تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : مَشاهِدُ مِنْ رِحْلَةٍ صَباحيَّةٍ



هشام مصطفى
16-03-2008, 10:48 PM
مشاهدُ من رحلة صباحية ...


( 1 )
كلَّ صباحٍ ... أرحلْ
مُنْكَسِراً
يدفعني الحزنُ إلى أقصى مدى
يَنْسَكِبُ العالمُ في أوْردتي
يسْقطُ من نافذتي
ضوءٌ ... على حافة أحلامي التي
ضاعتْ سُدى
أَأْكُلُ صمْتَ أحْرُفي ...
تأكلني !!
لا شيء َ يبقيني ... سوى
حُلْمٍ يعيشُ في دمي
وبعضِ أمْسٍ ما يزال في فمي .
( 2 )
كلَّ صباح ٍ ... أرْحلْ
مُنْكَسِراً
أتْركُ خلْفي صوراً
حُبْلى
بألْوان ٍ وصوت ٍ عسعسْ
في جُعْبتي
كِسْرةُ خُبْز ٍ وابْتساماتُ المساءِ الأخْرسْ
وفوق أكْتافي انْكساراتُ الزمانِ المُنْدسْ
ألحظُ في الميدانِ
تمثالا
لجنْديٍّ بأنْفٍ أفْطَسْ
يشيرُ في تيهٍ إلى عِمامةٍ
( قدْ أيْنعتْ )
لأنّها قد آمنتْ بالعدلِ يوما مذهبا
يُشْهِر ُسيْفا لمْ يَذُقْ
طعْمَ الدما ...
إلا دماءَ الحرفِ في أسطورةٍ
ـ رغْمَ البِلى ـ
لمْ تُطْمسْ
تطوفُ حوْلَهُ قصيدُ الشُعراءِ الدُّرُّسْ
تبني مِنَ الجماجمِ المُلْقاةِ في ساحاته
وَمِنْ دَمِ الماضي غداً
لم يأتِ منْهُ فارسٌ
لمْ يأتِ غيرُ الوجع ِ المحمولِ في ذاكرةٍ
تاهتْ على أعْتابِ سطْرٍ أمْلَسْ
أنْزعُ عنْ ذاتي ثيابا ...
للصباح المُفْلِسْ
أعود ...
حيثُ الجُبِّ والنومِ الذي
لمْ يُبْق ِ منّي إلا راحلا
على دروب ٍ من مرايا!!
في زواياها المعاني الكُنّسْ
( 3 )
كلَّ صباح ٍ ... أرْحَلْ
مُنْكَسِرا
ثُمَّ أعودُ مِنْ غياباتِ المساءِ المرِّ
مَشْطورَ القَدَمْ
فحينَ نامتْ أَعْيُنُ الحقيقةِ المُزْجاةِ
في أُفْقِ العدمْ
صار على الأشعارِ أنْ تَحُجَّ أو...
تَصْلى لِمرْضاةِ الصنمْ
وصارتِ الأنغامُ والأحلامُ كالآلامِ
حُبْلى
بابْتساماتِ الألمْ
حيْنَئذٍ...
أيْقنْتُ أنَّ الصبْحَ
قدْ أضحى انْعكاسا للهَرِمْ
أنّ الأماني لمْ تَلِدْ
إلا النَدمْ
أنّ المعاني لا تَلي الحرفَ الأَصمْ
أوْ أنَّني
مازلتُ في غيبوبتي
رهنا لأوهامِ الكَلِمْ
لا شيء يبقى حين يفنى النورُ ...
أو يَعْمى القلمْ



شعر / هشام مصطفى

ينابيع السبيعي
17-03-2008, 12:46 AM
أخي الكريم هشام مصطفي
متصفح يحمل بين طياته جمال الكلمة وعمق في المعنى
بارك الله فيك
وسرني المرور بين مروج
الأبجدية المورقة
تقديري
ينابيع السبيعي

هشام مصطفى
17-03-2008, 07:28 PM
أخي الكريم هشام مصطفي
متصفح يحمل بين طياته جمال الكلمة وعمق في المعنى
بارك الله فيك
وسرني المرور بين مروج
الأبجدية المورقة
تقديري
ينابيع السبيعي
سيّدتي / ينابيع السبيعي
أشكرك مرتين
الأولى لهذا المرور العطر الرقيق
والثانية لتقديرك لأحرف القصيدة والإبحار في معانيها أيتها المبدعة المتألقة
مودتي

د. سمير العمري
15-11-2008, 05:55 PM
حالة هائمة في وجد شفيف وشاعرية كبيرة حلقت بأجنحة هذه الرجزية الجميلة في مدارات لذيذة.

شأعر أنت أخي مصطفى وأي شاعر!

أهلا بك مبدعا دائما في أفياء واحة الخير.



تحياتي

لطفي الياسيني
15-11-2008, 06:28 PM
الاستاذ الكبير الفاضل الشاعر السامق هشام مصطفى
امير المنابر الشعرية
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى
باحترام تلميذك
ابي مازن

هشام مصطفى
15-11-2008, 07:26 PM
حالة هائمة في وجد شفيف وشاعرية كبيرة حلقت بأجنحة هذه الرجزية الجميلة في مدارات لذيذة.
شأعر أنت أخي مصطفى وأي شاعر!
أهلا بك مبدعا دائما في أفياء واحة الخير.
تحياتي
أستاذي الشاعر الكبير / د.سمير
مرور ينتشي له الحرف وتقدير للحرف ولصاحبه شهادة نعتز بها ما دام للحرف نبض
مودتي

هشام مصطفى
15-11-2008, 07:28 PM
الاستاذ الكبير الفاضل الشاعر السامق هشام مصطفى
امير المنابر الشعرية
تحية الاسلام
جزاك الله خيرا وبارك الله لك وعليك
ان كل مفردات ثقافتي لا تفيك حقك
من الشكر والتقدير
لك مني عاطر التحية واطيب المنى
دمت بحفظ المولى
باحترام تلميذك
ابي مازن
الشاعر الكبير والمبدع الجميل / لطفي الياسيني
مَنْ تلميذ مَنْ أستاذ الكلمة
سعدت بهكذا مرور من قامة أدبية تثمر فنا يانعا نقطف من أفانينه ورؤاه
لك كل الاحترام والتقدير
مودتي

مجذوب العيد المشراوي
15-11-2008, 07:33 PM
يا هشام هذه مثل جداول في أرض خضراء .. انسياب هنا وهناك وعلوّ في الإستخدامات والمعنى ... لله درّك من رقيق ..

هشام مصطفى
15-11-2008, 07:37 PM
يا هشام هذه مثل جداول في أرض خضراء .. انسياب هنا وهناك وعلوّ في الإستخدامات والمعنى ... لله درّك من رقيق ..
أستاذي الرائع والشاعر المبدع / مجذوب العيد
مرور كهذا لابد أن يجعل الشاعر شاعرا فأنت أنت وللقصيدة من يعرف تناولها
لك مني كل الود والاحترام
مودتي