمُوْسِرٍ أَوْ مُمْلِقِ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَيْنِ وَقُلْ لَهَا=يَا نَفْسُ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُكِ فَاعْتِقِي
ما شاء الله
قصيدة رائعة حقا
سلمت شاعرا ...لا فض فوك .
أكرر إعجابي بروعة القصيدة ورقتها وتأثيرها .
تحياتي .
:nj:
الطنطاوي الحسيني
26-11-2008, 01:50 PM
قلبي لنبضك كالمرايا عاكسٌ= والنفس تعشق من يهذبها التقي
لله درك يا سمير قلوبنا = إنا فزعنا من مشيب المفرقِ
لكننا في مطلعِ بقصيدةٍ = عصماء تروي غلنا أن نستقي
افضيت فينا بالمشيب جماله = فإذا به شمسٌ وذهبُ الرونقٍ
وبحكمةٍ أبدعت خيطَ عواطفٍ= فانساحت الامال للقلب النقي
ما كنت أحسب للمشيب بريقه = إلا بروع يراعك المتصدِّقِ
ما اجملك شاعر وانسان ينهل من بحار اللغة ما يريد
دمت بكل حب وابداع ويقين
اخي د. سميرالعمري حبيب قلبي
محسن شاهين المناور
26-11-2008, 02:52 PM
الحبي الدكتور سمير العمري
رفعت من همتنا بهذه الخريدة التي تفيض حكمة وخلقا
دمت بكل الخير
سلمت وسلم منهلك العذب
أخوك
د. سمير العمري
11-10-2011, 08:19 PM
د.سمير العمري
تحية لك
ما أجمل هذه القصيدة !
وأجمل بالمنهج الذي بنيت عليه
هذا المشيب وقد سعى بتأنق يلوي بداجية الشباب بمفرق
يذرو النجوم نثاره بالفود في إدَةٍ على مهل الرزين المعرق
حتى إذا انبلج الصباح فلم يعد لليل ظَهرٌ كي يلوذ ويتقي
ضحك المشيب من الصبا وبكى له قلب الهلوع المستجير برونق
لكنما قلب الفتى أبداً فتى يزداد من إدة المشيب ويرتقي
حياك الله
بارك الله بك وحياك وبياك ،وشكر لك هذا الرد المغدق الكريم!
دام دفعك!
ودمت بخير وبركة!
وأهلا ومرحبا بك دوما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
نهلة عبد العزيز
11-10-2011, 08:31 PM
سيدي الفاضل
ما ان يجري نهرك النقي
حتى و تتبلل أرواحنا العطشى بتفاصيل احساسك
رائع ماقرأته هنا
اسجل إعجابي
وعذرا لتاخري بالرد
تقديري
نور المصري
ربيحة الرفاعي
31-05-2014, 11:16 PM
كُلٌّ لَهُ فَضْلٌ وَكُلٌّ سَابقٌ = وَلَرُبَّمَا بَعْضُ الفَضَائِلِ لَمْ تَقِ
وَلَرُبَّمَا تَأْسَى بِيَوْمٍ مُظْلِمٍ= وَلَرُبَّمَا تَرْجُو بِلَيْلٍ مُشْرِقِ
وَلَرُبَّمَا السُّفَهَاءُ تَغْرَقُ في الذُرَى=وَلَرُبَّمَـا أَهْلُ العُلا لَمْ تَلْحَقِ
وَذَوِي جُهُوْدٍ رِزْقُهُمْ ذُو جَدْبَةٍ = وَذَوِي خُمُوْلٍ رِزْقُهُمْ غَيْثٌ نَقِي
أتساءل كيف فاتتني هذه أو كيف فاتني الردّ عليها وما كنت لأفوّت من درّ قول أمير الشعر حرفا
لكنني وجدتها الليلة في طريقة تدعوني لأرتشف من شهد الشعر جرعة تكفيني ليلتي
وَأَضَاءَتِ الشَّمْسُ الظَّلامَ بِمَفْرِقِي= شَيْبَاً تَلأَلأَ فِي الصَّبَاحِ المُشْرِقِ
قليلة هي الصور التي اختصرت الشيب في كلمات وصفته فزها بها حتى لكأنها تداعبه حبا
وقد تألق بينها هذا البيت بجماله وتدق الأمل في خياله
لا تَجْزَعِي يَا نَفْسُ مِنْ هَذَا الذِي = كَالفَجْرِ يَبْزُغُ بَعْدَ لَيْلٍ مُغْدِقِ
وطمأنة في محلّها لنفس لن تفرح بالشيب فإما منه فزعت أو ليأس ما يحمل من معنى خضعت
فَالعُمْرُ يَبْدَأُ حِيْنَ يَكْتَمِـلُ الفَتَى = خُلُقَاً وعَقْلاً فِي رِدَاءِ تَأَنُّقِ
وليت الشيب يشهد حقا للفتى باكتمال الخلق والعقل، لكنه يا سيدي شهادة بما قضى من عمره لا ما اكتسب منه في خلقه وعقله
وإنما يحكي شاعرنا في هذا البيت وقاره وكماله
يَا رَبَّةَ الْحُسْنِ البَهِيِّ تَرَفَّقِي= لا تَعْذِلِي هَذَا الفُؤَادَ وَأَشْفِقِي
لا تَظْلِمِي بِالشَّيْبِ قَلْبَ مُعَذَّبٍ = يُخْفِيْهِ فِي حِصْنِ الوَقَارِ الْمُخْفِقِ
لعلها النفس تميل لاستسلام للسأم وخمول عن العمل بذريعة الشيب في ذات وقودها روح متقدة بالإرادة والعزم والهمة تتدفق للدنيا عطاء
ولعلها حبيبة تريد من الدنيا تدفقا باتجاهها لا يكون في ظنها مع وقار الشريك
ولعلها الدنيا بما تلقي في درب المرء من زخرفها يغويه فيهب الشيب في وجهه يثنيه
ولعلها ..
