تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : تساؤل



أحمد عبدالرحمن الحكيم
29-03-2008, 05:56 PM
ما بين أمتداد الألم وأجتثاثه مسافه صغيره أو حرفٌ واحد
ولدي ككائن يحملُ مزيجاً من المشاعر المتناقضه والمتنافره التي قد تُفسرُ في لحظةِ لا إدراك لمجموعه من الخيالات الرائعه لغوياً والخاويه فكرياً فكان لا بُد لي من سؤال لنفسي
ماذا سيحدث لحظة أجتماع الضدين وبأعتبار خاص إن اعتبرت أن الجمال والصدق ضدان لو أجتمعا يسطران حينها لوحه أبداعيه جميله ولكن .. نُذهلُ نحن ككتاب أولاً من تلك اللوحه ولوهلةٍ من الوقت نقرئها كغريبين عنها وليس كغريبةٍ عنًا
ما دفعني لأثارة هذا السؤال المرهق هو مجمل المشاعر التي تجتاحي حين أشتاق ، كُنتُ قد أدركتُ الشوق للحبيبه ووجدتُهُ بمقارنه قادمه زائفاً بعض الشئ ، وادركتُ كيف أشتاقُ لأصدقائي وأيضاً لم يخلو من بعض الخيالات التي تنتابني للحظه وتُغادرني لتعود من جديد في لحظه زمانيه أو حسيه لم استطع تحديد ذلك إلي هذه اللحظه
ولكن شوقي لوالدتي هو الذي جعلني أغيرُ معالم الشوق لدي وأحاول جاهداً أن أجد معنىً جديداً للشوق الذي أستطيع أن أُطلق عليه أسم شوق
مجمل الخيالات التي تجيئني قبل النوم ، أم مجموعة الصور المتطايره امام عيني للحبيبه وهي تُمسك يداي أو هي تُناظرُ عيني أو حتى حينما تمسح عني هالة الحُزن التي تُخالج نفسي للحظه حسيه محدوده لا تتعدي حدود زمانها إلي أبعد من هذا وتنتهي بأنتهاء الحُزن أو بذهاب الحبيبه أو بذهاب رائحة ذكراها

جوتيار تمر
29-03-2008, 06:24 PM
الباكي ....
المفارقة اتت بعدما وظفت شوق الام هنا ، ثم ختمت بالحبيبة ،وجدت هنا تلامسا روحانيا بهيا في رؤتك للحبيبة ، وفي علاقتك بها ، رغم ان النهاية جاءت تحزن ، وهذا ما اجده دائما في نهاياتك ، لكن وكأني بها تغرس فيك نوعا من الحضور الذهني ، وتعيش على ايقاعها ازمنة النزف ، فتكون كلماتك قطع روح متناثرة.

محبتي
جوتيار

أحمد عبدالرحمن الحكيم
29-03-2008, 06:29 PM
هي أحتياجتنا للتساؤل


ورغبتنا في نعت أنفسنا بعدم الوعي بالمحيط الذهني وحتى المحيط العاطفي

ولكنك تجدك تنظُر الإجابه ووتتغافل عنها كنوع من ممارسة الغباء مع النفس الداخليه وحين انك تُدرك تماماً ماهية الشئ الماثل أمامك تجدك تزُج بنفسك في متاهات التساؤل الذي ربما يأتي حيناً متناقضاً مع خصائص فكرك وخصائص حرفك


تقديري لعقلك

حسنية تدركيت
29-03-2008, 07:07 PM
أخي الفاضل هناك مشاعر كثيرة قد لا نجد لها تفسيرا أو هي أكبر من أن نسجنها في كلمات
لأنها بكل بساطة عالم محسوس بعيد عن المجسدات والماديات وهو وربي أجمل عالم يحيا فينا ونحيا فيه
أعجبني النص ومافيه من تساؤل , دمت بخير أخي الفاضل ........

