تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : " الرحيل " قصة لفيصل الزوايدي (تونس)



فيصل الزوايدي
31-03-2008, 12:25 PM
الرحـيــلُ ..
يا الصابرونَ على الـهمِّ ، ضاقَت عِندَ العُمر أُمنِياتـي ، و ذاقَت نَفسي وَجَعَ الفَجائِعِ ..
من جَنوبٍ كان الرحيلُ يومًا .. باردًا يومًا .. لكن لهيبًا ما يلفحُ وَجهـي ، و شتاتٌ مُبعثَرٌ مِني تعبثُ بِهِ رياحٌ شتى ، تقفُ أُمي عند عتبةِ البابِ و بيدها إناءُ ماءٍ لِتَصبه ورائي حتـى أعودَ إليها ، و فـي عَيْنَيْها بريقُ ماءٍ آخر .. لَـم تَقُل شيئًا لكن تـمتمات تصدرُ مُبهمةً عن شَفَتَيْها ، خـمنت أنـها أدعيةٌ بالـحفظِ و العودةِ .. أخي الصغير واقـفٌ حذوها بقميصهِ الـمتهدلِ و إصبعه تعبثُ بِأنفِهِ ، ينظرُ بغرابةٍ إلينا ، فهو لا يَـعلم بعدُ معنـى الرحيلِ .. مِنَ النافذةِ الـخشبية الزرقاء تُطل أختي و هـي تُلقي بيـن الـحين و الآخر بنظراتٍ جزعةٍ إلى داخلِ الغرفة ، هنالك أبـي على فراشٍ سقيمًا ، مرضٌ داهـمَه فلازَمَهُ فأقعَدَهُ .. تـحسَّنت حالُــه قبلَ يومين فأخبرتُه بـموعدِ الرحيل ، لَـم يقُل شيئًا لكني أحسستُ في صمتهِ الرهيبِ توسلا بالبقاءِ .. و مِن عَينَيْهِ اللتين تـهدَّلت عليهما الأجفان صَرَخَ استجداءٌ مزلزلٌُ بعَدَمِ الرحيلِ .. و لكن أنّى لـي ذلكَ و لَـم أبلُغ فرصة َ السـفرِ هَذِهِ إلا بعناءٍ قد لا أستطيعُه ثانيةً.. كذلك الـحصولُ على تأشيرةِ سفرٍ إلـى البلاد التي أقصدُ ليس متيسرًا دومًـا .. و يـتَعَثَّرُ تدفق الـدم عَبرَ الشرايين فأدركُ أن اِنـخِسافَ الأرضِ بـمَن عليها ليس دائمًـا أشدَّ الـمَصائِبِ ..
ارتفع صوتُ مُـحَرِّكِ السيارةِ الـمتوقفةِ أمامَ البـيت ، فقد ضغطَ السائقُ على دَواسةِ البنزين لِيَستَحِثَّني ، بابُ العربةِ مفتوحٌ يطلُبُني إلـى حياةٍ جديدةٍ .. حياة رسـمَتها أحلامٌ و أوهامٌ .. هنالك بعيدًا خلفَ سفرٍ طويلٍ إلـى أرضِ الوُجوهِ الشقراء و الـمالِ الوفير و الـمباهجِ .. ينفتحُ بـهدوءٍ بابُ منزلٍ مُـجاورٍ تـخرجُ مِنه فتاةٌ اتفقَت عائلتان يومًا على تزويـجي مِنها فهي ابنةُ خالـي .. لـم تَكُن الفتاةُ قبيحةً حتى أرفضَها زوجـةً بل على النقيض مِن ذلك كانت من ذوات الـحُسنِ خاصةً مَعَ ابتسامةٍ ساذجةٍ تُذكِّـرنـي كثيرًا بابتسامةِ أبيها الطيبِ .. لكني كُنتُ أرفُضُ ذلكَ الارتباطَ الذي يَشُدُّنـي إلى حياةِ البُؤس هنـا، تـمسَحُ أمي أنفَها بِطَرَفِ ردائِها و أَلـحَظُ غــيابَ أختي عن النافذةِ . يُصبِحُ التقاطُ الـهواءِ إلى صدري عمليةً أكثرَ صعوبةً ، تذَكَّرتُ كلامَ أبـي الكثير عن كَونـي رجلَ الدارِ بعدَه فكنت أُجيبُه بأن أدعوَ له بطولِ العُمرِ فيُجيبُنـي : يَطولُ العُمرُ أو يَقصُر فلابد للإنسانِ أن يُقبَـر .. تداخَلَت الصورُ أمامي مِن صبـيٍّ أسـمرَ يَلهو عند مَشارِف الصحراء إلـى شُقرِ الوجوهِ فـي بِلادٍ ثلجيةٍ و اختلطت الألوانُ فـي مزيجٍ غريبٍ ، أفقـدُ كلامًا كثيرًا كان مِنَ الـمُمكِنِ قولـه فـي هذا الـمقامِ ، فلا أجِـد مـا أقول فأصمتُ، لـم يَكُن للحظةِ و لا للزمنِ غـير معنى واحدٍ مُـختَلفٍ لا يعرِفُهُ الساعاتِِيّون .. و أخشى انفجارًا بداخلي فأُلقي حَقيبَتي الصغيرة على الـمقعدِ الـخَلفي و أهُـمُّ بإلقاءِ نفسي داخلَ السيارةِ و لَكن..
يسقُطُ إناءُ مـاءِ على الأرض فقد كان ولدي الصغيرُ قد أوقع قدحًـا من يَدَيْهِ .. تـمامًا مثلما سَقَطَ إناءُ الـماءِ من يَدَيْ أمي يومَها عندما ارتفَعَ صوتُ أختي مِن النافذةِ الخشبيةِ الـزرقاء بصيحةٍ مـجروحَةٍ تُعلِنُ وقوعَ الفادحةِ ..
تنحنـي زوجتي تُلَمْلِمُ شظايا القَدَحِ و تبتَسِمُ بطيبةٍ ساذجةٍ تُذَكِّرُنـي بـخالـي الطيب.
فيــــصل الزوايـــــــدي

