تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : المحرقة...



ريمة الخاني
01-04-2008, 10:24 AM
المحرقة...
http://www.up7up.com/pics/m/28/1207022959.gif
في كل يوم تحلم أحلاماً جديدة , يحق لها وقد دفعت ثمنها عشرين سنه غربه,ليكوّن عملا محترما في الوطن.
قد ملت تلك المراحل من شد الحزام على الجيوب , وآن أوان الراحة.
سؤال بات يقلقها رغم قناعاتها الورعة, ما هذا الفارق المادي بين تلك الإخوة؟ولماذا تلك الرؤية المادية للأمور وجميعهم يدخلون مسجدا واحدا؟هل تغير العالم ام تجمدت العواطف ام هذا ضريبة حضارة لم نألفها بعد؟.
أبعدت عن عقلها المتعب عناء التفكير وهزت رأسها موافقة ,تكرر مقولته الشهيرة : دعي أمر الخلق للخالق.
مازال ينحت في الصخر ومازال الصخر صخرا.ومازالت تشتهي سيارة تقودها, تنزه صغارها كما كان يفعل كل فرد في عالمهم العائلي ماذا ينقصها لتكتمل أحلامها؟لم تعد قادرة على قبول منتهم في توصيلها أيام الاجتماعات وما اقلها ,يجتمعون على مأدبة من جهود مشتركه وينقطعون عن التواصل زمنا غير قليل!
بدأ الأولاد يتغيرون وتظهر شعيرات ذقونهم الصغيرة,وأنوثة بناتها أصبحت رائعة.
ومازلت مراكب أقرانها تقلهم في كل اجتماع ومازال شعورها المتناقض هاجع في اللاشعور يؤرقها.
العمل يسرقه منها ويحرمها من سفر سياحي حلما به معا,يكحلان حياة أترعت توفيرا وتخطيطاً.
كانت تمازحه كلما انفردا يبعضهما:
--ألحق بي قبل أن أموت وفي نفسي شيء من حلم.العمل لن ينتهي ولا طموحاته نحن فقط من سننتهي. مازلت تعدني بسفر سياحي وأحلامي كبرت كثيرا وفي كل سنه أكبحها لظروف العمل المربكة.
-الأحلام لا تنتهي يا امرأة وكلي ربك في كل شيء ما أنا إلا واسطة في هذه الحياة.
-والسيارة؟
-حسبنا الله ونعم الوكيل ..اطلبيها من ربك هل قصرت؟غيرك محروم اللقمة.أنت في خير وتطمعين؟.
ابتلعت لسانها وسلمت أمرها لله . فهو أهلها ومصيرها وكل ما بقي من عمرها بات بأمانته.
لا حيلة لها أبدا آه لو أملك نقودا تكفي كنت غمرتهم وأسعدتهم بطريقتي واستطعت البوح أكثر.
جاءها ذات يوم ممتعض الوجه منتفض البدن .شاحب الملامح.
سوف نبيع البيت بأقصى سرعه, فنقود العملاء والشركاء يجب أن نؤمنها عبر شهرين لا غير.
-........................
أم فراس 2 نيسان 2008

جوتيار تمر
01-04-2008, 05:59 PM
العزيزة ريمة...

العنوان اخذني الى ابعد من هذا الذي قرأته هنا (المحرقة ) عنوان مستفز ريمة وموحي وله دلالات لايمكن حصرها ، سواء على السمتوى التاريخي أم الحالي ، فهي تأخذ الفكر الى محارق اخرى لها وقع خاص، بين العنوان والمضمون تشتت ذهني ، فكنت ابحث عن مايمكن ن يجمعهما معاً ، وكأني انا اصبحت اسير العنوان لا النص ، ومع ذلك ، فقد اوجزتِ هنا معالم حياة واقعية تمزج بين العمل كعملية لاستمرارية الحياة وبين احلام ان خلى المرء لها وترك الاول اصبح معدم الوجود ، وكعادتك روحك النقية المتوكلة تتدخل .

دمت بخير
محبتي
جوتيار

صهيب توفيق
02-04-2008, 12:36 PM
اختي ام فراس/
مشكورة على هذه الأقصوصة التي جسدت واقع الحياة ومعاناتها
فعلا قد تتحول الدنيا إلى محرقة لكل حلم طالما حلمنا به
مشكورة دوما على روعة ما تكتبين
فلك مني تحية عطرة

ريمة الخاني
05-04-2008, 05:12 PM
العزيزة ريمة...
العنوان اخذني الى ابعد من هذا الذي قرأته هنا (المحرقة ) عنوان مستفز ريمة وموحي وله دلالات لايمكن حصرها ، سواء على السمتوى التاريخي أم الحالي ، فهي تأخذ الفكر الى محارق اخرى لها وقع خاص، بين العنوان والمضمون تشتت ذهني ، فكنت ابحث عن مايمكن ن يجمعهما معاً ، وكأني انا اصبحت اسير العنوان لا النص ، ومع ذلك ، فقد اوجزتِ هنا معالم حياة واقعية تمزج بين العمل كعملية لاستمرارية الحياة وبين احلام ان خلى المرء لها وترك الاول اصبح معدم الوجود ، وكعادتك روحك النقية المتوكلة تتدخل .
دمت بخير
محبتي
جوتيار
نعم ههه لقد دخل معظم من دخل النص متوقعا حربا ضروسا او نزاعا
لكنها فعلا محرقه
ممتنة القراءة العميقه

ريمة الخاني
05-04-2008, 05:14 PM
اختي ام فراس/
مشكورة على هذه الأقصوصة التي جسدت واقع الحياة ومعاناتها
فعلا قد تتحول الدنيا إلى محرقة لكل حلم طالما حلمنا به
مشكورة دوما على روعة ما تكتبين
فلك مني تحية عطرة
الاروع ان اراك من قراءي الغاليين
رعاك الله وحماك لنا

ربيحة الرفاعي
04-11-2012, 07:38 PM
لعله احتراق أشد وأنكى بين تطلعات يقتلها الواقع وجهود يحتمها علينا لنتمكن من المواصلة
لكن "المحرقة " كعنوان لم يكن اختيارا موفقا لقصة جاء طيبة ومشوقة

أهلا بحضورك الفاعل في واحة الخير

تحاياي

براءة الجودي
04-11-2012, 08:07 PM
أعجبني اسلوبك أيتها المبدعة ( ريمة )
حين انكباب العمل على الإنسان قد تدحرج كثيرا من أحلامه إلى هاوية تُقبر فيها وإلى الأبد
فلو توكل الإنسان مع الاجتهاد في الكسب لما جعل كل وقته في البحث عن اللقمة وجريا خلف العمل فقط
فإن لنفسنا علينا حق ولأهلنا علينا حق ولعملنا علينا حق فلنعطي كل جانب من جوانب حياتنا حقه
وحتى وإن كانت عوارضا في حياتنا لانستطيع معها فعل أي شئ مما نطح إليه فلنستعن بالله ولنسعد أنفسنا باي طريقة كانت حسب المستطاع والمتوفر
فإنما هي حياة واحدة فساعة جد وساعة راحة ولعب واسترخاء


ريمة ..
شكرا لقلمك وحرفك الجميل

عبد الله راتب نفاخ
05-11-2012, 05:01 PM
هذا الألم
، و تلك الغصة
و هي مأساة الكثيرين الكثيرين
عبر عنها قلمكم بغاية الإجادة كما عودتمونا
دمتم بهذا الإبداع

ريمة الخاني
07-11-2012, 02:30 PM
لعله احتراق أشد وأنكى بين تطلعات يقتلها الواقع وجهود يحتمها علينا لنتمكن من المواصلة
لكن "المحرقة " كعنوان لم يكن اختيارا موفقا لقصة جاء طيبة ومشوقة

أهلا بحضورك الفاعل في واحة الخير

تحاياي
هي من قصصي القديمة التي تستحق الإضافة.
وشكرا للملاحظة وقد توقعت اقتراحا من قبلك.
تحيتي وتقديري.

