المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تلك صرختها سُعاد



أحمد عبدالرحمن الحكيم
03-03-2008, 07:30 PM
دعيني أمارسُ تقاليد حُزني القديم
دعيني أمارسُ شعودة الحروف وأكتبُ تعويذة للعاشقين
النازفين حُباً .. الصامتون ألماً .. الكاتبون حرفاً لم يخون
دعيني أُداعب الكلمات كي نقدر أن نقول
أن نجول الكون نبتاع الغرام ..
نشتهي وجه الحبيبةِ ونمتطي حُلمً جميل
نقتفي أثر الذين تواعدوا سراً وتقابلوا جهراً ونهتفُ للئام
عائد عائد يا صدام
سائد سائد يا عدوان .. خائن خائن يا شهيد
ومن جديد نشتهي أرض الحبيبة والحبيبة تبحثُ في الوجوه عن وجه فارسها الجميل ، لكنها ما أستوعبت أنه اليوم قتيل ونُسميهِ شهيد
قتيلٌ أودعته محاكمنا سجناً جميل .. نهراً جميل .. وحوراً بتُ أرسمها حين ليلٍ وقبل الفجر تتطاير خيوط الكلام .
عند الصبح جئت أنظر ما كتبناه عشاءً فوجدناهُ هباءً ووجدنا وجه الحبيبةِ لطختهُ الدماء مارست جُند العدو كُل أنواع الرذيلةِ وتركوا منشوراً صغير
إن وجدنا أسم الحبيبةِ حتى ولو في ألوحة القبور سُنعيدُ تسمية الجميع ونذبح عجلاًَ ولن تسأونا كما سؤل موسى ما لونه .. سنكتبُ حينها ما ذنبهُ
هل كان ذنب الطفل حين عانقهُ التراب أنه جاء حين صُبحٍ ومات حين فجر وجاءت أمُ الشهيد لتسألُني ما عُمره .. أواه يا أمي ما كُنت أخشاهُ حين أستدرنا وتركنا أرضكم وكُنا نراها وقد بُنيت معابد لليهود وتساءلنا مساءً أين محراب موسى واليسوع .. أين قُبتنا الجميله وجاءني صوتٌ غريب
هل تقصد أين طفلتكم الجميله ، فجئتُ أبحث عن سعاد وكان قُربي من يبحثُ عن نسيبه وعن خُلود ، الكُل يبحث عن نساء ضائعاتٍ قرب خيمتهم الجميله .
وسمعتُ صرخات النساء ، تلك صرختها نُسيبه وتلك صرختها سعاد وجائني رجلٌ وقور تساءل بهمس هل تلك صرختها أُم أطفالي هل تلك صرختها بُنيتي وفاء ، وعُدت ألملمُ خيبتي وأهتف كاذباً لم ينالوا من نساء قريتنا حراماً رأيتهم في معبدٍ قُرب غزه يتداعبوا قبل وجبةٍ تُدعى نساء

احمد النوباني
03-03-2008, 07:42 PM
اخي احمد ...
هو لوم ام اقول ....
كلماتك سكنت في اعماق الماء
وتداعت نحو سماء
كم انت من الالم بموضع
تقديري واعجابي بما كنته حين كتبت
وسمعتُ صرخات النساء ، تلك صرختها نُسيبه وتلك صرختها سعاد وجائني رجلٌ وقور تساءل بهمس هل تلك صرختها أُم أطفالي هل تلك صرختها بُنيتي وفاء ، وعُدت ألملمُ خيبتي وأهتف كاذباً لم ينالوا من نساء قريتنا حراماً رأيتهم في معبدٍ قُرب غزه يتداعبوا قبل وجبةٍ تُدعى نساء
احن الى توبة الزمن القاهر
حين اراهم يخرجون عن المألوف ...
و ترتسم على عيونهم الدمعة حزن
اين كنتم حين كان؟
واين انتم من لعنة الصمت الابدي؟
تطلبون الغفران ؟
عل ذاك يخفف رائحة الذنب
للعلم اقول
ليس للذنب رائحة
بل له لون يصبغ الجلد بطبقة من ذل
هي اعمق من ذاكرة الغفرانيشرفني ان اكون هنا

هشام عزاس
03-03-2008, 08:04 PM
وسمعتُ صرخات النساء ، تلك صرختها نُسيبه وتلك صرختها سعاد وجائني رجلٌ وقور تساءل بهمس هل تلك صرختها أُم أطفالي هل تلك صرختها بُنيتي وفاء ، وعُدت ألملمُ خيبتي وأهتف كاذباً لم ينالوا من نساء قريتنا حراماً رأيتهم في معبدٍ قُرب غزه يتداعبوا قبل وجبةٍ تُدعى نساء

كم هي مؤلمة و مخزية و مهينة تلك الصرخات
أي تقاليد سنمارس أيها الحكيم و بأي لغة سنكتب
و أي وشاح هذا الذي سيستر وشم العار الذي تتسع بقعته و تزداد سوادا
إلى متى ؟؟ و إلى أين يا عرب ؟؟؟

وفاء شوكت خضر
03-03-2008, 10:23 PM
أخي الحكيم ..

هل كان ذنب الطفل حين عانقهُ التراب أنه جاء حين صُبحٍ ومات حين فجر وجاءت أمُ الشهيد لتسألُني ما عُمره ..

من يستطيع أن يجيب ؟؟
لن يجيب إلا دموع حارقة تتفجر من قلب مكلوم ..

سمو الكعبي
03-03-2008, 11:33 PM
أخي أحمد :
في هذا النص ارتقى حرفك من حيث السبك والحبك والمعنى .
وتظل قواعد اللغة تناديك فانت جدير بتعلمها , مثلا :
قتيلٌ أودعته محاكمنا سجناً جميل .. نهراً جميل = قتيلا " مفعول به منصوب -- جميلا -الأولى والثانية صفة لمنصوب .
الهمزة بين الوصل والقطع ورسمها
خطوات مباركة

جوتيار تمر
04-03-2008, 08:46 PM
الباكي...

هل تعلم بأن الحياة تفتش عن الحياة في اجساد الذين يخافون القبور....؟
عميق نصك يستحق التوقف عنده كثيرا...

دم بخير
محبتي
جوتيار

أحمد عبدالرحمن الحكيم
07-03-2008, 06:47 PM
وسمعتُ صرخات النساء ، تلك صرختها نُسيبه وتلك صرختها سعاد وجائني رجلٌ وقور تساءل بهمس هل تلك صرختها أُم أطفالي هل تلك صرختها بُنيتي وفاء ، وعُدت ألملمُ خيبتي وأهتف كاذباً لم ينالوا من نساء قريتنا حراماً رأيتهم في معبدٍ قُرب غزه يتداعبوا قبل وجبةٍ تُدعى نساء
كم هي مؤلمة و مخزية و مهينة تلك الصرخات
أي تقاليد سنمارس أيها الحكيم و بأي لغة سنكتب
و أي وشاح هذا الذي سيستر وشم العار الذي تتسع بقعته و تزداد سوادا
إلى متى ؟؟ و إلى أين يا عرب ؟؟؟
دوماً لك حضور يزداد جمال عن كل مره


خالص تقديري لجمال هذا الحضور الذي يغريني بالكتابه مجدداًَ

أحمد عبدالرحمن الحكيم
07-03-2008, 07:25 PM
اخي احمد ...
هو لوم ام اقول ....
كلماتك سكنت في اعماق الماء
وتداعت نحو سماء
كم انت من الالم بموضع
تقديري واعجابي بما كنته حين كتبت
وسمعتُ صرخات النساء ، تلك صرختها نُسيبه وتلك صرختها سعاد وجائني رجلٌ وقور تساءل بهمس هل تلك صرختها أُم أطفالي هل تلك صرختها بُنيتي وفاء ، وعُدت ألملمُ خيبتي وأهتف كاذباً لم ينالوا من نساء قريتنا حراماً رأيتهم في معبدٍ قُرب غزه يتداعبوا قبل وجبةٍ تُدعى نساء
احن الى توبة الزمن القاهر
حين اراهم يخرجون عن المألوف ...
و ترتسم على عيونهم الدمعة حزن
اين كنتم حين كان؟
واين انتم من لعنة الصمت الابدي؟
تطلبون الغفران ؟
عل ذاك يخفف رائحة الذنب
للعلم اقول
ليس للذنب رائحة
بل له لون يصبغ الجلد بطبقة من ذل
هي اعمق من ذاكرة الغفرانيشرفني ان اكون هنا


النوباني


لم أقصد أيقاظ ذاكرة الأقلام الجميله مثلك
لأني حينها سأدرك كم أنا فقير الحرف

همسه
حينما تأتي خبرني كي أُمحى هضربة حروفي
وأضع حروفك لأبدو ككاتب جميل

أحمد عبدالرحمن الحكيم
09-03-2008, 01:44 PM
أخي الحكيم ..
هل كان ذنب الطفل حين عانقهُ التراب أنه جاء حين صُبحٍ ومات حين فجر وجاءت أمُ الشهيد لتسألُني ما عُمره ..
من يستطيع أن يجيب ؟؟
لن يجيب إلا دموع حارقة تتفجر من قلب مكلوم ..

دخون

أنا أجبتُ دمعي

صدقيني أجبتهُ
ولكن بدمعٍ لم أكتشف بعد ما سرُ هطوله