وفاء شوكت خضر
29-03-2008, 11:38 PM
ما بين أمتداد الألم وأجتثاثه مسافه صغيره ..
غفوة أو صحوة من وهم يسيطر علينا ، فنستلذ البقا فيها ، حتى لو كانت ألما يوصلنا لمرحلة اليأس ..
أو فرحة توصلنا حد الاغترار بها ..
تساؤل بسيط أوصلك لجواب عقلاني ..

جميل أن نسأل أنفسنا عما نستهجنه منها ..

ليتك أخي تترك يوما أو يمومين بين النص والنص ..
رجاء أتمنى ألا يضيق صدرك به ..

تحيتي أخي الحكيم ..

مينا عبد الله
30-03-2008, 03:34 AM
لا نحتاج للاجابة بل للاحاسيس الروحية ، على كثير من الاسئلة الشفيفة العذبة

اخي احمد .. حياك الله

ميـــــــنا

أحمد عبدالرحمن الحكيم
30-03-2008, 08:14 AM
أخي الفاضل هناك مشاعر كثيرة قد لا نجد لها تفسيرا أو هي أكبر من أن نسجنها في كلمات
لأنها بكل بساطة عالم محسوس بعيد عن المجسدات والماديات وهو وربي أجمل عالم يحيا فينا ونحيا فيه
أعجبني النص ومافيه من تساؤل , دمت بخير أخي الفاضل ........


أشكر نصاً أعجبك



الحيرؤة تقتلُ عقلي فتخرج كسؤالٍ غريب

أحمد عبدالرحمن الحكيم
30-03-2008, 08:16 AM
ما بين أمتداد الألم وأجتثاثه مسافه صغيره ..
غفوة أو صحوة من وهم يسيطر علينا ، فنستلذ البقا فيها ، حتى لو كانت ألما يوصلنا لمرحلة اليأس ..
أو فرحة توصلنا حد الاغترار بها ..
تساؤل بسيط أوصلك لجواب عقلاني ..
جميل أن نسأل أنفسنا عما نستهجنه منها ..
ليتك أخي تترك يوما أو يمومين بين النص والنص ..
رجاء أتمنى ألا يضيق صدرك به ..
تحيتي أخي الحكيم ..


ثقي أن صدري لن يضيق برأيك أبداً ما حييت
ولكن هو شوقي لأمي أكبر من كُل القوانيين

هشام عزاس
30-03-2008, 07:43 PM
الفاضل / الحكيم

هناك أسئلة ترهقنا إجاباتها ليس لعدم قدرتنا العقلية على استعابها و إنما لعدم قدرتنا الوجدانية
و على اختلاف أفكارنا و منشأ ذواتنا و حدود خيالاتنا تقبع بداخلنا أسئلة لا يمكن أن نجد لها جوابا واحدا بل تتعدى إلى أجوبة كثيرة ذلك لأن العقل دوما يلجأ إلى الحكمة و يعالج الأسئلة بمنظور العدل
لكن لا يمكننا أن نجرد الذات و نطالب بحيادها لأن إجاباتها حتما ستكون مختلفة ...
و لعل البحث عن الإجابة دوما و دائما هو الأفق الذي نصبو نحوه و لكن ليس لبلوغه .
اعذر ثرثرتي هنا فأحيانا أحب أن أتفلسف نوعا ما ...
تحيتي لك لا تنقطع ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــــام

سمو الكعبي
30-03-2008, 11:52 PM
أخي الحكيم :
لاشك أن حب الطفل لأمه مهما كبر هذا الطفل لا ينفك عنها والعجيب في هذا الحب أنه يظهر من جانب الطفل فيه نوع من الجحود من قبل الطفل سواء كان كبيرا أم صغيرا , ونوع من التهالك من قبل الأم .
نص فيه العديد من التساؤلات .
زلكن اسمحي ، أعارضك على عبارة أن الجمال والصدق لا يجتمعان فجمال كثير من الأمور هو الصدق بل قد تكون عادية , ولكن الصدق هو ما يجعلها جميلة , وما ميّز حب الأم لابنها هو الصدق .
أشدد على الهمزات وصحة كتابتها.
دُمت بألق

أحمد عبدالرحمن الحكيم
31-03-2008, 04:48 PM
الباكي ....
المفارقة اتت بعدما وظفت شوق الام هنا ، ثم ختمت بالحبيبة ،وجدت هنا تلامسا روحانيا بهيا في رؤتك للحبيبة ، وفي علاقتك بها ، رغم ان النهاية جاءت تحزن ، وهذا ما اجده دائما في نهاياتك ، لكن وكأني بها تغرس فيك نوعا من الحضور الذهني ، وتعيش على ايقاعها ازمنة النزف ، فتكون كلماتك قطع روح متناثرة.
محبتي
جوتيار

التقنيات تغتال الاقلام


كتبت لك ولكن أُغتيل حرفي بين خيوط العالم الالكتروني انقطع المدعو انترنت فترك فراغ في قلبي


ربما اجد بين طيات ذاكرتي ما كتبته لك

أحمد عبدالرحمن الحكيم
31-03-2008, 06:46 PM
حين تترامي بين حدود تفكيرك وواقع وجودك ، وحين تتنامى إلي ذهنك فرضية أنك كان من الممكن والممكن هُنا توحي للقارئ بكم هائل من الأشياء التي يُعتبر القارئ أول من يحلم بها و أكاد أُجزم بأن الكاتب حين أعلن عن حرفه لم يكن يقصد القارئ من قريب أو من بعيد ولكن عملية الكتابه وحسب ما أشعر به هي حيز فكري من التهيجات الحرفيه التي تنتج عن موقف أو كلمه أو ذكرى جاءت اليوم أو حين الكتابه أو جاءت قبل ذلك بكثير والفتره الزمنيه التي أستغرها الكاتب منذ حدوث الواقعه التي كانت بمثابة إيقاظ لتلك الذاكره ولحظة كتابة النص ما هي إلا فتره تكون المخزون التتابعي للنص وقد اجدني كتابة نص لحظة حدث معين ولكن أجد النص وبعد فراغي من كتابة الحدث لا ينُم إلي الحدث بأي شكل من الأشكال

السؤال
هل منكم من وجد نفسه سجيناً للأحداث أي أنه وعقب كُل حدث متهجساً بفكرة نص أو بحوجته للكتابه وهل حين يكتب يكون النص متوافقاً مع الحدث أم لا ؟

هشام عزاس
31-03-2008, 09:14 PM
السؤال
هل منكم من وجد نفسه سجيناً للأحداث أي أنه وعقب كُل حدث متهجساً بفكرة نص أو بحوجته للكتابه وهل حين يكتب يكون النص متوافقاً مع الحدث أم لا ؟
.............
الحكيم المبدع لربما أنقل لك هنا فقرة كتبتها بإحدى المنتديات عن الكتابة نفسها حسب رؤيتي و تجربتي الصغيرة و ربما فيها بعض الإجابات عن تساؤلك .

" الكتابة فن يستنطق الوجدان الآدمي قبل أي شيء آخر قابل للتأويل و الرؤى الذاتية ... فن يواجه تحديان أولهما تحرير الفكرة و إجهاضها في نسق جميل و ثانيهما صدى ذلك التحويل عند المتلقي ... فالكاتب الحق له عالمه الخاص المغلق عليه و المفتوح للآخرين ... لا العكس .
لأن الكاتب الذي يحاول خلق الدهشة في المتلقي بقذفه في عوالم الغموض و التعتيم و حجته في ذلك تعدد القراءات هو في نظري كاتب فاشل بكل المقاييس
لأن ذريعة تعدد القراءات ليس المقصود منها فك رموز الدهشة و إنما تنوع الرؤى حسب ثقافة و مدى المخيال لدى المتلقي . و بصورة عامة الكاتب الذي لا يستطيع أن يلج بوجدان المتلقي و يصل بفكرته إليه هو كاتب فاشل .
الكتابة الجيدة هي فن تمتزج فيه عدة عوامل أولها الصدق و آخرها الأثر .
و الكتابة مغامرة جريئة نخوضها ضد صورة مرئية بدواخلنا لنخلق انعكاسا لها على الورقة البيضاء ... بحيث لا تخلق انفصال " الأنا الكاتب " عن " الآخر المتلقي "
بحيث يتقدم فيها الفعل الإبداعي على كل تخطيط قبلي و تغلب فيها الرؤية الغموض المتعمد و تغلب فيها الحركة كل ثبات .
هي حركة التضاد و الإلتحام في آن واحد ... تكون إنفعالا بغيرها و فعلها فيه
تلتقي بالآخر لا كإنعكاس أو تبعية بل كتغيير و إعادة إنتاج له على نحو شخصي
و بذلك فأنا أرى الكتابة من خلال منظوري البسيط فعل إبداعي صادق شفيف يجهض الفكرة تلقائيا دون أن يغرقها في متاهات قد تكون انتحارا لها لا ولادة ."

بالطبع تبقى مجرد رؤية شخصية و لكل كاتب ميولاته و منابعه الخاصة .
أما بالنسبة لتوافق النص مع الحدث / عن نفسي أظن أنني أكتب أحيانا كثيرة وفق الحدث و أحيانا أخرى أبتعد عنه كلية و يقودني الخيال إلى عولم أخرى مختلفة تماما .
شكرا لهذه المساحة أخي الحكيم فقد ثرثرت هنا كثيرا ...

اكليل من الزهر يغلف قلبك
هشـــام

يسرى علي آل فنه
01-04-2008, 01:18 PM
ما بين أمتداد الألم وأجتثاثه مسافه صغيره أو حرفٌ واحد
ولدي ككائن يحملُ مزيجاً من المشاعر المتناقضه والمتنافره التي قد تُفسرُ في لحظةِ لا إدراك لمجموعه من الخيالات الرائعه لغوياً والخاويه فكرياً فكان لا بُد لي من سؤال لنفسي
ماذا سيحدث لحظة أجتماع الضدين وبأعتبار خاص إن اعتبرت أن الجمال والصدق ضدان لو أجتمعا يسطران حينها لوحه أبداعيه جميله ولكن .. نُذهلُ نحن ككتاب أولاً من تلك اللوحه ولوهلةٍ من الوقت نقرئها كغريبين عنها وليس كغريبةٍ عنًا
ما دفعني لأثارة هذا السؤال المرهق هو مجمل المشاعر التي تجتاحي حين أشتاق ، كُنتُ قد أدركتُ الشوق للحبيبه ووجدتُهُ بمقارنه قادمه زائفاً بعض الشئ ، وادركتُ كيف أشتاقُ لأصدقائي وأيضاً لم يخلو من بعض الخيالات التي تنتابني للحظه وتُغادرني لتعود من جديد في لحظه زمانيه أو حسيه لم استطع تحديد ذلك إلي هذه اللحظه
ولكن شوقي لوالدتي هو الذي جعلني أغيرُ معالم الشوق لدي وأحاول جاهداً أن أجد معنىً جديداً للشوق الذي أستطيع أن أُطلق عليه أسم شوق
مجمل الخيالات التي تجيئني قبل النوم ، أم مجموعة الصور المتطايره امام عيني للحبيبه وهي تُمسك يداي أو هي تُناظرُ عيني أو حتى حينما تمسح عني هالة الحُزن التي تُخالج نفسي للحظه حسيه محدوده لا تتعدي حدود زمانها إلي أبعد من هذا وتنتهي بأنتهاء الحُزن أو بذهاب الحبيبه أو بذهاب رائحة ذكراها
أخي الكريم أحمد
لابد من وجود المفارقة بين شوق الراجي وشوق اليائس وشوق الحالم
وبين حلاوة الرجاء ومرارت اليأس يسكن الخوف من الفقد ولهذا للحزن نصيب الأسد في مشاعرنا .

هكذا أتصور
احترامي لك ولتساؤلك المرهف .