ريمة الخاني
07-11-2012, 02:32 PM
أعجبني اسلوبك أيتها المبدعة ( ريمة )
حين انكباب العمل على الإنسان قد تدحرج كثيرا من أحلامه إلى هاوية تُقبر فيها وإلى الأبد
فلو توكل الإنسان مع الاجتهاد في الكسب لما جعل كل وقته في البحث عن اللقمة وجريا خلف العمل فقط
فإن لنفسنا علينا حق ولأهلنا علينا حق ولعملنا علينا حق فلنعطي كل جانب من جوانب حياتنا حقه
وحتى وإن كانت عوارضا في حياتنا لانستطيع معها فعل أي شئ مما نطح إليه فلنستعن بالله ولنسعد أنفسنا باي طريقة كانت حسب المستطاع والمتوفر
فإنما هي حياة واحدة فساعة جد وساعة راحة ولعب واسترخاء


ريمة ..
شكرا لقلمك وحرفك الجميل

لجميل في لامر تفهمك لموضوع بعق.
كوني بخير فالفكر الموضوعي بات لزاما على من يعيش في هذه الحياة الصعبة.

ريمة الخاني
07-11-2012, 02:33 PM
هذا الألم
، و تلك الغصة
و هي مأساة الكثيرين الكثيرين
عبر عنها قلمكم بغاية الإجادة كما عودتمونا
دمتم بهذا الإبداع

شكر ا لحضورك الهام عتدي بارك الله لنا بك اديبنا العزيز.

نزار ب. الزين
07-11-2012, 09:24 PM
أختي الفاضلة أم فراس
شدني العنوان و ابتدأت القراءة متلهفا
أين المحرقة يا أختاه ؟؟
و مالبث أن أتى الجواب في السطر الأخير !
نعم ، هي محرقة طموحات مشروعة
و قصر أحلام شبت فيه النيران
على حين غرة
أجدت و أبدعت يا أم فراس
دام يراعك باسقا
نزار

ريمة الخاني
08-11-2012, 11:56 PM
أتشرف دوما بحضورك الكريم
حفظك الله ورعاك اديبنا المميز.

نداء غريب صبري
08-04-2015, 12:40 AM
قصة جيلة أختي ريمة
امتعتني قراءتها

شكرا لك

بوركت

خلود محمد جمعة
21-05-2015, 06:56 AM
نستهلك أجسادنا ونطفأ ارواحنا ونقتل أحلامنا على أمل غد مشرق باستعباد المال ليخدمنا لاحقا وندرك بعد خسارة أيامنا أن المال من استعبدنا وسرق أعمارنا
كم من المؤلم إدراك ذلك
قصة مؤلمة ومؤثرة
بوركت وكل التقدير

وليد مجاهد
30-07-2015, 05:42 PM
قصة واقعية مؤثرة
لكني أرى أن الكاتبة لم تمسك كما يجب بخيوط الحبكة مما شتت القارئ
لك شكري أختي

ريمة الخاني
31-07-2015, 12:35 PM
شكرا استاذتي خلود ونداء، واستاذ وليد كما تلاحظ انت تتابع مواضيع قديمة والكاتب اطور وتطورات،
شكرا لحضورك الكريم سأقرا لك.

كاملة بدارنه
02-08-2015, 03:26 PM
هي محرقة للمشاعر والأحلام ...
سرد جميل وجاذب حتّى النّهاية الصّادمة
بوركت
تقديري وتحيّتي

ناديه محمد الجابي
17-08-2023, 07:50 PM
كل إنسان تعترضه في الحياة أزمات وعقبات فأعباء الحياة كثيرة
فإذا ما توفر في الإنسان صدق العزيمة وثبات الهمة لتحقيق الهدف
فيسهل عليه الوصول للنجاح ليرى أحلامه واقعا وليس مجرد خيال
وبقتل اليأس والملل والتشاؤم يصل الإنسان لتحقيق أحلامه.
ومن كانت بدايته محرقة ستكون نهايته مشرقة لا محالة
وسينبثق شعاع الأمل في نهاية النفق.
بمهارة سردية عالية أجاد قلمك السباحة على السطور
وإن كانت النهاية صادمة من جديد.
:002::009::004::003:

أسيل أحمد
15-12-2023, 08:57 PM
الحياة تحدي وصمود وصبر ـ وقد يضيع العمر بين إمكانياتنا وأحلامنا فنعيش في محرقة
وتمضي الحياة بين واقع نعيشه ومستقبل نتمنى فيه أن نتحقق أمانينا.
سلمت يداك.