لَكِنَّمَا الدُنْيَا بِضَاعَةُ خَاسِـرٍ= مَا لَمْ يُهَذِّبْهَـا الْحَلِيمُ الْمُتَّقِي
ويأبى العمريّ أن يمر من نصوصه ما لا يحمل الحكمة معبأة في قوارير وجيز القول بليغه
تَطْوِي بِنَا الأيَّامُ رِحْلَةَ عَابِرٍ= يَسْعَى حَثِيْثًـا لِلْمَنُونِ الْمُحْدِقِ
أصبت والله لا فض الله فاك
فما هي إلا رحلة عابر يسعى حثيثا للمنون ، وطوبى لمن سلم من ثقيل الحمل على عليل الظهر فيها
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ هَلْ تُرَاكَ مُغَيِّرًا= نَامُوسَ رَبِّكَ فِي الأَنَامِ بِمَنْطِقِ
أظنني سأحفظ هذا البيت لأردده على مسامع روحي المتطلعة دوما لما لم تأت به الأيام ولا الليالي من قبل لتأتي به قابل
لله روعة ما قرأت شعرا وشعورا وبلاغة حرف
دمت بخير أميرنا
تحاياي
قوادري علي
31-05-2014, 11:23 PM
هَذَا هُوَ المَكْتُوبُ مِنْ رَبِّ الوَرَىلا فَضْلَ فِيهِ لِمُوْسِرٍ أَوْ مُمْلِـقِ
فَانْظُرْ لِنَفْسِكَ كَرَّتَيْنِ وَقُـلْ لَهَـايَا نَفْسُ إِنِّي قَدْ ظَلَمْتُكِ فَاعْتِقِـي
للشعر هنا مذاقه الخاص
تحية تليق بهذا الحرف السامق الراقي د.سمير.
احمدالبريد
02-06-2014, 08:15 PM
عزف على أوتار الحكمة وقصيدة لونت بالكلمة .
إنها تحفة فنية ترتقي إلى القمة شكلاً ومضمونا
دام نبضك أيها الشاعر الكبير سمير العمري.