جوتيار تمر
31-03-2008, 02:10 PM
الزوايـدي المبدع...

اغراق جميل في التفاصيل ، وبحث عميق في ماهية الرحيل ، واستشفاء باستحضارات لفظية ، من خلالها تتحرك القصة ، لتبعث في المتلقي رغبة الاستمرار في المتابعة ، ما اوقفني هي الصورة التي رسمتها عن العائلة ، بكل التفاصيل ، وبكل الاغراقات ، وبكل المشاعر ، وبكل الرؤى ، واعتمادك الوصفي على ابراز مضامين الحياة ومشاعر الاهل جعلني اقف عند نص يمكن اعتباره من نصوص الحالة .

محبتي
جوتيار

وفاء شوكت خضر
31-03-2008, 04:32 PM
أخي فيصل الزوايدي ..

قدرة هائلة على شد كامل وعي المتلقي ليتابع هذا السرد الشيق مع كل لحظة وكل انفعال ..
تصوير رائع لحالة اجتماعية تبدأ من المحيط لتتركز على البيت والأسرة ..
الرحيل ، الأمال والأحلام ، والوهم الذي نركض خلفه سراب لا يلبث أن ينتهي مع مغيب الشمس ..

ونرضى بواقع لا نستطيع تغيره وإن ابينا ..

تقبل مروري ..
تحيتي لشخصك الكريم .

