فارس عودة
10-03-2008, 09:09 PM
بسم الله الرحمن الرحيم :
أحبابي الكرام :
من رحم المحنة يولد الانتصار ، ومن وسط الظلام يولد الفجر ، ومن أتون المحرقة يولد الإباء ، ومن رحم القدس ولد العلاء
فإلى روح الاستشهادي علاء هاشم أبو دهيم الذي شفى صدورنا بعمليته الجريئة والتي جاءت في الوقت المناسب ، وفي المكان المناسب ، والذي وإن لم يعلن أي فصيل مسؤوليته فإن لمسات القساميين الفنية لا تخفى ، وضرباتهم الدقيقة الموجعة يعرف أثرها ، وتعرف من بعيد
فإلى كتائب العز القسامية ، وإلى قيادات حركة حماس في الداخل والخارج ، وإلى كل فلسطيني أبي ، وإلى كل مسلم في كل بقعة يذكر فيها اسم الله
أهدي إلى كل هؤلاء :
" غراس العز "
غـراسُ العـزِّ ينبتهــا الإبـاءُ = وتســقيها بعزَّتِهـا السَّـمــاءُ
فتؤتـي أكلْـهَـا في كلِّ حـينٍ = أسـودًا لا يُنَهْـنِهُـهَـا اللـقـاءُ
أســودٌ آمـنـتْ باللـهِ ربــًا = وبالإسـلامِ فـارتـفـعَ اللـواءُ
وبالقـرآنِ دسـتــورًا ونـورًا = وبالمبعـوثِ فـاكـتمـلَ البنـاءُ
أسـودٌ آمـنتْ أنَّ الأمــانِــي = بغيرِ التضحيـاتِ هِـيَ الهُـرَاءُ
وأنَّ الحـقَّ لا يُعْـطَـى ولكـنْ = بحدِّ السيفِ ينكـشـفُ البـَـلاءُ
إذا نزلَ الأســودُ بســاحِ قومٍ = فلا تسـألْ فـقـدْ نزلَ القضَـاءُ
ودبَّ الرعــبُ تتبعه المنـايَـا = وفرَّ الجمـعُ وانقشـعَ الغُـثَـاءُ
رمَى الظـُّـلاَّمُ غَزَّتَنـَـا بجندٍ = كأسـرابِ الذئـابِ لها عــواءُ
لهمْ في سـاحةِ الهيجَـا خـوارٌ = وغمغمـةٌ وأفـئـدةٌ هـَــواءُ
متى هزمُوا بمعمعةٍ رَمَـــوْنَا = بغــادرةٍ قـنـابِـلُهـا وَبَــاءُ
يذوقُ الطـفـلُ منها كـلَّ ويـلٍ = وتصلى جمرَهَا الحامِي النسـَـاءُ
وتلك سـجيةُ الخــوَّارِ يرمِي = بـغـيظِ سُـعَارِهِ أَنَّـى يَشَــاءُ
رددنَـا كــيدَهم ثمَّ انتقمـنَـا = بأُسْـــدٍ لا تُـذَلُّ ولا تُسَــاءُ
أتاهـمْ بأسُــنا مِنْ كَـفِّ ليثٍ = شديدِ البأسِ شـيمـتُـهُ الفِــدَاءُ
مِنَ الجبلِ المكــبَّرِ جاءُ يسعَى = سـريعَ الخطـوِ يعجلُـهُ اللقـاءُ
يثورُ بكفِّهِ الرشـــاشُ عـزًّا = وينطـقُ مِنْ مُحَيـَّــاهُ الإبَـاءُ
فمِنْ كفَّيْهِ تنهمــرُ المنــايَـا = وتجري تحتَ نعليـْـهِ الدِّمـَـاءُ
أذلَّ قـرودَهمْ بلظَى رصــاصٍ = وزمجــرَ تحتَ صيحتِهِ الشقَـاءُ
فصبَّ الجمرَ في جُحْرِ الأفـاعِي = فدبَّ الرعـبُ وانتشـرَ الفَـنَـاءُ
فمزقـــهمْ وصـيَّرَهمْ جُـذَاذًا = وبعـثرَهـمْ كـأنـهـمُ هَـبَـاءُ
أتوا بألوفِــهمْ ولهـمْ زفـيـفٌ = وضـجَّ لذلكَ الحشـدِ الفـَضَـاءُ
وقالوا مَنْ يناجـزنَـا بحــربٍ = فإنَّا اليومَ نفعـلُ مـا نَشَـــاءُ
فجـاءُ الليثُ يصحـبهُ زئـيـرٌ = فولَّـى الجـمعُ وانكشـفَ الهُرَاءُ
فآلافٌ يفـرِّقُهـَــا كَــمِـيٌّ = كـذراتٍ يبعـثرُهَـا الهـَـواءُ
فيشـفِـي صـدرَ أمتِنَـا بِزِنْـدٍ = لـهُ مِنْ كـلِّ نائبـةٍ شِــفَـاءُ
سَـمَتْ أنفاسُـهُ للخلدِ شَـوْقـًا = فأرســلَهـَا فَفُتِّحَتِ السَّـمَـاءُ
مَضَى ، والتافهـونَ لهمْ غطيطٌ = وَهُـمْ مِـنْ كـلِّ مَكْرُمَـةٍ بَرَاءُ
يـوالـونَ العُـدَاةَ بِـكلِّ صقعٍ = وللأوطــانِ ليـسَ لـهـمْ ولاءُ
يَفُـونَ لكـلِّ أفَّــاكٍ أثـيـمٍ = وللأبطـالِ ليـسَ لهـمْ وَفَــاءُ
يدينـونَ البطـولةَ كـلَّ حِـينٍ = فواعـجبي أليـسَ بِهِـمْ حَـيَـاءُ
فكـمْ ضـاعـتْ بذلَّتِـهِمْ بِلادٌ = وكـمْ بذنـوبِـهمْ نَـزَلَ البَـلاءُ
هجوتُ المـرجفينَ وهمْ صِغَـارٌ = وَفوْقَ صَغَـارِهِمْ يَسـْمُو الهِجَـاءُ
فما حملتْ مقاعـدُهمْ كَـرِيمـًا = ولا افتخـرتْ بعشـرتِهمْ نِسـَـاءُ
فما لَبِسُـوا لبوسَ العـزِّ يومـًا = ولا بشـخوصِهمْ شَـرُفَ الـرِّدَاءُ
فمهما استكـبروا فهـمُ كِـلابٌ = ومهما استشـرفُـوا فهمُ الغـثـاءُ
تراهمْ للعِـدَى أذيــالَ خـزيٍ = تُجَـرُّ على الأذَى وهـمُ الحِـذَاءُ
وما سَــامَتْ أنوفُـهُمُ حـِـذاءً = غـداةَ الروعِ يلبَسُـهُ عَـــلاءُ
فـكـمْ قُتلتْ بذلَّتِــهمْ قُلُـوبٌ = وكمْ بوجـودِهمْ خَـابَ الرَّجَــاءُ
وكـمْ نبـتتْ بعـزَّتِـهِ غِـرَاسٌ = وَغَـرْسُ النصرِ ينبـتُـهُ الفِـدَاءُ
=================================================
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة
أتمنى أن تصل هذه الهدية إلى ذوي الشهيد البطل علاء أبو دهيم
أتمنى أن ألتقيكم دائما في كل مناسبة بطولية .
وأنا في طريقي لإدراج هذه القصيدة تذكرت أن الشهيد من عرب السواحرة فقلت :
إلى عرب السواحر صغت قولي = وهل يسمو لهم مني الثناء
فهم في ذورة الشرف المعلّى = وصفحتهم يزينها البهاء
كفاهم رفعة وعلو شأن = فمن أرحامهم ولد العلاء
أحبابي الكرام :
من رحم المحنة يولد الانتصار ، ومن وسط الظلام يولد الفجر ، ومن أتون المحرقة يولد الإباء ، ومن رحم القدس ولد العلاء
فإلى روح الاستشهادي علاء هاشم أبو دهيم الذي شفى صدورنا بعمليته الجريئة والتي جاءت في الوقت المناسب ، وفي المكان المناسب ، والذي وإن لم يعلن أي فصيل مسؤوليته فإن لمسات القساميين الفنية لا تخفى ، وضرباتهم الدقيقة الموجعة يعرف أثرها ، وتعرف من بعيد
فإلى كتائب العز القسامية ، وإلى قيادات حركة حماس في الداخل والخارج ، وإلى كل فلسطيني أبي ، وإلى كل مسلم في كل بقعة يذكر فيها اسم الله
أهدي إلى كل هؤلاء :
" غراس العز "
غـراسُ العـزِّ ينبتهــا الإبـاءُ = وتســقيها بعزَّتِهـا السَّـمــاءُ
فتؤتـي أكلْـهَـا في كلِّ حـينٍ = أسـودًا لا يُنَهْـنِهُـهَـا اللـقـاءُ
أســودٌ آمـنـتْ باللـهِ ربــًا = وبالإسـلامِ فـارتـفـعَ اللـواءُ
وبالقـرآنِ دسـتــورًا ونـورًا = وبالمبعـوثِ فـاكـتمـلَ البنـاءُ
أسـودٌ آمـنتْ أنَّ الأمــانِــي = بغيرِ التضحيـاتِ هِـيَ الهُـرَاءُ
وأنَّ الحـقَّ لا يُعْـطَـى ولكـنْ = بحدِّ السيفِ ينكـشـفُ البـَـلاءُ
إذا نزلَ الأســودُ بســاحِ قومٍ = فلا تسـألْ فـقـدْ نزلَ القضَـاءُ
ودبَّ الرعــبُ تتبعه المنـايَـا = وفرَّ الجمـعُ وانقشـعَ الغُـثَـاءُ
رمَى الظـُّـلاَّمُ غَزَّتَنـَـا بجندٍ = كأسـرابِ الذئـابِ لها عــواءُ
لهمْ في سـاحةِ الهيجَـا خـوارٌ = وغمغمـةٌ وأفـئـدةٌ هـَــواءُ
متى هزمُوا بمعمعةٍ رَمَـــوْنَا = بغــادرةٍ قـنـابِـلُهـا وَبَــاءُ
يذوقُ الطـفـلُ منها كـلَّ ويـلٍ = وتصلى جمرَهَا الحامِي النسـَـاءُ
وتلك سـجيةُ الخــوَّارِ يرمِي = بـغـيظِ سُـعَارِهِ أَنَّـى يَشَــاءُ
رددنَـا كــيدَهم ثمَّ انتقمـنَـا = بأُسْـــدٍ لا تُـذَلُّ ولا تُسَــاءُ
أتاهـمْ بأسُــنا مِنْ كَـفِّ ليثٍ = شديدِ البأسِ شـيمـتُـهُ الفِــدَاءُ
مِنَ الجبلِ المكــبَّرِ جاءُ يسعَى = سـريعَ الخطـوِ يعجلُـهُ اللقـاءُ
يثورُ بكفِّهِ الرشـــاشُ عـزًّا = وينطـقُ مِنْ مُحَيـَّــاهُ الإبَـاءُ
فمِنْ كفَّيْهِ تنهمــرُ المنــايَـا = وتجري تحتَ نعليـْـهِ الدِّمـَـاءُ
أذلَّ قـرودَهمْ بلظَى رصــاصٍ = وزمجــرَ تحتَ صيحتِهِ الشقَـاءُ
فصبَّ الجمرَ في جُحْرِ الأفـاعِي = فدبَّ الرعـبُ وانتشـرَ الفَـنَـاءُ
فمزقـــهمْ وصـيَّرَهمْ جُـذَاذًا = وبعـثرَهـمْ كـأنـهـمُ هَـبَـاءُ
أتوا بألوفِــهمْ ولهـمْ زفـيـفٌ = وضـجَّ لذلكَ الحشـدِ الفـَضَـاءُ
وقالوا مَنْ يناجـزنَـا بحــربٍ = فإنَّا اليومَ نفعـلُ مـا نَشَـــاءُ
فجـاءُ الليثُ يصحـبهُ زئـيـرٌ = فولَّـى الجـمعُ وانكشـفَ الهُرَاءُ
فآلافٌ يفـرِّقُهـَــا كَــمِـيٌّ = كـذراتٍ يبعـثرُهَـا الهـَـواءُ
فيشـفِـي صـدرَ أمتِنَـا بِزِنْـدٍ = لـهُ مِنْ كـلِّ نائبـةٍ شِــفَـاءُ
سَـمَتْ أنفاسُـهُ للخلدِ شَـوْقـًا = فأرســلَهـَا فَفُتِّحَتِ السَّـمَـاءُ
مَضَى ، والتافهـونَ لهمْ غطيطٌ = وَهُـمْ مِـنْ كـلِّ مَكْرُمَـةٍ بَرَاءُ
يـوالـونَ العُـدَاةَ بِـكلِّ صقعٍ = وللأوطــانِ ليـسَ لـهـمْ ولاءُ
يَفُـونَ لكـلِّ أفَّــاكٍ أثـيـمٍ = وللأبطـالِ ليـسَ لهـمْ وَفَــاءُ
يدينـونَ البطـولةَ كـلَّ حِـينٍ = فواعـجبي أليـسَ بِهِـمْ حَـيَـاءُ
فكـمْ ضـاعـتْ بذلَّتِـهِمْ بِلادٌ = وكـمْ بذنـوبِـهمْ نَـزَلَ البَـلاءُ
هجوتُ المـرجفينَ وهمْ صِغَـارٌ = وَفوْقَ صَغَـارِهِمْ يَسـْمُو الهِجَـاءُ
فما حملتْ مقاعـدُهمْ كَـرِيمـًا = ولا افتخـرتْ بعشـرتِهمْ نِسـَـاءُ
فما لَبِسُـوا لبوسَ العـزِّ يومـًا = ولا بشـخوصِهمْ شَـرُفَ الـرِّدَاءُ
فمهما استكـبروا فهـمُ كِـلابٌ = ومهما استشـرفُـوا فهمُ الغـثـاءُ
تراهمْ للعِـدَى أذيــالَ خـزيٍ = تُجَـرُّ على الأذَى وهـمُ الحِـذَاءُ
وما سَــامَتْ أنوفُـهُمُ حـِـذاءً = غـداةَ الروعِ يلبَسُـهُ عَـــلاءُ
فـكـمْ قُتلتْ بذلَّتِــهمْ قُلُـوبٌ = وكمْ بوجـودِهمْ خَـابَ الرَّجَــاءُ
وكـمْ نبـتتْ بعـزَّتِـهِ غِـرَاسٌ = وَغَـرْسُ النصرِ ينبـتُـهُ الفِـدَاءُ
=================================================
مع تحياتي
أخوكم فارس عودة
أتمنى أن تصل هذه الهدية إلى ذوي الشهيد البطل علاء أبو دهيم
أتمنى أن ألتقيكم دائما في كل مناسبة بطولية .
وأنا في طريقي لإدراج هذه القصيدة تذكرت أن الشهيد من عرب السواحرة فقلت :
إلى عرب السواحر صغت قولي = وهل يسمو لهم مني الثناء
فهم في ذورة الشرف المعلّى = وصفحتهم يزينها البهاء
كفاهم رفعة وعلو شأن = فمن أرحامهم ولد العلاء