سامي الحاج دحمان
02-06-2014, 09:47 PM
و تضل الحكمة متن قصيدك تلبسها ما يليق بها من بهاء حرفك و صفاء وجدانك و عمق فكرك
شكرا لما أفاء الله به عليك فحررته و نثرته دررا
دعائي لبيانك و وجدانك
محبتي و تقديري
لحسن عسيلة
03-06-2014, 01:59 AM
وَأَضَاءَتِ الشَّمْسُ الظَّلامَ بِمَفْرِقِي = شَيْبَاً تَلأَلأَ فِي الصَّبَـاحِ المُشْـرِقِ
الواو عندي حرف عطف ، عطف معان سابقة مدرَكة شعوريا وغير منطوقة على معان لاحقة تغنى بهيكل القصيد ، لتكون بذلك القصيدة كلها ذلك المعطوف عليه ،
والواو هنا تربط بين الملمح إليه والمصرح به في صورة بديعة ،
الواو هنا تختزل مرحلة عمرية من حياة الشاعر وتحكي الكثير الكثير ، لِما لمح له الشاعر ، هذا الفضاء الفسيح المخبوء خلف هذه الواو العجيبة ، التقط الشاعر له صورة من الجودة والإتقان بمكان وبمهارة عالية مع توظيف كل الأبعاد الفنية والجمالية ، حيث كان المشهد واضحا في خفاء خفيا في وضوح ، ثم إن الشاعر لما خاطب عيون الخيال في ضمائر القراء من خلال هذه الواو العجيبة أراد أن يخصص إطلاقها بعد ذلك وعلى وجه السرعة ، فجعل من لفظة "الظلام " نافذة صغيرة وحولها هذاالجمع الغفير من القراء يطلون من خلالها على مشاهد متخيلة متتابعة مرصوفة خلف هذه الواو العجيبة ،
والظلام هو الآخر عام وعائم وحمال لجملة من المعاني ، لكن تم تخصيصه وتقييده بقرينة دالة تجعله حكرا على معنى واحد ووحيد في خلد الشاعر ، هذا المعنى هو قوة الشباب وريعانه وميعته وقد دل على هذا لفظ إضاءة المفرق الذي كان له الفضل في عملية التخصيص المعنوي لما هو حمال وذو وجوه ،
ثم لا يقف الشاعر عند بزوغ الشيب في رأسه ، ولكن يستتبع الصورة بصورة لا تقل عنها رونقا وجمالا وبعبارة ساحرة يضيف إلى كل قارئ مستزيد جانبا آخر من هذا المشهد الساحر يصور فيه مشهد أنوار الشيب الطارئة والتي كانت في استقبالها أضواء وبهاء ذلك الوجه الصبوح المشرق الجميل وقد وافت أنوار الشيب ضياء المحيا على قدر قد قدر ،
ولئن وصف الشاعر شعر رأسه بالنور المتلألئ ووجهه الصبوح المشرق بالصباح المتجلي فقد أحسن التوصيف وأجاد النعت ونجح إلى حد كبير في حالي التلميح والتصريح وهذا مما لا يستطيعه إلا الكبار ، ثم بعد هذا كله كان الشاعر صادقا في كل توصيفاته ، ولعل صورته الجميلة على متصفحه تشهد بصدقي وصدقه ،
قصائدك جميلة جدا تستغرقني قراءة وتأملا وتجعلني أتردد كثيرا كثيرا في قراءتها ،
فإذا كانت القراءة في بيت واحد تستغرق كل هذا البياض وتستلزم كل هذا المداد ـ وفقط من حيث المعنى وبعيدا عن التركيب والشاعرية والخيال والجرس وطبيعة الكلمات واختيار القافية والبحر وأشياء أخرى ــ فما الظن بقراءة كامل القصيدة ؟
أنى لي أن أوفيها حقها ومستحقها ؟
أقول ما شاء الله وكفى
تحية لأخي الذي أحبه الدكتور سمير العمري ،
أخوك أبو معاذ
ليال المفتي*
03-06-2014, 08:40 AM
الحكمة تذكر الفطنة بالقاف القلقة
تديرها على بيان الفكرة فتستقر وتفتي
كأنها العتق في عرق العقيق يشرح وقار الشيب
والأسباب مقنعة وقورة
السبب الشعري , واسع ممتد , كأنه يشرح الحياة
يوجزها في أبيات تزمجر بالنفيس
رائقة راقية قريبة
حقيقة استمتعت بالقصيدة
وكان من فضل بيانها , رضى يثري الذائقة
تقديري
حسين محسن الياس
03-06-2014, 11:40 AM
الدكتور العمري
انا سعيد بتواجدي هنا
نص عمودي رائع البناء والمضمون
تقبل مني
كل الاعجاب والتقدير
محمد حمود الحميري
27-06-2015, 12:20 AM
قال الله تعالى : ( حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ )
حري بالمرئ متى بلغ سن تمام استواء البنية العقلية والجسمية أن يشكر نعمة الله عليه ، لا أن يستاء من
الشيب كما يستاء بعض الناس .
الشيب نور المسلم، زادك الله نورًا ، وكتب الله لك بكل بيضاء حسنة، وكفر عنك بها خطيئة، ورفعك بها درجة .
تحاياي .
تفالي عبدالحي
27-06-2015, 03:59 AM
قصيدة جميلة و رائعة شاعرنا الكبير .
لقد قدمت لنا فيها حكما راقية تدعونا الى الحياة الفاضلة التي يكون ختامها الفوز في الدنيا و الآخرة.
تحياتي لك أستاذي الفاضل و دام لك الشعر و الابداع و رمضان مبارك سعيد.
د. سمير العمري
07-04-2016, 02:03 AM
لأنني أحد من غزا الشيب مفرقهم مبكراً ( وإن لم يصبني وقاره بعه ) ، فقد لامستني تلك الدرر المعطرة بعطور الحكمة ، والمنثورة في ثنايا بساتين القصيدة المزهرة.