فيصل الزوايدي
31-03-2008, 11:29 PM
الزوايـدي المبدع...
اغراق جميل في التفاصيل ، وبحث عميق في ماهية الرحيل ، واستشفاء باستحضارات لفظية ، من خلالها تتحرك القصة ، لتبعث في المتلقي رغبة الاستمرار في المتابعة ، ما اوقفني هي الصورة التي رسمتها عن العائلة ، بكل التفاصيل ، وبكل الاغراقات ، وبكل المشاعر ، وبكل الرؤى ، واعتمادك الوصفي على ابراز مضامين الحياة ومشاعر الاهل جعلني اقف عند نص يمكن اعتباره من نصوص الحالة .
محبتي
جوتيار

العزيز جوتيار تمر .. شهادتك في النص هذه تسعده و صاحبه كثيرا كما اسعدني التواصل معك مجددا فشكرا لك
دمت في كل الخير
مودتي

فيصل الزوايدي
31-03-2008, 11:37 PM
أخي فيصل الزوايدي ..
قدرة هائلة على شد كامل وعي المتلقي ليتابع هذا السرد الشيق مع كل لحظة وكل انفعال ..
تصوير رائع لحالة اجتماعية تبدأ من المحيط لتتركز على البيت والأسرة ..
الرحيل ، الأمال والأحلام ، والوهم الذي نركض خلفه سراب لا يلبث أن ينتهي مع مغيب الشمس ..
ونرضى بواقع لا نستطيع تغيره وإن ابينا ..
تقبل مروري ..
تحيتي لشخصك الكريم .

أخت وفاء شوكت خضر أسعدني رأيك في القصة كثيرا و هذا دعم أشتدُّ به أزرًا فشكرا لك
دمت في خير
مودتي

سعيد محمد الجندوبي
01-04-2008, 05:13 AM
أخي فيصل الزوايدي،

المعذرة الآن تفطّنت إلى حظورك هنا عبر هذا النص الجميل.. والذي أجد فيه نفسي كلّما قرأته.

مرحبا بك في هذه الواحة الغنّاء وأستأذنك في إدراج نصّك في ركن الترجمة..

مع محبّتي

سعيد محمد الجندوبي

د. نجلاء طمان
01-04-2008, 08:59 AM
الرحيل, وأحلام تعانق أوهامًا , وواقع وتمني, وأخيرًا حاضر وماضٍ. اعتمدت التقنية على السفر في الخلف أو "الفلاش باك ", كانت لفتة بارعة من القاص أن يعتمد التقنية فورًا منذ بداية القص مما أوقع المتلقي في فخ التعاطف الشديد مع القص وأبطاله, ليصدمه في النهاية صدمة محببة بالحاضر أو الواقع. كانت أركان القص متكاملة وناجحة جدًا في رباعيتها القصية بدءً من العنوان ثم الافتتاحيةالشاعرية, وتدرجًا في الحبك الذي اعتمد على لغة قوية شعرية , وسردية واثقة, حتى النهاية الرائعة جدًا. برع القاص بشدة في وصف الملامح النفسية الداخلية والخارجية للأبطال متأثرًا جدًا بتيار الشعور, فأمتعنا بشدة.


تمنيت أن أطيل فالقصة استفذتني بشدة, لكن يبقى عامل الوقت عندي ما يدفعني للتقصير.

في النهاية القصة تستحق التثبيت عن جدارة

دمت مبدعًا

د. نجلاء طمان

فيصل الزوايدي
01-04-2008, 05:48 PM
أخي فيصل الزوايدي،
المعذرة الآن تفطّنت إلى حظورك هنا عبر هذا النص الجميل.. والذي أجد فيه نفسي كلّما قرأته.
مرحبا بك في هذه الواحة الغنّاء وأستأذنك في إدراج نصّك في ركن الترجمة..
مع محبّتي
سعيد محمد الجندوبي

العزيز سعيد محمد الجندوبي يسعدني اللقاء بك هنا ايضا و يسعدني رأيك في القصة التي شرفتها بترجمتك لها الى الفرنسية و النص نصك ايها العزيز
دمت في كل الخير
مع الود الممتد

