تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : جِداريِّةٌ لهذا المساءْ



هشام مصطفى
24-03-2008, 09:58 PM
جِداريّةٌ لهذا المساءْ
آتٍ ...
على درْبِ المساءِ المَرْمَرِيْ
ينْفُضُ عَنْ كاهِلِهِ
صمْتَ الصحاري
وارتِعاشاتِ الندَى
تأسِرُهُ اللحظَةُ أو ترميهِ
في أتونها
تأخُذُهُ اللعُبَةُ للتيهِ
وآفاقِ الصدى
حيثُ نهاياتُ الرؤى
ترْسمُ في دائرةِ الظلْمةِ
أشباهَ وجوهٍ لغدٍ
لم تكْتملْ
ومِنْ تعاريجِ الحَكايا
وانْحناءاتِ المنى
سمْتَ انبعاثِ الروحِ ممزوجا
بألوانِ السُرَى !!!
حيثُ بداياتُ الدُجى
تزرعُها
مِنْ ولهِ الحقيقةِ الحُبْلى
محاريثُ السنا
حيثُ يدٌ ...
تمتدُّ مِنْ خَلْفِ القناعِ السرْمَدِيْ
تَخْرُجُ مِنْ فِيهِ الرَّدَى
بخِنْجَرٍ
تَغْرِسُهُ
في خِنْصَرِ الآتي الشَجِيْ
ينسابُ مِنْ شُرْيانِهِ
دَفْقٌ الترانيمِ التي
غنّى بها
ذاكَ الزمانُ العَنْتَرِيْ
= = =
في البَدْءِ ...
كانَ الحبُّ...
كانَ الشَوقُ ...
كانَ التيهُ ...
دَرْبا مِنْ عَماءْ
فحينَ يعْمى الكلُّ لا يبْقى سوى
طَوقِ الخُرافاتِ المُدلاّتِ
بأعناقِ الفناءْ
لا شيءَ ...
إلاّ الغُرْبةُ البَلْهاءُ
في رَتْقِ السُدى
تطْوي مساحاتِ الخَطايا
بالشقاءْ
كالمِلْحِ ...
يسْقي الجُرْحَ آلامَ الشفاءْ !!!
كالموتِ ...
حينَ ينْتهي عِبءُ المسافاتِ
إلى عبءِ الصفاءْ !!!
كالفجْرِ ...
إذْ ينْتَهِكُ الضياءُ
مِحْرابَ السماءْ !!!
توحّدتْ
كلُّ العذاباتِ المُسجّاتِ
بدَرْبِ الأنبياءْ
في دقّةِ الساعاتِ أمْ
في خُطْوةِ الماضي المُحنّى بالبكاءْ
والليلُ منْزوعُ الخُطى
ثاوٍ على شطِّ الضلالِ الأبديِّ
لا يعي معنى الضياءْ
مَعْصوبةٌ عيناهُ
عَنْ سِفْرِ الهُدى الأعمى
بآهاتِ الشتاءْ
يَحْفُرُ في ذاكرةِ الأَحْرُفِ
أصواتا بلا معنى
بلا فيهٍ ... بلا سطْرٍ
يلمُّ الرؤْيةَ العَرْجاءَ
في صدر المساءْ
= = =
يا أيّها الآتي بِمِرْساة الدُجى
تنْحتُ وجها
في جِدار الليلِ
رفْقا بالسطورْ
هل كان حرفُ الحقِّ
إلاّ مِنْ غياباتٍ ونورْ ؟!
هلْ كانَ ثوبُ الطُهْرِ
إلاّ من عباءاتِ الفُجورْ ؟!
هلْ كانَ لَحْنُ الفجْرِ
إلاّ مِنْ أغاريدِ الطيورْ ؟!
هلْ كُنْتُ إلاّ نَفْحةً
تَرْوي يداها لوحتي
عدلا وجورْ ؟!
هلْ كُنْتُ إلاّ ...
هلْ كنْتُ ...
هلْ ...

شعر / هشام مصطفى

وفاء شوكت خضر
24-03-2008, 10:12 PM
قصيدة رائعة المعنى والصورة والكلمة ..
كتبت فأبدعت وصورت فأجزلت ..


يا أيّها الآتي بِمِرْساة الدُجى
تنْحتُ وجها
في جِدار الليلِ
رفْقا بالسطورْ
هل كان حرفُ الحقِّ
إلاّ مِنْ غياباتٍ ونورْ ؟!
هلْ كانَ ثوبُ الطُهْرِ
إلاّ من عباءاتِ الفُجورْ ؟!
هلْ كانَ لَحْنُ الفجْرِ
إلاّ مِنْ أغاريدِ الطيورْ ؟!
هلْ كُنْتُ إلاّ نَفْحةً
تَرْوي يداها لوحتي
عدلا وجورْ ؟!
هلْ كُنْتُ إلاّ ...
هلْ كنْتُ ...
هلْ ...


تقبل مرور متطفلة على الشعر ؟؟

هشام مصطفى
25-03-2008, 09:50 PM
قصيدة رائعة المعنى والصورة والكلمة ..
كتبت فأبدعت وصورت فأجزلت ..

يا أيّها الآتي بِمِرْساة الدُجى
تنْحتُ وجها
في جِدار الليلِ
رفْقا بالسطورْ
هل كان حرفُ الحقِّ
إلاّ مِنْ غياباتٍ ونورْ ؟!
هلْ كانَ ثوبُ الطُهْرِ
إلاّ من عباءاتِ الفُجورْ ؟!
هلْ كانَ لَحْنُ الفجْرِ
إلاّ مِنْ أغاريدِ الطيورْ ؟!
هلْ كُنْتُ إلاّ نَفْحةً
تَرْوي يداها لوحتي
عدلا وجورْ ؟!
هلْ كُنْتُ إلاّ ...
هلْ كنْتُ ...
هلْ ...
تقبل مرور متطفلة على الشعر ؟؟
سيّدتي / وفاء شوكت خضر
مساؤك شعر وإبحار
مرورك ليس مرور عابر أو متطفل بل هو من يدرك المعنى بالحدس الفني الصافي لا أقولها مجاملة بل عن وعي وإدراك كامل يبدو من خلال انتقائك للمقطع الذي أتيت به
أشكرك كل الشكر لكلماتك الرقيقة وتعابيرك الشفافة لنفس نقية نقاء المطر
مودتي

ريمة الخاني
26-03-2008, 03:35 PM
جميل ماسكبته عطرا هنا
ادام الله ابداعك

هشام مصطفى
26-03-2008, 09:50 PM
جميل ماسكبته عطرا هنا
ادام الله ابداعك
سيّدتي / ريمة الخاني
عطر القصيدة لم يكن ليبزغ إلا بهكذا مرور
أشكرك لتقديرك ولكلماتك الرقيقة
مودتي