وكنتُ قد كتبتُ من قبل على أحد هوامشي المهملة تحت عنوان ( غـزوة بيضاء ) :
ألمحُ في المرآة شذراتٍ بيضاء تزحف متسللة لتغزو خُصْلاتي ..
ابتسمتُ لها مرحباً ..
استدرتُ فأغلقتُ أبواب قلبي
و أسلمتُ المفتاح إليها !
وأظنني الآن ساستعيدُ المفتاح ثانيةً ؛ لأفتح أبواب القلب لحياة يزينها ( الحب الأبيض )
رقيق الحرف عميق الكلمة الحبيب سمير العمري
حفظك الله مداداً لرقي الشعر وسمو المشاعر
دمت بكل الخير
ولك من المحبة أصدقها ومن التحية أطيبها
إسلام شمس الدين
أشكر لك أيها الشاعر الكريم ما جادت به نفسك الندية من رأي وما تفضلت به من رد!
دام دفعك!
ودمت بخير وعافية!
تقديري
عدنان الشبول
07-04-2016, 02:32 AM
هذه الأبيات أصابت القلب بدهشة والجسم برعشة من جمالها وروعة بنائها ورقّة كلماتها وبسحرها وبسرّعا في دخولهاللنفس لتعيش معه مراحل العمر وضعف الإنسان ، وتثير الحزن على. الحال ولكن تريحها بقضاء الله الجاري على المخلوقات .
مع كل بيت فيها عشته بحروفه وبحكمته وبروحه ...
هي فعلا قصيدة بديعة وفيها سرّ جمال غريب وعجيب لا يقاوم
محبتي
حفظكم الله
محمد صافي
07-04-2016, 02:49 AM
قصيدة من أجمل ما قرأت
حكمة بالغة وصور متقنة وسبك محكم
لله درك أخي الشاعر القدير د. سمير العمري على هذا البيان المفعم بالجمال
سعيد بهذه الباذخة الكبيرة
محبتي وتقديري
نداء ميداني
07-04-2016, 11:07 AM
لجمال الشيب وروعته باقة ورد
مودتي
نداء
عبدالستارالنعيمي
14-02-2017, 07:52 PM
الأستاذ د سمير العمري
سرني التعريج هنا ربما لقرب كلمة (الشيب)من قلبي أولا ولتوهج حرف القصيد على صفحة (النت)البيضاء حيث البديع والبيان فيه يلتقيان
هذا ثم إن فيض مودة لك شاعرنا الهمام
مع عميم تقدير
ناديه محمد الجابي
20-01-2022, 10:36 AM
يا راكباً بحر الظنون مسافراً ***** بسفينة الخضر التي لم تغرق
هل يكفي أن نحكم بالظن أو نغلب العاطفة على المنطق
نسج بديع ..فالله أنقذها وأغرق غيرها كي تستبين به العقول وترتقي
شكرا لك أميرنا على رحلة ممتعة بين الفصاحة والبلاغة وحسن البيان
دامت دررك المعطرة بعطور الحكمة ودمت غواصا ماهرا وشاعرا مبدعا.
:v1::nj::0014:
جمال الأبوجي
21-01-2022, 12:53 AM
أخي الشاعر العزيز
الدكتور سمير العمري
أراك ملما بما أوسع وذا حاجة
وترتيب مميّز بعدما قرّة أفواجا
لك من النضيض وما نشتبه
أ خطّك الكتب أم ببديهة
فالكلّ وما تشاء قريبٌ وتاجَ.
تحياتي الثانيّة وربّما الوقار بأسياج.
عبدالحكم مندور
25-01-2022, 03:19 PM
نص رصين محكم الصياغة ينبض بالحكمة ويحمل رسالة راقية سهل التناول جميل الانسياب..ظل عطاؤك منارا وظلت شمسك مشرقة
أحمد الجمل
03-08-2023, 11:09 PM
ربنا يبارك في عمرك ويمتعك بالصحة والعافية أخي الحبيب الدكتور سمير العمري
لست في حاجة بالطبع إلى تزكية القصيدة وما فيها من حكمة بالغة وصنعة باهرة
لكن ( مش هنضحك على نفسنا يا سيدنا ) هههههههه
فليس الشيب كالشباب أبدا وإن ظل القلب على شبابه وعنفوانه وحيويته ، فسوف تخونه أعضاء الجسم الأخرى في أول اختبار حقيقي لنقول مع القائل
ألا ليت الشباب يعود يوما
لأخبره بما فعل المشيب ... ( ابن الهوهو ) هههههههه
تحيتي وخالص محبتي
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir