الحسين الحازمي
18-03-2008, 01:31 PM
يَا ربيعَـاً مُخْضَـوْضِرَاً يتَجَـلَّى
في فُتُونِ الرُّؤَى ، وَحُسْنَاً وَرَوْنَقْ
يَا نَشِيدَ الْحَـيَاةِ ، يَا نَغْوَةَ الطَّفْلِ ،
ـ ويَا نغْـمَةَ الْهِـزَارِ الْمُشَـوَّقْ
يَا زُهُـورَاً نَـدِيَّـةً وَعُـطُـورَاً
انْتَشَى الطَّـيْرُ مِنْ شَـذَاهَا وحَلَّقْ
يَا نَسِيشـمَاً مُهـَفْهَـفَاً وَأَرِيـجَـاً
الصَّـبَابَاتُ نَفْـحَةٌ مِـنْهُ تُنْـشَقْ
جَئْتَ تَكْسُو الْحَـيَاةَ ثَوْبَاً قَشِـيبَاً
فَارْتَوَى خَاطِرِي وَشَـفَّ وَأَطْرَقْ
تَترَاءَى الأَفْـرَاحُ فِيـكَ عَـذَارَى
مُشْرِفَاتٍ عَلَى النَّعِـيمِ المُحَقَّـقْ
فِتْنَـةٌ لِلْجَـمَالِ أَنْتَ ، وَسِحْـرٌ
ونَـعـِيـمٌ مُخَـلَّـدٌ وَمُـرَوَّقْ
وَابْتِـسَامُ الْوُجُـودِ أَنْتَ ، وَطَيْفٌ
ذَرْذَرَ الْحُسْنَ في الْحَيَاةِ وَأَغْدَقْ
أَنتَ مَا أَنـتَ ؟ أَنتَ ظِـلٌ ظَلِيلٌ
وَعُيُـونٌ ثَـرَّارَةٌ تَـتَـدَفَّـقْ !!
أَنتَ دُنْيَا مِنَ الأَغَـارِيدِ والأَنْـغَامِ
ـ وَالشِّعْـرِ والخَـيَالِ المُحَـلِّقْ
عَلِقَ الْفَنُّ في سَـمَـاكَ نَـدِيَّـا
مَنْ يُبَاهِي صَفْوَ السَّنَاءِ المُرَقْرَقْ؟
في سَمَاءِ الْبَهَـاءِ أَنتَ اجْـتَـلاءٌ
في مَرَائِي الْعُيُـونِ أَنْتَ الْمُرَوْنَقْ
في عُيُـونِ الأَنَامِ تَبْـدُو خَلُـوبَاً
كَيْفَ يَبْـدُو الخَلُوبُ عِنْدِي مُرَنَّقْ؟
سَهِـدَتْ مُقْـلَتي فَنَاجَاكَ قَـلِْـبي
مَا عَلَى الْقَلْبِ إِنْ شَـكَا أوْ تَأَرَّقْ ؟
شَفَّني الْوَجْـدُ فَاصْطَلَيْتُ سِرَاعَاً
وَمِنَ الْوَجْـدِ أَنْ نَـذُوبَ وَنَفْـرَقْ
أيّ رُوحٍ مُـذَابَـةٍ مِـثْـلَ رُوحِي ؟
أَيّ نَفْـسٍ كَنَفْـسِ ذَاتِي تُمَـزَّقْ ؟
الخَلِـيُّـونَ في قُـدُومِـكَ جَـذْلى
وَالشَّجِـيُّـونَ في قُـدُومِكَ قُـلَّـقْ
لَيْتَ شِعْري !! أَأَنتَ فَجْـرٌ بَهـِيجٌ
عَبْقَرَيُّ الأَنـوارِ طَلْـقٌ مُنَـمَّـقْ ؟
لَيْتَ شِعْري !! أأنت صُبْحٌ ضَّحُوكٌ
وَرُؤَىً في الجَمَالِ وَالْحُسْنِ تَغْرَقْ ؟
عَجَـبَاً لي !! فَرُبَّ صُـبْحٍ ضَحُـوكٍ
ضَاعَ مِنَّي ، وَمـَا الشَّـبَابُ تَوَثَّقْ !
كُنْتَ تَأَتي فَتَغْـرِسَ الأَرَضَ وَرْدَاً
كَيْفَ بَعْدَ الْوُرُودِ وَادِيـكَ أَمْحَـقْ ؟
فاغْـرِس الْوَرْدَ يا رَبِـيعُ لَعَـلِّي
أُلْهِـمُ الْقَلْبَ أَنْ يُحِـبَّ ويَعْـشَـقْ
أَنتَ في الدَّهْـرِ طَائِـرٌ يَـتَـغَـنَّى
وَقُلُوبُ الْعُـشَّاقِ كالدَّمْـعِ تُهْرَقْ
مَا قُلُـوبُ الْعُـشَّـاقِ إلا دُمُـوعٌ
ذَرَفَتْـهَـا جَـوَانِـحٌ تَتَـحَـرَّقْ
يَا رَبِيـعَاً ! الْقَلْبُ ليْـسَ جَمَـادَاً
بَـلْ شُعُـورَاً مُـرَنَّحَـاً يَتَشَـفَّقْ
فَدَع ِالحُـبَّ يَـزْدَهِي في قُلُـوبٍ
كَاسِـفَـاتٍ نُورَاً إِذَا مَا تَـأَلَّـقْ
وانـْفَحَنْ في جَوَانِـحٍ صَادِيَـاتٍ
عِطْـرَ وَرْدٍ مِنْ يَاسَمِـينَ وَزَنْبَقْ
لا تَخَفْ أَنْ يَغُـصَّ بِالْعِـطْرِ قَلْبٌ
كُلُّ قَلْبٍ مِنْ عِطْـرِكَ الثَّرِّ يُورِقْ
تَتَـرَوَّى بِه الْقُـلُوبُ الصَّـدِيَّـاتُ
ـ وتَنْدَى بِه النُّفُـوسُ وَتَعْـبُـقْ
أَنْتَ عِطْرُ الحيَاةِ في نُضْرَةِ الوَرْدِ
ـ وَقَلِْبي بِـكَ الْعَـمِـيـدُ تَعَـلَّقْ
أَنْتَ مَعْنى الحيَاةِ في فَنِّهَا الرَّاقي
ـ وفي لَحْنِهَا الفَرِيـدِ المُمَـوْسَقْ
لَيْتَني يَا رَبِيعُ مِنْ حُسْـنِكَ الضَّافِيَ
ـ فَنٌّ مِـنَ الْجَـدِيـدِ المُـؤنَّـقْ
في فُتُونِ الرُّؤَى ، وَحُسْنَاً وَرَوْنَقْ
يَا نَشِيدَ الْحَـيَاةِ ، يَا نَغْوَةَ الطَّفْلِ ،
ـ ويَا نغْـمَةَ الْهِـزَارِ الْمُشَـوَّقْ
يَا زُهُـورَاً نَـدِيَّـةً وَعُـطُـورَاً
انْتَشَى الطَّـيْرُ مِنْ شَـذَاهَا وحَلَّقْ
يَا نَسِيشـمَاً مُهـَفْهَـفَاً وَأَرِيـجَـاً
الصَّـبَابَاتُ نَفْـحَةٌ مِـنْهُ تُنْـشَقْ
جَئْتَ تَكْسُو الْحَـيَاةَ ثَوْبَاً قَشِـيبَاً
فَارْتَوَى خَاطِرِي وَشَـفَّ وَأَطْرَقْ
تَترَاءَى الأَفْـرَاحُ فِيـكَ عَـذَارَى
مُشْرِفَاتٍ عَلَى النَّعِـيمِ المُحَقَّـقْ
فِتْنَـةٌ لِلْجَـمَالِ أَنْتَ ، وَسِحْـرٌ
ونَـعـِيـمٌ مُخَـلَّـدٌ وَمُـرَوَّقْ
وَابْتِـسَامُ الْوُجُـودِ أَنْتَ ، وَطَيْفٌ
ذَرْذَرَ الْحُسْنَ في الْحَيَاةِ وَأَغْدَقْ
أَنتَ مَا أَنـتَ ؟ أَنتَ ظِـلٌ ظَلِيلٌ
وَعُيُـونٌ ثَـرَّارَةٌ تَـتَـدَفَّـقْ !!
