المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ولنا عودة خاطرة



فلسطين أم الرؤى
21-03-2008, 04:32 PM
ولنا عودة

الزيارة بعد الألف تمضي على عجل أيضا..سلام وتلاوة وصمت طويل..حنين وأشواق والصمت لا زال يزداد...المسافة بيننا موغلة في البعد مع أن الطريق إليك يسير..ولكني لا ألتقيك..

تجابهني رهبة هذا المكان..ويخترقني ذاك التناجي الهادئ الغريب بين ساكنيه...لم أنت هنا؟؟؟
يحركني الحنين المجنون لأجلس وانتظر..لعل يدا تربت على كتفي..أو ابتسامة تفتق عن معنى الحياة في شراييني...أتلو بهدوء تلاوة تلائم سكون هذا المكان...ثم أناجيك..أحدثك كما اعتدنا...ولكنك صامت..هل أضحى الصمت مقدسا؟؟؟
زيارتي لك دوما ضاجة صاخبة فرحة...لكنك للمرة بعد الألف لا تجيب ويهيمن في الأفق سلطان الوحدة والاغتراب.
أدور حولك..أحدث جلبة..علك تلتفت إلي..أو حتى لعلك تصرخ بي...ثم لا ألبث أن أعتذر لاقتحامي نسمات هذا الوقار بدموع يائسة...

يا لله؟؟؟ للاموات رهبة العظماء..أو ربما صفاء الانبياء..!!ولهم مسك الحضور وإن صمتوا .وإن رحلوا..!!!

التفاتة اخيرة وأمل هزيل بأن تناديني...ويعود إلى أذني من جديد ذاك الهمس الحالم في الآفاق..أصيخ لأتبين صوتك...رنينه الدافئ يملأني...يحركني...يدفعني لأغادر قبل أن تبدأ السماء بالاحمرار...كما اعتدت....لا زلت كما أنت تحثني على العودة قبل الغروب...

سأغادر..ولكن لي عودة متجددة مع كل شروق...لي موعد جديد وأمل بلقاء دائم...وزيارات أخرى..

بن عمر غاني
21-03-2008, 06:58 PM
يا لله؟؟؟ للاموات رهبة العظماء..أو ربما صفاء الانبياء..!!ولهم مسك الحضور وإن صمتوا .وإن رحلوا..!!!
***
فلسطين أم الرئ.....انه مشهد تعجز الدواوين عن وصفه ، فرسمته هنا لوحة فنية في بضعة سطور.
كان الله معك وكل من عليها فان....
تحية ملئها الاحترام لهذا القلم المبدع والرائع.

فلسطين أم الرؤى
21-03-2008, 08:09 PM
أخي بن عمر الفاضل:

مرورك يشرفني...وكلماتك وإن قلت تعطيني الكثير....

لمثل هذه الزيارة طعم خاص لذا يقل فيها الحديث..وأي حديث يفي الطعم الخاص حقه

دمت بخير
اختك
فلسطين

سمو الكعبي
21-03-2008, 09:21 PM
الأخت :
فيوض أدبية راقية وحس عال ميّزته بعبارات مناسبة خلت من التكلف ولم تخلُ من الجمال , لها أبعاد معنوية باذخة
تستحق التثبيت

وفاء شوكت خضر
21-03-2008, 09:36 PM
أختي فلسطين ..

حملت اسم الوطن والأم فكان الاسم جميل ذا وقع على النفوس ..

أيتها الرائعة ..
قرأت لك في القصة وها أنا أقرأ لك في النثر ، فما وجدت إلا أدديبة رائعة متمكنة ، تملك مفاتح اللغة لتعبر عما تريد بأقل الكلمات ، فيأتي النص باذخا يتألق بروعة المفردات والحس الصادق ..

كنت هنا وعشت اللحظة برهبتها وسكونها وصمتها ..
سمعت ما يضج به صدرك فاعتمل بصدري ..

سأبقى قريبة من فيض حرفك كي انهل من عذب حرفك ..

تحيتي وطاقة ورد .

جوتيار تمر
21-03-2008, 10:30 PM
فلسطين.....

قال جبران :اسرار الموت كيف تجدونها ان لم تستمعوا اليها في قلب الحياة.

نصك جميل .....

محبتي لك
جوتيار

فلسطين أم الرؤى
22-03-2008, 10:20 PM
الاخت سمو المباركة:

سما نصي حين مررت عليه يا سمو...ثم إذا أنت تقترحيه للتثبيت

اي سمو له هذا...واي شرف لي....

أشكرك من كل قلبي

فلسطين أم الرؤى
22-03-2008, 10:29 PM
الاخت االاديبة وفاء حماها الله:
كلماتك تدفعني للامام..وما انا هنا الا بين عمالقة اطمح بان يعيروا نصي بعضا من وقتهم
فإذا أنا اتفاجأ انهم يعلقون عليه....
أي سعد انا فيه

دمت بكل الود

فلسطين أم الرؤى
22-03-2008, 10:51 PM
العزيز جوتيار:

مرورك زاده جمالا

دم بخير

حسنية تدركيت
23-03-2008, 01:10 AM
فلسطين الرائعة نص جميل جدا جدا

حسن الحربي
23-03-2008, 08:04 PM
أن ذلك المكان الذي سوف يكون مأوى كل واحدٍ منا يوماً ما,
لهو جدير بالتدبر والتفكر والتأمل , فهو يحمل من الموعظة
مايضطرب له الجنان , ويتحرك ويحيا له في القلب الإيمان ...,
قال مالك بن دينار رحمه الله بعد تأمل لذلك المكان:


أتيت القبور فناديتها
فأين المعظم والمحتقر
وأين المذل بسلطانه
وأين القوي على ما قدر
تفانوا جميعاً فما من خبر
وماتوا جميعاً ومات الخبر
تروح وتغدو بنات الثرى
فتحو محاسن تلك الصور
فيا سائلي عن أناس مضوا
أما لك فيما مضى معتبر

حسن الحربي
23-03-2008, 08:08 PM
أن ذلك المكان الذي سوف يكون مأوى كل واحدٍ منا يوماً ما,
لهو جدير بالتدبر والتفكر والتأمل , فهو يحمل من الموعظة
مايضطرب له الجنان , ويتحرك ويحيا له في القلب الإيمان ...,
قال مالك بن دينار رحمه الله بعد تأمل لذلك المكان:


أتيت القبور فناديتها===فأين المعظم والمحتقر
وأين المذل بسلطانه===وأين القوي على ما قدر
تفانوا جميعاً فما من خبر===وماتوا جميعاً ومات الخبر
تروح وتغدو بنات الثرى===فتحو محاسن تلك الصور
فيا سائلي عن أناس مضوا===أما لك فيما مضى معتبر
اللهم أحسن لنا الخاتمة

أسماء حرمة الله
24-03-2008, 09:10 PM
سلام ربّي عليك ورحمتـه وبركاتـه

تحيـة تهطلُ دعاءً


ضجّ نصُّـكِ برهبـةٍ ماتزالُ يرتجفُ لها القلبُ، وتدمعُ لها الرّوح،. برهبـةٍ مُضمّخة بالذكرى والحنين والرجاء والخشية، بنفـسٍ لا يغادرُها الخوفُ من تلك اللحظـة حين تَحيـن، ومن شكل الأنيس الذي سيرافقنا في ذلك المكان، أيكونُ بشيرا أمْ (... ) - والعياذُ باللـه -؟
ُ
لاأظنّ بأنّ رجفتي ستغفو أبداً !!


حماكِ ربّي وباركَ بكِ ولكِ وفيكِ، وختمَ لكِ ولنا جميعاً على الصّالحات ..
لحرفكِ إشراقة صباحٍ لايستفيقُ إلاّ على عطر، بحقّ وبكل صدق يا أخيّـة !


خالص تقديري :0014:
وألف طاقـة من الورد والندى

سحر الليالي
25-03-2008, 06:26 PM
زيارتي لك دوما ضاجة صاخبة فرحة...لكنك للمرة بعد الألف لا تجيب ويهيمن في الأفق سلطان الوحدة والاغتراب.
أدور حولك..أحدث جلبة..علك تلتفت إلي..أو حتى لعلك تصرخ بي...ثم لا ألبث أن أعتذر لاقتحامي نسمات هذا الوقار بدموع يائسة...
/

يالله يا فلسطين بأي مداد كتبت وبـ أي نبض..!!
روعة اعتلت الافق هنا بـ دهشة النزف..!
رائعة وربي !!

سلمت يا فلسطين وبانتظار حرفك دوما

لك ودي وتراتيل ورد

هشام عزاس
25-03-2008, 10:44 PM
الفاضلة / فلسطين أم الرؤى

و جميلة منك هذه الرؤية في مناجاة شفيفة مع من رحلوا إلى العالم الآخر ...
نعم لك الحق في العودة و الحديث إليهم لأنهم ينتظرون دوما تلك الزيارات و لأنهم يسمعون همس أرواحنا
و يفرحون بأحاديث لا يمكن أن تشوبها الأكاذيب في رهبة مقامهم .
سعدت بمعانقة حرفك ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــام

فلسطين أم الرؤى
29-03-2008, 08:32 PM
الاخ حسن الحربي الفاضل:
أشكرك إذ مررت على نصي فزدته رونقا...

دم بخير

اختك
فلسطين

فلسطين أم الرؤى
29-03-2008, 08:36 PM
الاخت أسماء المباركة:

هي تلك الزيارة التي تفرض رهبتها على نصي ايتها العزيزة....

مرورك يسعدني دوما

دمت بكل خير
اختك
فلسطين

فلسطين أم الرؤى
29-03-2008, 08:39 PM
الفاضلة سحر الليالي المباركة:

حضورك له سحر يا سحر الليالي....
ودهشتك تثري نصي المتواضع

دمت بكل خير

اختك
فلسطين

فلسطين أم الرؤى
29-03-2008, 08:42 PM
الفاضل هشام عزاس:

سعدت جدا عندما لمعت عيناي على اسمك حاضرا في صفحتي...

اشكر لك حضورك العاطر دوما

وتقبل مني
إكليــــــــل من الورد أيضا يغلف قلبك


اختك
فلسطين

يوسف أحمد
31-03-2008, 07:02 PM
أم الرؤى حفظك الله، ورحم والدك:

فقد كان عظيما بخلقه وأدبه وأبنائه، وها أنت تواصلين من بعده درب التحليق المجنِّح والإبداع المتدفق من إحساس مرهف ووفاء جميل.
ولعل كل حرف من هذه الخاطرة الجميلة الوفية يذكرني بكلمة منه، وحين أذرع الطريق إلى هناك يلفني هذا الصمت والإجلال.

لن أطيل كثيرا، فنصك يخطف الأبصار والقلوب.

بارك الله فيك، ويا ليتنا نحظى منك بالمزيد

أخوك