المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سيف حماس



عبدالعزيز العزاز
23-03-2008, 07:15 PM
سيف حماس

شعر : عبدالعزيز بن عبدالله العزاز

قصيدة رثائية في الشيخ أحمد ياسين ( مؤسس حماس )الذي طالته أيدي اليهود الغادرة بثلاثة صواريخ على كرسيه المتحرك ، وذلك يوم الاثنين 1 / 2 / 1425هـ ، نسأل الله تعالى أن يكتبها له شهادة في سبيله كما كان يرجوها .


دقوا الطبول فنار الحرب تستعر = والأرض ياقومنا قد شبها شرر

ياغضبة من جموع العرب عارمة = لاتنطفي .. فلكم قد خاننا الغُدُر

فلتمتطوا اليوم خيل الله غائرة = إما الشهادة أو بالله ننتصر

وإن أبيتم فيابؤسى ويا أسفى = على حياة بها الإذعان والخور

ضغائن من عدو الله تقتلنا = تغتالنا جهرة .. لم تخفها سُتُر

هذي حمى القدس قد ديست كرامتها = ودنست أرضها الأنجاس والقذر

أيدي اليهود عدت في الفجر جائرة = على ابن ياسين سيف القدس واغتدروا

شلت أياديهم .. شاهت وجوههم = ياويحهم من قنا الأبطال إذ ثأروا

قتلت يا شيخنا والعرب نائمة = والنفس حائرة ، والقلب يعتصر

ثلمت يا سيفنا في كيد عادية = بوابل من سلاح الغدر يمتطر

كأنهم قد رأوا من شخصكم شبحاً = أو قد رأوا أُسُداً بالموت قد زأروا

أو أنهم حسبوا الكرسيْ مدرعة = بالحق تقصف من ضلوا ومن كفروا

أو أنهم نظروا في شيبكم حمماً = بالنار تقذف أهل البغي تستعر

ياأيها القائد المغوار يا بطلاً = أسست فينا حماساً للعدا ضجر

حماسكم آية للذل معجزة = أبطالها لعدو الدين قد قهروا

ماصدهم آلة الأعداء طاحنة = بل جندوا طفلهم ، واستُنفِر الحجر

حتى احتموا بجدار الخزي ملتجأً = هيهات من ثأرنا تحميهم الجدر !

ياأيها الشهم ياشيخ الجهاد ويا = رمزاً وعزاً لنا تسمو به الغرر

يامن أذقت يهود البغي صاعقة = من هولها رُعِب الأنذال واندحروا

ياراية من جهاد العصر قد خفقت = رأيتها اليوم بعد العز تنكسر

ياشامخاً في ذرى الأمجاد في زمن = أمسى الذليل به يعلو ويفتخر

إنا رأيناك ذا صبر ومحتسباً = أنعم بعبد على البلواء يصطبر

ترى الجبين بنور الله قد سطعت = ووجهُه نيِّرٌ .. قد زانه السفر

يمناه شعّت ببذل الخير بارقة = تلقاه مكتسياً بالفضل يتزر

رحلت يا كوكباً لاحت لوامعه = بين النجوم فتطفيها ويزدهر

رحلت عن أمة كلمى مضرجة = دماؤها بين أشلاء البلى نَهَر

رحلت عنا وأيدي الذل تلطمنا = حتى اعتلى وجهَنا الخذلان والقتر

غادرت دنياك واستقبلت آخرة = جناتِ عدن جزاء للألى صبروا

لطخت بالدم في الكرسي مغتدياً = وفي الرواح بطير الخلد تختطر

فانعم بها نزلاً قد فاز ساكنها = بدار طوبى ، وقد طابت بها الثمر ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ

شعر : عبدالعزيز بن عبدالله العزاز

القصيم ـ الخبراء

الثلاثاء 2 / 2 /1425هـ

د. سمير العمري
10-09-2008, 01:00 PM
نص فيه مشاعر مسلم أبي غيور يرثي شيخا أعز الله به أمة.

دعني أهمس في أذنك خي الحبيب بأن الشعر ليس مجرد نظم ألفاظ في أوزان ولكنه لغة وصور ومشاعر وتراكيب إضافة إلى تماوج وزني يحقق الغرض.

أهلا بك في أفياء واحة الخير.



تحياتي

عبد القادر رابحي
10-09-2008, 07:16 PM
الشاعر الكريم..
عبد العزيز العزاز

بارك الله فيك..

و رحم الله الشيخ أحمد ياسين
و عوض عنه الأمة بألف إن شاء الله,,,

تقديري..

و محبتي..

عبدالعزيز العزاز
17-09-2008, 12:25 AM
د. سمير العمري ..
شرفني مرورك وهمساتك الطيبة ..
وكأني ألمح من كلماتك وتعليقك أن لديك ملحوظات على القصيدة .. إن كان كذلك : أرجوك أن تهديني إياها .
ولك مني بالغ الثناء وزاكي التحايا .

محبك : أبومالك .

حسين عبدالغني
17-09-2008, 12:37 AM
الزميل العزيز عبدالعزيز بن عبدالله العزاز

كان سيفا لكل فلسطين هذا الذي جابَ غزة مشيا وعلى عكاز ٍ مباركٍ ثم على كرسيه معززا مبدأه وفكرته وعقيدته فانتصر بموته على قاتله ..