أَنتَ دُنْيَا مِنَ الأَغَـارِيدِ والأَنْـغَامِ
ـ وَالشِّعْـرِ والخَـيَالِ المُحَـلِّقْ
عَلِقَ الْفَنُّ في سَـمَـاكَ نَـدِيَّـا
مَنْ يُبَاهِي صَفْوَ السَّنَاءِ المُرَقْرَقْ؟
في سَمَاءِ الْبَهَـاءِ أَنتَ اجْـتَـلاءٌ
في مَرَائِي الْعُيُـونِ أَنْتَ الْمُرَوْنَقْ
في عُيُـونِ الأَنَامِ تَبْـدُو خَلُـوبَاً
كَيْفَ يَبْـدُو الخَلُوبُ عِنْدِي مُرَنَّقْ؟
سَهِـدَتْ مُقْـلَتي فَنَاجَاكَ قَـلِْـبي
مَا عَلَى الْقَلْبِ إِنْ شَـكَا أوْ تَأَرَّقْ ؟
شَفَّني الْوَجْـدُ فَاصْطَلَيْتُ سِرَاعَاً
وَمِنَ الْوَجْـدِ أَنْ نَـذُوبَ وَنَفْـرَقْ
أيّ رُوحٍ مُـذَابَـةٍ مِـثْـلَ رُوحِي ؟
أَيّ نَفْـسٍ كَنَفْـسِ ذَاتِي تُمَـزَّقْ ؟
الخَلِـيُّـونَ في قُـدُومِـكَ جَـذْلى
وَالشَّجِـيُّـونَ في قُـدُومِكَ قُـلَّـقْ
لَيْتَ شِعْري !! أَأَنتَ فَجْـرٌ بَهـِيجٌ
عَبْقَرَيُّ الأَنـوارِ طَلْـقٌ مُنَـمَّـقْ ؟
لَيْتَ شِعْري !! أأنت صُبْحٌ ضَّحُوكٌ
وَرُؤَىً في الجَمَالِ وَالْحُسْنِ تَغْرَقْ ؟
عَجَـبَاً لي !! فَرُبَّ صُـبْحٍ ضَحُـوكٍ
ضَاعَ مِنَّي ، وَمـَا الشَّـبَابُ تَوَثَّقْ !
كُنْتَ تَأَتي فَتَغْـرِسَ الأَرَضَ وَرْدَاً
كَيْفَ بَعْدَ الْوُرُودِ وَادِيـكَ أَمْحَـقْ ؟
فاغْـرِس الْوَرْدَ يا رَبِـيعُ لَعَـلِّي
أُلْهِـمُ الْقَلْبَ أَنْ يُحِـبَّ ويَعْـشَـقْ
أَنتَ في الدَّهْـرِ طَائِـرٌ يَـتَـغَـنَّى
وَقُلُوبُ الْعُـشَّاقِ كالدَّمْـعِ تُهْرَقْ
مَا قُلُـوبُ الْعُـشَّـاقِ إلا دُمُـوعٌ
ذَرَفَتْـهَـا جَـوَانِـحٌ تَتَـحَـرَّقْ
يَا رَبِيـعَاً ! الْقَلْبُ ليْـسَ جَمَـادَاً
بَـلْ شُعُـورَاً مُـرَنَّحَـاً يَتَشَـفَّقْ
فَدَع ِالحُـبَّ يَـزْدَهِي في قُلُـوبٍ
كَاسِـفَـاتٍ نُورَاً إِذَا مَا تَـأَلَّـقْ
وانـْفَحَنْ في جَوَانِـحٍ صَادِيَـاتٍ
عِطْـرَ وَرْدٍ مِنْ يَاسَمِـينَ وَزَنْبَقْ
لا تَخَفْ أَنْ يَغُـصَّ بِالْعِـطْرِ قَلْبٌ
كُلُّ قَلْبٍ مِنْ عِطْـرِكَ الثَّرِّ يُورِقْ
تَتَـرَوَّى بِه الْقُـلُوبُ الصَّـدِيَّـاتُ
ـ وتَنْدَى بِه النُّفُـوسُ وَتَعْـبُـقْ
أَنْتَ عِطْرُ الحيَاةِ في نُضْرَةِ الوَرْدِ
ـ وَقَلِْبي بِـكَ الْعَـمِـيـدُ تَعَـلَّقْ
أَنْتَ مَعْنى الحيَاةِ في فَنِّهَا الرَّاقي
ـ وفي لَحْنِهَا الفَرِيـدِ المُمَـوْسَقْ
لَيْتَني يَا رَبِيعُ مِنْ حُسْـنِكَ الضَّافِيَ
ـ فَنٌّ مِـنَ الْجَـدِيـدِ المُـؤنَّـقْ