فيصل الزوايدي
01-04-2008, 06:03 PM
الرحيل, وأحلام تعانق أوهامًا , وواقع وتمني, وأخيرًا حاضر وماضٍ. اعتمدت التقنية على السفر في الخلف أو "الفلاش باك ", كانت لفتة بارعة من القاص أن يعتمد التقنية فورًا منذ بداية القص مما أوقع المتلقي في فخ التعاطف الشديد مع القص وأبطاله, ليصدمه في النهاية صدمة محببة بالحاضر أو الواقع. كانت أركان القص متكاملة وناجحة جدًا في رباعيتها القصية بدءً من العنوان ثم الافتتاحيةالشاعرية, وتدرجًا في الحبك الذي اعتمد على لغة قوية شعرية , وسردية واثقة, حتى النهاية الرائعة جدًا. برع القاص بشدة في وصف الملامح النفسية الداخلية والخارجية للأبطال متأثرًا جدًا بتيار الشعور, فأمتعنا بشدة.
تمنيت أن أطيل فالقصة استفذتني بشدة, لكن يبقى عامل الوقت عندي ما يدفعني للتقصير.
في النهاية القصة تستحق التثبيت عن جدارة
دمت مبدعًا
د. نجلاء طمان

أخت د. نجلاء طمان هذه شهادة أعتز بها كثيرا فانا ممتن لدعمك هذا الذي أشتدُّ به أزرًا لطول الطريق و لكن سأبقى في انتظار عودة متأنية تحيط بالنص و تفيد صاحبه
دمت في كل الخير
مع الود الدائم

ربيحة الرفاعي
28-02-2011, 12:43 AM
قاص مبدع متمكن فعلا من أدواتك ايها الكريم
تصورت عن مطلعها أنني أطرق باب نص تستحوذ عليه السردية الرتيبة ، فإذا به يستحوذ عليّ اعتبارا من عبارته الثانية وحتى حرفه الأخير، مشدودة الأعصاب، أشد قبضتي واوسع حدقتي

نص بديع بحبكته وجمال سرديته
وخاتمة فتحت الأبواب على عودة لبدايات النص


دمت بألق

كاملة بدارنه
28-02-2011, 01:01 PM
الرّحيل ... كلمة أرى في رائها رهبة المغادرة... وفي حائها حلما ضائعا ... وفي يائها يأس الرّجوع... وفي لامها لؤم الآخرين ، وأحيانا لوم الذّات !

قصّة مدهشة ... بحبكة قوية ، وجمال باتّباع أسلوب الاسترجاع الفنّيّ ؛ رغم قسوة المضامين وما بثّته من إثقال على مشاعر القارئ !

تقديري وتحيّتي أستاذ فيصل...

فيصل الزوايدي
15-06-2011, 01:12 AM
قاص مبدع متمكن فعلا من أدواتك ايها الكريم
تصورت عن مطلعها أنني أطرق باب نص تستحوذ عليه السردية الرتيبة ، فإذا به يستحوذ عليّ اعتبارا من عبارته الثانية وحتى حرفه الأخير، مشدودة الأعصاب، أشد قبضتي واوسع حدقتي

نص بديع بحبكته وجمال سرديته
وخاتمة فتحت الأبواب على عودة لبدايات النص


دمت بألق

أعتز برأيك كثيرا اخت ربيحة .. يسرني تفاعلك الحميمي مع النص
دمت في الخير

فيصل الزوايدي
15-06-2011, 01:14 AM
الرّحيل ... كلمة أرى في رائها رهبة المغادرة... وفي حائها حلما ضائعا ... وفي يائها يأس الرّجوع... وفي لامها لؤم الآخرين ، وأحيانا لوم الذّات !

قصّة مدهشة ... بحبكة قوية ، وجمال باتّباع أسلوب الاسترجاع الفنّيّ ؛ رغم قسوة المضامين وما بثّته من إثقال على مشاعر القارئ !

تقديري وتحيّتي أستاذ فيصل...

سرني مرورك و اهتمامك بالنص اخت كاملة و اعتز بذلك فعلا فشكرا لك
دمت في الخير

زهراء المقدسية
15-06-2011, 10:28 AM
و يـتَعَثَّرُ تدفق الـدم عَبرَ الشرايين فأدركُ أن اِنـخِسافَ الأرضِ بـمَن عليها ليس دائمًـا أشدَّ الـمَصائِبِ ..

أصبت والله
والرحيل وفقد الأحبة أفجع الفجائع وأكبر المصائب
وكم له من جبروت !!!!

قصة متميزة برحيلها المتميز
أجبرتنا بها على المتابعة وإعادة القراءة
تقديري الكبير

صفاء الزرقان
15-06-2011, 12:32 PM
"أفقـدُ كلامًا كثيرًا كان مِنَ الـمُمكِنِ قولـه فـي هذا الـمقامِ ، فلا أجِـد مـا أقول فأصمتُ، لـم يَكُن للحظةِ و لا للزمنِ غـير معنى واحدٍ مُـختَلفٍ لا يعرِفُهُ الساعاتِِيّون .. و أخشى انفجارًا بداخلي فأُلقي حَقيبَتي الصغيرة على الـمقعدِ الـخَلفي و أهُـمُّ بإلقاءِ نفسي داخلَ السيارةِ و لَكن.."
ابدعت في سرد القصة التي اسرت القارئ واستحوذت عليه . شعرت بغصة و بعدم القدرة على التكلم . كم هو بشع مشهد رحيل من نحب نستبقيهم بنظرات متوسلة ولكنهم يغادرون تاركين خلفهم قلوباً حطمها الفراق يذهبون الى بلاد الصقيع التي سرقت منا الكثير . ذكرتني بعض تفاصيل قصتك بجُمل للطيب صالح , تقول "من جَنوبٍ كان الرحيلُ يومًا .. باردًا يومًا ." و يقول الطيب " انا جنوب يحن الى الشمال و الصقيع" حديثك عن الصمت ذكرني بما قاله الطيب صالح "كان المكان صامتا .. لا كما تنعدم الضجة .. ولكن كأن النطق لم يخلق بعد" . كان مشهد انكسار الابريق مشهداً مُدوياً فقد شعرت به كصفعة ايقظت القارئ و البطل و اعادتهما الى الحاضر بعد ابحار في ذكريات الرحيل و تفاصيله .

قصة رائعة بتفاصيلها الآسرة
دمت بخير والق

ربيحة الرفاعي
30-05-2012, 01:24 AM
أعادتني قراءة في النص وجدته في قسم النقد لهذه القصة
لأحظى بمتعة قراءة ثانية، وليحظها من لم يمر بها بفرصة قراءتها

تحاياي

آمال المصري
25-06-2013, 05:50 PM
نص استحوذ على مشاعرنا بلفتاته وقوة تصوير حالة وقت الرحيل والحلم والأمل ومقارنة بين الواقع والمجهول وخاتمة جميلة كانت استرجاع للذكريات
أسلوب جذاب ولغة شائقة
بوركت واليراع شاعرنا الفاضل
ومرحبا بك في واحتك
تحاياي

نداء غريب صبري
31-07-2013, 01:19 AM
جعلتني بمهارتك أعود لقراءتها بعد ان انتهيت منها
شعرت أني قد فاتني الكثير من جمالها في قراءتي الأولى

أنت قاص قدير مبدع
أسلوبك رائع اللغة والتصوير والوصف

شكرا لك اخي

بوركت

ناديه محمد الجابي
03-07-2021, 12:20 PM
قصة جميلة ـ عميقة ـ مدهشة بحبكتها وبالإسلوب الذي استرجعتنا فيه والبطل
إلى الحاضر بعد الإبحار في ذكريات الرحيل..
أدهشتني بهذا البناء الدرامي الموفق جدا وقد جعلنا سردك القصي الرائع نعيش أحداثه
قصة رائعة بما حملت من مشاعر وقوة تصوير.
سلمت والإبداع والإلق.
:v1::nj::0014: